
3 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مدينة غزة
شفا – استُشهد ثلاثة مواطنين، مساء اليوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مدرسة دار الأرقم في حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 55,362 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 128,741 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. شاهد أيضاً
شفا – أصبح استخدام البيانات لفهم تفاصيل الحياة واكتشاف جوانب الجمال نهجا عصريا يعكس تنمية …
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
"هآرتس": نشوة الإسرائيليين بضرب إيران لم تدم سوى 12 ساعة
في تحليل إخباري بصحيفة هآرتس كتب المحلل الاستخباري والإستراتيجي يوسي ميلمان أن النشوة التي عمت (إسرائيل) بعد ورود تقارير أولية تفيد بأن جيشها نجح في اغتيال عدد من كبار الجنرالات والعلماء النوويين الإيرانيين لم تدم بالكاد سوى 12 ساعة. فقد انتاب المجتمع الإسرائيلي شعور بأنهم نالوا أخيرا ثأرهم من إيران بعد 46 عاما من دعواتها إلى تدمير دولة الاحتلال الإسرائيلي. لكن هذا الشعور سرعان ما تبدد وتحول الفرح إلى حزن وقلق بعد أن ردت طهران بـ5 موجات من الصواريخ، تماما مثلما حدث في الحروب السابقة على لبنان وقطاع غزة. وقد أثار القصف الإيراني حفيظة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب رغم أن (إسرائيل) معتادة على إطلاق الصواريخ والقذائف على مدنها، وفق تحليل هآرتس. ووصف بعض النقاد ادعاء وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس أن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء بأنه محض نفاق، حيث إن (إسرائيل) نفسها قصفت مواقع مدنية في طهران، مما أسفر عن استشهاد 50 مدنيا، بينهم أطفال. نشوة غريبة وذكر ميلمان أن أحد كبار عملاء الموساد السابقين ممن تجسسوا في الماضي على بعض المواقع النووية قال له إن نشوة الإسرائيليين بنجاح الضربات الأولى تبدو غريبة تماما بالنسبة له. وأوضح العميل أن إيران دولة على العتبة النووية بعد أن وصل تخصيبها لليورانيوم نسبة 60% "ولا تحتاج سوى إلى تحفيز من مرشدها الأعلى (علي خامنئي) لاتخاذ قرار صنع قنبلة نووية". لكن كاتب المقال لفت إلى أن خامنئي يواجه حاليا معضلة كبيرة تتمثل في أن أمامه خيارين، أحدهما الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كما فعلت كوريا الشمالية ذات مرة، والآخر رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية. ونقل الكاتب عن عميل آخر رفيع المستوى في جهاز الموساد -لم يكشف عن اسمه أيضا- القول إن "الحرب تقاس بخواتيمها لا بمدى نجاح الضربة الأولى مهما كانت مبهرة"، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يضع حدا للحرب. ويعتقد ميلمان أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة تعتمد على استخدام (إسرائيل) سوطا للقيام بالعمل "القذر"، وهو ضرب إيران لإجبارها على التوصل إلى اتفاق. وعلى الرغم من ذلك فإنه يرى أن إرغام إيران على التوقيع على مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يقضي على هدف نتنياهو المتمثل في منع طهران من امتلاك أي برنامج نووي على الإطلاق. المصدر / وكالات


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
قافلة الصمود لنصرة غزّة في زمن الخذلان
نجيبة بن حسين بعثتْ قافلة الصمود، التي انطلقت من تونس وتضمّ مساندين للقضية الفلسطينية ومتضامنين مع أهل غزّة من دول المغرب العربي، رسائلَ أمل وشحناتِ تفاؤل وتعاطف، ودعماً لا مثيل له منذ انطلاق الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزّة، بتواطؤٍ وإسنادٍ من دول كبرى، وبصمت مريب من حكومات الدول العربية والإسلامية، التي اكتفت بالتنديد والتهديد والشجب، تعلو وتخفت من حين إلى آخر، من دون أن تكون قادرةً على كسر الحصار على شعب يجوع ويباد تدريجياً على مرأى العالم. الزخم الشعبي، الذي رافق هذه القافلة (ورعاها) في كلّ محطّة تتوقّف فيها، وانضمّ إليها في طريقها إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وأيّدها بالقول أو بالفعل أو بالقلب والوجدان... هذا الزخم هو الدليل القاطع على أن الضمير الشعبي الإنساني لا يزال حيّاً، ينبض نبلاً وشهامةً ووجعاً وخيبة، لما آل إليه حال الأنظمة الرسمية العربية من تخاذل وتقاعس وتواطؤ ومشاركة في الجريمة النكراء في بعض الأحيان، ويبدو أن حكّاماً كثيرين في الوطن العربي منزعجون جدّاً من هذا المدّ الشعبي الجارف المجسّم في قافلة الصمود، لأنهم إمّا خائفون من تبعاته على أنظمتهم المترهّلة المتهالكة اللاشعبية، أو محرجون من الموقف الرسمي، الذي يفترض أن يتّخذوه تجاه هذه القافلة، لكي يكون متناسقاً ومتناغماً مع ما يشهرونه من خطابات وبيانات وتصريحات رنّانة. الشرخ المنكشف بين ما يُبطَن وما يُعلَن كبير وفاضح، وقد تكون له نتائج وخيمة على بعض الأنظمة التي احترفت الكذب والنفاق وازدواجية الخطاب. لم تخرج القافلة إلا لأنها يئست من الحكومات، ولم تعد تثق في مواقفها وخطاباتها، وتجلّى لها زيف ما تتشدّق به، وأدركت القافلة عجز الحكومات العربية عن الفعل المؤثّر والحاسم في مصير غزّة، وأهلها الذين تجرّعوا العذاب والموت والجوع والفقد والدمار ألواناً وصنوفاً لم يشهدها بشر من قبل، فالحصار والدمار والإبادة والتطهير العرقي المستمرّ منذ ما يقارب عامين لم تتصدَّ لها الدول والحكومات بالشكل المطلوب، الذي يسمح برفع المظلمة عن شعب بأكمله، ولم تتمكّن المنظومة الأممية الدولية، بترسانتها القانونية والقضائية والمؤسّساتية والردعية، من درئها ولجمها ومعاقبة المجرمين الذين تورّطوا فيها، وآلة الإبادة لا تزال رحاها تدور وتقتل وتشرّد، وتفني أعماراً، وتمسح عائلات من السجلات المدنية، من دون أن توقفها العدالة الدولية التي تعطّلت دواليبها، وبان شللها وهوانها. لذلك، انطلقت قافلة الصمود مغاربيةً متحرّرةً من كلّ الضغوط والقيود السياسية والحزبية والأيديولوجية، فضمّت في صفوفها مختلف الشرائح الاجتماعية والعُمرية، وتخفّفت من عبء الانتماءات والولاءات والحسابات، لتوجّه بوصلتها إلى هدف مشترك واحد: لمّ شمل جميع المشاركين، وجعلهم يؤمنون بقدرتهم على كسر الحصار على أهل غزّة، وعلى الشعب الفلسطيني بأكمله، لأن إرادة الشعوب لا تقهر، مهما تعثّرتْ أو عُطِّلتْ أو ارتهنتْ أو ركعتْ أو مورستْ عليها أشكال الترهيب كلّها، فقد تبيّن للجميع أن العدوّ أيضاً واحد ومشترك، وأنه أوهن من بيت العنكبوت، وأنه لا يزال قائماً لأنه اعتاش من إضعاف الشعوب العربية، وإرباك عزيمتها وإيهامها بقوّته وجبروته، وبجيشه الذي لا يُقهر، وبالدعم الغربي الذي لن يتداعى ولن يتراجع قيد أنملة. ولعلّ الحرب النفسية التي مارسها العدو الصهيوني على الشعوب العربية، على مدى الصراع العربي الإسرائيلي، أشدّ وقعاً ووطأة من الحروب العسكرية الكلاسيكية التي تدار بالسلاح والعتاد والضغط على الزناد، فحرب الترويع وكسر الهمم وبثّ الفرقة وتدمير المقدرات والثروات، والإذلال والإيهام بالضعف والوهن والهوان، سلاح فتّاك ومدمّر لا تدرك أثره إلا الشعوب التي تذوّقت مرارة التخلّف عن ركب التاريخ في محطّات فارقة. وقد تمكّنت القافلة أيضاً من تكذيب (ودحض) الرأي الشائع والمغرض الذي حاول العدو و"الصديق" ترويجه، أن الشعوب العربية قد استكانتْ وهُمِّشتْ وتنكّرتْ للقضية المركزية، قضية الأمّة جمعاء، وأهدرت رسالتها التاريخية لتحرير فلسطين، إذ تفاقمت الدعاية المضللة، التي تقول إن لدى الشعوب العربية في أقطارها المتفرّقة من هموم ومشاكل وأوجاع وقمع ما يلهيها عن همّ فلسطين، وإن أقصى اهتمامات هذه الشعوب تتمثّل في توفير لقمة العيش وتدبير أمور الحياة اليومية المتشعّبة، كما أن الشباب غُيّبوا عن ساحات المعارك الحقيقية، ومن النضال وقضايا الأمّة، ليكون شغلهم الشاغل الهروب من الواقع المرّ الذي يعيشونه، إلى عوالم أخرى، مهما كلّفهم ذلك من أثمان باهظة... كذّبت القافلة هذه المقولات وفنّدتها، ونطق لسان المشاركين بما عجز عن نطقه الحكّام، فعبّروا عن الوجع الذي كان يسكنهم منذ اليوم الأول الذي اندلعت فيه حرب الإبادة، وأنهم ملتاعون لحال غزّة، وأنهم يشعرون بالخجل لأنهم انطلقوا بصورة متأخّرة لنصرة إخوانهم، عبّروا عن أن الشعوب العربية متوحّدة متحابّة متضامنة، لكن تفرّقها الحدود والأنظمة الجائرة الخائفة على كراسيها أكثر من خشيتها من ضمائرها، ومن يوم الحساب العسير، فما صاحَب القافلة من ترحيب وهتافات وكرم ومساندة، على مدار محطّاتها الأولى في تونس وفي ليبيا، يشي بذلك. أضف إلى ذلك أن المشاركين فيها ينتمون بنسب مختلفة إلى مختلف دول المغرب العربي، كما أن الأنباء والأصداء توحي بدعم شعبي عربي متعاظم لها، فالشعوب العربية لم تغب يوماً عن المحطّات الفارقة والمصيرية في تاريخها، ولم تترك للحكام دوماً مجالاً لنحت مستقبلها، وتاريخ هذه الشعوب حافل بالتمرّد على الطغيان، وبمقاومة المحتلّين والغزاة مهما بلغت قوّتهم وامتدّ بطشهم. وتكمن أهمية هذه القافلة أيضاً في أنها ستكون ككرة الثلج التي ستجرّ ما بعدها من القوافل الشعبية المتضامنة التي لم تعد ترجو من حكوماتها شيئاً، فستخرج القوافل تباعاً من سورية ومن لبنان ومن الأردن، ومن دول الغرب والشرق، وستجد إسرائيل نفسها، وللمرّة الأولى في تاريخها الإجرامي، محاصرةً من الشعوب، وكأن التاريخ ينتقم منها لأنها حاصرت شعباً بأكمله، ونكّلت به، وسعت إلى إبادته وترحيل من تبقّى منه، وتركيع القلّة القليلة التي مكثت في أرضها، وصمدت في وجه الموت والتهجير والتجويع، فالحصار الحقيقي اليوم من منظورنا، ليس على غزّة، بل على الكيان الغاصب المحتلّ الذي بدا منبوذاً مكروهاً مداناً شعبياً وجماهيرياً في كلّ أصقاع العالم، ولم تعد سردية المظلومية التاريخية تجدي نفعاً لتبييض صورته وطمس جرائمه. أمر آخر، لا يقلّ أهمية لأنه يكسر جدار العجز والتردّد والخنوع والتخاذل، ويتمثّل في مستوى التنظيم العالي والباهر الذي تميّزت به هذه القافلة، رغم العدد الكبير من المشاركين فيها، والمنضمّين إليها، من ناحية التخطيط والإعداد اللوجستي والمادي والتسويق الإعلامي وتحديد المسارات وتحشيد المناصرين والتواصل مع السلطات الرسمية وتجييش الرأي العام العربي والدولي... فهذه الإجراءات التنظيمية والعملية تمثّل مصدر فخر للقائمين على التنظيم، لأنهم نجحوا في تحويل الفكر منجزاً، والقول فعلاً، وجسّدوا التضامن الشعبي في أبهى حلله، وأقاموا البرهان على أن القضايا النبيلة تحتاج إلى فكر حصيف مستنير، ولا تعوزها السواعد المرابطة والعقول المدبِّرة، فلم نشهد فيها مشاحنات أو فوضى من شأنها أن تشوّه الصور الجميلة والمشرّفة التي نقلتها شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، وجعلت كلّ مواطن عربي يستعيد أمجاد النخوة والشهامة العربية، ويدرك أن النصر قريب إذا توافرت العزيمة، والإرادة الصادقة، وأن المستحيل صنعه الخونة والمتواطئون في مخيّلته ليعيقوا مسيرته نحو الرقي والمجد، وليعرقلوا توقه نحو الحرية والانعتاق من الخوف الذي كبّله عقوداً طويلة. ستكتمل مسيرة قافلة الصمود، ولن تجهض حتى مع إغلاق الحدود في وجهها، ومع الإجراءات الأمنية لعرقلتها، لأنها ستكون نبراساً لكلّ الشعوب العربية لكسر حاجز الخوف والصمت وإخضاع الحكّام لمشيئتهم، وكانت اختباراً حقيقياً للأنظمة العربية الرسمية. ومن يستخفّ بإرادة الشعوب، ويستنقص من قوتها وقدرتها، سيكون مصيره النسيان والخسران، لأنه لم يقرأ التاريخ جيّداً، ولأن التاريخ لا يصنعه إلا العظماء، فكما غزّة صنعت التاريخ من جديد، وصاغته بدمائها وقوافل شهدائها، ستصنع قوافل الصمود والحرية الشعبية تاريخاً مجيداً لإرادة الشعوب التي لا تقهر، نصرةً للحقّ ورفضاً للظلم، وتصديقاً لقول الشاعر الخالد أبو القاسم الشابي: "إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر".


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
فجر الانتظار.. دماء المجوَّعين تسبق شاحنات المساعدات
غزة/ جمال محمد مع ساعات الفجر الأولى جلس محمد أبو ريالة، بالقرب من مفترق التوام شمال غرب قطاع غزة، إلى جانب عشرات من الأهالي المجوعين في انتظار طويل أملا بدخول شاحنات مساعدات غذائية، وسط حصار مطبق. لم يكن في الأذهان أكثر من رغيف خبز أو كيس دقيق يسد جوع الأطفال الذين بات الجوع جزءًا من تفاصيل حياتهم اليومية. يقول أبو ريالة لـ "فلسطين أون لاين"، بصوت أنهكه التعب والحزن: كنا ننتظر منذ الساعة الواحدة فجر أمس، لم نكن نحمل سلاحًا ولا نُشكل خطرًا على أحد، كنا فقط ننتظر المساعدات، لكن الانتظار الطويل انقلب فجأة إلى فاجعة، حين سقط صاروخ إسرائيلي في المكان. ويصف أبو ريالة، المشهد الصادم قائلاً: رأيت ستة من الشبان الذين كنت معهم يسقطون فورًا، أجسادهم تمزقت، والدماء غطت الأرض، لم أصدق أنني نجوت من هناك". ويلفت إلى أنه لم يتمكن من البقاء في المكان فقرر الهرب سريعًا تحت وقع إطلاق الاحتلال النار، قائلًا كنت أنظر خلفي ومن كان يجلس بالقرب منى أصيبوا أو فقدوا حياتهم. ويتابع بحزن: بعض المصابين ظلوا ينزفون لساعات، فالطريق إلى مجمع الشفاء الطبي كان محفوفًا بالمخاطر، والمستشفى نفسه يعاني من أضرار كبيرة بسبب حرب الإبادة الجماعية. ما زاد من قلق أبو ريالة، هو أن أحد الشبان الذين أُصيبوا، تم اعتقله جيش الاحتلال، ولم تعرف تفاصيل وضعه حتى الآن. ويشير إلى أن جيش الاحتلال يتعمد بإطلاق النار باتجاه كل من يحاول تأمين احتياجات أسرته الأساسية مدللًا على ذلك بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بحق منتظري المساعدات الشحيحة. انتشال الشهداء وفي منطقة برج الأندلس المدمر، شمالي غزة، تجمع عدد من الشبان، ومن بينهم خليل زيدان، لمحاولة انتشال الشهداء والجرحى بعد ساعات من استهداف مفترق التوام وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة، قائلًا لصحيفة "فلسطين": كانت المهمة صعبة، لكننا عملنا على انتشالهم رغم الخطر المحدق. يقول زيدان: استطعنا إخراج سبعة شهداء، ونقلنا عشرة جرحى وسط الخطر وصعوبة التحرك في هذه المناطق، فأي محاولة للاقتراب قد يؤدي إلى قصف جديد. ويضيف: هناك شهداء آخرين في مناطق لم يتمكن أحد من الوصول إليها حتى الآن، نظرا لصعوبة وخطورة المكان. كما يشير إلى أن الأوضاع الميدانية في شمال قطاع غزة شديدة التعقيد، إذ أن الطرق المؤدية إلى أماكن تواجد شاحنات المساعدات غير آمنة، وبعض المناطق لا تزال مغلقة أو مستهدفة من قبل الاحتلال. وفي حادثة مشابهة، كان الشاب بلال موسى، موجودًا في منطقة السودانية شمال غرب غزة، عندما أُطلقت ثلاثة صواريخ تجاه تجمع من المدنيين المنتظرين للمساعدات. يقول موسى لـ "فلسطين أون لاين": كنا ننتظر المساعدات تحت مبنى مدمر، وفجأة دوى انفجار ضخم، فرأيت أجسادًا تتطاير في الهواء وتسقط بقوة على الأرض، لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي محاولتنا للحصول على الطعام بهذا الشكل. ويتابع بحزن: بعض الشبان حملوا المصابين باستخدام عربات تجرها الحيوانات، لم يكن هناك سيارات إسعاف كافية بسبب خطورة المكان، وكان الخوف مسيطرًا على الجميع". وبلغ عدد شهداء المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال يومين 79 شهيدًا، حيث سجلت مدينة غزة وشمالي القطاع ارتقاء 21 شهيدًا، بينما بلغ عدد شهداء ووسط القطاع 19 شهيدًا، وجنوبي القطاع 39 شهيدًا، بحسب بيانات رسمية. ويقول محمود أبو شنب، أحد شهود العيان: إن المشاهد في مواقع القصف تفوق الوصف، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الضحايا هم من المدنيين الذين لم يكن هدفهم سوى الحصول على الغذاء. ويضيف أبو شنب لـ "فلسطين أون لاين": رأيت أشلاء على الأرض، ومواطنين يبحثون بين الأنقاض عن أقاربهم، ولم يكن هذا مشهد ساحة معركة، بل ساحة انتظار طعام، مردفًا: من لا يموت بالقصف في غزة، يموت من الجوع أو المرض. وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثاني من مارس/آذار دخول المساعدات الإنسانية لغزة، في وقت تدعم عصابات من اللصوص لسرقة كميات شحيحة من المساعدات التي سمحت أخيرا بإدخالها تحت ضغط دولي. وتستهدف قوات الاحتلال منهجيا، طواقم وزارة الداخلية في غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية قبل ٢٠ شهرا. وأنشأت سلطات الاحتلال بدعم أمريكي ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المشبوهة بدعوى توزيع المساعدات الإنسانية في جنوب ووسط القطاع، لكن المنظمات الدولية المعنية ترفض عمل تلك المؤسسة، التي تسعى لتحقيق أهداف عسكرية وأمنية. وكان مراقبون محليون ومؤسسات إغاثية أشاروا إلى الحاجة الماسة إلى توفير ممرات آمنة ومستقرة لتوصيل المساعدات وضمان وصولها للمدنيين دون مخاطر إضافية. وفي ظل استمرار التصعيد وغياب آفاق الحل، يعيش أهالي قطاع غزة، أزمة مركبة، ما بين نزوح جماعي، ونقص حاد في الغذاء والدواء، ودمار واسع في البنية التحتية، وانهيار كبير في النظام الصحي. المصدر / فلسطين أون لاين