
"السهم الذهبي" لتأجير السيارات... 6 سنوات من التميز ومكانة تؤهلها لصفقة استحواذ استراتيجية
منذ انطلاقتها في الرياض عام 2019، استطاعت الشركة بناء أسطول يضم أكثر من 600 مركبة متنوعة، تشمل السيارات الاقتصادية والفاخرة والعائلية، مع باقات تأجير مرنة تتراوح بين اليومي والأسبوعي والشهري والطويل الأجل، ونجحت خلال ست سنوات فقط في صياغة نموذج عمل مرن وفعّال يواكب تحولات السوق، مدعومًا بفريق عمل مؤهل، وإدارة مبتكرة، وحوكمة تشغيلية تعزز الكفاءة والجودة.
تميزت "السهم الذهبي" بتبنيها منذ التأسيس لحلول تقنية وغير تقليدية، سهّلت تجربة العملاء، ورفعت من مستوى الخدمات، بدءًا من أنظمة الحجز والتأجير عبر التطبيقات، وصولًا إلى خدمات الدعم والمساندة على الطرق، ومراكز صيانة متكاملة تعمل بأحدث المعايير لضمان السلامة والأداء الأمثل، وامتدت إسهامات الشركة إلى دعم الفعاليات الكبرى، وخدمة قطاعات متعددة كالسياحة والأعمال والأنشطة الترفيهية، بما أسهم في خلق فرص عمل مباشرة في مجالات التشغيل والصيانة والمتابعة الإدارية.
في تطور لافت، أعلنت شركة "دار المركبة" مؤخرًا توقيع مذكرة تفاهم للاستحواذ على "السهم الذهبي"، على أن تشمل المذكرة إجراء الدراسات المالية والقانونية اللازمة خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، وبحسب بيان نشر على موقع تداول السعودية، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز تكامل الخدمات بين الشركتين، وتوسيع قاعدة العملاء، وتعظيم الكفاءة التشغيلية في قطاع يشهد منافسة متزايدة ونموًا مستمرًا.
يأتي هذا التوجه في ظل رؤية السعودية 2030 التي تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، باعتباره ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، وتشير مؤشرات السوق إلى أن الطلب على خدمات التأجير المرنة في تزايد ملحوظ، مدفوعًا بالنشاط الاقتصادي والسياحي، مما يضع شركات مثل "السهم الذهبي" في موقع استراتيجي للاستفادة من هذا التحول.
ومن المتوقع أن يسفر اكتمال الصفقة عن كيان قوي قادر على خدمة شرائح واسعة، بدءًا من الأفراد، مرورًا بالشركات، وصولًا إلى الجهات الحكومية، مع تبني تقنيات متقدمة في إدارة الأساطيل، ومواكبة التغيرات الاقتصادية والتقنية التي تعيد تشكيل سوق النقل في المملكة.
من منظور اقتصادي، تمثل مذكرة التفاهم بينهما خطوة نحو إعادة هيكلة سوق تأجير السيارات السعودي، الذي يتسم بتعدد اللاعبين وتفاوت قدراتهم التشغيلية، ويعني اندماج شركتين بحجم وإمكانات الطرفين تكوين كيان قادر على الاستحواذ على حصة سوقية أكبر، والاستفادة من وفورات الحجم في مجالات إدارة الأساطيل، والمشتريات، وخدمات الصيانة والتأمين، مما يؤدي إلى خفض التكاليف وتحسين الأسعار للمستهلك النهائي، كما أن الصفقة تدعم توجه السوق نحو النمو النوعي بدلًا من التوسع الكمي، حيث يتيح الدمج تحسين كفاءة استغلال الأصول، وتطوير باقات خدمات متكاملة للأفراد والشركات والحكومات، بما يعزز من دور القطاع كأحد محركات الاقتصاد غير النفطي، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الخاصة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
«أرامكو» توقع صفقة بـ11 مليار دولار لمشاريع في «الجافورة» مع ائتلاف دولي
وقّعت «أرامكو السعودية» صفقة استئجار وإعادة تأجير بقيمة 11 مليار دولار تتعلق بمرافق معالجة الغاز في «الجافورة»، وذلك مع ائتلاف مكوّن من مستثمرين دوليين، بقيادة صناديق تديرها «غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز»، المعروفة باسم «جي آي بي» التابعة لشركة «بلاك روك». ويُعد حقل الجافورة أكبر مشروع لتطوير الغاز غير المصاحب في المملكة، حيث يُقدر حجمه بنحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، و75 مليار برميل من المكثفات. ويشكل المشروع عنصراً أساساً في خطط «أرامكو» لزيادة الطاقة الإنتاجية للغاز بنسبة 60 في المائة بين عامي 2021 و2030، لتلبية الطلب المتزايد، وفق بيان صادر عن «أرامكو». شعار «أرامكو السعودية» ورسم بياني لسهمها (رويترز) ومن ضمن الصفقة، ستقوم شركة «الجافورة لنقل ومعالجة الغاز (جي إم جي سي)»، باستئجار حقوق التطوير والاستخدام لمعمل الغاز في الجافورة، ومرفق رياس لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، وإعادة تأجيرها مرة أخرى إلى «أرامكو» لمدة 20 عاماً. وستحصل شركة «جي إم جي سي» على تعريفة تدفعها «أرامكو» مقابل منحها الحق الحصري في استلام ومعالجة الغاز الخام المستخلص من «الجافورة». وستملك «أرامكو» السعودية حصة أغلبية قدرها 51 في المائة في شركة «جي إم جي سي»، في حين سيملك مستثمرون بقيادة «جي آي بي» نسبة 49 في المائة المتبقية. ومن المتوقع أن يتم إتمام الصفقة، التي لن تفرض أيّ قيود على كمّيات إنتاج «أرامكو»، في أقرب وقت ممكن، حيث تخضع لشروط الإتمام المعتادة. وتعليقاً على ذلك، قال رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: «يشكّل حقل الجافورة ركيزة أساسية في برنامجنا الطموح للتوسع في مجال الغاز، ومشاركة الائتلاف الذي تقوده (جي آي بي)، مستثمراً في مشروعٍ رئيسي من أعمالنا في مجال الغاز غير التقليدي توضح المزايا الاستثمارية الجاذبة لهذا المشروع». وتابع: «كما أن هذا الضخ من الاستثمار الأجنبي المباشر يبرز جاذبية استراتيجية (أرامكو) السعودية لمجتمع الاستثمار العالمي على المدى البعيد. وفي الوقت الذي يستعد فيه حقل الجافورة لبدء الإنتاج في المرحلة الأولى للمشروع خلال هذا العام، يمضي العمل قدماً في تطوير المراحل التالية. ولذلك، فإننا نتطلع إلى أن يؤدي حقل الجافورة دوراً رئيسياً مزوّداً للمواد الخام لقطاع البتروكيميائيات، وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل قطاعات النمو الجديدة، مثل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في المملكة». من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز»، السيد بايو أوجونليسي: «يُسعدنا أن نعزز شراكتنا مع (أرامكو) السعودية من خلال استثمارنا في البنية التحتية للغاز الطبيعي في المملكة، والتي تُعد ركيزة أساسية لأسواق الغاز الطبيعي العالمية. ويأتي إعلان اليوم في إطار العلاقة طويلة الأمد بين (بلاك روك) و(جي آي بي) مع (أرامكو) السعودية لتلبية احتياجات السوق المتنامية من الوقود النظيف، وأمن الطاقة، وإتاحتها بأسعار معقولة للمستهلكين». وقد أثارت فرصة الاستثمار في أحد أهم مشاريع تطوير الغاز الطبيعي في المنطقة اهتماماً كبيراً لدى المستثمرين من جميع أنحاء العالم. ومن بين المستثمرين المشاركين في الصفقة مؤسسات استثمارية رائدة من آسيا والشرق الأوسط. وعند إتمامها، ستدعم الصفقة الاستخدام الأمثل لأصول «أرامكو» السعودية، واكتساب قيمة إضافية من تطوير حقل الجافورة. ويتمتع فريق «جي آي بي» المعني بالاستثمار في أسهم البنية التحتية في السوق المتوسطة، الذي يستثمر في أصول وأعمال البنية التحتية المتنوعة والمتعاقد عليها في السوق المتوسطة بجميع أنحاء العالم، بسجل حافل طويل المدى من الاستثمارات الناجحة في الشرق الأوسط. ويأتي هذا الاستثمار امتداداً للعلاقة القوية القائمة بين «أرامكو» السعودية و«بلاك روك». وفي عام 2022، شاركت «بلاك روك» في قيادة ائتلاف من المستثمرين في استثمار أقلية منفصل في شركة «أرامكو» لإمداد الغاز.


الرياض
منذ 28 دقائق
- الرياض
لتطوير حقل الجافورة..أرامكو السعودية تعلن توقيع صفقة بقيمة 11 مليار دولار
قالت أرامكو السعودية اليوم الخميس إنها وقعت صفقة قيمتها 11 مليار دولار تشمل "استئجار وإعادة تأجير حقوق تطوير واستخدام أصول معالجة ونقل الغاز في حقل الجافورة" التابع لها، وذلك مع مجموعة من المستثمرين الدوليين. وأضافت أن المستثمرين تقودهم صناديق تديرها شركة جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز (جي.آي.بي)، التابعة لعملاق إدارة الأصول بلاك روك.

عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
صفقات بالملايين الله يخلّي الريّس
يشهد الدوري السعودي لكرة القدم في صيف 2025 واحدة من أكثر فترات الانتقالات نشاطاً في تاريخه، حيث تواصل الأندية جذب الأسماء اللامعة وتعزيز صفوفها بلاعبين قادرين على رفع مستوى المنافسة محلياً وقارياً. هذا النشاط الكبير وضع الدوري السعودي على خريطة الميركاتو العالمي ليس فقط بحجم الصفقات، بل أيضاً بوتيرة الأحداث المثيرة خلف الكواليس. الأرقام تكشف إنفاقاً ضخماً يضع الأندية السعودية ضمن مصاف الدوريات العالمية الكبرى، بينما تظل الأحاديث الجانبية تدور حول اختلافات الجماهير بشأن لجان الاستقطاب والإدارات وآلية الصرف وتوزيع المداخيل وإعلان الميزانية لكل نادٍ. بين الشفافية والغموض أكبر إشكالية في الميركاتو الحالي ليست فقط في قيمة الصفقات، بل في غياب الشفافية، فالأندية تعلن أرقاماً عامة دون تفاصيل، والجماهير تبقى في حالة غموض بين وعود الإدارة وواقع الفريق، هذه الفجوة تولّد فقدان الثقة، وتجعل أي إخفاق في الموسم المقبل مادة جاهزة للنقد والهجوم. لذلك، إذا أرادت الأندية الحفاظ على ثقة جماهيرها فعليها أن توضح استراتيجيتها المالية بصدق، وأن تتعامل مع الميركاتو بعقلانية دون قتل الطموح، فالمشجع لا يطالب بمعجزة، لكنه يرفض أن يرى ناديه الغني يتصرف وكأنه فقير. أبرز الصفقات في الدوري السعودي المفاجأة الكبرى كانت من نصيب الأندية الصاعدة، فالقادسية تصدّر القائمة بإنفاق بلغ 116.06 مليون يورو، أبرزها صفقة المهاجم الأرجنتيني ماتيّو ريتيغي. أما نادي نيوم، الذي أراهن عليه هذا الموسم، جاء ثانياً بـ 89.19 مليون يورو عبر مجموعة من التعاقدات النوعية لتعزيز مختلف المراكز. أما الأندية الكبرى فالهلال ضم المهاجم نونيز مقابل 53 مليون يورو، إضافة إلى تدعيمات أخرى لتعزيز القوة الهجومية. ونادي النصر تعاقد مع البرتغالي جواو فيليكس مقابل 30 مليون يورو في صفقة تمنح الفريق إضافة فنية وخبرة أوروبية. هذه الصفقات تؤكد أن الميركاتو السعودي لم يعد يقتصر على الأسماء فوق الثلاثين، بل بدأ يشمل لاعبين في ذروة عطائهم، وهو تطور مهم في استراتيجية التعاقدات. الجماهير وخلافات الدعم رغم الأرقام الضخمة تبقى الجماهير في حيرة عن سبب تعطل الخطط رغم توفر السيولة، بالإضافة إلى أن الأندية الكبرى أعربت عن استيائها لعدم حصولها على الحصص المتوقعة وسط اتهامات بعدم الدعم، فيما يردد المشجعون عند كل صفقة كبيرة «الله يخلي الريّس». موسم مليء بالتحديات الصفقات المعلنة تشير إلى موسم قادم مليء بالمواجهات المثيرة، فالأندية الصاعدة تدخل بثقة وميزانيات قوية، بينما تعزّز الأندية الكبرى صفوفها؛ للحفاظ على مكانتها والمنافسة على جميع البطولات. نجح الدوري السعودي في أن يكون حديث الميركاتو العالمي من حيث الأرقام والأسماء، لكن استمرار النجاح يتطلب شفافية أكبر في إدارة الصفقات والميزانيات، وتوزيع الدعم بشكل استراتيجي بين الصفقات الكبيرة، وتطوير المواهب المحلية واختيار اللاعب الأنسب للنادي لا اللاعب المتاح فقط. فالإنفاق القياسي قد يجذب الأضواء، لكن النجاح الحقيقي سيقاس بما تحققه هذه الصفقات على أرض الملعب، وبقدرة الأندية على الاستدامة المالية والفنية في المواسم المقبلة. أخبار ذات صلة