logo
سينما "شومان" تعرض الفيلم المكسيكي "عالم رائع" للمخرج لويس استرادا غدا

سينما "شومان" تعرض الفيلم المكسيكي "عالم رائع" للمخرج لويس استرادا غدا

الدستور٠٧-٠٧-٢٠٢٥
عمان-الدستور
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء، الفيلم المكسيكي "عالم رائع" للمخرج لويس استرادا، في مقر المؤسسة بجبل عمان في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق.
ويروي فيلم "عالم رائع" (2006)، قصة متشرد يُدعى خوان بيريز (داميان ألكازار)، حيث وصل خوان بيريز، المتشرد المعدم، ذات يوم، إلى الشهرة إثر حادث عرضي عندما تسلل في الليل إلى مبنى وزارة الاقتصاد الشاهق ودخل إلى مكتب في أحد الطوابق العليا طلبا للنوم ووجد نفسه عالقا على حافة المبنى مختبئا من الحراس. فسّر وضعه هذا بعد اكتشاف أمره على أنه محاولة انتحار، احتجاجًا على الحكومة وحالته الاجتماعية، وذلك في اليوم الذي أعلن فيه وزير الاقتصاد القضاء تماما على الفقر في المكسيك. وزارة الاقتصاد، التي أحاطت بها الفضيحة واتهمت بالتسبب بقرار بيريز، تقرر مكافأته وتغيير حياته بمنحه منزلًا صغيرًا وسيارة ووظيفة. ولكن عندما يكتشف فقراء آخرون (أصدقاء بيريز المقربون) يتحول الوضع إلى الأسوأ، حين يقررون تقليد محاولاته الانتحارية المزيفة في مبان مختلفة في مدينة مكسيكو.
يفسر الوزير كبير صانعي السياسة الاقتصادية في البلاد، وجوده هناك على أنه احتجاج سياسي، خاصة قبيل حملة إعلامية تهدف إلى إبراز موقف الحكومة المكسيكية من مكافحة الفقر. تتصاعد الأحداث حين يجد خوان نفسه في قلب لعبة سياسية وإعلامية معقدة تختطف هويته وتحوله إلى رمز يتلاعب به السياسيون والصحفيون عديمو الضمير.
يقدم استرادا، المعروف برصيده الغني من الأفلام الناقدة للواقع السياسي والاجتماعي، هجاءً لاذعاً للنظام الرأسمالي والعولمة من خلال قالب يجمع بين الكوميديا وأسلوب الحكايات الخيالية. يظهر هذا جلياً في بنية الفيلم المقسمة إلى فصول تُقدَّم من خلال كتاب مفتوح، وهو أسلوب يمنح العمل طابعاً يجعله في متناول الجمهور الشاب دون أن يفقد عمقه النقدي للكبار.
يتميز الفيلم بجرأته في تناول النقد السياسي والاقتصادي، إذ يوجه سهامه مباشرة إلى أفكار السوق الحرة ومدرسة شيكاغو الاقتصادية، ويصل نقده إلى المؤسسات المالية العالمية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وحتى جائزة نوبل. لكن ما يميز طرح استرادا هو قدرته على تبسيط المفاهيم الاقتصادية المعقدة من خلال السرد القصصي والكوميديا، متجنباً الصور الصادمة لصالح توظيف القوالب النمطية بطريقة ذكية.
يلفت النظر في الفيلم أسلوب الأداء المسرحي الذي يقترب من تقاليد الأفلام الغنائية دون أن يكون الفيلم غنائياً، وهو خيار يخدم طبيعة السرد الخيالية ويعزز من قدرة الفيلم على تقديم نقده الاجتماعي بطريقة مقبولة وممتعة. يقدم داميان ألكازار في دور خوان بيريز أداءً متميزاً يجمع بين العمق العاطفي والخفة الكوميدية المطلوبة للدور.
شكّل "عالم رائع" خطوة متقدمة في مسيرة استرادا بعد نجاحه المدوي في فيلم "قانون هيرودوت" (La Ley de Herodes)، إذ واصل في هذا العمل تطوير أدواته في النقد السياسي والاجتماعي، مستكشفاً العلاقة المعقدة بين السلطة والمال والإعلام، ومطوراً أساليبه السردية في تقديم النقد السياسي من خلال الكوميديا السوداء.
يقف "عالم رائع" كمثال على قدرة السينما السياسية على مخاطبة جمهور واسع عبر توظيف أساليب سردية مبتكرة، وهو امتداد لتقليد سينمائي مكسيكي عريق في النقد الاجتماعي والسياسي، يضيف إليه استرادا رؤيته الخاصة في معالجة قضايا العولمة والفقر في العالم المعاصر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

العرب اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • العرب اليوم

نجيب محفوظ

في خمسينات القرن الماضي، تنبأ سعيد جودة السحار (1909 - 2005) بأن نجيب محفوظ سيفوز بنوبل. ولما فاز بها بعد أكثر من ثلاثين سنة اتصل به السحار، وقال له: أنا أستحق ثلث الجائزة. وأجاب محفوظ: وأنا موافق، ولكن هات لي خطاب موافقة من لجنة الجائزة. وسعيد أديب ومترجم مصري أسس مع أخيه عبد الحميد جودة السحار دار مكتبة مصر، التي نشرت لمحفوظ كل أعماله تقريباً. أما حكاية المطالبة بالثلث، فقد سمعتها من جمال قطب ودونتها في واحدة من مفكراتي الكثيرة التي يخطط زميلنا الصحافي الشاطر اللهلوب سيد محمود لاختطافها. وجمال قطب (1930 - 2016) هو الفنان الذي كان يرسم أغلفة روايات نجيب محفوظ. لم تكن ثلاثية محفوظ الشهيرة سوى رواية طويلة واحدة بعنوان «بين القصرين». كتبها بالحبر الجاف على ورق مخطط، وأخذها إلى مكتب سعيد السحار. مرت سنة ولم ينشرها حتى أصيب صاحبها بالإحباط. ثم صدرت مجلة «الرسالة الجديدة» واتصل رئيس تحريرها يوسف السباعي بمحفوظ يسأله إن كانت تحت يديه حاجة جديدة. وحال نشرها لقيت نجاحاً كبيراً فاقتنع السحار بإصدارها في كتاب، لكن بعد تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء. تحلّ هذا الشهر الذكرى 19 لرحيل الكاتب الفذ. والذكرى تجرّ ذكريات. ففي تلك الأمسية ذاتها في المركز الثقافي المصري في باريس، جادة «السان ميشيل»، قال محمد سلماوي إن أصدقاء محفوظ سألوه عن سبب اختياره سلماوي للسفر وتسلّم نوبل نيابة عنه. وكان سلماوي وقتها رئيساً لتحرير «الأهرام إبدو». وأجاب محفوظ أنها ثلاثة أسباب. أراد أن يمدّ يده بالجائزة لجيل الكتّاب الشباب. وأن يعرف العالم أن الأدب في مصر ليس نجيب محفوظ فحسب. أما السبب الثالث فقد طلب السماح بأن يحتفظ به لنفسه. حضر تلك الأمسية نادرة المتعة جمال الغيطاني (1945 - 2015). وروى أنه كان واقفاً في شارع عبد الخالق ثروت بمواجهة المبنى الجميل للأوبرا، حين رأى نجيب محفوظ للمرة الأولى. لمحه قادماً من ناحية ميدان العتبة. لا يعرف كيف عرفه. ربما استدلّ عليه من صورة منشورة في أحد كتبه. وكان الغيطاني يومها ولداً بحدود الخامسة عشرة، يحمل كتاباً قصصياً لتشيخوف ويحرص على أن يكون الغلاف لجهة الناظر. سار وسلّم على كاتبه المفضل: اسمي فلان الفلاني. أكتب القصة ومعجب برواياتك. فدعاه محفوظ للجلوس معه في كازينو الأوبرا. يا خبر! كازينو؟ كان أبوه يعتبر الجلوس في المقهى فساداً فكيف يذهب إلى مقهى واسمه كازينو كمان؟ لكنه ذهب. وما كان له ألا يذهب. وشاهد العجب. سيدات لبنانيات يدخّن الشيشة في مكان تملكه الراقصة صفية حلمي (1918 - 1981). الملهى فوق والمقهى تحت. من يومها التحق الغيطاني بمحفوظ: صار سرّه معي وسرّي معه. تجوّلنا كثيراً في دروب القاهرة القديمة، وكان يتمهّل أمام بيت سكنته بنت أحبّها في شبابه. لكن المبنى أزيل والأطلال صارت روايات.

البلوك علاج العصر
البلوك علاج العصر

جو 24

timeمنذ 5 أيام

  • جو 24

البلوك علاج العصر

عاطف أبو حجر جو 24 : في زمنٍ صار فيه البحث عن راحة البال أصعب من العثور على شاحن "في وقت يكون شحن تلفونك 1%، والكهربا مقطوعة ، تطلّ علينا اختراعات بسيطة لكنها فعّالة، صُممت خصيصًا لحمايتنا من أخطر ما قد نواجهه يوميًا: البشر. نعم، البشر، وخصوصًا تلك الفئة المتسلقة، اللزجة، والمتطفلة التي لا تعرف الوقت ولا الخصوصية ولا حدود الذوق العام. مخترعو البلوك، والوضع الصامت، ووضع الطيران لا يجب فقط أن نذكرهم في دعائنا اليومي، بل أن نطالب بمنحهم جائزة نوبل، ليس للسلام العالمي… بل للسلام النفسي. تخيّل عالمًا بدون زر "بلوك"… لا عزلة رقمية، لا حواجز نفسية، فقط سيل من الرسائل، الاتصالات، والطلبات التي تبدأ بـ "هلا بالغالي، وينك مختفي؟" وتنتهي بـ "بس إذا بتقدر تعملي لايك، عامل حملة". يا اخي لو عامل حملة نظافة شخصية كنت دعمتك، بس حملة ع بوست . البلوك ليس فقط خيارًا، بل ضرورة طبية، يشبه الباندول للصداع، والمرهم للحروق، والكمامة ضد الفيروسات الاجتماعية. في عصر العلاقات السطحية والمصالح المؤقتة، البلوك يظهر مثل صفعة ناعمة على وجه المزعج، تقول: "لا، مش فاضي، ومش مهتم". أما الوضع الصامت، فذاك تحفة تقنية. منقذ في الاجتماعات، وفي جلسات الصفاء الذهني، وفي الأوقات التي تحاول فيها تفكر بمستقبلك، يرن تليفونك فجأة من واحد بيحكي معك وكأنك فاضي طول النهار، وبيقلك بكل سذاجة: "شو كأنك نايم؟ إن شاء الله ما أزعجتك!"لا يااخي بستنى بجنابك ترنلي. والحمد لله، إنت ساعدتني أقرر أرجع للوضع الصامت فورًا. وبالنسبة لـ وضع الطيران، هذا بطل الحكاية. لحظة تشغيله كأنك بتسحب الفيش من عقل العالم كله، وبتحكي لنفسك: "أنا مش هون، واللي بده إياي يستناني بصف التأمل." بتفصلك عن الكوكب، عن التبريرات، عن الطلبات، عن أصحاب المصالح اللي ما بيبينوا غير وقت الانتخابات، أو وقت ما بدهم توصلهم بوساطة على وظيفة ما بيستاهلوهاش. فيه ناس مختصة بالظهور وقت الحُفرة، لما يشوفوك طالع، بيجوا يركبوا معك. واحد منهم بيرن الساعة ١٢ بالليل، ولما ترد عليه مفكرها حالة طارئة، بيقولك: "كنت بدي منك لايك على بوست… وشير لو بتقدر." والبوست؟ صورة إله مع اقتباس مسروق كاتبه: "لا تنتظر الفرصة، اصنعها." يا أخي، الفرصة كانت إنك تنام، وأنت قررت تصنع لحظة حظر تاريخية. لكل من منحنا خيار الانفصال عن الفوضى، عن الرسائل اللي ما إلها طعمة، عن أصوات الرنين اللي تيجي من ناس ما بتعرف غير مصلحتها… شكرًا. البلوك مش ضعف، هو قمة القوة. الصامت مش تجاهل، هو احترام للنفس. ووضع الطيران؟ هو الرحلة الوحيدة اللي ما بتكلفك شي، لكن بتوصلك لأغلى مكان: راحة بالك. البلوك، يا سادة، هو علاج هذا العصر. ومن لا يعرف قيمته… يستحقه. تابعو الأردن 24 على

البلوك علاج العصر
البلوك علاج العصر

عمون

timeمنذ 5 أيام

  • عمون

البلوك علاج العصر

في زمنٍ صار فيه البحث عن راحة البال أصعب من العثور على شاحن "في وقت يكون شحن تلفونك 1%، والكهربا مقطوعة ، تطلّ علينا اختراعات بسيطة لكنها فعّالة، صُممت خصيصًا لحمايتنا من أخطر ما قد نواجهه يوميًا: البشر. نعم، البشر، وخصوصًا تلك الفئة المتسلقة، اللزجة، والمتطفلة التي لا تعرف الوقت ولا الخصوصية ولا حدود الذوق العام. مخترعو البلوك، والوضع الصامت، ووضع الطيران لا يجب فقط أن نذكرهم في دعائنا اليومي، بل أن نطالب بمنحهم جائزة نوبل، ليس للسلام العالمي… بل للسلام النفسي. تخيّل عالمًا بدون زر "بلوك"… لا عزلة رقمية، لا حواجز نفسية، فقط سيل من الرسائل، الاتصالات، والطلبات التي تبدأ بـ "هلا بالغالي، وينك مختفي؟" وتنتهي بـ "بس إذا بتقدر تعملي لايك، عامل حملة". يا اخي لو عامل حملة نظافة شخصية كنت دعمتك، بس حملة ع بوست . البلوك ليس فقط خيارًا، بل ضرورة طبية، يشبه الباندول للصداع، والمرهم للحروق، والكمامة ضد الفيروسات الاجتماعية. في عصر العلاقات السطحية والمصالح المؤقتة، البلوك يظهر مثل صفعة ناعمة على وجه المزعج، تقول: "لا، مش فاضي، ومش مهتم". أما الوضع الصامت، فذاك تحفة تقنية. منقذ في الاجتماعات، وفي جلسات الصفاء الذهني، وفي الأوقات التي تحاول فيها تفكر بمستقبلك، يرن تليفونك فجأة من واحد بيحكي معك وكأنك فاضي طول النهار، وبيقلك بكل سذاجة: "شو كأنك نايم؟ إن شاء الله ما أزعجتك!"لا يااخي بستنى بجنابك ترنلي. والحمد لله، إنت ساعدتني أقرر أرجع للوضع الصامت فورًا. وبالنسبة لـ وضع الطيران، هذا بطل الحكاية. لحظة تشغيله كأنك بتسحب الفيش من عقل العالم كله، وبتحكي لنفسك: "أنا مش هون، واللي بده إياي يستناني بصف التأمل." بتفصلك عن الكوكب، عن التبريرات، عن الطلبات، عن أصحاب المصالح اللي ما بيبينوا غير وقت الانتخابات، أو وقت ما بدهم توصلهم بوساطة على وظيفة ما بيستاهلوهاش. فيه ناس مختصة بالظهور وقت الحُفرة، لما يشوفوك طالع، بيجوا يركبوا معك. واحد منهم بيرن الساعة ١٢ بالليل، ولما ترد عليه مفكرها حالة طارئة، بيقولك: "كنت بدي منك لايك على بوست… وشير لو بتقدر." والبوست؟ صورة إله مع اقتباس مسروق كاتبه: "لا تنتظر الفرصة، اصنعها." يا أخي، الفرصة كانت إنك تنام، وأنت قررت تصنع لحظة حظر تاريخية. لكل من منحنا خيار الانفصال عن الفوضى، عن الرسائل اللي ما إلها طعمة، عن أصوات الرنين اللي تيجي من ناس ما بتعرف غير مصلحتها… شكرًا. البلوك مش ضعف، هو قمة القوة. الصامت مش تجاهل، هو احترام للنفس. ووضع الطيران؟ هو الرحلة الوحيدة اللي ما بتكلفك شي، لكن بتوصلك لأغلى مكان: راحة بالك. البلوك، يا سادة، هو علاج هذا العصر. ومن لا يعرف قيمته… يستحقه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store