logo
رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالقدس يعقدون اجتماعًا لمناقشة ترتيبات عيد القيامة المجيد

رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالقدس يعقدون اجتماعًا لمناقشة ترتيبات عيد القيامة المجيد

الدستور٠٤-٠٣-٢٠٢٥

عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماعًا في دار النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في عمّان، بحضور السفير البابوي في الأردن والقاصد الرسولي في القدس، وذلك لمناقشة بعض الأمور الرعوية والكنسيّة العامة، والاستعداد لعيد الفصح المجيد.
ومن جهته وجه الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك اللاتين بالقدس رسالة الصوم قائلا: انه في هذه السّنةِ اليوبيليةِ، نبدأُ مسيرةَ الصومِ بالإصغاءِ مجدّدًا إلى البشارةِ التي، على لسانِ الرسولِ بولس، تملأُ الرجاء هذا الزمنَ المقدّسَ وكلَّ الأزمنة: "ذٰلِكَ بِأَنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَمِ وغَيْرَ مُحاسِبٍ لَهُمْ على زَلَّاتِهِم، وَمُستَوْدِعًا إِيَّانَا كَلِمَةَ المُصالَحَةِ" (٢ قُورِنتس ٥: ١٩، القراءةُ الثانيةُ من قداسِ أربعاءِ الرمادِ).
واضاف انه صليب المسيح هذا هو قلب الفصح، ومنه يولد ويتشكّلُ رجاءُ الكنيسةِ والعالمِ: الكلماتُ العنيفةُ والمليئةُ بالحقدِ والكراهيةِ، والخطاباتُ المتعجرفةُ والتي تقودُ إلى الصراعِ والتذمّرِ، لا يمكنها أن تمنعَ اللهَ من أن ينطقَ في المسيحِ بكلمةِ المصالحةِ: "سلامٌ عليك أيُّها الصليبِ، رجاؤنا الوحيد!"
إنَّ الصومَ، على اعتبارهِ سرًّا من أسرارِ المصالحةِ، يمنحُنا فرصةً جديدةً، وهبةً متجدّدةً من الروحِ الذي يقودُنا مع المسيحِ إلى البريةِ، لكي نُصغي مجدّدًا إلى كلمةِ النعمةِ والمغفرةِ. فالفصحُ، الذي سنحتفلُ بهِ بعد أربعينَ يومًا، ليس مجردَ ذكرى لحدثٍ ماضٍ، بل هو تذكارٌ حيٌّ وفعليٌّ لنعمةِ اللهِ، التي تصالحنا معهُ في صليبِ المسيحِ وتجعلُ منا خليقةً جديدةً.
نحن في حاجةٍ إلى هذه الكلمةِ الجديدةِ، كلمةِ الصليبِ، التي قد تبدو حماقةً في نظرِ عظماءِ وحكماءِ هذا العالمِ، لكن وحدها، بقلبِها لمقاييسِ العالمِ، قادرةٌ على إعادةِ فتحِ طرقِ الرجاءِ والسلامِ. إنَّ طريقَ الصليبِ، دربَ الآلامِ، هو دعوةٌ لتعلّمِ منطقِ العطاءِ والمغفرةِ الجديدين، رغم ما يحملهُ من مشقّةٍ، ومن فرح. إنه يتطلبُ رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا، وعائلاتٍ وأطفالًا مستعدين للانطلاقِ في هذا الطريقِ بتجديدِ أفكارهم ومواقفهم. ومن خلالِ هذا التغييرِ الداخليّ فقط، يمكننا أن نأملَ في مستقبلٍ يعمّهُ السلامُ.
لذلك، أتمنى أن نجدَ جميعًا، أفرادًا وجماعاتٍ، في هذه الأيامِ المقدّسةِ، الوقتَ والمساحةَ لنتأمّلَ في صليبِ المسيحِ، عبر إعادةِ قراءةٍ وتأمّلٍ نصوصِ الآلامِ، والمشاركةِ التقويةِ في رياضةِ دربِ الصليبِ، وزيارةِ - لمن تسنح لهم الفرصة - الأماكنِ المقدّسةِ التي مرّ بها الربُّ حتى الجلجلةِ والقبرِ المقدسِ: ليضئ المصلوبُ أمامَ أعينِنا بنورٍ جديدٍ، هو الذي حملَ خطايانا،
اصبحُ علامةً وأداةً للمصالحةِ. قد لا يكونُ من الضروري أن أكرّرَ ما تردّدتُ في قولهِ مرارًا خلال الأشهرِ الصعبةِ التي عشناها، ولكننا لا يمكننا أن نغضَّ الطرفَ عن تلك الرغبةِ، بل الصرخةِ التي تنبعُ من قلوبِ الكثيرينَ ومن أوضاعٍ جُرِحَتْ وأُهِينَتْ وتألمتْ جراء العنفِ والشرِّ الذي طالَنا جميعًا. إلى جانبِ الدمارِ الذي لحقَ بالأرضِ، هناك جراحٌ عميقةٌ أصابتِ القلوبَ والعلاقاتِ والأشخاصَ، تتطلبُ منا جهدًا كبيرًا لإعادةِ بنائها.
وفي هذا السياقِ، أودُّ أن أدعوَ الجميعَ، رعاةً ومؤمنين، إلى احتفالٍ حقيقيٍ، مفعمٍ بالإيمانِ، ومتكرّرٍ بسرّ التوبةِ، حيث تصبحُ خبرةُ نعمةِ المغفرةِ حيّةً وملموسةً، وقادرةً على إلهامِ الحياةِ وإضاءةِ مسيرتنا.
إنَّ الاعترافَ بخطايانا، وبالشرِّ الذي نستسلمُ لهُ والذي يبعدُنا عن طريقِ الربِّ، وقبول نعمةِ السرِّ الذي يحرّرُنا من العداوةِ ويحوّلُنا من أعداءٍ إلى أصدقاءٍ، ومن خطأةٍ إلى أبرارٍ، وإن اكتشافَ المغفرة وحقيقة أننا مقبولون ومحبوبون، سيساهمُ في تحضيرنا لقبولِ الآخرِ، ومحبةِ الجميعِ، بل وحتى المغفرةِ لأعدائنا.
إنَّ السَّلاَمَ، وهو العطيةُ الفصحيةُ التي قدّمها القائمُ من بين الأمواتِ لتلاميذه وللعالمِ، ينبعُ من جراحِه المجيدةِ، ومن حياتِه التي بذلها حبًّا بنا حتى النِّهايةِ. لذلك، لا يجوز أن نخافَ من "دَفْعِ الثمن" عبر تقديمِ ذواتِنا من أجل قيامةِ جماعاتِنا وعلاقاتِنا وروابطِنا، المصالَحةِ والأخوةِ، وسط عالمٍ مَلأَهُ الموتُ والحقدُ. إن إعادةَ بناءٍ وفتحِ المساحاتِ، الداخليةِ والخارجيةِ، حيث يمكنُ لصوتِ اللهِ ولتطلعاتِ إخوتِنا وأخواتِنا أن تُسمَعَ مجدّدًا، قد يتطلّبُ - وأحيانًا يتطلّبُ بالفعل - التخلي عن بعضِ ما نملكه، بل حتى عن بعضِ حقوقِنا. سوف نصبحُ أشخاصًا يعيشون المصالحةَ والسلامَ بقدر استعدادِنا ليس فقط للتخلي، بل للعطاء، حتى لما هو حقٌّ لنا، ليصبحَ الحبُّ والمغفرةُ أسلوبَ حياتنا وتجسيدًا حقيقيًا لقيمنا.
لذلك، أدعو الجميعَ إلى ممارسةِ التضحيةِ التي تتحوّلُ إلى عطاءٍ، عبر العودةِ بقناعةٍ وحزمٍ إلى الصومِ، مصحوبًا بلحظاتٍ من الصلاةِ العائليةِ، ومدعومًا بعنايةٍ خاصةٍ تجاه الفقراءِ في مجتمعنا. إنَّ الامتناعَ عن الطعامِ وكلِّ ما يُثقِلُ الذهنَ والقلبَ، وخلقَ بيئةٍ روحيةٍ مليئةٍ بالصلاةِ، والاهتمامِ بالمحتاجين، كلُّها ركائزُ أساسيةٍ لعلاقتِنا مع اللهِ ومع إخوتِنا. وهي أيضًا الشرطُ الجوهريُّ لكي تزدهرَ من جديدٍ روحُ العطاءِ والمشاركةِ. وحين نحتفلُ بسرورٍ بالإفخارستيا الفصحيةِ بعد أربعينَ يومًا، سنشعرُ بطعمِ الحبِّ الذي ينتصرُ على الموتِ.
أحبّائي، لا يذهب سَدًى هذا الزمنَ الذي يمنحنا إياه اللهُ برحمته. إنها ليست مجرّدَ "فترةِ صومٍ أخرى"، بل يمكنُ أن تصبحَ "صومًا جديدًا ومختلفًا"! يمكنُ لهذا الزمنِ المقدّسِ أن يكونَ حقًا يوبيلًا، أي وقتَ تعزيةٍ ومصالحةٍ لأرضنا. نعم، إنَّ تجربةَ اليأسِ قويةٌ أمام هشاشةِ التوازناتِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ، وأحيانًا حتى الكنسيةِ، كما أمام صعوبةِ تخيّلِ المستقبلِ. لكننا نريدُ أن نتحلّى بالشجاعةِ لنعيشَ الرجاءَ ثمرةَ الإيمانِ.
وبعد مرور ١٧٠٠ عامٍ على مجمعِ نيقيةِ، نؤكّدُ بقوةٍ أن يسوعَ هو حقًّا الابنُ الأزليُّ للهِ، الذي صارَ إنسانًا من أجلنا، وأنه بموتهِ وقيامتهِ زرعَ في تاريخِ البشريةِ بذرةً خالدةً للحياةِ والخلاصِ. وفي الصراعِ بين الموتِ والحياةِ، انتصرَ ربُّ الحياةِ، وحبّه الظافرُ يسودُ. لذلك، نريدُ أن نُجاهد معهُ "الجهادَ الحسنَ" في الإيمانِ، واثقينَ بأن شهادتَنا المسيحيةَ وخدمتَنا للمصالحةِ ستثمرُ ثمارًا مباركةً!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موعد وقفة عيد الأضحى 2025.. اعرف بداية الإجازة الرسمية
موعد وقفة عيد الأضحى 2025.. اعرف بداية الإجازة الرسمية

24 القاهرة

timeمنذ 2 أيام

  • 24 القاهرة

موعد وقفة عيد الأضحى 2025.. اعرف بداية الإجازة الرسمية

يتساءل ملايين المسلمين عن موعد وقفة عيد الأضحى 2025 ، وهو أحد أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والتي ثبت فضلها العظيم في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، ولذلك يرغب المسلمون في معرفة موعد وقفة عرفات بالتاريخ الميلادي المحدد، لكي يتمكنوا من اغتنام ذلك اليوم بالأعمال الصالحة ويستعدوا لصيامه، وفي هذا التقرير نوضح لكم موعد وقفة عيد الأضحى فلكيا، والأحاديث الواردة في فضل يوم عرفة. موعد وقفة عيد الأضحى 2025 يتصدر موعد وقفة عيد الأضحى 2025 ، اهتمام العديد من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وبالفعل فقد بدأ العد التنازلي لاستطلاع هلال شهر ذي الحجة للعام الهجري 1446، حيث تتحرى دار الإفتاء المصرية هلال ذلك الشهر المبارك، من خلال لجانها الشرعية والعربية المنتشرة ببعض المحافظات، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 من مايو الجاري، وبالهجري 29 من ذو القعدة 1446. وبالاعتماد على نتائج تحري هلال شهر ذي الحجة 1446، ستعلن دار الإفتاء المصرية، موعد وقفة عيد الأضحى 2025، بشكل رسمي من خلال التاريخ الميلادي المقابل للتاريخ الهجري الثابت من كل عام في اليوم التاسع من ذي الحجة، مع العلم أن دار الإفتاء المصرية تستند في إعلان هلال شهر ذي الحجة على ما تعلنه المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية بعد رصد الهلال. وأما موعد وقفة عيد الأضحى 2025 فلكيا، فقد أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وفقا لحساباته المبدئية، بحيث يكون تاريخ وقفة عرفات، يوم الخميس الموافق 5 يونيو المقبل، ويكون أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة الموافق 6 يونيو، ثم تتوالى أيام التشريق الثلاث فلكيا أيام السبت والأحد والاثنين 7 و8 و9 يونيو 2025. موعد وقفة عيد الأضحى 2025 موعد إجازة عيد الأضحى 2025 ومن المقرر أن يصدر مجلس الوزراء المصري بيانه بشأن موعد إجازة عيد الأضحى 2025 ، بعد استطلاع هلال شهر ذي الحجة 1446 من قبل دار الإفتاء المصرية، حيث تبدأ الإجازة من يوم وقفة عرفات، وتستمر حتى ثالث أيام التشريق، وإذا ما توافقت الحسابات الفلكية مع نتائج الرؤية الشرعية للهلال، فستبدأ إجازة عيد الأضحى من يوم الخميس 5 يونيو المقبل، وتنتهي يوم الاثنين 9 يونيو 2025. ولكن إذا ما بينت نتائج الرؤية الشرعية لـ هلال شهر ذي الحجة 1446، أن عدة شهر ذو القعدة 30 يوما كاملا، فحنيها تبدأ غرة شهر ذو الحجة يوم الخميس الموافق 29 مايو 2025، ويكون موعد وقفة عرفات يوم الجمعة 6 يونيو 2025، وموعد أول أيام عيد الأضحى السبت 7 يونيو 2025، وبالتالي تمتد إجازة عيد الأضحى من الجمعة 6 يونيو حتى الثلاثاء 10 يونيو 2025، وهو ما يتحدد رسميًا في الأيام القادمة. موعد وقفة عيد الأضحى 2025 تاريخ عيد الأضحى 2025 بالهجري تهل وقفة عرفات في تاريخ هجري ثابت من كل عام يوم 9 ذي الحجة، وأما تاريخ عيد الأضحى بالهجري، فهو يتزامن يوم 10 ذي الحجة، وتتحدد هذه المواعيد بما يقابها في التقويم الميلادي بعد استطلاع هلال شهر ذو الحجة 1446-2025، يوم الثلاثاء بعد المقبل الموافق 27 مايو الجاري، وهو يوم الرؤية. وتكثر عمليات البحث عن موعد وقفة عيد الأضحى 2025 تحديدا، لفضائل يوم عرفة المذكورة في السنة النبوية المطهرة، فقد روى مسلمٌ عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟، وفي حديث آخر "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي الْمَلَائِكَةَ بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ، يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا". وأما فضل صيام يوم عرفة، فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله ﷺ سُئل عن صوم يوم عرفة، فقال: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعد، واستحب جمهور أهل العلم، الإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة نفل وصيام وصدقة وذكر وغيرها في أيام عشر ذي الحجة عموما، وفي يوم عرفة على وجه الخصوص، ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء.

كبير مستشاري ترامب في مصر.. اعرف كواليس الزيارة المفاجئة
كبير مستشاري ترامب في مصر.. اعرف كواليس الزيارة المفاجئة

المستقبل

timeمنذ 2 أيام

  • المستقبل

كبير مستشاري ترامب في مصر.. اعرف كواليس الزيارة المفاجئة

تصدر مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشئون العربية والشرق أوسطية والشئون الأفريقية، حديث الرأي العام خلال الساعات الماضية. جاء ذلك على خلفية زيارة 'بولس' للقاهرة، لأول مرة، أمس الأحد، برفقة وفق أمريكي يشمل السفيرة 'هيرو مصطفى'، سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة، و جوشوا هاريس نائب مساعد وزير الخارجية لشئون شمال أفريقيا. تلك الزيارة التي تفاجأ بها المصريون، خاصةً في ظل التوترات الأخيرة والضغوط التي واجهتها مصر من الجانب الأمريكي. التقى كبير مستشاري ترامب برئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، واجتمع مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي، و كذلك رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد. كواليس لقاء السيسي بمستشار ترامب كشفت رئاسة الجمهورية عن كوالس لقاء الرئيس بمستشار ترامب، مشيرة إلى أنه تم تناول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. ذكرت الرئاسة أن مسعد بولس نقل للرئيس السيسي تحيات نظيره الرئيس ترامب، وهو ما ثمنه الرئيس. ولفتت إلى أنه تم التأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرص مصر على تعزيزها في مختلف المجالات. وعلى الصعيد الإقليمية، تناول الجانبان سبل استعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، وتأكيد الرئيس السيسي على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية للغزيين. وفي هذا السياق، ثمن الرئيس الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للوساطة، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على استمرار هذا التنسيق في المرحلة المقبلة. ومن جانبه، أكد أيضا 'بولس' حرص بلاده على استمرار الجهود المشتركة مع مصر لاستعادة الهدوء الإقليمي، بشكل يخدم مصالح جميع الأطراف. تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع بولس فيما كشفت وزارة الخارجية المصرية عن أبرز ما تم خلال لقاء الوزير بدر عبد العاطي، مع 'بولس'. فأشارت إلى أنهما تباحثا حول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والتحديات التي تحول دون تحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية. فمن جانبه، أبرز 'عبد العاطي' الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا وإعادة إعمار الدول الشقيقة فيما بعد النزاعات. وتناول المسئولان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية. فعرض وزير الخارجية، في هذا السياق، ما حققته مصر من خطوات جادة للإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، والفرص الاقتصادية التي تتيحها مصر للشركات الأمريكية للاستثمار بشكل يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما استعرض الوزير عبد العاطي مع المسؤول الأمريكي التطورات المتلاحقة الأخيرة في ليبيا، ولبنان وسوريا وفلسطين، والتأكيد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار لهذه الدول، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية منها. من جهته، ثمن 'بولس' العلاقات التي تربط مصر والولايات المتحدة، مشيدًا بالدور المحورى الذي تقوم به مصر فى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وأفريقيا. لقاء المسئول الأمريكي مع رئيس المخابرات العامة التقى مستشار ترامب أيضا، خلال زيارته لمصر، باللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة. وقد تناولا عدد من الملفات الإقليمية والأفريقية، وعلى رأسها التطورات الأخيرة التي تشهدها كل من ليبيا والسودان. ‏‎

مفتي الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ولكن صحيح الأركان والعبادة
مفتي الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ولكن صحيح الأركان والعبادة

الأسبوع

timeمنذ 5 أيام

  • الأسبوع

مفتي الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ولكن صحيح الأركان والعبادة

الدكتور نظير عياد أكد مفتي الجمهورية المصرية، الدكتور نظير عياد، أن الحج دون تصريح رسمي يُعَد مخالفةً شرعيةً، ولكن تكون العبادة صحيحة مع الإثم المترتب على المخالفة التي لا تتعلق بذات أركان العبادة وأعمالها. وأضاف المفتي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحج دون تصريح مثله كمَن يصوم ويؤذي الناس بلسانه، فكل هذا وأشباهه تكون العبادة صحيحة مع الإثم المترتب على المخالفة التي لا تتعلق بذات أركان العبادة وأعمالها. وأوضح المفتي أن التصاريح التنظيمية ضرورية للحفاظ على سلامة الحجاج وتنظيم مناسك الحج، وأن ولي الأمر هو المسؤول عن هذا التنظيم الذي يجب طاعته شرعًا، إذ جاء في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الَأْمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59]. وأشار إلى أن الإنسان إذا أدى مناسك الحج وأعماله المطلوبة منه فقد سقطت عنه المطالبة الشرعية، فلو أوقع الحج على هذا النحو ولكنه من دون تصريح تكون العبادة صحيحة مع الإثم المترتب على المخالفة التي لا تتعلق بذات أركان العبادة وأعمالها. وأضاف أنه بناء على ذلك لا يجوز شرعًا مخالفة ولي الأمر، خصوصًا فيما يحقق مصالح الناس كما هو الحال في تنظيم شؤون الحج، ولذلك لا يجوز شرعًا للإنسان أن يحج من دون تصريح، ومن فعل ذلك كان آثمًا شرعًا بمخالفته ولي الأمر، وأصبح التصريح الآن من شروط الاستطاعة المطلوب توافرها، فإذا لم يتحصل الإنسان عليه فهو غير مستطيع أصلاً، ومن ثم فهو غير مخاطَب بالحج. ولفت المفتي إلى الأثر الذي يتركه الحاج غير النظامي على صورة الدولة أمام العالم، إذ إن استمرار المخالفة تؤدي إلى تشويه صورة هذا البلد ومواطنيه، ويكون تأثيره سلبيًّا على كل مواطنٍ ينتمي إلى هذه البلاد، وتكون له مظاهر خطيرة، أهمها فقدان المصداقية، فإذا عرف الناس عن بلد من البلاد أنهم يخالفون أوامر الله تعالى التي أمر بها عباده في طاعة ولي الأمر، فلن تكون لهم مصداقية بعد ذلك. وقال إن ذلك يؤدي إلى منافاة الرقي والنظام العام الذي دعا إليه الإسلام، فمثل هذا إذا شاع عن بلد، فسيظهر أهله أمام الناس مخالفين للأنظمة والتعليمات، وهو ما تأباه العقول فضلاً عن توجيهات الشرع الشريف. ولفت إلى الأضرار الواقعة على البلد المضيف، فمثل هذه الأمور تسبب الأضرار على الجهات المنظمة لشؤون الحج وهي المملكة العربية السعودية الشقيقة من جهة إدخال المشقة على المسؤولين والمنظمين وزيادة ضغط الأعداد وغير ذلك مما لا توجد التجهيزات الكافية له، وهو ما يُحدث ضررًا مُحققًا، وقد نهى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الضرر، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سعد بن سِنان الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ». والمحافظة على المظهر الحضاري للبلاد في هذا المؤتمر السنوي العالمي أمر مطلوبٌ شرعيٌ ينبغي على الأفراد مراعاته. وأوضح أن اتباع الإجراءات التنظيمية للجهات المنظمة لعبادة لحج أمرٌ مطلوب شرعًا، ولا يجوز للإنسان أن يتجاوزه، بناءً على أن تصرفات هذه الجهات تراعي مصالح الناس جميعًا، وتجاهل ذلك يؤدي إلى مفاسد عدة، ومن أهمها إفساد العبادة على الغير. وأضاف أنه مَن يتجاهل هذه التعليمات المنظمة بدعوى كون الحج عبادة مخطئ في قوله وفعله، بل إنه لا بد من مراعاة ذلك حتى يكتمل المسلم بأخلاقه مع أفعاله وعباداته، فتقع العبادة على أحسن وجه، وتحقق أيضًا الغاية منها. وقال إن ترتيب الأمور من قِبل الجهات في الحج وغيره وتنظيمها يُعَدُّ نظامًا عامًّا، وخرق النظام العام في جميع الأحوال لا يجوز شرعًا، فإذا كان هذا الخرق له أثر سلبي فإن إثمه أشد وتوجيه اللوم لفاعله أكبر، لأن في ذلك تضييعَ حقوق الناس وتفويتَ المنفعة عليهم. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فإن غير النظاميين يتسببون في الزحام الشديد وهو ما يؤثر على العدد المسموح به في إطار الأمكنة والخدمات المتاحة، بل إن هذا التأثير يؤدي إلى الضرر والإضرار، بل قد يؤدي إلى الهلاك والإهلاك، وقد قال تعالى: ﴿وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقال عز وجل: ﴿وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]. فالمسلم الحق ينبغي أن يبتعد عن كل ما فيه تضييع حقوق العباد وتفويت المنفعة عليهم، وتعريضهم للهلاك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store