
أنيسة الصباح: توثيق «الغزو» تعزيز للولاء والانتماء
ويأتي المعرض تخليدا للذكرى الـ35 للغزو العراقي الغاشم، واستمرارا لجهود الجمعية في توثيق تلك المرحلة التاريخية، من خلال عرض مقتنيات نادرة وشهادات حية تجسد صمود الكويتيين وتكاتفهم في مواجهة الاحتلال.
وشددت الصباح على أن هذا اليوم سيظل محفورا في ذاكرة الوطن، مؤكدة أن «الثاني من أغسطس 1990 كان جريمة بحق الكويت، ولن نتوقف عن حب الكويت والتضحية من أجلها»، مؤكدة أهمية توثيق هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكويت، حفاظا على الذاكرة الوطنية وتعزيزا للولاء والانتماء في نفوس الأجيال القادمة.
وبهذه المناسبة، ألقت الشيخة أنيسة أبياتا من قصيدتها الوطنية التي تحمل عنوان «تحيا الكويت»، وقالت فيها: «سلام الله على أرضك الطيّبة، يا كويت الحب، يا عروس الخليج، كم زرعتي من بذور الخير والمحبة، وكم أسقيتي من ظمآنٍ فجيع».
مقتنيات نادرة
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل أن معرض «كي لا ننسى» يهدف إلى توثيق بطولات الشعب الكويتي وصموده، إلى جانب تسليط الضوء على التلاحم الوطني والتفاف الكويتيين حول قيادتهم الشرعية في تلك الفترة العصيبة.
وأوضح العبدالجليل أن المعرض يوثق المقاومة المدنية داخل الكويت وخارجها، مشيرا إلى أن الكويتيين في مختلف دول العالم نظموا حينها مسيرات دعم، كما كانت الصحافة الكويتية نشطة وفاعلة، وقادت الإعلام الدولي بكفاءة.
وأضاف أن القيادة الشرعية، التي كانت آنذاك في السعودية، أدارت شؤون البلاد باحترافية عالية، في ظل وحدة وطنية فريدة تجسدت بين أبناء الكويت، مبينا أن المعرض يتضمن مقتنيات نادرة لعدد من الشهداء والأسرى المحررين، إضافة إلى وثائق ومطبوعات تناولت تغطية الغزو في الصحافة الكويتية والعربية والعالمية.
مرحلة مفصلية
أما الباحث في التراث عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث صالح المسباح فأكد أن مشاركته في معرض «ذكرى الغزو العراقي» جاءت من منطلق الحرص على توثيق مرحلة مفصلية من تاريخ الكويت، إلى جانب تقديمه محاضرة عقب الافتتاح، تناولت صمود الكويتيين وتلاحمهم خلال فترة الغزو.
وقال الباحث عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث نواف العصفور إن الجمعية تحرص سنويا على إحياء ذكرى الغزو العراقي الغاشم، مشددا على أن هذه الذكرى لا تنسى، لأنها جزء من واقع عايشه الكويتيون بكل تفاصيله، وأوضح أن الجمعية، بالتعاون مع أعضائها، تحتفظ بمقتنيات تعود إلى تلك الفترة، ويتم عرضها سنويا في المعرض، وتشمل مقتنيات تعود للغزاة، والأسرى، والشهداء.
من جانبه، ذكر أستاذ علم الأنثروبولوجيا والآثار في جامعة الكويت د. حسن أشكناني أن مساهمته في معرض «ذكرى الغزو العراقي» ركزت على توثيق البعد المادي للغزو، باعتباره ركيزة أساسية في حفظ الذاكرة الوطنية، مبينا أن «المعرض يضم قطعا نادرة جمعتها بنفسي بعد التحرير من مواقع مختلفة في مناطق مشرف وبيان والضباعية، بينها خوذ وآلات حاسبة وذخائر تركها جيش الاحتلال».
بدوره، قال العقيد ركن المتقاعد ناصر سالمين إن مشاركته في متحف «ذكرى الغزو العراقي» كانت من خلال محاضرة أتت لإحياء هذه الذكرى وتوثيقها للأجيال الحالية والقادمة، ليعرفوا حجم التضحيات التي قدمها أبناء الكويت من مختلف فئات المجتمع، وأوضح أنه كان من بين الضباط الذين تم أسرهم في اليوم الأول للغزو، في 2 أغسطس 1990، وأُطلق سراحه في 27 مارس 1991، مضيفا: «نشارك اليوم لنؤكد أن الشعب الكويتي كان وما زال على قلب واحد، وان تلك المرحلة جسدت أسمى معاني الوحدة والصمود».
وأكدت الفنانة التشكيلية نورة التورة أن مشاركتها في معرض «ذكرى الغزو العراقي» تأتي انطلاقا من إيمانها بدور الفن في توثيق الأحداث الوطنية، مشيرة إلى أن أعمالها التي شاركت بها تسعى إلى تجسيد صمود الشعب الكويتي وتلاحمه خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ يوم واحد
- الجريدة
أنيسة الصباح: توثيق «الغزو» تعزيز للولاء والانتماء
كعادتها السنوية، أقامت الجمعية الكويتية للتراث معرض «ذكرى الغزو العراقي»، تحت عنوان «كي لا ننسى»، برعاية كريمة من الشيخة أنيسة الصباح، وبحضور جمع كبير من المهتمين والباحثين في قرية يوم البحار. ويأتي المعرض تخليدا للذكرى الـ35 للغزو العراقي الغاشم، واستمرارا لجهود الجمعية في توثيق تلك المرحلة التاريخية، من خلال عرض مقتنيات نادرة وشهادات حية تجسد صمود الكويتيين وتكاتفهم في مواجهة الاحتلال. وشددت الصباح على أن هذا اليوم سيظل محفورا في ذاكرة الوطن، مؤكدة أن «الثاني من أغسطس 1990 كان جريمة بحق الكويت، ولن نتوقف عن حب الكويت والتضحية من أجلها»، مؤكدة أهمية توثيق هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الكويت، حفاظا على الذاكرة الوطنية وتعزيزا للولاء والانتماء في نفوس الأجيال القادمة. وبهذه المناسبة، ألقت الشيخة أنيسة أبياتا من قصيدتها الوطنية التي تحمل عنوان «تحيا الكويت»، وقالت فيها: «سلام الله على أرضك الطيّبة، يا كويت الحب، يا عروس الخليج، كم زرعتي من بذور الخير والمحبة، وكم أسقيتي من ظمآنٍ فجيع». مقتنيات نادرة من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل أن معرض «كي لا ننسى» يهدف إلى توثيق بطولات الشعب الكويتي وصموده، إلى جانب تسليط الضوء على التلاحم الوطني والتفاف الكويتيين حول قيادتهم الشرعية في تلك الفترة العصيبة. وأوضح العبدالجليل أن المعرض يوثق المقاومة المدنية داخل الكويت وخارجها، مشيرا إلى أن الكويتيين في مختلف دول العالم نظموا حينها مسيرات دعم، كما كانت الصحافة الكويتية نشطة وفاعلة، وقادت الإعلام الدولي بكفاءة. وأضاف أن القيادة الشرعية، التي كانت آنذاك في السعودية، أدارت شؤون البلاد باحترافية عالية، في ظل وحدة وطنية فريدة تجسدت بين أبناء الكويت، مبينا أن المعرض يتضمن مقتنيات نادرة لعدد من الشهداء والأسرى المحررين، إضافة إلى وثائق ومطبوعات تناولت تغطية الغزو في الصحافة الكويتية والعربية والعالمية. مرحلة مفصلية أما الباحث في التراث عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث صالح المسباح فأكد أن مشاركته في معرض «ذكرى الغزو العراقي» جاءت من منطلق الحرص على توثيق مرحلة مفصلية من تاريخ الكويت، إلى جانب تقديمه محاضرة عقب الافتتاح، تناولت صمود الكويتيين وتلاحمهم خلال فترة الغزو. وقال الباحث عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث نواف العصفور إن الجمعية تحرص سنويا على إحياء ذكرى الغزو العراقي الغاشم، مشددا على أن هذه الذكرى لا تنسى، لأنها جزء من واقع عايشه الكويتيون بكل تفاصيله، وأوضح أن الجمعية، بالتعاون مع أعضائها، تحتفظ بمقتنيات تعود إلى تلك الفترة، ويتم عرضها سنويا في المعرض، وتشمل مقتنيات تعود للغزاة، والأسرى، والشهداء. من جانبه، ذكر أستاذ علم الأنثروبولوجيا والآثار في جامعة الكويت د. حسن أشكناني أن مساهمته في معرض «ذكرى الغزو العراقي» ركزت على توثيق البعد المادي للغزو، باعتباره ركيزة أساسية في حفظ الذاكرة الوطنية، مبينا أن «المعرض يضم قطعا نادرة جمعتها بنفسي بعد التحرير من مواقع مختلفة في مناطق مشرف وبيان والضباعية، بينها خوذ وآلات حاسبة وذخائر تركها جيش الاحتلال». بدوره، قال العقيد ركن المتقاعد ناصر سالمين إن مشاركته في متحف «ذكرى الغزو العراقي» كانت من خلال محاضرة أتت لإحياء هذه الذكرى وتوثيقها للأجيال الحالية والقادمة، ليعرفوا حجم التضحيات التي قدمها أبناء الكويت من مختلف فئات المجتمع، وأوضح أنه كان من بين الضباط الذين تم أسرهم في اليوم الأول للغزو، في 2 أغسطس 1990، وأُطلق سراحه في 27 مارس 1991، مضيفا: «نشارك اليوم لنؤكد أن الشعب الكويتي كان وما زال على قلب واحد، وان تلك المرحلة جسدت أسمى معاني الوحدة والصمود». وأكدت الفنانة التشكيلية نورة التورة أن مشاركتها في معرض «ذكرى الغزو العراقي» تأتي انطلاقا من إيمانها بدور الفن في توثيق الأحداث الوطنية، مشيرة إلى أن أعمالها التي شاركت بها تسعى إلى تجسيد صمود الشعب الكويتي وتلاحمه خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
مجنون ليلى
بلغ العشق في مجنون بني عامر، أن أخرجهُ حاله إلى الوسواس والهيمان وذهاب العقل وكثرة الهذيان، وهام بين الأودية وصعود الجبال والسّير على الرمال الحارة... وإذا ذُكرت ليلى ثاب إليه عقله وأفاق من غشيته... وإذا قُطع ذكرها رجع إلى وسواسه وهذيانه، وتماديه في ذهاب عقله... وحكي عن ابتداء وسواسه، أنه أخذ بالهذيان وذهاب عقله، وذكر أنه قيل لأبيه لو أخرجت قيساً أيام الموسم وأمرته أن يتعلق بأستار الكعبة، ويقول اللهم أرحني من حب ليلى لعل الله يريحه من حبها... فتعلق باستار الكعبة وقال: اللهم زدني لليلى حُباً إلى حبها وأرني وجهها في خير وعافية فقال مردّداً: ذكرتُك والحجيج له ضجيج بمكة والقلوب لها وجيبُ فقلتُ ونحن في بلد حرام به لله أخلصت القلوب أتوب إليك، يا رحمن مما علمت، فقد تظاهرت الذنوب وأما من هوى ليلى وتركي زيارتها، فإني لا أتوبُ وكيف وعندها قلبي رهينٌ أتوب إليك منها أو أنيب؟! وقال: ولو أن ما بي بالحصى فلق الحصى وبالريح لم يُسمع لهن هُبوبُ ولو أنني أستغفر الله كلما ذكرتك لم تكتب عليّ ذنوبُ وقال: لقد هتفت في جنح ليلٍ حمامة على فنن تدعو، وإني لنائم أأزعم أني عاشق ذو صبابة بليلى، ولا أبكي، وتبكي الحمائم كذبت، وبيت الله، لو كنت عاشقاً لما سبقتني بالبكاء الحمائم وسمع هاتفاً في الليل وهو ينادي يا ليلى يا ليلى... فخرّ مغشياً عليه. ثم أفاق وهو يقول: وداعٍ دعا إذ نحن بالخيف من منى فهيّج أحزان الفؤاد وما يدري دعا باسم ليلى، أسخن اللهُ عينه وليلى بأرض عنه نازحة قفر وعرضتُ على قلبي الغراء فقال لي من الآن فاجزع لا أعزك من صبر


المصريين في الكويت
منذ 3 أيام
- المصريين في الكويت
منظم حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي: جاهز لأي تحقيق
بالفيديو.. لحظة وقوع انفجار حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي — مصراوي (@masrawy) علق ياسر الحريري، منظم حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي، على الحادث الذي وقع، إثر انفجار جهاز الألعاب النارية، في صباح، الساعات الأولى من اليوم الجمعة. وكتب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أنا منظم الحفلة وبتعاقد كل يوم مع شركات مختصة بالمسرح طول حياتي، الشركة اللي اتعاقدت معاها جت بتصريح حكومي يعني كل حاجة ماشية صح للآخر». وأكمل: «وبسبب خطأ منهم للأسف في مُعدة انفجرت فيهم هما 2 اتصابوا، الله يشفي المصابين، والجهات المختصة أي تحقيق أنا موجود وجاهز لأي سؤال، وإن هذا ليس له علاقة بالفنان والمنظم». شهد حفل الفنان محمد رمضان بالساحل الشمالي، كارثة كبرى، نتج عنها وفاة أحد الأشخاص، بجانب سقوط عدد من المصابين. واضطر محمد رمضان إلى إلغاء الحفل قبل منتصفه، واعتذر للجمهور، وطالبهم بالخروج بهدوء، كما غادر المكان، بعدما استدعى سيارة الإسعاف للمصابين، لنقلهم للمستشفى. Leave a Comment