logo
محمد بن زايد.. زعيم يقود الوطن إلى المجد والعلا

محمد بن زايد.. زعيم يقود الوطن إلى المجد والعلا

البيان١١-٠٣-٢٠٢٥

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد استثنائي، صنع برؤيته الثاقبة، الفارق على مستوى المنطقة والعالم في تغليب نهج السلام والتسامح والإنسانية، وعزز بإرادته القوية ريادة الإمارات في مختلف المجالات، ورسخ مكانتها الرفيعة والوازنة بين الأمم، لتغدو اليوم قبلة المغرب والمشرق، ومرجعاً عالمياً تلجأ إليه الدول لمواجهة الأزمات، ونموذجاً عالمياً في تكريس الاستقرار والازدهار، ووجهة لصناعة المستقبل والإبداع والابتكار، وسط منطقة تعج بالتوترات والتحديات.
ولد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 11 مارس عام 1961، وهو الابن الثالث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ونهل سموه من مدرسة والده القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمرس منذ حداثة سنه على شؤون الحكم والقيادة، وتدرّج سموه في المراحل الدراسية بمدارس الدولة والمملكة المتحدة.
تخرّج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 1979 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وتدرج في عدة مناصب عليا في القوات المسلحة، ليواصل عمله العسكري بتميز كبير، حيث كان لسموه دور كبير في تطوير القوات المسلحة للدولة، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي، وتعزيز القدرات الدفاعية، مستلهماً توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
كما شغل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية في الدولة، وتولى سموه ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر عام 2004، وأصبح رئيساً للمجلس التنفيذي في ديسمبر عام 2004، كما أصبح نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في يناير عام 2005. وكان لسموه دور فاعل في تطوير إمارة أبوظبي لأكثر من 3 عقود، شهدت خلالها تحولاً اقتصادياً واجتماعياً متسارعاً.
وفي الـ 14 من مايو عام 2022، انتخب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتبايع الإمارات، رسمياً وشعبياً، سموه لقيادة الدولة، وسط إيمان عميق بقدرة سموه، على حمل الراية ومواصلة مسيرة العزة والتنمية والبناء المجيدة.
وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على حمل مسؤولية هذه الأمانة العظيمة وأداء حقها في خدمة وطنه وشعب الإمارات الوفي.
وأسهمت الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقيادته الحكيمة، في نهضة دولة الإمارات الحديثة وترسيخ مكانتها وجهة عالمية مثالية على مختلف الصعد.
وتعد مظلة الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، التي رسخها سموه، واحدة من أهم وأبرز الإنجازات، التي تخدم الوطن والمواطن، وتعكس سعيه المتواصل من أجل رفعة ومكانة الإمارات، كما تغدو بصمات سموه جلية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات ونهضتها، والتي أسهمت في تمكين أبناء الدولة في المجالات كافة، وكان لها الأثر الكبير في تعزيز الرفاهية وجودة الحياة وسبل العيش الكريم لأبناء الوطن.
حرص
ويؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في تعليم أبناء الوطن هو أغلى استثمار، لأنهم أمل ومستقبل هذا الوطن، ومن هذا المنطلق يحرص سموه على تمكين المؤسسات التعليمية وتوفير أحدث وسائل التعليم والبحث العلمي لرفد مسيرة الوطن بأفضل مخرجات التعليم، كما تحتل الثقافة جانباً مهماً في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار رؤيته الاستراتيجية الشاملة لمستقبل دولة الإمارات، إذ يرى سموه أن العلم والثقافة جزء لا يتجزأ من إرثنا الحضاري، ومن العملية التنموية، ومن بناء الإنسان والهوية المنفتحة الواثقة بنفسها، دون أن تتنكر لقيمها وأصالتها وتراثها.
وبرؤية سموه وتوجيهاته، شهدت الإمارات تطوراً هائلاً في العمل الثقافي، وفي إنجاز المشروعات الثقافية الكبرى، التي جعلت من الدولة وعاصمتها مركز الثقل في العمل الثقافي العربي، وصاحبة التأثير الأكبر فيه، وأصبحت الدولة قبلة المثقفين والمفكرين والمبدعين في كل المجالات.
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن يكون قريباً من أفراد شعبه، مهتماً بهم، ومراعياً لشؤونهم، وهي قيم إماراتية أصيلة، استقاها من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما يواصل سموه انتهاج إرث المؤسس زايد، والذي يضع الإنسان أولاً، إذ يحرص سموه على لقاء أبنائه المواطنين، والقيام بزيارات وجولات لمناطق ومدن الدولة بشكل دائم للوقوف والتعرف عن كثب على هموم ومشاكل أبناء الوطن، وقضاياهم المختلفة والعمل على تلبية احتياجاتهم، كما وجه سموه بإقامة عشرات المشاريع العمرانية وتلبية مطالب أبناء هذه المناطق، والتي عادت عليهم بالخير والعيش في سعادة ينعمون فيها بعطاء وخيرات الإمارات.
وبرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ترسخ الإمارات سياسات تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، لضمان مستقبل زاهر ومستدام للأجيال المقبلة، إضافة إلى دعم جميع القطاعات الحيوية، مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات المتقدمة.
كما عززت سياسات الدولة، بتوجيهات سموه، مكانة الإمارات وجهة استثمارية عالمية، ما جعلها من أكثر الدول تنافسية في العالم.
رؤية ثاقبة
وبرؤيته الثاقبة، وعزيمته وحكمته الرشيدة، يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سعيه الدائم إلى إحياء القيم الإنسانية النبيلة، وتعزيز روح الأخوة بين بني البشر، حيث يمدّ سموه جسور التواصل والسلام مع جميع قيادات وشعوب العالم، وينشر ثقافة التسامح، ويواصل الليل بالنهار لنزع فتيل الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف بحزم أمام أفكار التطرف والغلو والتشدد.
ولا يدخر سموه جهداً في تقديم العون للشعوب المنكوبة من الحروب أو من آثار الكوارث والأزمات، ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعزيز تصدي الإمارات والعالم لأزمة «كورونا» وتداعياتها، ومبادرة سموه في استئصال مرض شلل الأطفال في دول عدة.
كما تبرز استجابة الإمارات بشكل فوري مع نداء الواجب الإنساني بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير 2023، لمدة 5 أشهر متواصلة، في إطار عملية «الفارس الشهم 2»، التي انطلقت بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأسفرت عن إنقاذ عشرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13.500 مصاب، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15.200 طن عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة، بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، بينما تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة، وكذلك عملية «الفارس الشهم 3»، التي أمر بها سموه في 5 نوفمبر 2023، لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ اندلاع التصعيد بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث لم تتوقف جهود الإمارات، بتوجيهات سموه، وعلى مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين، وإيجاد أفق للسلام الشامل، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي قطاع غزة ورعاية الجرحى والمرضى من خلال المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه وعلاج مئات المرضى والمصابين في المستشفيات الإماراتية.
ولا زالت قوافل الخير والمساعدات مستمرة في إطار العملية.
وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحنكة سموه، تحولت الإمارات إلى مركز ثقل حقيقي في صناعة القرارات المصيرية وإطلاق المبادرات تجاه كافة التحديات التي شهدتها المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية.
وتحفل مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالمواقف التاريخية التي صبت في مصلحة تعزيز التعاون والتضامن مع الدول العربية الشقيقة، والوقوف إلى جانبها، كما لم يتوان سموه في دعم الاستقرار الإقليمي والتصدي لكل التحديات والتهديدات التي تمسّ أمن المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والفكر المتشدد، أما دولياً فقد كان سموه المبادر الدائم لإيقاف الصراعات بين الدول، وإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعي إلى المصالحات، بحثاً عن السلام العالمي وسعياً لحقن الدماء، وحفظاً للإنسان وصوناً لكرامته.
وليس خفياً الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في توحيد الرؤى للوصول إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا، ونجاحها في إطلاق سراح مئات الأسرى من الجانبين، وغير ذلك من المبادرات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمار بن حميد: المبتعثون في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة
عمار بن حميد: المبتعثون في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

عمار بن حميد: المبتعثون في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة

تشونغتشينغ (وام) التقى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، عدداً من طلبة الإمارات الدارسين في الصين، وذلك خلال زيارة سموه إلى مدينة تشونغتشينغ بجمهورية الصين الشعبية. حضر اللقاء الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية ‏في عجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من كبار ‏المسؤولين في حكومة عجمان. ورحب سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، في بداية اللقاء بالطلبة، مؤكداً حرصه بعد وصوله إلى جمهورية الصين الشعبية، وتحديداً مدينة تشونغتشينغ، على الالتقاء بهم، والاطمئنان على أحوالهم وسير دراستهم. وأعرب سموه عن ارتياحه لما لمسه من طموح وتفوق بين الطلبة، مؤكداً أن القيادة تضعهم في صلب اهتماماتها، وتحرص على تذليل كل التحديات أمامهم، كما ثمن الدور الحيوي للسفارة الإماراتية والبعثات القنصلية في الصين في رعاية الطلبة وتقديم أشكال الدعم المختلفة لهم. وأشاد سموه، باختيار الطلبة الدراسة في دولة مثل (الصين) لم تكن وجهة مألوفة للأجيال السابقة، واصفاً خيارهم بالجريء، والذي يعكس مدى رغبتهم الصادقة في الانفتاح على ثقافات جديدة ومختلفة. وخاطب سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي الطلبة بالقول: «إن قيادة الإمارات وشعبها، فخورة بكم لما تبذلونه من جهد في سبيل تحصيل العلم وخدمة دولتكم، وندعو الله أن يوفقكم، ونشكر أسركم التي آمنت بكم وساندتكم في الوصول إلى هذه المرحلة». ودعا سموه، الطلبة إلى الحرص على تمثيل دولة الإمارات خير تمثيل في الخارج، عبر التمسك بالعادات والتقاليد والثقافة الوطنية، وقال: «بلادنا عزيزة علينا نخدمها بالغالي والنفيس لرفع اسمها، وأنتم سفراؤها في الخارج، وصورتكم تعكس صورة وطنكم وأهلكم، فكونوا على قدر هذه المسؤولية ومثلوا وطنكم خير تمثيل». وقال سمو ولي عهد عجمان: «ننقل تحيات القيادة الرشيدة لكم، فأنتم سفراء لوطنكم وهويتكم، فاجعلوا قيم الإمارات أولوية، وتميزوا بعلمكم وطموحكم، وكونوا قدوة بأخلاقكم، واغتنموا فرص البحث والمعرفة. نحن معكم وإلى جانبكم دوماً، وعودتكم مصدر فخر واعتزاز». وأضاف: «لقد اخترتم تخصصات علمية مهمة تحتاجها دولتنا، وننتظر عودتكم إلى أرض الوطن، متميزين ومتفوقين، مساهمين في خدمة دولتكم وقيادتكم، ومعينين في مسيرة التنمية التي تشهدها الإمارات». وأعرب سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، في ختام اللقاء، عن تمنياته لجميع الطلبة التوفيق في دراستهم، وأن يكونوا مثالاً يحتذى به في الجد والانضباط، وأن يسهموا في رفعة وطنهم في المحافل كافة. دافع كبير من جهتهم أعرب الطلبة عن سعادتهم بلقاء سموه، مثمنين حرصه على الالتقاء بهم والاطمئنان على أحوالهم، مؤكدين أن هذا اللقاء دافع كبير لهم للانضباط والتميز والتحصيل العلمي بأعلى درجات التفوق للعودة إلى الوطن وخدمة مسيرته النهضوية والتنموية.

'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال'
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال'

صدى مصر

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى مصر

'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال'

'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال' بقلم : حماده عبد الجليل خشبه في إحدى أمسيات ربيع 2025، جلس عم حسن، الرجل الستيني البسيط، على مقهى صغير في حي شعبي بالقاهرة، يحتسي ،حلوه يحتسي دى ، يشرب كوب الشاي ويتحدث مع جيرانه عن الأسعار، والدعم، والدولار. كان حديثه كغيره من ملايين المصريين الذين يشعرون بتأثير الإصلاحات الاقتصادية على حياتهم اليومية. لكن ما لا يعرفه عم حسن بتفاصيله، أن بلاده تسير في مسار اقتصادي دقيق ومعقد، تحاول فيه الدولة التوازن بين متطلبات صندوق النقد الدولي واحتياجات المواطن البسيط. منذ عام 2016، دخلت مصر في اتفاقيات متتالية مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض تدعم الاقتصاد، مقابل التزامها بإصلاحات هيكلية شاملة، شملت تحرير سعر الصرف، وتخفيض الدعم تدريجيًا عن الوقود والكهرباء، وتوسيع دور القطاع الخاص. لكن الجديد هذه المرة، أن الحكومة المصرية، على لسان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أعلنت أن البرنامج الحالي مع الصندوق سينتهي في 2026، وأن مصر لن تدخل في برنامج جديد بعده. 'الإصلاحات أصبحت مصرية خالصة'، هكذا صرّح مدبولي، مؤكدًا أن الدولة تمضي في طريقها بخطى واثقة، دون إملاءات من الخارج. ورغم هذا الإعلان الطموح، فإن التعاون مع الصندوق لا يزال قائمًا، حيث حصلت مصر على شريحة جديدة من قرض موسّع بقيمة 1.2 مليار دولار في مارس 2025، في إطار برنامج إجمالي وصل إلى 8 مليارات دولار بعد التوسع الأخير. الحكومة تعمل على تنفيذ المراجعات الدورية، والالتزام بمعايير الشفافية، وخفض العجز، وتشجيع الاستثمار. لكن، ماذا عن المواطن؟ أحمد، موظف في إحدى الشركات، يقول إن الأسعار تزداد، والدخل لا يكفي، وإنه يخشى من كل 'إصلاح' جديد. أما منى، وهي معلمة في مدرسة حكومية، فترى أن الدولة تفعل ما بوسعها، لكن النتائج بطيئة، والمواطن البسيط يدفع الثمن الآن على أمل أن تتحسن الأحوال لاحقًا. لا يمكن إنكار أن الإصلاحات بدأت تؤتي ثمارها على المستوى الكلي: تراجع العجز التجاري، تحسُّن الاحتياطي النقدي، جذب استثمارات ضخمة مثل صفقة تطوير 'رأس الحكمة' مع الإمارات بـ35 مليار دولار. وغيرها ، لكن الحقيقة أن المواطن في الشارع لا يشعر بهذه الأرقام، بل يشعر فقط بفاتورة الكهرباء، وأسعار السلع، وقيمة الجنيه أمام الدولار. هنا، يبرز التحدي الحقيقي: كيف تحقق الدولة الإصلاح دون أن تُرهق المواطن؟ كيف تبني اقتصادًا قويًا ومستقرًا دون أن ينهار الحلم تحت ضغط الاحتياجات اليومية؟ تظل مصر في مرحلة انتقالية حساسة، تسعى فيها للخروج من عباءة الصندوق، وبناء اقتصاد مرن ومستقل. لكن نجاح هذا المسار لن يُقاس فقط بالأرقام، بل بما يشعر به عم حسن وهو يشرب شايه، وبما تقرأه منى في عيون طلابها. ملحوظة : جميع الاسماء الموجوده هى من وحى خيال الكاتب حفظ الله مصر وشعبها وقائدها تحيا مصر أن شاء الله رغم كيد الكائدين

دور رائد في تعزيز العمل الخليجي المشترك
دور رائد في تعزيز العمل الخليجي المشترك

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

دور رائد في تعزيز العمل الخليجي المشترك

دور رائد في تعزيز العمل الخليجي المشترك يشكل الخامس والعشرون من مايو، محطة فارقة في مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ يوافق ذكرى تأسيس المجلس عام 1981، حين انطلقت أولى قممه من العاصمة الإماراتية أبوظبي. ولم تكن هذه القمة مجرد حدث بروتوكولي، بل علامة بارزة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إذ جسدت رؤية دولة الإمارات الداعمة للوحدة الخليجية. ومنذ ذلك التاريخ، تلعب دولة الإمارات دوراً محورياً ومؤثراً في تعزيز التضامن الخليجي ودعم روابط التعاون بين دول المجلس لتحقيق التكامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والثقافية، بما يحقق مصالح شعوبها. منذ اللحظات الأولى لتأسيس مجلس التعاون، كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رؤية واضحة بشأن أهمية الوحدة الخليجية، إذ اعتبرها ضرورة استراتيجية ملحة، يتطلب تحقيقها نقاشات هادئة وواعية تضع مصلحة المواطن الخليجي في المقدمة. ولم يكتف القائد المؤسس، طيب الله ثراه، بالدعوة للوحدة، بل كان صاحب المبادرة الأولى لتأسيس المجلس، وسعى لتقريب وجهات النظر بين القادة الخليجيين، مؤمناً بأن التقارب والتعاون لهما ما يعززهما من الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية المشتركة بين دول المجلس. وقد تميزت دولة الإمارات بحضورها الفاعل في جميع أعمال المجلس، على مستوى القمم أو الاجتماعات الوزارية أو اللجان المتخصصة، إذ بادرت دائماً إلى مناقشة القضايا المهمة ودعمت التوصل إلى حلول توافقية وتنفيذ القرارات بسرعة وفعالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشروعات حيوية تمس حياة المواطن الخليجي، انطلاقاً من إيمان قيادتها الرشيدة بأن العمل الجماعي والتنسيق والتشاور المشترك بين دول المجلس هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية القائمة والناشئة. وفي ما يعكس هذا النهج، فقد شهد عام 2024 نحو 11 قمة ولقاءً عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع قادة دول الخليج، ركزت على بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والتضامن الخليجي، وتُوجت بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والطاقة والتعليم والتكنولوجيا، بقيمة تجاوزت 129 مليار درهم مع سلطنة عمان وحدها. كما شهد العام نفسه زيارات متبادلة مع قادة السعودية والكويت وقطر والبحرين، واحتضنت الإمارات فعاليات مشتركة مثل «الأسبوع الإماراتي الكويتي».. ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وبقية دول المجلس. وأسهمت دولة الإمارات في دعم مشروعات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط الكهربائي، وبلغ إجمالي حجم التجارة البينية لدول مجلس التعاون للعام 2022 أكثر من 127 مليار دولار أميركي، وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري (لا يشمل التجارة البينية) لدول المجلس للعام 2022 أكثر من 1.5 تريليون دولار أميركي. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس للعام 2023 ما يقارب 2.1 تريليون دولار أميركي، مما يجعلها مجتمعة في مصاف الدول المتقدمة من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي. وعلى المستوى الاجتماعي، تنقل 28 مليون مواطن خليجي بين دول المجلس خلال عام واحد، ويقيم في الإمارات مئات الآلاف من مواطني دول المجلس، مستفيدين من أفضل الخدمات الصحية والتعليمية، بينما بلغ عدد الطلاب الخليجيين الدارسين في مدارس حكومية بدول خليجية أخرى 41 ألف طالب وطالبة، واستفاد أكثر من 542 ألف خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس الأخرى. سياسياً، تواصل الإمارات لعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر، وتنقية الأجواء، وحل الخلافات، إيماناً منها بأن قوة دول الخليج في وحدتها وتماسكها، وهو ما أكده البيان الختامي للقمة الخليجية الخامسة والأربعين بالكويت في ديسمبر 2024، الذي أشاد بجهود دولة الإمارات في مواجهة التحديات وتعزيز العمل الخليجي المشترك. إن دور دولة الإمارات في تعزيز العمل الخليجي هو نهج رسخه القادة المؤسسون وتواصله القيادة الحالية، وتؤكد الإمارات باستمرار التزامها بمواصلة دعم العمل الخليجي المشترك وتطويره في المجالات كافة، على النحو الذي يعزز مكانة مجلس التعاون ودوره إقليميّاً وعالميّاً، ويحقق تطلعات الشعوب نحو مزيد من التكامل والازدهار. * صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store