logo
آسر ياسين: «قلبى ومفتاحه» أعاد الجمهور لزمن «المال والبنون» و«ليالى الحلمية»

آسر ياسين: «قلبى ومفتاحه» أعاد الجمهور لزمن «المال والبنون» و«ليالى الحلمية»

الدستور٢١-٠٣-٢٠٢٥

نجاح كبير حققه الفنان آسر ياسين فى تقديم شخصية «محمد عزت» فى مسلسل «قلبى ومفتاحه»، بعدما تمكن من إبهار الجمهور بقدرته على تجسيد الشاب ابن الطبقة المتوسطة الهادئ والمتزن، الذى يشبه كثيرًا من الشباب الذين نراهم فى مجتمعاتنا المحيطة.
وواجه «آسر» الكثير التحديات فى تقديم الشخصية، لكنه استطاع أن يوازن بين هدوئها وقوتها الداخلية، مع اهتمامه بأدق التفاصيل التى أسهمت فى جعل الدور جاذبًا للجمهور بقوة خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى.
خلال حواره التالى مع «الدستور»، يتعمق بطل «قلبى ومفتاحه» فى الحديث ليس عن شخصيته فقط، بل فى كواليس العمل، بدءًا من تعاونه الأول مع الفنانة مى عزالدين، إلى جانب باقى طاقم العمل، فضلًا عن تجربته مع الكاتب تامر محسن.
■ بداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول المسلسل؟ وهل توقعت هذا النجاح الكبير؟
- بصراحة، أنا سعيد جدًا بردود الأفعال الإيجابية التى تلقيناها، والنجاح الذى حققه المسلسل تجاوز كل توقعاتنا.
وكنت متفائلًا منذ البداية بسبب العناصر القوية التى تكوّن منها العمل، من نص متميز كتبه تامر محسن، وإنتاج محترف بقيادة محمد السعدى، وفريق عمل متجانس ومتناغم.
لكن الحقيقة أن المسلسل تجاوز كل التوقعات وأصبح حديث الناس، ليس فقط على منصات التواصل الاجتماعى، بل أيضًا فى الشارع، وهذا فى حد ذاته دليل على نجاحه الحقيقى.
والأمر الجميل أيضًا أن المسلسل استطاع أن يلامس قلوب جميع فئات الجمهور، سواء كانوا من المهتمين بالدراما الاجتماعية أو حتى أولئك الذين يبحثون عن أعمال تحمل عمقًا وفكرًا.
وهذا ما أسعدنى كثيرًا كممثل دائمًا ما يبحث عن الجودة والفن، وليس مجرد الوجود أو الانتشار.
وكنت واثقًا من نجاح المسلسل منذ اللحظة الأولى، لأنه كان مختلفًا عن الأعمال السائدة، ومنذ قراءة النص لأول مرة شعرت بأنه عمل فريد ولا يشبه أى شىء آخر، وهذا ما منحنى الثقة والاطمئنان. بالإضافة إلى ذلك، شخصية «محمد عزت» التى جسدتها، رغم انتمائها لأسرة متوسطة، كانت شخصية حقيقية جدًا، وهذا هو جوهر الذكاء الفنى، أن تقدم شخصية قريبة من الواقع، ولكن بشكل مبتعد عن النمطية والكليشيهات.
■ من وجهة نظرك.. ما الذى جذب الجمهور إلى العمل؟
- السرّ الحقيقى يكمن فى الواقعية التى جسّدها المسلسل، حيث أعادنا إلى روح الدراما الكلاسيكية التى كنا نعشقها فى الماضى، مثل «المال والبنون»، و«الراية البيضا»، و«ليالى الحلمية»، وهذه الأعمال كانت تعكس حياة الناس العاديين، ومشاكلهم اليومية، وأحلامهم البسيطة، وخيباتهم، وحتى لحظات فرحهم الصغيرة، وهذا ما جعلها خالدة فى أذهان الجمهور.
والمسلسل نجح أيضًا فى بناء الشخصيات بشكل تدريجى ومُحكم، وكانت كل شخصية تمثّل شريحة اجتماعية معينة، ما جعل المشاهد يشعر وكأنه يرى نفسه أو أحد أفراد أسرته أو جيرانه على الشاشة، وهذا التمثيل الواقعى هو أحد أهم أسباب التفاعل القوى مع العمل.
كما قلت، عندما يجد الجمهور نفسه داخل القصة، يحدث التفاعل تلقائيًا، والمسلسل طرح تساؤلًا بسيطًا لكنه عميق: «لو كنت مكانه، كنت هتعمل إيه؟» وهذا التساؤل جعل المشاهدين يعيشون القصة ويتفاعلون معها بشكل شخصى، بدلًا من أن يكونوا مجرد متفرجين، وهذا هو جوهر الفن الحقيقى، أن يلامس العمل مشاعر الناس ويجعلهم يفكرون ويتأملون فى حياتهم الخاصة.
■ فى بداية القصة شاهدنا أوجهًا أخرى للأبطال.. وكان لدينا مثلًا «ميار ٢» و«عزت ٢» كصوتين داخليين لشخصيتهما.. لماذا تم الاستغناء عنها فى السياق الدرامى؟
- هذه كانت وجهة نظر المخرج والكاتب تامر محسن، ففكرة إبراز الصراع الداخلى من خلال شخصيات مثل «ميار ٢» و«عزت ٢» كانت فكرة طموحة ومثيرة للاهتمام. «ميار ٢» كانت تمثل العقل والتساؤلات العقلانية، بينما «عزت ٢» جسّدت الضمير والتردد، وهذا كان يمكن أن يضيف بعدًا فلسفيًا وعمقًا نفسيًا للعمل.
لكن القرار بالاستغناء عن هذه الفكرة كان فى محله، خاصةً أن الهدف الأساسى هو إبقاء المشاهد مندمجًا مع الأحداث دون تشتيت انتباهه بالتفسيرات الزائدة، وأحيانًا، الإيجاز والبساطة يكونان أكثر تأثيرًا، وهذا ما حدث بالفعل.
وهذا القرار يعكس ذكاءً فنيًا، حيث إنه أظهر ثقة فى قدرة الجمهور على التفاعل مع القصة واستخلاص المعانى بأنفسهم.
■ حدثنا عن شخصية «محمد عزت» التى أثارت الكثير من الجدل والإعجاب.
- شخصية محمد عزت قريبة منى جدًا، كما تشبه والدى وأصحابه، هو شخص متعلم، ملتزم بمبادئه، ويحب العلم والبساطة، كما أنها شخصية تنتمى لفترة زمنية كانت فيها القيم مختلفة، وكان أهالينا يرون أن العلم والدراسة هما طريق النجاح، خصوصًا فى مجالات مثل الطب والهندسة.
هو شخص مؤمن بالاحترام، لا يعيش الدور ولا يحاول أن يكون مثاليًا بشكل مبالغ فيه، لكنه قرر أن يكون محترمًا، وهذه نقطة يجب أن تُقال بصراحة: لماذا نستغرب عندما نرى شخصًا مثل محمد عزت؟ المفترض أن يكون لدينا الكثير من هذا النوع، أناس محترمون وبسطاء، ليس من الضرورى أن تكون كل الشخصيات شقية أو خارجة عن المألوف لتكون درامية.
وقرأت تعليقات كثيرة من الجمهور قالوا فيها «محمد عزت يمثلنى»، وهذا أسعدنى جدًا. كثير من الناس يشبهونه بالفعل، وهو نموذج يجب أن يظهر أكثر على الشاشة، للأسف، فى وقت أصبحت فيه هذه القيم غير دارجة، الشخص المحترم صار يُنظر إليه كأنه كائن غريب، وهذا شىء مؤسف.
■ ألا تعتقد أن شخصيته فيها جزء سلبى بعض الشىء؟
- بصراحة، نعم. كان من الممكن أن يتمرد أكثر فى البداية، وكان سلبيًا بعض الشىء، لكنه تطور. والصعوبة فى هذا الدور كانت تكمن فى أنه كان يمكن أن يصبح مملًا، لكنه ظل حقيقيًا. وهذا هو التحدى الذى كنت حريصًا عليه، أن تظل الشخصية حقيقية دون أن تفقد جاذبيتها.
■ البعض رأى أيضًا أن تقديم شخصية محترمة وبسيطة بهذا الشكل قد يكون مملًا دراميًا.. كيف تعاملت مع هذا التحدى؟
- هذا صحيح، وكنت مدركًا ذلك منذ البداية، وكان من الممكن أن تقع الشخصية فى فخ أن تصبح مسطحة أو مملة، لكن التحدى كان فى كيفية جعلها حقيقية وفى الوقت نفسه جذابة للمشاهد.
وعملنا على التفاصيل الصغيرة جدًا، من نظراته، إلى طريقة كلامه، وردود أفعاله، وحتى ملابسه. كل هذه العناصر كانت تعكس أن هذا إنسان طبيعى وبسيط، لكنه ليس ساذجًا.
■ كيف رأيت المواجهة الأخيرة بين «محمد عزت وأسعد»؟
- هذه هى اللحظة التى كان الجمهور ينتظرها، وهى نقطة التحول فى الشخصية، محمد عزت كان يحاول طوال الوقت أن يبقى هادئًا ويتجنب التصعيد، لكن فى لحظة معينة كان عليه أن يواجه ويقول «كفاية».
والمشهد كان مكتوبًا ومُخرجًا بطريقة ممتازة، وأنا أحببت جدًا الحالة التى وصل إليها محمد عزت فى النهاية، هذا دليل على أن القوة ليست دائمًا بالصوت العالى، فأحيانًا الهدوء نفسه يكون رسالة أقوى.
■ هل ترى أن العلاقة بين «عزت وميار» كانت واقعية؟ وهل كنت تتمنى نهاية مختلفة؟
- لا.. أنا أرى أن علاقتهما كانت منطقية بنسبة ١٠٠٪، رغم أن الخلفيات الاجتماعية والتعليمية مختلفة، والتناغم بينهما أو دمجهما فى علاقة كان من الصعب أن يحدث فى الواقع.
لكن الظرف الذى جمعهما خلق فرصة للحب، والنهاية كانت سعيدة، وهذا شىء مقصود، فقد اتفقنا على أن الجمهور يستحق نهاية تحمل أملًا، لأن الحياة من حولنا أصبحت مليئة بالضغوط، والناس تحتاج إلى ما يعطيها طاقة إيجابية.
■ كيف كان التعاون مع مى عزالدين فى هذا المسلسل؟
- مى فنانة محترفة لأقصى درجة، وتُحب عملها جدًا، وكانت تمر بظرف إنسانى صعب بعد وفاة والدتها، وهو موقف مؤلم لأى إنسان، لكنها على الرغم من ذلك كانت قوية جدًا، وحضرت التصوير بطاقة إيجابية رائعة.
وكلنا كنا داعمين لها، وكانت هناك حالة من التفاهم والود داخل موقع التصوير، ومن يعمل مع «مى» يعرف أنها تقدم كل شىء من قلبها، وهذا يظهر بوضوح فى أدائها، أنا شخصيًا سعيد جدًا لأننا عملنا معًا، وأتمنى أن يتكرر هذا التعاون فى أعمال مقبلة.
■ مشهد «طلب الزواج» الذى ظهر فى البرومو حقق تفاعلًا واسعًا.. كيف تم تنفيذه؟
- هذا واحد من أهم مشاهد المسلسل، وكان مكتوبًا بحرفية شديدة، والمشهد يمتد لنحو ٧ صفحات، ويحمل مفاتيح عديدة تُوضح طبيعة الشخصيتين والعلاقة بينهما.
واختيار تامر محسن لهذا المشهد كبداية للمسلسل كان ذكيًا جدًا، لأنه يخلق حالة من التساؤل لدى المشاهد ويشد الانتباه من اللحظة الأولى.
أنا كآسر كنت أحب هذا المشهد كثيرًا، لأنه يمثل تحولًا فى العلاقة، ويوضح أيضًا جوانب من شخصية محمد عزت: احترامه، طريقته الهادئة، وفى نفس الوقت جرأته.
■ ماذا عن النهاية.. هل كانت مكتوبة بشكلها الذى ظهر منذ البداية أم تغيرت حسب تفاعل الجمهور؟
- لا، النهاية لم تكن مكتوبة من البداية، لكن كان هناك اتفاق ضمنى على أن النهاية يجب أن تكون سعيدة. بدأنا العمل بخفة دم وأجواء إنسانية جميلة، وكان من الصعب أن ننهى القصة بنهاية حزينة، بالإضافة إلى ذلك أنا شخصيًا كنت بحاجة إلى نهاية تحمل نورًا وأملًا.
■ ما أكثر مشهد قريب لقلبك فى المسلسل؟
- هناك العديد من المشاهد التى كانت قريبة من قلبى، ولكن إذا كنت سأختار سأقول «مشهد باب الجمال، ومشهد بداية التعارف، ومشهد أول ليلة زواج، ومشهد النهاية وموعد العشاء»، كل مشهد من هذه المشاهد كان يحمل حالة مختلفة ومليئة بالإحساس، وبقى محفورًا فى ذاكرتى.
■ أخيرًا.. كيف ترى لقب «آخر الرجال المحترمين» الذى أطلقه البعض على شخصيتك فى العمل ؟
- أنا أرى أنه لقب جميل، ويعبّر عن شىء حقيقى فى وجدان الجمهور تجاه نموذج محترم فى الدراما.
محمد عزت هو إنسان محترم، صادق، وله ضمير، وهذا هو النموذج الذى نحتاج إلى إعادته مرة أخرى فى الفن والمجتمع، والشخصية قدمت رسالة بسيطة لكنها مهمة: «الطيبة ليست ضعفًا، والمبادئ ليست رجعية».
■ المسلسل يحمل طابعًا رومانسيًا بسيطًا لكنه مؤثر.. هل شعرت بافتقاد هذا النوع من الأعمال مؤخرًا؟
- هذا حقيقى، فى الفترة الأخيرة أصبحت الأعمال الفنية تميل نحو الغموض والأكشن والتشويق، بينما أصبحت العلاقات الإنسانية البسيطة غائبة إلى حد كبير.
وأنا شخصيًا كنت أفتقد نوعًا من الرومانسية الهادئة التى تبنى علاقة بين شخصيتين على مواقف وتفاصيل حقيقية، وليس مجرد مشاهد مباشرة، وأعتقد أن المشاهد أيضًا كان متعطشًا لمشاهدة عمل رومانسى حالم، رغم وجود تحديات داخل القصة نفسها.
والعلاقة بين محمد عزت وميار كانت مبنية على الاحترام والتفاهم والصدق، وأعتقد أن هذا شىء كان الجمهور بحاجة لرؤيته على الشاشة، فالحب الحقيقى ليس بالضرورة أن يكون مليئًا بالدراما الصاخبة طوال الوقت، فأحيانًا نظرة أو لفتة بسيطة يمكن أن تكون أبلغ من مشهد طويل، وهذا ما حاولنا إيصاله للجمهور.
■ أنت فى الأصل مهندس.. هل أثّرت دراستك على أسلوبك الفنى؟
بشكل كبير، الهندسة علم يعتمد على التحليل، والتخطيط، والانضباط، وهذه العناصر انعكست على طريقة عملى كممثل، عندما أقرأ سيناريو أحب أن أفكك الشخصية كما كنت أفكك معادلة فى الرياضيات أو الفيزياء.
كما أننى أستخدم مخزون المعلومات لربط الشخصيات بخلفيات منطقية تساعدنى على فهم دوافعهم، ولهذا السبب أحب دائمًا أن أضيف عمقًا للشخصية حتى لو لم يكن ظاهرًا فى النص.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطة سرقة لوحة شهيرة.. كواليس تصوير "إن غاب القط" لآسر ياسين
خطة سرقة لوحة شهيرة.. كواليس تصوير "إن غاب القط" لآسر ياسين

الدستور

timeمنذ 4 أيام

  • الدستور

خطة سرقة لوحة شهيرة.. كواليس تصوير "إن غاب القط" لآسر ياسين

يواصل صنَّاع فيلم "إن غاب القط" الذي يخوض بطولته الفنان آسر ياسين، ونخبة من الفنانين، تصوير مشاهد العمل على قدمٍ وساق، لطرحه بعد موسم عيد الأضحى المقبل؛ نظرًا لضيق الوقت الذي لا يسمح لعرضه خلال الموسم. ويصوّر آسر ياسين حاليًا مشاهد العمل المحورية والتي تدور حول تصوير إحدى اللوحات الشهيرة من المتحف المصري الكبير، وتشاركه الجريمة الفنانة أسماء جلال، والفنانة كارمن بصيبص، بالإضافة إلى الفنانة سماح أنور. ويشارك فى بطولة الفيلم إلى جانب آسر ياسين وأسماء جلال، كلٌ من محمد شاهين وعلى صبحى ورحاب الجمل وسامى مغاورى وسماح أنور، وعدد آخر من الفنانين الشباب وضيوف الشرف، والسيناريو والحوار من تأليف الكاتب أيمن وتار، وإخراج سارة نوح، وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي مليء بالمواقف غير المتوقعة. يذكر أن آسر ياسين قدم في موسم دراما رمضان 2025، مسلسل "قلبي ومفتاحه" وشارك في بطولته مى عزالدين، دياب، أشرف عبدالباقي، أحمد خالد صالح، سما إبراهيم، محمود عزب، سارة عبدالرحمن، أسامة أبوالعطا، حازم سمير، عايدة رياض، تقى حسام، وعدد آخر من الفنانين، ومن تأليف وإخراج تامر محسن. اقرأ أيضًا: موعد عرض وإعادة الحلقة الأخيرة 15 من مسلسل قلبي ومفتاحه مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل قلبي ومفتاحه مفاجأة الحلقة 15 من مسلسل قلبى ومفتاحه.. هل يقع محمد عزت فى فخ أسعد؟ الحلقة 14 من "قلبي ومفتاحه".. ضابط المباحث يطارد محمد عزت بتهمة القتل

لا نحتفل وهناك إبادة جماعية، نجوم سينما يربكون افتتاح مهرجان كان برسالة مفتوحة عن غزة
لا نحتفل وهناك إبادة جماعية، نجوم سينما يربكون افتتاح مهرجان كان برسالة مفتوحة عن غزة

مصرس

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • مصرس

لا نحتفل وهناك إبادة جماعية، نجوم سينما يربكون افتتاح مهرجان كان برسالة مفتوحة عن غزة

مهرجان كان، فجّر أكثر من 380 من أبرز نجوم السينما العالمية مفاجأة مدوّية برسالة مفتوحة بشأن غزة قبل ساعات فقط من انطلاق الدورة ال78 لمهرجان كان السينمائي. رسالة مفتوحة لنجوم السنما العالمية بشأن غزة وندد النجوم في رسالتهم ب«الصمت الدولي» إزاء ما وصفوه ب«الإبادة الجماعية» التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي. الرسالة، التي نُشرت الثلاثاء في صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، تزامنت بعناية شديدة مع لحظة انطلاق المهرجان الأشهر عالميًا، لتطرح تساؤلات صاخبة حول جدوى الاحتفاء بالفن والخيال في زمن المجازر والدمار.نحن لا نحتفل«نحن الفنانين الثقافيين والممثّلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة»... بهذه الكلمات المباشرة توجّهت الرسالة إلى الرأي العام السينمائي والثقافي، موقّعة من أسماء بارزة مثل بيدرو ألمودوفار، سوزان ساراندون، ريتشارد غير، المخرج السويدي روبن أوستلوند، الكندي ديفيد كروننبرج، والإسباني خافيير بارديم.وفيما كانت السجادة الحمراء تُفرش في شوارع مدينة كان الساحلية، كانت أصوات من داخل المنظومة السينمائية نفسها تخرج عن الصمت، مطالبة بأن «تحمل السينما صوت الضحايا بدل أن تكتفي بعرض القصص الخيالية».الرسالة لم تكن بيانًا مجردًا، بل حملت في طياتها لمسة إنسانية موجعة حين استحضرت ذكرى المصوّرة الصحفية فاطمة حسونة، بطلة أحد الأفلام الوثائقية المقرر عرضها خلال المهرجان، والتي قتلت في قصف إسرائيلي منتصف أبريل، إلى جانب عشرة من أقاربها، بينهم شقيقتها الحامل، في الغارة ذاتها.هذا التفصيل المأسوي أكسب الرسالة طابعًا ملحًا، معيدًا ربط المهرجان بواقع شديد القسوة يبعد آلاف الكيلومترات عن صالات العرض لكنه يفرض نفسه على ضمير الفن.ضغوط على رئيسة لجنة التحكيمالمجموعة التي تقف خلف المبادرة أكدت لوكالة فرانس برس أن جولييت بينوش رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة، كانت من بين الموقّعين على الرسالة في بدايتها، لكن اسمها غاب لاحقًا عن القائمة التي كشفت عنها «ليبيراسيون»، وهو ما يعكس على الأرجح وجود ضغوط أو تردّد داخل بعض الدوائر السينمائية.الرسالة لم تغفل الإشارة إلى موقف المؤسسات الفنية الكبرى، حيث أعرب الفنانون عن خيبة أملهم من «افتقار أكاديمية الأوسكار إلى الدعم» عندما تعرّض المخرج الفلسطيني حمدان بلال للاعتداء من مستوطنين إسرائيليين، بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة أوسكار عن فيلمه «لا أرض أخرى»، معتبرين أن مثل هذا التجاهل «مدعاة للخجل».السينما في مواجهة الصمتوفقًا للرسالة، فإن السينما مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن «تُسجّل شهادة ضد الجرائم»، لا أن تكتفي بالمشاهدة من بعيد. ويتزامن ذلك مع أرقام مأساوية؛ إذ تشير وزارة الصحة في غزة إلى أن ما لا يقل عن 52,862 فلسطينيًا استشهدوا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين.ورغم نفي إسرائيل للاتهامات المتكررة لها بارتكاب إبادة جماعية، فإن منظمات دولية مثل «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» أكدت أن أفعالها في غزة ترتقي إلى هذا التصنيف.هل تستطيع السينما كسر الجدار؟عشية انطلاق مهرجان «كان»، بدا المشهد منقسمًا: أضواء وصخب على ضفاف الريفييرا، وصوت قادم من الجنوب المحاصر يطالب بأن لا يُترك وحده في مواجهة العدم.وطرح الفنانون في رسالتهم سؤالًا أخلاقيًا: هل تملك السينما أن تكون أداة مقاومة في وجه الظلم؟ أم أنها باتت متواطئة مع عالم لا يريد أن يرى؟ وفي وقت تتقدّم فيه الكاميرات نحو نجمات الأزياء وأسماء المسابقات، قد تكون الرسالة قد نجحت في كسر الجدار ولو للحظات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

تقى حسام تكشف كواليس مشوارها الفني وتؤكد: 'محظوظة بالتعاون مع تامر محسن ومي عز الدين'
تقى حسام تكشف كواليس مشوارها الفني وتؤكد: 'محظوظة بالتعاون مع تامر محسن ومي عز الدين'

بوابة الفجر

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

تقى حسام تكشف كواليس مشوارها الفني وتؤكد: 'محظوظة بالتعاون مع تامر محسن ومي عز الدين'

استضافت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، في حلقة جديدة من برنامج 'صاحبة السعادة' على قناة 'dmc'، مجموعة من أبرز الوجوه الجديدة في عالم الدراما، وكان من بينهم الفنانة الصاعدة تقي حسام، التي تحدثت عن تجربتها في مسلسل 'قلبي ومفتاحه' والتعاون مع كبار الفنانين والمخرجين. بداية مشوارها مع تامر محسن في الفقرة الرابعة من البرنامج، تحدثت تقي حسام عن بداياتها الفنية قائلة: 'بحس إنى محظوظة أوى السنة دى بداية من مقابلة المخرج تامر محسن في مسلسل قلبي ومفتاحه، كمبتدئة ولسه مخرج زى تامر محسن يكلمنى، وأنا من فانز مسلسلاته'. وأضافت تقي: 'تامر محسن إضافة عظيمة واتعلمت منه على جميع المستويات، والممثلين كمان كنت بتعلم من كل حد فيهم'. الفنانة تقى حسام مع الفنانة والإعلامية إسعاد يونس الفنانة تقى حسام تعاونها مع مي عز الدين كما تحدثت تقى عن تجربتها في العمل مع الفنانة مي عز الدين، قائلة: 'مي عز الدين ممثلة مريحة وملتزمة أوى، ومش بتمسك موبايلها في التصوير ومركزة، هي فعلا إنسانة جميلة جدا، وأنا محظوظة بوجود فنانين كبار في المسلسل زى أشرف عبد الباقى وكلهم ملتزمين جدا'. التحديات في التمثيل وعن أبرز التحديات التي واجهتها أثناء التصوير، قالت تقي: 'كان تصوير مشهد برقص فيه ومشهد مع أحمد خالد صالح في كذا نقلة، كان أكتر مشهد قلقانة منه، أما مشهد خناقتى مع دياب كان أول يوم تصوير، ولكن كان كلهم لطاف جدا واتعرفنا على بعض في البداية بس هو كان مشهد تقيل وطويل جدا'. تفاصيل حياتها الشخصية كما تحدثت عن حياتها الشخصية ومسيرتها قبل دخول عالم التمثيل، حيث قالت: 'أنا إسكندرانية ومستقرة هناك، وباجى وبرجع ومعنديش أي قرايب ولا أي حد في القاهرة ولما باجى بنزل في فندق، وفى البداية قلت أجرب الإذاعة وأخدت ورشة عند أسامة منير وعملت برنامج على الراديو، وبعدها دخلت أدرس آداب مسرح، ومن أول مسرحية قلت هاشوف مين بيدى ورش تمثيل عشان أتعلم'. أول ظهور لها وفيما يتعلق بأول دور لها في الدراما، قالت تقى حسام: 'بعد كده جالى أول دور في مسلسل هجمة مرتدة، دور ما فيهوش ولا كلمة بس قالوا عاوزين ممثلة بتعيط وبتصرخ لما فرحها يبوظ، وكنت مبسوطة إنى بمثل مع أحمد عز وكده'. أملها في المستقبل وفي ختام حديثها، أعربت تقي عن أمنيتها قائلة: 'أنا نفسى أعمل سينما تعيش مع الناس ويفضلوا يتفرجوا عليها'. كما تعتبر هذه الحلقة من 'صاحبة السعادة' بداية لتسليط الضوء على المواهب الصاعدة في الدراما المصرية، حيث تواصل إسعاد يونس تقديم أبرز الوجوه الشابة التي أثبتت نفسها في الدراما 'الأوف سيزون'، ما يعكس استمرارية الإبداع المصري الذي لا ينضب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store