logo
#

أحدث الأخبار مع #«قلبى

دياب:جذبنى تناقض «أسعد» فى «قلبى ومفتاحه»
دياب:جذبنى تناقض «أسعد» فى «قلبى ومفتاحه»

بوابة الأهرام

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

دياب:جذبنى تناقض «أسعد» فى «قلبى ومفتاحه»

زوجتى تساندنى دائما .. وأتطلع إلى تقديم عمل كوميدى معها فى حواره يكشف الفنان دياب عن الجوانب الإنسانية الكامنة فى شخصيته الفنية، يسلط الضوء على التحديات التى واجهها فى تجسيد الدور، ويتحدث عن الصراع الداخلى بين الخير والشر الذى رسم معالم شخصية «أسعد» فى مسلسل «قلبى ومفتاحه» بطريقة فنية، ويتحدث عن دعم زوجته له وتأجيل مشروعهما السينمائى وغيرها من التفاصيل فى هذا الحوار. كيف ترى استقبال الجمهور لشخصية «أسعد»؟ الحمد لله، أنا سعيد جدًا بردود الفعل لأنها كلها صادقة ومن القلب وحقيقية، والناس تعمقت فى الشخصية وحللتها كما كنا نتمنى أن تصل إليهم بهذه الطريقة. هذا فضل من الله، وأشكر المخرج الأستاذ تامر محسن على اهتمامه بكل تفصيلة حتى تخرج الشخصية بهذا الشكل. كيف تعاملت مع هذا التناقض فى أداء الشخصية بين التدين والسلوك السلبى؟ هذا التناقض هو سر جمال الشخصية، وجذبنى إليها لأن «أسعد» ليس طيبًا بالكامل ولا شريرًا بالكامل، بل يقع فى المنطقة الرمادية بين الاثنين.. وهو شخص عنيد، وأنانى إلى حد ما، ولديه حب للسيطرة، وعندما يخرج من حوله عن طوعه يكون رد فعله عنيفًا، وهذه الشخصية الرمادية صعبة جدًا فى الأداء، لأن الممثل قد يحتاج فى نفس المشهد إلى التعبير عن مشاعر وانفعالات مختلفة، ويجب أن يظهر كل ذلك فى عينيه. كيف ترى دعم زوجتك هاجر الإبيارى لك، خاصة مع تفاعلها الكوميدى مع العمل على السوشيال ميديا؟ هى دائمًا تساندنى وتتحملنى فى فترات العمل الصعبة. ولديها حس كوميدى رائع وخيال واسع، وهى كاتبة سيناريو متميزة، وما تفعله على مواقع التواصل الاجتماعى تعبير عن دعمها، وأنا أقدر ذلك كثيرًا. هل هناك عمل قريب سيجمعكما معًا فى المستقبل؟ كنا بالفعل متعاقدين على عمل كوميدي، لكنه تأجل لبعض الأسباب، نأمل أن نتمكن من تقديم شيء كوميدى معًا فى المستقبل. كيف كانت أجواء العمل مع المشاركين فى المسلسل؟ أود أن أشكر تامر محسن على ثقته فيّ وإسناده لى مسئولية شخصية «أسعد»، فهى مسئولية كبيرة جدًا، وأشكره على دعمه وتوجيهه لى طوال التصوير. والعمل مع آسر ياسين كان رائعًا، وهذه كانت أول مرة نلتقى فى عمل درامى رغم أننا تمنينا ذلك منذ فترة. ومى عز الدين صديقة قديمة منذ سنوات، لكننا لم نعمل معًا من قبل، وسعدت جدًا بهذه الفرصة، وهى قدمت أداء متميزا رغم الظروف الصعبة التى مرت بها خلال التصوير. أما الأستاذ أشرف عبدالباقي، فقد عملت معه سابقًا فى مسرحية «اللوكاندة»، لكنه كان لقائى الأول معه فى الدراما، وكان تجربة ممتعة جدًا، وعودة الفنان محمود عزب أيضًا كانت إضافة قوية للعمل. كيف رأيت الاهتمام الكبير بالتفاصيل الدقيقة فى المسلسل؟ هذا جزء يحسب لتامر محسن، فهو لايترك أى تفصيلة تمر دون الاهتمام بها. حتى الصورة التى ظهرت فيها تشابه بينى وبين «أسعد» فى صغره، تم تصميمها بدقة شديدة حتى تكون متقنة وواقعية. هذا النوع من التفاصيل هو ما يجعل العمل متكاملًا ويصل إلى الجمهور بهذا الشكل الرائع. بخلاف حبه لوالدته، كيف تعاملت مع شخصية «أسعد»؟ «أسعد» شخصية رمادية تجمع بين الخير والشر، الطيبة والقسوة. هو بارّ بوالدته جدًا، ويحب أخته لدرجة أنه يسعى لجعلها أفضل منه فى كل شيء. رغم أنه حاصل على دبلوم تجارة، إلا أنه أدخلها الجامعة الأمريكية وجعلها تحضر الدكتوراه، ولم يسمح لها بالمساهمة فى مصاريف البيت، فهو الوحيد الذى يتحملها، كما أنشأ لها مصنعًا لإعادة تدوير القمامة ويدعمها بكل السبل. نفس الشيء مع «عزت»، عندما وجده متعلمًا لكنه فقير، قرر مساعدته ماليًا وتشغيله ليحسن وضعه، فهو يريد لكل من حوله أن يكونوا سعداء ولكن تحت مظلته، حيث عليهم أن يطيعوه. هل ترى جوانب شبه بينك وبين «أسعد» بخلاف حبه لوالدته؟ نعم، هناك بعض الصفات المشتركة مثل العصبية والاندفاع أحيانًا، وكذلك الحنان الشديد تجاه والدتى.

دياب: «قلبى ومفتاحه» كان فرصـة ذهبية لى
دياب: «قلبى ومفتاحه» كان فرصـة ذهبية لى

بوابة ماسبيرو

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

دياب: «قلبى ومفتاحه» كان فرصـة ذهبية لى

أنا مـش شرير رأى الجمهور فوق راسى أنتمى للمناطق الشعبية.. وقابلت «أسعد» قبل كده حجز مكانه وسط نجوم الصفوف الأولى منذ الوهلة الأولى، ورغم أن الجمهور عرفه كمطرب، فاجأ الجميع بعبقرية أدائه فى أى عمل يشارك به.. إنه الفنان دياب الذى خاض السباق الرمضانى بمسلسل «قلبى ومفتاحه»، فى واحد من الأدوار الصعبة والمركبة، وحقق نجاحاً ضخماً، حتى كان «أسعد عبدرب النبى» حديث الجميع فى النصف الأول من رمضان.. عن المسلسل ودوره وكواليسه كان لنا معه هذا الحوار. عشت حالة تحدٍّ كبيرة فى مسلسل «قلبى ومفتاحه» وشخصية أسعد. فكيف كانت بدايتك مع العمل؟ الشركة المنتجة كلمتنى، ومحمد سرى مدير المشروعات تواصل معى، وأخبرنى أن المخرج تامر محسن يجهز مسلسل جديد ويريدنى فى العمل، قلت له «تمام»، وحددنا ميعاد، واجتمعنا وتحدث معى فى تفاصيل الدور، ووافقت عليه مباشرة، لأن الشخصية أعجبتنى جداً، وأنا كان نفسى أشتغل مع تامر، والعمل كان فرصة ذهبية لى. بعد نجاح مسلسل «مليحة» العام الماضى هل وجدت فى «قلبى ومفتاحه» ما يعوضك عن البطولة المطلقة؟ لا أفكر بهذه الطريقة، الفكرة كلها بالنسبة لى «أنا هقدم إيه والدور شكله إيه»، وأن يكون الدور مناسباً وينول رضا الجمهور، والعمل تأليف وإخراج تامر محسن بالاشتراك فى الكتابة مع مها الوزير. مسلسل مهم، وفيه نجوم كبار مثل مى عز الدين وآسر ياسين وأشرف عبدالباقى وباقى فريق العمل، والحمد لله لاقى نجاحاً كبيراً، والجمهور أعجب به فى النهاية، بتركيبته التى ظهرت بكل لوحاته الفنية، وليس جانباً دون الآخر. شخصية أسعد تركيبة صعبة.. فكيف رأيتها حينما عُرضت عليك؟ لا أرى أنه شرير بشكل مطلق ولكنه شخصية «رمادية»، فيه الخير والشر مثل باقى البشر، ولكن نتيجة ظروف معينة تعرض لها خلال الدراما، جعلت جانب الشر هو الذى يظهر، والجمهور يتعاطف مع الجانب الضعيف، «اللى هو الست»، لكن أسعد ليس شريراً بشكل مطلق، لكنه شخصية بها الخير والشر. حينما بدأت التحضير.. أى جانب شعرت أنه مدخل مناسب لتقديم الشخصية؟ لا أعمل بهذه الطريقة، جلست مع المخرج تامر محسن، وهو مخرج كبير، فاستغليت هذا الأمر، واتفقنا معاً على التفاصيل العريضة للشخصية وشكلها الخارجى وأحاسيسها ومشاعرها، وكنت أشحن نفسى بكل هذا، وأترجمه بهذا الشكل الذى رآه الناس. وما الصعوبات التى واجهتك فى تقديمها؟ الشخصية كانت تحتاج حرصاً شديداً فى تقديمها، فقد كان ممكناً أن تخرج عن خيوطها الدرامية ولا تظهر بالشكل المطلوب، ولأول مرة آخذ معى شخصية أقدمها للبيت، لأنى كنت فى تركيز مستمر 24 ساعة يومياً، لتكوين الشخصية بشكلها المناسب. والمخرج تامر محسن ساعدنى كثيراً، لكى لا تهرب منى نظرة عين واحدة، كان يجب أن تظهر فى وقتها المناسب للموقف، أما صعوبات التصوير خلال أيام رمضان فلم أشعر بها، وذلك بسبب تأقلمى سنوياً على تصوير الأعمال الرمضانية، والشركة المنتجة كانت تذلل كل الصعوبات أمامنا. العمل تضمن مشهداً صعباً للغاية فى الحلقة الرابعة عشةر وهو «موعد على العشاء»، فكيف تعاملت معه؟ هذا المشهد فعلاً من أصعب المشاهد التى قدمتها، وقبله المخرج تامر محسن جلس معنا ساعة ونصف يجهزنا، ويشرح لنا مشاعر كل شخصية، وفى هذا المشهد أنا أكثر واحد يتكلم، لكن هناك مشاعر للشخصيتين الأخريين، والحمد لله المشهد طلع بهذا الشكل. قلت لى من قبل أن لديك مخزوناً كبيراً من الشخصيات فهل «أسعد» كان من ضمن المخزون؟ بالفعل «أسعد» واحد منهم، ولما جاء وقته خرج للنور. «أسعد» موجود حولنا بكثرة، وأنا قابلت «أسعد» من قبل. قبل التصوير هل زرت موقع اللوكيشن لمعايشة المكان والحالة؟ إطلاقاً، كان معى السيناريو وهو مرجع مهم ومكتوب بعناية كبيرة جداً فى كل التفاصيل، وأنا ابن المنطقة الشعبية، ولا أحتاج معايشة، لأن المناطق الشعبية الفروق بينها ليست كبيرة، ومتشابهة جداً، فلم أكن بحاجة لمعايشة، وكنت جاهزاً نفسياً للدور، وجلساتى مع تامر محسن ساعدتنى أيضاً. هل هناك شبه بينك وبين «أسعد» فى بعض الصفات؟ ضاحكاً: العصبية فقط. وكيف تتعامل مع العصبية؟ أبعد عن المكان الذى أوجد به، أو الشخص الذى تسبب فى عصبيتى، حتى أعود للهدوء مرة أخرى. مشاهدك مع مى أو آسر تحولت لحديث السوشيال ميديا.. فهل لك طقوس فى التصوير؟ لا يوجد طقوس، أقدم المشاهد بعد تحضير ومذاكرة جيدة حتى تظهر بهذه الصورة، والمهم أن أمتلك التفاصيل والمشاعر الموجودة فى المشهد لأقدمه بشكل جيد وأساعد زملائى أيضاً فى تقديم مشاهدهم. قبل التصوير هل تعزل نفسك أو تفصلها عن الشخصية؟ تماماً، وأدخل المشهد جاهزاً بالشخصية، و«أسعد» أثر على بشكل مختلف عن أى شخصية قدمتها من قبل. وكيف تخطيت تأثيره عليك؟ أحاول حتى الآن أن أتخطى تأثير «أسعد» على. تجربتك مع المخرج تامر محسن كيف تراها؟ كنت أنتظرها طوال السنوات الماضية، ولما جاءت كنت أركز جداً فيها، وذاكرت الشخصية، وسمعت التعليمات، وكنت أحاول أن أنفذها بشكل جيد وأفضل من الشكل الذى كان يراه. والتعامل معه فعلاً من ألطف ما يكون، والكواليس كانت رائعة ولطيفة ورقيقة، وتقدر تقول ناعمة، وهو مخرج مميز فعلاً بعيداً عن الكلام المنمق، ويهيئ الأجواء للفنانين الذين معه فى العمل، بشكل يجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم، ولا يفكرون إلا فى الإبداع. أضفت لها إحساسى، وبعض الأمور الأخرى التى تخصنى كممثل. أسعد تركيبة غريبة.. ألم تقلق من ذلك؟ إطلاقاً، لأن هذا هو التحدى، ولو خفت من مشهد بقدمه لن أنزل من البيت. أنا لا أخاف، ولكن أهتم بالدور الذى أقدمه وأحرص على تقديمه. الجمهور أطلق عليك «شرير الدراما» فى 2025.. كيف ترى هذا؟ رأى الجمهور على رأسى، وأنا بشتغل علشانهم. ولكن مثلما قلت لك، لا أرى «أسعد» شخصية شريرة فى المطلق. لو الظروف التى تعرض لها أسعد فى حياته لم تحدث لم نكن لنرى كل هذه الأفعال التى قام بها. أتابع «لام شمسية» ومسلسل «ظلم المصطبة».

آسر ياسين: راهنت على نجاح «قلبى ومفتاحه» واتفقنا على نهاية سعيدة
آسر ياسين: راهنت على نجاح «قلبى ومفتاحه» واتفقنا على نهاية سعيدة

مصرس

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

آسر ياسين: راهنت على نجاح «قلبى ومفتاحه» واتفقنا على نهاية سعيدة

أحمد سيد - أمنية أبوكيلةيختار أدواره بعناية شديدة، ويبحث عن الأعمال التى تترك علامة فى وجدان الجمهور، وتضيف إلى مشواره الفنى، حتى أصبح الحصان الرابح فى الدراما للعام الثانى على التوالى، حيث قدم العام الماضى مسلسل بدون سابق إنذار»، والذى حقق نجاحا كبيرا وتفاعل معه الجمهور، وهو ما حققه هذا العام أيضا بصورة أكبر من خلال مسلسل قلبى ومفتاحه»، إنه آسر ياسين صاحب الأداء السهل الممتنع فى عمله الجديد، التقينا آسر الذى تحدث عن تجربته الجديدة.اقرأ أيضًَا | نجوم مسلسل «قلبي ومفتاحه» في ضيافة لميس الحديدي الإثنين المقبلفى البداية كيف ترى ردود فعل الجمهور على مسلسل «قلبى ومفتاحه» ؟سعيد بردود الفعل التى تلقيتها عن العمل ككل، وشخصية «محمد عزت» بشكل خاص، وكنت أتوقع هذا النجاح والحفاوة الكبيرة به، لأنه عمل يحمل كل مقاومات النجاح بداية من فريق العمل، ووجود المخرج تامر محسن الذى يعد عاملا أساسيا لنجاح العمل، فضلا عن الحبكة الدرامية للعمل، والتى نسج خيوطها المخرج تامر محسن بعناية شديدة حتى تكون قريبة من الجمهور وتلامس مشاعره وأحاسيسه وتعبر عن أوجاعه وآلامه، ولذلك كنت متأكدا من نجاح العمل، خاصة أن شخصياته حقيقية من الواقع، وهذا يظهر بقوة فى جميع الشخصية وتحديدا شخصية محمد عزت، وأتصور أن اختيار أسماء الأبطال عامل أخرى ساهم فى اندماج الجمهور مع العمل.كيف وجدت المنافسة مع الأعمال الدرامية التى عرضت فى رمضان ؟لم أقلق من هذا الأمر، بل هذه المنافسة صحية للغاية، وكان رهانى على «قلبى ومفتاحه» أنه عمل مختلف تماما عن باقى الأعمال المعروضة فى رمضان، وخاصة أن هناك عوامل أخرى ساهمت فى هذا النجاح أثناء تنفيذ العمل الفنى منها التصوير فى الأماكن الحقيقية مثل منطقة اللبينى، وأرى أن التصوير فى الأماكن الحقيقية أضاف بشكل كبير إلى العمل الفنى، ومنحه مزيدا من المصداقية والواقعية الحقيقية.البعض رأى أن شخصية محمد عزت ساذجة كيف تقيّم هذه الشخصية ؟محمد عزت على نياته وليس ساذجا كما فسر البعض، فهو شخص يبدو مثاليا، ولكن له أيضا أخطاؤه وأفعاله الإيجابية والسلبية، فهو يشبه إلى حد كبير عامة الناس، ويشبه والدى وأصدقاءه حيث يتمسك بمبادئه ويدرك أن التعليم أهم شىء فى حياته، ويسهم فى رفعته بين الناس، فهو شخص محترم ويسعى دائما للحفاظ على مكانه فى المجتمع، ولديه إصرار وعزيمة على أن يحافظ على هذه المبادئ وصورته الإيجابية داخل المجتمع كونه شخصا محترما حتى النهاية، وفى نفس الوقت يطور من نفسه فى الجانب العملى، وهذا ظهر من خلال الدروس التى يقدمها أون لاين بشكل ترفيه إلى الشباب.فكرة قضية المحلل قدمت من قبل فى أكثر من عمل فنى ألم تخش المقارنة ؟لم أهتم بفكرة المقارنة، وكل ما يشغلنى مضمون العمل الفنى، كما أن المسلسل بعيد تماما عن أى عمل قدم هذه الفكرة خاصة أن المسلسل لا يركز على فكرة «المحلل» بشكل أساسى، ولكنه يحمل رسالة مهمة وهى أن البحث عن محلل «حرام»، وهذا جرأة من فريق العمل، ويتم مناقشته بشكل راق وبه جانب من الرومانسية أيضا.شخصية محمد عزت تجد حياته مليئة بالملل كيف تغلبت على هذا التحدى حتى لا يصاب به الجمهور؟كان هذا الأمر أكثر التحديات التى تشغلنى، وكنت أفكر باستمرار كيف يمكن الخروج من هذا المأزق، حتى لا يصاب المشاهد بالملل، وكنت حريصا على التنوع وأن تكون الشخصية حقيقية بصورة كبيرة حتى خرجت بالشكل المطلوب.وماذا عن المشاهد المهمة بالنسبة لك فى هذا العمل ؟أحببت العمل ككل، وفهو من الأعمال المختلفة، وهناك كثير من المشاهد المهمة والقريبة لى منها مشهد النهاية السعيدة والتى كانت خير اختيار، كما أرى أن مشهد أغنية باب الجمال وموعد على العشاء ومشهد اللقاء الأول الذى جمع بين ميار وعزت، أسهم بشكل كبير فى ترابط الجمهور بالثنائى.بما أنك تحدثت عن مشهد النهاية الذى جاء مرضيا للجمهور هل كان متفقا عليه من البداية ؟اتفقنا على تقديم نهاية سعيدة منذ البداية خاصة أن العمل بدأناه ب»قلبى ومفتاحه»، وبالتالى كان من الصعب أن تكون خاتمته حزينة، وأنا شخصيا كنت أميل إلى النهاية السعيدة أيضا، كما أنه كان من الضرورى أن يكون لشخصية محمد عزت موقف صريح من أسعد ويواجهه، وهو نوع أيضا من التمرد على شخصيته وتعتبر هذه المواجهة نقطة التحول فى شخصية محمد عزت.كيف ترى علاقة «ميار وعزت» من وجهة نظرك؟أتصور أنها علاقة سوية ومنطقية إلى حد بعيد، أرى أن الموقف الذى جمع بينهما خلق بينهما حالة من الحب، وذلك كان سببا فى توافق هذه العلاقة رغم اختلاف البيئة الاجتماعية.كيف ترى التعامل مع جميع فريق العمل ؟كانت هناك حالة من الحب والود التى سادت أثناء تصوير المسلسل، وهذه الحالة ظهرت بشكل كبير على الشاشة، وخاصة أن بعض فريق العمل تعاونت معه من قبل مثل الفنان أشرف عبد الباقى حيث تعاونا سويا فى فيلم «على جنب يا أسطى»، كما أننى كنت أتمنى العمل مع تامر محسن لانه من المخرجين والمؤلفين الذين يمتلكون قدرات فنية هائلة، ولديه رؤية إخراجية جذابة، أما مى عز الدين سعيدت بالعمل معها لانها تمتلك قدرات هائلة، ومن النجمات اللاتى يمتلكن الموهبة الحقيقية وبخلاف ذلك فهى راقية وجدعة وبنت بلد، بينما محمود عزت كان اختيارا موفقا من جانب المخرج تامر محسن، خاصة أنه قدم دورا استثنائيا، وأما دياب فجسد شخصية أسعد الشريرة باحترافية شديدة، وأتصور أنه يمتلك قدرات لتقديم جميع أنواع الشخصيات.

آسر ياسين لـ «عكاظ»:  مقارنتي بـ«الزعيم» ظلم لي.. وسأدخل الإنتاج قريباً
آسر ياسين لـ «عكاظ»:  مقارنتي بـ«الزعيم» ظلم لي.. وسأدخل الإنتاج قريباً

عكاظ

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عكاظ

آسر ياسين لـ «عكاظ»: مقارنتي بـ«الزعيم» ظلم لي.. وسأدخل الإنتاج قريباً

أثبت في اختياراته أنه فنان مختلف لا يسير وفق القواعد التقليدية، شعاره التجديد وترك بصمة فنية، هكذا عرف الجمهور النجم المصري آسر ياسين، الذي حظي بثقة العديد من المخرجين الكبار لما يتميّز من موهبة وأداء استثنائي تجلى في دور «محمد عزت» في مسلسل «قلبي ومفتاحه»، الذي ينافس به في موسم رمضان الحالي. وفي حواره مع «عكاظ»، تحدث عن ترشحيه والأسباب وراء قبوله المسلسل، وردود أفعال الجمهور وكيفية التحضير لدوره ومساندته للفنانة مي عزالدين، كما تطرّق إلى سبب قلة ظهوره في برامج المقالب والـ«توك شو» ودخوله مفاجأة مجال الإنتاج. وإلى نص الحوار: • كيف ترشحت لمسلسل قلبي ومفتاحه؟ •• ترشيحي جاء عن طريق المخرج المصري تامر محسن، عندما تواصل معي وحينها كنت في إنجلترا وأخبرني بالمشروع وأنا كنت أخذت قراراً بأني لن أشارك هذا العام في موسم رمضان إلا في احتمالية يكون عمل لايت وكنت أنتظر حينها تصوير عمل سينمائي جديد. • هل استطاع تامر محسن تغيير قرارك للموافقة على العمل؟ •• في البداية طلب مقابلتي بعد عودتي من السفر، وعندما عرض علي فكرة المسلسل وأنه سيكون لايت كما تمنيت فتحمست للغاية ووافقت على العمل قبل انتهاء مقابلتنا، وأيضاً قبل قراءة السيناريو ولكنه روى لى الفكرة التي رسمها في ذهنه، خصوصاً أنني كنت أتمنى التعاون معه، وسبقت لنا محاولات في ذلك، ولكن الظروف لم تسمح، لذلك غيرت رأيي وكنت محظوظاً بالدخول المنافسة الرمضانية بمسلسل من إخراجه وتأليفه وهذا أعتبره كارت نجاح مضموناً بالنسبة لي. • ما سبب تغيير اسم المسلسل في البداية من «الحب كله» إلى «قلبي ومفتاحه»؟ •• الحقيقة كانت هناك عدة أسباب لتغيير اسم العمل، أولها أن هناك مسلسلاً آخر بنفس الاسم، كما أننى رأيت اسم «الحب كله» ليس جذاباً بما يكفى، وليس سهلاً أن يعلّق الجمهور، ومن ثم وجدت المخرج تامر محسن يقترح اسم «قلبى ومفتاحه» وأعجبنا جميعاً باختيار الاسم ومن ثم كان القرار النهائي «قلبي ومفتاحه»، وأعتقد هذا الاسم ساعد في انجذاب الجمهور للعمل وغنائهم أغنية فريد الأطرش ومعرفة الجيل الجديد بأعماله. • وكيف كانت التحضيرات في كتابة سيناريو مسلسل «قلبي ومفتاحه»؟ •• كتابة سيناريو مسلسل «قلبي ومفتاحه» كانت أسهل مرحلة في المشروع لأنه فكرة العمل ككل كان المخرج تامر محسن متخيلها ورسمها في ذهنه، لذلك لم تستغرق وقتاً في الكتابة وخلال شهر ونصف، سلمت الكتابة والمؤلفة مها الوزير أول ثلاث حلقات من السيناريو بذلت فيها مجهوداً واحترافية وهذا يعد إنجازاً، ومن ثم بدأنا مرحلة ترشيحات النجوم ومرحلة الجلوس مع الفنانين لانطلاق التصوير. • شخصية محمد عزت ظهرت بسيطة للجمهور ولكن مركبة.. كيف تحضرت للدور؟ •• جلست كثيراً مع المخرج تامر محسن لنتحدث ونخلق الخط الدرامي لشخصية «محمد عزت» ونرسمها على الورق كيف ستكون تصرفاته وطريقة تفكيره وأيضاً أسلوبه في الحديث وستايل ملابسه وكل ذلك لكي تظهر الشخصية من لحم ودم، وكنت أتساءل كثيراً مع المخرج عن أدق التفاصيل كي أخلق ماضياً للدور، وما ساعدني في خروج شخصية عزت بتلك الواقعية هو سفري إلى برشلونة حينها في التحضيرات، فكنت أسير فى الشارع كأننى «محمد عزت» وأتصرف مثله وأسمع الأغاني من الجيل القديم التي كان يحبها مثل أم كلثوم والعندليب وفريد الأطرش، ومن هنا تلبست الدور وأتذكر أننى أرسلت للمخرج تامر محسن أول رسالة على «واتساب» بنفس طريقة حديث وإيقاع شخصية محمد عزت في العمل. • هل وضعت تعديلات مع المخرج تامر محسن على سيناريو العمل؟ •• لم أضع أي تعديلات أو تدخل في سيناريو العمل والأمر ليس كذلك، ولكن كانت هناك لغة حوار ومناقشة بيني وبين المخرج تامر محسن حتى نقتنع جميعاً بأفضل ونضيف معاً ما يفيد الدور، فمثال وقت التحضيرات اقترحت عليه فكرة لجوء عزت للدروس الخصوصية في العمل كنوع زيادة مصدر دخل. • هل هناك صفات تجمع بين شخصية محمد عزت وآسر ياسين في الحقيقة؟ •• بالتأكيد، شخصية محمد عزت تشبهني في المبادئ والأسس التى تربينا عليها وأيضاً علاقته بوالدته تشبه علاقتي بأمي، وصفة الشجاعة التي يمتلكها مثل صفة والدي وأعتقد أنه شخص داخلنا جميعاً، هو متأقلم مع المجتمع، لكنه ثابت زيادة عن اللزوم، وأرى أن ينطبق عليه مقولة «آخر الرجال المحترمين» وسعيد برد فعل الجمهور على أن هناك نماذج في حياتهم مثل شخصية محمد عزت، وتعلمت من الدور بأهمية الاحتفاظ بالمبادئ التى تربينا عليها. • ذكرت مي عزالدين أنك ساندتها في محنتها بوفاة والدتها.. كيف كانت أجواء الكواليس بينكما؟ •• تشرفت بالتعاون مع النجمة مي عزالدين، وأنا لم أفعل أي شيء إلا الواجب الذي كان سيفعله أي زميل مكاني، وأحيي مي على قدرتها والتزامها في موافقتها بالمشاركة بالعمل وهي في ظروف صعبة للغاية بعد وفاة والدتها، وكانت في قمة الالتزام والاحترافية والتركيز فهي تحب عملها وقدمت كل ما لديها في الدور بإخلاص وأنا كسبتها على مستوى الفني والشخصي فهي متواضعة مع الجميع وهادئة، وأتمنى تكرار تعاوننا سوياً في أعمال أخرى. • وكيف استقبلت ردود أفعال الجمهور حول شخصية محمد عزت؟ •• تلقيت العديد من الرسائل للفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي يتمنون الزواج بشخصية مثل صفات محمد عزت في مسلسل قلبي ومفتاحه، وردود أفعال الجمهور عموماً أسعدتني وأيضاً سعدت وأعتز بمفاجأة والدتي لي عندما جمعت 100 من صديقاتها وقمن بغناء أغنية «قلبي ومفتاحه» بمنتهى السعادة والطبيعية دون تكلف، وأعتبره أهم احتفال وترويج للعمل أفضل من 100 خطة ترويج ولجان على «السوشال ميديا» لنجاح الأعمال. • ظهرت أخيراً مع والدتك فى «بودكاست».. ماذا عن علاقتك بوالدتك؟ •• تربطني علاقة قوية بوالدتي فأنا أدعمها في كل خطواتها، وتدعمني هي أيضاً في أعمالي بالرغم أنها رفضت في البداية عملي كممثل ولكن هي حالياً أصبحت معروفة أكثر مني والكثير من الجمهور أصبح يتابعني ويحبني بسبب والدتي. • «الزعيم» عادل إمام ناقش قضية «المحلل» في أعماله.. ألا تخشى من المقارنة بين العملين؟ •• لم أفكر في تلك المقارنة نهائياً وقت تصوير المسلسل، أولاً لأن العملين مختلفان تماماً عن بعض، وثانياً «الزعيم» مدرسة نتعلم منها فسيكون ظلماً لي مقارنتي به بعدما رحلة طويلة في الفن من العطاء، ونحن لا نناقش قضية «المحلل» بشكل أساسي في العمل كما يظن البعض، لكن العمل يعرض قصة شخصيتين تعرضتا لظروف معينة في حياتهما فنشاهد ماذا سيفعلان في رحلتهما وكيف سيتغلبان عليها، لذلك مسلسل «قلبي ومفتاحه» لا يناقش قضية «المحلل» بشكل مركز وأساسي. • علمنا من مصادرنا أنك تفكر جدياً في دخول تجربة الإنتاج.. ماذا عن كواليس تلك الخطوة؟ •• نعم أفكر في هذا الأمر جدياً وأشكركم أنكم عرفتم سراً أخطط له قريباً، قراري في فكرة دخول مجال الإنتاج جاء من أن هناك دائماً مفهوم خاطئ بأنك عندما تصبح نجماً وتقدم أعمالاً كنجم صف أول يقوم المنتجون باستبعادك من أدوار الثانية والثالثة بالرغم أنها ممكن تكون أفضل من دور البطل نفسه، وأيضاً تكون هناك عدة أعمال أرغب في إنتاجها حتى لو لم أشارك فيها بأدوار أو ضيف شرف حتى، لذلك أنوى في الفترة القادمة الدخول في تجربة الإنتاج وأقوم بعمل شراكة مع شركات أخرى على أعمال حتى لو لم أشارك فيها. • ما سبب قلة ظهورك في برامج المقالب والـ«توك شو»؟ •• الحقيقة ليس هناك سبب بعينه ولكن أنا لا أحب فكرة برامج المقالب.. وقعت في فخ برامج مقالب رامز جلال مرة واحدة ولم أكررها، وبشأن برامج الـ«توك شو» أنا شخص في حالي وليست لدى أزمات أو مشاكل مع أحد وحتى إذا كانت هناك مشاكل تجمعني مع أحد لا أتحدث عنها في تلك البرامج، كما أنني ظهرت من قبل مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامجها وتحدثت عن مشوارها الفني دون الكشف عن حياتها الشخصية فهي خط أحمر لا أحب الحديث عنها. • بعد نجاح مسلسل «قلبي ومفتاحه».. هل تفكر في تقديم جزء ثانٍ من العمل؟ •• لا أعتقد هذا، لأن القصة انتهت بكل تفاصيلها في الجزء الأول ولا تحتمل وجود جزء ثانٍ من العمل، كما أن المسلسل ليس كوميدياً كي تكون هناك قصص أخرى نتحدث فيها، ليس كذلك، بل يحتوي على العديد من التفاصيل الصعبة بين رحلة البحث عن محلل، وقضية مخدرات، وجرائم قتل، وعموماً المسلسل مزج بين تفاصيل مختلفة فى وقت واحد. • ماذا عن جديد أعمالك بعد نهاية شهر رمضان؟ •• سأستكمل تصوير فيلم «إن غاب القط» في نصف أبريل القادم، وسيكون العمل في إطار «إكشن كوميدي» ويشارك فيه عدد من النجوم أبرزهم أسماء جلال، وعلي صبحي، وسماء أنور وهناك ترشيحات لباقي النجوم، ومن تأليف أيمن وتار وإخراج سارة نوح، وأستعد أيضاً لتحضيرات فيلم «الشايب» من تأليف صلاح الجهيني. أخبار ذات صلة

آسر ياسين: «قلبى ومفتاحه» أعاد الجمهور لزمن «المال والبنون» و«ليالى الحلمية»
آسر ياسين: «قلبى ومفتاحه» أعاد الجمهور لزمن «المال والبنون» و«ليالى الحلمية»

الدستور

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

آسر ياسين: «قلبى ومفتاحه» أعاد الجمهور لزمن «المال والبنون» و«ليالى الحلمية»

نجاح كبير حققه الفنان آسر ياسين فى تقديم شخصية «محمد عزت» فى مسلسل «قلبى ومفتاحه»، بعدما تمكن من إبهار الجمهور بقدرته على تجسيد الشاب ابن الطبقة المتوسطة الهادئ والمتزن، الذى يشبه كثيرًا من الشباب الذين نراهم فى مجتمعاتنا المحيطة. وواجه «آسر» الكثير التحديات فى تقديم الشخصية، لكنه استطاع أن يوازن بين هدوئها وقوتها الداخلية، مع اهتمامه بأدق التفاصيل التى أسهمت فى جعل الدور جاذبًا للجمهور بقوة خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى. خلال حواره التالى مع «الدستور»، يتعمق بطل «قلبى ومفتاحه» فى الحديث ليس عن شخصيته فقط، بل فى كواليس العمل، بدءًا من تعاونه الأول مع الفنانة مى عزالدين، إلى جانب باقى طاقم العمل، فضلًا عن تجربته مع الكاتب تامر محسن. ■ بداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول المسلسل؟ وهل توقعت هذا النجاح الكبير؟ - بصراحة، أنا سعيد جدًا بردود الأفعال الإيجابية التى تلقيناها، والنجاح الذى حققه المسلسل تجاوز كل توقعاتنا. وكنت متفائلًا منذ البداية بسبب العناصر القوية التى تكوّن منها العمل، من نص متميز كتبه تامر محسن، وإنتاج محترف بقيادة محمد السعدى، وفريق عمل متجانس ومتناغم. لكن الحقيقة أن المسلسل تجاوز كل التوقعات وأصبح حديث الناس، ليس فقط على منصات التواصل الاجتماعى، بل أيضًا فى الشارع، وهذا فى حد ذاته دليل على نجاحه الحقيقى. والأمر الجميل أيضًا أن المسلسل استطاع أن يلامس قلوب جميع فئات الجمهور، سواء كانوا من المهتمين بالدراما الاجتماعية أو حتى أولئك الذين يبحثون عن أعمال تحمل عمقًا وفكرًا. وهذا ما أسعدنى كثيرًا كممثل دائمًا ما يبحث عن الجودة والفن، وليس مجرد الوجود أو الانتشار. وكنت واثقًا من نجاح المسلسل منذ اللحظة الأولى، لأنه كان مختلفًا عن الأعمال السائدة، ومنذ قراءة النص لأول مرة شعرت بأنه عمل فريد ولا يشبه أى شىء آخر، وهذا ما منحنى الثقة والاطمئنان. بالإضافة إلى ذلك، شخصية «محمد عزت» التى جسدتها، رغم انتمائها لأسرة متوسطة، كانت شخصية حقيقية جدًا، وهذا هو جوهر الذكاء الفنى، أن تقدم شخصية قريبة من الواقع، ولكن بشكل مبتعد عن النمطية والكليشيهات. ■ من وجهة نظرك.. ما الذى جذب الجمهور إلى العمل؟ - السرّ الحقيقى يكمن فى الواقعية التى جسّدها المسلسل، حيث أعادنا إلى روح الدراما الكلاسيكية التى كنا نعشقها فى الماضى، مثل «المال والبنون»، و«الراية البيضا»، و«ليالى الحلمية»، وهذه الأعمال كانت تعكس حياة الناس العاديين، ومشاكلهم اليومية، وأحلامهم البسيطة، وخيباتهم، وحتى لحظات فرحهم الصغيرة، وهذا ما جعلها خالدة فى أذهان الجمهور. والمسلسل نجح أيضًا فى بناء الشخصيات بشكل تدريجى ومُحكم، وكانت كل شخصية تمثّل شريحة اجتماعية معينة، ما جعل المشاهد يشعر وكأنه يرى نفسه أو أحد أفراد أسرته أو جيرانه على الشاشة، وهذا التمثيل الواقعى هو أحد أهم أسباب التفاعل القوى مع العمل. كما قلت، عندما يجد الجمهور نفسه داخل القصة، يحدث التفاعل تلقائيًا، والمسلسل طرح تساؤلًا بسيطًا لكنه عميق: «لو كنت مكانه، كنت هتعمل إيه؟» وهذا التساؤل جعل المشاهدين يعيشون القصة ويتفاعلون معها بشكل شخصى، بدلًا من أن يكونوا مجرد متفرجين، وهذا هو جوهر الفن الحقيقى، أن يلامس العمل مشاعر الناس ويجعلهم يفكرون ويتأملون فى حياتهم الخاصة. ■ فى بداية القصة شاهدنا أوجهًا أخرى للأبطال.. وكان لدينا مثلًا «ميار ٢» و«عزت ٢» كصوتين داخليين لشخصيتهما.. لماذا تم الاستغناء عنها فى السياق الدرامى؟ - هذه كانت وجهة نظر المخرج والكاتب تامر محسن، ففكرة إبراز الصراع الداخلى من خلال شخصيات مثل «ميار ٢» و«عزت ٢» كانت فكرة طموحة ومثيرة للاهتمام. «ميار ٢» كانت تمثل العقل والتساؤلات العقلانية، بينما «عزت ٢» جسّدت الضمير والتردد، وهذا كان يمكن أن يضيف بعدًا فلسفيًا وعمقًا نفسيًا للعمل. لكن القرار بالاستغناء عن هذه الفكرة كان فى محله، خاصةً أن الهدف الأساسى هو إبقاء المشاهد مندمجًا مع الأحداث دون تشتيت انتباهه بالتفسيرات الزائدة، وأحيانًا، الإيجاز والبساطة يكونان أكثر تأثيرًا، وهذا ما حدث بالفعل. وهذا القرار يعكس ذكاءً فنيًا، حيث إنه أظهر ثقة فى قدرة الجمهور على التفاعل مع القصة واستخلاص المعانى بأنفسهم. ■ حدثنا عن شخصية «محمد عزت» التى أثارت الكثير من الجدل والإعجاب. - شخصية محمد عزت قريبة منى جدًا، كما تشبه والدى وأصحابه، هو شخص متعلم، ملتزم بمبادئه، ويحب العلم والبساطة، كما أنها شخصية تنتمى لفترة زمنية كانت فيها القيم مختلفة، وكان أهالينا يرون أن العلم والدراسة هما طريق النجاح، خصوصًا فى مجالات مثل الطب والهندسة. هو شخص مؤمن بالاحترام، لا يعيش الدور ولا يحاول أن يكون مثاليًا بشكل مبالغ فيه، لكنه قرر أن يكون محترمًا، وهذه نقطة يجب أن تُقال بصراحة: لماذا نستغرب عندما نرى شخصًا مثل محمد عزت؟ المفترض أن يكون لدينا الكثير من هذا النوع، أناس محترمون وبسطاء، ليس من الضرورى أن تكون كل الشخصيات شقية أو خارجة عن المألوف لتكون درامية. وقرأت تعليقات كثيرة من الجمهور قالوا فيها «محمد عزت يمثلنى»، وهذا أسعدنى جدًا. كثير من الناس يشبهونه بالفعل، وهو نموذج يجب أن يظهر أكثر على الشاشة، للأسف، فى وقت أصبحت فيه هذه القيم غير دارجة، الشخص المحترم صار يُنظر إليه كأنه كائن غريب، وهذا شىء مؤسف. ■ ألا تعتقد أن شخصيته فيها جزء سلبى بعض الشىء؟ - بصراحة، نعم. كان من الممكن أن يتمرد أكثر فى البداية، وكان سلبيًا بعض الشىء، لكنه تطور. والصعوبة فى هذا الدور كانت تكمن فى أنه كان يمكن أن يصبح مملًا، لكنه ظل حقيقيًا. وهذا هو التحدى الذى كنت حريصًا عليه، أن تظل الشخصية حقيقية دون أن تفقد جاذبيتها. ■ البعض رأى أيضًا أن تقديم شخصية محترمة وبسيطة بهذا الشكل قد يكون مملًا دراميًا.. كيف تعاملت مع هذا التحدى؟ - هذا صحيح، وكنت مدركًا ذلك منذ البداية، وكان من الممكن أن تقع الشخصية فى فخ أن تصبح مسطحة أو مملة، لكن التحدى كان فى كيفية جعلها حقيقية وفى الوقت نفسه جذابة للمشاهد. وعملنا على التفاصيل الصغيرة جدًا، من نظراته، إلى طريقة كلامه، وردود أفعاله، وحتى ملابسه. كل هذه العناصر كانت تعكس أن هذا إنسان طبيعى وبسيط، لكنه ليس ساذجًا. ■ كيف رأيت المواجهة الأخيرة بين «محمد عزت وأسعد»؟ - هذه هى اللحظة التى كان الجمهور ينتظرها، وهى نقطة التحول فى الشخصية، محمد عزت كان يحاول طوال الوقت أن يبقى هادئًا ويتجنب التصعيد، لكن فى لحظة معينة كان عليه أن يواجه ويقول «كفاية». والمشهد كان مكتوبًا ومُخرجًا بطريقة ممتازة، وأنا أحببت جدًا الحالة التى وصل إليها محمد عزت فى النهاية، هذا دليل على أن القوة ليست دائمًا بالصوت العالى، فأحيانًا الهدوء نفسه يكون رسالة أقوى. ■ هل ترى أن العلاقة بين «عزت وميار» كانت واقعية؟ وهل كنت تتمنى نهاية مختلفة؟ - لا.. أنا أرى أن علاقتهما كانت منطقية بنسبة ١٠٠٪، رغم أن الخلفيات الاجتماعية والتعليمية مختلفة، والتناغم بينهما أو دمجهما فى علاقة كان من الصعب أن يحدث فى الواقع. لكن الظرف الذى جمعهما خلق فرصة للحب، والنهاية كانت سعيدة، وهذا شىء مقصود، فقد اتفقنا على أن الجمهور يستحق نهاية تحمل أملًا، لأن الحياة من حولنا أصبحت مليئة بالضغوط، والناس تحتاج إلى ما يعطيها طاقة إيجابية. ■ كيف كان التعاون مع مى عزالدين فى هذا المسلسل؟ - مى فنانة محترفة لأقصى درجة، وتُحب عملها جدًا، وكانت تمر بظرف إنسانى صعب بعد وفاة والدتها، وهو موقف مؤلم لأى إنسان، لكنها على الرغم من ذلك كانت قوية جدًا، وحضرت التصوير بطاقة إيجابية رائعة. وكلنا كنا داعمين لها، وكانت هناك حالة من التفاهم والود داخل موقع التصوير، ومن يعمل مع «مى» يعرف أنها تقدم كل شىء من قلبها، وهذا يظهر بوضوح فى أدائها، أنا شخصيًا سعيد جدًا لأننا عملنا معًا، وأتمنى أن يتكرر هذا التعاون فى أعمال مقبلة. ■ مشهد «طلب الزواج» الذى ظهر فى البرومو حقق تفاعلًا واسعًا.. كيف تم تنفيذه؟ - هذا واحد من أهم مشاهد المسلسل، وكان مكتوبًا بحرفية شديدة، والمشهد يمتد لنحو ٧ صفحات، ويحمل مفاتيح عديدة تُوضح طبيعة الشخصيتين والعلاقة بينهما. واختيار تامر محسن لهذا المشهد كبداية للمسلسل كان ذكيًا جدًا، لأنه يخلق حالة من التساؤل لدى المشاهد ويشد الانتباه من اللحظة الأولى. أنا كآسر كنت أحب هذا المشهد كثيرًا، لأنه يمثل تحولًا فى العلاقة، ويوضح أيضًا جوانب من شخصية محمد عزت: احترامه، طريقته الهادئة، وفى نفس الوقت جرأته. ■ ماذا عن النهاية.. هل كانت مكتوبة بشكلها الذى ظهر منذ البداية أم تغيرت حسب تفاعل الجمهور؟ - لا، النهاية لم تكن مكتوبة من البداية، لكن كان هناك اتفاق ضمنى على أن النهاية يجب أن تكون سعيدة. بدأنا العمل بخفة دم وأجواء إنسانية جميلة، وكان من الصعب أن ننهى القصة بنهاية حزينة، بالإضافة إلى ذلك أنا شخصيًا كنت بحاجة إلى نهاية تحمل نورًا وأملًا. ■ ما أكثر مشهد قريب لقلبك فى المسلسل؟ - هناك العديد من المشاهد التى كانت قريبة من قلبى، ولكن إذا كنت سأختار سأقول «مشهد باب الجمال، ومشهد بداية التعارف، ومشهد أول ليلة زواج، ومشهد النهاية وموعد العشاء»، كل مشهد من هذه المشاهد كان يحمل حالة مختلفة ومليئة بالإحساس، وبقى محفورًا فى ذاكرتى. ■ أخيرًا.. كيف ترى لقب «آخر الرجال المحترمين» الذى أطلقه البعض على شخصيتك فى العمل ؟ - أنا أرى أنه لقب جميل، ويعبّر عن شىء حقيقى فى وجدان الجمهور تجاه نموذج محترم فى الدراما. محمد عزت هو إنسان محترم، صادق، وله ضمير، وهذا هو النموذج الذى نحتاج إلى إعادته مرة أخرى فى الفن والمجتمع، والشخصية قدمت رسالة بسيطة لكنها مهمة: «الطيبة ليست ضعفًا، والمبادئ ليست رجعية». ■ المسلسل يحمل طابعًا رومانسيًا بسيطًا لكنه مؤثر.. هل شعرت بافتقاد هذا النوع من الأعمال مؤخرًا؟ - هذا حقيقى، فى الفترة الأخيرة أصبحت الأعمال الفنية تميل نحو الغموض والأكشن والتشويق، بينما أصبحت العلاقات الإنسانية البسيطة غائبة إلى حد كبير. وأنا شخصيًا كنت أفتقد نوعًا من الرومانسية الهادئة التى تبنى علاقة بين شخصيتين على مواقف وتفاصيل حقيقية، وليس مجرد مشاهد مباشرة، وأعتقد أن المشاهد أيضًا كان متعطشًا لمشاهدة عمل رومانسى حالم، رغم وجود تحديات داخل القصة نفسها. والعلاقة بين محمد عزت وميار كانت مبنية على الاحترام والتفاهم والصدق، وأعتقد أن هذا شىء كان الجمهور بحاجة لرؤيته على الشاشة، فالحب الحقيقى ليس بالضرورة أن يكون مليئًا بالدراما الصاخبة طوال الوقت، فأحيانًا نظرة أو لفتة بسيطة يمكن أن تكون أبلغ من مشهد طويل، وهذا ما حاولنا إيصاله للجمهور. ■ أنت فى الأصل مهندس.. هل أثّرت دراستك على أسلوبك الفنى؟ بشكل كبير، الهندسة علم يعتمد على التحليل، والتخطيط، والانضباط، وهذه العناصر انعكست على طريقة عملى كممثل، عندما أقرأ سيناريو أحب أن أفكك الشخصية كما كنت أفكك معادلة فى الرياضيات أو الفيزياء. كما أننى أستخدم مخزون المعلومات لربط الشخصيات بخلفيات منطقية تساعدنى على فهم دوافعهم، ولهذا السبب أحب دائمًا أن أضيف عمقًا للشخصية حتى لو لم يكن ظاهرًا فى النص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store