logo
"علاقة حب" تهدد البشرية!

"علاقة حب" تهدد البشرية!

الديارمنذ 5 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أغلق مختبر حكومي أميركي يدرس أخطر الأمراض في العالم بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وذلك بعد مشاجرة بين عالمين كانا على علاقة عاطفية.
وكشف مصدر مجهول الهوية من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية (HHS) أن أحد العالمين أحدث ثقبا في معدات الحماية الخاصة بالآخر خلال مشادة عنيفة بين العشيقين.
ويعمل المرفق الممول من دافعي الضرائب، المسمى "منشأة الأبحاث المتكاملة" في فريدريك بولاية ماريلاند، مع فيروسات قاتلة مثل إيبولا وحمى لاسا، حيث تحفظ تحت أعلى درجات الحراسة.
وعلى الرغم من أن المختبر يضم فيروسات فتاكة مهددة للحياة البشرية، شهد حادثة غريبة عندما قام أحد العلماء - خلال نوبة غضب - بإتلاف معدات الحماية الخاصة بزميلته التي كانت على علاقة عاطفية معه سابقا. وهذه الحماقة الشخصية كشفت عن ثغرة خطيرة في نظام الأمن الحيوي لهذه المنشآت الحساسة.
ولم تتوقف القصة عند هذا الحد. فقد وجدت مديرة المختبر، الدكتورة كوني شمالمون، نفسها متورطة في هذه الفضيحة بعد اتهامها بالتستر على الحادث وعدم إبلاغ السلطات المختصة.
وهذا التستر دفع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بإغلاق المرفق بالكامل في 29 نيسان الماضي، وإيقاف جميع الأبحاث الجارية. وسيستمر هذا الإغلاق حتى يقتنع المسؤولون بأن المختبر آمن.
وما يزيد الطين بلة أن هذا المختبر يعد من بين 12 فقط في الولايات المتحدة مرخصا لها بالتعامل مع مسببات الأمراض من الفئة الرابعة (BSL-4)، وهي أخطر أنواع الفيروسات المعروفة. وقد أثار الإغلاق المفاجئ تساؤلات عديدة حول مدى أمان هذه المنشآت التي يفترض أنها تخضع لأعلى معايير السلامة.
وجاءت هذه الحادثة في وقت يشهد فيه العالم نقاشا محموما حول أمان المختبرات البيولوجية، خاصة في ظل النظريات القوية حول أصول فيروس "كوفيد-19" وتسربه المحتمل من مختبر ووهان الصيني. فبينما كان مسؤولو الصحة العالمية يناقشون تعزيز إجراءات السلامة، جاءت هذه الواقعة لتذكرنا بأن العامل البشري يبقى الحلقة الأضعف في أي نظام أمني، مهما بلغت درجة تطوره.
وفي الواقع، كشفت التحقيقات الجارية عن تفاصيل مقلقة أخرى. فالمختبر، الذي يعمل به 168 عالما بين موظفين حكوميين ومتعاقدين، سبق أن شهد حوادث أمنية، بما في ذلك حادثة تسرب بكتيريا الجمرة الخبيثة عام 2018 بسبب سوء التعامل مع النفايات الخطرة.
وفي خضم هذه العاصفة، يحاول المسؤولون طمأنة الرأي العام بأن جميع العينات الخطرة قد تم تأمينها، وأن الحيوانات المخبرية ما زالت تحت الرقابة.
ويبدو أن هذه الحادثة لا تعني مجرد إغلاق مؤقت لمختبر، بل هي جرس إنذار للعالم بضرورة إعادة النظر في أنظمة الرقابة على المنشآت التي تتعامل مع أخطر مسببات الأمراض. ففي عصر تتعرض فيه البشرية لتهديدات بيولوجية متزايدة، يصبح أي إهمال، مهما بدا صغيرا، مجازفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لمكافحة الجوائح... "الصحة العالمية" تعتمد اتفاقاً تاريخياً
لمكافحة الجوائح... "الصحة العالمية" تعتمد اتفاقاً تاريخياً

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

لمكافحة الجوائح... "الصحة العالمية" تعتمد اتفاقاً تاريخياً

تبنت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اتفاقاً تاريخياً، اليوم الثلاثاء، بشأن كيفية الاستعداد لأي جوائح مستقبلية، في أعقاب تفشي كوفيد-19، الذي حصد أرواح الملايين بين عامي 2020 و2022. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف، وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح"، وأقر في تصريحات بأن "اليوم يوم كبير... تاريخي". وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 نيسان على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضاً بضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية ، في حال حدوث جائحة، وقد شكت البلدان الأكثر فقراً منذ هذه المسألة خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضاً الترصد متعدّد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصاً آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جدّاً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في أيار 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء أمس الإثنين، لإحدى لجنتي الجمعية بـ 124 صوتاً مؤيداً، ولم تصوت أي دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النص شاقة وعلى وشك الانهيار أحياناً، لا سيما في ظل الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025.

"الصحة العالمية" تُقر اتفاقًا تاريخيًا للتأهب للجوائح المستقبلية
"الصحة العالمية" تُقر اتفاقًا تاريخيًا للتأهب للجوائح المستقبلية

ليبانون 24

timeمنذ 5 ساعات

  • ليبانون 24

"الصحة العالمية" تُقر اتفاقًا تاريخيًا للتأهب للجوائح المستقبلية

في ختام ثلاث سنوات من المفاوضات المعقّدة، أقرّت جمعية الصحة العالمية في جنيف، يوم الثلاثاء، الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" من قبل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس. وقال تيدروس إن هذا الاتفاق يمثل "انتصارًا للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف"، مضيفًا أنه سيمكّن العالم من مواجهة التهديدات الوبائية المستقبلية بشكل أكثر تنسيقًا وفعالية. وقد جاء هذا الاتفاق كاستجابة مباشرة للإخفاقات العالمية التي رافقت جائحة كوفيد-19، والتي تسببت بخسائر بشرية واقتصادية هائلة، وعرّت هشاشة النظام الصحي العالمي في مواجهة الأزمات الوبائية. وينص الاتفاق على إنشاء آلية تنسيق عالمية مبكرة، لتحسين الوقاية والرصد والاستجابة لأي مخاطر قد تؤدي إلى جائحة، كما يؤكد على مبدأ الإنصاف في الوصول إلى المنتجات الصحية خلال الأزمات، بعد أن واجهت الدول الفقيرة حرمانًا واسعًا من اللقاحات خلال كوفيد-19 بسبب احتكار الدول الغنية لها. ويعزز الاتفاق مبدأ "صحة واحدة"، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، ويؤسس لآلية تتيح التشارك السريع والمنتظم للمعلومات حول المسببات المحتملة للأوبئة. رغم إقرار الاتفاق، ما زالت بعض التفاصيل التقنية قيد التفاوض، خاصة فيما يتعلق بآلية تقاسم مسببات الأمراض والمنافع. ومن المتوقع أن تُستكمل هذه المفاوضات بحلول مايو 2026. وقد نال القرار دعم 124 دولة، دون معارضة، فيما امتنعت دول مثل إسرائيل، إيران، روسيا، إيطاليا، وبولندا عن التصويت. يُذكر أن المفاوضات واجهت تحديات كبرى، خصوصًا في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها منظمة الصحة العالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من تمويلها وامتناعها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025

افتتاح مركز التدريب في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بدعم من شركاء دوليين
افتتاح مركز التدريب في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بدعم من شركاء دوليين

ليبانون 24

timeمنذ 6 ساعات

  • ليبانون 24

افتتاح مركز التدريب في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بدعم من شركاء دوليين

تم اليوم افتتاح مركز التدريب في مستشفى رفيق الحريري الجامعي ، في خطوة رائدة نحو تعزيز النظام الصحي في لبنان ، في حضور المدير العام للمستشفى الدكتور جهاد سعادة ، مدير الشراكات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنطوان هس، رئيسة مركز عمليات طوارئ الصحة العامة السيدة وحيدة غلاييني، إلى جانب عدد من الأطباء والطاقم التمريضي وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. يأتي افتتاح هذا المركز كمبادرة استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات العاملين في القطاع الصحي وتعزيز جهوزيتهم في مواجهة الأزمات، خاصة في ظل التحديات المتراكمة التي واجهها لبنان من انهيار اقتصادي، وجائحة كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت ، والحرب الأخيرة. وفي كلمته الإفتتاحية، عبر الدكتور جهاد سعادة عن فخره وامتنانه، وقال: "إنه أكثر من مجرد افتتاح مركز جديد، إنه بداية التزام لبناء نظام صحي قوي وشامل في لبنان. هذا المركز ليس فقط مساحة تدريبية، بل هو مركز وطني لبناء القدرات والابتكار والتعاون". ويهدف المركز إلى أن يكون مركزا وطنيا لتدريب حالات الطوارئ، مع التركيز على تحسين رعاية الإصابات من مرحلة ما قبل الاستشفاء إلى إعادة التأهيل، كما سيوفر تدريبات متعددة التخصصات تشمل الأطباء، الممرضين، والمسعفين، المهنيين الصحيين المساعدين. إضافة إلى ذلك، سيدعم المركز مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، والصحة النفسية، والخدمات النفسية والاجتماعية، مع خطط مستقبلية للتوسع في مجالي هندسة المستشفيات والمرونة المؤسسية. من جهته ، أشار هس إلى "أن المركز يجسد طموحنا المشترك لإضفاء الطابع المؤسسي على هذه الخبرات وإتاحتها لجميع العاملين في القطاع الصحي في مختلف أنحاء لبنان". كما أعرب عن امتنانه للشركاء الداعمين وفي مقدمتهم الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSRC)، وجمعية القلب الأميركية ومركز الإنعاش القلبي في جامعة بيروت العربية، والعاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي مستشفى رفيق الحريري الجامعي". وشكر هس "جهود جميع الشركاء في تحويل هذا المشروع إلى واقع"، مؤكدا "أهمية الاستثمار في التدريب وبناء القدرات لتعزيز استجابة لبنان الصحية في الأزمات". يمثّل هذا المركز خطوة محورية نحو بناء مستقبل صحي أكثر استدامة ومرونة في لبنان، من خلال تمكين الطواقم الطبية والمساهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية على المستوى الوطني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store