
الاقتصاد المصري يستعد لمواجهة الأزمات بخطط بديلة واكتفاء ذاتي
تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق طفرة اقتصادية من خلال خطة طموحة لمضاعفة الصادرات، خاصة بعد أن أظهرت عددِ من المصانع المصرية قدرتها على تصدير ما يصل إلى 50% من إنتاجها، مما يعكس جودة المنتجات المصرية وقدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، ويتزامن ذلك مع جهود لتأمين مخزون استراتيجي من السلع الأساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية المحتملة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم.
خطة مضاعفة الصادرات
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن خطة لمضاعفة الصادرات المصرية لتصل إلى 100 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، مع هدف طويل الأمد للوصول إلى 145 مليار دولار بحلول 2030، وتعتمد هذه الخطة على تنويع المنتجات، وفتح أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا وأوروبا، وتعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة مثل الأثاث والحرف اليدوية، وهو ما أكد عليه تصدير 50% من إنتاج بعض المصانع المصرية إلى أسواق عالمية.
'مطر': تعزيز الإنتاج المحلي وتوطين التكنولوجيا أولوية لحماية الأمن الغذائي
وتعقيبًا على ذلك، أكد النائب تيسير مطر، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن مصر حققت تطورًا ملحوظًا في صادراتها خلال السنوات الأخيرة، خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية، والأسمدة، والبتروكيماويات، والملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن أبرز الدول المستوردة للمنتجات المصرية تشمل الدول العربية والأوروبية، وعلى رأسها السعودية، الإمارات، تركيا، وإيطاليا، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وأمريكا، وغيرهم.
النائب تيسير مطر
وأوضح 'مطر' خلال حديثه لـ « بلدنا اليوم » أن جهود الدولة في تعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية مثل القمح، والزيت، والسكر، والأرز، لعبت دورًا كبيرًا في استقرار الأسعار خلال الأزمات العالمية، وعلى رأسها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتقلبات سلاسل الإمداد، لافتًا إلى أن امتلاك مخزون استراتيجي يكفي لعدة أشهر يزيد عن 6 أشهر يُعد من أبرز عوامل الأمان الاقتصادي، ويمنح الحكومة مرونة في التعامل مع الطوارئ، وهو ما أكدت عليه الحكومة مرارًا وتكرارًا.
وشدد وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من عدة سلع استراتيجية، خاصة بعد التوسع في مشروعات الزراعة الذكية، والصناعات التحويلية، واستصلاح الأراضي الجديدة، مؤكدًا أن الاستعداد للأزمات المستقبلية يعتمد على تعزيز الإنتاج المحلي، وتوطين التكنولوجيا، ودعم الصناعات الوطنية، وهو ما يمثل أولوية لدى الدولة في المرحلة الحالية للحفاظ على الأمن الغذائي والصناعي للمواطنين.
'أبو العطا': السلع الاستراتيجية أولوية ولدينا بدائل محلية واعدة
ومن ناحيته، قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب 'المصريين'، ورئيس اللجنة الاقتصادية بتحالف الأحزاب المصرية، إن المرحلة المقبلة ستشهد تحديات متعددة على المستويات الاقتصادية والسياسية، مشددًا على أن الدولة المصرية لديها من الخطط والبدائل ما يؤهلها للتعامل مع أي أزمات طارئة قد تطرأ على الساحة الدولية أو الإقليمية، وهو ما رأيناه مسبقًا من خلال الأزمات العالمية المتلاحقة.
المستشار حسين أبو العطا
وأكد 'أبو العطا' في حديثه لـ « بلدنا اليوم » أن الحكومة تُدير المشهد الاقتصادي برؤية استباقية، وتعمل على تعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية وهو ما يمنحها قدرة كبيرة على امتصاص الصدمات، ومواجهة أي اضطرابات في الأسواق العالمية، موضحًا أن السلع الاستراتيجية تمثل أولوية قصوى، وهناك بدائل محلية يجري التوسع فيها من خلال دعم المشروعات الزراعية والصناعية.
العملة الصعبة والجنيه المصري
وأشار إلى أن مصر تمتلك المقومات التي تؤهلها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من القطاعات، بل والتصدير أيضًا، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والدوائية، لافتًا إلى أن الوصول للاكتفاء الذاتي لا يحمي فقط الأمن القومي، بل يُسهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة، ويعزز من قدرات الاقتصاد الوطني، فضلًا أن الحفاظ على استقرار الجنيه المصري يتطلب استمرار دعم الإنتاج المحلي وتوسيع قاعدة الصادرات في المرحلة المقبلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موجز نيوز
منذ 29 دقائق
- موجز نيوز
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة
أفادت صحيفة الجارديان بأن دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون إذا لم تُصنع في الولايات المتحدة، في إطار تصعيده للضغط على شركة آبل لتصنيع منتجها الرئيسي في البلاد. وقال ترامب خلال منشور على منصة «تروث سوشيال»: «أبلغت تيم كوك، رئيس شركة آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنع وتُصنع أجهزة آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وأضاف «إذا لم يحدث ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم جمركية لا تقل عن 25% للولايات المتحدة». وقد أدى منشور على منصة «تروث سوشيال» إلى خسارة ما يقارب 70 مليار دولار (52 مليار جنيه إسترليني) من أسهم الشركة، حيث أكد أن أجهزة آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة يجب أن تُصنع داخل حدودها. وانخفضت أسهم شركة آبل بنسبة 2.6% إثر تصريحات ترامب، مما دفع قيمة الشركة إلى ما دون 3 تريليونات دولار. ولن تكون آبل وحدها في هذا. ففي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الجمعة، قال ترامب إنه سيفرض أيضًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على سامسونج وأي شركة أخرى تُصنّع هواتف خارج الولايات المتحدة، وإلا، كما قال، «لن يكون ذلك عادلًا». وقال ترامب: «عندما يبنون مصنعهم هنا، لن تكون هناك رسوم جمركية. لذا سيبنون مصانع هنا». وأثار ترامب قلق مستثمري آبل الشهر الماضي بسلسلة من إعلانات الرسوم الجمركية المتصاعدة على السلع الواردة من الصين، حيث يتم تجميع غالبية أجهزة آيفون، والتي وصلت إلى 145%. ومع ذلك، بعد يومين، أعلنت الإدارة عن إعفاء للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت تقارير بأن شركة آبل تخطط لنقل تجميع جميع هواتف آيفون المخصصة للسوق الأمريكية إلى الهند، في محاولة لتجنب تأثير حرب ترامب التجارية مع الصين. ومن جانبه صرح كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، في مؤتمر صحفي هذا الشهر، بأن غالبية هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة للربع المنتهي في يونيو ستكون «الهند بلد المنشأ». وتتكتم الشركة على تفاصيل عمليات إنتاجها، لكن المحللين يقدرون أن حوالي 90% من هواتفها الذكية تُجمّع في الصين. وتابع«الولايات المتحدة هي أكبر سوق لأجهزة آيفون لشركة آبل، حيث تبيع الشركة أكثر من 60 مليون جهاز سنويًا». من ناحية أخرى، حذّر محللون من أن نقل إنتاج هواتف آيفون من الولايات المتحدة إلى الولايات المتحدة سيكون مكلفًا للغاية، نظرًا لنقص المرافق والقوى العاملة المرنة التي تتمتع بها آبل في الصين. وفي الشهر الماضي، صرّحت شركة ويدبوش للأوراق المالية، وهي شركة خدمات مالية، بأن سعر هاتف آيفون مُصنّع في الولايات المتحدة سيكون أعلى بثلاث مرات من سعره الحالي، حيث يبلغ 3500 دولار.


موجز نيوز
منذ 30 دقائق
- موجز نيوز
يلامس 200 ألف جنيه.. كيف ستتأثر أسعار الآيفون بعد زيادة الرسوم الجمركية؟
حالة تغيرات عامة قد تعيد تشكيل سوق الهواتف الذكية وتقلبها رأسًا على عقب، بعد تحذيرالرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على جميع الهواتف الذكية المستوردة، وعلى رأسها أجهزة « آيفون » التي تُنتجها شركة «آبل» في مصانعها خارج الولايات المتحدة، وخاصة في الصين والهند. القرار المتوقع دخوله حيز التنفيذ بنهاية يونيو المقبل، أثار عاصفة من المخاوف حول ارتفاع أسعار الأجهزة، في وقت يعاني فيه المستهلك من تضخم اقتصادي متصاعد عالميًا. كم سيصبح سعر آيفون بعد زيادة الجمارك 25% «الأمر قد يبدو جنونيًا، لكنه ليس مستحيلًا»، يقول دان إيفز، المحلل البارز في «Wedbush Securities»، مضيفًا أن «نقل عمليات التصنيع بالكامل إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما لا يقل عن 10 سنوات، لكنه في حال حدث، فستقفز تكلفة إنتاج الجهاز الواحد إلى مستويات قياسية». ووفقًا لتحليله، قد يبلغ سعر آيفون ما يصل إلى 3500 دولار، أي ثلاثة أضعاف سعره الحالي البالغ حوالي 1200 دولار. أسعار هواتف آبل وبحسب تصريحات خاصة أدلى بها الخبير التقني إسلام الجمال لـ«المصري اليوم»، فإن هذا الرقم (3500 دولار) أصبح الأكثر تداولًا بين المحللين، ويعكس سيناريو كارثيًا في حال اضطرت «آبل» إلى نقل التصنيع بالكامل إلى الأراضي الأميركية هربًا من التعريفات الجمركية، أي ما يُعادل حوالي 175 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ يُعد كارثي قد يحول الهاتف لرفاهية بعيدة المنال. وعبر حسابات بسيطة، ونتائج صادمة يقول «الجمال»، لنأخذ مثالًا بسيطًا: إذا كان سعر جهاز iPhone 15 Pro Max يبلغ حاليًا 1200 دولار، فإن إضافة رسوم جمركية بنسبة 25% ستعني زيادة مباشرة قدرها 300 دولار. ليصل ال سعر النهائي إلى 1500 دولار. أما الطرازات الأقل سعرًا مثل آيفون 16 (128 جيجابايت)، والذي يُتوقع أن يُطرح بسعر 799 دولارًا، فقد يصبح متاحًا للمستهلك الأميركي مقابل 1299 دولارًا، أي بزيادة تصل إلى 500 دولار تقريبًا. لكن كما يشير الجمال: «السيناريو الأسوأ ليس في الرسوم فقط، بل في كُلفة التصنيع الأميركي نفسها، حيث تضاعف أجور العمالة، وغياب البنية التحتية الدقيقة، وتعقيدات سلاسل الإمداد، تجعل من إنتاج الهاتف داخل أميركا فكرة شبه مستحيلة أو باهظة الثمن بشكل غير واقعي وهو مبلغ 3500 دولار». «آبل» في مأزق شركة «آبل»، التي تُنتج أكثر من 80% من أجهزتها في الصين، تواجه تحديًا غير مسبوق. فبين تهديدات ترامب ومطالبته بتصنيع الهواتف داخل الولايات المتحدة، والتكلفة الباهظة لأي خطوة من هذا النوع، تبدو الشركة عالقة بين مطرقة السياسة وسندان الاقتصاد. أبل تطرح مفاجآة في إعلانها المرتقب لمستخدميها يوم 7 مايو - صورة أرشيفية «لقد أخبرني تيم كوك أنه يعتزم بناء مصانع في الهند»، صرّح ترامب بها في لقاء صحفي، مُتابعًا «قلت له لا بأس.. ولكنك لن تبيع هنا دون رسوم». المحللون في «CNN» يؤكدون أن «آبل» قد تجد صعوبة حتى في تسريع التحول إلى الهند، التي لا تزال تفتقر لبعض البنى التحتية الضرورية للإنتاج على نطاق واسع. تحديات قانونية.. وتقنية محامون وأكاديميون في التجارة الدولية يرون أن تطبيق تعريفة على «آيفون» قانونيًا ممكن تمامًا، خاصة باستخدام نفس الآليات التي استخدمتها إدارة ترامب سابقًا لفرض رسوم على واردات صينية. لكن المشكلة تتجاوز الاقتصاد إلى التقنية نفسها. يقول وزير التجارة الأميركي السابق: «عملية تثبيت البراغي الدقيقة في أجهزة آيفون تحتاج إلى أذرع روبوتية ذات دقة عالية، والتكنولوجيا اللازمة لذلك غير متوفرة بعد محليًا»، و بمعنى آخر، حتى إن أرادت آبل الانصياع لسياسات ترامب، فالطريق لا يزال مغلقًا تقنيًا وربما سياسيًا. من يدفع الفاتورة؟ وفقًا «للجمال»، لن تدفع آبل وحدها فاتورة تكاليف الرسوم الجمركية، فمن المؤكد أن تضيف الشركة الرسوم الجمركية الجديدة ما يقارب 900 مليون دولار إلى تكاليفها خلال ربع مالي واحد فقط، وفقًا لتصريحات سابقة لها. الأجهزة التي تدعم iOS 18 نسخة آبل iOS 18 التجريبية - صورة أرشيفية لكنها غالبًا لن تتحمل هذه التكاليف وحدها، بل ستنقل العبء إلى المستهلك الأميركي، الذي قد يجد نفسه مضطرًا لدفع أكثر من 1500 دولار لهاتف جديد، أو التفكير جديًا في بدائل أرخص مثل هواتف «سامسونج» أو «جوجل بيكسل»، والتي لن تسلم هي الأخرى من الرسوم الجمركية، حسب ترامب. ماذا بعد؟ شركة آبل - صورة أرشيفية يرى بريت هاوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، أن تعقيد سلسلة التوريد والضغط السياسي قد يؤديان إلى تراجع في حصة آبل السوقية. فالمستهلك الأميركي، مهما كان ولاؤه للعلامة التجارية، لن يتردد كثيرًا قبل أن يبحث عن بدائل أقل تكلفة إذا ما قفزت الأسعار بهذه الطريقة. من جهة أخرى، يشير تقرير لـ«كاونتربوينت ريسيرش» إلى أن حوالي 20% من واردات آيفون إلى الولايات المتحدة تأتي حاليًا من الهند، وهي النسبة التي تسعى «آبل» لزيادتها بسرعة. لكن خبراء الصناعة متشائمون: «حتى الهند لا يمكنها أن تكون الصين»، يقول دان إيفز، «على الأقل ليس في السنوات الخمس المقبلة».


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
عاجل.. التفاصيل المالية لانضمام مزيزي لنادي الزمالك
كشف مصدر خاص داخل نادي الزمالك، التفاصيل المادية الخاصة بصفقة انضمام المهاجم الدولي التنزاني كليمنت مزيزي، نجم فريق يانج أفريكانز إلى صفوف القلعة البيضاء خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ «الوطن سبورت»، أن صفقة انضمام كليمنت مزيزي ، إلى صفوف نادي الزمالك، سوف تكلف خزينة الزمالك مليون دولار هي مصاريف انتقال اللاعب من صفوف ناديه التنزاني. وأضاف ذات المصدر، إلى أن اللاعب سوف يتقاضى راتبا سنويا، أقل من مبلغ 500 ألف دولار. وشدد المصدر، على أن اللاعب وافق على عرض نادي الزمالك ، على كافة العروض الأوروبية التي وصلته، رغم أنه كان يفضل بالبداية وفي المقام الأول الخروج للأحتراف في الملاعب الأوروبية فقط، ورفض الاستمرار في اللعب بالقارة الأفريقية. يذكر أن كليمنت مزيزي، نجح في تسجيل 4 أهداف خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، من 5 مباريات خاضها مع فريقه في البطولة القارية.