
طالبة بجامعة جورجتاون في قطر تفوز بزمالة "أندريتا" لدراسة السياسة الباكستانية لعصر ما بعد عمران خان
استغرق الأمر الفوز بزمالتين بحثيتين رئيسيتين لطالبة السنة الثالثة مناهل محمود خان للتركيز على شغفها البحثي الحقيقي: توثيق المشهد المتطور للمقاومة السياسية في بلدها الأم باكستان. حصلت مناهيل على زمالة أندريتا المرموقة لعام 2025 من خلال مركز أبحاث العدالة الاجتماعية، التعليم والخدمات (CSJ) بجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، وستقضي فترة الصيف المقبل في دراسة الأشكال المتغيرة للمشاركة المدنية والتعبير السياسي في باكستان لفترة مابعد عام 2022.
هذه هي الجائزة الثانية التي يحصل عليها تخصص السياسة الدولية من خلال مركز أبحاث العدالة الاجتماعية CSJ، ففي الصيف الماضي سافرت مناهل إلى البوسنة والهرسك، ضمن زمالة التعليم والعدالة الاجتماعية الممنوحة بالتعاون مع مركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية. وأثناء وجودها هناك، تعمقت في دراسة تعقيدات الحوار بين الأديان والتعليم وبناء السلام في مجتمع يتعافى من أحداث الإبادة الجماعية في البوسنة في الفترة 1992-1995، ومنحتها تدريبا على طرق البحث والدراسات الاكاديمية الرقمية، وعن هذا تتذكر مناهل بقولها: "شعرت بزمالة أندريتا وكأنها الخطوة المنطقية التالية، حيث توفر مزيدا من الاستقلالية في تحديد موضوع بحثي وأسلوب الدراسة".
وخلال هذا الصيف، ستعيدها زمالة أندريتا إلى الوطن، باكستان، حيث ستبحث في المقاومة السياسية الباكستانية والمشاركة الديمقراطية في أعقاب إقالة عمران خان، وهي تقول: " كنت أخطط لمتابعة هذا موضوع منذ أكثر من عامين" ، وأوضحت أنها استمدت المعرفة والدراية والوضوح من دراساتها في الشؤون الدولية لفهم سياق البحث وأهميته، وهو ما ستتابعه تحت إشراف الدكتورة أندريا ويسلر، المديرة التنفيذية لمركز أبحاث العدالة الاجتماعية بالجامعة.
بعد إتمام عملها الميداني في باكستان، ستقدم مناهل بحثها في الندوة العالمية لأبحاث العدالة الاجتماعية في جامعة جورجتاون في شهر سبتمبر، وستقوم بموائمة النتائج التي توصلت إليها في أنماط وأشكال ترتبط على نحو هادف بالمجتمعات في قلب عملها. وتشير مناهل إلى أنها فرصة مثيرة، تأمل أن تساهم مساهماتها في السجل التاريخي الدائم لبلدها. وتقول: "من الضروري توثيق هذه اللحظات والتفاعل معها".
مع منح زمالة أندريتا واحدة فقط كل عام، تعد مناهل أول طالبة من جامعة جورجتاون في قطر تحصل على هذه الجائزة، وهو شرف كبير. ويهدف بحثها إلى المساهمة في الفهم العلمي للمشاركة السياسية والحفاظ على الحقوق الديمقراطية في باكستان، حيث ستحلل كيف يزداد فهم الباكستانيون لحكومتهم ويتفاعلون معها بشكل يومي، من المواجهة المفتوحة والاحتجاج السلمي إلى أشكال أكثر دقة وأقل وضوحا من المقاومة اليومية.
وعن هذا تقول: "لقد أدهشني مدى قمع الحكومة والمؤسسة الحالية للمعارضة، كما أدهشني بنفس القدر إصرار الشعب الباكستاني على الدفع والرد"، موضحة دعوتها إلى دراسة وتوثيق مشاركة المواطنين في صنع التاريخ لتنوير هذا الجيل ولمن يأتون من بعدها، وتضيف: "من السهل رفض الانتفاضات السياسية أو التعبئة الديمقراطية في باكستان باعتبارها غير مجدية، بالنظر إلى تاريخ البلاد الطويل في الحكم العسكري الفعلي. لكن طبيعة وحجم النشاط السياسي الشعبي منذ عام 2022 تختلف اختلافا ملحوظا عما كان عليه من قبل، وكذلك تزداد وحشية الدولة وقوة قمعها للمعارضين ".
تحتفل جامعة جورجتاون في قطر الآن بالذكرى العشرين لتأسيسها، وهي مكرسة للنهوض بالتعليم والبحث العلمي الذي يرفع الأصوات من الجنوب العالمي، وتعد القادة لتناول القضايا الهامة التي تؤثر على مستقبل عالمنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


السوسنة
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- السوسنة
السياسة الأميركية محاولة للفهم
خلال أقل من 3 أشهر اتخذت الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترمب عدداً كبيراً من القرارات، التي مسّت كلاً من السياسات الداخلية والخارجية، والاقتصادية والاجتماعية، في الداخل والخارج، إلى درجة أن رصدها وتقدير نتائجها أصبح متعذراً، والأهم أن مآلاتها قد تكون غير متوقعة.حتى أصبح هناك قول سائد يرى أن الإدارة الحالية ليست لها بوصلة واضحة، وأن تلك القرارات قد تكون متعجلة، إلا أن التفكير خارج الصندوق يمكن أن يدلنا على الهدف الرئيسي من مجمل تلك القرارات، وهي مرتبط بعضها ببعض. وهو وقف تدهور القوة الأميركية الاقتصادية، عن طريق إصلاح الميزانية العامة للدولة من خلال تخفيض الدين العام الهائل وغير المسبوق.الاقتصاد يقود السياسة، ولقد فقدت بريطانيا العظمى إمبراطوريتها، التي كانت لا تغيب عنها الشمس، بسبب الديون التي تراكمت عليها جراء الحرب العالمية الثانية، التي كانت عبئاً ثقيلاً على اقتصادها، فبعد الحرب كانت ديون بريطانيا 21 مليار جنيه إسترليني تقريباً، أي 200 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وقتها. معظم تلك الديون كانت من الولايات المتحدة وكندا، وانكشف الاقتصاد البريطاني، فاضطرت بريطانيا أن تتخلى عن ممتلكاتها أو قوتها الخارجية، لإنقاذ الاقتصاد المحلي، ودفعت على مدى سنوات طويلة فوائد تلك الديون، وكان آخر قسط سدّدته لأميركا عام 2006، أي بعد 60 عاماً من الحرب. الدين العام هو أحد أسباب سقوط الإمبراطورية البريطانية، أو أي إمبراطورية أخرى، فإن كان العدل أساس الملك، إلا أن الاقتصاد عموده الفقري.هذا الدرس التاريخي كان من ضمن الإنذارات الكثيرة، في العقود الأخيرة، عن احتمال تدهور القوة الأميركية، وهي الخطة التي تبناها اليمين الأميركي بقوة، وظهرت في وثيقة 2025، التي أنتجها أحد مراكز التفكير الأميركية المحافظة (Heritage foundation)، والحثّ على خفض الدين العام لإبقاء أميركا قوية.الدين العام للولايات المتحدة يبلغ 36 تريليون دولار، وهذا الرقم في ازدياد مستمر، بسبب ارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي، وتبلغ الفوائد السنوية على هذا العجز تريليوناً ونصف تريليون دولار، وفي ازدياد. ما يفسر التخفيض المبرمج من الإدارة الجديدة في عدد واسع من القطاعات، بما فيها تمويل البحث العلمي، حتى المساهمات الأميركية في المؤسسات الدولية لم تنج منها، عدا حثّ الشُركاء بالمساهمة المالية، ورفع كبير على رسوم الاستيراد.من الخطأ التحليلي مقارنة ميكانيكية بين ما كانت عليه بريطانيا بعد الحرب الثانية، وأميركا اليوم، فهناك عوامل مستجدة، منها التنافس الشديد بين الاقتصادين الأميركي والصيني. وهنا المتغير الجديد، فرغم التقدم الصناعي الهائل للصين فإن الدين العام للدولة الصينية ليس بالقليل، وتقدره بعض المصادر بأنه نحو 1.6 تريليون دولار.الفرق أن القوة العسكرية الأميركية ناشطة، وتتطلب الإنفاق، والصينية خاملة.في السباق الاقتصادي، تميل الأرقام إلى كفة الولايات المتحدة، لكنها تشعر أيضاً بالتنافسية في دخول الصين إلى أسواق العالم الثالث، وما إن تتفق حكومة في العالم الثالث مع الصين على استثمار طويل الأمد، مثل الاستثمار في المواني، حتى يتم الانقلاب على تلك الحكومة. أمثلة كثيرة، منها سريلانكا بعد توقيع اتفاق ميناء «هامبانتون» عام 2017، وتم الانقلاب عام 2018، وغينيا 2021، وميانمار 2021، والسودان في العام نفسه، وميناء جوادر في باكستان، وعام 2022 أزيح عمران خان عن الحكم. وما الأزمة التي فجّرتها الإدارة مع بنما وغرينلاند وكندا، إلا جزء من ذلك التنافس، كما أنها تقلق من الاحتكارات الاقتصادية، كما في السوق الأوروبية المشتركة.جزء من محاولة الإدارة الأميركية في التوجه إلى حلّ سريع للحرب في أوكرانيا هو الاستفادة المادية من الانفتاح على سوق الاتحاد الروسي، الذي يشكل مصدراً للربحية، ولا يشكل منافساً اقتصادياً، كما الصين.في تلك الصورة الكبرى، يمكن فهم الشعار الذي تطلقه الإدارة: «لنجعل أميركا عظيمة من جديد».إلا أن لكل سياسة اقتصادية جوانبها السلبية، فرفع الرسوم على الواردات يعني تباطؤاً في الاقتصاد داخلياً، ويتحدث البعض عن ركود الاقتصاد الأميركي، كما الأرقام التي ظهرت حتى الآن، حيث نسبة كبيرة من المستهلكين الأميركيين يشتكون من ارتفاع الأسعار، وبدأ التضخم، والأهم أن خفض ميزانيات التعليم يهدد ريادة أميركا في هذا المجال.البحث عن تمويل من أجل تقليص الدين العام الأميركي هو العنوان الأبرز في كل الخطوات التي تتخذها الإدارة، وهو الطريق الصحيح الذي تراه من أجل بقاء «أميركا عظيمة»! السؤال: هل يمكن منع نتائج التنافس العالمي وظهور قوى جديدة؟ الزمن سوف يجيب عن ذلك السؤال.آخر الكلام... سوف يشهد الاقتصاد العالمي تغيرات جذرية في قابل الأشهر، فالقوى العظمى تغير المعادلة، التي سادت منذ الحرب العالمية الثانية، كلّ بطريقته.


العرب اليوم
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- العرب اليوم
أمريكا بين عهدين!
كتبت منذ أيام مقالًا على لسان الدكتور أحمد زويل يقول فيه إن أمريكا أعطته مناخ الحرية وحرية الإبداع.. ووفرت له أسباب التفوق، وكان محظوظًا بالفعل.. وتقتضينى الأمانة أن أقول: إن أمريكا التى عاش فيها زويل غيرها الآن فى عصر الرئيس ترامب، والإجراءات القمعية! عرفنا الآن أمريكا التى تسمح بترحيل البروفيسور والباحث الهندى بدر خان سورى، وهو يحمل إقامة دائمة فى أمريكا، ويعمل أستاذًا فى جامعة جورج تاون.. تم اتخاذ قرارات الترحيل بسبب رفضه الإبادة الجماعية وارتباطه بغزة عن طريق زوجته الفلسطينية، ومعاداة السامية، واتهمته وزارة الأمن الداخلى اتهامات جزافية، تزعم صلته بحماس! ويمكن أن تقرأ عناوين أخرى كثيرة فى الموضوع نفسه.. منها ترحيل طالبة وترحيل أستاذ جامعى والقبض على ركاب فى المطار، وترحيل طبيبة لبنانية لديها تأشيرة صالحة والسبب كتابة تقارير فيها تقول إنها كانت تدعم زعيم حزب الله.. وهكذا أصبحت أمريكا تحكمها تقارير الأمن، وتحكم عمل الأساتذة والطلاب فى الجامعات، كأنها دولة من العالم الثالث.. يا خسارة أمريكا، فهل يُعقل أن يقوم بلد الحريات والديمقراطية بقمع المتظاهرين والقبض عليهم لأنهم يؤيدون غزة ضد إسرائيل؟.. وهل يُعقل أن يتم التهديد بترحيل المقيمين لأنهم يؤيدون فلسطين؟.. كيف أصبح رئيس أمريكا واحدًا من زعماء العالم الذين لا يؤمنون بالحرية ولا الديمقراطية؟! السؤال: لماذا غضبت المتحدثة باسم البيت الأبيض من أن نائبًا فرنسيًا فى البرلمان الأوروبى طالب باستعادة تمثال الحرية لأن أمريكا لم تعد تمثل القيم التى آمن بها؟ ولماذا قابلت الرأى الحر بوصلة من الردح؟.. وقالت: لولا أمريكا لكانت فرنسا تتكلم ألمانى حتى اليوم، أى أنها كانت محتلة من ألمانيا حتى الآن؟.. إن ما يحدث يضر أمريكا فى العقود القادمة ويضرب المبادئ التى حرصت على نشرها وتأكيدها حول العالم ويجعلها دولة إفريقية.. للأسف! لو عاش الدكتور زويل وقرأ عن أخبار القبض والترحيل لشعر بالحرج من شهادته فى حق أمريكا بأنها أعطته الحرية ومناخ العلم، أو لقام بتعديل شهادته أن أمريكا زمان غير أمريكا الآن، وأنها انقلبت على مبادئها التى نشرتها فى العالم وأنها بدأت تتخذ إجراءات قمعية رجعية لم يسمع بها الأولون، ولا تعرفها الجامعات فى عصرها الذهبى! وللأسف فإن أمريكا التى كانت تروج للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لم تعد تؤمن بكل هذا، ولا بحق الناس فى التنقل والسفر وأصبحت تحارب المهاجرين وتطاردهم ولا تؤمن بالحق فى العلم والعلاج ولا حقوق الإنسان وتشجع الإبادة الجماعية، وتعتدى على سيادة الدول وتخوض حرب الرسوم الجمركية ضد الدول المنافسة والحليفة على السواء!


سواليف احمد الزعبي
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- سواليف احمد الزعبي
قاض أميركي يمنع إدارة ترمب من ترحيل طالب مؤيد لفلسطين
#سواليف أمر #قاض_أميركي #إدارة #الرئيس #دونالد_ترمب بعدم #ترحيل بدر خان سوري، وهو #هندي #يدرس في جامعة جورج تاون بواشنطن، والذي قال محاميه إن الولايات المتحدة تسعى إلى إبعاده بدعوى أنه يشكل ضررا على السياسة الخارجية. ووفقا لقرار من 3 فقرات صادر عن قاضية المحكمة الجزائية باتريشيا غايلز في فرجينيا فإن الأمر سيظل ساري المفعول حتى ترفعه المحكمة. ونقلت فوكس نيوز عن بيان لوزارة الأمن الداخلي أن الوزارة اتهمت سوري، بأنه على صلة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وقالت إنه نشر دعاية تدعم الحركة وتعادي السامية على وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يقدم بيان وزارة الأمن الداخلي الموجه لقناة فوكس نيوز، الذي أعاد ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، نشره، أي دليل، وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر أن أنشطة سوري 'تجعله يستحق الترحيل'. وبدر خان سوري مقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية ومتزوج من مواطنة أميركية. وقال محاميه إنه محتجز حاليا بولاية لويزيانا بانتظار موعد لعرضه على محكمة الهجرة. وألقت السلطات الاتحادية الأميركية القبض عليه من أمام منزله في فرجينيا ليل الاثنين الماضي. وتأتي هذه القضية في الوقت الذي يسعى فيه ترمب لترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين بعد العدوان الذي أطلقته إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أثارت إجراءات ترمب احتجاجات من الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية والمهاجرين التي اتهمت إدارته باستهداف المعارضين السياسيين بشكل غير عادل. وقال متحدث باسم جامعة جورج تاون إن الجامعة لم تتلق سببا لاحتجاز بدر خان، كما أنها لا تعلم أنه شارك في أي نشاط غير قانوني.