logo
بين التصريحات والواقع.. كيف فشلت وعود نتنياهو في غزة؟

بين التصريحات والواقع.. كيف فشلت وعود نتنياهو في غزة؟

معا الاخباريةمنذ 2 أيام
تل أبيب- معا- على مدار أكثر من عام منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من المؤتمرات الصحفية التي كشفت فجوة كبيرة بين ما يقوله وما يحدث على الأرض، بدءا من تعهده بـ"القضاء التام على حماس" في أبريل 2025، وحتى إعلانه الأخير عن "قرار احتلال غزة" بعد السيطرة على 75% من القطاع.
وأَعد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا رصد من خلاله أبز المؤتمرات الصحفية لنتنياهو، والوعود التي قطعها على مدى أشهر من الحرب على قطاع غزة.
الظهور الأول بعد مجزرة 7 أكتوبر
بعد ثلاثة أسابيع من أحداث الـ7 من أكتوبر واقتحام مستوطنات "غلاف غزة"، ظهر نتنياهو لأول مرة أمام الإعلام، واصفا الحرب بأنها "حرب الاستقلال الثانية" وتعهد بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.
منذ ذلك الحين، كرر وعده بإنهاء الحرب بعد "تحطيم حماس واستعادة الأسرى"، لكنه قدّم في الوقت نفسه تصريحات متناقضة ووعودا لم تتحقق.
تصريحات متضاربة والضغط الدولي
في الأسابيع الأولى رفض نتنياهو الإجابة على أسئلة الصحفيين واكتفى بخطابات مسجلة، ثم خضع لضغوط وزراء الجيش السابقين يواف غالانت وبيني غانتس لعقد مؤتمر صحفي مشترك، لكنه في البداية رفض وظهر بمؤتمر منفرد.
خلال هذه المؤتمرات، برّر تدخلاته وقراراته بتوفير الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي، إذ اضطر في وقت لاحق للسماح بدخول شحنات الوقود لغزة، رغم إعلانه سابقا عدم السماح بأي تدخل إنساني.
كما أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تواجه "ضغطًا عالميًا متزايدًا"، وأن استمرار الدعم الدولي مرتبط بقبولها بعض مطالب الإنسانية، مع التأكيد على أن استمرار الحرب يعتمد على "النصر الكامل" الذي يشمل استعادة جميع الأسرى والسيطرة على قطاع غزة، لكنه عاد لاحقًا وأوضح أن الطريق للنصر "ما زالت طويلة".
مراحل الحرب والعمليات العسكرية
تضمنت مؤتمرات نتنياهو مراجع متكررة لعمليات عسكرية في مناطق محددة مثل رفح وممر فيلادلفيا، حيث رفض في البداية الدخول إلى مناطق معينة تحت ضغط دولي وأميركي، لكنه أصر لاحقا على التدخل، وهو ما أدى إلى "مقتل" مئات من عناصر حماس، وأدى أيضا إلى وقوع حوادث "مأساوية" مع الأسرى الإسرائيليين.
وتحدث نتنياهو عن "الفرق الدقيق بين النصر والكارثة"، مشيرا إلى قتل ثلاثة أسرى بالخطأ أثناء عمليات الجيش، مؤكدا أن الحرب "على الوجود الإسرائيلي" وأنه لا مجال للتراجع عن أهدافه رغم الضغوط الدولية والثمن الباهظ الذي تدفعه إسرائيل.
السيطرة على القطاع والمساعدات الإنسانية
مع مرور الوقت، وصل الجيش الإسرائيلي إلى السيطرة على 75% من قطاع غزة، بينما تبقى مناطق رئيسية خارج السيطرة، بما في ذلك مدينة غزة ومخيمات مركزية.
ورغم ذلك، أقر نتنياهو بأن المساعدات الإنسانية تدخل القطاع بشكل محدود، "بسبب عمليات سلب جزئية من قبل حماس"، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وفرضت ألمانيا حظرا على تصدير الأسلحة لتل أبيب، بينما شجعت بعض الدول الاعتراف بدولة فلسطينية.
الأسرى وحسم الحرب
ربط نتنياهو بين "النصر" واستعادة جميع الأسرى، مشددا على أن أي مفاوضات جزئية أو "تنازلات غير واقعية" من شأنها أن تؤخر النصر وتعرض المدنيين للخطر.
كما رفض مؤقتا تسوية سياسية نهائية في غزة، موضحا أن الهدف النهائي ليس الاحتلال الدائم، بل "تحرير القطاع من حماس وإعادة الأمن للمناطق الإسرائيلية القريبة".
تصريحات أخيرة وخطة احتلال غزة
في أحدث مؤتمرين صحفيين، أحدهما للصحافة الأجنبية والآخر للإعلام المحلي، أكد نتنياهو أن "حماس تمتلك آلاف المقاتلين المسلحين، وتهدد بتكرار مجزرة 7 أكتوبر"، وأن أي تسوية سلام الآن مستحيلة ما لم يضع حماس أسلحتها ويعيد جميع الأسرى.
وأضاف أن "الهدف ليس الاحتلال، بل إنهاء تهديد الإرهاب"، وأن إسرائيل مستعدة لإتمام السيطرة على باقي مناطق القطاع بسرعة، مع الالتزام بالمعايير الإنسانية الممكنة.
وتطرق إلى الأزمة السياسية والدبلوماسية، مشيرا إلى حظر ألمانيا للأسلحة والانتقادات الدولية، مؤكدا أن إسرائيل "ستنتصر سواء بدعم دولي أو بدونه"، وأن أي شكوك حول خطة "النصر الكامل" لن تمنعه من الاستمرار في العمليات العسكرية.
خلاصة
سلسلة مؤتمرات نتنياهو الصحفية، التي امتدت على مدار أكثر من عام، عكست تناقضا بين الوعود والإجراءات على الأرض، مع تأكيد مستمر على "النصر الكامل" واستعادة الأسرى، لكنه اضطر إلى تعديل بعض مواقفه بسبب الضغوط الدولية والتحديات الإنسانية، بينما بقي الهدف النهائي هو القضاء على حماس وتأمين إسرائيل، مع استمرار الغموض حول نهاية الحرب وسيطرة إسرائيل على كامل قطاع غزة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انفجارات هائلة تهز صنعاء وأنباء عن غارات إسرائيلية على اليمن
انفجارات هائلة تهز صنعاء وأنباء عن غارات إسرائيلية على اليمن

معا الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • معا الاخبارية

انفجارات هائلة تهز صنعاء وأنباء عن غارات إسرائيلية على اليمن

صنعاء- معا- هزت انفجارات عنيفة، فجر اليوم الأحد، أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء، وسط أنباء عن ضربة جوية نفذتها إسرائيلي ضد جماعة أنصار الله الحوثي. وقالت مصادر يمنية إن انفجاراً عنيفاً وقع في محطة كهرباء "حزيز" جنوب صنعاء، تزامن مع شن غارتين جويتين على المنطقة. وأوضح شهود عيان أن حريقاً ضخماً اندلع داخل محطة الكهرباء ما أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء عن المنطقة التي شهدت الانفجارات. ورجح ناشطون وصحفيون يمنيون أن تكون الانفجارات ناجمة عن غارات إسرائيلية، في الوقت الذي لم يتم فيه تأكيد ذلك من أي جهة رسمية أو من جانب إسرائيل. وفي أول تعليق رسمي، قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) حزام الأسد في تغريدة على حسابه بموقع إكس "عدوٌ مجرم ومفلس، لا يستهدف إلا المرافق الخدمية والأعيان المدنية: كهرباء، مياه…". وبدأت الغارات الإسرائيلية على اليمن في يوليو/تموز 2024، مستهدفة مرافق حيوية بينها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

تمهيدا لاحتلال غزة.. قناة عبرية تكشف موقع "مخيم الإيواء" الجديد
تمهيدا لاحتلال غزة.. قناة عبرية تكشف موقع "مخيم الإيواء" الجديد

معا الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • معا الاخبارية

تمهيدا لاحتلال غزة.. قناة عبرية تكشف موقع "مخيم الإيواء" الجديد

تل أبيب- معا- كشفت مصادر عبرية، فجر اليوم الأحد، عن المكان الذي اختاره الجيش الإسرائيلي ليكون موقع "مخيم الإيواء" الذي سيتم نقل النازحين الفلسطينيين إليه قبل بدء عملية احتلال غزة. وذكرت قناة "i24news" العبرية أن الجيش الإسرائيلي اختار منطقة "جنوب محور موراغ"، قرب رفح جنوبي قطاع غزة، من أجل إقامة "مخيم الإيواء" الذي سينقل إليه مئات آلاف الفلسطينيين. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي يدور الحديث عنها تخضع، بحسب ناشطين وصحفيين فلسطينيين، لسيطرة ميليشيا "ياسر أبو شباب"، الذي يخوض مع مسلحيه حربا أخرى ضد حركة حماس في قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، السبت، أنه سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء، ابتداء من اليوم الأحد، استعدادا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع. وقال متحدث عسكري إنه سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لنقتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الجيش. يأتي هذا بعد أيام من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري بالقطاع، مما أثار قلقا دوليا حيال مصير القطاع المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة. ويقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، بما في ذلك المناطق الواقعة في جنوب غزة التي أمرت إسرائيل السكان بالانتقال إليها. وقالت القناة إنه لم يتم تحقيق أي تقدم يُذكر في المحادثات بين وفد حماس والوسطاء، بما يمكّن إسرائيل من التقدم في المفاوضات. وذكرت القناة أن فريق التفاوض الإسرائيلي يتحدث عن تغيير في موقف حماس، فإذا أعلنت خلال الأيام المقبلة استعدادها للتوصل إلى مفاوضات تسوية، ستُرسل إسرائيل فريقًا إلى الدوحة.

قوات الاحتلال تنفذ سلسلة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية
قوات الاحتلال تنفذ سلسلة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية

فلسطين اليوم

timeمنذ 8 ساعات

  • فلسطين اليوم

قوات الاحتلال تنفذ سلسلة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية

شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، مساء السبت، سلسلة اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال، تخللتها اعتداءات بحق المدنيين وممتلكاتهم، وسط حالة من التوتر الميداني المتصاعد. ففي بلدة كفردان غرب جنين، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أضرمت النيران في منزل يعود لعائلة عابد "أبو سلطان"، قبل انسحابها من الموقع، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات. كما سُمع دوي انفجار في البلدة بالتزامن مع استمرار الاقتحام، دون أن تُعرف طبيعته حتى اللحظة. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير نظام شمال رام الله، وسط انتشار مكثف في الأزقة والمداخل الرئيسية. أما في قرية ترمسعيا شمال رام الله، فقد احتجزت قوات الاحتلال عددًا من الشبان ونكّلت بهم ميدانيًا، بحسب ما أفادت به مصادر محلية، في مشهد يعكس تصاعد الانتهاكات بحق السكان المدنيين. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار سياسة الاقتحامات الليلية التي تنتهجها قوات الاحتلال في مناطق الضفة، وسط تحذيرات من تداعياتها الأمنية والإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store