logo
الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية

الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية

رؤيا نيوزمنذ 2 أيام

أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، عمق العلاقات الأخوية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت، والتي وضع أساسها المتين جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وبنى عليها بقوة جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأكد الفايز أن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين هي علاقات استراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة العربية العادلة.
وقال الفايز في مقابلة لبرنامج 'إضاءة' الذي تقدمه القناة الإخبارية في تلفزيون الكويت، وأجرها الإعلامي منصور العجمي: 'لقد أصبحت العلاقات الأردنية الكويتية نموذجًا للعمل العربي المشترك'، مستذكرًا أول زيارة قام بها جلالة المرحوم الملك الحسين إلى الكويت عام 1964، والتي تصادفت مع افتتاح قصر السلام من قبل المرحوم سمو الأمير عبد الله الصباح.
وأضاف: 'إننا في الأردن حريصون باستمرار على تعزيز علاقاتنا الأخوية مع دولة الكويت الشقيقة في مختلف المجالات، مبينًا أن ما شهدته العلاقات الأردنية الكويتية من تطور كبير إنما هو بفضل حرص وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وأخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.'
وحول مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة، قال الفايز إن العلاقات السياسية بين الأردن والكويت تستند إلى رؤية وإرادة مشتركة للقيادتين الرشيدتين في البلدين، وتعززها الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، حيث تعد بمثابة شراكة استراتيجية تشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات.
وفيما يتعلق بزيارة سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح للأردن، كأول دولة يزورها بعد دول الخليج عقب تسلمه الحكم، أوضح الفايز أن هذه الزيارة جاءت في إطار التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين الأردن والكويت، وهي تشكل دلالة قوية على متانة هذه العلاقات، والحرص المشترك من قبل سمو الأمير وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني على تعزيزها، إضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا العربية والإقليمية.
وبشأن التنسيق الأردني الكويتي في ظل الأزمات الإقليمية، وكيف يمكن للأردن والكويت العمل معًا للحفاظ على الاستقرار والاعتدال في المنطقة، وكيف يرى موقف الكويت من القضية الفلسطينية، قال الفايز إن المواقف الكويتية بخصوص القضية الفلسطينية ومختلف القضايا العربية العادلة هي مواقف مشرفة.
وعن التنسيق الأردني الكويتي، أكد أن المواقف الأردنية الكويتية تنطلق من رؤية واحدة حول القضايا العربية العادلة والقضايا الإقليمية والدولية، وأنه ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يتوقف التنسيق والتشاور في مسعى مشترك لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبشأن اعتبار العلاقات الثنائية نموذجًا في العمل العربي المشترك وانعكاس ذلك على التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، قال الفايز إن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين تشكل نموذجًا فريدًا في العمل العربي المشترك، وقد انعكست متانة العلاقات على الجانب الاقتصادي الذي شهد تطورًا كبيرًا، وأصبحت الكويت اليوم أكبر دولة عربية لها استثمارات في الأردن، مؤكدًا أن الكويت كانت دائمًا إلى جانب الأردن، ولم تقصر تجاه دعمه خاصة في ظل الظروف الصعبة.
وحول موقف الأردن من القضية الفلسطينية، وما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، قال الفايز إن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين، وأن الملوك الهاشميين خدموا القضية الفلسطينية منذ الملك عبد الله الأول رحمه الله. كما أن الأردن بقيادته الهاشمية ساند كفاح الشعب الفلسطيني منذ عهد إمارة شرق الأردن، وأن الجيش الأردني، والذي يُسمى بالجيش العربي المصطفوي، تمكن ومعه المتطوعون من أبناء العشائر والقبائل الأردنية من منع سقوط الضفة الغربية في حرب 1948.
وأضاف: 'إن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لجلالة الملك عبد الله الثاني، الذي قام بحملة شرسة ضد الاعتداء على قطاع غزة وسكانه، وسعى جلالته على كافة المستويات الإقليمية والعربية والدولية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية. وبالتالي، فإن مواقفنا مشرفة، والخطاب السياسي والإعلامي والدبلوماسي الأردني، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، كان خطابًا قويًا وواضحًا وصريحًا في رفض العدوان.
وأكد أن مواقفنا الداعمة لفلسطين هي مواقف داعمة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، فنحن لا نتحدث عن دعم فيصل واحد معين، كما أن دعم القضية الفلسطينية ثابت ومُتجذر في الأردن الهاشمي.'
وحول ما يجري في غزة قال إنه يدمي القلب، والوحشية الإسرائيلية لا يمكن تصورها، لكن الحق يجب أن يُقال، بأنه إذا أردت الحرب وقبل أن تقوم بأي مغامرة، يجب أن تحسب النتائج والتبعات، فالحرب ليست مغامرة، ولننظر إلى النتائج بعد السابع من أكتوبر، فقد دمرت لبنان، ودمر قطاع غزة، واحتلت أراضٍ سورية، ووصلت إسرائيل إلى منابع المياه، كما وصلت بها الغطرسة إلى حد توجيه كلام إلى الرئيس السوري الشرعي، بأنها لن تسمح بوجود أي جندي سوري في الجنوب، لذلك هذه هي نتيجة السابع من أكتوبر.
وأضاف: 'إن الأوضاع في غزة مأساوية، ولا يوجد أي طعام، والشعب يعاني من الجوع'، مبينًا أن الأردن لم يقصر في إيصال المساعدات الإنسانية، وأن جلالة الملك أوصل المساعدات بيده إلى سكان القطاع، وكذلك الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تواصل إرسال المساعدات.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة متطرفة لا تؤمن بالسلام، وقد بدأ الغرب يدرك هذه الحقيقة، لذلك نجد أن هناك دولًا بدأت تدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهناك دول أوروبية بدأت أيضًا تدعو إلى مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا، مضيفًا أن هناك جهودًا أردنية سعودية فرنسية لعقد مؤتمر دولي يمهد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ويسعى لوقف العدوان الإسرائيلي البشع.
وقال إن الشعب الفلسطيني شعب مجاهد ومناضل، ولا يمكن لإسرائيل أن تكسر شوكته، وسوف يستمر في النضال حتى ينال استقلاله.
وأضاف: 'نأمل أن تأتي حكومة إسرائيلية تدرك أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالأمن والاستقرار بدون إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني.'
وتابع أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وقرارات محكمة العدل الدولية.
وحول التنسيق العربي لوقف العدوان الإسرائيلي، دعا الفايز إلى موقف عربي وإسلامي موحد لوقف العدوان مشيرا إلى ضرورة استغلال واستثمار مصالح الغرب وأمريكا مع الدول العربية، لصالح القضايا العربية، ولدفع هذه الدول، خاصة أمريكا، للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها البشع، وللاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في الأردن، قال رئيس مجلس الأعيان إن الأردن دولة قوية وثابتة وراسخة، فمنذ جلالة المرحوم الملك عبد الله الأول وقيام الدولة الأردنية الحديثة، واجه الأردن تحديات كبيرة، لكنه كان يتجاوزها ويحقق الإنجازات في كافة المجالات، واستمر الأردن على مدى أكثر من مئة عام، دولة راسخة منيعة قوية حتى يومنا هذا.
وبين أن العالم العربي شهد سقوط أنظمة عديدة، وجرت انقلابات عسكرية فيه، لكن الأردن استمر قويًا بسبب حنكة وحكمة ملوكنا الهاشميين، الذين هم على الدوام قريبون من شعبهم وهمومه وقضاياه، وحريصون على أمن الوطن واستقراره.
وقال إن الثوابت الأردنية هي: العرش الهاشمي صمام أمان للأردن والأردنيين، والانتماء لثرى الأردن، والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية وشرعية الإنجاز ومن الثوابت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية باعتبارها درع الوطن وحصنه المنيع، كما أن الاعتدال والوسطية والسياسة المتزنة من الثوابت، فجلالة الملك رأس الحربة في مكافحة الإرهاب، والتعريف بالدين الإسلامي الوسطي دين المحبة والتسامح، ولهذا جاءت رسالة عمان وهذه هي الثوابت التي جعلت من الأردن دولة قوية راسخة ومستقرة مشيرًا إلى أنه مثلما أن العائلة الهاشمية صمام أمان للأردن وشعبها، فإن العائلة الحاكمة في الكويت أيضًا هي صمام أمان الكويت وشعبها.
وحول الرسالة التي يرغب الفايز في توجيهها إلى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين، قال الفايز: إننا في عيد الاستقلال نستذكر بطولات وتضحيات قواتنا المسلحة، التي استطاعت في حرب 1948 إنقاذ الضفة الغربية، رغم أنها كانت تحت قيادة بريطانية، ورغم قلة العدد والعتاد.
وأضاف: 'إن قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية، على مدى تاريخ الأردن، هما درع الوطن وحصنه المنيع، وهما محل احترام وتقدير الشعب الأردني.' مؤكدًا أن العرش الهاشمي والوطن والجيش والأجهزة الأمنية بالنسبة للشعب الأردني هي خط أحمر، كما أن تضحيات جيشنا العربي مشهودة، دفاعًا عن قضايا أمتنا العادلة في الجولان واللطرون وباب الواد، وعلى أسوار القدس، وفي معركة الكرامة.
وبين أن الهوية الوطنية الأردنية هي هوية واحدة موحدة، وهي هوية قوية وراسخة ومتجذرة وعميقة.
وقال إن قوة الهوية الأردنية مكنتها من استيعاب كل موجات اللجوء الفلسطيني وغيره منذ عام 1948، وانصهر الجميع من مهاجرين وأنصار في بناء الدولة الأردنية والدفاع عن ثوابتها، وأصبح الأردنيون من مختلف مكوناتهم أسرة أردنية واحدة.
وبخصوص عملية الإصلاح السياسي والتجربة البرلمانية الحزبية، وإلى أين وصل الأردن في مسار الإصلاح الذي أعلنه جلالة الملك عبد الله الثاني، أشار الفايز خلال المقابلة إلى أن الأردن، ومع دخوله مئويته الثانية، دخل في مرحلة جديدة من مسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، بمختلف المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، بهدف تعزيز الحياة السياسية والحزبية، والوصول إلى حكومات برلمانية برامجية، وتعزيز الاستثمارات ومواجهة التحديات الاقتصادية والبيروقراطية.
وفيما إذا كان رئيس مجلس الأعيان يؤيد العودة إلى الحكومات البرلمانية كاملة الصلاحيات وهل ذلك ممكن، أشار الفايز إلى أن التجربة الحزبية البرلمانية ما زالت في بدايتها، وتحتاج إلى فترة أطول للحكم عليها، فالانتخابات البرلمانية في الأردن، كما باقي المجتمعات العربية، تسيطر عليها الجهوية والمناطقية، وتحتاج إلى فترة زمنية أطول لتكريس هذه التجربة، ليصبح البرلمان الأردني بجميع أعضائه منتخبًا على أساس حزبي.
وعن دور العشائر الأردنية في العملية الإصلاحية والسياسية أكد الفايز أن العشيرة الأردنية هي أهم مكون في المجتمع الأردني، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن السعي نحو تشكيل برلمان حزبي لا يلغي دور العشائر الأردنية، فهي أساس المجتمع الأردني. كما أن العشائر الأردنية مؤمنة بالعملية الإصلاحية والتنمية السياسية الشاملة التي يسعى إليها جلالة الملك عبد الله الثاني بقوة.
وأشار إلى أن المرحوم جلالة الملك عبد الله الأول، عندما سعى لبناء الدولة الأردنية الحديثة، وإلى بناء الهوية الأردنية بداية تأسيس الدولة، استعان بزعماء العشائر الأردنية، الذين عملوا معه من أجل بناء مؤسسات الدولة الأردنية الدستورية، والقوات المسلحة التي شكلت أساس بناء الهوية الوطنية الواحدة والمتحدة كما أن زعماء العشائر ساندوا جلالته في نضاله من أجل الاستقلال، الذي انتزعه جلالته والأردنيون من حوله بالطرق السياسية والدبلوماسية.
وحول دور الأردن كدولة محورية ولاعب أساسي في المنطقة، وما سر مناعته وقوته وأمنه، رغم استقباله الآلاف من اللاجئين الذين جارت عليهم الظروف، رغم التحديات الاقتصادية، قال إن السر في ذلك يكمن في أن الأردن بلد الأمن والاستقرار فالأردن، ورغم التحديات التي واجهته منذ عهد الإمارة، ورغم محاولات النيل من أمنه واستقراره ونظامه السياسي، إلا أنه تمكن من التغلب عليها وبناء مؤسساته الوطنية ومواصلة الإنجاز. ولأن الهاشميين أيضًا لم تلطخ أيديهم بدم أردني أو عربي، وتقوم سياستهم على التسامح والمحبة والعفو عند المقدرة من منطلق القوة، مبينًا في هذا الجانب أن جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، سلم أرفع المناصب لبعض الذين حاولوا الانقلاب على حكم جلالته، ممن كانوا يسمون أنفسهم بالضباط الأحرار.
وأشار أيضًا إلى أن الأردن، ومنذ التأسيس، دعم الثورة الفلسطينية عام 1936، ودعم الثورة السورية عام 1926، التي قام بها الدروز، وهذا الدعم الكبير تم رغم معارضة الإنجليز لكن جلالة الملك عبد الله الأول كان يستعين بالعشائر الأردنية لمقاومة ضغوط الانتداب البريطاني فالأردن بقيادته الهاشمية كان على الدوام مناصرًا لقضايا أمته وعروبته، وتعامل مع اللاجئين السوريين وغيرهم من اللبنانيين والعراقيين كإخوة، ووفّر لهم الأمن والحياة الكريمة، ولم يتعامل معهم الأردن كلاجئين فقط.
وبالنسبة لدور مجلس الأعيان، قال الفايز إن مجلس الأمة مكون من مجلسي الأعيان والنواب، ولهما نفس الصلاحيات الرقابية والتشريعية، باستثناء فرق واحد وهو طرح الثقة في الحكومة أو أحد الوزراء، فهذا الأمر، ووفق الدستور، من صلاحيات مجلس النواب فقط. وبالتالي، فإن الدور الرقابي والتشريعي لمجلسي النواب والأعيان متطابق وفقًا لأحكام الدستور. كما أن مجلس الأعيان يكمل دور مجلس النواب من حيث النظر في القوانين المحالة إليه من مجلس النواب، ومناقشتها، واتخاذ القرار المناسب بشأنها، ليصار بعد ذلك إلى إقرارها بشكل نهائي بعد توقيعها من قبل جلالة الملك.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هدى مخاترة تفوز بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها "الكرسي"
هدى مخاترة تفوز بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها "الكرسي"

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

هدى مخاترة تفوز بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها "الكرسي"

أحمد التميمي اضافة اعلان إربد - فازت الطالبة هدى مخاترة من كلية الآداب بلقب شاعر جامعة اليرموك التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وقسم اللغة العربية وآدابها.وأسفرت نتائج المسابقة، عن فوز الطالبة هدى مخاترة من كلية الآداب بلقب شاعر جامعة اليرموك عن قصيدتها التي حملت عنوان "الكرسي"، فيما حل الطالب أحمد الكناني من كلية بالمركز الثاني عن قصيدته "بقايا الحب"، والطالب معاذ الخوالدة من كلية الآداب بالمركز الثالث عن قصيدته "خذوا قلبي".وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موسى ربابعة، خلال حفل إعلان النتائج "إن هذه المسابقة تمثل تقليدا أدبيا مشرفا في جامعة اليرموك، وفرصة ثمينة للطلبة ليعكسوا مرايا أنفسهم ويعبروا عن مشاعرهم النبيلة ويقدموا خلاصة تجاربهم وأحلامهم، ولا سيما أن النص الشعري الجميل يعبر عن ضمير الإنسان وحالته الشعورية.ولفت إلى أن "اليرموك" كانت وما تزال تحمل رسالة الإبداع وراية المجد، مستمدة ذلك من عبق التاريخ، وروح المكان فهي ليست مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، وإنما هي موطن الإبداع والمبدعين، والحاضنة للمتميزين الذين يستطيعون أن يرسموا صورة المستقبل المشرق لهم ولوطنهم، مؤكدا إيمان الجامعة بأن الإبداع ليس ترفا بل هو ضرورة إنسانية ومكون رئيس في بناء المجتمعات، وأنها أخذت على عاتقها دعم الأنشطة الثقافية والمسابقات الأدبية والمبادرات الطلابية.وثمن ربابعة جهود القائمين على هذه المسابقة التي أسفرت عن ولادة أصوات جديدة، وانبثاق تجارب حديثة تستحق كل الرعاية والاهتمام، ليتمكنوا من عكس ألق "اليرموك" وأناقتها على مستوى الإنسان والزمان والمكان.من جهتها، أكدت شاغل "الكرسي" الدكتورة ليندا عبيد، أن الشعر يشكل حالة من حالات التفلت الإبداعي والخروج عن القانون، مشيرة إلى أن فعالية اليوم جاءت للاحتفاء بالقصيدة، وبالمواهب الشابة التي تعتبر كنز هذا المكان الأثير، لافتة إلى إيمان جامعة اليرموك بدور الطلبة في البناء وأهمية التفتيش عن المواهب وتبنيها منحازين إلى الإبداع والإنسان.وأشارت إلى أن المسابقة شهدت مشاركة 60 طالبا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، فيما ضمت لجنة التحكيم أستاذة ونقادا من قسم اللغة العربية وآدابها، مقدرة جهودهم في تحكيم القصائد المقدمة لاختيار "الطالب الشاعر" الفائز.وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو دلو، أن هذه المسابقة تشكل دعوة مفتوحة للتميز، وحافزا للإبداع والتألق، وتضع كل موهبة على بداية الطريق وتمنحها الثقة لتكمل المسيرة، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعد رافدا لتعزيز الثقافة الشعرية، كما وأنها تشكل وعيا جديدا بالشعر كفن راق يترجم مشاعر الطلبة وأفكارهم، ويمنحهم وسيلة للتعبير عن الذات.وبين أبو دلو أن مسابقة شاعر الجامعة تشكل فرصة ذهبية لكل شاعر شاب يبدأ مشواره في الكتابة بأول قصيدة، ويتجرأ على تقديمها أمام لجنة خبيرة متمكنة، ليخرج فيها من مساحة الظل إلى الضوء، لافتا إلى أن هذه المسابقة تعمل على تعزيز وإنعاش الثقافة الشعرية في أوساط الطلبة، مشيرا إلى أن هذه المسابقة ليست فقط مسابقة عابرة، وإنما تجربة وجدانية، وتكوين ثقافي ومحطة في طريق التحول من عاشق للكلمة إلى صانع لها.يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة، ضمت كلا من: الدكتور خالد بني دومي، الدكتورة سحر جاد الله، الدكتورة صفاء الشريدة والدكتور عمر العامري.وتاليا، نص قصيدة الكرسي الفائزة بالمسابقة، للطالبة الشاعرة هدى مخاترة:إلى رجل له في القلب منذ عرفتُهُ كُرسيْ.. يُطيلُ به الشّرودَ ولا تملّ شروده نفسيْورغم رحيله ما زال حُسنُ ثناه في غرسيْ.. وأُذْنُ الفجر تسمعُهُ يرتلُ آيةَ الكرسيْ**** ****لوجهِ أبي إذا غشيَ (الرّفيدَ) الليلُ أيُّ ضياءْ.. يفيضُ فيمنحُ المعنى لما يغشى من الأشياءْوحيثُ مشى تمدُّ له بساطَ المُخملِ الحنّاءْ.. ويعرفُ عطرَهُ الدَّحنونُ والطّيّونُ والسّوداءْ**** ****كأنّي حينما لَحَدوا سناكَ كأنَّني اللَّحدُ.. ولستُ سوى الَّذي يخفى ولستَ سوى الذي يبدوكأنّي دونما بَرْدٍ يدقُّ ضلوعيَ البردُ.. دمي .. ويدايَ ترتجفانِ، هل هذا هو الفقدُ؟!**** ****أبي وتغيّرت كلُّ الوجوه وظلَّ وجه أبي.. بكلِّ براءة الأطفال كلّ فراسة العربِيجيء إلي في الأحلام حين الجد واللعبِ.. فيصحبني لمدرستي مهيبا حاملًا كُتبي**** ****أنا بنتٌ طواها الحزنُ بين يديه فانطوتِ.. وألقى في لهيبِ اليُتمِ ذاكرتي وأسئلتيفقلتُ لأنَّ دمعَ العينِ يجرح في السَّما أبتي.. سأبكي دون أن أبكي وأذرف إنَّما لغتي**** ****فقدتكَ أيّها السّندُ الأخيرُ وها أنا وحدي.. أسيرُ غريبةً في الدّرب أحملُ في دمي لحديبذاكرةٍ تربّي في عيوني قطّةَ السُّهْدِ.. كأنّ الليل لا أهلٌ له قبلي ولا بعدي**** ****ألا يا أيّها الدَّربُ الذي أمشي ولا أصلُ.. إلامَ تحثّني الأشواقُ لا يأسٌ ولا أملُفأسألُ عن عيون أبي ومنها في دمي شُعَلُ.. كأنّي كلُّ مَنْ فقدوا عيونَ جميعِ مَن رحلوا**** ****أنا ابنتكَ التي لم تنسَ وجهَكَ يا كحيلَ العينْ.. يُطلّ على صباحاتي فأنظرُ في السّما شمسينْفكيفَ تغيبُ؟ أنتَ هنا! وقلبيَ موغِلٌ في البينْ.. يكادُ يراكَ حينَ يرى طلوع الشمسِ رأيَ العينْ**** ****لِعِطرِكَ نفحةُ التّحنانِ تعبقُ في زوايا البيتْ.. فترفعُ سقفَهُ وتضيءُ في عتمي سِراجَ الزّيتْكأنّكَ لم تغبْ أبداً ولا أنا لوعةً ناجيتْ.. فمن ذا يُقنعُ الكرسيَّ في قلبي بأنّكَ ميتْ!

مصر: زلزال بقوة 3.33 ريختر شمال غرب الغردقة دون خسائر
مصر: زلزال بقوة 3.33 ريختر شمال غرب الغردقة دون خسائر

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

مصر: زلزال بقوة 3.33 ريختر شمال غرب الغردقة دون خسائر

سجّلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر، اليوم الأحد، هزة أرضية بقوة متوسطة شمال غرب مدينة الغردقة، دون وقوع أضرار أو شعور بها من السكان. أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أنّ محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل رصدت هزة أرضية، اليوم الأحد 1 يونيو/ حزيران، وقعت على مسافة تُقدَّر بـ44 كيلومتراً شمال غرب مدينة الغردقة. وأوضح المعهد، في بيان رسمي، أن الهزة وقعت تحديدًا في تمام الساعة 03:08 عصرًا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وبلغت قوتها 3.33 درجة على مقياس ريختر. وبيّن الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن إحداثيات الهزة تم تسجيلها على خط عرض 27.55 درجة شمالًا، وخط طول 33.51 درجة شرقًا، وذلك على عمق بلغ 10.16 كيلومتراً تحت سطح الأرض. أكد المعهد أنه لم ترد إليه حتى الآن أي تقارير تشير إلى شعور المواطنين بالهزة الأرضية، كما لم يتم تسجيل أي بلاغات عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية في الممتلكات العامة أو الخاصة نتيجة للهزة. وأشار المعهد إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تعمل حاليًا من خلال 70 محطة موزعة على مختلف أنحاء الجمهورية، وقد تم اختيار مواقعها بناءً على الدراسات الدقيقة للتاريخ الزلزالي في مصر. وبفضل هذا الانتشار المحسوب، بات من غير الممكن أن يقع أي نشاط زلزالي دون أن تقوم الشبكة بتسجيله بدقة، حتى وإن كانت قوته ضئيلة للغاية، بما في ذلك الزلازل التي تقل شدتها عن الصفر على مقياس ريختر. وتُعد الشبكة القومية لرصد الزلازل واحدة من أكثر الشبكات تطورًا على المستوى العالمي، وقد سبقت بها مصر كثيرًا من الدول في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يعود تاريخ تأسيس أولى محطاتها إلى ما يزيد على 150 عامًا. ويؤكد المعهد أن هذه القدرات التقنية المتقدمة تعزز من قدرة الدولة على الرصد الفوري للنشاط الزلزالي وتقدير قوته وموقعه وعمقه بدقة متناهية.

أبو جاجة يكسب الرهان ويمنح "الملاكمة" ذهبية تايلند
أبو جاجة يكسب الرهان ويمنح "الملاكمة" ذهبية تايلند

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

أبو جاجة يكسب الرهان ويمنح "الملاكمة" ذهبية تايلند

مهند جويلس اضافة اعلان عمان- أكد لاعب المنتخب الوطني للملاكمة محمد أبو جاجة، حضوره المميز في البطولات العالمية برياضة 'الفن النبيل'، بعد أن أحرز الميدالية الذهبية الوحيدة للمنتخب الوطني في بطولة تايلند الدولية التي اختتمت أمس في العاصمة بانكوك.وكسب أبو جاجة الرهان بعد غيابه عن المنتخب في الفترات الماضية، واستطاع الحصول على ذهبية وزن تحت 60 كغم في المنافسة الدولية، عقب تجاوزه الياباني سوتا ناكاياما في المباراة النهائية، علما أنه تخطى في طريقه كلا من: تشنج وي من الصين تايبيه، والتايلندي أفيشيت تشايدي، والأوزبكي ماديار دانياروف.ونال أبو جاجة في مسيرته العديد من الميداليات الملونة، ومن أبرزها ذهبية بطولة آسيا في عمان خلال العام 2022، ونيله جائزة أفضل لاعب في البطولة، وحصوله في العام 2023 على الميدالية البرونزية في أوزبكستان، وتعتبر وقتها أول ميدالية ملونة في تاريخ المشاركات الأردنية ببطولات العالم، فيما نجح أيصا بحصد الميدالية الذهبية بدورة الألعاب العربية في الجزائر خلال العام نفسه.وحصد المنتخب 4 ميداليات ملونة أخرى في البطولة، وذلك عبر اللاعب حذيفة عشيش بوزن تحت 50 كغم، بحصوله على الميدالية الفضية بعد الخسارة في النهائي على يد الأوزبكي ميليكوزيف، علما أنه تجاوز لاعبان في طريقه وهما التايلندي فانوات بوناكورن والكازخي نورزات أوجاروف.وتوج زيد عشيش بوزن تحت 75 كغم، ورازي حياصات بوزن فوق 90 كغم، واللاعبة إسلام نواف بوزن فوق الثقيل، بميداليات برونزية.وضم المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب داجوبيرتو سكوت في البطولة 18 لاعبا ولاعبة، وهم: حسين عشيش، زياد عشيش، عبادة الكسبة، رازي حياصات، محمد أبو جاجة، يوسف عشيش، ماهر مشاعلة، زيد البيطار، أوس عشيش، عبدالله ضراغمة، زيد عشيش، محمد عشوش، حذيفة عشيش، عمر الحديدي، إلى جانب اللاعبات: نهى الزعبي، نور أسعد، إسلام نواف، وميس أبو خديجة.وتعد هذه البطولة محطة تحضيرية مهمة للمشاركات المقبلة، أبرزها بطولة آسيا السنوية، ودورة الألعاب الأولمبية 2028، بعد أن تقرر رسميا إدراج رياضة الملاكمة ضمن البرنامج الأولمبي.وكانت المشاركة الأردنية في النسخ الماضية إيجابية، خصوصا في بطولة باريس العام الماضي، التي شارك فيها 3 من أبرز نجوم المنتخب حسين وزياد عشيش وعبادة الكبسة، وكان زياد قريبا من تحقيق أول ميدالية في الأولمبياد بالملاكمة، قبل خسارته في ربع النهائي أمام البريطاني لويس ريتشاردسون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store