
"الروائي المسلم" يحوِّل رواياته إلى أفلام سينمائية ودرامية
ضمن فعاليات معرض جازان للكتاب، الذي يقام تحت شعار "جازان تقرأ"، وتُنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، كشف الروائي أسامة المسلم عن مشاريعه الأدبية والدرامية القادمة، مؤكدًا أن أعماله الروائية تتوسع مثل "رواية ليلة ماطرة"، و"رواية خوف"، التي من المحتمل أن يكون هناك جزء رابع منها، مشيرًا إلى أن طرح الأعمال الأدبية لا بد أن يكون موائمًا للتوقيت المناسب للزمان والمكان لإصدار العمل.
وتحدث "المسلم" خلال مشاركته في المعرض عن "ملحمة البحور السبعة"، التي صدر منها خمسة أجزاء، مؤكدًا أن الجزء السادس من السلسلة، التي تتألف من سبعة أجزاء، سيتم طرحه بعد شهر رمضان المقبل. وأوضح أن تأخُّر طرح هذا الجزء بسبب انشغاله بأعمال درامية وجولاته العربية. كما أشار إلى خططه لإصدار روايات جديدة، واستكمال بعض الأعمال السابقة، منها "خماسية"، وهي رواية قصيرة، تلبي احتياجات القراء الذين يفضلون الأعمال الموجزة.
وفيما يتعلق بالجانب الدرامي كشف "المسلم" أن هناك مجموعة من الروايات سوف يتم تحويلها إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية؛ إذ يجري العمل على فيلم "جحيم العابرين"، ومسلسل "خوف"، فيما يجري تحويل "بساتين على بستان" إلى فيلم سينمائي تاريخي فانتازي سعودي، بما يواكب تطوُّر السينما في السعودية.
وأثنى "المسلم" على معرض جازان للكتاب 2025، مشيدًا بالحراك الثقافي في المنطقة، ومؤكدًا أن جازان كانت -ولا تزال- بيئة خصبة للأدب والإبداع، مشيرًا إلى أن هناك تشابهًا ثقافيًّا كبيرًا بينها وبين الأحساء (مسقط رأسه)؛ ما جعل لزيارته تجربة مميزة، متمنيًا تكرارها مستقبلاً.
وحول مشاركاته العربية أوضح أنه قام بجولة، شملت الجزائر، المغرب، الأردن ومصر، وسيتجه قريبًا إلى معرض تونس الدولي للكتاب. مشيرًا إلى أن الأدب السعودي يحظى باهتمام متزايد في العالم العربي.
وعن مشاركة الكُتاب السعوديين في معارض الكتاب الدولية ذكر أن هناك حضورًا لهم من خلال دور النشر السعودية المشاركة؛ فالأدب والرواية السعودية عليهما إقبال في الوطن العربي، وهناك جمهور عريض يقرأ الأدب السعودي. مؤكدًا أهمية منصات التواصل الاجتماعي في نشر الأدب والتواصل مع القراء، معتبرًا أنها أصبحت وسيلة أساسية للكتاب في ظل التحولات التي يشهدها الإعلام التقليدي.
وفيما يتعلق بمستقبل الكتب الورقية بيّن أنها لن تندثر بالرغم من انتشار الكتب الإلكترونية والصوتية، موضحًا أن تجربة القراءة الورقية توفر متعة حسية لا يمكن تعويضها بالوسائل الرقمية.
واختتم "أسامة" حديثه بدعوة الكُتاب إلى الابتكار والكتابة في المواضيع التي يحبونها، مؤكدًا أن الإبداع الحقيقي يأتي من الشغف والتجديد المستمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 12 ساعات
- الرياض
إعادة الحِرف التقليدية إلى الواجهة في جازان
أعاد بيت الحرفيين بمنطقة جازان، الوهج لعددٍ من الحرف اليدوية التقليدية التي كادت أن تتوارى خلف تقنيات الحياة محافظًا، على ثروة ثقافية تمتلكها المنطقة، وذلك ضمن سعي هيئة التراث لتطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، عن طريق تدريبهم بكيفية إبراز جمال الحرف اليدوية السعودية مع المحافظة على أصالة الحِرف نفسها. والتحق 30 حرفيًّا وحرفية، بالبرنامج الذي يستمر عامًا، في بيئة مثالية صُممت خصيصًا لتعيدهم إلى الحرف اليدوية المرتبطة بتراث المنطقة وبيئتها الثقافية عبر ثلاث حِرف هي "صناعة القعايد، وحياكة الطواقي، ومشغولات الصدف البحرية". ويسعى البرنامج لإعادة حِرفة صناعة "القعايد" إلى الواجهة، والمحافظة على أهميتها حين كانت ركنًا أساسيًّا من البيت القديم في جازان كسرير أو كرسي، حيث يشارك مُدربون متخصصون في تدريب الشباب والفتيات للمحافظة على المهنة باستخدام سعف النخيل أو الدوم للربط بطرق فنية، تُحاكي الحرفيين الأوائل، ومساعدتهم لابتكار تصاميم احترافية تتعدى الشكل التقليدي إلى أشكال خشبية وهندسية ترتقي إلى المواصفات التجارية الحديثة التي تواكب متطلبات السوق، والمنتجات التراثية النوعية، وتكون جديرة بالاقتناء. وتبرز حياكة الطواقي الرجالية في أحد أركان بيت الحرفيين، حيث ظلّت واحدة من أشهر الحرف اليدوية النسائية بمنطقة جازان، وتجد المتدربات فرصة لتعلّم فن الصنعة من أيادي مدربات بارعات، وذلك بالتدريب على استخدام الإبرة والخيط الأبيض بمهارة وزخرفتها بنقوش متنوعة، والعمل كذلك على ابتكار منتجات جديدة توائم الاحتياجات وتحافظ على هوية المهنة من الاندثار. وتُشارك عدد من المتدربات في حِرفة المشغولات الصدفية، حيث يتدربن على أيدي متخصصات على استخدام القواقع والأصداف البحرية لتحويلها إلى أعمال فنية مميزة من أساور وأطواق وأدوات للزينة، وكذلك حقائب وأشكال فنية ومجسمات تبرز الهوية البحرية، فيما يقدمن أيضًا منتجات مبتكرة تحافظ على الجمال الطبيعي للقواقع والأصداف البحرية وتمنحها لمسات عصرية. ويقدم بيت الحرفيين بجازان منظومة متكاملة من الورش التدريبية والتعليمية المكثفة تساعد المتدربين والمتدربات على إتقان الحرف اليدوية بتقاليدها المجتمعية الأصيلة، ومن ثم الوصول إلى التصاميم الحرفية عبر الورش المساندة في ريادة الأعمال والابتكار وحلول التغليف والتسويق، بالإضافة إلى توفير ورش إنتاج ومنصة لعرض وبيع المنتجات الحرفية التي ينتجها الحرفيون والحرفيات. ويهدف البيت إلى تمكين شباب وشابات المنطقة من تطوير مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية التقليدية ضمن القطاع التراثي، حيث يُعد نموذجًا متكاملًا لتعليم وتدريب الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، مما يسهم في نقل المعرفة للأجيال القادمة، فيما تواكب تلك الجهود "عام الحرف اليدوية 2025"، حيث يشهد قطاع الحرف اليدوية حراكًا ثقافيًا، سعيًا لترسيخ مكانة الحرف اليدوية محليًا وعالميًا بوصفها تراثًا ثقافيًا، وركيزة من ركائز الهوية السعودية.


الرياض
منذ 12 ساعات
- الرياض
«أدبي جازان».. يشعل برامجه الثقافية بين العيدين
أطلق نادي جازان الأدبي فعاليات استثنائية خلال شهر ذي القعدة تضمنت عدة برامج ثقافية وشعرية، حملت مسمى «بين العيدين»، حيث استهل البرنامج الحواري «دفء الشعر»، استضافت الشاعر جبران قحل، في جلسة حوارية أدارتها الكاتبة وعد الحربي. وتناول الحوار جوانب مختلفة عن حياة الشاعر وتجربته الشعرية والكثير من القضايا في المشهد الشعري، وإلقاء بعض من قصائده التي نالت استحسان الجميع. وفي المقابل وضمن برنامج «رشفات سردية»، استضافت قاعة الاثنينية بمقر النادي، كاتب قصص الأطفال إبراهيم شيخ مغفوري، والقاص أحمد زين، المهتم بقصص الموروث الشعبي، وأدارتها الكاتبة رباب الدرسي، وأكد مغفوري على دور قصص الأطفال في تكوين شخصيات سوية ومهذبة، لافتاً أن التعليم باللعب عنصر مهم في جذب الناشئة وتعليم القيم، وقرأ مجموعة من قصصه الموجهة للأطفال: رجل آلي - العيد - ساعة سلطان - كبير القرية. وأوضح أحمد زين قائلاً: إننا من خلال الأدب الشعبي والحكايات الشعبية ذات الصبغة المحلية نستطيع أن نصل بها إلى العالمية بعد ترجمتها وجمعها من كبار السن قبل رحيلهم، وقرأ مجموعة من نصوصه: عتاب البحر - الروشان - وهم. وفي مجال الورش التدريبية أقام النادي ورشة تدريبية بعنوان «التطوع في الحج»، قدمها يحيى غبيري أحد العاملين في مجال التطوع، استهدفت من خلالها الطلاب والعاملين في مجال الكشافة. وأكد غبيري أن العمل التطوعي لا حدود له وهو شرف لمن ينتمي إليه خاصة في أطهر بقاع الله المشاعر المقدسة، وأشار أن هناك مواقف إنسانية متعددة تعكس الواقع المشرق للتطوع في المملكة، وحفلت الورشة بالعديد من المداخلات والنقاشات حول العمل التطوعي وأهدافه. وقدم الشاعر أحمد عداوي خلال أمسيته التي أدارها الشاعر أيمن عبدالحق، ضمن برنامج «دفء الشعر» عدداً من إبداعاته الشعرية الوطنية والوجدانية والرياضية، حيث قرأ نصوصاً شعرية منها: هيبة العودة، دلع العيون، انسكاب الفجر، وهي مهداة للنادي الأهلي بمناسبة تحقيق كأس النخبة، وكذلك خداع حبيبي، وجع الحب، مقام الأمس. وتواصل «أماسي الإبداع» في قاعة اثنينية أدبي جازان، استعرضت فيه القاصة حضية خافي، تجربتها القصصية في كتابة القصة والرواية في حوار أدارته الكاتبة فاطمة محنشي، حيث أصدرت أربع مجموعات قصصية، وقدمت نصوصاً في أدب العزلة ونصوصاً في حالات إنسانية تصور سيارات الإسعاف والتدخل السريع بحكم عملها في القطاع الصحي قرأت بعدها جزءاً من نصوصها.


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
في جلسة حوارية بنادي جازان الأدبي.. حكمي تسرد السير السعودية في الحج
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} وصفت أستاذ الأدب الحديث والنقد بجامعة تبوك سابقًا الدكتورة عائشة يحيى الحكمي أن الحج إرث ثقافي وإنساني هائل، يشغل موضوعه الذاكرة الإنسانية على مر العصور بصفته المكون المعرفي الذي لا نظير له في ذاكرة الإنسان المسلم وغير المسلم. جاء ذلك خلال حديثها بنادي جازان الأدبي في جلسة حوارية أدارها الكاتب والإعلامي محمد الرياني عن الحج: «قراءة في السير السعودية». وقالت إن العقيدة التي يتلقاها المسلم ويتربى عليها بالاكتساب والمحاكاة ثم الوعي والإدراك، ويقف المسلم على جوانب من حدوده في وقت مبكر من العمر من خلال بيئته الأسرية والمدرسية ثم تأتي مرحلة الوعي الاعتقادي من هذه العلاقة العميقة بين الحج والبيئة، المسلم يشغل حضوره مساحات واسعة في ذاكرة المفكرين والأدباء والشعراء، وحين يصبح الأديب قارئا أو كاتبا يقترب أكثر من تلك الذاكرة الثقافية، ومن الطبيعي أن يحضر الحج بكل أبعاده الروحية والزمانية والمكانية في النتاج المعرفي العالمي من منطلق عالمية الإسلام عامة والأدب بصفة خاصة. في كل العصور يحظى الحج بتدوينات شتى قديما وحديثا من خلال التوثيق المكتوب سواء في الشعر أو المقامات والسير الشعبية أو أدب الرحلات أو أدب السيرة الذاتية، كذلك رافقت تلك التدوينات: دراسات وأبحاث قامت على أدب الحج في العصر الحديث ظهرت تدوينات الحج، مثل تصوير، رسم، أفلام، ومسلسلات. كما احتفت به السير الذاتية حديثا بصور مختلفة، تناوله الأدباء والشعراء في كتاباتهم الذاتية، ومما يعزز الحضور المهم للحج في المعرفة قديما وحديثا الكتب والدراسات النظرية والتطبيقية والمقالات وموضوعها الحج. وقد حظيت رحلات الحج بعناية خاصة من الرحالة والمؤرخين والعلماء عبر مراحل التاريخ الإسلامي وتعددها وتنوعها، وتمدنا منظومة رحلات الحج إلى المدينتين المقدستين مكة والمدينة بأضخم سجل تاريخي لهما، حيث وصف المؤرخون الرحالة والأعيان هاتين المدينتين بكل شاردة وواردة، وكل صغيرة وكبيرة، وقد كانتا وما زلتا محط أنظار العالم.. فالرحالة يقصدونهما لتأدية ركن من أركان الإسلام، ويضيفون لهذا الالتقاء بعلماء الحرمين الشريفين والنهل من علومهم ومعارفهم، وأثر عن العلماء الذين رحلوا لمكة والمدينة مسائل علمية دقيقة، ومطارحات فكرية سديدة، حيث أرخت للحرمين ولعلمائهما ووصفت السكان والنشاط وبوصلة الحياة. واتصف هؤلاء الرحالة بالوصف الدقيق، والتقصي الشامل لكل ما شاهدوه وعاصروه، وتمتاز كتب رحلات الحج بكل متعة وإمتاع. وفي العصر الحديث ازداد انشغال ذاكرة المفكر والمثقف بكل ماله صلة بالمدينتين المقدستين وشعائر الحج والعمرة. كذلك ظهرت وثائقيات الحج تعرض مشاهد الواقع قديمًا، مثل فيلم «ذكريات الحج» الذي يوثق رحلة الحجاج في الماضي. بالإضافة إلى ذلك، هناك مقالات تتحدث عن تطور خدمات الحج عبر العقود الماضية، وكيف كانت الرحلة في السابق محفوفة بالمخاطر وتتطلب صبرًا وإيمانًا كبيرًا. أخبار ذات صلة السيرة الذاتية كانت ومازالت تستهوي السيرة الذاتية القراء فتقرب منهم شخصية صاحبها التي كتبها بقلمه وعاشها بجسده وفكره، والسر مرحلة زمنية تاريخا وإنسانا، حديث السنين الماضية من العمر وقراءة السيرة الذاتية تقرب للمتلقي وقائع النجاحات والتحديات لصاحبها، وتحول واقعه النظري إلى تطبيق فيلمس القارئ نماذج مشاهدة ومشاريع حقيقية وقدوة حية، الكثير من القراء يتتبعون أحداث نجاح أصحاب السير ويقتدون بهم، وكم من قارئ صنع من حرف قرأه حدثا مثيرا والناس في نهاية الأمر نتيجة لما يقرؤون ويسمعون ويرون. وكل صاحب سيرة يفعل مثل من سبقه ولم يطلع على اشتراطات ونظريات السيرة الذاتية فقط يؤمن بأنه صاحب تجربة وتستحق التمرير إلى الآخرين ويسرد الكاتب حياته الماضية بقلمه والسارد أحد مكونات الخطاب السيري بأنه شخص واقعي من لحم ودم، يسرد الخطاب بضمير (الأنا) ضمير المتكلم الواضح في معظم السيرة، وخطاب السيرة الذاتية هو خطاب السارد نفسه، وأحياناً يسرد بضمير الجماعة (نحن). تتفاوت السير الذاتية في التعبير عن حياتهم من كاتب إلى آخر بعضهم يتخفى بالأقنعة والسرد بصيغة الغائب كقولهم صاحبنا أو الفتى أو الراوي أو اسم مستعار مثل طريقة طه حسين في أيامه، وبعضهم يؤثر الحضور الفعلي لشخصيته. وحين نقف على سيرة الحج في ذاكرة السير الذاتية السعودية نلتقي الكثير من المدونات احتفت بمواضيعه.. الحج دائمًا إحدى محطات ذكريات أدباء الحرمين، حيث وثّق العديد منهم الحج سواء أدى المناسك أو حضرها وعاشها وشهدها تجاربهم الشخصية في يومياتهم وكتبهم. وفي الأدب السعودي يحضر كتاب «الحج في الأدب العربي» للأديب عبدالعزيز الرفاعي، الذي استعرض تأثير الحج في الشعر ما قبل الإسلام وفي بقية العصور إلى عصرنا الحاضر. وتبقى دوما مكة المكرمة والمدينة المنورة مكاناً ثقافياً مُلهِماً للحفر الثقافي والمعرفي وقراءتهما قراءة ثقافي. واستشهدت الدكتورة الحكمي في سيرة مشيناها بما دونه عبدالرحمن الشبيلي في سيرته بصفته مسؤولًا إعلاميًّا في ذلك الوقت بمرحلة تطور التلفاز السعودي وجهود الدولة في ضرورة نقل مناسك الحج (لم يكن التلفزيون حتى عام 1390 / 1970 ينقل الحج على الهواء بواسطة عربة النقل الخارجي، ولم تكن الأقمار الصناعية موجودة، بعد ذلك العام تقرر نقل الحج مباشرة فأقيمت محطتان (للمايكروويف) على جبلين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويروي موقفا عن جهود المهندس الفني السعودي في نقل الصورة من عرفات إلى جدة عبر منى ومكة، وكان من وزير الإعلام بنجاح العمل أن بلغ الملك فيصل الذي اهتم بالمتابعة مع الفنيين والاستماع إلى شرح تجهيزات النقل وطريقته. ما يدونه أصحاب السير ليست مجرد سرد حكاية واقع الحج في مراحل متفاوتة، بل شهادة حيّة على تطور عظيم، يضع خدمة ضيوف الرحمن في مصاف الأولويات، وأن ما كان بالأمس مشقة، أصبح اليوم نعمة.. ويبقى الحج مهما تغيّرت ملامحه، رحلة إيمان لا تنسى يتناول تفاصيل الحياة في مكة، ويعكس انطباعاته عن الأجواء الروحانية التي تميز المكان، بما في ذلك الطيور التي تحلق بحرية بين زوار الحرم، في مشهد يعكس الطمأنينة والسكينة التي يشعر بها الحجاج والمعتمرون. ومن جميل ما دون عن الحج ماورد في رحلة الأمير شكيب أرسلان: تصويره الحي لخوف الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- على قوافل الحجيج فيقول: (كان الملك من شدة أشفاقه على الحاج وعلى الرعية لا يرفع نظره دقيقة عن القوافل والسوابل). ونوهت الدكتورة عائشة الحكمي بالسيرة الذاتية المشرقة للحج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث الصورة الرائعة لمظاهر الحج التي تنقل إلى كل أقطار الأرض في مشاهد رائعة تؤكد الطفرة الكبيرة التي وصل إليها حال الحجاج، حيث ينعمون بكل سبل الراحة والأمن والرعاية منذ دخولهم وحتى مغادرتهم في مشاهد تؤكد السيرة الرائعة والتي يجب أن تكون تاريخًا يؤرخ للأجيال.