logo
أحمد موسى يكشف كواليس سرية في استعادة أرشيف آيلي كوهين من سوريا(فيديو)

أحمد موسى يكشف كواليس سرية في استعادة أرشيف آيلي كوهين من سوريا(فيديو)

بوابة الفجرمنذ 7 أيام

كشف الإعلامي أحمد موسى، تفاصيل جديدة عن الجاسوس الإسرائيلي في دمشق أيلي كوهين الذي تم إعدامه قبل نحو 60 عامًا، بعدما أعلنت تل أبيب الحصول على متعلاقة من سوريا.
وتابع "موسى" خلال تقديم برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد، أن الجاسوس كوهين من مدينة حلب السورية، حيث بدأ التجسس في 1961 واستمر طيلة 3 سنوات.
عملية اختراق من كوهين
ولفت إلى أن كوهين قام بعملية اختراق والتقى الجاليات السورية في الأرجنتين ثم عاد إلى سوريا والتقى مع مسئولين أمنيين وعسكريين بارزين بينهم الرئيس محمد الأمين الحافظ الذي حكم سوريا من 1961 وحتى 1965.
وأكد أن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل كشف أن ضباط المخابرات المصرية هم من افتضحوا أمر هذا الجاسوس وبلغوا جهاز المخابرات السورية بعدما ظهر في صور محمد الأمين الحافظ.
وأوضح أن الجاسوس الإسرائيلي أسس محطة إرسال في دمشق قريبة من مقر إحدى السفارات الأوروبية للتواصل مع الموساد.
استعادة الأرشيف السري للجاسوس
ونوه بأنه تم القبض على الجاسوس أيلي كوهين واعترف بما يقوم به ووجدوا معه صور مواقع عسكرية سورية وصور له مع الرئيس محمد الأمين الحافظ ومسئولين بارزين ولقاءات مع جاليات مختلفة، موضحا أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في 18 مايو 1965 أي قبل 60 عامًا.
وأردف أن إسرائيل أعلنت اليوم عن استعادة الأرشيف السري للجاسوس أيلي كوهين من سوريا، وهذا الموضوع له شقين، حيث إن الموساد تمكن من اختراق موقع الأرشيف وحصلوا على أكثر من 2000 وثيقة بينها متعلقات شخصية ووثائق ومراسلات وصيغة تنفيذ الحكم وشريط تسجيل كاسيت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وهم "كوهين".. قصة سقوط أسطورة تل أبيب الوهمية في التجسس
وهم "كوهين".. قصة سقوط أسطورة تل أبيب الوهمية في التجسس

صوت الأمة

timeمنذ يوم واحد

  • صوت الأمة

وهم "كوهين".. قصة سقوط أسطورة تل أبيب الوهمية في التجسس

إسرائيل استعادت وثائق الجاسوس من سوريا بعملية "مشبوهة" وتحاول استعادة الرفات لتعيد صناعة بطل من رماد "إيلى" رصدته مصر في فضيحة "لافون" وأسقطته بالضربة القاضية في دمشق.. ونتانياهو يراهن على أرشيفه لمواجهة الأزمات الداخلية رغم محاولات إسرائيل المتكررة لصناعة أبطال من رماد، لا تزال قصة الجاسوس إيلي كوهين مثالًا صارخًا على الوهم الإسرائيلي والانتصار الزائف. فعلى مدار عقود، قدّمت تل أبيب كوهين كـ"أسطورة استخباراتية" اخترق قلب النظام السوري، وحوّلته إلى رمز للمكر والدهاء، لكنها تغافلت عن نهايته المهينة، التي كشفت عجزه وفشل مشروعه بالكامل. سقط كوهين، ولم يُسعفه تنكره ولا تغلغله في مفاصل الدولة السورية، ولم تشفع له تدريبات الموساد ولا غطاءه السياسي، فقد وقعت نهايته بفعل رصد استخباراتي دقيق شاركت فيه مصر، ليكتب الفصل الأخير من خديعة لم تكتمل. وحتى بعد مرور ستين عامًا على إعدامه، لم تُغلق هذه الصفحة، إذ تواصل إسرائيل حملتها لاستعادة رفاته، لا بدافع الوفاء لشخصه بقدر ما هو إلحاح ديني يهدف لإتمام طقس دفنه في "الأرض المقدسة"، وإعادة ربطه روحيًا بعقيدة البعث والقيامة. وبين سعي تل أبيب الديني، ومحاولاتها لإحياء صورة كوهين كبطل خُرافي، تظل الحقيقة راسخة: أن الجاسوس الذي خدع البعض، لم يستطع خداع مصر. لا يمكن النظر إلى إعلان إسرائيل عن استعادة أرشيف إيلي كوهين، الجاسوس الذي أُعدم في سوريا سنة 1965، باعتباره مجرد إجراء يتعلق بتوثيق أو إعادة ترتيب مواد تاريخية، وتتجاوز المسألة ذلك بكثير، إذ تكشف عن عملية استخباراتية دقيقة تستهدف عمق الدولة السورية، في توقيت بالغ الحساسية على المستويين الإقليمي والدولي. وتشمل الوثائق والمقتنيات التي جرى الإعلان عن استعادتها – والتي تجاوز عددها ألفين وخمسمائة مادة –تسجيلات وصورًا ورسائل ووثائق أمنية تعود إلى فترة اعتقال كوهين والتحقيق معه، ما يُفهم من الإعلان الإسرائيلي أن العملية لم تكن وليدة اللحظة، بل ثمرة متابعة طويلة لمسار الأرشيف المحفوظ في دمشق، في أحد مرافق الأجهزة الأمنية، وتعني الإشارة إلى أن المواد كانت محفوظة في أرشيف رسمي سوري، أن الوصول إليها لم يكن متاحًا لأي طرف خارجي بسهولة، ما يرجح فرضية تنفيذ عملية دقيقة، قد تكون اعتمدت على اختراق بشري أو تعاون غير مُعلن من داخل الأراضي السورية. بينما قالت مصادر لم تسمها وكالة رويترز، إن القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلقات الجاسوس إيلي كوهين لإسرائيل، جاءت المبادرة لتخفيف حدّة التوتر وإظهار حسن النوايا للرئيس الأمريكي. وقال مصدر أمني سوري ومستشار للرئيس السوري أحمد الشرع وشخص مطلع على المحادثات السرية بين البلدين إن أرشيف المواد عُرض على إسرائيل. ولم يرد مكتب نتنياهو أو المسؤولون السوريون أو البيت الأبيض على طلبات التعليق، كان ذلك بشأن دور سوريا في حصول إسرائيل على متعلقات كوهين. من هو إيلي كوهين؟ كوهين، الذي دخل سوريا باسم مزوّر، استطاع أن ينسج علاقات مباشرة مع شخصيات بارزة في مستويات مختلفة من النظام في بداية الستينيات، ركزت الروايات المتداولة في الأوساط الإسرائيلية حول هذه المرحلة على مدى اقترابه من مواقع القرار، إلا أن كثيرًا من التفاصيل حول ما قام به فعليًا بقيت خاضعة للتضخيم الإعلامي والسياسي، خصوصًا في ظل غياب رواية سورية مفصلة ومعلنة للوقائع. ومنذ إعدامه شنقًا في ساحة المرجة بدمشق، تحوّل كوهين إلى محور مطالبات إسرائيلية متعددة لاستعادة رفاته، دون نتيجة واضحة، ومع أن الإعلان الأخير لا يتحدث عن الرفات، إلا أن تقديمه بهذا الشكل الإعلامي، وسط حالة توتر إقليمي وتصعيد مستمر في غزة، يوحي بمحاولة توظيفه كرسالة سياسية وأمنية موجهة لعدة أطراف، أرادت إسرائيل أن تُظهر من خلالها أن متابعتها للملفات القديمة لا تتوقف، وأن قدرتها على النفاذ إلى المراكز المغلقة ما زالت قائمة. واحدة من أبرز الوثائق التي تم استعادتها تحمل اسم "نادية كوهين"، زوجة الجاسوس، والتي كانت قد نظّمت حملات في الخارج تطالب بالإفراج عنها، ووجود ملف باسمها ضمن الأرشيف السوري يعني أن السلطات حينها كانت تتابع تحركات العائلة، وتتعامل مع القضية بامتدادها الخارجي، وليس فقط من داخل الحدود السورية. كوهين نفسه وُلد في مدينة الإسكندرية عام 1924، ونشأ وسط بيئة اجتماعية وثقافية متعددة الانتماءات، قبل أن يبدأ نشاطه في إطار تنظيمات صهيونية شبابية نشطت في مصر خلال أربعينيات القرن العشرين، علاقته الأولى بالمؤسسة الإسرائيلية بدأت مبكرًا، من خلال المساهمة في دعم شبكة سرية داخل مصر متورطة في تنفيذ أعمال تخريبية هدفت إلى الإضرار بعلاقة القاهرة بواشنطن، فيما عُرف لاحقًا بـ "فضيحة لافون". بعد مغادرته مصر في أعقاب تصاعد الملاحقات الأمنية، انتقل إلى إسرائيل حيث عمل في مجال الترجمة والتحليل داخل الاستخبارات العسكرية، قبل أن يمر بمرحلة انقطاع عن العمل الأمني إثر رفض قبوله في جهاز "الموساد"، ومع ذلك، عاد لاحقًا إلى واجهة العمل الاستخباراتي، عندما تقرر تجنيده لتنفيذ مهمة خاصة داخل سوريا، وتم بناء هوية جديدة له كرجل أعمال سوري مقيم في الأرجنتين يُدعى كامل أمين ثابت، ثم نُقل إلى دمشق حيث بدأ في بناء شبكة علاقات مكّنته من الوصول إلى دوائر القرار. واعتمد أسلوب كوهين في التقرّب من المسؤولين على التموضع الاجتماعي وتقديم الدعم المالي وخلق صورة عن رجل مغترب ناجح يريد الاستثمار والمشاركة في الحياة العامة، وإن كان هذا النمط لا يُعد استثنائيًا في عالم الاستخبارات، إلا أنه استفاد من هشاشة المنظومة الأمنية السورية آنذاك، وسهولة النفاذ إلى مواقع السلطة من خلال الواجهة الاجتماعية والتجارية. إلى جانب ذلك، تتضمن الوثائق روايات متضاربة عن مكان دفن كوهين، أو مصير جثمانه، وتشير بعض المصادر إلى نقل الجثمان أكثر من مرة، وربما دفنه في مواقع غير تقليدية كمعسكرات عسكرية، أو حتى التخلص منه بطريقة تمنع أي جهة من العثور عليه، ويبدو الغموض المحيط بهذه النقطة مقصودًا، سواء لأسباب أمنية، أو ضمن إطار التفاوض غير المباشر الذي ظل معلقًا حول هذا الملف لسنوات طويلة. في المحصلة، عملية استعادة أرشيف كوهين لا يمكن فصلها عن سياق سياسي أوسع، يعيد التذكير بملفات الماضي التي لم تُغلق بعد، ويؤكد أن الصراعات في هذه المنطقة لا تقتصر على الحاضر والميدان، بل تمتد إلى الأرشيف، والرمز، والسردية، ما جرى ليس استعادة لمجرد أوراق، بل تدخل ضمن صراع طويل على الذاكرة والسيادة والمشهد العام للصراع العربي الإسرائيلي. ما وراء استعادة الوثائق؟ عملية استعادة إسرائيل للأرشيف السوري الخاص بالجاسوس إيلي كوهين لا تقتصر على جمع وثائق قديمة، بل تمتد إلى أبعاد سياسية وأمنية واجتماعية متعددة ترتبط بطبيعة الصراع التاريخي مع سوريا وبالواقع السياسي الداخلي الإسرائيلي. إيلي كوهين يمثل في السرد الإسرائيلي ملفًا استخباراتيًا مهمًا يعود إلى مرحلة تاريخية حساسة من الصراع العربي–الإسرائيلي. استعادة الوثائق والمقتنيات الخاصة به تأتي في سياق سياسي وأمني معقد، حيث يُنظر إلى هذه المواد كأدلة على عمليات استخباراتية جرت في بيئة تعدّ من أكثر البيئات الأمنية تعقيدًا وحذرًا. في السياق الأمني، تؤكد عملية الاستعادة قدرة جهاز الموساد على الوصول إلى معلومات محفوظة ضمن أرشيف رسمي سوري، وهو أمر لم يكن متاحًا في فترات سابقة. هذه القدرة تشير إلى تغييرات في البيئة الأمنية السورية أو في طبيعة الوصول إلى الملفات الحساسة، سواء عبر تقنيات استخباراتية أو عبر تحركات ضمنية داخل المؤسسة الأمنية السورية، وهو ما يبرز واقع الهشاشة الأمنية والنفوذ المتغير في المنطقة. إلى جانب الجانب الأمني، تشكل هذه العملية جزءً من توجه سياسي داخلي في إسرائيل، فإعلان استعادة الأرشيف في توقيت يتزامن مع أزمات أمنية وسياسية يعكس محاولة لتوجيه رسالة داخلية، مفادها استمرار متابعة الملفات الأمنية القديمة والاحتفاظ بذاكرة استخباراتية متماسكة، وهذا الإجراء يقدم للعامة مثالًا على الإجراءات التي تتخذها الدولة في سبيل ضبط أمنها، ويُستخدم كأداة في إطار الخطاب السياسي الحكومي. كذلك ترتبط العملية أيضًا بالسياق الإقليمي الراهن، حيث تشهد سوريا حالة من الانقسامات وضعف مؤسساتها الأمنية، ظهور وثائق كانت في السابق محمية داخل الأرشيف الرسمي، يدل على فقدان السيطرة الكاملة على هذا الملف، وربما إعادة ترتيب الأولويات الأمنية للنظام السوري، وهذا يشير إلى فرص جديدة لإسرائيل في التعامل مع ملفات قديمة عبر قنوات غير رسمية، وقد يشير إلى تفاهمات غير معلنة بين أجهزة استخبارات إقليمية. ومن الناحية الاجتماعية، يرتبط ملف كوهين بجوانب نفسية ترتبط بذاكرة الجمهور الإسرائيلي تجاه ماضي الصراع، فإعادة تقديم الأرشيف وإظهاره في الإعلام، مع إشراك عائلة كوهين، يعيد هذا الملف إلى دائرة الاهتمام، ويُعطي بعدًا إنسانيًا لقضية كانت حتى الآن تتم مناقشتها بشكل استراتيجي فقط، لكن من جهة أخرى، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول جدوى إبقاء التركيز على ملفات قديمة في ظل متغيرات أمنية وسياسية معاصرة، كون أن تكثيف الحديث عن مثل هذه الملفات قد يُبعد الانتباه عن قضايا أخرى ذات أولوية أو يُستخدم لأغراض سياسية داخلية أكثر من كونه مبادرة أمنية أو تاريخية بحتة، خاصة فشل إدارة نتنياهو في ملف الحرب على قطاع غزة. فيما يخص المكاسب التي تحققها حكومة نتنياهو، فتتعدد الأهداف. داخليًا، تعزز هذه العملية صورتها بأنها قادرة على إدارة ملفات أمنية معقدة، في ظل ظروف سياسية متوترة داخل إسرائيل، تبرز العملية قدرة المؤسسات الأمنية على تنفيذ عمليات سرية بنجاح، ما يخدم تعزيز ثقة الجمهور بتلك المؤسسات، خصوصًا في فترة تشهد انتقادات على المستوى السياسي والأمني. على المستوى السياسي، تساعد العملية في تحسين صورة رئيس الحكومة نتنياهو، عبر تقديم إنجاز ملموس يُسوق في الإعلام كجزء من حرص الدولة على الحفاظ على تاريخها الأمني، وهو ما يُعد من عوامل استقطاب الدعم الشعبي من قواعد معينة داخل المجتمع الإسرائيلي، في وقت تتراجع فيه شعبيته، وتتزايد حالة الغضب في تل أبيب المطالبة برحيل نتنياهو ومحاكمته، في ظل استمرار فشله في حل ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس. أما على الصعيد الاستراتيجي، فإن إعلان استعادة الأرشيف يمثل رسالة ضمنية إلى النظام السوري والجهات الفاعلة في المنطقة، توضح استمرار متابعة إسرائيل للملفات الأمنية الحساسة، رغم تعقيدات الواقع الإقليمي، كما أنه يعكس قدرة إسرائيل على النفاذ إلى مناطق تعتبر من أكثر المناطق حساسية في مجال جمع المعلومات الاستخبارية، غير أن توقيت الإعلان عن هذه العملية يثير فرضيات حول وجود تفاهمات أمنية ضمنية أو اتصالات غير معلنة بين أجهزة استخبارات إسرائيليّة وسورية، وهو ما تؤكده التصريحات التي نقلتها "رويترز"، كونها قد فتحت باباً حول موائمات سياسية مع نظام أحمد الشرع، خاصة في ظل تغيرات مستمرة في المشهد السوري والإقليمي. لم يستطع خداع مصر ظل إيلي كوهين (1924–1965) لأربع سنوات كاملة داخل دمشق يتجسس لحساب إسرائيل، واستطاع خلال تلك الفترة جمع معلومات حساسة عن البنية الأمنية والعسكرية السورية، ورغم أن هذه المرحلة شكلت ذروة نشاطه، فإن نهايتها كانت حاسمة، حيث سقط في قبضة المخابرات السورية وأُعدم في ساحة المرجة عام 1965، لكنّ اللافت أن قصة كوهين لا تزال متداولة بعد أكثر من ستة عقود على موته، وتستمر الأسئلة في مطاردة تفاصيلها، وعلى رأسها: ما علاقته بمصر؟ ولماذا لم تنطلِ حيلته على المخابرات المصرية؟ وبدأت صلته بمصر منذ أن بقي في الإسكندرية بعد هجرة والديه وثلاثة من أشقائه إلى إسرائيل عام 1949، وهناك عمل تحت إشراف الجاسوس الشهير "إبراهام دار" الذي تسلل إلى مصر متخفيًا باسم "جون دارلينج"، وتولى مهمة تجنيد العملاء وتنظيم شبكة تجسس إسرائيلية، نفذت عمليات تخريبية استهدفت منشآت أمريكية بالقاهرة والإسكندرية، في محاولة لتأليب العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وهي العملية التي ستُعرف لاحقًا بفضيحة "لافون" عام 1954. ورغم أن السلطات المصرية حينها ألقت القبض على عدد من أفراد الشبكة، فإن كوهين نجح في خداع المحققين، وتمكن من إقناعهم ببراءته، ليخرج من مصر عام 1955، ولاحقًا، انضم إلى الوحدة 131 بجهاز "الموساد"، ثم أعيد إلى مصر في مهمة جديدة، لكن المخابرات المصرية كانت قد احتفظت بملف خاص به، وتابعت تحركاته عن كثب، خصوصًا مع اندلاع العدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956، حيث جرى اعتقاله مجددًا، وفي 1957، أفرج عنه ليهاجر بعد ذلك إلى إسرائيل، حيث بدأ رحلته التي ستنتهي به جاسوسًا في قلب العاصمة السورية. وتشير تقارير متعددة إلى أن مصر لعبت دورًا حاسمًا في إسقاط كوهين في دمشق، بعد أن نجح في التغلغل داخل النخبة العسكرية والسياسية السورية، بل ووصل إلى مواقع حساسة، فخلال إحدى زياراته برفقة قادة عسكريين إلى هضبة الجولان، التقطت له صور عُرضت لاحقًا على مسؤولين في المخابرات المصرية، الذين تعرفوا عليه فورًا، إذ كان معروفًا لديهم منذ أن أُدرج اسمه في ملفات التفجيرات والشبكات التجسسية التي نشطت في الخمسينات. وتعززت تلك الرواية بما جاء في كتاب "دماء على أبواب الموساد" للدكتور يوسف حسن يوسف، الذي استعرض جانبًا آخر من القصة يتعلق بالعميل المصري رفعت الجمال، المعروف باسم رأفت الهجان، ففي أحد اللقاءات الاجتماعية داخل إسرائيل، قدم الموساد كوهين للهجان باعتباره رجل أعمال أمريكي يهودي يموّل إسرائيل بسخاء، وعندما صادف الهجان لاحقًا صورة عائلية له في منزل طبيبة مغربية صديقة له تُدعى "ليلى"، تعرّف عليه باسم إيلي كوهين، زوج شقيقتها "ناديا"، والذي يعمل باحثًا في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وظل الشك يراود الهجان، حتى جاءت لحظة التأكد حين كان في رحلة إلى روما لترتيب شؤون سياحية بغطاء من المخابرات المصرية، وهناك عثر على صورة في إحدى الصحف اللبنانية يظهر فيها كوهين بجوار قادة سوريين، وتحتها تعليق يشير إلى اسم "كامل أمين ثابت"، وهو الاسم المستعار لكوهين داخل سوريا، وأدرك الهجان حينها أن الرجل الذي قُدِّم له سابقًا في إسرائيل هو ذاته الموجود في الصورة، فسارع إلى إبلاغ المخابرات المصرية. وفي تلك الليلة، التقى الهجان بمحمد نسيم، أحد أبرز ضباط المخابرات في ذلك الوقت، وأبلغه بكل التفاصيل. بدوره، رفع نسيم الأمر إلى القيادة، ليُعرض لاحقًا على الرئيس جمال عبد الناصر، إثر ذلك، أُوفد ضابط المخابرات حسين تمراز إلى دمشق، حيث سلّم المعلومات إلى الفريق أمين الحافظ، رئيس الدولة آنذاك، لتبدأ عملية الإيقاع بـ "كوهين" التي انتهت باعتقاله ومحاكمته. ولم تكن هذه هي الرواية الوحيدة حول إسقاط إيلي كوهين، لكن ما تتقاطع حوله أغلب المصادر أن المخابرات المصرية لعبت دورًا أساسيًا في كشفه، إما عبر الرصد المباشر أو من خلال عملائها داخل إسرائيل، فالمهم في الأمر أن كوهين، الذي خدع دوائر عليا في سوريا ونجح في التسلل إلى أعماقها، لم يستطع خداع مصر، وظلت ملفاته القديمة كفيلة بكشف هويته، مهما بدت محاولاته مقنعة.

تزامنًا مع زيارة رئيس الموساد.. استئناف المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران في روما
تزامنًا مع زيارة رئيس الموساد.. استئناف المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران في روما

24 القاهرة

timeمنذ 3 أيام

  • 24 القاهرة

تزامنًا مع زيارة رئيس الموساد.. استئناف المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران في روما

يستأنف المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون محادثاتهم اليوم الجمعة، في روما بهدف حل النزاع المستمر منذ عقود بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك رغم تحذير المرشد الأعلى الإيراني من أن التوصل إلى اتفاق جديد قد يكون أمرًا شبه مستحيل في ظل خطوط حمراء متضاربة. المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا وبحسب وكالة رويترز، تتزايد أهمية هذه الجولة للطرفين، إذ يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليص قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي، فيما تطمح الجمهورية الإسلامية إلى رفع العقوبات التي تعصف باقتصادها القائم على النفط. ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الخامسة من المحادثات عبر وسطاء عمانيين، رغم تمسك كل من واشنطن وطهران بمواقف متشددة علنية بشأن تخصيب اليورانيوم. وبينما تصر إيران على أن المفاوضات غير مباشرة، أكد مسؤولون أمريكيون أن المحادثات، بما في ذلك الجولة الأخيرة في 11 مايو بعمان، كانت مباشرة وغير مباشرة على حد سواء. وكتب عراقجي على منصة إكس أن عدم وجود أسلحة نووية يعني وجود اتفاق، بينما عدم وجود تخصيب يعني غياب أي اتفاق، داعيًا إلى حسم الموقف. المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت صرّحت الخميس، بأن ترامب يرى أن المفاوضات مع إيران تسير في الاتجاه الصحيح. ورغم إعلان طهران وواشنطن تفضيلهما المسار الدبلوماسي لحل الأزمة، فإن الخلافات العميقة بشأن الخطوط الحمراء تهدد إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد وتفادي التصعيد العسكري. وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن واشنطن تسعى لإبرام اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج طاقة نووية مدنية، دون أن يشمل ذلك تخصيب اليورانيوم، معترفًا بصعوبة تحقيق مثل هذا الاتفاق. من جانبه، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مطالب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم، واصفًا إياها بالمبالغ فيها وغير المقبولة، محذرًا من أن المفاوضات قد لا تسفر عن نتائج. ومن أبرز العقبات المتبقية رفض طهران تسليم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي. وكانت أعربت إيران عن استعدادها لقبول بعض القيود على التخصيب الذي تصر على أنه مخصص لأغراض سلمية، لكنها تطالب بضمانات صارمة تحول دون تراجع واشنطن عن أي اتفاق مستقبلي. بينما أعاد ترامب فرض سياسة الضغط الأقصى على طهران منذ فبراير، بعدما انسحب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 في ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات أمريكية واسعة لا تزال تقوض الاقتصاد الإيراني. وردت إيران على ذلك بزيادة تخصيبها لليورانيوم بشكل يتجاوز بكثير الحدود التي نص عليها الاتفاق النووي. وفي ذات السياق، قالت ويندي شيرمان، المسؤولة الأمريكية السابقة التي قادت فريق التفاوض في اتفاق 2015، إن إقناع إيران بالتخلي عن التخصيب أمر غير واقعي، لأنه يمثل بالنسبة لها مسألة سيادة وطنية. وأضافت أنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق يشمل تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل رغم أن ذلك سيكون مثاليًا. وفي حال فشل المحادثات، قد تكون التبعات جسيمة، إذ تؤكد طهران أن أنشطتها النووية ذات طابع سلمي، فيما ترفض إسرائيل ذلك وتؤكد أنها لن تسمح مطلقًا لطهران بامتلاك أسلحة نووية. وأفاد مصدر مطلع بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الموساد سيتواجدان أيضا في روما لإجراء محادثات مع الفريق الأمريكي المفاوض بشأن إيران. من جانبه، حمّل عراقجي واشنطن المسؤولية القانونية في حال أقدمت إسرائيل على استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عقب تقرير لشبكة سي إن إن أفاد بأن إسرائيل قد تكون بصدد التحضير لشن ضربات. ورغم التوترات المتصاعدة بشأن تخصيب اليورانيوم، أفادت ثلاثة مصادر إيرانية بأن القيادة الدينية الإيرانية لا تمتلك خطة بديلة واضحة في حال فشلت جهود حل الأزمة. بعد منحها لـ أوباما في 2009.. ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يثير الجدل في الأوساط السياسية البيت الأبيض: ترامب ونتنياهو ناقشا اتفاقا محتملا مع إيران

يمكن يكون آخر فيديو ليا، خالد يوسف يصدم جمهوره في بث مباشر
يمكن يكون آخر فيديو ليا، خالد يوسف يصدم جمهوره في بث مباشر

فيتو

timeمنذ 3 أيام

  • فيتو

يمكن يكون آخر فيديو ليا، خالد يوسف يصدم جمهوره في بث مباشر

كشف المخرج خالد يوسف أنه تعرض لهجوم شديد وصل إلى التهديد بالقتل من قبل أنصار النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع. خالد يوسف يتلقى تهديدات من أنصار أحمد الشرع وأضاف خالد يوسف في بث مباشر عبر صفحته على فيس بوك أنه كتب 'بوست' عن الجولاني وعن تسليمه لوثائق المخابرات السورية إلى العدو الصهيوني، وحذفت البوست على الفور إدارة فيس بوك. وأكد أن فيس بوك منصة تناصر العدوان على الشعوب، وأن هذا الفيديو قد يكون الأخير له بسبب تحذير إدارة فيس بوك بغلق صفحته، مشيرا إلى أنه تلقى في الوقت نفسه تهديدات من أنصار النظام السوري الجديد وصلت إلى التهديد بالقتل، ولم يكلف أحد نفسه بالرد على ما كتبه. أعرب المخرج خالد يوسف في منشور سابق له، عن رأيه بشأن إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن استعادة نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود إلى إيلي كوهين، العميل التابع لجهاز الموساد، والذي أدى مهام استخبارية حتى انكشاف أمره وإعدامه في دمشق عام 1965، وتعد هذه المواد جزءًا من الأرشيف السوري الرسمي الذي كان في حوزة كوهين. خالد يوسف يغضب من تسليم ملف إيلى كوهين وكتب خالد يوسف عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: ليس لها من دون الله كاشفة إن في الحلق غصة وفي القلب حرقة وفي العين عَبرة، نحن نعيش أسوأ وأحقر ما مر على أمة العرب عبر تاريخها كله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store