logo
الهزّات اليونانية تُثير القلق... هل يتكرّر "سيناريو الزلزال المدمّر" في لبنان؟

الهزّات اليونانية تُثير القلق... هل يتكرّر "سيناريو الزلزال المدمّر" في لبنان؟

ليبانون ديبايت٠٥-٠٢-٢٠٢٥

"ليبانون ديبايت"
في الذكرى السنوية الثانية للزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب شرق تركيا في 6 شباط 2023، وتزامنًا مع العاصفة الزلزالية التي تجتاح اليونان في هذه الأيام، يطرح العديد من اللبنانيين تساؤلات حول إمكانية تكرار سيناريو الزلزال المدمّر وأثر الهزات المتزايدة في اليونان على لبنان.
وفي هذا السياق، تكشف مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان، مارلين البراكس، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، عن الحقيقة وراء هذه الظواهر الزلزالية، مشيرة إلى أن "المنطقة تشهد بالفعل حركة زلزالية قوية في اليونان، حيث هناك هزات عنيفة تُسمى بـ "الكريزة" على مستوى الفوالق، ولكن لا داعي للقلق، فالهزات التي يشعر بها البعض في لبنان ليست ناتجة عن نشاط زلزالي محلي، بل هي هزات تحدث في اليونان، ويشعر بعض المواطنين بموجاتها في لبنان بسبب قوتها".
وعن احتمال تكرار سيناريو زلزال 6 شباط، توضح قائلة: "سيناريو الزلزال الذي وقع في 6 شباط 2023 في تركيا مستبعد بالنسبة للبنان، لأن ما يحدث حاليًا في اليونان لا يتعلق بالفوالق نفسها التي تتحرك في لبنان، ومع ذلك، بما أن اليونان أقرب إلينا جغرافيًا من دول أخرى، قد يشعر بعض المواطنين في المناطق القريبة من الشاطئ، مثل صيدا وصور، بموجات هذه الهزات، خاصة في فترات الليل أو الصباح".
وتطمئن البراكس المواطنين، بأن "الحركة الزلزالية في لبنان طبيعية، فالفوالق الزلزالية لدينا مستقلة عن تلك الموجودة في اليونان، وكل ما يتم تداوله حول ارتباط الوضعين ليس سوى شائعات لا أساس لها من الصحة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟
"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟

إستيقظ بعض سكان المناطق الشمالية في لبنان، لا سيما الساحلية منها، على وقع هزّة أرضية خفيفة قرابة الساعة السادسة والنصف صباحًا، هذه الهزّة، التي تزامنت مع زلزال قوي ضرب جزيرة كريت اليونانية بقوة قاربت 6 درجات على مقياس ريختر، أعادت إلى الواجهة تساؤلات حول ما إذا كان لبنان عرضة لأي ارتدادات أو تداعيات زلزالية نتيجة ما يجري في اليونان. وفي هذا السياق، أوضحت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان، الدكتورة مارلين البراكس، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "ما حدث طبيعي من الناحية الجيولوجية، لكن لا يستدعي القلق". وقالت البراكس: "اليونان تُعتبر من أكثر دول أوروبا تعرضًا للنشاط الزلزالي، نتيجة وقوعها على فوالق نشطة أبرزها "الفالق الهيليني"، حيث تنزلق الصفيحة العربية تحت الصفيحة الأناضولية، ولبنان يقع على فالق زلزالي نشط يفصل بين الصفيحتين العربية والأفريقية، ما يجعله بدوره من الدول المعرضة زلزاليًا". لكنها شدّدت على أن "الزلزال الذي وقع في اليونان لا علاقة له من قريب أو بعيد بالحركة الزلزالية في لبنان، إذ لا يوجد ارتباط مباشر بين الفوالق الزلزالية في البلدين"، موضحة أن "الزلزال في كريت لم يؤثّر على فوالق لبنان، ولا يؤدي إلى تغيير في النشاط الزلزالي لدينا". وبشأن شعور اللبنانيين بالهزّة، فسّرت البراكس الظاهرة بالقول: "عند وقوع زلزال قوي، يحدث كسر في طبقات الأرض، وينتج عنه موجات زلزالية تسافر عبر باطن الأرض، هذه الموجات قد تصل إلى مئات الكيلومترات، وبما أن الزلزال كان بقوة 6 درجات تقريبًا، فقد وصلت موجاته إلى لبنان والدول المجاورة مثل مصر، سوريا وفلسطين، مسبّبة اهتزازًا خفيفًا في الأرض". وعن احتمال تكرار زلازل مماثلة أو حدوث تسونامي، أكدت البراكس أن "الزلزال الأخير لم ينتج عنه أي دمار أو موجات تسونامي، وبالتالي اليونان ترسل تقارير دورية إلى دول شرق المتوسط ضمن منظومة الإنذار المبكر، وقد أكدت أن لا خطر من موجات مدّ بحري ناجمة عن الزلزال الأخير". وفيما لا تخفي البراكس أن "لبنان معرّض لزلازل نتيجة موقعه الجيولوجي، أكدت أن ما جرى اليوم لا يندرج ضمن هذا السياق"، قائلة: "لبنان شهد في تاريخه زلازل قوية، وهو موجود على فالق زلزالي نشط، ما يعني أن إمكانية وقوع زلزال في أي وقت قائمة، لكنها لا ترتبط بما يجري في اليونان، الزلازل في اليونان لا تحفّز نشاطنا الزلزالي". وختمت البراكس، مشدّدة على أنه "لا داعي للقلق، إذ لم تسجَّل أي أضرار أو مؤشرات على خطر قادم، وكلّ ما في الأمر أن الموجات الناتجة عن الزلزال اليوناني كانت قوية بما يكفي لنشعر بها، وهذا أمر علمي ومتوقّع في مثل هذه الحالات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"سيناريو التسونامي يُقلق اللبنانيين"... إليكم الحقيقة العلمية وراء المخاوف!
"سيناريو التسونامي يُقلق اللبنانيين"... إليكم الحقيقة العلمية وراء المخاوف!

ليبانون ديبايت

time٠٧-٠٢-٢٠٢٥

  • ليبانون ديبايت

"سيناريو التسونامي يُقلق اللبنانيين"... إليكم الحقيقة العلمية وراء المخاوف!

"ليبانون ديبايت" في ظل القلق المتزايد حول الهزات الأرضية والتساؤلات عن تأثير الزلازل على لبنان، يتناول أستاذ علوم الجيولوجيا في الجامعة اللبنانية، الدكتور سمير زعاطيطي، في حديث لـ"ليبانون ديبايت" حقيقة هذه المخاوف وتفسيرها علميًا. ويؤكّد أن "الهزات الأرضية المتتالية التي شهدناها في الجزر اليونانية هي ظاهرة طبيعية تمامًا، وذلك بسبب وجود الموقع على تقاطع ثلاث خطوط زلزالية تفصل بين ثلاث صفائح تكتونية" الصفيحة الأوراسية (أوروبا وآسيا)، الصفيحة العربية التي تتلامس معها عبر جبال طوروس، والصفيحة الأفريقية التي تتحرك تحت الصفيحة الأوروبية في قاع البحر المتوسط". ويوضح أن "هذا الموقع يعد مثاليًا لإطلاق الطاقة الزلزالية والصهارة البركانية، وبالتالي فإن النشاط التكتوني هناك يُعتبر أمرًا طبيعيًا، ورغم ذلك، لبنان بعيد عن هذه المنطقة، وبالتالي لم نشعر بتأثير هذه الهزات، كما أن المراصد لم تسجل أي أحداث زلزالية، لذا نحن في أمان من هذه الناحية". وعن الحديث الذي تزايد في الآونة الأخيرة حول احتمالية حدوث زلزال قوي في قاع البحر يُنتج تسونامي مهددًا لبنان، يشير إلى أن "هذه المخاوف لا تستند إلى أي أسس علمية"، موضحًا أنه "من المستحيل التنبؤ بموعد حدوث الزلازل أو قوتها، سواء كانت تحت البحر أم لا، هناك افتراضات تتحدث عن حدوث زلزال قوي تحت البحر يتسبب في تسونامي يصيب لبنان، ولكن هذه الافتراضات غير علمية ولا تمت للواقع بصلة، إنها مجرد تخيلات وليس هناك دليل علمي يثبت صحة هذه التصورات، ومن هنا، نطمئن بأنه حتى في حال حدوث زلزال عنيف بعيد عن لبنان كما حدث في تركيا، فإنه لن يشكل تهديدًا خطيرًا على الأرواح، فرأينا زلزال تركيا كيف كان تأثيره محدودًا". وبالحديث عن نظرية الصفائح التكتونية، يشرح زعاطيطي أن "سطح الكرة الأرضية مكوّن من عدة قطع صخرية تُسمى الصفائح التكتونية، وهي تتحرك بشكل مستمر نتيجة الحركة الدائمة للأرض حول نفسها وحول الشمس، بالإضافة إلى وجود طاقة حرارية هائلة في باطن الأرض، هذه الحرارة تدفع الصخور والصهارة في قلب الأرض للتحرك، مما يؤدي إلى ظهور الشقوق والكسور بين الصفائح". ويمضي قائلاً: "هناك حركات تكتونية تؤدي إلى التباعد بين الصفائح، كما يحدث في المحيط الأطلسي والبحر الأحمر، بينما في بعض الأحيان تصطدم الصفائح ببعضها، مثلما حدث بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية في جنوب تركيا وشمال سوريا، وأيضًا في جبال طوروس، وعلى طول خطوط التماس بين الصفائح، يتجمع النشاط الزلزالي والبركاني". وفيما يتعلق بقدرة العلماء على التنبؤ بالزلازل، يوضح أن "الزلازل والبراكين يمكن أن تحدث على هذه الخطوط التكتونية، لكن ما لا يمكن تحديده هو توقيت حدوثها، مكان وقوعها، ومدى قوتها"، مؤكدًا أن "التنبؤ بعمق الزلازل ليس دقيقًا، ويستشهد بما حدث في اليابان، التي تعتبر من أكثر الدول تقدمًا في مجال الاستعداد للزلازل، حيث اتخذت إجراءات صارمة لتقليل خطر الزلازل عليها، ومع ذلك لم يستطيع أحد التنبؤ بما سيحصل". وفي الختام، يطمئن زعاطيطي اللبنانيين، بالقول: "لبنان يعتبر من الدول ذات النشاط الزلزالي الخفيف، ونحن نعيش في منطقة فالق اليمونة الذي يتراوح نشاطه بين 3 إلى 4 درجات، وهذا لا يشكل خطرًا يذكر، لذا، على اللبنانيين أن يطمئنوا، فنحن بعيدون عن خطوط الزلازل العنيفة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store