logo
"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟

"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟

إستيقظ بعض سكان المناطق الشمالية في لبنان، لا سيما الساحلية منها، على وقع هزّة أرضية خفيفة قرابة الساعة السادسة والنصف صباحًا، هذه الهزّة، التي تزامنت مع زلزال قوي ضرب جزيرة كريت اليونانية بقوة قاربت 6 درجات على مقياس ريختر، أعادت إلى الواجهة تساؤلات حول ما إذا كان لبنان عرضة لأي ارتدادات أو تداعيات زلزالية نتيجة ما يجري في اليونان.
وفي هذا السياق، أوضحت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان، الدكتورة مارلين البراكس، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "ما حدث طبيعي من الناحية الجيولوجية، لكن لا يستدعي القلق".
وقالت البراكس: "اليونان تُعتبر من أكثر دول أوروبا تعرضًا للنشاط الزلزالي، نتيجة وقوعها على فوالق نشطة أبرزها "الفالق الهيليني"، حيث تنزلق الصفيحة العربية تحت الصفيحة الأناضولية، ولبنان يقع على فالق زلزالي نشط يفصل بين الصفيحتين العربية والأفريقية، ما يجعله بدوره من الدول المعرضة زلزاليًا".
لكنها شدّدت على أن "الزلزال الذي وقع في اليونان لا علاقة له من قريب أو بعيد بالحركة الزلزالية في لبنان، إذ لا يوجد ارتباط مباشر بين الفوالق الزلزالية في البلدين"، موضحة أن "الزلزال في كريت لم يؤثّر على فوالق لبنان، ولا يؤدي إلى تغيير في النشاط الزلزالي لدينا".
وبشأن شعور اللبنانيين بالهزّة، فسّرت البراكس الظاهرة بالقول: "عند وقوع زلزال قوي، يحدث كسر في طبقات الأرض، وينتج عنه موجات زلزالية تسافر عبر باطن الأرض، هذه الموجات قد تصل إلى مئات الكيلومترات، وبما أن الزلزال كان بقوة 6 درجات تقريبًا، فقد وصلت موجاته إلى لبنان والدول المجاورة مثل مصر، سوريا وفلسطين، مسبّبة اهتزازًا خفيفًا في الأرض".
وعن احتمال تكرار زلازل مماثلة أو حدوث تسونامي، أكدت البراكس أن "الزلزال الأخير لم ينتج عنه أي دمار أو موجات تسونامي، وبالتالي اليونان ترسل تقارير دورية إلى دول شرق المتوسط ضمن منظومة الإنذار المبكر، وقد أكدت أن لا خطر من موجات مدّ بحري ناجمة عن الزلزال الأخير".
وفيما لا تخفي البراكس أن "لبنان معرّض لزلازل نتيجة موقعه الجيولوجي، أكدت أن ما جرى اليوم لا يندرج ضمن هذا السياق"، قائلة: "لبنان شهد في تاريخه زلازل قوية، وهو موجود على فالق زلزالي نشط، ما يعني أن إمكانية وقوع زلزال في أي وقت قائمة، لكنها لا ترتبط بما يجري في اليونان، الزلازل في اليونان لا تحفّز نشاطنا الزلزالي".
وختمت البراكس، مشدّدة على أنه "لا داعي للقلق، إذ لم تسجَّل أي أضرار أو مؤشرات على خطر قادم، وكلّ ما في الأمر أن الموجات الناتجة عن الزلزال اليوناني كانت قوية بما يكفي لنشعر بها، وهذا أمر علمي ومتوقّع في مثل هذه الحالات".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد "زلزال اليونان"... خبير يُوضح: هذه الدولة العربيّة لن تشهد هزّة أرضيّة كبيرة
بعد "زلزال اليونان"... خبير يُوضح: هذه الدولة العربيّة لن تشهد هزّة أرضيّة كبيرة

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

بعد "زلزال اليونان"... خبير يُوضح: هذه الدولة العربيّة لن تشهد هزّة أرضيّة كبيرة

شهدت مصر خلال الأيام الماضية شعوراً واضحاً بهزتين أرضيتين على الرغم من وقوع مركزهما جنوب جزيرة كريت اليونانية على بعد مئات الكيلومترات من الأراضي المصرية. وكشف الدكتور شريف الهادي ، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل الزلازل الأخيرة التي شعر بها المصريون رغم وقوع مركزها بالقرب من جزيرة كريت اليونانية. وأوضح أن هذه المنطقة تشكل جزءاً من حزام زلزالي نشط يعرف باسم " القوس الهيليني"، الذي يشهد بين الحين والآخر هزات تتراوح قوتها بين 5 و6 درجات على مقياس ريختر. وأكد الهادي أن هذا النشاط الزلزالي يعد أمراً طبيعياً في مثل هذه المناطق، مشيراً إلى أن المنطقة لم تشهد نشاطاً عنيفاً منذ آلاف السنين. كما طمأن المواطنين بأنه لا توجد أي مؤشرات تدل على نشاط زلزالي كبير قادم، مستنداً في ذلك إلى بيانات الشبكة القومية للزلازل التي لم تسجل أي تحركات غير عادية. ونفى رئيس قسم الزلازل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية حدوث تسونامي، واصفاً هذه الإشاعات بأنها تهدف إلى إثارة الذعر فقط. وأكد أن مصر تبعد مسافة آمنة تتراوح بين 350 إلى 450 كيلومتراً عن الحزام الزلزالي النشط، مشيراً إلى أن آخر تأثير كبير لهذا الحزام على مصر كان في عام 1303 عندما تسبب في حدوث تسونامي أثر على الإسكندرية. (روسيا اليوم)

هذه الدولة العربيّة لن تشهد هزّة أرضيّة كبيرة
هذه الدولة العربيّة لن تشهد هزّة أرضيّة كبيرة

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

هذه الدولة العربيّة لن تشهد هزّة أرضيّة كبيرة

وكشف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل الزلازل الأخيرة التي شعر بها المصريون رغم وقوع مركزها بالقرب من جزيرة كريت اليونانية. وأوضح أن هذه المنطقة تشكل جزءاً من حزام زلزالي نشط يعرف باسم 'القوس الهيليني'، الذي يشهد بين الحين والآخر هزات تتراوح قوتها بين 5 و6 درجات على مقياس ريختر. وأكد الهادي أن هذا النشاط الزلزالي يعد أمراً طبيعياً في مثل هذه المناطق، مشيراً إلى أن المنطقة لم تشهد نشاطاً عنيفاً منذ آلاف السنين. كما طمأن المواطنين بأنه لا توجد أي مؤشرات تدل على نشاط زلزالي كبير قادم، مستنداً في ذلك إلى بيانات الشبكة القومية للزلازل التي لم تسجل أي تحركات غير عادية. ونفى رئيس قسم الزلازل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية حدوث تسونامي، واصفاً هذه الإشاعات بأنها تهدف إلى إثارة الذعر فقط. وأكد أن مصر تبعد مسافة آمنة تتراوح بين 350 إلى 450 كيلومتراً عن الحزام الزلزالي النشط، مشيراً إلى أن آخر تأثير كبير لهذا الحزام على مصر كان في عام 1303 عندما تسبب في حدوث تسونامي أثر على الإسكندرية. (روسيا اليوم)

"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟
"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 11 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

"الإنذار المُبكر"... هل نحن على موعد مع هزّات أكبر بعد "زلزال كريت"؟

إستيقظ بعض سكان المناطق الشمالية في لبنان، لا سيما الساحلية منها، على وقع هزّة أرضية خفيفة قرابة الساعة السادسة والنصف صباحًا، هذه الهزّة، التي تزامنت مع زلزال قوي ضرب جزيرة كريت اليونانية بقوة قاربت 6 درجات على مقياس ريختر، أعادت إلى الواجهة تساؤلات حول ما إذا كان لبنان عرضة لأي ارتدادات أو تداعيات زلزالية نتيجة ما يجري في اليونان. وفي هذا السياق، أوضحت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان، الدكتورة مارلين البراكس، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "ما حدث طبيعي من الناحية الجيولوجية، لكن لا يستدعي القلق". وقالت البراكس: "اليونان تُعتبر من أكثر دول أوروبا تعرضًا للنشاط الزلزالي، نتيجة وقوعها على فوالق نشطة أبرزها "الفالق الهيليني"، حيث تنزلق الصفيحة العربية تحت الصفيحة الأناضولية، ولبنان يقع على فالق زلزالي نشط يفصل بين الصفيحتين العربية والأفريقية، ما يجعله بدوره من الدول المعرضة زلزاليًا". لكنها شدّدت على أن "الزلزال الذي وقع في اليونان لا علاقة له من قريب أو بعيد بالحركة الزلزالية في لبنان، إذ لا يوجد ارتباط مباشر بين الفوالق الزلزالية في البلدين"، موضحة أن "الزلزال في كريت لم يؤثّر على فوالق لبنان، ولا يؤدي إلى تغيير في النشاط الزلزالي لدينا". وبشأن شعور اللبنانيين بالهزّة، فسّرت البراكس الظاهرة بالقول: "عند وقوع زلزال قوي، يحدث كسر في طبقات الأرض، وينتج عنه موجات زلزالية تسافر عبر باطن الأرض، هذه الموجات قد تصل إلى مئات الكيلومترات، وبما أن الزلزال كان بقوة 6 درجات تقريبًا، فقد وصلت موجاته إلى لبنان والدول المجاورة مثل مصر، سوريا وفلسطين، مسبّبة اهتزازًا خفيفًا في الأرض". وعن احتمال تكرار زلازل مماثلة أو حدوث تسونامي، أكدت البراكس أن "الزلزال الأخير لم ينتج عنه أي دمار أو موجات تسونامي، وبالتالي اليونان ترسل تقارير دورية إلى دول شرق المتوسط ضمن منظومة الإنذار المبكر، وقد أكدت أن لا خطر من موجات مدّ بحري ناجمة عن الزلزال الأخير". وفيما لا تخفي البراكس أن "لبنان معرّض لزلازل نتيجة موقعه الجيولوجي، أكدت أن ما جرى اليوم لا يندرج ضمن هذا السياق"، قائلة: "لبنان شهد في تاريخه زلازل قوية، وهو موجود على فالق زلزالي نشط، ما يعني أن إمكانية وقوع زلزال في أي وقت قائمة، لكنها لا ترتبط بما يجري في اليونان، الزلازل في اليونان لا تحفّز نشاطنا الزلزالي". وختمت البراكس، مشدّدة على أنه "لا داعي للقلق، إذ لم تسجَّل أي أضرار أو مؤشرات على خطر قادم، وكلّ ما في الأمر أن الموجات الناتجة عن الزلزال اليوناني كانت قوية بما يكفي لنشعر بها، وهذا أمر علمي ومتوقّع في مثل هذه الحالات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store