يومان من كشف المستور الإيراني – الإسرائيلي !
من سياق اليومين الماضيين وقوف أمريكا على قدم ونصف وهي راعية الردع العالمي واختراق إيران لمنظومة الدفاع الجوي القبة الحديدي ومقلاع داوود يضعنا امام حقائق قد تزعج اخرين وترضى عنها شعوب الأرض المقهورة وهي وبالضروة قد تكون معلمة عسكرية صراعية جديد في عالم الصراعات وتنازع الأمم البقاء.
وأولى هذه الحقائق ان التحدي بدون منظومة دفاع فكري سياسي ومسنودة بقوة مادية اشتغل عليها منذ بوادر سقوط نظرية تصدير الثورة بحرب السنوات الثمانية دفعت للعودة الإيرانية لمربعات داخلية من التعمير وإظهار قوة يؤخذ لها حساب ومع الأسف هذا لم يرفقها التوسع في الحريات العامة بقدر ما ضيق على هذا الشأن وفاعت ريحة القهر والحجز والاعتقاد والمصادر والهروب للخارج ما جعل منظمات رقابية دولية تسلط الاضواء على الداخل الإيراني ونلتقط ما يطيب لها من نشزات اجتماعية وتبني عليه اوهام التحصن بالشريعة تارة والتصنيع العسكري تارة أخرى ما ساهم في تعميق خلافات مدهبية تاريخية فكانت" إيران بعبع العالم."!
وثاني الحقائق التي هي بمسوغات جديدة لمبادرة إسرائيل بالاعتداء وهي نيات مبيتة مرصودة ساعة تدور حول الحريات وساعة أخرى على بناء اقتصادية تعليمية وقدرات تكنولوجية وقدرات في البحث العالمي المتقدم وبالطبع هذا لا يؤتي ثماره الا بتوفر المال النفطي وايران من الدول الخمسة المصدر المنتجة المسوقة للذهب الأسود لتشكل إيران وجها جديدا ووجها مقلقا باعتبارها من حواضن الارهاب والتطرف وصناعة بؤر ارهاب منظم بعكازات وطنية كحزب الله والحشد والحوثيين ودعم سياسي لوجستي مالي وسلاح لحماس وفصائل فلسطينية مقاومة واحزب.
وثالث الحقائق انها كشفت مستَور التسلح وتنوعه وتطوره وتحالفاته وهذا طبع الدول الذي يحيط بها مجتمعات الكراهية والبناء الواهم لايدولوجيا الحروب الصراعات وحبك الفتن والتدخل في شؤون الاخر وتحت يافطة الدفاع وحماية الإسلام وهذا براء منه قم المرجعيات الأخرى في تسلسها الروحي ورتبها وتراتبياتها العسكري بدلالات ان كشف المستور الإيراني الاخير أسقط القوة الرادعة الأولى ربما الثانية في العالم كأمريكا وإسرائيل بولادة قوة إيرانية اشهرها الصدام الاخير مع اسرائيل.
ورابع هذه الحقائق فشل المحاولة للانقلابية ومسماها ( الدقيقة ١٦) فجر او إماط اللثام عن يد إيرانية طولى قادرة ان تصل لاي مكان عدو لها وبتفوق اعترف فيها العدو قبل الصديق وعدت صدمة الاستراتيجية الدفاعية الرادعة المهاجم.
حاصل اليومين الماضيين، ان ثمة ارباك في جهات الأرض الاربعة وصناع السياسات الكبرى قد يكون خلفه سوء تقدير وعدم توازن الخصم من ناحية الاعداد والعناد، وقد نلمسه في عجز الإدارة الأمريكية التي ترضخ الان تحت ضغط وزج تل أبيب للمشاركة بالحرب ومن اوسع الأبواب التي عما يبدو دفعت بتيار سياسي عسكري استراتجي أمهل إيران اسبوعان لاتخاذ قرار لوقف اطلاق النار ومشروط إيرانيا بعدم الإملاء او تسليم الصناعة النووية وتجهيزاتها.
وحاصل الان عند صناع الرد النووي الإسرائيلي الأمريكي صناعة الفوضى في أنحاء إيران والارضية خصبة مهيأة للانفجار والتشظي وهذا بعيد المنال، ومن سابع المستحيلات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 9 ساعات
- عمون
يومان من كشف المستور الإيراني – الإسرائيلي !
من سياق اليومين الماضيين وقوف أمريكا على قدم ونصف وهي راعية الردع العالمي واختراق إيران لمنظومة الدفاع الجوي القبة الحديدي ومقلاع داوود يضعنا امام حقائق قد تزعج اخرين وترضى عنها شعوب الأرض المقهورة وهي وبالضروة قد تكون معلمة عسكرية صراعية جديد في عالم الصراعات وتنازع الأمم البقاء. وأولى هذه الحقائق ان التحدي بدون منظومة دفاع فكري سياسي ومسنودة بقوة مادية اشتغل عليها منذ بوادر سقوط نظرية تصدير الثورة بحرب السنوات الثمانية دفعت للعودة الإيرانية لمربعات داخلية من التعمير وإظهار قوة يؤخذ لها حساب ومع الأسف هذا لم يرفقها التوسع في الحريات العامة بقدر ما ضيق على هذا الشأن وفاعت ريحة القهر والحجز والاعتقاد والمصادر والهروب للخارج ما جعل منظمات رقابية دولية تسلط الاضواء على الداخل الإيراني ونلتقط ما يطيب لها من نشزات اجتماعية وتبني عليه اوهام التحصن بالشريعة تارة والتصنيع العسكري تارة أخرى ما ساهم في تعميق خلافات مدهبية تاريخية فكانت" إيران بعبع العالم."! وثاني الحقائق التي هي بمسوغات جديدة لمبادرة إسرائيل بالاعتداء وهي نيات مبيتة مرصودة ساعة تدور حول الحريات وساعة أخرى على بناء اقتصادية تعليمية وقدرات تكنولوجية وقدرات في البحث العالمي المتقدم وبالطبع هذا لا يؤتي ثماره الا بتوفر المال النفطي وايران من الدول الخمسة المصدر المنتجة المسوقة للذهب الأسود لتشكل إيران وجها جديدا ووجها مقلقا باعتبارها من حواضن الارهاب والتطرف وصناعة بؤر ارهاب منظم بعكازات وطنية كحزب الله والحشد والحوثيين ودعم سياسي لوجستي مالي وسلاح لحماس وفصائل فلسطينية مقاومة واحزب. وثالث الحقائق انها كشفت مستَور التسلح وتنوعه وتطوره وتحالفاته وهذا طبع الدول الذي يحيط بها مجتمعات الكراهية والبناء الواهم لايدولوجيا الحروب الصراعات وحبك الفتن والتدخل في شؤون الاخر وتحت يافطة الدفاع وحماية الإسلام وهذا براء منه قم المرجعيات الأخرى في تسلسها الروحي ورتبها وتراتبياتها العسكري بدلالات ان كشف المستور الإيراني الاخير أسقط القوة الرادعة الأولى ربما الثانية في العالم كأمريكا وإسرائيل بولادة قوة إيرانية اشهرها الصدام الاخير مع اسرائيل. ورابع هذه الحقائق فشل المحاولة للانقلابية ومسماها ( الدقيقة ١٦) فجر او إماط اللثام عن يد إيرانية طولى قادرة ان تصل لاي مكان عدو لها وبتفوق اعترف فيها العدو قبل الصديق وعدت صدمة الاستراتيجية الدفاعية الرادعة المهاجم. حاصل اليومين الماضيين، ان ثمة ارباك في جهات الأرض الاربعة وصناع السياسات الكبرى قد يكون خلفه سوء تقدير وعدم توازن الخصم من ناحية الاعداد والعناد، وقد نلمسه في عجز الإدارة الأمريكية التي ترضخ الان تحت ضغط وزج تل أبيب للمشاركة بالحرب ومن اوسع الأبواب التي عما يبدو دفعت بتيار سياسي عسكري استراتجي أمهل إيران اسبوعان لاتخاذ قرار لوقف اطلاق النار ومشروط إيرانيا بعدم الإملاء او تسليم الصناعة النووية وتجهيزاتها. وحاصل الان عند صناع الرد النووي الإسرائيلي الأمريكي صناعة الفوضى في أنحاء إيران والارضية خصبة مهيأة للانفجار والتشظي وهذا بعيد المنال، ومن سابع المستحيلات.


العرب اليوم
منذ 17 ساعات
- العرب اليوم
عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة
ليس من وصف دقيق لما يشهده العالم والمنطقة أكثر من الوصف الذي قدّمه الملك عبدالله الثاني، في خطابه الأخير أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ. وضع العاهل الأردني، الذي اثبتت الأحداث والتطورات العالميّة قدرته على استشفاف المستقبل، النقاط على الحروف. قام عملياً بمحاولة متواضعة لوضع العالم أمام مسؤولياته مركّزاً على الدور الأوروبي والدولي في العمل من أجل السلام والعدل. لا يعود التوجه إلى أوروبا إلى قرب القارة العجوز جغرافياً من المنطقة فحسب، بل إلى وجود تجربة أوروبية لا يمكن تجاهلها أيضاً. إنّها تجربة ما بعد الحرب العالميّة الثانية. قال عبدالله الثاني، موجهاً كلامه إلى الّنواب الأوروبيين: «بعد الحرب العالمية الثانية، اختارت أوروبا إعادة البناء. ليس لمدنها فقط، بل للركائز التي تأسست عليها، إذ صممت شعوب أوروبا على ترك الماضي خلفها وبناء عصر جديد من السلام. اختار الأوروبيون الكرامة الإنسانيّة عوضاً عن الهيمنة والقيم عوضا عن الانتقام، والقانون عوضاً عن القوة والتعاون عوضاً عن الصراع». كانت هناك حاجة لدى العاهل الأردني لتقديم وصف دقيق لحال العالم، لكنّ المهمّ، بالنسبة إليه، عدم الاكتفاء بالوصف... مهما بلغت دقته. أصرّ على تأكيد وجود «قيم تجمعنا». أشار إلى أن العديد من هذه القيم «متجذّرة في أدياننا: الإسلام والمسيحية واليهودية». هذه القيم موجودة «لتقيم الرحمة والعدل والمساواة». كان الخطاب دعوة إلى العودة إلى القيم، كما كان صرخة رجل يتألم في ضوء المأساة التي تشهدها غزّة حيث «إذا فشل المجتمع الدولي بالتصرف بشكل حاسم، فإننا نصبح متواطئين في تعريف معنى أن تكون إنساناً». خلاصة الخطاب الذي القاه عبدالله الثاني، أن الحاجة إلى البحث عن مخرج بدل الاستسلام للعنف ومنطق القوة. لذلك يؤكد العاهل الأردني المرة تلو الأخرى أنّ القوة ليست حلاً وأنّ الحاجة إلى حلول سياسية قبل أي شيء آخر، خصوصاً في وقت تزداد الحرب الإيرانيّة- الإسرائيلية ضراوة. هناك إدراك أردني واضح لخطورة المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة. عانت المملكة الأردنية الهاشمية دائماً من السعي الإيراني إلى التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة وإيجاد حال من عدم الاستقرار فيها. ثمة محاولة أردنية متواضعة قام بها عبدالله الثاني، عن طريق خطابه أمام البرلمان الأوروبي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والخروج من الوضع الكارثي القائم. قال بكل بساطة: «الآن نحن على مفترق طرق آخر حاسم في تاريخنا، مفترق طرق يتطلب الاختيار بين السلطة والمبدأ بين حكم القانون وحكم القوة». أوضح أن «الأمر لا ينطبق على غزّة فقط، فهذه ليست مجرّد لحظة سياسية أخرى لتسجيل المواقف، بل إنّه صراع في شأن هويتنا كمجتمع عالمي في الحاضر والمستقبل. من المرجح أن يكون هذا العام هو عام القرارات المحوريّة لعالمنا بأسره. سيكون للقيادة الأوروبيّة دور حيوي في اختيار الطريق الصحيح ويمكنكم الاعتماد على الأردن كشريك قويّ لكم». نعم الأردن شريك قوي. تكمن أهمية عبدالله الثاني، في أنّه لم يفقد يوماً البوصلة السياسية التي تقود إلى الأمن والاستقرار مستقبلاً. في صيف 2002، حذر عبدالله الثاني، الرئيس الأميركي (وقتذاك) جورج بوش الابن، من مغامرة العملية العسكرية في العراق. لم يستمع بوش الابن إلى النصيحة. ما لبث العاهل الأردني أن حذر من النتائج المترتبة على تسليم العراق على صحن من فضّة إلى إيران. كان ذلك في حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست» في أكتوبر 2004. تحدّث وقتذاك عن سيطرة «الجمهوريّة الإسلاميّة» على بغداد ودمشق وبيروت. تبيّن أنّه كان على حق في كلّ كلمة قالها. قبل ما يزيد على 21 عاماً، لم يكن هناك من يريد الاستماع إلى عبدالله الثاني، الذي ينادي منذ سنوات طويلة، قبل حرب غزّة الأخيرة، بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة. يعرف العاهل الأردني أن لا استقرار في المنطقة من دون هذه الدولة، بموجب شروط معيّنة واضحة في طبيعة الحال تضمن أن تكون دولة مسالمة. هل من يريد الاستماع الآن؟ الكلام موجه حتماً إلى الجانب الإسرائيلي، إلى بنيامين نتنياهو بالذات، أي إلى رجل لن يذهب بعيداً في السياسة في حال أصرّ على أن الحروب المستمرة تخدم الاحتلال وتكرّسه على حساب شعب موجود على أرض فلسطين التاريخية ولا يمكن إزاحته منها... بغض النظر عمّا ستؤدي إليه الحرب الإيرانيّة – الإسرائيلية من نتائج!


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 أيام
- سواليف احمد الزعبي
نصرة إيران عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ
#نصرة #إيران #عقيدةٌ والتخلي عنها ردةٌ #العدوان_الصهيو_أمريكي على إيران (1) بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي تتعرض الجمهورية الإسلامية في إيران لعدوانٍ إسرائيلي أمريكي، وربما أوروبي غربي جامع، جمع الأحقاد الصهيونية العالمية والإنجيلية المسيحية المتطرفة، ضد الشرق عموماً، والعرب والإسلام خصوصاً، فأجمعوا أمرهم ووحدوا صفهم، وأعلنوا هدفهم، وصرحوا عن غايتهم، وأبرموا فيما بينهم بوضوحٍ لا لبس فيه ولا شك، اتفاقاً تآمرياً وعدواناً حلفاً قذراً لتدمير إيران، والقضاء على دولتها، وإسقاط نظامها، وتقويض حكمها، وتدمير مقدراتها العسكرية والاقتصادية، والتخلص من مشاريعها التحررية النهضوية، وطموحاتها العلمية وآفاقها السلمية المدنية، المعادية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وقوى الاستكبار والامبريالية العالمية، الذين لا يريدون للمنطقة رفعة، ولا لدولها عزة، ولا لأهلها كرامةً. الحرب التي يشنها التحالف الغربي الصهيو أمريكي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، حربٌ واضحة صريحة مكشوفة، وهي حربٌ خبيثةٌ حقودة، تقودها الولايات المتحددة الأمريكية، وينفذها الكيان الصهيوني بالسلاح والإرادة الأمريكية، لذا يجب على الأمة الإسلامية جميعها، أن تتجاوز اليوم خلافاتها مع إيران، وأن تقفز على تناقضاتها معها، وأن تضع جانباً عدم اتفاقها معها، فالوقت لا يسمح الآن بالمحاسبة، ولا يسعفنا للمعاتبة، وقد يأتي بعدها دورنا، ويصيبنا ما أصابها، ويطالبوننا بتقليم أظافرنا وكسر أيدينا ونزع ما بقي من سلاحنا بأيدينا، ولا تظنوا أن الغرب وأمريكا، وإسرائيل ومن معها، سيكونون رحماء علينا ورفقاء بنا، فهم يحقدون علينا حقدهم على إيران، ويكرهوننا كما يكرهون إيران. أيها العرب جميعاً بين المحيط والخليج، وأيها المسلمون في جنبات الدنيا الأربعة، اعلموا أنكم اليوم أمام عقيدة الولاء والبراء التي يقوم عليها ديننا، الولاء للإسلام والبراء من الشرك وملة الكفر، والصورة واضحة لا غموض فيها ولا غباش يمنع تحديدها، ولا عذر لأحدٍ أبداً في الاجتهاد بعيداً والتفكير سلباً، والعدو واضحٌ وصريحٌ، وقحٌ خبيثٌ، وتاريخه أسود وسجله دموي، وأفعاله خبيثة وأعماله دنيئة، وعدوانه على فلسطين مستمر، وقتله لشعبها مستعر. وإيران دولةٌ إسلاميةٌ شقيقة، تدين ديننا، وتؤمن برسولنا، وتصلي صلاتنا، وتستقبل قبلتنا، وتناصر قضايانا، وتضحي من أجلنا، وقدمت في سبيلنا، فلا يجوز نصرة العدو عليها، وتمنى انتصاره عليها، ولا يصح خذلانها والتخلي عنها، فهي جزءٌ أصيلٌ من منطقتنا، وأهلها مسلمون موحدون ينتمون إلينا، فلا يترددن أحدٌ في نصرتها وتأييدها، والدعاء لها وتمني السلامة لها. المطلوب من الأمة الإسلامية اليوم ديناً وعقيدة، وولاءً وبراءً، وعدلاً وإنصافاً، ووعياً وإدراكاً، وحصافةً وكياسةً، وفهماً وعقلاً، أن تقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران وأن تؤيدها، وتنصرها وتساندها، وغير ذلك خللٌ في العقيدة، وردةٌ عن الإسلام، وانحرافٌ عن تعاليمه، ومخافةٌ لثوابت الدين وأصول العقيدة، فلا يقف مسلمٌ مع عدوٍ ضد مسلمٍ، ولا يتمنى أن ينال منه العدو وينتصر عليه، ويدمر بلاده ويخرب اقتصاده، ويلحق بأهله ذلاً وهواناً. واعلموا أيها العرب والمسلمون أن المقصود بالعدوان اليوم ليس إيران فقط، وإن هم بدأوا بها بعد فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، بل إن المقصود بالعدوان هو الإسلام نفسه، والأمة الإسلامية بأسرها، ولعل نتنياهو قد سقط في فلتات لسانه فقال 'اليوم إيران وغداً باكستان'، فهم يخشون قوة الإسلام وعزة المسلمين، ولا يريدون لدولةٍ إسلاميةٍ أياً كانت، قريبةً أو بعيدة، صديقةً أو عدوة، أن تمتلك القوة، وأن تحوز على مقدراتٍ تحميها وإمكانياتٍ تدافع عنها، وتحول دون استهدافها والعدوان عليها. واعلموا أن عجز الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية عن كسر شوكة إيران، وتجريدها من عوامل قوتها، وفشله في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها، سيقود حتماً إلى نهاية المشروع الصهيوني، وإزالة الكيان الإسرائيلي، واستعادة فلسطين وتحريرها، وعودة أهلها وتطهير مقدساتها، فهذا العدو ما تعود الخسارة، ولا شعر بطعم الخوف وذل القصف كما يشعر به الآن، وها هو اليوم يتجرع المر هواناً، ويذوق من ذات الكاس ألواناً، ويتشرد مستوطنوه ذلاً، وتهدم بيوتهم عدلاً، وتقصف منشآتهم ثأراً وانتقاماً، والوعد قادم، والقادم صادمٌ، مفاجئٌ مؤلمٌ وموجع، وقد حزن الفلسطينيون ومعهم الكثير من المؤمنين بالعدوان على إيران، لكنهم بإذن الله وعداً سيفرحون في بضعة أيامٍ بنصر الله، الذي ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. بيروت في 19/6/2025