logo
عبد الهادي راجي المجالي : من هو الأردني..؟؟

عبد الهادي راجي المجالي : من هو الأردني..؟؟

أخبارنا١١-٠٥-٢٠٢٥

أخبارنا :
... من هو الأردني؟ بحسب التعريف القانوني البسيط: هو كل من يحمل رقما وطنيا، ويؤدي واجباته ويلتزم بالدستور وبالقانون، ويحصل على حقوقه كاملة...
بحسب القانون والدستور، أنا وزياد المناصير مثلا نمتلك ذات الحقوق وذات الواجبات وذات الهوية، ولكن زياد أمضى (30) عاما وأكثر من عمره في الاغتراب وحين عاد قام بضخ مئات الملايين في الاقتصاد الوطني، لم يفتتح حزبا سياسيا ولم يتظاهر أمام الكالوتي، ولم يحصل على مقعد في مجلس النواب ويشبعنا خطابات رنانة،.. هو جاء للبلد وقام بتشغيل (4000) أردني في مؤسساته، ولم يستقطب الإعلام ولا يحب الظهور على الفضائيات، ببساطة كل ما أحضره من عمله في الخارج قام بضخه في البلد.. أيهما أكثر أردنية أنا؟ أم الذي فتح (4000) آلاف منزل وأطعم أهلها، دون منة أو تحميل (جميلة).
صبيح المصري بذات السوية، بنى الاقتصاد الخاص، امتلك بنوكا، حول العقبة لوجهة استثمارية، وظف الآلاف من أولاد البلد، أعطى للدولة عشرات الملايين من الضرائب والتبرعات، أقام مؤسسات ثقافية... لم يظهر على محطة وطنية نهائيا، بل قام بأخطر ما قام به الاقتصادي وهو (أردنة) مؤسسات كانت ستذهب للخارج، صبيح أسس هوية لرأس المال... كان بإمكانه أن يؤسس أكبر الأحزاب في البلد، كان بإمكانه أن يبني أكبر فضائية في الأردن، كان بإمكانه أيضا.. أن يحضر كل محطات البث العربية والعالمية لكي تتحدث عنه، ولو أنه طلب من أحد أكبر الكتاب العرب أن ينتج فيلما عنه، فلن يقوم أحد بلومه.. لكنه اكتفى بالحياة الهادئة والصمت، وعاش زاهدا راضيا.. أيهما أكثر أردنية أنا أم صبيح المصري؟صبيح المصري وزياد المناصير، أنتجا للهوية والمواطنة وللبلد.
الأردني هو الذي يعطي للبلد ولا ينتظر شكرا ولا واجبا، والسؤال هل أنا بتعريف الأردني أصل إلى مستوى ما قدم زياد وصبيح؟...
الأردني هو من يقدم للبلد، والأردني هو الذي لا يطلب منَّة من أحد حين يقدم.. والأردني هو الذي ينظر لأهله وناسه، هو الذي لا يبني منابر للمعارضة هدفها إنتاج الثرثرة فقط، زياد وصبيح منابرهما كانت شركات ومصانع وفنادق.. لا وقت لديهما للثرثرة... والأردني هو الذي يمضي في الحياة، دون البحث عن شعبيات زائفة، هو الذي حين تتعب الدولة يتقدم... مؤخرا حين قامت البنوك بدعم الدولة بملايين الدنانير كان صبيح المصري أول من تبرع، وحين هبت أزمة كورونا كان زياد أول من دفع..
هما اسهما بفتح البيوت.. لم يوظفا الأموال في إنتاج الصواريخ، ولم يوظفا الناس في الخروج إلى الشوارع، كان الانتماء لديهما فقط للتراب والعرش، لا يوجد في قاموسهما تنظيمات أو أحزاب.. يوجد الأردن فقط.
لا يحق لأي كان أن يتحدث عن تعريف الأردني، لأن التعريف القانوني يبقى قاصرا...
وأعود للسؤال هل أنا الأردني أم صبيح وزياد... في المقياس المنطقي، هما عبرا عن الانتماء أكثر مني، عبرا عنه واقعا.. وأنا أنتجت عشرات الألوف من المقالات بمعنى: عبرت عنه بالعاطفة، لكن في النهاية المعدة لا تحتاج لعاطفة المعدة تحتاج للخبز...
أتمنى أن أكون قد وصلت لتعريف معنى الأردني، ومعنى المواطن، ومعنى العطاء.
Abdelhadi18@yahoo.com

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبد الهادي راجي المجالي يكتب: من هو الأردني .. ؟؟
عبد الهادي راجي المجالي يكتب: من هو الأردني .. ؟؟

سرايا الإخبارية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

عبد الهادي راجي المجالي يكتب: من هو الأردني .. ؟؟

بقلم : ... من هو الأردني؟ بحسب التعريف القانوني البسيط: هو كل من يحمل رقما وطنيا، ويؤدي واجباته ويلتزم بالدستور وبالقانون، ويحصل على حقوقه كاملة... بحسب القانون والدستور، أنا وزياد المناصير مثلا نمتلك ذات الحقوق وذات الواجبات وذات الهوية، ولكن زياد أمضى (30) عاما وأكثر من عمره في الاغتراب وحين عاد قام بضخ مئات الملايين في الاقتصاد الوطني، لم يفتتح حزبا سياسيا ولم يتظاهر أمام الكالوتي، ولم يحصل على مقعد في مجلس النواب ويشبعنا خطابات رنانة،.. هو جاء للبلد وقام بتشغيل (4000) أردني في مؤسساته، ولم يستقطب الإعلام ولا يحب الظهور على الفضائيات، ببساطة كل ما أحضره من عمله في الخارج قام بضخه في البلد.. أيهما أكثر أردنية أنا؟ أم الذي فتح (4000) آلاف منزل وأطعم أهلها، دون منة أو تحميل (جميلة). صبيح المصري بذات السوية، بنى الاقتصاد الخاص، امتلك بنوكا، حول العقبة لوجهة استثمارية، وظف الآلاف من أولاد البلد، أعطى للدولة عشرات الملايين من الضرائب والتبرعات، أقام مؤسسات ثقافية... لم يظهر على محطة وطنية نهائيا، بل قام بأخطر ما قام به الاقتصادي وهو (أردنة) مؤسسات كانت ستذهب للخارج، صبيح أسس هوية لرأس المال... كان بإمكانه أن يؤسس أكبر الأحزاب في البلد، كان بإمكانه أن يبني أكبر فضائية في الأردن، كان بإمكانه أيضا.. أن يحضر كل محطات البث العربية والعالمية لكي تتحدث عنه، ولو أنه طلب من أحد أكبر الكتاب العرب أن ينتج فيلما عنه، فلن يقوم أحد بلومه.. لكنه اكتفى بالحياة الهادئة والصمت، وعاش زاهدا راضيا.. أيهما أكثر أردنية أنا أم صبيح المصري؟صبيح المصري وزياد المناصير، أنتجا للهوية والمواطنة وللبلد. الأردني هو الذي يعطي للبلد ولا ينتظر شكرا ولا واجبا، والسؤال هل أنا بتعريف الأردني أصل إلى مستوى ما قدم زياد وصبيح؟... الأردني هو من يقدم للبلد، والأردني هو الذي لا يطلب منَّة من أحد حين يقدم.. والأردني هو الذي ينظر لأهله وناسه، هو الذي لا يبني منابر للمعارضة هدفها إنتاج الثرثرة فقط، زياد وصبيح منابرهما كانت شركات ومصانع وفنادق.. لا وقت لديهما للثرثرة... والأردني هو الذي يمضي في الحياة، دون البحث عن شعبيات زائفة، هو الذي حين تتعب الدولة يتقدم... مؤخرا حين قامت البنوك بدعم الدولة بملايين الدنانير كان صبيح المصري أول من تبرع، وحين هبت أزمة كورونا كان زياد أول من دفع.. هما اسهما بفتح البيوت.. لم يوظفا الأموال في إنتاج الصواريخ، ولم يوظفا الناس في الخروج إلى الشوارع، كان الانتماء لديهما فقط للتراب والعرش، لا يوجد في قاموسهما تنظيمات أو أحزاب.. يوجد الأردن فقط. لا يحق لأي كان أن يتحدث عن تعريف الأردني، لأن التعريف القانوني يبقى قاصرا... وأعود للسؤال هل أنا الأردني أم صبيح وزياد... في المقياس المنطقي، هما عبرا عن الانتماء أكثر مني، عبرا عنه واقعا.. وأنا أنتجت عشرات الألوف من المقالات بمعنى: عبرت عنه بالعاطفة، لكن في النهاية المعدة لا تحتاج لعاطفة المعدة تحتاج للخبز... أتمنى أن أكون قد وصلت لتعريف معنى الأردني، ومعنى المواطن، ومعنى العطاء. Abdelhadi18@

عبد الهادي راجي المجالي : من هو الأردني..؟؟
عبد الهادي راجي المجالي : من هو الأردني..؟؟

أخبارنا

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

عبد الهادي راجي المجالي : من هو الأردني..؟؟

أخبارنا : ... من هو الأردني؟ بحسب التعريف القانوني البسيط: هو كل من يحمل رقما وطنيا، ويؤدي واجباته ويلتزم بالدستور وبالقانون، ويحصل على حقوقه كاملة... بحسب القانون والدستور، أنا وزياد المناصير مثلا نمتلك ذات الحقوق وذات الواجبات وذات الهوية، ولكن زياد أمضى (30) عاما وأكثر من عمره في الاغتراب وحين عاد قام بضخ مئات الملايين في الاقتصاد الوطني، لم يفتتح حزبا سياسيا ولم يتظاهر أمام الكالوتي، ولم يحصل على مقعد في مجلس النواب ويشبعنا خطابات رنانة،.. هو جاء للبلد وقام بتشغيل (4000) أردني في مؤسساته، ولم يستقطب الإعلام ولا يحب الظهور على الفضائيات، ببساطة كل ما أحضره من عمله في الخارج قام بضخه في البلد.. أيهما أكثر أردنية أنا؟ أم الذي فتح (4000) آلاف منزل وأطعم أهلها، دون منة أو تحميل (جميلة). صبيح المصري بذات السوية، بنى الاقتصاد الخاص، امتلك بنوكا، حول العقبة لوجهة استثمارية، وظف الآلاف من أولاد البلد، أعطى للدولة عشرات الملايين من الضرائب والتبرعات، أقام مؤسسات ثقافية... لم يظهر على محطة وطنية نهائيا، بل قام بأخطر ما قام به الاقتصادي وهو (أردنة) مؤسسات كانت ستذهب للخارج، صبيح أسس هوية لرأس المال... كان بإمكانه أن يؤسس أكبر الأحزاب في البلد، كان بإمكانه أن يبني أكبر فضائية في الأردن، كان بإمكانه أيضا.. أن يحضر كل محطات البث العربية والعالمية لكي تتحدث عنه، ولو أنه طلب من أحد أكبر الكتاب العرب أن ينتج فيلما عنه، فلن يقوم أحد بلومه.. لكنه اكتفى بالحياة الهادئة والصمت، وعاش زاهدا راضيا.. أيهما أكثر أردنية أنا أم صبيح المصري؟صبيح المصري وزياد المناصير، أنتجا للهوية والمواطنة وللبلد. الأردني هو الذي يعطي للبلد ولا ينتظر شكرا ولا واجبا، والسؤال هل أنا بتعريف الأردني أصل إلى مستوى ما قدم زياد وصبيح؟... الأردني هو من يقدم للبلد، والأردني هو الذي لا يطلب منَّة من أحد حين يقدم.. والأردني هو الذي ينظر لأهله وناسه، هو الذي لا يبني منابر للمعارضة هدفها إنتاج الثرثرة فقط، زياد وصبيح منابرهما كانت شركات ومصانع وفنادق.. لا وقت لديهما للثرثرة... والأردني هو الذي يمضي في الحياة، دون البحث عن شعبيات زائفة، هو الذي حين تتعب الدولة يتقدم... مؤخرا حين قامت البنوك بدعم الدولة بملايين الدنانير كان صبيح المصري أول من تبرع، وحين هبت أزمة كورونا كان زياد أول من دفع.. هما اسهما بفتح البيوت.. لم يوظفا الأموال في إنتاج الصواريخ، ولم يوظفا الناس في الخروج إلى الشوارع، كان الانتماء لديهما فقط للتراب والعرش، لا يوجد في قاموسهما تنظيمات أو أحزاب.. يوجد الأردن فقط. لا يحق لأي كان أن يتحدث عن تعريف الأردني، لأن التعريف القانوني يبقى قاصرا... وأعود للسؤال هل أنا الأردني أم صبيح وزياد... في المقياس المنطقي، هما عبرا عن الانتماء أكثر مني، عبرا عنه واقعا.. وأنا أنتجت عشرات الألوف من المقالات بمعنى: عبرت عنه بالعاطفة، لكن في النهاية المعدة لا تحتاج لعاطفة المعدة تحتاج للخبز... أتمنى أن أكون قد وصلت لتعريف معنى الأردني، ومعنى المواطن، ومعنى العطاء. Abdelhadi18@

عبدالهادي راجي المجالي يكتب: في الهوية
عبدالهادي راجي المجالي يكتب: في الهوية

سرايا الإخبارية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

عبدالهادي راجي المجالي يكتب: في الهوية

بقلم : .. الكتابة أحياناً أشبه بالوقوف على حدّ السكين، فإن كتبت عن الحكومات تصبح رهين مصطلحات أنتجها إعلام الإخوان في الأردن وهي: كتائب التدخل السريع، سحيج، متكسب.. الخ, وإن مارست دور الناقد للحكومات تصبح أيضا رهين أوصاف أنتجتها مسيرات الإخوان في الأردن وهي: الأحرار، الحراك الأردني الحر.. الخ. أنا أعرف بحسب التصنيف (الإخواني)، أني بعد هذا المقال سأكون.. من أتباع الصف الأول، وسأحوز على المرتبة الأولى فيهم وهي: السحيج. أكثر الرؤساء تحدثاً عن الهوية الأردنية بشكل مقنع هو: جعفر حسان.. وأكثر رئيس سمعته أشار إلى التباس الهوية عند بعض الحركات السياسية وحتى الكتاب هو جعفر حسان، وقد بدأ مشروعه بذلك حين أصدر قرار العلم، وألزم الأبنية الجديدة بوضع سارية على البناء. قصة الهوية لا تأتي بالقرار فقط، بل باستقطاب من كتبوا عنها ودافعوا عنها والاستماع لوجهات نظرهم، وسؤالهم حول تشكلها، وقوتها ومدى حضورها في المشهد. في مسألة الخلايا الإخوانية، نحن لا نواجه خطرا إرهابيا فقط، بل نواجه أزمة هوية، لو أن الذي صنع الصواريخ كان الحس والشعور الوطني لديه في أعلى الدرجات لما اقترف هذه الجريمة، لكنه خضع لبرمجة عقل (إخوانية)، وهي برمجة لا تؤمن بالحدود، لا يوجد هوية في تلقينها للأعضاء، لا يوجد فيها مفهوم محدد لفكرة الدولة.. بل توجد فكرة الأمصار الإسلامية، وهي برمجة سيطرت عليها التفاسير (القطبية) المرتبطة بتكفير المجتمعات، وبالتالي خضوع الفرد ورضوخه لمبدأ الدولة الكافرة.. المصريون فهموا اللعبة جيدا، لقد سقط الإخوان في مصر لأنهم اشتبكوا مع وجدان الشعب المصري، لقد أرادوا محاكمة عادل إمام، وأرادوا إغلاق دار الأوبرا المصرية، واعتبروا السينما من المحرمات.. سقطوا لأنهم أرادوا إحداث تغيير جذري في الهوية المصرية، وتحويلها من هوية تنويرية شرسة مقاتلة وتستطيع تصدير نفسها، إلى هوية إسلامية تخضع للفتوى وقرار المرشد. العامل الأمني مهم جدا في معالجة فكرة الإرهاب الإخواني، لكن ماذا أنتجنا من مشاريع في الهوية؟ وهذا ليس سؤالي.. هذا ما يريد الرئيس طرحه على كافة من التقاهم وتحاور معهم، وهو كما علمت يلملم أوراق معظم الحوارات التي أجراها في هذا الموضوع. وزير الشباب الحالي يزن شديفات، مرن وعميق.. وهو يفهم فكرة انتاج مشاريع مرتبطة بالهوية والانتماء، ولكنه للأسف ورث وزارة، كانت في فترة رهينة لمشاريع منظمات المجتمع المدني، تحاورنا أكثر من ساعتين.. الرجل لديه القدرة على تشخيص الخلل ولديه القدرة على إنتاج ما يفتقده الشباب. وزارة الشباب ووزارة الثقافة، هما أدوات الحكومة المهمة في مشروع الهوية.. وأظن أن الأفكار اكتملت لدى الرئيس، وأجزم أننا في البلد نحتاج شيئاً جديداً.. نحتاج لإعادة معسكرات الحسين للشباب، نحتاج لإنتاج الشبيبة الهاشمية.. نحتاج الذهاب إلى المحافظات، نحتاج أشياء لا يمكن أن يتسع المقال لعرضها. الفكرة تمحى بالفكرة، والهوية هي الأساس لأي مشروع تنويري يحمي الدولة وعرشها ونسيجها الاجتماعي.. وليقولوا عني (سحيج)، على الأقل (السحيج) في العرف الأخلاقي تبقى أقل ضررا ممن يصنع الصواريخ لقتل الناس. Abdelhadi18@ الراي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store