
قائد الثورة: ثابتون على موقفنا نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة
وقال قائد الثورة في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية 'مستمرون في موقفنا ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان وفي أي مواجهة، ونحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة موقفنا وضرورة استمرارنا فيه'.
وتطرق إلى تهديدات العدو الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع بأنه سيعتدي على اليمن.. مؤكدا أن 'تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا بل تزيدنا تصميماً وعزماً'.
وأشار إلى أن 'العدو الإسرائيلي نفذ فيما سبق خمس عمليات اعتدى فيها على بلدنا وشن فيها 107 غارات جوية وقصف بحري ولم تؤثر على موقفنا وزادتنا تصميما'.
وأوضح السيد القائد أن 'الأمريكي فشل في التأثير على موقفنا في الجولة الثانية من التصعيد رغم تنفيذ أكثر من 1700 غارة جوية وقصف بحري استخدم فيها طائرات الشبح وقاذفات القنابل'.
وأضاف' التضحيات التي نقدمها في سبيل الله هي محل اعتزاز وفخر وشرف وهي تضحيات مثمرة مقبولة عند الله ولها نتائجها العظيمة'.. مشيرا إلى أن استمرار وثبات الموقف بالصبر والصمود هو من أساسيات الموقف وله نتائجه في وعد الله الحق.
وقال' علينا كأمة مسلمة أن نكون أحراراً أعزاء كرماء، مهما كانت التضحيات ومهما كان حجم التحديات ومهما واجهنا من صعوبات'.
العدوان على غزة
وأشار قائد الثورة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه في غزة منذ أكثر من 21 شهراً، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مريب.. مبينا أن العدو الصهيوني يستهدف بشكل مكثف مراكز ومخيمات إيواء النازحين والأماكن التي يستقرون فيها من المدارس ونحوها.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر بكل همجية ووحشية وإجرام إلى درجة عجيبة تكشف حقيقته الإجرامية.. وقال' لو كان الصهاينة وشركاؤهم الأمريكيون القتلة المجرمون عبارةً عن وحوش من وحوش الغاب أو كلاب مسعورة لكانوا قد سئموا من نهش لحوم الناس في قطاع غزة'.
وأوضح أنه كلما أوغل العدو الإسرائيلي في دماء الأطفال والنساء افتتحت شهيته أكثر وابتكر وسائل وطرقاً جديدة للقتل والإبادة.. مبينا أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة يكشف حقيقة العدو الإسرائيلي فيما هو عليه من حقد وعدوانية وتوحش وإجرام، كما يكشف حقيقة الغرب الداعم للكيان المجرم.
وأفاد السيد القائد بأن العدو منذ تشكيله كعصابات والغرب يدعمه ليؤدي دوراً وظيفيا هو نفس الدور الإجرامي الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني وضد أمتنا.
وذكر أن الدور الوظيفي الذي أراده الغرب للعدو الإسرائيلي هو السعي للسيطرة على الأمة واحتلال الأوطان وفرض معادلة الاستباحة.. مبينا أن هذا الدور الوظيفي يأتي في إطار المخطط الصهيوني وما يشكله من خطورة على الأمة الإسلامية.
وأكد أن توحش العدو الإسرائيلي دليل واضح وكاف على أن ما تسمى بالمؤسسات الدولية لا يمكن أن تمثل أبداً سنداً لأي شعب مظلوم ومستضعف.. وقال' لأكثر من قرن من الزمان منذ الاحتلال البريطاني ولأكثر من سبعة عقود منذ الاحتلال والسيطرة اليهودية الصهيونية فما الذي أمكن أن تقدمه المؤسسات الدولية؟!'.
ولفت إلى أن الرهان على المؤسسات الدولية في أي تقديرات أو حسابات أو سياسات هو الخطأ الفادح الذي يتيه بالأمة دون أن تحقق أي نتيجة، في حين باستطاعة الأمة أن يكون لها موقف حاسم لكن الكثير منهم في حالة التفرج والتخاذل والبعض في مستوى التواطؤ مع العدو والتعاون.
وأكد السيد القائد أن حجم الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وطول أمده يكشف جلياً الحقائق الثلاث عن العدو وعن داعميه وعن المؤسسات الدولية.. مبينا أن 'واقع أمتنا يشكل خطورة حقيقية عليها في تفريطها بمسؤولية عظيمة مقدسة، والخطورة عليها أيضا في طمع الأعداء.
وقال' اليهود الصهاينة يسيئون لخاتم أنبياء الله رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأسوأ الإساءات وينتهكون حرمة المقدسات، وتفننون بأنواع بشعة للغاية من الإجرام وبطريقة وقحة جداً واستفزازية للغاية ضد الشعب الفلسطيني'.
وذكر أن الكثير من أبناء الأمة هم بدون أي موقف معتبر وهذا يكشف الحقيقة السلبية لواقع الأمة وانحدارها الكبير على مستوى القيم الإنسانية.. مؤكدا أن استمرار الأمة في تجاهل مسؤوليتها ليس حلاً بل ستصل إلى نتائج خطيرة جداً عليها ولو استفادت بعد حين فستكون قد تحملت تكاليف باهظة جداً.
وأشار قائد الثورة إلى أن الأعداء الصهاينة اليهود يتنافسون ويتباهون بجرائمهم في قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة.. مبينا أن أحد الجنود الصهاينة يتفاخر بأنه قتل 600 فلسطيني في قطاع غزة في صورة فجة تكشف عمق الانحطاط الأخلاقي لدى هذا الكيان.
وأوضح أن اليهود الصهاينة جبناء في القتال ومن الواضح كيف حالهم عندما يدخلون في مواجهة مباشرة مع الأخوة المجاهدين في قطاع غزة.. مبينا أن الجنود الصهاينة يختبئون ويتجمدون من الذعر والرعب حتى في داخل آلياتهم العسكرية عندما يتقدم إليهم المقاتلون.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يعمل على التدمير الشامل في قطاع غزة وأصبح يستدعي مقاولين لأداء مهمة تدمير بقية المنازل، مقابل ما يعادل ألف وخمسمائة دولار عن كل منزل يقومون بهدمه.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل إبادته بالتجويع وبمصائد الموت ومجازر المساعدات.
وقال' مصائد الموت هي هندسة أمريكية إسرائيلية للتحكم بالمساعدات الإنسانية ومن يأتي إليها فهو مهدد بالقتل، ويضطر الكثير من الناس في غزة للذهاب بهدف الحصول على المساعدات ولكنهم يعيشون حالة الخطر بالاستهداف والإبادة أثناء استلام المساعدات'.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يقتل البعض أثناء ذهابهم من أجل تلك المساعدات، والبعض أثناء التجمع، والبعض أثناء الاستلام، والبعض أثناء العودة.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يراقب من عادوا بأكياس الطحين وما إن يصلوا إلى أهليهم وأسرهم حتى يستهدفهم.. مؤكدا أن مسألة مصيدة الموت ومجازر المساعدات هي من أبشع أنواع الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال' من العار على المؤسسات الدولية وعلى الدول والبلدان والأنظمة والحكومات أن تسكت تجاه جرائم العدو بحق منتظري المساعدات ولا تتحرك لاتخاذ عملية ضد العدو الإسرائيلي'.. موضحا أن العدو الإسرائيلي يتشجع في الاستمرار في أبشع الجرائم لأن الكثير من الأنظمة والحكام لم يصل إلى مستوى اتخاذ الإجراءات العادية.
كما أكد أن من الفضائح الكبرى للعدو الإسرائيلي التي تبين مدى إجرامه ومعه الأمريكي دس حبوب المخدرات في بعض أكياس الطحين.. مبينا أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي هما من أكبر من يروج للمخدرات في العالم ويستهدفون بها الشعوب واقتصاد البلدان ومجتمعاتها.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أفرغ شمال القطاع بالكامل من المستشفيات بعد أن دمرها أو جعل بعضها في حالة محاصرة بشكل تام وشبه مغلقة.. مشيرا إلى أن الأمريكي يواصل الدعم بالآلاف من القنابل في شحنات إضافية للعدو الإسرائيلي ليستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب أمتنا.
وأضاف' الأمريكي أعلن عن صفقة أسلحة ضخمة جديدة للعدو الإسرائيلي تشمل 3845 مجموعة توجيه قنابل تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام'.. موضحا أن الأمريكي ومعه البريطاني والألماني والفرنسي، الكل يدعمون العدو الإسرائيلي ليس فقط بالأسلحة بل حتى بالكلاب المدربة لنهش لحوم البشر.
اقتحامات للمسجد الأقصى
وأشار السيد القائد إلى أن الاقتحامات الصهيونية اليهودية للمسجد الأقصى شبه يومية مع دعوات من الصهاينة لهدم المسجد.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يستخدم سياسة الترويض، ومسألة الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى قضية خطيرة مستفزة جداً للمسلمين.
وأكد أن العدو الإسرائيلي وصل إلى أن يطلق التهديدات بهدم المسجد الأقصى والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم.. مبينا أن الترويض المستمر يشكل خطورة حقيقية على المسجد الأقصى وهدمه هدف معلن مرسوم في المخطط الصهيوني ومن مرتكزاته.
وأوضح أن الكثير من الخطوات والإجراءات في القدس والضفة هي بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق هدفهم العدواني الإجرامي في هدم المسجد الأقصى.. مؤكدا أن الحالة التي تحصل في الأقصى خطيرة جداً، وردود الفعل الرسمية باردة وهي مؤشر خطير على حالة التراجع تجاه هذه القضية.
وقال' الخطر على الأقصى يمتد إلى بقية المقدسات، المسجد الحرام، الكعبة أيضاً، مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني'.. مؤكدا أن العدو سيطمع إذا نجح في أن يصل إلى هدفه فيما يتعلق بالمسجد الأقصى إلى أن يصل إلى تحقيق أهدافه العدوانية ضد بقية مقدسات المسلمين.
وأضاف' إذا وصل المسلمون إلى حالة من اللامبالاة تجاه أي شيء مقدس وعظيم وعزيز عليهم فهذا هو خطر فظيع جداً على الأمة'.. لافتا إلى أنه إذا وصلت الأمة إلى درجة لا تتفاعل مع أي شيء مهما كان عظيماً ومهماً فالخطورة البالغة عليها، فيطمئن أعداؤها وتفقد رعاية الله وتأييده.
تدمير واسع في الضفة الغربية
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الوضع في الضفة الغربية في تصاعد وخمسة أشهر من بدء التصعيد هناك تدمير واسع لا سيما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.. مبينا أن أكثر من 40 ألف فلسطيني هجروا قسريا من أبناء الضفة الغربية ويعانون معاناة كبيرة.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى منع مهجري الضفة من العودة إلى المخيمات.. مبينا أن البؤر الاستيطانية يخطط لها أن تكون بالشكل الذي يحقق له السيطرة التامة على الضفة الغربية.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أعلن مؤخرا عن عدد من البؤر الاستيطانية التي يغتصب فيها مواقع جديدة في إطار السيطرة التامة على الضفة الغربية.. موضحا أن من الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية هو تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية بالحواجز والجدران.
وتساءل السيد القائد' مع الروح المعنوية العالية والصمود والثبات، ماذا لو امتلك المجاهدون في قطاع غزة من الأسلحة بمثل ما بحوزة الجيوش العربية؟.. مشيرا إلى أن الجيوش العربية انهزمت في ستة أيام، بينما المجاهدون في قطاع غزة ثابتون وصامدون على مدى 21 شهراً.
وذكر أن الاعتداءات الصهيونية متواصلة على لبنان، والتوغلات داخل الأراضي اللبنانية من أخطر أنواع الانتهاكات للاتفاق.. مبينا أن ما يفعله العدو في سوريا يأتي في إطار أطماعه ومخططاته الإجرامية دون أي مبرر، لأن سوريا ليست ضمن الجبهات المعادية له.
ولفت إلى أن موافقة الحكومة الإيرلندية على مشروع قانون يحظر استيراد السلع من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس خطوة مهمة وإيجابية، ولو أنها جزئية لكنها في سياق عملي.
وقال' يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تتقدم بخطوات عملية كبيرة في المقاطعة الكاملة للعدو سياسيا واقتصاديا، كما يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى مع بقية البلدان لمحاصرة وعزل العدو الإسرائيلي'.
جبهة الإسناد في يمن الإيمان
وتطرق السيد القائد في كلمته إلى دور جبهة الإسناد في يمن الإيمان والجهاد.. وقال' نفذنا خلال أسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة ضد أهداف للعدو في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش'.
وأكد أن الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب.. مشيرا إلى أن الحظر على الملاحة الإسرائيلية مستمر وناجح بشكل تام.
كما أكد قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي لو تمكن من حسم معركته في غزة ومن التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية لكانت الخطوة التالية على البلدان الأخرى.. مبينا أن اليهود الصهاينة يهتفون بالموت للعرب منذ بداية اغتصابهم لفلسطين المحتلة وتربيتهم تقوم على الإجرام والحقد.
وأفاد بأن عنوان تغيير الشرق الأوسط يتكرر في المنطق الأمريكي والإسرائيلي وبالأمس وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد على ذلك.. مؤكدا أن عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة وتثبيت معادلة الاستباحة على شعوب الأمة.
ولفت إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يسعون لمصادرة الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية والعزة الإيمانية على شعوب الأمة، وهدف الأمريكي والإسرائيلي هو تثبيت معادلة الاستباحة والسيطرة لصالح العدو الإسرائيلي وفرض الاستسلام على بقية أبناء الأمة.
وتابع' لا ينبغي القبول بالذل والاستعباد وهذا من المعيب على أمتنا'.. موضحا أن 'الشعب العربي كبير جدا، ما الذي يدفعه لأن يقبل بالذل والاستسلام والاستعباد لعدوه السيئ اليهود الصهاينة؟'.
وذكر السيد القائد أن 'كوبا بفطرتها الإنسانية ولأكثر من 60 عاماً ثابتة في نهجها التحرري الرافض للهيمنة الأمريكية، فكيف بالعرب والمسلمين؟'.. مبينا أن كوبا قريبة جدا من أمريكا وهي بهذا المستوى من الثبات، لم تخضع للأمريكي وهو يحاصرها على مدى أكثر من 60 عاماً'.
وقال' لن تنعم شعوبنا بالسلام إطلاقاً من خلال الخنوع والقبول بالاستباحة والتفريط في مبادئها وقيمها الإسلامية، وإذا اتجهت شعوبنا إلى الخنوع هي تتيح الفرصة لعدوها لاستكمال مخططاته في السيطرة التامة عليها'
وأكد السيد القائد أن التضحية في إطار الموقف الحق هي في سبيل الله ولها ثمرتها عزة وانتصار وصمود وحرية وكرامة.. مشيرا إلى أن الثمن الذي تدفعه أمتنا تعاظم نتيجة لتفريطها في مواجهة العدو.
وأضاف 'لم تكن أمتنا لتصل إلى هذا الواقع لو استمرت وثبتت على نهجها الحق وعلى إيمانها'.. مؤكدا أن حالة التدني على مدى زمن طويل أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه.
وتابع' إذا كان الهدف من الاستسلام كي لا نقدم التضحيات في إطار الموقف، فالخسارة أكبر بكثير وبما لا يقارن إطلاقاً مع تضحية الموقف'.
وجدد التأكيد على أن تضحية الموقف الحق تبقى محدودة ولها ثمرة، أما الخسائر الكبرى في الدنيا والآخرة فهي ستكون نتيجة الخنوع والقبول بالاستسلام.. وقال' الردع أن تكون الأمة قوية في الموقف وأن تتجه للأخذ بأسباب النصر والعزة والقوة والمنعة'
النموذج الإيراني
وأشار السيد القائد إلى أن 'النموذج الإيراني الذي شهدناه على مدى 12 يوماً هو نموذج يبين ثمرة التوجه الصحيح وفق هداية الله في إعداد القوة وتفعيلها'.. مبينا أن من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو الثبات على الموقف، لم يتجهوا للخضوع وتقديم التنازلات، بل اتجهوا إلى الرد على العدوان.
وأكد أن من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو القرار بالرد بفاعلية عالية.. موضحا أن فاعلية الرد الإيراني كانت نتيجة إعداد القوة والعدو الإسرائيلي أجبر رغم الدعم الأمريكي والغربي على التوقف عن الاستمرار في العدوان.
وقال' لم يستطع العدو الإسرائيلي أن يستمر في العدوان على إيران لأنه يدفع ثمن عدوانه كلفة باهظة'.. مشيرا إلى أن النموذج الإيراني يبين للأمة ثمرة الإعداد للقوة وتفعيلها ضد العدو رغم الحرب النفسية الهائلة جداً التي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي.
وذكر السيد القائد أن الرد القوي من الجمهورية الإسلامية أرغم العدو الإسرائيلي على وقف عدوانه وهذا يبين المعادلات الصحيحة التي تشكل حماية للأمة.. مبينا أن معادلة الرد وبناء القوة والالتفاف الشعبي الواسع حول القوات المسلحة والقيادة كانت ثمرته منع العدو وإرغامه على وقف عدوانه.
كما أكد أن هناك جهوزية تامة في إيران للرد القوي بأقوى مما مضى على العدو الإسرائيلي إذا عاد مجدداً إلى الاعتداء من جديد.
وقال' نجد فاعلية الموقف في جهاد الإخوة المجاهدين في قطاع غزة بالرغم من إمكانات محدودة جداً'.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي فاشل في معركته مع المجاهدين في غزة وما يفعله ضد الأهالي ليس نصراً له.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي في المواجهة العسكرية والقتال -بحجم ما يمتلكه ويحشده- ظهر عاجزا عن القضاء على المقاومة في قطاع غزة
ولفت إلى أن 'العدو الإسرائيلي لا هو تمكن من القضاء على المقاومة في قطاع غزة ولا هو تمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل'.. وقال' نأمل أن تصل المفاوضات إن شاء الله إلى نتيجة'.
الموقف الصحيح للأمة
وأكد قائد الثورة أن الموقف الصحيح للأمة هو أن تتجه الاتجاه الذي رسمه الله لها في تحمل مسؤولياتها المقدسة في الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن المسؤوليات المقدسة ليست عبئاً على الأمة بل تبنيها وتحميها، إن تحركت فيها الأمة كانت عزا وقوة لها وإذا فرطت فيها تحولت مثلما يعاملها أعداؤها الآن.. وقال ' رغم ما يفعله العدو الإسرائيلي بحق أوطاننا ومقدساتنا، فهو يستكثر على أبناء أمتنا أن تتخذ أي موقف ضده'.
وأفاد بأن 'أمريكا ودول غربية تحاول أن تصادر علينا كأمة مسلمة كل الحقوق وتنهانا عن أي موقف للدفاع عن حقوقنا المشروعة'.. مبينا أن الدول الغربية تقدم العدوان الإسرائيلي في إطار الدفاع عن النفس، وكأن العرب ذهبوا إليهم في أقصى الأرض ليهاجموهم ويفتكوا بهم!.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي وداعموه يضعون أمتنا بين خيار الاستسلام والذل والقبول بمعادلة الاستباحة أو المواجهة.. وقال' ليس هناك خيار للسلام مع العدو الإسرائيلي بل هو استسلام'.
دعوة للخروج
ودعا قائد الثورة الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد إن شاء الله في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. وقال' أدعو شعبنا للخروج المليوني غدا جهادا في سبيل الله ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على الاستمرار والثبات على الموقف'.
ولفت إلى أن المظاهرات المليونية في افتتاح العام الهجري الجديد الجمعة الماضية كانت بزخم عظيم وحضور شعبي متميز.
وقال' من النعمة والتوفيق الإلهي لشعبنا العزيز أن يكون بلدنا رسميا وشعبيا في إطار هذا الموقف الواعي الجهادي والضروري، وكل شعوب أمتنا بحاجة أن تصل إلى موقف شعبنا لأنه ضرورة لها ولأن المعركة هي معركة الجميع'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 42 دقائق
- اليمن الآن
اغتيال الشيخ صالح حنتوس يفجر موجة غضب عربية عارمة ضد الحوثيين: من استهدف دار القرآن لا يمكن أن يكون نصيرًا لغزة ( تفاصيل )
لا تزال ردود الفعل المحلية والعربية الغاضبة تتصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر الجريمة المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ريمة، حين اقتحمت منزل الشيخ صالح أحمد حنتوس ، أحد رموز تعليم القرآن الكريم في مديرية السلفية، وقتلته مع أحد أحفاده بدم بارد. الجريمة، التي وصفها ناشطون بـ"المجزرة القرآنية"، جاءت بعد حصار مسلح استمر أكثر من 24 ساعة، استخدمت فيه الجماعة القذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، قبل أن تُداهم المنزل وتطلق النار مباشرة على الشيخ داخل داره، بحسب ما أفادت مصادر محلية وحقوقية. مشايخ الكلمة وألسنة الغضب.. حملة تنديد واسعة سلسلة الإدانات لم تتوقف، وبدأت بكتّاب بارزين وإعلاميين عرب. الكاتب السياسي الأردني ياسر الزعاترة قال في تغريدة: "لا أسوأ من الجريمة سوى تبريرها.. زعم بيان الحوثي أن الرجل كان ضد مواقف الجماعة الداعمة لفلسطين! أي ابتذال هذا؟ كيف تُستغل غزة لتبرير اغتيال رجل نذر نفسه للقرآن؟". الكاتب المصري جمال سلطان وصف الحادثة بأنها "دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية"، مشيرًا إلى أن ما حدث في ريمة "يضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات ضد اليمنيين، من تفجير للمنازل ودور العبادة، وسلب للحقوق، واختطاف العلماء". فيما دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي كان الشيخ حنتوس من رموزه الدينية، المجتمع الدولي إلى "تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها، وتجفيف منابع دعمهم"، مشددًا على أن هذه الجريمة تمثل "عدوانًا على الدين، وليس فقط على الأشخاص". اغتيال الشيخ.. جريمة لها ما قبلها الشيخ حنتوس، الذي تجاوز السبعين من عمره، أمضى أكثر من 50 عامًا في تحفيظ القرآن وتعليم النشء ، وكان من الشخصيات التي رفضت الرضوخ لسلطة الحوثيين على المسجد والتعليم الديني. وأثناء اقتحام منزله، قاوم ببندقيته الشخصية، رافضًا تسليم نفسه، وترك خلفه وصية مؤثرة قال فيها: "قصفونا داخل المسجد، وحاولوا اغتيالي.. إن شاء الله هي الشهادة، فمن قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد". وفي اليوم التالي للجريمة، واصلت الميليشيا حملة الاستهداف بحق أهل القرآن، واعتقلت مدير دار القرآن الكريم في منطقة اليهاري بمحافظة إب، الدكتور محمد قايد عقلان ، في خطوة وصفت بأنها "استكمال لتصفية العلماء الذين لا يدينون بالولاء للحوثيين". ردود فعل عربية: أين المجتمع الدولي من هذا الإرهاب؟ الكاتب الموريتاني محمد المختار الشنقيطي كتب: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية من استهداف دار القرآن، وقتل رجل القرآن الكريم". أما الناشط حاتم قشوع فهاجم بمرارة صمت العالم قائلاً: "صواريخ الحوثي التي لم تُصِب تل أبيب، أصابت صدر الشيخ حنتوس بدقة! لا هدف لغزة، بل هدف داخلي لإرهاب كل من يقول: لا". الإعلامي حسين الغاوي أشار إلى بشاعة الجريمة قائلاً: "ما حدث ليس اغتيالًا فحسب، بل مجزرة دينية وإنسانية.. لم يعد هناك حياد أمام هذا القتل". فيما شبّه الصحفي العراقي عثمان المختار الحادثة باغتيال الشيخ السني علي رزوقي السامرائي في بغداد عام 2006، قائلاً: "قتلة القرآن لا يفرقون بين صنعاء وبغداد.. الفكر واحد، والرصاصة واحدة". المرأة الصابرة: صوت زوجة الشهيد وأثارت كلمات فاطمة ، زوجة الشيخ المصابة في الجريمة، تفاعلًا واسعًا، حيث قالت في رسالة مبكية: "أخبروا من خدعتهم شعارات الحوثيين لفلسطين، أن عبد الملك الحوثي يفعل بنا في بيوتنا كما يفعل نتنياهو في غزة". وصية شهيد.. وصفعة لوجه الصمت الشيخ صالح حنتوس لم يكن مجرد اسم، بل كان منارة دينية لأهالي ريمة. اغتياله فجّر موجة غضب شعبية وسياسية واسعة، وعرّى زيف ادعاءات الجماعة، التي تزعم الدفاع عن فلسطين بينما تقصف دور القرآن والمساجد . الرسالة الأخيرة من ريمة جاءت واضحة على ألسنة اليمنيين والعرب: "من يقتل علماء القرآن لا يمكن أن يكون من أنصار الله.. ولا نصيرًا لغزة".


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
علماء المسلمين: مقتل الشيخ حنتوس جريمة بشعة ومخطط حوثي خبيث لاستئصال هوية اليمن القرآنية
اخبار وتقارير علماء المسلمين: مقتل الشيخ حنتوس جريمة بشعة ومخطط حوثي خبيث لاستئصال هوية اليمن القرآنية الجمعة - 04 يوليو 2025 - 12:48 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص واحدة من أقوى الإدانات الدينية الدولية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأشد العبارات جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن وأحد أبرز رجالات العلم والإصلاح في محافظة ريمة، مؤكدًا أن استهدافه "جريمة كبرى وانتهاك صارخ لحرمة النفس والدين". وفي بيان ناري صدر مساء الخميس، قال الاتحاد إن قتل العلماء وحفظة القرآن الكريم ليس إلا "مظهرًا من مظاهر الظلم والفوضى"، التي تعصف باليمن منذ سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، معتبرًا هذه الجرائم "مدانة بكل المقاييس الشرعية والأخلاقية والإنسانية، ولن تزيد أهل القرآن إلا ثباتًا". ودعا الاتحاد الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه في مواجهة المشروع الحوثي الذي وصفه بـ"الهدام"، كما وجّه رسالة قوية إلى العلماء وطلاب القرآن بعدم التراجع، بل الاستمرار في تعليم كتاب الله والتمسك بثقافة السلام والخير في وجه آلة القتل والظلم. من جهتها، أصدرت هيئة علماء اليمن بيانًا شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن ما جرى للشيخ حنتوس "جزء من مخطط متعمد لاستهداف هوية اليمنيين وعقيدتهم الصحيحة"، وحمّلت المليشيا كامل المسؤولية الشرعية والقانونية عن الجريمة، مؤكدة أن السكوت على هذه الانتهاكات يُعد تواطؤًا مع باطل دموي لا يعرف حرمة لعلم ولا قرآن. وكانت مليشيا الحوثي قد شنت، الثلاثاء 1 يوليو، هجومًا عسكريًا وحشيًا على منزل الشيخ حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، مستخدمةً أكثر من 50 طقمًا عسكريًا لقصف منزله، ما أدى إلى استشهاده وإصابة زوجته بجروح بالغة، في جريمة أثارت عاصفة من الغضب الشعبي والحقوقي. وبرّرت الجماعة جريمتها النكراء باتهام الشيخ الجليل بـ"عدم مناصرة فلسطين"، في وقت كان فيه حنتوس طوال عقود من حياته من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، علمًا وعملًا ودعاءً، وهو ما اعتبره يمنيون تبريرًا سخيفًا ومفضوحًا لتصفية رجل قال لا للظلم، ولا لإغلاق بيوت الله. وكان الشيخ حنتوس قد نشر تسجيلاً مؤلمًا قبيل استشهاده، تحدث فيه عن المضايقات والتهديدات التي تعرض لها من الحوثيين، وعن محاولات اختطافه، ورفضهم صرف راتبه، مؤكدًا أنه متمسك بحقه وكرامته، ولن يفرط في عرضه وماله ومسجده حتى آخر رمق. وأكد أهالي المنطقة أن الشيخ حنتوس كان رمزًا للسلام، حارسًا للقرآن، وملجأً للفقراء والصلح بين المتخاصمين، قبل أن يُغتال بصواريخ جماعة تتستر برداء الدين وتزرع الموت في بيوت عباد الله. الجريمة التي هزت الضمير اليمني والعربي، تكشف – بحسب مراقبين – حجم التناقض بين خطاب الحوثيين المزعوم عن "نصرة القدس" وممارساتهم الفعلية في استهداف المساجد وقتل مشايخ القرآن وتفجير بيوت الآمنين، في صورة صادمة لأكبر خدعة دينية تسوّقها إيران عبر أذرعها في اليمن. الاكثر زيارة اخبار وتقارير جمال حيدرة يكشف المستور: مشاورات الرياض مؤامرة على الشمال قبل الجنوب. اخبار وتقارير انفجارات عنيفة وحرائق هائله حولت ليل المدينة إلى نهار.. تفاصيل ليلة الرعب ف. اخبار وتقارير فضيحة تهز تعز.. مدير المظفر يخرق القانون ويرشّح مديرة لمدرسة صدر قرار تعيين. اخبار وتقارير تعميم رسمي: منع نقل العسل والبُن والمواد الغذائية مع المسافرين إلى السعودية.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
هذا واقع مسيرة الشيطان التي تقتل حفظة القرآن
هذا واقع مسيرة الشيطان التي تقتل حفظة القرآن قبل 13 دقيقة بينما ينهمك بعض من مواطني الدول العربية بالتغني لهذا "الشيطان" ويغرقونه بالمديح والثناء والانبطاح، إذ به يعبث في اليمن بأكمله بالقتل واقتحام البيوت وتفجير المساجد والمنازل على رؤوس البسطاء، وبدون اي مراعاه لحرمة الإنسان والدين والأعراف والتقاليد التي تراعي حرمة الدماء والأعراض . نعم، فمنذ أن اقتحمت مليشيات الحوثي الإرهابية العاصمة صنعاء بدأت ملامح القيم والمبادئ والأخلاق تتغير، بل تتشوه، بفعل الإرهاب السلالي الكهنوتي الطائفي. أتعلمون أنه باتّ لدى الحوثية شعار دعم ومساندة غزة يُبيحُ إزهاق الأرواح، وسفكُ الدِماء وقتلُ الأبرياء أمرٌ مُباح في قاموس هذه الجماعة الطائفية؟. قاموا بتفجير بيوت ومنازل العلماء والمشائخ، و هدموا المساجد، وقتلوا، ثم انهبوا ما يبتغون. أخذوا كل شيء مضوا دون حساب. هلاّ نظرتم من خلف تلك الكواليس الشيخ صالح حنتوس الأب الكبير من البلد اليمن في مديرية السلفية في محافظة ريمة الذي أحنى ظهره شقاء السنين، وأحاط ذاك الوجه الذي قد رسم المشيب به معالمه بؤساً وحُزنا وهو ظل لسِنوات عديدة يُعلم الناس كتاب الله وسنة نبيه، ما كان له أيَّ خَيَار، إلا أن يموت شهيداً ولكن هل يغفر لمن قتله بهذه الطريقة لتِلك الجماعة الخطايا؟ قتلوا الأب والأُم، ذاك القاتل الذي لا يملك في قلبِه أي رحمةَ. انتزعوا، ثم مضوا لا عِلم لهم لا معرِفة، فالقتلُ كُل ما يعرفونه. وهل يغفر لهكذا قاتل تِلك الخطايا وتمر مرور الكرام؟ توقف قليلًا يا أخي الكريم المتواجد في تلك البلاد العربية والإسلامية البعيدة قبل أن تصفق له، أو تواصل انبطاحك وثناءك، أنصت لصوت عقلك:هل هذه هي نصرة غزة وفلسطين التي يتم التغني ببطولاتها يومياً ؟. هل هذه المجازر والمذابح بحق الشعب اليمني الذي يعاني ويلات المليشيات منذ سنوات هي التي أسرت قلوبكم أيام طوفان الأقصى وبعده؟. هل هذا هو العمل الذي ينصر الحق والقضية الفلسطينية وغزة كما عرفناها،أم أنكم، ببساطة، مجرد أبواق تدافع عن هذا المجرم الكاهن الذي بلا مبادئ و بلا ضمائر؟ على كل حال، إن هذه العصابة مجردة من كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وإن شعاراتها لن تخفي شيطنتها، واننا ننتظر انتصار الشعب اليمني الذي ينتهك من قبل هذا المعتوه وزنابيل العصابة الإرهابية على كل ما اقترفت أياديهم بحقنا وحق هذا الوطن.