
عرض تجارب الإصلاحات الوطنية لأنظمة الحماية والضمان والاجتماعي في ندوة دولية بمسقط
مسقط- العُمانية
بدأت أعمال الندوة الفنية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي أمس بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي المبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة"، والتي ينظمها صندوق الحماية الاجتماعية، بمشاركة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية بالتعاون مع مكتب اتصال الإيسا للدول العربية.
وأكد الدكتور فيصل بن عبد الله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية أن الندوة تنعقد في وقت تشهد أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد في مختلف دول العالم تحوّلات جوهرية كنتيجة لتحديات متسارعة ومتعدّدة الأبعاد، من بينها التغيرات الديموغرافية، خصوصًا تلك المتعلقة بشيخوخة المجتمعات، فضلًا عن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وتطورات سوق العمل، إلى جانب تطلعات الأجيال الجديدة نحو أنظمة أكثر عدالة ومرونة واستدامة. وشدد في كلمته على أهمية الندوة التي تجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، وممثلي المنظمات الدولية المعنية، من أجل استعراض تجارب تطويرية ملهمة، ومناقشة سُبل تحسين أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد لتكون أكثر قدرة على الاستجابة للمخاطر المستقبلية والاحتياجات المتغيرة للمجتمعات، وتمنح فرصة لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة.
وركزت الندوة على عرض تجارب الإصلاحات الوطنية في إطار موضوعين هيكليين لهما أهمية أساسية في المنطقة. يتعلق الموضوع الأول بالإصلاحات الرامية إلى معالجة التحديات المتصلة بتمويل الضمان الاجتماعي، وشيخوخة المجتمعات، وتغير المناخ، وتغير أسواق العمل. أما الموضوع الثاني؛ فشمل الإصلاحات الرامية إلى توسيع نطاق التغطية السكانية، وتوسيع نطاق أنظمة الضمان الاجتماعي من خلال فروع ومزايا جديدة، وتعزيز كفاية المزايا.
واستُهلت الندوة بعرض متعمق للإصلاح الشامل لنظام الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان الذي اجتذب اهتمامًا عالميًّا وحصل صندوق الحماية الاجتماعية العُماني بفضله على جائزة الإيسا للممارسات الجيدة لآسيا والمحيط الهادئ 2024، تبعه تحليل استراتيجي وآراء المنظمات الدولية الرئيسة حول حالة إصلاح الضمان الاجتماعي والاتجاهات والتحديات في المنطقة.
وبدأت فعاليات اليوم الأول بجلسة بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي في سلطنة عُمان.. خارطة الطريق نحو حماية اجتماعية شاملة"؛ حيث قُدم عرض تفصيلي للتجربة العُمانية الرائدة في إصلاح نظام الحماية الاجتماعية قدّمه السّيد شبيب بن عبد الله البوسعيدي نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الحماية الاجتماعية الذي استعرض أبرز ملامح هذه الإصلاحات الطموحة.
تلتها الجلسة الثانية التي جاءت على هيئة طاولة مستديرة بعنوان: "أين وصلنا في مجال الحماية الاجتماعية في المنطقة؟ الاتجاهات والتحديات، الحماية الاجتماعية والاقتصاد الكلي.. بناء التوازن والاستدامة"، وناقشت العلاقة بين الحماية الاجتماعية والسياسات الاقتصادية بمشاركة ممثلين من منظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والبنك الدولي ومنظمة اليونيسيف. أما الجلسة الثالثة فجاءت تحت عنوان: "الإصلاحات والتدابير لمعالجة تحديات التمويل، التغير المناخي، الشيخوخة السكانية وأسواق العمل المتغيرة" كما شهدت استعراض تجارب دولية ملهمة.
ومن المقرر أن يشمل اليوم الثاني لبرنامج الندوة، تنظيم عدة جلسات بعنوان: "الإصلاحات الرامية إلى توسيع التغطية وتعزيز كفاية المزايا"، وعقد طاولة مستديرة رفيعة المستوى لبعض ممثلي مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة لمناقشة كيفية تطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة من أجل تنفيذ هذه الإصلاحات، والخبرات، والعوامل الميسرة والحواجز التي تعترض التغييرات والإصلاحات المؤسسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
"التربية" تُكرم الطلبة الفائزين والمدارس المجيدة في مسابقات "خزنة"
مسقط- الرؤية نظمت وزارة التربية والتعليم، ممثلةً بمكتب وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، حفلاً لتكريم الطلبة الفائزين في مسابقات خزنة في الثقافة المالية، والمدارس المجيدة في تفعيل الأيام والأسابيع المالية، صباح اليوم "الثلاثاء"، تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري، وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، رئيس اللجنة الرئيسة لمشروع غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس "خَزنة "، بحضور الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي، الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية، والسيدة سناء بنت حمد البوسعيدية مستشارة وزيرة التربية والتعليم، ومديري عموم ديوان عام الوزارة، ومديري المدارس، والمعلمين، والطلبة، وذلك في فندق موفنبيك. فقرات الحفل بدأت فقرات الحفل بعزف مقطوعة من السلام السلطاني، عقب ذلك تسجيل لآيات من القرآن الكريم قرأها الطالب محمد بن يوسف الرواحي من مدرسة الأزهر بن محمد الأزكي للتعليم الأساسي الصفوف (5-9) بتعليمية محافظة الداخلية، بعدها فقرة ترحيبية بعنوان: "أنا عُماني" لطالبات مدرسة العُلا للتعليم الأساسي الصفوف (1-4) بتعليمية محافظة مسقط، أعقبها عرض مقطع فيديو بعنوان: "الخزنة المالية من أجل غدٍ أفضل"، إعداد الطالب عدي بن يوسف البوسعيدي من الصف الحادي عشر بمدرسة مالك بن فهم للبنين الصفوف (11-12) بتعليمية محافظة الداخلية، تطرق الفيديو إلى الإنفاق، والادخار من خلال تدريب الطلبة على القيام بأعمال بسيطة تتناول كيفية الكسب، والإنفاق، والمحافظة على المال، بعد ذلك ألقت الدكتورة هيفاء بنت أحمد المعمرية، مديرة مشروع غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس "خَزنة "، كلمة، قالت فيها: إن تعزيز الثقافة المالية لم يعد ترفاً فكرياً ، بل ضرورة ملحة لتحسين إدارة الموارد المالية ، وتقليل مخاطرها مما ينعكس إيجابا على استقرار الاقتصاد الوطني، واستدامته، ولذلك حرصت وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بذلك من خلال مشروع معني بغرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المدارس وهو مشروع خزنة بالتعاون مع المصارف العاملة في سلطنة عمان تحت مظلة البنك المركزي العماني، والذي جاء متوائما مع توجهات وأهداف رؤية عمان 2040 في إعداد جيل واع مالياً ، يمتلك أدوات المعرفة والمهارة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، حيث تعد الثقافة المالية أحد مهارات المستقبل الأساسية ، ومتطلب من متطلبات التنمية المستدامة التي يجب أن يتسلح بها أبناءنا الطلبة. عدد المشاركات وأضافت: أظهر أبناؤنا وبناتنا الطلبة المشاركون في مسابقات خزنة في الثقافة المالية بمجالاتها الخمسة (التأليف المسرحي، أفضل فيلم توعوي، أفضل تقرير، القصة، الفنون البصرية بمستوياته العمرية الثلاث) روح التحدي والطموح، وأثبتوا أن جيل اليوم قادر على التعامل الواعي مع مفاهيم المال والاقتصاد، بما يعزز ثقافة المسؤولية والاستقلال المالي، وقد تجاوزت عدد المشاركات الطلابية (5300) مشاركة في مختلف المجالات المذكورة، بعد ذلك فقرة فنية حملت بين طياتها لمسة من الإحساس، وروحًا من التراث، مع الإيقاع، واللون، والخيال، للحظات من التألق، والفخر على أنغام الفن الأصيل، قدمها الطالب عبدالعزيز بن زاهر اليعربي، والطالب زايد بن درويش المعولي من مدرسة سعد بن الربيع للتعليم الأساسي الصفوف (5-9) بتعليمية جنوب الباطنة، تلاها كرم راعي الحفل الطلبة الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى في مشروع غرس مبادئ الثقافة المالية لدى طلبة المداس "مسابقات خزنة في الثقافة المالية"، بمجالاتها الخمسة (التأليف المسرحي، أفضل فيلم توعوي، أفضل تقرير، القصة القصيرة، الفنون البصرية بمستوياته العمرية الثلاث)، والمدارس المجيدة في تفعيل اليوم العربي في الشمول المالي الذي يُصادف (27) إبريل من كل عام، والمدارس المجيدة في تفعيل أسبوع المستثمر العالمي، والمديريات التعليمية المجيدة في تفعيل الأيام والأسابيع المالية، ولجان التقييم، والفريق الفني للحفل، أعقب ذلك قدمت مديرة المشروع هدية تذكارية لسعادة راعي الحفل، وعلى هامش الحفل أُقيم معرضٌ تضمن اللوحات الفنية الفائزة بالمراكز الأولى في مجال الفنون البصرية. تهدف مسابقات خَزنة في الثقافة المالية إلى توعية الطلبة بمفاهيم، ومبادئ الثقافة المالية، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في مجالاتها المختلفة، وتنشئة جيل واعٍ ماليًا. المكرمين وقال الطالب سلطان بن حارب الهنائي، الفائز بالمركز الثالث في " التأليف المسرحي" من الصف الحادي عشر بمدرسة عمر بن مسعود للتعليم الأساسي الصفوف (5-12) بتعليمية محافظة الظاهرة: لدي شعور رائع جدًا، لم أكن أتوقع الفوز والوصول إلى هذه المرحلة، لكن استمراري في هذا المجال ومثابرتي فيه، وفقني الله تعالى بالفوز، وأتمنى الوصول إلى أعلى المراتب مُستقبلاً. وذكر الطالب عدي بن يوسف البوسعيدي الحاصل على المركز الثالث في أفضل "فلم توعوي" من الصف الحادي عشر، بمدرسة مالك بن فهم للبنين الصفوف (11-12) بتعليمية محافظة الداخلية، قائلاً: أشكر بالفخر والامتنان بتكريمي في هذا اليوم بحصولي على المركز الثالث، وهذا الإنجاز يُعني لي الكثير، فهو نتاج جهد وتعب، وهو فرحة لنشر الوعي بين الناس حول أهمية الثقافة المالية في حياتنا اليومية. وأشارت الطالبة الفائزة بالمركز الثاني في "الفنون البصرية" من الصف الحادي عشر بمدرسة الشموس بنت النعمان الأنصارية الصفوف (10-12) بتعليمية محافظة شمال الشرقية: حصولي على الدعم المعنوي من قبل أفراد أسرتي ومعلمات مدرستي استطعت الوصول إلى هذه المرحلة، وبعد اجتهادي خضت هذه التجربة الفريدة التي علمتني الكثير، ونمتّ لدي جوانب أُخرى لي تعلمت أشياء جديدة حفزتني نحو السعي للأفضل. وتقول الطالبة شيماء بنت أحمد المصلحية الفائزة بالمركز الأول في "القصة القصيرة" من الصف الثاني عشر بمدرسة الشيخة سالمة الكندية للبنات الصفوف (9-12) بتعليمية محافظة الداخلية: فوزي ليس بالمركز الأول فقط، وإنما بنبض الفكرة وبصوت الحكاية التي سرت فيها الثقافة المالية كأنها حكاية، وفخورة بأني لم أكتب فقط، بل ألهمت ألقى حروفًا وأشرح واقعًا، حكيتها بحبر الإبداع حتى صارت المعرفة تحكي، والحمد لله سمحت لي الفرصة، لا لأكرم فقط، بل لأحور المال بحكاية تثيري بصوت يشجعني.


جريدة الرؤية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
عرض تجارب الإصلاحات الوطنية لأنظمة الحماية والضمان والاجتماعي في ندوة دولية بمسقط
مسقط- العُمانية بدأت أعمال الندوة الفنية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي أمس بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي المبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة"، والتي ينظمها صندوق الحماية الاجتماعية، بمشاركة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية بالتعاون مع مكتب اتصال الإيسا للدول العربية. وأكد الدكتور فيصل بن عبد الله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية أن الندوة تنعقد في وقت تشهد أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد في مختلف دول العالم تحوّلات جوهرية كنتيجة لتحديات متسارعة ومتعدّدة الأبعاد، من بينها التغيرات الديموغرافية، خصوصًا تلك المتعلقة بشيخوخة المجتمعات، فضلًا عن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وتطورات سوق العمل، إلى جانب تطلعات الأجيال الجديدة نحو أنظمة أكثر عدالة ومرونة واستدامة. وشدد في كلمته على أهمية الندوة التي تجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، وممثلي المنظمات الدولية المعنية، من أجل استعراض تجارب تطويرية ملهمة، ومناقشة سُبل تحسين أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد لتكون أكثر قدرة على الاستجابة للمخاطر المستقبلية والاحتياجات المتغيرة للمجتمعات، وتمنح فرصة لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة. وركزت الندوة على عرض تجارب الإصلاحات الوطنية في إطار موضوعين هيكليين لهما أهمية أساسية في المنطقة. يتعلق الموضوع الأول بالإصلاحات الرامية إلى معالجة التحديات المتصلة بتمويل الضمان الاجتماعي، وشيخوخة المجتمعات، وتغير المناخ، وتغير أسواق العمل. أما الموضوع الثاني؛ فشمل الإصلاحات الرامية إلى توسيع نطاق التغطية السكانية، وتوسيع نطاق أنظمة الضمان الاجتماعي من خلال فروع ومزايا جديدة، وتعزيز كفاية المزايا. واستُهلت الندوة بعرض متعمق للإصلاح الشامل لنظام الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان الذي اجتذب اهتمامًا عالميًّا وحصل صندوق الحماية الاجتماعية العُماني بفضله على جائزة الإيسا للممارسات الجيدة لآسيا والمحيط الهادئ 2024، تبعه تحليل استراتيجي وآراء المنظمات الدولية الرئيسة حول حالة إصلاح الضمان الاجتماعي والاتجاهات والتحديات في المنطقة. وبدأت فعاليات اليوم الأول بجلسة بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي في سلطنة عُمان.. خارطة الطريق نحو حماية اجتماعية شاملة"؛ حيث قُدم عرض تفصيلي للتجربة العُمانية الرائدة في إصلاح نظام الحماية الاجتماعية قدّمه السّيد شبيب بن عبد الله البوسعيدي نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الحماية الاجتماعية الذي استعرض أبرز ملامح هذه الإصلاحات الطموحة. تلتها الجلسة الثانية التي جاءت على هيئة طاولة مستديرة بعنوان: "أين وصلنا في مجال الحماية الاجتماعية في المنطقة؟ الاتجاهات والتحديات، الحماية الاجتماعية والاقتصاد الكلي.. بناء التوازن والاستدامة"، وناقشت العلاقة بين الحماية الاجتماعية والسياسات الاقتصادية بمشاركة ممثلين من منظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والبنك الدولي ومنظمة اليونيسيف. أما الجلسة الثالثة فجاءت تحت عنوان: "الإصلاحات والتدابير لمعالجة تحديات التمويل، التغير المناخي، الشيخوخة السكانية وأسواق العمل المتغيرة" كما شهدت استعراض تجارب دولية ملهمة. ومن المقرر أن يشمل اليوم الثاني لبرنامج الندوة، تنظيم عدة جلسات بعنوان: "الإصلاحات الرامية إلى توسيع التغطية وتعزيز كفاية المزايا"، وعقد طاولة مستديرة رفيعة المستوى لبعض ممثلي مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة لمناقشة كيفية تطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة من أجل تنفيذ هذه الإصلاحات، والخبرات، والعوامل الميسرة والحواجز التي تعترض التغييرات والإصلاحات المؤسسية.


جريدة الرؤية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
غدًا.. خبراء دوليون يستعرضون بمسقط حلول استدامة صناديق الحماية الاجتماعية
مسقط- العُمانية تبدأ، غدًا الإثنين، أعمال ملتقى الحماية الاجتماعية الذي ينظمه صندوق الحماية الاجتماعية بمسقط، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، وممثلين عن منظمات دولية بارزة كالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية. ويأتي الملتقى الذي يستمر عدة أيام في إطار جهود سلطنة عُمان لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة. ويهدف الملتقى إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجه أنظمة الحماية الاجتماعية عالميًا، وطرح حلول مبتكرة تسهم في تعزيز المرونة والاستدامة. وسوف تدور محاور الملتقى حول تمويل أنظمة التقاعد، وتمكين الأجيال القادمة، وتوسيع نطاق تغطية الحماية الاجتماعية، مع التركيز على استكشاف الحلول التكنولوجية التي تعزز كفاءة هذه الأنظمة. ويتزامن مع الملتقى إقامة الندوة الفنية المُبتكرةِ لمواجهة التحديات الناشئة، تهدف إلى استعراض الممارسات الدولية وتبادل الخبرات في مجال التحسينات والإصلاحات الحديثة في برامج الحماية الاجتماعية. وستتناول الندوة التجارب الدولية الرائدة، وعلى رأسها تجربة سلطنة عُمان في دمج صناديق التقاعد، كأحد النماذج البارزة في تعزيز كفاءة الموارد المالية وضمان استدامتها، كونها حصلت على جائزة الممارسات الفضلى. ويتضمن الملتقى جلسات نقاشية، وحلقات عمل، وعروضًا لتجارب دولية رائدة، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة، الهاكاثون التقني، الذي انطلق في 10 أبريل الجاري بهدف تشجيع الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتكنولوجيا المالية. كما سيشهد الملتقى تكريم الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الحماية الاجتماعية، واستكشاف حلول فاعلة للتحديات الراهنة. ومن المتوقع أن يخرج الملتقى بتوصيات عملية تصوغ معالم الخطة الاستراتيجية لصندوق الحماية الاجتماعية، في إطار رؤية عُمان 2040، التي تضع المجتمع في إطار الأولويات وتغطيته بشبكة أمان اجتماعية فاعلة ومستدامة وعادلة.