logo
ليتشي... لماذا تُلقب هذه الوجهة الإيطالية بفلورنسا الجنوب؟

ليتشي... لماذا تُلقب هذه الوجهة الإيطالية بفلورنسا الجنوب؟

مجلة سيدتي١٠-٠٥-٢٠٢٥

هل تساءلت يوماً ما الذي يجعل زيارة ليتشي في إيطاليا تجربة لا تُنسى؟ هل تتساءل كيف يمكن أن يأخذك التجول في شوارعها المرصوفة إلى عصور الباروك المزخرفة؟ وما هي المعالم التي تجعل ليتشي وجهة مميزة لعشاق الفن والتاريخ؟ في كل زاوية من زوايا هذه الوجهة الإيطالية، ينتظرك شيء جديد لاكتشافه.
في ليتشي، تميّز المهندسون المعماريون بنعومة الحجر الجيري الأصفر الذهبي المحلي، وسهولة نحته في زخارف دقيقة ومعقدة بشكلٍ مذهل لكنائسها وقصورها.
تأسست ليتشي، التي يزيد عمرها عن ألفي عام، على يد شعب الميساپي القادم من شرق البحر الأدرياتيكي. وإلى جانب معالمها السياحية، تُعد ليتشي قاعدةً مثاليةً لاستكشاف هذه المنطقة الساحرة التي لا يزورها الكثيرون.
أين تقع ليتشي؟
ليتشي تقع في منطقة بوليا جنوب إيطاليا وتشتهر بأسلوبها المعماري الباروكي، المعروف باسم الباروك الليتشي، والذي يتميز بتفاصيله المزخرفة واستخدام الحجر الجيري المحلي الذي يُضفي عليها طابعاً مميزاً، إضافة إلى شهرتها بسبب القرى البيضاء والشواطئ الرملية والمياه الصافية للبحر الأيوني والأدرياتيكي لمنطقة بوليا.
لماذا تلقب ليتشي بفلورنسا الجنوب؟
تلقب مدينة ليتشي، أكبر مركز حضري في شبه جزيرة سالينتو والواقعة في المناطق النائية بفلورنسا الجنوب، بسبب هندستها المعمارية المنحوتة وتاريخها الغني بالفن، وهو مشابه لمدينة فلورنسا ، التي تُعتبر مركزاً للفن والنهضة في إيطاليا، يرتبط هذا اللقب كثيراً من الأحيان بالمؤرخ الألماني فرديناند جريجوروفيوس، إلا أن جورج بيركلي الذي سافر عبر بوليا في القرن الثامن عشر، هو أول من ابتكره، ففي وقت كان يُنظَر فيه إلى الجنوب الإيطالي باعتباره منطقة غير آمنة وغير خاضعة للقانون، وصل بيركلي إلى أطراف المدينة، ووجد مدينة ذات أسوار واقية، تضم وجهات ممتعة، لذا وصفها بأنها مكان يشبه فلورنسا صغيرة.
حديقة رينزو
يقيم النحات رينزو بوتاتزو، حتى الآن ورش عمل في مجال البناء بالحجارة، لكي يظهر للزائرين أن سالينتو تضم أكثر من الشمس والبحر، لذا إذا كنت تريد أن تتعرف إلى المنطقة، فعليك أن تقابل الأشخاص الذين بنوها.
في الطرف البعيد من حديقة رينزو، توجد مساحة عرض صغيرة لأعماله الحجرية من ليتشي، في أوائل التسعينيات، عندما كان الحرفيون لا يزالون يستخدمون المادة لنحت تماثيل، كان رينزو يحولها إلى أشياء يومية، مثل الساعات والمصابيح، قبل أن يتقدم إلى النحت التجريدي، في عام 2001، تم تكريمه بوسام الاستحقاق للجمهورية، وهو ما يعادل لقب فارس في إيطاليا.
معالم ليتشي
بخلاف حديقة رينزو، تضم ليتشي العديد من المعالم السياحية الأخرى، التي تستحق الاستكشاف وأبرزها؛ ساحة الكاتدرائية وبازيليكا سانتا كروتشي، وهي من أهم المعالم الباروكية في ليتشي؛ إذ تتزين بتفاصيل دقيقة ومنحوتات مميزة على واجهتها، مما يجعلها رمزاً للهندسة المعمارية الباروكية في المنطقة، وقلعة كارلو الخامس من القرن السادس عشر بناها الإمبراطور كارلو الخامس للدفاع عن المدينة وتضم اليوم معارض فنية وثقافية، والمدرج الروماني وهو يقع في قلب المدينة، يُظهر هذا المعلم كيف كانت ليتشي مركزاً ثقافياً في العصور القديمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكا تحذر من السفر إلى إيطاليا بسبب خطر من «عنف إرهابي»
أمريكا تحذر من السفر إلى إيطاليا بسبب خطر من «عنف إرهابي»

الرياض

timeمنذ 10 دقائق

  • الرياض

أمريكا تحذر من السفر إلى إيطاليا بسبب خطر من «عنف إرهابي»

حدثت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إرشادات السفر إلى إيطاليا، فيما حثت زوار البلاد إلى "التحلي بالحذر الزائد بسبب الإرهاب". وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية: "هناك خطر من عنف إرهابي، بما في ذلك هجمات إرهابية وأنشطة أخرى في إيطاليا". وتأتي الدولة العضوة بالاتحاد الأوروبي، و التي تتباهى بالعديد من المقاصد السياحية ذات الشعبية مثل روما وفينيسيا وفلورنسا، في المستوى الثاني على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية لوجهات السفر. وتضم القائمة أربع فئات، تأتي في المستوى الرابع منها توصية بعدم السفر إلى الدولة المعنية.

حج / مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"
حج / مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"

الأنباء السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الأنباء السعودية

حج / مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"

العلا 29 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 27 مايو 2025 م واس تُعد مدينة "قُرح" الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة "العُلا"، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية. وتقع "قُرح" على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في "العُلا"، بالقرب من قرية "مغيْراء"، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ "ابن الكلبي" الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون. وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها "الأصطخري" في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها "المقدسي" ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة. ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي "ياقوت الحموي" في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر. وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم "قُرح" يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة "العُلا" الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة "ابن بطوطة" خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وتضم آثار "قُرح" بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام. وكانت المدينة تقع على مسار "طريق البخور" التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة. وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ "قُرح" وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.

شاهد مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة
شاهد مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

شاهد مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة

تُعد مدينة "قُرح" الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة "العُلا"، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية. وتقع "قُرح" على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في "العُلا"، بالقرب من قرية "مغيْراء"، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ "ابن الكلبي" الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون. وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها "الأصطخري" في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها "المقدسي" ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة. ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي "ياقوت الحموي" في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر. وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم "قُرح" يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة "العُلا" الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة "ابن بطوطة" خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسة لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وتضم آثار "قُرح" بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام. وكانت المدينة تقع على مسار "طريق البخور" التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة. وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ "قُرح" وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store