
خريجو الENSP يطالبون بالإنصاف في التعويض عن التخصص
هبة بريس
تواجه مجموعة من الأطر الصحية خريجي المدرسة الوطنية للصحة العمومية (ENSP) تمييزًا واضحًا في نظام التعويضات، حيث يُحرم العديد منهم من الاستفادة من التعويض عن التخصص، رغم تلقيهم نفس التكوين والخضوع لنفس الامتحانات كما غيرهم من الفئات التي تستفيد من هذا الامتياز.
و يؤهل تكوين المدرسة الوطنية للصحة العمومية خريجيها لتولي مناصب حيوية في المنظومة الصحية، سواء على الصعيد المركزي أو الجهوي أو الإقليمي، حيث يضطلعون بأدوار قيادية في تسيير المستشفيات والإدارات الصحية.
ومع ذلك، يعاني الممرضون والمتصرفون والمهندسون والتقنيون الذين تخرجوا من هذه المدرسة من التهميش في نظام التعويضات، إذ يُستثنون من التعويض عن التخصص على الرغم من تقلدهم مناصب مهمة مثل مدراء مستشفيات ورؤساء مصالح.
وقد أثار هذا التمييز المهني حالة من الاستياء في صفوف الخريجين، الذين يرون أن هذا الأمر يتناقض مع مبادئ الإنصاف والعدالة الأجرية التي يفترض أن تسود في الوظيفة العمومية، خاصة في قطاع حساس مثل الصحة.
كما أن هذه الوضعية تؤثر سلبًا على معنويات الأطر الصحية وقد تدفع الكفاءات إلى العزوف عن تولي المناصب الإدارية والصحية الحساسة.
و في هذا السياق، أطلق خريجو المدرسة الوطنية للصحة العمومية حملة للمطالبة بحقوقهم، حيث شكلوا اللجنة الوطنية لخريجي وطلبة المدرسة الوطنية للصحة العمومية للدفاع عن مطلبهم المشروع.
وقد وجهت اللجنة عدة مراسلات للجهات المعنية، وعقدت اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الصحة، كما نسّقت جهودها مع الهيئات النقابية لمناقشة سبل تسوية هذا الملف.
وأكدت اللجنة أن حرمان الأطر الصحية من التعويض عن التخصص لا يتعارض فقط مع مبدأ تكافؤ الفرص، بل يشكل عقبة أمام تطوير وتحسين القطاع الصحي.
ويطالب الخريجون وزارة الصحة باتخاذ إجراءات عاجلة لاعتماد مقاربة منصفة تعترف بجميع الكفاءات الصحية، لضمان بيئة عمل عادلة وتحفيزية لجميع العاملين في القطاع.
وشددت اللجنة على ضرورة إصلاح نظام التعويضات بشكل شامل، بما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وضمان حقوق الأطر الصحية المتخصصة، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز فعالية المنظومة الصحية في البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 3 أيام
- هبة بريس
التهراوي يتباحث مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.. وهذه تفاصيل اللقاء
هبة بريس في إطار مشاركة المملكة المغربية في أشغال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة بجنيف خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 27 ماي 2025، أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يومه الأربعاء 21 ماي 2025، مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وخلال هذا اللقاء، أكد الوزير التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمواصلة تنفيذ الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وفق رؤية شمولية تستند إلى تعزيز العدالة الصحية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير البنيات التحتية وتأهيل الموارد البشرية. كما أبرز الوزير حرص المملكة على تنزيل محاور التعاون الثنائي مع منظمة الصحة العالمية، من خلال مقاربة عملية تهدف إلى تحقيق السيادة الصحية الوطنية، عبر تشجيع التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات، انسجاماً مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، قدّم الوزير رؤية المملكة لتعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في التصنيع الصحي، مبرزاً مشروع 'ماربيو' كمبادرة رائدة تهدف إلى دعم السيادة الصحية للقارة الإفريقية، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج لفائدة بلدان الجنوب. من جانبه، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تقديره للتقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية في المجال الصحي، مشيداً بالدينامية الإصلاحية التي يشهدها القطاع، وبالانخراط الجاد للمغرب في دعم الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، باعتباره عضواً نشيطاً وفاعلاً في المجلس التنفيذي للمنظمة للفترة 2022–2025. كما أكد الدكتور تيدروس استعداد المنظمة لمواصلة وتعزيز الشراكة مع المملكة، ودعمها في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية، خصوصاً في مجالات بناء القدرات، وتوطين الصناعات الدوائية واللقاحية، وتوسيع برامج التغطية الصحية.


هبة بريس
منذ 3 أيام
- هبة بريس
الأسد الافريقي 2025.. إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني بتزنيت
هبة بريس في إطار الأنشطة الإنسانية الموازية للتدريبات العسكرية المغربية الامريكية المشتركة الأسد الافريقي 2025 التي تنضم بناء على التعليمات السامية للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس اركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية تم إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني على مستوى جماعة انزي بإقليم تزنيت. و يضم المستشفى أطرا عسكرية مغربية وأمريكية تتكون من 271 شخصا لتقديم الخدمات الطبية لفائدة سكان المنطقة خلال الفترة الممتدة من 5 الى 23 ماي 2025. و يتوفر المستشفى على وحدات طبية وجراحية ووحدة استشفائية بسعة 20 سريرا قابلة للتمديد حسب الحاجة الطبية ووحدة للتعقيم الطبي ووحدة رقمية للفحص بالأشعة ووحدة للتحاليل الطبية وجناح لطب الاسنان وصيدلية ووحدات للمصالح الاجتماعية كما يوفر المستشفى العسكري الميداني عدة تخصصات طبية منها امراض القلب والشرايين, امراض الجهاز التنفسي, امراض الانف والحنجرة والاذن, امراض الجلد, الطب الباطني, طب العيون, جراحة العظام, الجراحة العامة, طب الأطفال ووحدة المستعجلات. ومنذ الشروع بالعمل في هذا المستشفى فقد تم تقديم اكثر من 44000 خذمة طبية استفاد منها 12480مستفيد ومستفيدة وإجراء 380 عملية جراحية كما تم تزويد 4268 شخص بنظارات طبية وكذا توزيع 9068 وصفة طبية بالمجان.


هبة بريس
منذ 5 أيام
- هبة بريس
'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق
هبة بريس ـ الدار البيضاء 'الواد الحار' يغرق ساكنة برشيد في المعاناة والمجلس الجماعي الذي يترأسه الاستقلالي طارق القادري في سبات عميق، بهذا العنوان يمكن وصف معاناة ساكنة عاصمة أولاد احريز مع مشكل يؤرق بالهم و جعل العديد منهم يغادر المدينة دون تفكير طويل. في مدينة برشيد، حيث تطمح الساكنة إلى بيئة نظيفة وحياة كريمة، يجد المواطنون أنفسهم محاصرين بروائح كريهة تنبعث من 'الواد الحار' الذي يخترق أحياء سكنية مأهولة، مخلفا وراءه مزيجا من الأذى الصحي والنفسي والبيئي، بينما مجلس الجماعة يبدو غائبا، أو كأنه اختار أن يصم آذانه عن صرخات سكان ضاقت صدورهم من هذا الإهمال المستفحل، ساكنة تحولت لمجرد أرقام تصبح ذات أهمية لدى المسؤول فقط خلال الحملات الانتخابية. الوضع لم يعد يطاق في مدينة برشيد التي تراجعت كثيرا في الثلاث سنوات الأخيرة، فـ'الواد الحار' لم يعد مجرد مجرى مائي ملوث، بل صار نقطة سوداء تذكر الساكنة كل يوم بأن تدبير الشأن المحلي لا يزال رهينا بالتقاعس وغياب الرؤية. الروائح الكريهة، خصوصا في فصل الصيف، تحول الحياة اليومية للسكان إلى جحيم لا يطاق، وتفتح شهية الحشرات الضارة على استيطان المنازل، ما يهدد صحة المواطنين، خصوصا الأطفال والمسنين. و رغم كل هذا، يواصل مجلس جماعة برشيد لعب دور المتفرج، متجاهلا صرخات المواطنين ومعاناة الأسر المتضررة، و ربما أن عدم تواجد مسؤولي المجلس بالمدينة و تفضيل أغلبهم السكن خارجها قد يكون سببا في عدم إحساسهم بمعاناة الساكنة و لا بالروائح التي فرض عليهم استنشاقها و التعايش معها. لقد تحول الحديث عن 'البيئة النظيفة' إلى مجرد شعار مناسباتي يروج له مسؤولو الجماعة في الخطب الرسمية، بينما الواقع يكشف حجم الفجوة بين الأقوال والأفعال، بين وعود الحملات الانتخابية وما يترجم على أرض الواقع من مبادرات ملموسة. المثير للسخرية أن هذه الأزمة البيئية لا تحتاج إلى مؤتمرات دولية أو دراسات معقدة، بل إلى إرادة سياسية حقيقية، وتدخل عاجل يضع صحة المواطنين فوق كل اعتبار، لكن يبدو أن مجلس جماعة برشيد اختار النوم في العسل، تاركا الساكنة تتنفس البؤس وتعيش على وقع روائح الإهمال. في دولة تسعى لبناء نموذج تنموي جديد، تصبح مثل هذه الممارسات دليلا على أن التغيير المنشود صعب المنال، وأن لا تنمية محلية بدون مساءلة و محاسبة، ولا كرامة بدون مرافق صحية تليق بمواطن القرن الواحد والعشرين، فإلى متى سيستمر هذا الصمت؟ و من سيحاسب منتخبين خذلوا ثقة الناس؟ و أين هي أعين الجهات الوصية؟، ساكنة برشيد تستغيث فهل من مجيب؟.