logo
'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق

'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق

هبة بريسمنذ يوم واحد

هبة بريس ـ الدار البيضاء
'الواد الحار' يغرق ساكنة برشيد في المعاناة والمجلس الجماعي الذي يترأسه الاستقلالي طارق القادري في سبات عميق، بهذا العنوان يمكن وصف معاناة ساكنة عاصمة أولاد احريز مع مشكل يؤرق بالهم و جعل العديد منهم يغادر المدينة دون تفكير طويل.
في مدينة برشيد، حيث تطمح الساكنة إلى بيئة نظيفة وحياة كريمة، يجد المواطنون أنفسهم محاصرين بروائح كريهة تنبعث من 'الواد الحار' الذي يخترق أحياء سكنية مأهولة، مخلفا وراءه مزيجا من الأذى الصحي والنفسي والبيئي، بينما مجلس الجماعة يبدو غائبا، أو كأنه اختار أن يصم آذانه عن صرخات سكان ضاقت صدورهم من هذا الإهمال المستفحل، ساكنة تحولت لمجرد أرقام تصبح ذات أهمية لدى المسؤول فقط خلال الحملات الانتخابية.
الوضع لم يعد يطاق في مدينة برشيد التي تراجعت كثيرا في الثلاث سنوات الأخيرة، فـ'الواد الحار' لم يعد مجرد مجرى مائي ملوث، بل صار نقطة سوداء تذكر الساكنة كل يوم بأن تدبير الشأن المحلي لا يزال رهينا بالتقاعس وغياب الرؤية.
الروائح الكريهة، خصوصا في فصل الصيف، تحول الحياة اليومية للسكان إلى جحيم لا يطاق، وتفتح شهية الحشرات الضارة على استيطان المنازل، ما يهدد صحة المواطنين، خصوصا الأطفال والمسنين.
و رغم كل هذا، يواصل مجلس جماعة برشيد لعب دور المتفرج، متجاهلا صرخات المواطنين ومعاناة الأسر المتضررة، و ربما أن عدم تواجد مسؤولي المجلس بالمدينة و تفضيل أغلبهم السكن خارجها قد يكون سببا في عدم إحساسهم بمعاناة الساكنة و لا بالروائح التي فرض عليهم استنشاقها و التعايش معها.
لقد تحول الحديث عن 'البيئة النظيفة' إلى مجرد شعار مناسباتي يروج له مسؤولو الجماعة في الخطب الرسمية، بينما الواقع يكشف حجم الفجوة بين الأقوال والأفعال، بين وعود الحملات الانتخابية وما يترجم على أرض الواقع من مبادرات ملموسة.
المثير للسخرية أن هذه الأزمة البيئية لا تحتاج إلى مؤتمرات دولية أو دراسات معقدة، بل إلى إرادة سياسية حقيقية، وتدخل عاجل يضع صحة المواطنين فوق كل اعتبار، لكن يبدو أن مجلس جماعة برشيد اختار النوم في العسل، تاركا الساكنة تتنفس البؤس وتعيش على وقع روائح الإهمال.
في دولة تسعى لبناء نموذج تنموي جديد، تصبح مثل هذه الممارسات دليلا على أن التغيير المنشود صعب المنال، وأن لا تنمية محلية بدون مساءلة و محاسبة، ولا كرامة بدون مرافق صحية تليق بمواطن القرن الواحد والعشرين، فإلى متى سيستمر هذا الصمت؟ و من سيحاسب منتخبين خذلوا ثقة الناس؟ و أين هي أعين الجهات الوصية؟، ساكنة برشيد تستغيث فهل من مجيب؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق
'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق

هبة بريس

timeمنذ يوم واحد

  • هبة بريس

'الواد الحار' يخترق الأحياء السكنية في برشيد و المجلس الجماعي في سبات عميق

هبة بريس ـ الدار البيضاء 'الواد الحار' يغرق ساكنة برشيد في المعاناة والمجلس الجماعي الذي يترأسه الاستقلالي طارق القادري في سبات عميق، بهذا العنوان يمكن وصف معاناة ساكنة عاصمة أولاد احريز مع مشكل يؤرق بالهم و جعل العديد منهم يغادر المدينة دون تفكير طويل. في مدينة برشيد، حيث تطمح الساكنة إلى بيئة نظيفة وحياة كريمة، يجد المواطنون أنفسهم محاصرين بروائح كريهة تنبعث من 'الواد الحار' الذي يخترق أحياء سكنية مأهولة، مخلفا وراءه مزيجا من الأذى الصحي والنفسي والبيئي، بينما مجلس الجماعة يبدو غائبا، أو كأنه اختار أن يصم آذانه عن صرخات سكان ضاقت صدورهم من هذا الإهمال المستفحل، ساكنة تحولت لمجرد أرقام تصبح ذات أهمية لدى المسؤول فقط خلال الحملات الانتخابية. الوضع لم يعد يطاق في مدينة برشيد التي تراجعت كثيرا في الثلاث سنوات الأخيرة، فـ'الواد الحار' لم يعد مجرد مجرى مائي ملوث، بل صار نقطة سوداء تذكر الساكنة كل يوم بأن تدبير الشأن المحلي لا يزال رهينا بالتقاعس وغياب الرؤية. الروائح الكريهة، خصوصا في فصل الصيف، تحول الحياة اليومية للسكان إلى جحيم لا يطاق، وتفتح شهية الحشرات الضارة على استيطان المنازل، ما يهدد صحة المواطنين، خصوصا الأطفال والمسنين. و رغم كل هذا، يواصل مجلس جماعة برشيد لعب دور المتفرج، متجاهلا صرخات المواطنين ومعاناة الأسر المتضررة، و ربما أن عدم تواجد مسؤولي المجلس بالمدينة و تفضيل أغلبهم السكن خارجها قد يكون سببا في عدم إحساسهم بمعاناة الساكنة و لا بالروائح التي فرض عليهم استنشاقها و التعايش معها. لقد تحول الحديث عن 'البيئة النظيفة' إلى مجرد شعار مناسباتي يروج له مسؤولو الجماعة في الخطب الرسمية، بينما الواقع يكشف حجم الفجوة بين الأقوال والأفعال، بين وعود الحملات الانتخابية وما يترجم على أرض الواقع من مبادرات ملموسة. المثير للسخرية أن هذه الأزمة البيئية لا تحتاج إلى مؤتمرات دولية أو دراسات معقدة، بل إلى إرادة سياسية حقيقية، وتدخل عاجل يضع صحة المواطنين فوق كل اعتبار، لكن يبدو أن مجلس جماعة برشيد اختار النوم في العسل، تاركا الساكنة تتنفس البؤس وتعيش على وقع روائح الإهمال. في دولة تسعى لبناء نموذج تنموي جديد، تصبح مثل هذه الممارسات دليلا على أن التغيير المنشود صعب المنال، وأن لا تنمية محلية بدون مساءلة و محاسبة، ولا كرامة بدون مرافق صحية تليق بمواطن القرن الواحد والعشرين، فإلى متى سيستمر هذا الصمت؟ و من سيحاسب منتخبين خذلوا ثقة الناس؟ و أين هي أعين الجهات الوصية؟، ساكنة برشيد تستغيث فهل من مجيب؟.

بعد مقال 'هبة بريس'.. إغلاق مطعم بإفران بعد العثور على حشرة داخل وجبة غذاء
بعد مقال 'هبة بريس'.. إغلاق مطعم بإفران بعد العثور على حشرة داخل وجبة غذاء

هبة بريس

timeمنذ 4 أيام

  • هبة بريس

بعد مقال 'هبة بريس'.. إغلاق مطعم بإفران بعد العثور على حشرة داخل وجبة غذاء

بعد مقال 'هبة بريس'.. إغلاق مطعم بإفران بعد العثور على حشرة داخل وجبة غذاء هبة بريس – إفران قررت السلطات الإقليمية بمدينة إفران، إغلاق مطعم بشكل مؤقت لمدة 10 أيام ابتداء من اليوم الجمعة 16 ماي الجاري، وذلك عقب تداول واسع لصور وثّق فيها طالب جامعي وجود حشرة 'بودارع' داخل وجبة غذائية تناولها بالمطعم المذكور، في حادثة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وطرحت مجددًا سؤال السلامة الغذائية في الفضاءات المخصصة للطلبة والشباب. الطالب، الذي يدرس بجامعة الأخوين، قال في تصريح مقتضب إنه تفاجأ بوجود الحشرة داخل وجبته خلال تناوله الغداء بالمطعم القريب من المنصة الرقمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرًا إلى أنه قام بتوثيق الواقعة، مطالبًا بتدخل فوري لحماية صحة الزبناء وطلبة الأخوين. وأعرب الطالب عن 'صدمته وامتعاضه من مستوى الإهمال'، خاصة أن المطعم يوجد بالقرب من فضاءات عمومية يُفترض أن تخضع لمستوى عالٍ من الرقابة والنظافة، مشيرًا إلى أن هذه الفضاءات يرتادها عدد كبير من الطلبة يوميًا. الحادثة لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا في صفوف الطلبة وسكان المدينة، حيث عبّر عدد من المواطنين عن تضامنهم مع الطالب، واستغرابهم من 'ضعف الرقابة' على بعض المحلات التي تقدم خدمات غذائية لمرتادي المدينة. في المقابل، دعت فعاليات محلية إلى ضرورة تفعيل آليات المراقبة الصحية بشكل صارم، وتنظيم حملات تفتيش مفاجئة للمطاعم والمقاهي هناك مطاعم لاتستوفي للشروط الوقائية ومن ضعف الرقابة ومنهم من استولى حتى على الملك العام في خرق سافر للقانون هل ستتحرك معهم الجهات المعنية، خاصة تلك المتواجدة بمارشي المدينة، حرصًا على سلامة الطلبة وضمانًا لجودة الخدمات المقدمة لهم. وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على أهمية ربط المشاريع التنموية، من قبيل المنصة الرقمية، بمحيط صحي وآمن يراعي كرامة وصحة المستفيدين، خصوصًا في مدينة كإفران، التي طالما اقترنت في أذهان الزوار والنخب ببيئتها النظيفة ونمطها الهادئ. و بعد مقال ' هبة بريس' فتحت الجهات المختصة تحقيقًا رسميًا للوقوف على حيثيات الواقعة، وتحديد المسؤوليات، حيث إتخدت الإجراءات القانونية المناسبة في حق المخالف صاحب المطعم المذكور إغلاقه لعشرة أيام ،ومخالف آخر لم يتوفر على رخصة.

مطعم بإفران في مرمى الانتقادات بعد واقعة حشرة "بودارع" في وجبة غداء
مطعم بإفران في مرمى الانتقادات بعد واقعة حشرة "بودارع" في وجبة غداء

هبة بريس

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • هبة بريس

مطعم بإفران في مرمى الانتقادات بعد واقعة حشرة "بودارع" في وجبة غداء

هبة بريس- إفران أثار طالب جامعي استياءً واسعًا بعدما فوجئ بوجود حشرة 'بودارع' داخل وجبة تناولها بمطعم يقع بالقرب من المنصة الرقمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة إفران، ما أعاد إلى الواجهة موضوع سلامة الأغذية وجودة الخدمات المقدمة في بعض الفضاءات الموجهة للشباب والطلبة. الطالب الجامعي بجامعة الأخوين عبر عن صدمته وامتعاضه من الإهمال الذي وصفه بـ'غير المقبول'، خاصة في مطاعم مجاورة لمؤسسات عمومية يفترض أن تعكس مستوى معينًا من الرقابة والنظافة. وأكد أنه وثّق الواقعة بالصورة وأبلغ بعض المسؤولين المحليين، مطالبًا بتدخل عاجل لحماية صحة الزبناء، خصوصًا أن هذه الفضاءات يرتادها الطلبة بشكل يومي. الحادثة خلفت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي والواتساب، حيث عبر عدد من المواطنين والطلبة عن تضامنهم مع الطالب، واستغرابهم من غياب المراقبة الصارمة على بعض المطاعم والمقاهي بالمدينة. من جهتهم، طالب نشطاء محليون بضرورة تعزيز دور لجان المراقبة الصحية، وإجراء حملات تفتيش مفاجئة للمطاعم والمقاصف القريبة من الفضاءات الجامعية، للوقوف على مدى احترامها لشروط النظافة وسلامة المواد الغذائية. وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على أهمية ربط المبادرات التنموية، كالمنصة الرقمية، بمحيط صحي وآمن، يليق بالشباب المستفيدين منها، خاصة في مدينة مثل آفران التي تُعرف بهدوئها ونظافتها. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store