
متطوعو الصحة: كسبنا دعوات الحجاج ومهارات الميدان
عاش 650 متطوِّعًا ومتطوِّعةً تجربة ثرية مع البرنامج الصحي التطوِّعي في الحجِّ بنسخته الـ17 والذي نظمته الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) بإشراف التجمع الصحي بمكَّة المكرَّمة ووزارتي الصحَّة والحجِّ والعُمرة.وقدم المتطوِّعون الذين قدموا من جميع مناطق المملكة ومثلوا قرابة 30 جامعة وكلية حكومية وأهلية في مختلف التخصصات الطبية الخدمات الإسعافية لضيوف الرَّحمن من خلال 110 فرقة ميدانية انتشرت في المواقع الحيوية بالمشاعر المقدَّسة.وخرج المتطوِّعون المشاركون بخبرات منوعة وقصص إنسانيَّة تجلَّى فيها معدن المتطوِّع بحرصهم على تقديم أرقى الخدمات الصحيَّة لضيوف الرَّحمن، يقول المتطوِّع عبدالله المشوح: «شعرت بسعادة كبيرة ومشاعر جياشة لأني سأعمل لأوَّل مرَّة في موسم الحجِّ كمتطوِّع في مجال تخصصي لأقدم خدماتي للحجَّاج من كل الدول الإسلامية واستمع لدعواتهم المباركة.ولا ينسى عبدالله حين صادف حاجَّة تعاني من الخوف بعد تعرُّضها لإجهاد وحين قدمت لها بعض المساعدة تبدل حالها فجأة من ذعر وخوف لراحة وطمأنينة وراحة بال، وشعرت وقتها بالفرح والفخر بأني كنت وراء تبدل حالها للأحسن في أظهر بقعة وهي تؤدِّي الركن الخامس من أركان الإسلام.ويؤكِّد المشوح أنَّه قضى 10 أيام في البرنامج يراها من أجمل أيام حياته.
مهارات جديدة
ويشير المتطوِّع سلمان نبيل المانع إلى طريقة التحاقه بالبرنامج من خلال الشراكة التي وقعتها جامعة الملك سعود مع البرنامج ليكون ضمن من تم اختيارهم للالتحاق بالبرنامج هذا العام.
ويصف تجربته مع برنامج التطوُّع بالجميلة التي قضاها بين 6 أيام في التدريب، و4 أيام في الميدان والتي يتمنَّى أنْ تطول بعد المشاعر الجميلة التي قضاها في خدمة ضيوف الرَّحمن.
وخرج سلمان بالعديد من المكاسب وهي الخبرة والمعرفة ومهارات التواصل وتهذيب النفس وهي أمور سيستفيد منها على المدى البعيد في عمله وتخصصه.
مواقع التواصل
وقادت مواقع التواصل الاجتماعي خريجة التمريض راما القرني للانضمام إلى البرنامج بعد أنْ سمعت عنه من خلالها.
وانتظرت راما التي تخرَّجت حديثًا من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحيَّة في الحرس الوطني فتح باب التطوُّع في البرنامج لتسجل فيه فورًا وتحقق كل المتطلبات وتنجح في المقابلة الشخصية وتكون ضمن 650 متطوِّعًا ومتطوِّعةً وقع الاختيار عليهم ليكونوا ضمن البرنامج في موسم حجِّ 1446هـ.
تتحدث راما القادمة من جدة بفرح كبير عن تجربتها الأولى بالتطوُّع في الحج بالقول: «خرجت بفوائد عديدة أهمها المعارف والخبرات الميدانية التي اكتسبتها بحكم ممارسة مادرسته علميًّا في الجامعة وحسن التواصل مع الآخرين وتهذيب النفس من خلال الصبر وتحمل المشقة.
وترى راما أنَّ البرنامج الصحي التطوُّعي في الحجِّ مميَّز ومختلف عن باقي البرامج التطوعية بدليل استمراره لمدة 17 عامًا، واستدلت بتميُّز البرنامج بتفعيل جانب التأهيل عبر دورات مكثفة قبل نزولنا للميدان والأجواء الأسريَّة وتوفير كل ما يحتاجه المتطوِّع حتى يؤدِّي عمله بارتياح، متمنية أنْ تستمر في هذا البرنامج لسنوات مقبلة.
دعوات بكل اللغات
وبهمة وعزيمة كبيرة تجلس دينا الحربي على الأرض لتجهز حقائب المتطوِّعين بالمستلزمات اللازمة لمباشرة الحالات الإسعافيَّة في المشاعر المقدَّسة.
وتصف دينا شعورها حين تم قبولها بالبرنامج بالفرح الشديد بعد أن اختارها الله واصطفاها للعمل على خدمة حجَّاجه وضيوفه، وهي فخورة بذلك.
وقدَّمت الحربي شكرها للقائمين على البرنامج لحسن التنظيم والمتابعة الدقيقة لكل ما يساعد المتطوِّع ويؤمن الراحة له.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 6 ساعات
- صدى الالكترونية
قصة مؤثرة لمواطن أبكم وأصم استعاد القدرة على السمع والكلام بعد 58 عاما.. فيديو
روى مواطن يدعى 'أبو علي' قصة تمكنه من التحدث وسمع الأصوات بعدما عاش 58 عاما أصم وأبكم. وقال المواطن أنه استيقظ لصلاة الفجر وعندما كان يصلي تفاجئ بقدرته على سماع صوت الأمام وقدرته على التحدث. وأضاف أنه شعر بفرحة شديدة وعندما اتصل بوالدته وسمعت صوته سألته عمن يكون فأجاب بأنه ابنها مما جعلها تشعر بالسعادة. وشكر الله عز وجل الذي منحه القدرة على السماع والكلام بعدما ظل أبكم وأصم لمدة 58 عاما.


المدينة
منذ 10 ساعات
- المدينة
«طول العمر» بين الصحة والمرض!
أهدتني عالمة المناعة والبروفيسور في قسم علوم الأحياء بجامعة الملك عبدالعزيز الزميلة عالية دهلوي كتابا يحمل عنوان «طول العمر: علومه وفنونه» لمؤلفه الطبيب الجراح بيتر عطية وساعده في كتابته بيل جيفورد، المؤلف كان جراحا ماهرا مارس العمليات الجراحية في مستشفى جونز هوبكنز في امريكا الا أنه بعد فترة ترك تخصصه في الجراحة واتجه إلى التركيز على دراسات وأبحاث الشيخوخة وامراضها، وذكر أن الإنسان يُواجَه بعد سن الأربعين بأربعة أمراض هي إلى حد بعيد أهم أمراض الشيخوخة وهي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكر من النوع الثاني والخرف (الزهايمر).إن مشكلة هذه الأمراض مع الطب والأطباء أنها تصل إليهم متأخرة كتشخيص فيكون التدخل لعلاجها كذلك متأخرا، ومع ذلك تعالج ويتحقق عنها إطالة العمر لكن يتم ذلك على حساب جودة الحياة، وهنا تكمن المشكلة لأنه كلما تقدم الإنسان في العمر يجب أن تكون صحته جيدة وليست طول عمر مع ملازمة مرض أو عدة أمراض، لذلك فإنه تبنى هذا النوع من الدراسة لسبر أغوار الوقاية من أمراض الشيخوخة.الكاتب لا يتحدث فِي كتابه عن الناحية الوراثية، إنما يلامس موضوع استباق ما فوق الوراثة قبل حلول الشيخوخة وهو موضوع تحدثت عنه بالتفصيل في مقال سابق تحت عنوان «الوراثة وما فوق الوراثة».كما يقترح الكاتب في كتابه طول العمر نهجا حياتيا لتمديد العمر والعمل على تحسين الصحة البدنية والذهنية والعاطفية ويتوسع في شرح ذلك النهج وما يجب القيام به لتحقيق ذلك، وهو في كل ذلك يعطي نماذج من مرضاه، وأفرد الكاتب تفصيلا كبيرا وشرحا وافيا عن أمراض القلب والأوعية الدموية والأسباب الرئيسية في إحداثها وركز بدرجة كبيرة على التدخين كأول وأخطر سبب فيما له علاقة بالجلطات وانسداد الشرايين، كما أسهب في البحث العلمي والتجريبي والحياتي عن السرطان وكيفية الوقاية منه، وتحدث عن حالات تابعها بنفسه عن الزهايمر وتحدث في ذلك حديثا علميا رائعا، وهكذا فإن الكتاب فريد من نوعه ويستهوي من له ميول علمية وبحثية وإذا الله أكرمني مستقبلا فإنني أفكر في تبسيطه والتركيز على آهم ما جاء به وإخراجه بنفس الاسم والعنوان، فالشكر على الإهداء بروفيسور عالية وهذا النوع من الإهداء يستهويني كثيرا لأن محتواه علم والعلم شأنه رفعة الدرجات (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).


المدينة
منذ 10 ساعات
- المدينة
الثقافة الصحية في حياتنا
الثقافة الصحيَّة هي تقديم المعلومات والحقائق الصحيَّة التي ترتبط بالصحَّة والأمراض لكافَّة الناس. والوعي الصحي هو إلمام الناس بالمعلومات والحقائق الصحيَّة وإحساسهم بالمسؤوليَّة نحو صحتهم وصحة غيرهم، وهو الهدف الذي نسعى إليه، لا أنْ تبقى المعلومات الصحيَّة كثقافة صحيَّة فقط.عناصر التثقيف الصحي:الرسالة الصحية: يجب أنْ تكون المعلومة الصحيَّة صحيحة ومفهومة وفى مستوى المتلقي ومشوقة، وتحقق الهدف المنشود.المثقف الصحي: يجب أنْ يكون مؤمنًا بالرسالة، ولديه المعرفة الكافية بالمعلومة، ولديه أيضًا مهارات اتِّصال لتوصيل المعلومة للمتلقِّي.أمَّا أنواع التثقيف الصحي فهي: المحتوى التثقيفي، الإدمان والمخدَّرات، الإسعافات الأوليَّة، الأمراض، التحصينات، الجديد في الصحَّة، الصحَّة العامَّة، الغذاء والتغذية، صحَّة الطفل.أمَّا معنى التثقيف الصحي، فهو بناء قدرات الأفراد من خلال التقنيات التعليميَّة والتحفيزيَّة وبناء المهارات ورفع الوعي أفرادًا ومجتمعًا.ومن أهم طرق التوعية الصحية:- نشر الوعي حول الممارسات الصحية السليمة مثل النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة والنوم الكافي.- تعريف الجمهور بالأمراض الشائعة وطرق الوقاية منها وعلاجها.- التوعية بأهمية الفحوصات الطبية الدورية والكشف المبكر عن الأمراض.- تعزيز ثقافة رياضة المشي والجري لفترات محددة يوميًّا.أخيرًا.. لكي نبني مجتمعًا مثقفًا صحيًّا لابُدَّ أنْ نعتني يشيئين مهمَّين:- المحافظة على الصلاة فغير أنَّها ركن أساس في حياتنا الدينيَّة لنرضي الله -سبحانه وتعالى- وأنَّها السَّلام الحقيقي مع أنفسنا والآخرين، وهي أيضًا بحركات ركوعها وسجودها وقيامها هي رياضة روحيَّة وجسميَّة.- النوم مبكرًا -على الأقل- ثماني ساعات يوميًّا لنستيقظ نشيطين فمع الفجر، هنا ينشط الدماغ، ويطلق آفاق الإبداع، والاكسجين النقي لا تستطيع استنشاقه إلَّا مع الفجر.- ممارسة الرياضة أوَّلًا وعاشرًا بانتظام -على الأقل- ثلاث مرات أسبوعيًّا مع المشي لمدَّة نصف ساعة.