
"مركز الملك فيصل"يسهم بتوثيق النقوش العربية بجدران قصر الحمراء
أشاد الدكتور عبدالعزيز المانع؛ الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة والأدب العربي عام 2009م؛ بالقيمة العلمية والتاريخية لكتاب (الكتابات العربية بقصر الحمراء) الذي أصدره مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ضمن سلسلة (تحقيق التراث)، وذلك خلال حفل تدشين كتابه (رياض الشعراء في قصور الحمراء)، بالتعاون مع الأكاديمي الإسباني الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا فلتشث عضو الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة، و الذي أنتجته الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية، وأقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت تركي الفيصل، وصاحبة السمو الأميرة هيفاء المقرن سفيرة خادم الحرمين الشريفين في إسبانيا، والدكتور عبدالعزيز السبيل والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية ،والدكتور عبدالله حميد الدين مساعد الأمين العام للشؤون العلمية، حيث أثنى الدكتور المانع على الجهد المبذول في تحقيق هذا العمل النادر الذي أصدره مركز الملك فيصل، مشيرًا إلى أهمية الكتاب باعتباره توثيقًا بصريًا ونصيًا فريدًا للنقوش العربية التي تزيّن جدران قصر الحمراء، أحد أبرز المعالم الأندلسية التي تمثل ذروة التداخل بين الفن العربي والإسباني. منوّها بأهمية دور المركز في إخراج هذا العمل إلى النور، ضمن رؤيته لحفظ التراث العربي والإسلامي، وإعادة إحيائه من خلال تحقيقه وفق أرفع المعايير العلمية.
ويكتسب هذا الكتاب خصوصية إضافية لكونه كُتب بلغتين: العربية والإسبانية، ولأن مؤلفه الموريسكي ألونسو دل كاستيو اعتمد في عمله على المشاهدة المباشرة والقراءة البصرية الدقيقة للنقوش، فقام بتدوين النثر والشعر المنقوش على جدران قصر الحمراء، إلى جانب ما وجده من كتابات على قبور بعض ملوك غرناطة. وقد عمل الدكتور صبيح صادق على ترجمة النص وتحقيقه، مقدّمًا بذلك إضافة نوعية إلى مكتبة التراث الأندلسي والدراسات المعنية بالكتابة الجدارية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 4 أيام
- صحيفة سبق
من البرتغال إلى بلغاريا... أوروبا تتأهب لموسم حرائق الغابات
بعد دخول موسم الصيف إلى أوروبا، تكثّف دول القارة استعداداتها لمكافحة حرائق الغابات وغيرها من الكوارث الطبيعية، التي يعد التغير المناخي أحد العوامل المسؤولة عنها، على نحو متزايد، وتغطي الغابات والأراضي الحرجية حوالي (39%) من أراضي الاتحاد الأوروبي، بحسب المحكمة الأوروبية لمدققي الحسابات (ديوان المحاسبة الأوروبي)، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. ويتعرض حوالي (2%) من هذه المساحة التي تقدر بحوالي (320) ألف هكتار لحرائق، وتتصاعد منها الأدخنة كل عام. وتضاعف عدد حرائق الغابات التي تؤثر على أكثر مساحة أكبر من (30) هكتارًا ثلاث مرات في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة بين عامي 2006 و2024، ليصل المتوسط السنوي إلى ما يقرب من (1900) حريق. وتسهم حرائق الغابات في التغير المناخي، كما تتأثر به، حيث تضخ مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يؤدي بدوره إلى تسريع الاحترار والظروف المؤدية إلى مزيد من الحرائق المدمرة، ويؤدي لمخاطر صحية واسعة. وأعلنت المفوضية الأوروبية في مايو الماضي تدابير جديدة، تشمل نشر (650) رجل إطفاء و(22) طائرة وأربع مروحيات في دول مثل فرنسا واليونان وإسبانيا والبرتغال، مع تخصيص (3.5) مليارات يورو بين 2021 و2027 للوقاية والاستجابة. وحذر ديوان المحاسبة من ضعف كفاءة استخدام الأموال بسبب نقص المعلومات عن نتائج المشاريع، وتعتمد دول مثل البرتغال وإسبانيا على تعزيز التنسيق واستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للإنذار المبكر ورسم خطط الوقاية والإطفاء.


الرياض
منذ 7 أيام
- الرياض
مكتبة الملك عبدالعزيز تترجم أولى إصداراتها إلى الصينية
استهلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مشروعها الثقافي للتواصل مع الثقافة الصينية والتفاعل معها بترجمة كتابين من اللغة العربية واللغة الإنجليزية إلى اللغة الصينية يشكلان باكورة الأعمال الجديدة التي تقدمها المكتبة للقارئ الصيني، هما: كتاب (على خطى المتنبي) للمؤلف الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، وكتاب (قانون الأعمال السعودي: القوانين والأنظمة في التطبيق العملي- المحاكم واللجان القضائية السعودية) من تأليف فرانك فوجل. ويشكل كتاب ( على خطى المتنبي) عملا بحثيا مهما يوضح فيه المؤلف طريق خروج الشاعر أبي الطيب المتنبي من الفسطاط في مصر إلى الكوفة بالعراق حيث استغرقت رحلة المتنبي نحو 4 أشهر بدأت في 19 ذي الحجة 350 هـ / 19 يناير 962م، وانتهت في 25 ربيع الأول 1351هـ/ 3 مايو 962م، بعد إقامته بمصر ما يقرب من خمسة أعوام لمدح كافور الإخشيدي وقد حدد المؤلف طريق هروب المتنبي بدقة بعد 8 سنوات من العمل الميداني والمكتبي واستخدامه الوسائل الحديثة في التنقلات بالطائرة والمركبة وتقنية الخرائط والإحداثيات وتسميات المدن والقرى التي وردت في أشعار المتنبي، مضمنا كتابه مجموعة من الخرائط والصور والدراسات. أما كتاب فرانك فوجل أستاذ القانون المقارن بجامعة هارفارد الأمريكية، فهو عبارة عن محاضرة بعنوان (التنظيم القضائي بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر غربية) ألقاها بالقاعة الكبرى بقسم القانون بكليات الشرق العربي للدراسات العليا قبل نحو عشر سنوات، عرض فيها للنظام القانوني القائم في أمريكا والمملكة العربية السعودية وأوجه الشبه بينهما، ثم استعرض ما يميز النظام القانوني بالمملكة حيث أنه يعتمد على أحكام الشريعة الإسلامية مما يجعل النظام القضائي فيها مميزًا عن غيره في كافة الدول الأخرى، كما تناول البروفيسور فوجل مسألة إمكانية تقنين الأحكام الفقهية بالمملكة العربية السعودية كما تحدث عن الثراء الفقهي للشريعة الاسلامية. ويعمل هذا المشروع الثقافي على إصدار مجموعة من الكتب وترجمتها من اللغة الصينية وإليها، وسوف تصدر قريبا مجموعة من الإصدارات الجديدة المترجمة دعما من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لمبادرة العام الثقافي الصيني 2025م. وتقدم المكتبة خدماتها القرائية والبحثية وإقامة المعارض واللقاءات الثقافية، والمشاركة بفاعلية في معارض الكتاب المحلية والدولية وإصدار الكتب وترجمتها، ومد جسور التعاون مع الثقافات والحضارات الأخرى، والثقافة الصينية من أهم الثقافات في العالم وأقدمها وتوليها المملكة العربية السعودية اهتمامًا وإعجابًا كبيرين لما لها من مشتركات كثيرة مع الثقافة العربية، وقدمت للعالم تجارب عميقة وقيمًا إنسانية تدعو إلى العمل والبناء واكتشاف العلوم الحديثة والفنون الجميلة.


الرجل
١٤-٠٦-٢٠٢٥
- الرجل
الذهب في القاع والنزاع في السطح.. من يملك كنز الكاريبي؟
عُثر على حطام سفينة سان خوسيه San José الإسبانية على عمق يُقارب ألفي قدم تحت سطح البحر الكاريبي، وذلك بعد أكثر من ثلاثة قرون على غرقها خلال معركة بحرية مع الأسطول البريطاني في 8 يونيو من عام 1708. وكانت السفينة تحمل شحنة ضخمة من الذهب والفضة والزمرد تُقدَّر قيمتها الحالية بنحو 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يُعادل نحو 21 مليار دولار أمريكي، ما أشعل نزاعًا دوليًا جديدًا حول ملكية هذا الكنز التاريخي بين حكومات وشركات وجهات متعددة. الكنز المؤكد.. والهوية المثبتة أكدت دراسة أثرية نُشرت في 10 يونيو الجاري في مجلة Antiquity المتخصصة أن الحطام الذي تم اكتشافه قبالة سواحل كولومبيا يعود بالفعل إلى سفينة سان خوسيه الإسبانية الغارقة. وجاء هذا التأكيد استنادًا إلى صور التقطتها طائرات غوص مسيّرة أظهرت وجود عملات معدنية ومدافع وخزف صيني يعود إلى الفترة نفسها التي غرقت فيها السفينة، ما وفر للباحثين أدلة حاسمة تثبت هوية الحطام. يشهد ملف حطام سفينة سان خوسيه نزاعًا قانونيًا ودبلوماسيًا معقدًا، إذ تطالب إسبانيا بملكية السفينة بوصفها كانت تابعة للدولة الإسبانية عند غرقها، بينما تتمسك كولومبيا بحقها في الكنز استنادًا إلى وقوع الحطام داخل مياهها الإقليمية. كما تدخل بيرو في النزاع باعتبار أن الشحنة الثمينة نُقلت من أراضيها، في حين تطالب مجتمعات السكان الأصليين بحصتها من الكنز، بدعوى أن أسلافهم هم من عملوا في استخراج الذهب والفضة من المناجم. وتزيد القضية تعقيدًا مع دخول شركة الإنقاذ الأمريكية Sea Search Armada، التي تزعم أنها اكتشفت موقع الحطام في ثمانينيات القرن الماضي، وتخوض حاليًّا دعوى قضائية ضد الحكومة الكولومبية بتهمة الإخلال باتفاق سابق يقضي بحصولها على نسبة من قيمة الاكتشاف. قضية بلا محكمة دولية يرى خبراء القانون الدولي أن النزاع حول السفينة يواجه مأزقًا قانونيًّا معقدًا، نظرًا لغياب مرجع قضائي دولي ملزم يمكنه البت في القضية. فالمحاكم الدولية لا تملك صلاحية إلزام الدول بالمثول أمامها دون موافقتها، في وقت لم توقّع فيه كولومبيا على اتفاقيتي الأمم المتحدة لقانون البحار واليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور، على عكس إسبانيا التي تُعد طرفًا في كليهما. حتى في حال توصّلت مدريد وبوغوتا إلى تسوية ثنائية، فإن مطالب بيرو ومجتمعات السكان الأصليين ستبقى خارج الإطار القانوني الدولي، إذ لا تملك هذه الجهات صفة الدول التي تخوّلها اللجوء إلى القضاء الدولي. ويُنظر إلى كنز سان خوسيه باعتباره أكثر من مجرد ثروة مادية، بل شاهدًا على صراعات الحقبة الاستعمارية وتنافس الإمبراطوريات. وبينما يرى البعض أن مكانه الطبيعي هو المتاحف، تشير كل المؤشرات إلى أنه سيظل محور نزاع طويل الأمد، يفتقر لأي اتفاق دولي واضح أو آلية تنفيذ مُلزمة، في تكرار لحالة حطام تايتانيك، ولكن ضمن ظروف أكثر غموضًا وتعقيدًا.