
1.67 مليونا إجمالي عدد حجاج هذا العام
في موسمٍ إيماني استثنائي، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام بلغ 1,673,230 حاجاً وحاجة، في تأكيد جديد على قدرة المملكة على إدارة هذا الحدث الديني العالمي بكل كفاءة وتنظيم. ويأتي هذا الرقم ليجسد عودة تدريجية لقوة الأعداد بعد سنوات من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
وأوضحت الهيئة أن عدد الحجاج القادمين من داخل المملكة بلغ 166,654 حاجاً، يشملون المواطنين والمقيمين الذين أُتيحت لهم فرصة أداء الشعيرة العظيمة من خلال المسارات المعتمدة والتسجيل الإلكتروني الذي حرصت وزارة الحج والعمرة على تنظيمه لضمان الشفافية والعدالة.
أما الحجاج القادمون من خارج المملكة فقد بلغ عددهم 1,506,576 حاجاً، يمثلون 171 جنسية من مختلف قارات العالم. ويُعد هذا التنوع العرقي والثقافي أحد أبرز ملامح موسم الحج، حيث يجتمع المسلمون على اختلاف لغاتهم وألوانهم في مشهد واحد يعبّر عن وحدة العقيدة ومساواة البشر أمام الخالق.
ويعكس هذا التنوع الجغرافي الكبير الجهود التي تبذلها المملكة عبر بعثاتها الدبلوماسية والقنوات الرسمية لتسهيل قدوم الحجاج، بالإضافة إلى العمل المشترك بين الجهات المعنية في المطارات والمنافذ البرية والبحرية لاستقبال الحشود وتنظيم تنقلاتهم حتى وصولهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ويُعد موسم الحج أكبر تجمع بشري سنوي على مستوى العالم، وهو ما يجعل إدارة الحشود وتنظيم الخدمات تحدياً ضخماً تتعامل معه السعودية بكفاءة عالية، بفضل توظيف أحدث التقنيات والخطط الأمنية والطبية واللوجستية التي تضمن سلامة الحجاج وراحتهم.
كما لم تغفل المملكة الجانب الإنساني، حيث سخرت آلاف الكوادر الطبية والتطوعية، وجهزت مئات المستشفيات والنقاط الصحية، لتقديم خدمات الرعاية الطارئة والعلاجية للحجاج على مدار الساعة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وظروف الزحام.
ويأتي هذا النجاح امتداداً لرؤية المملكة 2030، التي تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها، وتسعى إلى تطوير تجربة الحج والعمرة بشكل مستدام، وتحقيق أعلى معايير الجودة والرضا لضيوف الحرمين الشريفين.
بهذا الإنجاز، تُثبت المملكة العربية السعودية من جديد قدرتها على الجمع بين الإيمان والإدارة، بين الروحانية والتنظيم، لتبقى قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم في كل عام، على طريق الطاعة والسلام والوحدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رائج
منذ 21 ساعات
- رائج
الحجاج المتعجلون يؤدون طواف الوداع بيسر وطمأنينة
أدّى حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين اليوم طواف الوداع، إيذانًا بانتهاء نسكهم، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ). وشهد المسجد الحرام كثافة في حركة الطواف التي تجاوزت طاقتها التشغيلية (107) آلاف طائف في الساعة، وسط جاهزية عالية من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفق خطة تشغيلية متكاملة لموسم حج هذا العام، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية. وسخّرت الجهات المعنية إمكاناتها كافة؛ لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين، وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل المسجد الحرام، حيث دُعمت بخدمات تنقل ميدانية تشمل (400) عربة كهربائية، وأكثر من (10) آلاف عربة يدوية، إلى جانب (210) بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج. كما بلغت الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة نحو (118) ألف ساعٍ في الساعة، في حين جُهّزت (12) عربة مخصصة للتحلل من النسك، و(4) مواقع لحفظ الأمتعة؛ لتسهيل تنقل الحجاج وخدمتهم. وشملت منظومة الخدمات المساندة في ساحات المسجد الحرام توفير مستشفيين، و(99) موقعًا لدورات المياه، إلى جانب أكثر من (50) نقطة إرشاد ميدانية ضمن فرق راجلة تسهم في توجيه الحجاج ومساعدتهم. وتأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، والتيسير عليهم في أداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والراحة والطمأنينة.


رائج
منذ 21 ساعات
- رائج
حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في ثاني أيام التشريق
رمى حجاج بيت الله الحرام، اليوم الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة. وتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع. ووصفت وكالة الأنباء السعودية حركة الحجاج على جسر الجمرات بأنها اتسمت بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى مقار سكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.


سائح
منذ يوم واحد
- سائح
السعودية: تسليم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام
في مشهد مهيب يعكس قدسية المكان وأهمية المناسبة، سلّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كسوة الكعبة المشرفة إلى سدنة بيت الله الحرام، في تقليد سنوي يعكس العناية الفائقة التي توليها القيادة السعودية بالحرمين الشريفين. وجرى توقيع محاضر التسليم الرسمية بحضور معالي وزير الحج والعمرة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور توفيق الربيعة، إلى جانب نائب كبير سدنة بيت الله الحرام، عبدالملك بن طه الشيبي. وتمثل هذه المناسبة تتويجًا لجهود المملكة في رعاية وخدمة الكعبة المشرفة، حيث تُعدّ الكسوة رمزًا دينيًا وتاريخيًا بالغ الأهمية، يتم تجديده سنويًا في يوم عرفة. فيما تأتي مراسم التسليم وذلك إيذانًا باستبدال كسوة الكعبة المشرفة في غرة محرم 1447هـ، بعد أن أتمت الهيئة صناعة الكسوة الجديدة لهذا العام، والتي تصنع بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وذلك باستخدام الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود ، حيث يبلغ ارتفاع الثوب (14) مترًا، وفي الثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه ( 95) سنتيمترًا وطوله (47) مترًا، وهو مكون من (16) قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وتُصنع الكسوة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة باستخدام أفخر أنواع الحرير وتُزيّن بآيات قرآنية منسوجة بخيوط مطرزة بإتقان فائق، مما يجسد عمق الاهتمام بالحرمين الشريفين ويؤكد استمرارية الرسالة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين. وتُعدّ هذه المناسبة تأكيدًا على عظمة الرسالة التي تتولاها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وترسيخًا للمكانة الرفيعة للكعبة المشرفة في قلوب المسلمين حول العالم.