logo
"المحمية التركية" تربك إسرائيل!

"المحمية التركية" تربك إسرائيل!

ليبانون ديبايت٠٤-٠٤-٢٠٢٥
أفادت مصادر متعددة لوكالة "رويترز" أن تركيا قامت بتفقد ثلاث قواعد جوية على الأقل في سوريا، وقد تكون بصدد نشر قواتها فيها كجزء من اتفاق دفاعي مشترك محتمل، وذلك قبل أن تقوم إسرائيل بقصف هذه المواقع في ضربات جوية هذا الأسبوع.
وقالت مصادر من داخل المنطقة إن الضربات الإسرائيلية، بما في ذلك القصف المكثف الذي وقع مساء الأربعاء، استهدفت المواقع الثلاثة التي كانت قد زارتها تركيا، على الرغم من المحاولات التركية لطمأنة واشنطن بأن تعزيز وجودها العسكري في سوريا لا يهدف إلى تهديد إسرائيل.
وأثار تزايد نفوذ الجماعات الإسلامية في سوريا قلق إسرائيل، حيث تخشى من انتشار هذه الجماعات على حدودها، وتضغط على الولايات المتحدة لتقليص النفوذ التركي في المنطقة. كما أن تركيا، التي كانت تدعم المعارضة السورية ضد نظام الأسد، تستعد للعب دور محوري في سوريا مع احتمال إبرام اتفاق دفاعي مشترك قد يتضمن إقامة قواعد تركية في وسط البلاد، إلى جانب استخدام المجال الجوي السوري.
وذكرت مصادر متعددة أن فرقًا عسكرية تركية قد زارت مؤخرًا قاعدة "تي 4" وقاعدة "تدمر" الجويتين في محافظة حمص، بالإضافة إلى المطار الرئيسي في محافظة حماة. ولم تكشف هذه المصادر عن هوياتها بسبب حساسية المعلومات. ووفقًا لمسؤول مخابرات إقليمي، قامت الفرق التركية بتقييم حالة مدارج الطائرات، الحظائر، والبنى التحتية الأخرى في هذه القواعد.
وأكدت المصادر العسكرية أن زيارة أخرى كانت مقررة إلى قاعدتي "تي 4" و"تدمر" في 25 آذار تم إلغاؤها بعد قصف إسرائيل لهما قبل ساعات من الموعد المحدد. وقال المسؤول في المخابرات إن الضربات التي استهدفت قاعدة "تي 4" دمرت المدرج، البرج، وحظائر الطائرات، بالإضافة إلى طائرات على الأرض، ما أرسل رسالة قوية بأن إسرائيل لن تقبل بوجود تركي موسع في سوريا.
من جانبه، قال مصدر سوري مقرب من تركيا إن قاعدة "تي 4" لم تعد صالحة للعمل بسبب الأضرار التي لحقت بها. فيما رد مسؤول في وزارة الدفاع التركية على أسئلة حول الزيارات بأن التقارير المتعلقة بتطورات الوضع في سوريا يجب أن تؤخذ بحذر، نظرًا لكونها لم تصدر عن السلطات الرسمية، وبالتالي قد تكون مضللة.
وفي وقت لاحق، أعلنت إسرائيل أنها دمرت قاعدة "تي 4" وقدرات عسكرية أخرى في مناطق متفرقة بسوريا، بما في ذلك محافظة حماة وحمص، إضافة إلى بنية تحتية عسكرية في دمشق. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن هذه الضربات كانت بمثابة تحذير لإسرائيل بأن "أي تهديد لأمن الدولة الإسرائيلية لن يُسمح به". وبدوره، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أنقرة بالسعي إلى إقامة "محمية تركية" في سوريا.
من جهة أخرى، أشار خبراء إلى أن إسرائيل قلقة من أن تركيا قد تنقل أنظمة دفاع جوية روسية وطائرات مسيرة إلى قاعدة "تي 4"، مما سيعزز التفوق الجوي التركي في المنطقة ويشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. في هذا السياق، أكدت نوا لازيمي، المتخصصة في سياسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، أن تركيا ستحصل على تفوق جوي قد يؤثر على حرية العمليات الإسرائيلية في المنطقة.
وأضافت المصادر أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد أبلغ المسؤولين الأمريكيين في واشنطن الشهر الماضي أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يشكل تهديدًا لدول الجوار، وأن أنقرة تدرس خطواتها بدقة نحو إبرام اتفاق دفاعي مشترك دون أن تثير غضب واشنطن.
من جانب آخر، أكد مسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن تركيا هي من ستدفع الثمن الأكبر في حال حدوث أي فشل أو زعزعة استقرار في سوريا، مشيرًا إلى أن هذا يشمل قضايا اللاجئين والأمن.
وأوضح سونر جاغابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، أن تركيا وإسرائيل قد يكونان على "مسار صدام أيديولوجي"، لكن من الممكن تجنب التصعيد العسكري بوساطة أمريكية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أردوغان: صفحة جديدة فتحت
أردوغان: صفحة جديدة فتحت

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

أردوغان: صفحة جديدة فتحت

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن صفحة جديدة فُتحت لتركيا عقب بدء تسليم مسلحي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم. مضيفا في كلمة له أثناء اجتماع استشاري لـ"حزب العدالة والتنمية" بأنقرة "بدءا من أمس دخلت آفة الإرهاب التي حاربناها 41 عاما مرحلة الزوال". وسلم عناصر من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم، في مراسم قرب السليمانية بإقليم كردستان العراق في خطوة رمزية لكنها مهمة في النزاع الممتد منذ عقود بين تركيا والجماعة المحظورة. وتمثّل مراسم نزع السلاح نقطة تحول في انتقال الحزب من التمرد المسلح إلى السياسة الديمقراطية، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة، الذي خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984. دور لسورية والعراق وأشار أردوغان إلى أن التغيرات التي حصلت في سورية والعراق ساعدت أنقرة في التعامل مع الإرهاب، مضيفا "نواصل العمل مع الحكومة السورية وشركائنا الدوليين، وأؤمن من أعماق قلبي بأن صفحة الإرهاب ستُطوى هناك أيضا وتنتصر الأخوة". وأضاف الرئيس التركي "ليست قضية مواطنينا الأكراد فحسب، بل مسألة أشقائنا الأكراد في العراق وسورية هي قضيتنا أيضا". وقال "نناقش هذه المرحلة معهم وهم سعداء للغاية بذلك". وأكد أن الأتراك انتصروا والأكراد والعرب وكل فرد من الشعب التركي البالغ عدده 86 مليون نسمة، مضيفا لقد "حاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم". وكان حزب العمال الكردستاني، الذي أسسه عبد الله أوجلان في سبعينيات القرن المنصرم، أعلن يوم 12 أيار الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتر علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان يوم 27 شباط الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول.

مناورات جوية كورية-اميركية-يابانية ولافروف في بيونغيانغ
مناورات جوية كورية-اميركية-يابانية ولافروف في بيونغيانغ

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

مناورات جوية كورية-اميركية-يابانية ولافروف في بيونغيانغ

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورات عسكرية مشتركة، شاركت فيها طائرات حربية متطورة، قبالة جزيرة "جيجو الجنوبية" في كوريا الجنوبية. ووفقا لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فإن المناورات التي جرت تهدف إلى تعزيز قدرات الردع والاستجابة، في مواجهة التهديدات النووية المتزايدة من كوريا الشمالية. ودعا كبار القادة العسكريين من الدول الثلاث، كوريا الشمالية إلى وقف ما أسموه بـ "الأنشطة غير القانونية التي تهدد أمن المنطقة". وخلال اجتماعهم الدوري في سول، ناقش رؤساء هيئات الأركان المشتركة من كوريا الجنوبية وأميركا واليابان نشر كوريا الشمالية قوات في روسيا، دعما لحربها ضد أوكرانيا في مقابل نقل روسيا المحتمل لتكنولوجيا عسكرية حساسة إلى كوريا الشمالية. روسيا وكوريا الشمالية وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن هذا التطور جاء في سياق ترقب زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى كوريا الشمالية، وسط ازدياد التعاون العسكري وغيره من أشكال التعاون بين البلدين، الذي أثار مخاوف بين جيرانهما، وفق ما نقلت الوكالة. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصل إلى كوريا الشمالية، أمس الجمعة، في أحدث زيارة لمسؤول روسي كبير للدولة وسط تنامي العلاقات بين البلدين. وكانت كوريا الشمالية وروسيا قد تقاربتا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تزود كوريا الشمالية روسيا بآلاف الجنود والذخائر، مقابل المساعدات الاقتصادية والعسكرية. ووفق ما نقلته وكالة رويترز، فإن جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية ذكر أن كوريا الشمالية ربما تستعد لنشر قوات إضافية في روسيا بعد إرسال أكثر من 10 آلاف جندي للقتال في صفوف القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.

المبعوث الأمريكي ينفي تهديد لبنان ويشدد على دعم علاقات بيروت ودمشق
المبعوث الأمريكي ينفي تهديد لبنان ويشدد على دعم علاقات بيروت ودمشق

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

المبعوث الأمريكي ينفي تهديد لبنان ويشدد على دعم علاقات بيروت ودمشق

أكد المبعوث الأميريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها خطوات سوريا بـ"المثيرة للإعجاب" لا تحمل أي تهديد ضمني أو مباشر للبنان، مشددا على التزام واشنطن بدعم العلاقة بين البلدين كـ"جارين متساويين". وأوضح باراك، أن 'قادة سوريا يريدون التعايش والازدهار المشترك مع لبنان، وهناك رغبة حقيقية في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجارين'. وأشار إلى أن "دمشق تتحرك بسرعة لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإعادة بناء الدولة السورية ضمن إطار إقليمي متوازن". وفي سياق آخر، أكد باراك أن "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تشعر أن لدى واشنطن التزاما أخلاقيا تجاهها، إلا أن ذلك لا يعني منحها تفويضا لتشكيل كيان مستقل"، مشددا على أن "الاعتقاد أننا مدينون لـ(قسد) لمجرد كونها شريكاً لا يترجم إلى التزام سياسي دائم". وأضاف: "الرئيس ترامب كان شجاعاً بمنح سوريا فرصة للعودة إلى المجتمع الدولي، بعد عقود من الفوضى والهيمنة التي تلت اتفاق سايكس بيكو"، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب انخراط كل المكونات السورية ضمن دولة واحدة ذات سيادة. من جهته، أكد متحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي أن عملية "نزع السلاح والحل السياسي" لا تقتصر على حزب العمال الكردستاني في العراق، بل تشمل كذلك قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وحركة بجاك في إيران، في إشارة إلى تنسيق إقليمي واسع يهدف إلى احتواء الجماعات المسلحة الكردية. وكان باراك قد شدد الأسبوع الماضي على ضرورة استيعاب "قسد" لحقيقة أن سوريا دولة واحدة، موضحاً أن أمامها فرصة للاندماج في مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش السوري، كجزء من عملية إعادة بناء شاملة. وفي خطوة لافتة، أعلنت دمشق أواخر مايو الماضي عن توصلها إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة حول التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية، إلى جانب بحث آليات دمج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store