logo
بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا

بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا

عين ليبيامنذ 8 ساعات

ذكرت الخدمة الصحفية للكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مركز 'سيريوس' التعليمي في موسكو، وأجريا محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين تناولت عدة ملفات مهمة تتعلق بالصراع في أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، أن المحادثة الهاتفية استمرت أكثر من ساعتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ووصفها بأنها كانت ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية.
وأعرب بوتين عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد بوتين أن روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، مشددًا على ضرورة تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام.
وأضاف أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة ممكن إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف.
وقال بوتين: 'اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة حول معاهدة سلام مستقبلية، تشمل مبادئ التسوية وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وكذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة'.
وأشار بوتين إلى أن الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول قد استؤنفت، مما يعطي سببا للاعتقاد بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح، مؤكدًا أن موقف روسيا واضح ويركز على القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة في أوكرانيا.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثته مع بوتين سارت بشكل جيد للغاية، وقال في تغريدة على منصة 'تروث سوشيال': 'انتهيت للتو من محادثة استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي بوتين، وأعتقد أنها سارت بشكل جيد للغاية'.
وأكد ترامب أن موسكو وكييف ستبدآن على الفور مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وأضاف ترامب: 'ستبدأ روسيا وأوكرانيا على الفور مفاوضات لإنهاء إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب'.
وأوضح أن شروط تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع سيتم الاتفاق عليها بشكل مباشر بين الطرفين، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
وفي تصريح هام، أكد ترامب أنه لن يفرض عقوبات جديدة على روسيا، معتبراً أن هناك فرصة حقيقية لتسوية الصراع في أوكرانيا، وقال في حديثه للصحفيين في البيت الأبيض: 'لأنني أعتقد أن هناك فرصة لتحقيق شيء ما'. كما أعرب عن ثقته بحدوث تغيرات بشأن التسوية، مضيفًا: 'أعتقد أن شيئًا ما سيحدث، وإذا لم يحدث.. سأنسحب'.
وعن الجهود الأوكرانية لوقف إطلاق النار، قال ترامب: 'أفضل أن أجيب على هذا السؤال خلال أسبوعين.. لا أستطيع أن أقول نعم أو لا'.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مترددة في حل الصراع، قال: 'أعتقد أن الرئيس بوتين قد سئم، فهذا الوضع مستمر منذ ثلاث سنوات'.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ'الرجل اللطيف' بعد محادثة هاتفية تناولت حل الصراع في أوكرانيا.
وقال ترامب خلال حفل عشاء لمجلس أمناء مركز جون كينيدي للفنون المسرحية إن المحادثة كانت قصيرة وجيدة، وأحرزوا تقدمًا في النقاش.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن بوتين وترامب ناقشا خلال المكالمة الهاتفية موضوع استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك على أعلى المستويات.
وأضاف بيسكوف: 'لم يتم اتخاذ قرارات محددة بشأن مكان استمرار الاتصالات حتى الآن'، مشيرًا إلى أنه 'لا يوجد موعد نهائي لإعداد مذكرة تفاهم بين روسيا وأوكرانيا ولا يمكن أن يكون هناك موعد نهائي في هذه المسألة'.
وأكد بيسكوف أن 'القضاء على الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني هو النقطة الأساسية التي ستصيغها روسيا في جميع مشاريعها'، مشيرًا إلى أن 'جهود الوساطة الأمريكية لتسوية الصراع الأوكراني فعالة'.
كما أشار إلى أن 'مبادرة الفاتيكان للمشاركة في التسوية الأوكرانية معروفة، لكنها لم تُناقش بالتفصيل خلال المحادثة بين بوتين وترامب'.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن تسوية الأزمة الأوكرانية عملية معقدة تتطلب عملاً مضنيًا ووقتًا طويلًا لدراسة ومناقشة عدد كبير من التفاصيل الدقيقة.
وأكد بيسكوف في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، أن موسكو مستعدة للعمل على هذه التفاصيل من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأشار بيسكوف إلى أن صياغة مذكرة تفاهم بين موسكو وكييف بشأن وقف إطلاق النار وعملية السلام لن تكون سهلة، مشددًا على عدم وجود مواعيد نهائية محددة للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال: 'لا توجد مواعيد نهائية ولا يمكن أن يكون هناك أي مواعيد نهائية… الشيطان يكمن في التفاصيل'.
وأوضح أن الجانبين الروسي والأوكراني سيعملان على صياغة مسودات الوثائق المتبادلة، تليها سلسلة من الاتصالات المعقدة بهدف التوصل إلى نص موحد يعكس توافقًا بين الطرفين.
يذكر أنه في 12 فبراير الفائت، أجرى الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله القضية الأوكرانية والمشاكل المتراكمة في العلاقات بين البلدين، واتفقا على مواصلة الاتصالات، بما في ذلك تنظيم لقاءات شخصية.
كما جرى اتصال هاتفي آخر في 18 مارس الفائت، حيث ناقشا قضايا التسوية في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير: إدارة ترامب تدرس ترحيل أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني
تقرير: إدارة ترامب تدرس ترحيل أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني

عين ليبيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • عين ليبيا

تقرير: إدارة ترامب تدرس ترحيل أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على دراسة قرار يقضي بسحب وضع الحماية المؤقتة (TPS) من أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني دخلوا الولايات المتحدة عقب اندلاع الحرب في بلادهم عام 2022، مما قد يمهد الطريق لترحيلهم 'طوعياً' لاحقاً. ووفقاً للوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة، فإن البيت الأبيض يخطط لاستخدام ما يصل إلى 250 مليون دولار من الأموال المحررة عبر تقليص المساعدات الخارجية، وذلك لتمويل عمليات ترحيل المهاجرين القادمين من مناطق تشهد نزاعات مسلحة، وعلى رأسهم اللاجئون الأوكرانيون، بالإضافة إلى نحو 500 ألف مهاجر من هايتي. في هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تريشا ماكلولين، صحة هذه الخطط، مشيرة إلى أن وزارتَي الأمن الداخلي والخارجية تعملان بشكل مشترك على تنفيذ توجيهات الرئيس. وقالت ماكلولين: 'تعمل الوزارتان على استخدام أموال المساعدات الخارجية لتسهيل الترحيل الطوعي لأولئك الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني'. وأضافت وزارة الخارجية في بيان رسمي أنها تقدم 'دعم السفر وحوافز مالية' لتشجيع اللاجئين على مغادرة الأراضي الأمريكية طوعاً، مع التأكيد على الالتزام بالقوانين الفيدرالية والإجراءات المنظمة للهجرة. وكانت إدارة ترامب قد اتبعت منذ ولايتها الأولى سياسة متشددة تجاه الهجرة، شملت إنهاء برامج حماية مؤقتة لعدد من الجنسيات، وتشديد الرقابة على الحدود، وتوسيع سلطات الترحيل، ما أثار انتقادات حقوقية واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة. ويأتي هذا التقرير بعد أيام فقط من مطالبة إدارة ترامب بنشر 20 ألف جندي لدعم حملات الترحيل الجماعي، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وقانونية محتملة.

إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي
إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي

عين ليبيا

timeمنذ 2 ساعات

  • عين ليبيا

إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي

ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' نقلاً عن مصدر مطلع في إدارة الرئيس ترامب أن واشنطن أبلغت إسرائيل بوضوح أنها قد تتخلى عن الدولة العبرية إذا لم تتوقف الحرب في قطاع غزة، وأكد المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنهاء الحرب إذا توافرت الإرادة السياسية، لكنه يفتقر إليها في الوقت الحالي. وأشار المصدر إلى أن نتنياهو روّج في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد لفكرة استئناف المساعدات على أنها مجرد إجراء شكلي، في حين تصاعدت ضغوط ترامب مع استدعاء إسرائيل عشرات آلاف جنود الاحتياط وتصعيد القصف على غزة، واقتراب الوضع من نقطة اللاعودة. وتشهد الحكومة اليمينية الإسرائيلية صراعات داخلية بين المتشددين الدينيين القوميين الذين يصرون على استمرار الحرب حتى تحقيق هزيمة حماس، وبين تزايد سخط المواطنين الإسرائيليين جراء استمرار الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرًا، بينما انحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين. رغم ذلك، يؤكد مسؤولون في إدارة ترامب أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية لا تزال قوية، معبّرين في الوقت ذاته عن خيبة أملهم من أداء نتنياهو، في ظل سعي ترامب لتنفيذ وعده الانتخابي بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة. كما يطالب المسؤولون نتنياهو ببذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين. من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيمس هيويت، إن الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الـ58 المحتجزين في غزة وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن إسرائيل لن تجد صديقًا أفضل من الرئيس ترامب في تاريخها. أستراليا والأردن ينضمان إلى الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح المعابر أمام المساعدات إلى غزة تتصاعد الدعوات الدولية الموجهة إلى إسرائيل للسماح الفوري والكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تحذيرات منظمات أممية من كارثة إنسانية وشيكة. وفي أحدث هذه الدعوات، طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني فونغ، تل أبيب بتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أداء مهامها لإنقاذ الأرواح. وقالت فونغ في بيان رسمي، الاثنين، إن أستراليا 'تنضم إلى النداء الدولي لإسرائيل لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل وفوري'، مؤكدة ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الرهائن. بالتزامن، شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن تجويع أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة يمثل 'جريمة إنسانية'، داعياً المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الكارثة. وكتب الصفدي في تدوينة عبر منصة 'إكس': 'العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لإنهاء هذه الكارثة… يجب إيصال المساعدات فورا والسماح للأمم المتحدة بتوزيعها دون عوائق'. وجاءت هذه المواقف بعد ضغوط سابقة مارسها قادة بريطانيا وفرنسا وكندا على إسرائيل، حيث دعوا إلى وقف العمليات العسكرية والسماح الفوري بدخول المساعدات، ملوّحين بإجراءات ضد إسرائيل إن لم تستجب لتلك المطالب. وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فقد سُمح يوم الاثنين بدخول خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمساعدات إنسانية، بما فيها أغذية مخصصة للأطفال، عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وذلك بعد موافقة محدودة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشار نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة للضغوط القوية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حكومته، في إطار المساعي الرامية لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وكانت إسرائيل قد أغلقت معابر غزة أمام المساعدات منذ مارس الماضي، ما دفع منظمات إنسانية دولية إلى التحذير من خطر مجاعة شامل في القطاع، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار
ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

ترامب: روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً بمحادثات لوقف إطلاق النار

Reuters دعا دونالد ترامب مراراً وتكراراً إلى إنهاء حرب أوكرانيا. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فوراً" مفاوضات لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، استمرت ساعتين. وقال ترامب إن المحادثة سارت "بشكل جيد للغاية"، مؤكداً ضرورة التفاوض بين الطرفين على شروط السلام. ورغم نبرة التفاؤل التي أبداها ترامب، الذي تحدث أيضاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه لا يبدو وشيكاً أي وقف لإطلاق النار، أو اتفاق سلام. من جهته، أعرب بوتين عن استعداده للعمل مع أوكرانيا على "مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل"، بينما قال زيلينسكي: "هذه لحظة حاسمة"، وحثّ الولايات المتحدة على عدم النأي بنفسها عن المحادثات. وفي حين أبدى ترامب تفاؤله بمحادثاته مع بوتين، لم يُشر إلى موعد بدء مفاوضات السلام. كما لم يتطرق الرئيس الروسي إلى مطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً. وبعد مكالمته المنفردة مع ترامب، أكد زيلينسكي رغبة أوكرانيا في "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط"، وحذّر من أنه في حال عدم استعداد موسكو، "يجب فرض عقوبات أشد". وفي حديث سابق قبل محادثة ترامب مع بوتين، قال زيلينسكي إنه طلب ألا تُتخذ أي قرارات بشأن أوكرانيا دون موافقة بلاده، واصفاً الأمر بأنه "مسألة مبدأ" بالنسبة لبلاده. وأضاف أنه لا يملك أي تفاصيل بشأن "مذكرة التفاهم"، لكنه قال إنه بمجرد تلقي أي شيء من الروس، "سيتمكنون من صياغة رؤيتهم بناء على ذلك". وكتب ترامب على حسابه عبر منصة "تروث سوشيال"، عقب المكالمة: "ستبدأ روسيا وأوكرانيا فوراً مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب"، مضيفاً أنه أبلغ زيلينسكي بذلك في مكالمة هاتفية ثانية، شارك فيها أيضاً قادة عالميون. وأضاف أنه "سيتفاوض الطرفان على الشروط، وهو أمرٌ لا مفر منه، لأنهما يعرفان تفاصيل المفاوضات التي لا يعلمها أحدٌ سواهما". من جهته قال زيلينسكي إن عملية التفاوض "يجب أن تشمل ممثلين أمريكيين وأوروبيين على المستوى المناسب". وأوضح أنه "من الضروري لنا جميعاً ألّا تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن المحادثات وعن السعي لتحقيق السلام، لأن المستفيد الوحيد من ذلك هو بوتين". وفي حديثه خلال فعالية في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم، قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دورها في التوسط في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، لكنه يضع "خطاً أحمر" في ذهنه بشأن متى سيتوقف عن الضغط عليهما. كما نفى تراجع الولايات المتحدة عن دورها التفاوضي. وحذّر ترامب عدة مرات، في الأسابيع الأخيرة، من أن الولايات المتحدة قد تتراجع عن المفاوضات مع تزايد إحباطه من عدم إحراز أي تقدم في مسار السلام بين موسكو وكييف. وعندما سُئل عن رأيه في روسيا، قال إنه يعتقد أن بوتين سئم من الحرب ويريد إنهاءها. في غضون ذلك، وصف بوتين المكالمة الهاتفية مع ترامب، التي أجراها من مدرسة موسيقية خلال زيارة لمدينة سوتشي، بأنها "صريحة ومفيدة وبناءة"، وتحدث أيضاً عن إمكانية وقف إطلاق النار. وقال "اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستعرض، وهي مستعدة للعمل مع أوكرانيا، مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبليّ محتمل". وأضاف أن هذه المذكرة ستحدد "عدداً من المواقف"، بما في ذلك "مبادئ التسوية وجدول زمني لإبرام اتفاق سلام محتمل. وأيضاً وقف إطلاق نار محتمل لفترة زمنية محددة، في حال التوصل إلى اتفاقات ذات صلة". وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن الإطار الزمني لوقف إطلاق النار "لم يُناقش. مع أن ترامب، بالطبع، يؤكد اهتمامه بالتوصل إلى اتفاق أو آخر في أقرب وقت ممكن". Reuters قال زيلينسكي إن عملية التفاوض "يجب أن تشمل ممثلين أمريكيين وأوروبيين على المستوى المناسب". وأجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية ثانية مع ترامب بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي مع بوتين، وشملت أيضاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا. وقالت فون دير لاين: "أود أن أشكر الرئيس ترامب على جهوده الدؤوبة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا"، مضيفة "من المهم أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة في المحادثات". وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن عرض البابا لاون الرابع عشر استضافة محادثات سلام محتملة كان مثار ترحيب من الولايات المتحدة والقادة الآخرين في المكالمة، وبادرةً "استُقبِلت بإيجابية". وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرض البابا الجديد، الفاتيكان كمكان لمحادثات سلام محتملة بعد أن رفض بوتين عرض زيلينسكي للقاء وجهاً لوجه في تركيا لإجراء مفاوضات. وسبق أن وصفت كييف تصريحات بوتين التي قال فيها إنه يرغب في السلام بأنها جوفاء. وقال أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، بعد أن شنت روسيا يوم الأحد، ما وصفته أوكرانيا بأنه أكبر هجوم بطائرات مسيرة منذ بدء الغزو الشامل - إن "بوتين يريد الحرب". وتقول أوكرانيا إن ما لا يقل عن 10 أشخاص قُتلوا في غارات روسية خلال الأيام الأخيرة، بينهم تسعة أشخاص في هجوم على حافلة مدنية صغيرة شمال شرق أوكرانيا. وتؤكد روسيا كذلك أنها اعترضت طائرات مسيرة أوكرانية. ووقع الهجوم على الحافلة بعد ساعات فقط من عقد روسيا وأوكرانيا أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات. حيث توصل البلدان لاتفاق لتبادل السجناء، لكن دون التزام بوقف إطلاق النار. وكان ترامب قد عرض حضور المحادثات في تركيا إذا حضر بوتين أيضاً، لكن الرئيس الروسي رفض الحضور. وسبق أن أعلنت روسيا وقف إطلاق نار مؤقت، في الفترة من 8 إلى 11 مايو/أيار، بالتزامن مع احتفالات النصر في نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن كييف رفضته، قائلة إنه لا يمكن الوثوق ببوتين، وإنَّ وقْفَ إطلاقِ نارٍ فورياً لمدة 30 يوماً ضروري. وأعلن الكرملين عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، لكن، بينما أفاد كلا الجانبين بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بمئات الانتهاكات. وتخوض موسكو وكييف حرباً منذ أن شنت روسيا غزواً شاملاً لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store