logo
السفير سويكا: الجالية الهندية ملتزمة بالمسؤولية البيئية لبناء مستقبل أكثر اخضراراً

السفير سويكا: الجالية الهندية ملتزمة بالمسؤولية البيئية لبناء مستقبل أكثر اخضراراً

الرأي٠٣-٠٥-٢٠٢٥

- أميرة الحسن: الهدف زراعة نحو 350 شجيرة من نبات الرثم والكحيل والأكاسيا
رغم حرارة الجو المبكرة وغبار الصباح في يوم عطلة، لبّى العشرات، أمس، الدعوة التي أطلقتها سفارة جمهورية الهند بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل»، إلى محمية الشيخ صباح الأحمد الطبيعية للمشاركة في فعالية «نزرع من أجل الأم»، تأكيداً على رمزية الأم التي لا تعرف حدوداً زمنية أو مناخية.
عنوان الفعالية استفز المشاعر ودفع المشاركين، كباراً وصغاراً، إلى تحمّل الطقس، حاملين معهم أسماء أمهاتهم على غرسات، يغرسونها في الأرض، كأنهم يزرعون الامتنان في قلب الطبيعة.
وعلى هامش الفعالية التي حضرها محافظ الجهراء حمد الحبشي، وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، وحشد كبير من أبناء الجالية الهندية، أكّد سفير الهند لدى البلاد أدارش سويكا، التزام الجالية الهندية المستمر بالمسؤولية البيئية، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الكويتيين لبناء مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة للأجيال القادمة.
وأوضح أن الفعالية تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتسليط الضوء على أهمية التشجير، إضافة إلى غرس الأشجار تكريماً للأمهات، مبيناً أن هذه المبادرة تأتي ضمن حملة عالمية أطلقها دولة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، لمناسبة يوم البيئة العالمي، والتي تهدف إلى زراعة 1.4 مليار شتلة حول العالم لمواجهة التحديات المناخية، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز المحافظة على البيئة.
350 شجرة
بدورها، قالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل» في الكويت الدكتورة أميرة الحسن، إن هذه المبادرة تهدف إلى زراعة نحو 350 شجيرة وشجرة، موضحة أنه تم اختيار مجموعة متميزة من الأشجار المحلية، من بينها الرثم الكويتي، وهو من النباتات البرية المحلية في الكويت، والكحيل المعروف بقدرته على التكيف في البيئات الصحراوية، والأكاسيا التي تُقدّر لقدرتها على تحسين جودة التربة وتوفير الظل.
وأكّدت أن «هذه المبادرة تأتي تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الكويت لمكافحة التصحر، وتوسيع الرقعة الخضراء، والانتقال نحو الحياد الكربوني، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة - أجندة 2030».
وأشارت إلى أن مشاركة البعثات الدبلوماسية في الفعالية تُعد لفتة رمزية للتضامن ودليلاً على المسؤولية العالمية المشتركة في مواجهة التغير المناخي، لاسيما في ظل ما تشهده الكويت من ارتفاع درجات الحرارة، وطول فترات الجفاف، وتراجع معدلات هطول الأمطار.
وأوضحت «أن زيادة المساحات الخضراء لا تعمل فقط على تحسين جودة الهواء والرطوبة، بل تسهم أيضاً في تعزيز تكوّن السحب - وهي حقيقة علمية مدعومة لم تحظَ بعد بالاهتمام الكافي من قبل عامة الناس.»
ولفتت إلى أن هذه الحملة هي النسخة السابعة من حملة «الكويت تزرع» والتي انطلقت في العام 2019 «ونشجّع من خلالها الجهات الرسمية والسفارات والمتطوّعين على الزراعة وتخضير الأماكن العامة والمفتوحة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكويت... وإغاثة الملهوف!
الكويت... وإغاثة الملهوف!

الرأي

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

الكويت... وإغاثة الملهوف!

«كلا والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصِل الرحم، وتَحمِل الكّل، وتكسِب المعدوم، وتقري الضيف، وتُعينُ على نوائب الحق». هكذا قالت أم المؤمنين خديجة، رضي الله عنها، للنبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل عليها فزعا بعد عودته من الغار ونزول الوحي. لقد طمأنته على أن الله تعالى لن يخزيه، فحياته وسيرته عامرة بصنائع المعروف؛ من صلة رحم إلى سد حوائج الفقراء والمساكين إلى بذل المال لمن لا يجده إلى إكرام الضيف وإعانة الناس على نوائب الزمان. وهكذا هي صنائع المعروف تكون سنداً للإنسان عند محنته وابتلائه، ومصدراً لسعادته في الدنيا والآخرة. أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم. وضرب أمثلة على ذلك (تكشف عنه كُربة، أو تقضي عنه ديْناً، أو تطرِد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخٍ في حاجته أحبّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد -المسجد النبوي- شهراً). إن من بركة إغاثة الملهوف أنها تدفع الشرور، وقد صح في الحديث الشريف (صنائع المعروف تقي مصارع السوء والهلكات والآفات). ولعلنا في الكويت شعرنا بمعنى هذا الحديث عندما تعرضت بلادنا إلى الغزو الغاشم عام 1990م، فما هي إلا سبعة أشهر حتى جاء الفرج من الله فانقشعت الغمة وتنفس الناس نسيم الحرية. ولعل من أهم الأسباب في التحرير أيادي الخير التي امتدّت من أهل الكويت لتصل إلى مشارق الأرض ومغاربها، من كفالة أيتام وإطعام المساكين والفقراء، وإعالة الأرامل، وحفر الآبار وبناء المستشفيات، وإغاثة الملهوف وغيرها من أوجه الخير، حتى استحقت بلادنا بأن يطلق عليها (مركز العمل الإنساني)، وأن يمنح أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد، لقب (قائد العمل الإنساني). من الضرورة بمكان أن نستمر ببذل المعروف حتى يديم الله تعالى علينا نعمه، فالنعم إنما تدوم بالشكر. يقول عبدالله بن عمر، رضي الله عنهما، في حديث يرفعه للنبي: (إن لله تعالى أقواماً اختصهم الله بالنِّعم لمنافع العباد، يقرّهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحوّلها إلى غيرهم). يقول الشاعر: لا تمنعن يدَ المعروف عن أحدٍ ما دُمت مقتدراً فالسّعد تارات X : @abdulaziz2002

سفارة الهند تُنظّم فعالية يوغا خاصة للسيدات
سفارة الهند تُنظّم فعالية يوغا خاصة للسيدات

الأنباء

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

سفارة الهند تُنظّم فعالية يوغا خاصة للسيدات

في إطار التحضيرات ليوم اليوغا الدولي الذي يصادف 21 يونيو من كل عام، نظمت سفارة الهند لدى البلاد فعالية يوغا مخصصة للسيدات في «بيت الهند»، مقر إقامة السفير الهندي. جاءت هذه الفعالية ضمن العد التنازلي للحدث، حيث أقيمت قبل 50 يوما من موعده، وشهدت حضورا مميزا من عدد من السفيرات وزوجات السفراء من مختلف الدول، إلى جانب مشاركات من المجتمع المحلي من ممارسات اليوغا. وشاركت في الفعالية الشيخة شيخة علي الجابر، التي نالت مؤخرا وسام «بادما شري»، إحدى أرفع الجوائز المدنية في الهند، تقديرا لجهودها المتميزة في الترويج لليوغا داخل الكويت وعلى مستوى المنطقة. ويجسد هذا التكريم الهندي الأهمية العالمية المتزايدة لليوغا كجسر للتقارب الثقافي، ودورها المحوري في تعزيز مفاهيم الصحة الشاملة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بالإجماع في عام 2014 يوم 21 يونيو، الذي يتزامن مع الانقلاب الصيفي، ليكون يوما عالميا لليوغا، بناء على مبادرة تقدمت بها الهند وبدعم من 177 دولة، من بينها الكويت. ويحتفل بيوم اليوغا الدولي سنويا بهدف رفع الوعي العالمي بفوائد هذه الممارسة القديمة التي تجمع بين الصحة الجسدية والتوازن الذهني والروحي. ويحمل احتفال عام 2025 شعار «اليوغا من أجل أرض واحدة، صحة واحدة»، حيث تعتزم سفارة الهند في الكويت تنظيم فعالية خاصة بهذه المناسبة في 21 يونيو المقبل.

سفارة الهند نظمت «نزرع من أجل الأم» بالتعاون مع «موئل»
سفارة الهند نظمت «نزرع من أجل الأم» بالتعاون مع «موئل»

الأنباء

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

سفارة الهند نظمت «نزرع من أجل الأم» بالتعاون مع «موئل»

نظمت سفارة جمهورية الهند لدى البلاد بالتعاون مع بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) في الكويت، فعالية بيئية بعنوان «نزرع من أجل الأم» أمس السبت، وذلك في محمية الشيخ صباح الأحمد الطبيعية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وأهمية التشجير، إلى جانب الاحتفاء برمز الأمومة والتقدير لها من خلال زراعة الأشجار باسم الأمهات. وحضر الفعالية محافظ الجهراء حمد الحبشي وعدد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، وحشد كبير من أبناء الجالية الهندية وبمشاركة «الأنباء». وقالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) في الكويت د.أميرة الحسن إن هذه المبادرة تهدف إلى زراعة نحو 350 شجيرة وشجرة، موضحة أنه تم اختيار مجموعة متميزة من الأشجار المحلية. وأكدت أن «هذه المبادرة تأتي تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للكويت لمكافحة التصحر، وتوسيع الرقعة الخضراء، والانتقال نحو الحياد الكربوني، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة - أجندة 2030». وأشارت إلى أن مشاركة البعثات الديبلوماسية في الفعالية تعد لفتة رمزية للتضامن ودليلا على المسؤولية العالمية المشتركة في مواجهة التغير المناخي، لاسيما في ظل ما تشهده الكويت من ارتفاع درجات الحرارة، وطول فترات الجفاف، وتراجع معدلات هطول الأمطار. وأوضحت «أن زيادة المساحات الخضراء لا تعمل فقط على تحسين جودة الهواء والرطوبة، بل تسهم أيضا في تعزيز تكون السحب، وهي حقيقة علمية مدعومة لم تحظ بعد بالاهتمام الكافي من قبل عامة الناس». ولفتت إلى أن هذه الحملة هي النسخة السابعة من حملة «الكويت تزرع» والتي انطلقت في العام 2019 «ونشجع من خلالها الجهات الرسمية والسفارات والمتطوعين على الزراعة وتخضير الأماكن العامة والمفتوحة». من جانبه، أكد سفير الهند لدى البلاد أدارش سويكا التزام الجالية الهندية المستمر بالمسؤولية البيئية، من خلال العمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الكويتيين لبناء مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة للأجيال المقبلة. وأوضح أن الفعالية تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتسليط الضوء على أهمية التشجير، إضافة إلى غرس الأشجار تكريما للأمهات، مبينا أن هذه المبادرة تأتي ضمن حملة عالمية أطلقها دولة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بمناسبة يوم البيئة العالمي، والتي تهدف إلى زراعة 1.4 مليار شتلة حول العالم لمواجهة التحديات المناخية، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز المحافظة على البيئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store