logo
السفاري تعود إلى حضن الجبال.. سانت كاترين تفتح كنوزها المخفية بعد غياب

السفاري تعود إلى حضن الجبال.. سانت كاترين تفتح كنوزها المخفية بعد غياب

مصراويمنذ 3 أيام
جنوب سيناء – رضا السيد:
من بين الجبال الشاهقة، وفي قلب صحراء جنوب سيناء، تنهض سانت كاترين بثوب جديد، كما لو كانت تتجلى من رحم الأسطورة المدينة، التي لطالما احتضنت الروحانيات وصدى التاريخ، تتحول الآن إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، بعد أن ظلت لعقود طيّ النسيان.
مشروع "التجلي الأعظم"، الذي أطلقته الدولة بإشراف مباشر من القيادة السياسية، لا يُعيد فقط رسم ملامح المدينة، بل يفتح لها بوابة نحو المستقبل.
يقول الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إن سانت كاترين تشهد طفرة عمرانية وسياحية غير مسبوقة، تشمل تطوير الطرق والمرافق، وإنشاء فنادق بيئية راقية، ومناطق خدمية وترفيهية تليق بمكانة المدينة الدينية والسياحية.
ولم يغفل المشروع حماية سانت كاترين من مخاطر السيول، وتحديث مطارها لاستقبال الرحلات الدولية، ما يجعل الوصول إليها أكثر أمانًا وسهولة، ويحولها من مجرد محطة لرحلات اليوم الواحد، إلى منتجع بيئي متكامل، يستهوي عشاق التأمل والمغامرة والسياحة الدينية.
وفي خطوة طال انتظارها، فُتحت أبواب الوديان والتجمعات البدوية المغلقة منذ أكثر من عقد، أمام سياحة السفاري والرحلات البيئية، ما يمنح الزوار فرصة نادرة لاكتشاف الجمال الخفي للمدينة؛ تلك الواحات الخضراء المختبئة بين الصخور، والطرق القديمة التي يسير فيها التاريخ جنبًا إلى جنب مع الطبيعة.
يقول رمضان الجبالي، أحد أبناء المدينة، إن سانت كاترين تعيش ثورة حضارية حقيقية، تنتقل بها من التهميش الكامل إلى العالمية بكل ما تعنيه الكلمة. ويضيف: "عودة الحياة للوديان أعادت لنا نحن أيضًا الحياة.. السياحة هي مصدر رزقنا، وفتح الوديان يعني عودة الدخل، وعودة الروح".
وفي مشهد يحمل بعدًا رمزيًا، يشكر "الجبالي" الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا المشروع العملاق، وعلى قرار فتح الوديان الذي طال انتظاره، مؤكدًا أن سكان المدينة يشعرون بأنهم أخيرًا جزء من الحاضر والمستقبل.
أما علي عبد البصير، نائب رئيس المدينة، فأكد أن أكثر من 700 سائح يزورون المدينة يوميًا ضمن رحلات قصيرة لزيارة دير سانت كاترين وجبل موسى، لكن مشروع التجلي الأعظم وما يتبعه من تطوير في الإقامة والخدمات، سيحول هؤلاء الزوار إلى مقيمين أيامًا لا ساعات، مما ينعش التجارة، ويفتح أبواب الأمل أمام آلاف الأسر التي تعتمد كليًا على السياحة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة الروح إلى سانت كاترين.. مصر تفتح وديانها المغلقة منذ 10 سنوات أمام العالم
عودة الروح إلى سانت كاترين.. مصر تفتح وديانها المغلقة منذ 10 سنوات أمام العالم

تحيا مصر

timeمنذ 3 أيام

  • تحيا مصر

عودة الروح إلى سانت كاترين.. مصر تفتح وديانها المغلقة منذ 10 سنوات أمام العالم

صدّق اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بقرار تاريخي يعيد رسم خريطة السياحة البيئية، والدينية في مصر، على إعادة فتح جميع وديان مدينة سانت كاترين بعد توقف دام أكثر من عقد من الزمان، في خطوة وصفت بأنها "عودة الروح إلى قلب سيناء". وديان الأساطير تُفتح من جديد القرار يشمل فتح وديان التي كانت مغلقة منذ أكثر من 10 سنوات، منها: وادي الشيخ عواد، طلاح، زغرة، التلعة، جبال الأربعين، والسباعية، وهي مناطق لطالما ارتبطت في الذاكرة السياحية بجمال الطبيعة والهدوء الروحي وصفاء السماء. ويأتي هذا القرار بالتعاون مع جهات الاختصاص، ويُعد بمثابة فتح بوابة جديدة أمام المصريين والسائحين الأجانب لخوض تجربة السفاري والتخييم في قلب الطبيعة البكر. الوديان تنبض بالحياة من جديد وفقًا لمحافظ جنوب سيناء، فإن الأفواج السياحية بدأت فعليًا في دخول هذه الوديان، ضمن برامج منظمة، تتماشى مع معايير الحفاظ على البيئة واحترام خصوصية المواقع الجغرافية والروحية للمنطقة. ويُتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة كبيرة في نسب الإشغال السياحي في سانت كاترين، التي تشتهر عالميًا بمزيجها الفريد بين الروحانية، والتاريخ، والطبيعة الصحراوية الجبلية. القرار نقطة تحول استراتيجية ومن جهتة ، صرح الدكتور سامي محمود، الرئيس الأسبق لهيئة تنشيط السياحة، بأن "فتح هذه الوديان يمثل استثمارًا ذكيًا في أحد أعمدة السياحة المستدامة، حيث يبحث السياح اليوم عن وجهات نقية وأصيلة، وسانت كاترين تقدم لهم ذلك وأكثر." وأكد احمد كمال ، الخبير السياحي، أن القرار سيعيد سيناء إلى خريطة السياحة البيئية العالمية، موضحًا أن "السياحة البيئية ليست مجرد رحلة، بل أسلوب حياة، وهذه الوديان هي كتاب مفتوح لعشاق المغامرة والطبيعة." مكاسب متعددة: سياحة.. واستثمار.. وتنمية محلية فتح الوديان لا يعني فقط زيادة في عدد السائحين، بل أيضًا تحفيز لاقتصاد محلي يعتمد على السياحة كركيزة أساسية. المجتمع المحلي سيشهد رواجًا في فرص العمل، سواء من خلال تنظيم رحلات السفاري، أو خدمات الإقامة والتخييم، أو حتى بيع المنتجات اليدوية والتراثية. كما يُنتظر أن يشهد قطاع السياحة البيئية والدينية طفرة حقيقية، خاصة في ظل الترويج الدولي المستمر لمشروع "التجلي الأعظم" في سانت كاترين. هل تعود سيناء للواجهة العالمية؟ في ظل التوترات السياسية والاضطرابات التي شهدتها المنطقة سابقًا، غابت بعض المواقع السياحية في سيناء عن بؤرة الضوء. لكن قرار فتح الوديان يعكس تحسنًا أمنيًا ملحوظًا وثقة سياسية كاملة في قدرة الدولة على تأمين الزوار، مما يعيد سيناء إلى الواجهة كمقصد آمن ومتفرد على الساحة العالمية. سانت كاترين تلمع من جديد مع فتح الوديان، لا تعود فقط الجبال والصخور والسهول إلى استقبال الزوار، بل تعود معها روح المكان، وقصص الصمت، ونبض الأرض. هي فرصة ذهبية لصناعة سياحة مختلفة.. قائمة على التأمل، والمغامرة، والانبهار.

السفاري تعود إلى حضن الجبال.. سانت كاترين تفتح كنوزها المخفية بعد غياب
السفاري تعود إلى حضن الجبال.. سانت كاترين تفتح كنوزها المخفية بعد غياب

مصراوي

timeمنذ 3 أيام

  • مصراوي

السفاري تعود إلى حضن الجبال.. سانت كاترين تفتح كنوزها المخفية بعد غياب

جنوب سيناء – رضا السيد: من بين الجبال الشاهقة، وفي قلب صحراء جنوب سيناء، تنهض سانت كاترين بثوب جديد، كما لو كانت تتجلى من رحم الأسطورة المدينة، التي لطالما احتضنت الروحانيات وصدى التاريخ، تتحول الآن إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، بعد أن ظلت لعقود طيّ النسيان. مشروع "التجلي الأعظم"، الذي أطلقته الدولة بإشراف مباشر من القيادة السياسية، لا يُعيد فقط رسم ملامح المدينة، بل يفتح لها بوابة نحو المستقبل. يقول الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، إن سانت كاترين تشهد طفرة عمرانية وسياحية غير مسبوقة، تشمل تطوير الطرق والمرافق، وإنشاء فنادق بيئية راقية، ومناطق خدمية وترفيهية تليق بمكانة المدينة الدينية والسياحية. ولم يغفل المشروع حماية سانت كاترين من مخاطر السيول، وتحديث مطارها لاستقبال الرحلات الدولية، ما يجعل الوصول إليها أكثر أمانًا وسهولة، ويحولها من مجرد محطة لرحلات اليوم الواحد، إلى منتجع بيئي متكامل، يستهوي عشاق التأمل والمغامرة والسياحة الدينية. وفي خطوة طال انتظارها، فُتحت أبواب الوديان والتجمعات البدوية المغلقة منذ أكثر من عقد، أمام سياحة السفاري والرحلات البيئية، ما يمنح الزوار فرصة نادرة لاكتشاف الجمال الخفي للمدينة؛ تلك الواحات الخضراء المختبئة بين الصخور، والطرق القديمة التي يسير فيها التاريخ جنبًا إلى جنب مع الطبيعة. يقول رمضان الجبالي، أحد أبناء المدينة، إن سانت كاترين تعيش ثورة حضارية حقيقية، تنتقل بها من التهميش الكامل إلى العالمية بكل ما تعنيه الكلمة. ويضيف: "عودة الحياة للوديان أعادت لنا نحن أيضًا الحياة.. السياحة هي مصدر رزقنا، وفتح الوديان يعني عودة الدخل، وعودة الروح". وفي مشهد يحمل بعدًا رمزيًا، يشكر "الجبالي" الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا المشروع العملاق، وعلى قرار فتح الوديان الذي طال انتظاره، مؤكدًا أن سكان المدينة يشعرون بأنهم أخيرًا جزء من الحاضر والمستقبل. أما علي عبد البصير، نائب رئيس المدينة، فأكد أن أكثر من 700 سائح يزورون المدينة يوميًا ضمن رحلات قصيرة لزيارة دير سانت كاترين وجبل موسى، لكن مشروع التجلي الأعظم وما يتبعه من تطوير في الإقامة والخدمات، سيحول هؤلاء الزوار إلى مقيمين أيامًا لا ساعات، مما ينعش التجارة، ويفتح أبواب الأمل أمام آلاف الأسر التي تعتمد كليًا على السياحة.

بعد عقد من التوقف.. سانت كاترين تفتح الوديان الجبلية أمام «السفاري»
بعد عقد من التوقف.. سانت كاترين تفتح الوديان الجبلية أمام «السفاري»

مصرس

timeمنذ 3 أيام

  • مصرس

بعد عقد من التوقف.. سانت كاترين تفتح الوديان الجبلية أمام «السفاري»

فى خطوة طال انتظارها من جانب محبى السياحة البيئية ورحلات السفارى الجبلية والطبيعة الروحانية منذ أكثر من 10 سنوات، عادت الحياة تدب مجددًا فى وديان مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، بعد أن صدّق اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على فتح جميع وديان المدينة أمام حركة السياحة الداخلية والخارجية. ويشمل ذلك المصريين أو الأجانب، فى أغراض السفارى والتخييم والطبيعة الروحانية التى طالما تميزت بها هذه البقعة الاستثنائية من أرض مصر.شملت الوديان التى تم فتحها فعليًا وادى الشيخ عوّاد، ووادى طلاح، ووادى زغرة، والتلعة، وجبال، والأربعين، والسباعية، وغيرها من المسارات الطبيعية التى تمتد وسط جبال سيناء الشاهقة وتُعد من أجمل مناطق السفارى على مستوى العالم.وتزامنًا مع هذا القرار، بدأت بالفعل أفواج سياحية فى دخول تلك الوديان، فى مشهد أعاد للأذهان سحر المغامرة فى قلب الصحراء وألوان الطبيعة البِكر، بعد سنوات من الغلق والتوقف لأسباب أمنية وتنظيمية. وأكد العاملون فى أنشطة سياحة السفارى والتخييم بجنوب سيناء أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز مكانة كاترين كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الطابع البيئى والدينى والثقافى والجبلى، وتُعد ترجمة حقيقية لجهود تنشيط الحركة السياحية ضمن رؤية مصر 2030، خاصة فى المناطق ذات القيمة التراثية والروحية الفريدة، والتى تعتبر سانت كاترين على رأسها بلا منازع.وقال المحافظ إن قرار فتح وديان كاترين جاء استجابة لمطالب أهالى المدينة من أبناء القبائل البدوية الذين تربطهم علاقة وثيقة بتلك الوديان، سواء من الناحية التاريخية أو الحياتية أو الاقتصادية، وهو يأتى ضمن مشروع «التجلّى الأعظم».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store