
خالد الجندي: الوسواس نوعان.. و«علاج الشك في الطهارة باليقين لا بالظنون»
محمد حشمت أبوالقاسم
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الوسواس الذي يعاني منه البعض ينقسم إلى نوعين: وسواس مرضي ووسواس قلبي، موضحًا أن "الوسواس المرضي يحتاج إلى تدخل الأطباء النفسيين والعلاج الدوائي، وهو أمر طبي معترف به، ونسأل الله الشفاء لكل مريض".
موضوعات مقترحة
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "أما الوسواس القلبي، فهو تردد الإنسان بين الفعل وتركه، وبين الطهارة وعدمها، والشك في الأمور العبادية مثل الوضوء أو الصلاة، وهنا يأتي دور القواعد الفقهية التي تحسم الأمر".
وأكد الجندي أن القاعدة الأصولية الفقهية تقول: "الشك لا ينقض اليقين"، مشددًا على أهمية هذه القاعدة التي قال إنها من القواعد الخمس الكبرى في الفقه الشافعي، والتي قام عليها بناء الفقه الإسلامي.
وأردف: "إذا كان الإنسان قد توضأ لصلاة الظهر، ثم دخل وقت العصر وبدأ يشك: هل ما زال على وضوء أم لا؟ فالأصل أنه متوضئ، ولا ينتقض وضوؤه إلا بيقين، ولا يجوز اتباع الوسواس والظنون، لأن هذا يؤدي إلى المشقة والعبث بالعبادة".
وتابع: "من الوسائل التي نُعلمها للناس قاعدة الاستصحاب، أي أن تستصحب الحالة السابقة ما دمت لم تتيقن من تغيرها، فطالما لم تتيقن أنك أحدثت، فاعتبر نفسك على طهارة".
وأشار إلى مثال عملي قائلاً: "لو كنت تصلي، وتذكرت بيقين أنك خرجت ريحًا، فالصلاة باطلة لأن شرط دخول الصلاة هو الطهارة، أما إذا انتهيت من الصلاة وقال لك أحدهم إنه رآك تدخل الحمام قبلها بيقين، فهذا يُسمى بلاغًا خبريًا يقوم مقام اليقين، وعليك إعادة الصلاة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ يوم واحد
- بوابة الفجر
خالد الجندي يشيد بالأوقاف بعد صدور العدد الجديد لمجلة "وقاية" (فيديو)
أعرب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن بالغ تقديره لجهود وزارة الأوقاف المصرية في إصدار مجلة "وقاية" الشهرية، التي تأتي برعاية ودعم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية. كوكبة من العلماء وراء كل عدد ووصف "الجندي"، خلال ظهوره ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة "dmc"، مساء الثلاثاء، المجلة بأنها "مشروع حقيقي لترميم الإنسان"، مؤكدًا أنها لا تقتصر على نشر الوعي فحسب، بل تعمل على بناء الإنسان من جديد على أسس علمية وروحية قوية. وأشار إلى أن المجلة تستكتب نخبة من العلماء والمتخصصين من مختلف المجالات، مشيدًا باختياره ضمن هذه "الكوكبة الطيبة المباركة" من الكتّاب. وأوضح أن كل عدد يتناول موضوعًا حياتيًا معاصرًا، يُعالج من منظور شامل يجمع بين العلم والدين. إدمان السوشيال ميديا وكشف أن العدد الجديد من مجلة "وقاية" تناول واحدة من أهم القضايا التي تمس كل بيت: "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي"، معتبرًا أن هذه الظاهرة أصبحت تهديدًا حقيقيًا للتوازن النفسي والاجتماعي للإنسان المعاصر. وقال: "الموضوع ده بيمسنا كلنا.. أنا وإنت وكل أسرة لازم نتكلم فيه بصراحة، لأنه بقى خطر حقيقي على التركيبة النفسية والاجتماعية للإنسان".


بوابة الأهرام
منذ 4 أيام
- بوابة الأهرام
رمضان عبد المعز: "اللي يتقي ربنا.. كل حاجة هتتيسر له وهيفتح له أبواب ما كانش يتخيلها"
عبدالصمد ماهر قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، في أحد برامجه، إن الحديث عن صفات المتقين مش مجرد تنظير ديني، لكنه مفتاح للفرج والخروج من الأزمات، مستشهداً بقول الله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب". موضوعات مقترحة وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت: "المتقين ناس عندهم ورع، يعني بيخافوا ربنا بجد وبيبُعدوا عن كل حاجة فيها شبهات، حتى لو مش حرام صريح، بس طالما فيها شُبهة، بيبعدوا عنها، زي ما النبي ﷺ قال: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"". ينفع أشرب خمره وأشار إلى أن الناس كلها عارفة الحلال من الحرام، وعلّق: "ماحدش بيتصل بيسأل الشيخ: ينفع أشرب خمره؟ أو آكل خنزير؟ كلنا عارفين إن ده حرام، لكن بيحصل لبس في الأمور اللي في النص، اللي هي منطقة الشبهات". وأوضح: "الورع مش ضعف، لكنه قوة والتزام، وأن الراعي اللي بيقرب من حدود الحمى بيعرّض نفسه إنه يقع فيه، والنبي ﷺ شبّه اللي بيقرب من الشبهات كأنه بيرعى حوالين منطقة محظورة، وممكن يقع فيها في أي لحظة". وتابع: "المتقين بيسعوا إنهم يخلوا نفسهم دايمًا في المنطقة الآمنة، وما يقولش زي ما البعض بيقول 'أنا مضطر'، لأن ربنا قال: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً... يعني مهما كانت الأزمة، التقوى هي المفتاح". وضرب مثال بالشباب، وقال: "اللي مش قادر يتجوز، والنفس بتضغط عليه، النبي ﷺ قال له يعمل إيه: فعليه بالصوم فإنه له وجاء، يعني وقاية، بدل ما يقول أنا مضطر وأدخل في الحرام".


بوابة الفجر
منذ 6 أيام
- بوابة الفجر
خالد الجندي يكشف أنواع الوسواس ومسألة الشك في الطهارة والعبادات(فيديو)
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الوسواس الذي يعاني منه البعض ينقسم إلى نوعين رئيسيين: وسواس مرضي يحتاج إلى علاج طبي، ووسواس قلبي يُعالَج بالفقه واليقين. وقال "الجندي" خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة DMC، اليوم الخميس، إن مسألة الشك في الطهارة والعبادات، وما يرتبط بها من وساوس تؤرق بعض المصلين. وسواس مرضي وآخر قلبي وأوضح أن النوع الأول، وهو الوسواس المرضي، يصيب الإنسان بسبب خلل نفسي، ويتطلب تدخل الأطباء النفسيين والعلاج الدوائي، مضيفًا: "هذا أمر طبي معترف به، ونسأل الله الشفاء لكل مريض". أما النوع الثاني، فهو الوسواس القلبي، ويظهر في صورة تردد في أداء العبادات أو الطهارة، مثل الشك في الوضوء أو الصلاة، وهنا يأتي دور القواعد الفقهية. قاعدة فقهية وشدد الجندي على أهمية القاعدة الأصولية التي تقول: "الشك لا ينقض اليقين"، وهي من القواعد الكبرى في الفقه الشافعي، والتي بُني عليها الكثير من الأحكام في الفقه الإسلامي. وأضاف: "إذا توضأ الإنسان لصلاة الظهر، ثم دخل وقت العصر وبدأ يشك في بقاء وضوئه، فالأصل أنه على طهارة، ولا يُنتقض وضوؤه إلا بيقين". قاعدة الاستصحاب وأشار إلى وسيلة فقهية مهمة لتجاوز الوسواس، وهي قاعدة الاستصحاب، أي أن تستمر في اعتبار نفسك على الحالة السابقة ما لم تيقن بتغيرها، موضحًا: "طالما لم تتيقن أنك أحدثت، فاعتبر نفسك على طهارة". مثال عملي وضرب الجندي مثالًا بقوله: "لو كنت تصلي، وتيقنت أنك أحدثت، فصلاتك باطلة لأن الطهارة شرط لصحة الصلاة. أما إذا انتهيت من الصلاة، وجاءك شخص يقول إنه رآك تدخل الحمام قبلها، فهذا بلاغ خبري يقوم مقام اليقين، ويجب إعادة الصلاة".