
نظام غذائي يُحاكي الصيام
كشف باحثون من مستشفى تشونغشان التابع لجامعة فودان في بلدية شانغهاي بشرقي الصين عن آلية جديدة يُعزّز بها نظام غذائي يُحاكي الصيام المناعة المضادة للورم.
ويُعتبر النظام الغذائي المحاكي للصيام نظاماً غذائياً قصير الأجل ومنخفض السعرات الحرارية مصمماً لمحاكاة آثار الصيام، إلا أنه يسمح بتناول كميات محدودة من الطعام.
ويهدف هذا النهج إلى إطلاق التحوّل الأيضي وتعزيز إصلاح الخلايا والحد من الالتهاب ومن المحتمل أن يقدم هذا النظام فوائد مثل تحسين الصحة الأيضية وطول العمر من دون الحاجة لخوض تحديات الصيام الكامل.
وأشارت ورقة بحثية نُشرت في مجلة «غت» إلى أن الباحثين وجدوا أن النظام الغذائي المحاكي للصيام يمكن أن يثري مؤشرات «بي.بسيودولونغم» للكائنات الدقيقة التي توجد في القناة الهضمية والتي تُحفّز توليد خلايا الذاكرة «سي دي8+تي» ما من شأنه بالتالي قمع سرطاني القولون والمستقيم.
ولم تؤكد الدراسة إمكانية تأثير النظام الغذائي المذكور في مقاومة الورم من خلال تعديل الكائنات الدقيقة في القناة الهضمية فحسب، بل تقدم أيضاً كشفاً متعمقاً للآلية الجديدة التي يعمل من خلالها الأيض الميكروبي على تنظيم وظيفة الخلية المناعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
دراسة: الأغذية المعالجة تزيد خطر الإصابة بـ«باركنسون»
كشفت دراسة علمية أجريت في الصين أن الإفراط في تناول الأغذية فائقة المعالجة يزيد مخاطر الإصابة بالأعراض المبكرة للشلل الرعاش (باركنسون). ويؤكد الباحثون من جامعة فودان الصينية أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأغذية فائقة المعالجة مثل النقانق وحبوب الإفطار والمشروبات الغازية المحلاة تتزايد لديهم احتمالات الإصابة المبكرة بالأعراض الأولية بمرض الشلل الرعاش. وشملت الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية «Neurology» المتخصصة في طب الأعصاب، نحو 43 ألف شخص بالغ مع متابعة حالتهم الصحية على مدار 26 عاما، حيث كانت تجرى لهم اختبارات صحية مستمرة مع ملء استبيانات في شأن حالتهم الصحية وعاداتهم الغذائية مرة كل عامين إلى أربعة أعوام. وفي إطار الدراسة، بحث العلماء عن أي أعراض أولية تخص مرض الشلل الرعاش لدى أولئك الذين يفرطون في تناول الأغذية فائقة المعالجة، ومن بين هذه الأعراض اضطرابات النوم وميول اكتئابية وأوجاع بالجسم، واضطراب الرؤية وضعف القدرة على الشم، والنوم الزائد في ساعات النهار. وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون 11 صنفا من الأغذية أو المشروبات فائقة المعالجة على مدار اليوم، تتزايد لديهم بواقع مرتين ونصف احتمالات الإصابة بثلاثة أعراض أو أكثر من أعراض الشلل الرعاش، مقارنة بالأشخاص الذين يستهلكون أقل من ثلاثة اصناف من الأغذية فائقة المعالجة يوميا. وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة لا تثبت بشكل نهائي أن تناول الأغذية فائقة المعالجة تؤدي للإصابة بالشلل الرعاش، ولكنها تسلط الضوء على العلاقة الارتباطية بينهما. وأشار رئيس فريق الدراسة، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الأبحاث الطبية، إلى أنه «في حين يتعين إجراء مزيد من الأبحاث في شأن هذه العلاقة، من الأفضل الحرص على تقليل تناول الأغذية فائقة المعالجة والاهتمام بتناول الأغذية الصحية المفيدة من أجل الحفاظ على سلامة الجسم والمخ».


الرأي
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- الرأي
دراسة: النشاط البدني يُكافح الأمراض النفسية
أفادت دراسة صينية بأنّ الأشخاص الذين يمارسون نشاطاً بدنياً معتدلاً إلى مكثّف، أقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، وفي مقدّمتها القلق والاكتئاب. وأوضح باحثون من جامعة فودان في شنغهاي أنّ هذه النتائج تشير إلى أن النشاط البدني قد يكون أداة فعالة في الوقاية من أمراض عصبية ونفسية عدّة، وفق نتائج الدراسة التي نُشرت الخميس في موقع «يوريك أليرت» العلمي. ويُعدّ النشاط البدني ضرورياً للحفاظ على صحتَي الجسم والعقل، إذ يُعزّز اللياقة البدنية، ويقوّي العضلات والعظام، ويُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية. كما يساعد في تنظيم مستويات السكر بالدم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب. وإلى جانب الفوائد الجسدية، يُسهم النشاط البدني في تحسين الحالة المزاجية، وتقليل التوتر والقلق، كما يعزّز القدرة على التركيز والإنتاجية، ويُحسّن جودة النوم. وشملت الدراسة بيانات أكثر من 73 ألف شخص، بمتوسط عمر 56 عاماً. وارتدى المشاركون أجهزة استشعار لتتبُّع نشاطهم البدني، وقياس كمية الطاقة المستهلَكة، بالإضافة إلى الوقت الذي يقضونه في الجلوس. وأظهرت النتائج أنّ الذين مارسوا نشاطاً بدنياً معتدلاً إلى مكثّف كانوا أقل عرضة للإصابة بـ5 أمراض نفسية وعصبية هي: القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والخرف والسكتة الدماغية، بنسبة تتراوح بين 14 و40 في المئة، مقارنة بمَن لم يمارسوا الرياضة. في المقابل، كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الجلوس، ارتفع احتمال إصابتهم بأحد هذه الأمراض، إذ تراوحت الزيادة في المخاطر بين 5 و54 في المئة، مقارنةً بمن يجلسون لفترات أقل. ويشمل النشاط البدني المعتدل إلى المكثّف تمارين ترفع معدل ضربات القلب وتُعزّز اللياقة، مثل المشي السريع، وركوب الدراجة، والتنظيف بالمكنسة الكهربائية. أما التمارين المكثّفة فتشمل الجري، والسباحة، ورفع الأثقال، والرياضات التنافسية مثل كرة القدم وكرة السلة. ووفق الباحثين، فإنّ نتائج الدراسة تضيء على دور النشاط البدني والسلوكيات المستقرّة بوصفها عوامل قابلة للتعديل قد تُعزّز صحة الدماغ وتقلل معدلات الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية. كما أشاروا إلى أهمية النشاط البدني في الوقاية من أمراض خطيرة تؤثر في صحة الدماغ والجهاز العصبي، مثل الخرف والسكتة الدماغية، إلى جانب دوره في تقليل مخاطر القلق والاكتئاب واضطرابات النوم. وشدّد الفريق على ضرورة تقليل فترات الجلوس وتعزيز ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة، ليس للحفاظ على اللياقة البدنية فحسب، وإنما أيضاً لحماية صحة الدماغ والوقاية من الأمراض العصبية والنفسية. وحضَّ صُناعَ القرار على وضع استراتيجيات صحية عامة تشجّع على ممارسة الرياضة اليومية وتقليل السلوكيات الخاملة، مما قد يُسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل العبء الصحي العالمي على المدى الطويل.


الرأي
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- الرأي
نظام غذائي يُحاكي الصيام
كشف باحثون من مستشفى تشونغشان التابع لجامعة فودان في بلدية شانغهاي بشرقي الصين عن آلية جديدة يُعزّز بها نظام غذائي يُحاكي الصيام المناعة المضادة للورم. ويُعتبر النظام الغذائي المحاكي للصيام نظاماً غذائياً قصير الأجل ومنخفض السعرات الحرارية مصمماً لمحاكاة آثار الصيام، إلا أنه يسمح بتناول كميات محدودة من الطعام. ويهدف هذا النهج إلى إطلاق التحوّل الأيضي وتعزيز إصلاح الخلايا والحد من الالتهاب ومن المحتمل أن يقدم هذا النظام فوائد مثل تحسين الصحة الأيضية وطول العمر من دون الحاجة لخوض تحديات الصيام الكامل. وأشارت ورقة بحثية نُشرت في مجلة «غت» إلى أن الباحثين وجدوا أن النظام الغذائي المحاكي للصيام يمكن أن يثري مؤشرات «بي.بسيودولونغم» للكائنات الدقيقة التي توجد في القناة الهضمية والتي تُحفّز توليد خلايا الذاكرة «سي دي8+تي» ما من شأنه بالتالي قمع سرطاني القولون والمستقيم. ولم تؤكد الدراسة إمكانية تأثير النظام الغذائي المذكور في مقاومة الورم من خلال تعديل الكائنات الدقيقة في القناة الهضمية فحسب، بل تقدم أيضاً كشفاً متعمقاً للآلية الجديدة التي يعمل من خلالها الأيض الميكروبي على تنظيم وظيفة الخلية المناعية.