logo
أعدّا العشاء الرسمي لرئيس الدولة وترامب التوأم عبدالرحمن وميثاء الهاشمي.. 3 أطباق فاخرة بنكهة الإمارات

أعدّا العشاء الرسمي لرئيس الدولة وترامب التوأم عبدالرحمن وميثاء الهاشمي.. 3 أطباق فاخرة بنكهة الإمارات

الإمارات اليوممنذ 10 ساعات

«لحظة فخر وشرف ومسؤولية ووسام شرف»، بهذه العبارات عبر الطاهيان التوأم عبدالرحمن وميثاء الهاشمي (17 عاماً) عن شعورهما، بصفتهما أصغر توأم إماراتي معتمد في فن الطهي، حين تم اختيارهما طاهيين مشهورين لتصميم قائمة عشاء فاخرة تمزج بين المطبخ الإماراتي والأميركي، خلال العشاء الرسمي الذي أقامه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة الزيارة التاريخية لرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب إلى دولة الإمارات. وبالمزج بين المطبخ الإماراتي والأميركي، ابتكر التوأم ثلاث وصفات جميع مكوناتها من الإمارات، اندمجت فيها تقنيات الطهي والوصفات الأميركية مع أصالة التراث المحلي والطعم الإماراتي، وحصدا من خلالها الثناء والانطباعات الإيجابية.
حدث مهم
كان تلقي الدعوة حدثاً مهماً استعادته ميثاء بالقول: «تلقينا اتصالاً لإعداد قائمة خاصة بمأدبة العشاء الرسمية، وقمنا بإعداد ثلاث وصفات في غضون ثلاثة أيام، وقد خضعت الوصفات التي ابتكرناها للتذوق أكثر من مرة، وبعد الموافقة عليها تعاونا مع طاقم الطهاة الذي شاركنا مهمة إعداد العشاء».
وحول الوصفات التي قدّمت في هذا العشاء، أكد عبدالرحمن أنهما ابتكرا ثلاث وصفات قائمة على الجمع بين أطباق أميركية وإماراتية، ومنها «السلطة» التي حملت في مكوناتها التين والرطب الإماراتيين، فيما كانت الصلصة أميركية، بينما كان الطبق الرئيس عبارة عن لحم طُهي على الطريقة الأميركية، لكن الصلصة الخاصة به حُضّـرت من التمر، فيما جمع طبق الحلويات بين طبق حلوى أميركي شهير أضيفت إليه القهوة العربية. وشدد عبدالرحمن على أنهما حرصا على استخدام المكونات الإماراتية في الأطباق، ومنها الزعفران والهيل، موضحاً أن اختيار المكونات جاء بعد كثير من اختبارات التذوق والتعديل حتى تم التوصل إليها.
استغراب
وأكدت ميثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مازحهما قائلاً: «لا أعتقد أن الطعام سيعجبني»، موضحة أن الرئيس الأميركي استغرب من صغر سنهما ومن كونهما حققا هذا الإنجاز في مجال الطهي وهما مازالا في سن الـ17 من العمر، ومن خلال ردود فعل الرئيس الأميركي خلال الطعام بدا سعيداً ومعجباً. وأشارت ميثاء إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سألهما عن سنهما، مشيرة إلى أن انطباعات التشجيع والفرح كانت تظهر على وجه سموه، وتوجّه لهما بالشكر على المجهود الذي بذلاه.
فرح واعتزاز
واعتبرت ميثاء وعبدالرحمن أن لقاءهما بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحظة تفوق الوصف، زاخرة بالفرح والاعتزاز ومفعمة بالبركة والامتنان، لاسيما من كلماته الداعمة والملهمة، واعتبرا أنها أشبه بحلم تحقق، كما اعتبرا فرصة تحضير المأدبة الرسمية وساماً سيبقى على صدرهما إلى الأبد، موضحين أن هذه اللحظة التاريخية تجسد الإيمان بالشباب الإماراتي.
وعبرت ميثاء عن شعورها بالفخر بهذا الإنجاز قائلة: «هذه الخطوة مهمة لنا، وتعدّ إنجازاً كبيراً في حياتنا، وأشعر بالفخر أنه تم اختيارنا، وأنها خطوة غرست فينا طموحاً لا حدود له». وشاركها عبدالرحمن هذه المشاعر قائلاً: «أن نقوم بإعداد الوصفات لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وكذلك الرئيس الأميركي والشيوخ الذين كانوا حاضرين في هذا العشاء، لهو إنجاز ينم عن ثقة كبيرة، وفرصة مهمة تزيد مسؤوليتنا تجاه وطننا الغالي».
حكاية شغف
ويعتبر هذا الإنجاز فصلاً في حكاية شغف بعالم الطهي بدأت من عمر 13 عاماً، وأشار عبدالرحمن إلى أنهما تعلما الكثير من الأسس في عالم الطهي في الدبلوم الذي حصلا عليه في عمر الـ13، والمتعلق بفنون الطهي والضيافة، فضلاً عن الأمور الإدارية والاستدامة في عالم الطهي وغيرها.
دراسة الهندسة
وسيتوجه عبدالرحمن وميثاء إلى دراسة الهندسة، لكنهما سيتابعان شغفهما بعالم الطبخ من خلال المشروعات التي أطلقاها، وهي «نابولي باي توينز» وهو المشروع الذي يقدّم نكهات إيطالية بحتة في «البيتزا» و«الباستا»، إلى جانب أطباق دمجت فيها النكهات الإيطالية مع بعض المكونات الإماراتية، ومنها «البيتزا» بلحم الجمل. أما المشروع الثاني فهو «سيفور باي توينز» الذي يقدم الجيلاتو المصنوعة من مواد عضوية، ونكهات إماراتية ومنها الجيلاتو بالزعفران. وأشار عبدالرحمن إلى أن هذه المشروعات يمكن الطلب منها «أونلاين»، وكذلك يشاركان من خلالها في تقديم المأكولات للفعاليات والأحداث الكبيرة.
ويطمح عبدالرحمن وميثاء إلى افتتاح سلسلة مطاعم وأكاديمية مختصة في فنون الطهي، وأشار عبدالرحمن إلى أن مهنة الطهي من المهن التي لن يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الطبخ لا يقوم على تطبيق الوصفات فقط، بل يتطلب أن يضع «الشيف» مشاعره في الوصفة.
قصص ملهمة
ظهر التوأم ميثاء وعبدالرحمن في سلسلة البودكاست «دي إكس بي أنهيرد» الذي تقدّمه الإعلامية البريطانية كيت غاراواي، إذ تم اختيار مجموعة قصص نجاح ملهمة من عوالم مختلفة، ومحمّلة بتجارب مميزة من دبي، لتسليط الضوء على إنجازات شخصية وتجارب استثنائية لشخصيات إماراتية ومقيمة على هذه الأرض الطيبة. وحاورت الإعلامية كيت غاراواي، عبدالرحمن وميثاء بأسلوبها المشوق الذي تدعو من خلاله الجمهور إلى الاستماع لأشخاص تركوا بصمة مؤثرة في هذه المدينة.
ميثاء وعبدالرحمن:
لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحظة تفوق الوصف.. زاخرة بالفرح والعزة ومفعمة بالبركة والامتنان.
عبدالرحمن الهاشمي:
أن نقوم بإعداد الطعام لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الأميركي والشيوخ، لهو إنجاز وفرصة مهمة تزيد مسؤوليتنا تجاه وطننا الغالي.
ميثاء الهاشمي:
هذه الخطوة مهمة لنا، وتعدّ إنجازاً كبيراً في حياتنا، وأشعر بالفخر أنه تم اختيارنا، وأنها خطوة غرست فينا طموحاً لا حدود له.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مهرجان دلما التاريخي.. لمسة وفاء لتراث الآباء والأجداد
مهرجان دلما التاريخي.. لمسة وفاء لتراث الآباء والأجداد

البيان

timeمنذ 40 دقائق

  • البيان

مهرجان دلما التاريخي.. لمسة وفاء لتراث الآباء والأجداد

نجح سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، على مدار سبعة أعوام، في ترسيخ مكانته الرائدة كأبرز المحطات الرئيسية ضمن "مهرجان دلما التاريخي"، مستقطباً اهتماماً واسعاً من شرائح المجتمع كافة، ومحافظاً على حضوره القوي في الساحة التراثية، ليشكل علامة فارقة في المشهد البحري الإماراتي. ويجسد المهرجان الذي يشمل السباق والفعاليات المصاحبة، لمسة وفاء صادقة لتراث الآباء والأجداد، ويأتي تأكيداً على التمسك بالموروث البحري الأصيل، من خلال تعزيز الهوية الوطنية، ودعم فئة الملاك والبحارة، عبر تقديم جوائز مالية ضخمة. ويحظى المهرجان برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ما شكل رافداً أساسياً لتحقيق النجاحات المتتالية على مدى النسخ السابقة، حيث يشهد تفاعلاً واسعاً ومشاركة آلاف البحارة. ويتميز المسار البحري للسباق بخصوصيته، حيث يمر عبر 8 جزر إماراتية بدءاً من جزيرة دلما، مروراً بجزر: صير بني ياس، وغشة، وأم الكركم، والفطاير، والبزم، والفياي، وجنانه، ما يضفي على الحدث طابعاً فريداً يجمع بين التنافس الرياضي والاستكشاف الجغرافي للمعالم الوطنية التاريخية. وفي موازاة السباق، تنظم اللجنة المنظمة باقة متنوعة من الفعاليات المصاحبة، أبرزها القرية التراثية التي تحتضن أنشطة تنافسية وثقافية، وأجنحة الجهات المشاركة والراعية، بالإضافة إلى السوق الشعبي الذي يتضمن محال الأسر المنتجة، ومجموعة من المسابقات البحرية التقليدية والحديثة، والأنشطة الرياضية والشعبية، وبيت النوخذة، وقرية الطفل، فضلاً عن المسابقات التراثية المقامة في قلب السوق، وفرق الفنون الشعبية التي تضفي على المهرجان أجواء تراثية أصيلة. وتحرص اللجنة المنظمة على تطبيق أعلى معايير السلامة، وتوفير المستلزمات اللوجستية والتنظيمية لإنجاح السباق، من خلال تحديد المسارات المناسبة، وتزويد البحارة بالتعليمات والإجراءات، واعتماد خطط تطويرية تضمن استمرارية التميز والرضا لدى البحارة والنواخذة. وقال سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، إن سباق دلما التاريخي يمثل حدثا وطنيا بارزا يُجسد قيم الهوية الإماراتية، ويُبرز الإرث البحري الثري، من خلال مسيرته المتواصلة منذ عام 2017، وما يحمله من معانٍ تراثية راسخة في ذاكرة النواخذة والبحارة. وأضاف، أن المهرجان يمثل منصة بحرية متميزة تجمع بين التنافس والترفيه، وتتيح لأفراد الأسرة فرصة التفاعل والمشاركة. وأشاد العواني بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة، من خلال إعداد برنامج ثري بالفعاليات الثقافية والترفيهية، بما يعكس الأصالة والعراقة التي يتسم بها المهرجان، ويعزز استمرارية نجاحه عاماً بعد عام. من جانبه، أكد ماجد عبد الله المهيري، نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية نجح منذ عام 2017 في حجز مكانة مرموقة في خارطة الفعاليات الوطنية، وذلك بفضل المشاركة الواسعة من البحارة والنواخذة، والتفاعل المجتمعي الكبير. ووصف المهيري المهرجان بأنه كرنفال بحري تراثي، يجتمع فيه أبناء البحر في مشهد وطني مهيب، حاملين رسالة دعم التراث البحري ونقله إلى الأجيال، والتعريف بمكانة جزيرة دلما التاريخية في حضارة الدولة. وفي ذات السياق، أكد عدد من البحارة والنواخذة، أن سباق دلما التاريخي يمثل مناسبة وطنية فريدة، تُجسد القيم الإماراتية والهوية التراثية من خلال صور خالدة في ذاكرة أهل البحر. وأشادوا بما تبذله اللجنة المنظمة من جهود متواصلة في إعداد وتنفيذ برنامج متكامل من الفعاليات التي تعكس روح الأصالة، وتُسهم في تقديم تجربة متكاملة للزوار. وأوضحوا أن الحدث يعد من أبرز المهرجانات التراثية التي تحتفي بالتقاليد البحرية في دولة الإمارات، وتسهم في تعزيز الوعي بها لدى الفئات العمرية المختلفة من خلال فعاليات متنوعة مستمدة من التراث الثقافي العريق للمنطقة.

الحرف.. طاقة جمالية تفيض بالنور
الحرف.. طاقة جمالية تفيض بالنور

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

الحرف.. طاقة جمالية تفيض بالنور

الشارقة: علاء الدين محمود بعض اللوحات الخطية تمثل حالة روحية متكاملة، حيث يتفاعل النص العامر بالإشراقات مع إبداعات الفنان وأسلوبيته التي استوعبت تلك الأبعاد الوجدانية والروحية في النص سواء كان آية من القرآن الكريم، أو حديثاً شريفاً أو أقوالاً مأثورة أو جانباً من الشعر والنثر، إذ يبدع الخطاط في تلك الحالة في توظيف القلم المعين من أجل صناعة أو تكوين لوحة نابضة بالحياة وحافلة بالمعنى. خط الثلث هو من الخطوط التي يركز عليها العديد من الخطاطين العرب والمسلمين، لكــون هذا الخط يتيح قدراً كبيراً مــن الحريــة الإبداعية للخطاط بما يملك من إمكانيات كــبيرة على مستــوى وضيعة التكوين والتعامل مع الحروف من حيــث المد والتـــدوير، إذ ينفرد بتلك القدرة على صناعة الأشكال الهندسية المتعددة، وباستيعاب التشكيلات الفنــية الأخــرى في اللوحة من تذهــيب وزخرفـــة وغير ذلك، ولأجل هذا كان أكثر الخطوط تناولاً مــن قبل الفنـــانين الذين برع الكثير منهم وخلّد اسمه عبر العديـــد من اللوحات الحــروفيـــة التــي تحفل بالكــثير من التجهيزات والتكوينات. الخطاط د. بلال مختار، هو واحد من الذين أبدعوا في توظيف العديد من الخطوط وعلى رأسها خط الثلث من خلال تكوينات ولوحات نالت صدى كبيراً في كل المحافل المهتمة بالخط العربي، ومن ضمن هذه اللوحات الشهيرة تلك التي أبدعها باستخدام خط الثلث الجلي، والتي تحمل نصاً هو عبارة عن حديث شريف يقول: «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها»، والنص يحمل العديد من الدلالات الروحية والأبعاد الجمالية ويحتشد بالمعاني السامية والراقية، فهو يحدثنا عن ما يقال للمؤمنين في الجنة، ومعنى الحديث أن المسلم ترفع درجاته ويحصل على المعاني العالية بحسب الآيات التي قرأها، حيث إن الناس تتفاوت مكانتهم في الجنة بحسب تفاوتهم في حفظ القرآن وتدبره والعمل بما جاء فيه، وهذه اللوحة من الأعمال التي شارك بها مختار في العديد من المعارض على رأسها ملتقى الشارقة للخط في عام 2022. وكان تخيّر ذلك النص من قبل الخطاط لما يحمل من أنوار وإشراقات روحية، حيث وعاه وتمثله وعمل على تحويله إلى لوحة خطية تخلد بالنص، وإبداع الخطاط الذي استفاد من سمات ومميزات خط الثلث الجلي في إنجاز هذه القطعة الفنية التي تُدخل السرور والبهجة في نفس المشاهد بما تحمل من تذكير بالجنة وأصحابها، وبما تحمل من الحكمة والمعاني، فهي تدعو الناظر للتأمل والتعمق والتدبر وتصحبه في رحلة عامرة بالروحانيات. درجات لعل براعة الخطاط تكمن في التعامل الهندسي والتكويني مع اللوحة من حيث تقسيمها إلى ثلاثة أبعاد، حيث قام بتجزئة النص ليجعل في الأعلى عبارة «يقال لأصحاب الجنة»، والتي تبرز باللون الأحمر وكأنها استهلالية لما يأتي بعدها من قول، ثم في المنتصف وفي موقع قلب اللوحة تظهر عبارة «اقرأ وارتق»، باللون الأزرق، حيث يظهر التركيز على هذه العبارة ووضعها في موضع أكثر بروزاً لما تحمله من دلالات روحية كبيرة، فهي تحمل معاني السمو والارتقاء في محبة الله وطاعته، حيث أبدع الفنان في وضع كلمتي «اقرأ» و«ارتق»، بصورة متناظرة، بكل ما يحمل هذا التناظر والتقابل من جماليات فنية وإشارات روحية مستفيداً من تكرار بعض الأحرف في الكلمتين، حيث تعانق القاف أختها القاف الأخرى وتشتبك معها في مشهد نابض بالتفاعل والحيوية، وكذلك الراء في اقرأ مع ذات الحرف في«ارتق»، والألف مع الألف، بما يجعل العبارة في اللوحة تفيض جمالاً وألقاً، وتصنع نوعاً من الراحة البصرية والمشهدية. أما في الجزء الأخير فقد استخدم الخطاط أسفل اللوحة كقاعدة لبقية الحديث: «ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها»، موظفاً اللون الأسود، ولعل مُشاهد اللوحة يُدهش من قدرة الخطاط على مراعاة التسلسل القرائي، والتعامل الفائق مع الكتلة والفراغ وصناعة الانسجام بين الحروف وإبراز الحركات وعلامات الإعراب والتناسق بحيث يتداخل كل جزء من نصوص اللوحة مع الآخر بطريقة فنية مميزة مع خلفية ناصعة لتظهر جماليات هذا المشهد البصري البديع. إضاءة د. بلال مختار هو من مواليد عام 1982، في مصر، حصل على شهادة الدكتوراه في فلسفة التربية ودبلوم التذهيب في الخط العربي بترتيب الثاني على مستوى جمهورية مصر العربية، وهو عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للخط العربي بين 2014 و2017، وعضو النقابة العامة للخطاطين بمصر، كما كان عضواً بلجنة تحكيم مسابقة سوق عكاظ الدولية لفن للخط العربي في دورتها العاشرة لعام 2016، وحصل على جوائز كثيرة من بينها: الجائزة الثانية في خط الثلث الجلي، بالمسابقة الدولية لفن الخط العربي ببلدية أسكُدار في إسطنبول 2017، والمركز الأول في مسابقة الخط العربي ضمن ملتقى المدينة المنورة للفنون البصرية عام 2013.

أنشودة اليقين!
أنشودة اليقين!

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

أنشودة اليقين!

هأنذا أمامكم ثمرة البدايات التي سقاها الرائعون بثقتهم الذهبية، فنضجتُ على ضوء تشجيعهم ودعمهم وتهانيهم القلبية، فجاء فضل الله أولاً ثم أهلي وأصدقائي وقبلهم الوطن، لاسيما الذين كانت كلماتهم نبراساً مضيئاً لا يقدر بثمن ولا بد أن أشيد بأن شخصية اليوم من أكثر الفنانين الحقيقيين الذين ساندوني وحفزوني أنا الدكتورة إيمان الهاشمي أول ملحنة إماراتية! ولا أزال أذكر دعمها منذ 2011 وسأتذكره دائماً طوال العمر، حيث صرحت قديماً الفنانة الكويتية «البيتهوفنية» قبل أن تصبح ابنة الإمارات على ما هي عليه الآن كاتبة بخط يدها الدافئ: (يسعدني أنني استمعت إلى الألحان الجميلة من تأليف السيدة إيمان الهاشمي وهي ملحنة متميزة، حيث إنها لم تدرس الموسيقى قط وبذلك أشيد لها بإعجابي بموهبتها الإلهية في التلحين، كما أتمنى لها مستقبلاً باهراً وأن تمثل دولتها الحبيبة عبر ألحانها الفريدة حول العالم). هي الدكتورة «البيتهوفنية» خلود عبد السلام، مؤنث «بيتهوفن» وأميرة السلام، برقت عيناها بالفطنة اللامعة والموهبة اللامة والجامعة، منذ كانت في عمر التاسعة، والدها هو معلمها الأول، بل هو الأهم والأفضل، تعلمت منه مهارات العزف الأولية ومبادئه الأساسية وإن لم يعلمها حرفياً معاني الرقة والشفافية، فقد وُلدت بروحٍ مميزة وجبارة وعظيمة، مبنية على الإنسانية والفطرة السليمة، ففي 1996 استثمرت رحلتها الفنية بكل عزمٍ وجدية والتحقت بالمعهد العالي للفنون الموسيقية وبعد 3 سنوات من الاجتهاد والتدريب بين المعهد والبيت، حازت على الجائزة الثالثة لمسابقة شوبان في الكويت وهكذا استمرت إلى أن نالت درجة البكالوريوس في 2001 عن جدارة، لتنضم إلى أعضاء هيئة التدريس في نفس المكان والإدارة، ثم أكملت دراستها العليا لتكتمل هنا الصورة، بعدما حصلت على الماجستير والدكتوراه، وكذلك المستوى التاسع في عزف البيانو مع مرتبة الشرف وهو نفس رقم عمرها حين بدأت قراءة النوتة كنطقها للحرف، فاستحقت الرائعة (خلود) منصب «رئيس القسم»! لتستقر أعمالها في (الخلود) بالفعل والاسم! كما أسهمت في العديد من المحافل المحلية والعربية والدولية، وأهمها دولة الإمارات ولبنان وتركيا وشاركت كعضوٍ في لجنةٍ للتحكيم، لتعكس وجهاً مُشرقاً للتعليم، والجميل أنها ما زالت تنهل رحيق الموسيقى من جميع أزهار العالم، لتؤكد أن عسل الألحان حتماً فيه شفاء للعالم. شكراً يا «أنشودة اليقين» فقد غدوتُ نغماً إماراتياً فوق مقامات المستحيل، أعزفه من «وطني» أرض الإبداع إلى كل البقاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store