ملتقى ظلال للثقافة والفنون يشارك في اختتام مهرجان جرش بعروض فنية هادفة للأطفال والعائلات
ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام ، قدمت جمعية ملتقى ظلال للثقافة والفنون مجموعة من العروض الفنية الموجهة للأطفال والعائلات، شملت مسرحية "في بيتنا مشاكس"، والعرض التفاعلي المتجدد "حكايا الشارع" الذي عرض في ختام المهرجان على مسرح الأطفال، وسط حضور جماهيري لافت وتفاعل كبير من الحضور.
واستهدفت مسرحية "في بيتنا مشاكس"، الأطفال من الفئة العمرية 4 إلى 10 سنوات، حيث تناولت قصة الطفلة ليلى البالغة من العمر 8 سنوات، والتي تظهر لها شخصية خيالية مرحة تُدعى "مشاكس"، تشجعها على تأجيل مهامها اليومية. وتتناول المسرحية بأسلوب فكاهي تربوي كيفية تعلّم ليلى أهمية التنظيم والنظافة والتوازن بين العمل والمرح، بمساعدة جدتها الحكيمة. وأكدت المسرحية، التي شهدت تفاعلاً كبيراً من الأطفال وذويهم، على أهمية دور الأسرة في دعم الأطفال وتشجيع الحوار الأسري، مما يعزز التجربة التعليمية للأطفال ضمن قالب مسرحي ممتع.
وفي ذات السياق، قدّمت الجمعية العرض التفاعلي "حكايا الشارع" والذي انطلق بجولة "المنادي" على إيقاع الطبلة لجذب الجمهور، تلاها ظهور "الحكواتي" الذي سرد حكايات شعبية مشوقة باستخدام دمى الماريونيت، وسط أجواء تفاعلية تعليمية وترفيهية. وتضمن العرض فقرات غنائية ومشاهد تحمل رسائل ثقافية واجتماعية، ويتميز بطبيعته المتجددة من خلال تقديم قصص متنوعة ما يمنحه طابعاً ديناميكياً يحافظ على تفاعل الجمهور واستمرارية حضوره.
بدورها، أكدت رئيسة جمعية ملتقى ظلال للثقافة والفنون الدكتورة ريم عريضه أن هذه الفعاليات تأتي في إطار حرص الجمعية على غرس القيم الإيجابية لدى الأطفال بأسلوب مبسط وجاذب، إضافة إلى إحياء التراث الشعبي بطرق حديثة تتماشى مع متغيرات العصر وتخاطب مختلف الفئات العمرية، مشددة على أهمية حضور الفنون في الفضاء العام كوسيلة فعالة للتواصل الثقافي والاجتماعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
ملتقى ظلال للثقافة والفنون يشارك في اختتام مهرجان جرش بعروض فنية هادفة للأطفال والعائلات
عمّان - الدستور ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام ، قدمت جمعية ملتقى ظلال للثقافة والفنون مجموعة من العروض الفنية الموجهة للأطفال والعائلات، شملت مسرحية "في بيتنا مشاكس"، والعرض التفاعلي المتجدد "حكايا الشارع" الذي عرض في ختام المهرجان على مسرح الأطفال، وسط حضور جماهيري لافت وتفاعل كبير من الحضور. واستهدفت مسرحية "في بيتنا مشاكس"، الأطفال من الفئة العمرية 4 إلى 10 سنوات، حيث تناولت قصة الطفلة ليلى البالغة من العمر 8 سنوات، والتي تظهر لها شخصية خيالية مرحة تُدعى "مشاكس"، تشجعها على تأجيل مهامها اليومية. وتتناول المسرحية بأسلوب فكاهي تربوي كيفية تعلّم ليلى أهمية التنظيم والنظافة والتوازن بين العمل والمرح، بمساعدة جدتها الحكيمة. وأكدت المسرحية، التي شهدت تفاعلاً كبيراً من الأطفال وذويهم، على أهمية دور الأسرة في دعم الأطفال وتشجيع الحوار الأسري، مما يعزز التجربة التعليمية للأطفال ضمن قالب مسرحي ممتع. وفي ذات السياق، قدّمت الجمعية العرض التفاعلي "حكايا الشارع" والذي انطلق بجولة "المنادي" على إيقاع الطبلة لجذب الجمهور، تلاها ظهور "الحكواتي" الذي سرد حكايات شعبية مشوقة باستخدام دمى الماريونيت، وسط أجواء تفاعلية تعليمية وترفيهية. وتضمن العرض فقرات غنائية ومشاهد تحمل رسائل ثقافية واجتماعية، ويتميز بطبيعته المتجددة من خلال تقديم قصص متنوعة ما يمنحه طابعاً ديناميكياً يحافظ على تفاعل الجمهور واستمرارية حضوره. بدورها، أكدت رئيسة جمعية ملتقى ظلال للثقافة والفنون الدكتورة ريم عريضه أن هذه الفعاليات تأتي في إطار حرص الجمعية على غرس القيم الإيجابية لدى الأطفال بأسلوب مبسط وجاذب، إضافة إلى إحياء التراث الشعبي بطرق حديثة تتماشى مع متغيرات العصر وتخاطب مختلف الفئات العمرية، مشددة على أهمية حضور الفنون في الفضاء العام كوسيلة فعالة للتواصل الثقافي والاجتماعي.


الرأي
منذ 4 أيام
- الرأي
إطلاق مخيم ((جسور إلى الشرق)) للشباب في عمّان
في الحادي والثلاثين من يوليو، شهد المركز الثقافي الصيني في عمّان انطلاق فعاليات مخيم 'جسور إلى الشرق' للشباب، كأول مبادرة ميدانية من نوعها في الأردن، تستهدف التعليم والتبادل الثقافي بين الشباب الأردني والثقافة الصينية. جاءت هذه المبادرة المشتركة ثمرة تعاون بين المركز الثقافي الصيني والمستشارة التربوية السيدة ريم حسين، بهدف تحفيز الشباب على الانخراط في حوار تربوي عالمي، وتعزيز مهارات التواصل بين الثقافات، وترسيخ قيم الشمولية والتنوع. كما تنسجم المبادرة مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وتؤكد على أهمية بناء وعي عالمي، واتساع الأفق، والاحترام المتبادل منذ مرحلة الشباب المبكرة. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد السيد تشاو شياو تشيانغ، المستشار للشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية ومدير المركز الثقافي الصيني في عمّان، على أن الفهم الثقافي يجب أن يبدأ منذ الطفولة، مثنيًا على هذه المبادرة بوصفها نموذجًا إبداعيًا للتعاون الثقافي بين الصين والأردن، وخطوة نوعية نحو بناء مستقبل مشترك بين الشعوب. من جهتها، أكدت السيدة ريم حسين في كلمتها على الأهمية المتزايدة للغة الصينية عالميًا في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد المعرفي والثقافة، مشيرة إلى أن إتقان هذه اللغة يعزز من تنافسية الشباب الأردني ويمنحهم فرصًا واعدة وريادية للمشاركة في مسارات التعاون المستقبلية بين البلدين. تخللت الحفل فقرة مبهرة لطقوس الشاي الصيني، جسدت القيم الأصيلة للتناغم والاحترام في الثقافة الصينية. كما قُدّمت مسرحية إبداعية بعنوان هاي هاي شنغهاي، استخدمت اللهجة الأردنية بأسلوب مشوّق لنقل مفاهيم الثقافة الصينية بطريقة تفاعلية ومرحة وراسخة في الذاكرة. تجسيدًا للتبادل الثقافي، تتضمن كل جلسة عرضًا رمزيًا للزي الأردني والصيني، تعبيرًا عن الاحترام والتكامل بين الحضارتين. ويقدّم برنامج المخيم سلسلة من ورش العمل الإبداعية، وزيارات للمواقع التراثية، وجلسات حوارية يقودها الشباب، وتجارب تفاعلية مباشرة، تستهدف طلبة المدارس الدولية في الأردن ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا، في تجسيد واضح لرسالة المخيم في بناء جيل واعٍ عالميًا، راسخ الجذور محليًا. وجاءت كلمات الطلبة المشاركين لتعكس مدى ارتباطهم العميق بهذه التجربة التعليمية الفريدة. عبّرت الطالبة هيا جودة عن حبها للثقافة الصينية أوضحت كيف ألهمها الفن الموسيقي الصيني لتعلّم اللغة بشغف، وتحلم بأن تعيش يومًا ما في الصين، لتكون جزءًا من ثقافتها وتسهم في بناء جسور دائمة للفهم المتبادل أما الطالب سري الهندي، فوصف المخيم بأنه 'مغامرة تعليمية مثيرة'، أبدى فيها حماسه لاكتشاف الحروف الصينية والموسيقى والتقاليد، وبناء صداقات جديدة والانفتاح على إحدى أعرق الثقافات في العالم. وأضاف الطالب كرم الخطيب أن المخيم يشكّل فرصة ذهبية لتنمية مهارات حياتية أساسية كمهارات القيادة والتواصل والعمل الجماعي، مؤكدًا أن استكشاف الطعام الصيني والحكايات والعادات يسهم في تعميق فهمه للعالم، ويطوّره كشخص أكثر ثقة ومسؤولية. من جانبه، عبّر الطالب عبدالله سويدان عن امتنانه العميق لإتاحة الفرصة له للتفاعل مع الثقافة الصينية، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تمكّن الشباب وتذكّرهم بقدرتهم على المساهمة في بناء مستقبل قوامه المعرفة والاحترام المتبادل. وقالت الطالبة جود زكريا إن مشاركتها في المخيم كانت 'تجربة فريدة فتحت أمامها آفاقًا جديدة'، وأعربت عن سعادتها الغامرة بالانخراط في أنشطة ثقافية تعزّز الحوار بين الحضارات. يُعد مخيم 'جسور إلى الشرق' أكثر من مجرد رحلة ثقافية؛ إنه مبادرة استشرافية تغرس بذور الفهم والتعاون بين الشعوب. ومع نضوج هذه البذور، تترسخ جسور صلبة من الصداقة والمستقبل المشترك بين الأردن والصين. ويمثل هذا المخيم أول تجربة ينظمها المركز الثقافي الصيني في عمّان بهذا النطاق الميداني الواسع، وقد شهد حفل الافتتاح حضورًا لافتًا من عشرات العائلات الأردنية التي شاركت في الاحتفاء بهذه المحطة التربوية والثقافية المتميزة.


الغد
منذ 7 أيام
- الغد
تغيرات سلوكية مفاجئة للمراهقين تربك الآباء وتنذر بتحديات تربوية
ديمة محبوبة اضافة اعلان عمان– "صوت وتصرفات لا تشبه ابنتي"؛ هكذا وصفت لمياء حالة ابنتها في عمر البلوغ، مستذكرة اللحظة التي رفعت فيها ليلى صوتها لأول مرة، وردة فعلها على هذا التصرف، إذ عاشت لحظة من الذهول الحقيقي، لا تعرف ما إذا كان عليها الرد بانفعال أم تصمت.وتضيف: "لم أتوقع يوما أن تتجرأ ليلى (15 عاما)، على مقاطعتي بصوت عال وكلمات قاسية. بدت وكأنها ليست ابنتي التي ربيتها على الاحترام، وصديقتي منذ طفولتها. شعرت بأن الحياة أقفلت في وجهي، خليط من الغضب والحزن اجتاحني".هذه الحيرة في التصرف أمام المواقف الصعبة والمفاجئة التي تحدث بين الآباء وأطفالهم خلال مرحلة البلوغ، يشترك بها كثيرون. فهي لحظة تداخل بين ما زرعوه من قيم ومبادئ في أبنائهم، وبين ما يحصدونه من ردود أفعال تبدو خارجة عن السيطرة، خصوصا في مرحلة المراهقة الحرجة، التي أصبحت مسرحا لتغيرات سلوكية تربك العائلات، وتضعهم في مواجهة مباشرة مع مشاعرهم، وأسئلة تربوية غير سهلة."ابني مؤدب وخلوق، لكن فجأة بات يرد بعصبية، ويرفع صوته أمامي وأمام والده لأسباب تافهة، كأنني لا أعرفه، وكأن شخصا آخر قام بتربيته"، هكذا تقول سناء عن الحال الذي وصل له ابنها.وتوضح أنها تحاول فهم الانقلاب المفاجئ في سلوك ابنها، الذي لم يكن معتادا على الحديث الحاد أو الانفعال في طفولته، بل كان دائما يشاركها مشاعره ويتناقش معها كثيرا. فحتى فكرة فتح باب الحوار كانت، على حد تعبيرها، حاضرة في بيتهم منذ طفولته.وتعترف بأنها اليوم تتجنب النقاشات مع ابنها خالد خشية التطاول والتصعيد، مضيفة: "أخاف أن أفقد العلاقة معه إذا واصلت الضغط أو حاولت فرض سلطتي كما كنت أفعل سابقا".ورغم أن معظم هذه السلوكيات لا تصدر عن نية حقيقية للإساءة، إن آثارها تبقى جارحة، وتتسبب بفجوة عاطفية يصعب ترميمها إذا تركت بلا معالجة. ويبدو المشهد أكثر تعقيدا حين يكون الطفل قد تربى على قيم الاحترام والإنصات، إذ يشعر الأهل حينها أن ما يحدث "لا يشبه تربيتهم".بدورها توضح المرشدة النفسية والتربوية رائدة الكيلاني، أن ما يبدو للأهل هو عصيان أو تمرد مقصود، وهو في الحقيقة تعبير داخلي عن ضغط نفسي أو حاجة غير مفهومة لدى المراهق.ووفق قولها؛ فإن التغيرات الهرمونية والنفسية في هذه المرحلة تجعل المراهق سريع الانفعال، وقد يصرخ أو يرد بجرأة من دون وعي كامل بعواقب سلوكه. وتشير إلى أن الأهل غالبا ما يفسرون هذه التصرفات على أنها تعد متعمدا على القيم، لكنها في الواقع تعبير غير ناضج عن مشاعر لم تفهم بعد، أو لم تمنح المساحة الآمنة للتعبير عنها.وتنصح الكيلاني الأهل بعدم الرد الفوري بالغضب أو العقاب، بل تأجيل المواجهة حتى تهدأ الأجواء، ثم الحديث مع المراهق أو المراهقة بلغة تحترم مشاعرهما من دون التنازل عن القيم، وخصوصا قيمة الاحترام المتبادل. كما ترى أن الاعتذار المتبادل، حتى من الأهل أحيانا، يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعليم المراهق أن الاعتراف بالخطأ لا ينتقص من الكرامة.وتوضح أن الأمر ليس سهلا، ففي بعض الأحيان يشعر الوالدان أن الاحترام داخل العائلة قد تلاشى، وأن عليهما وضع حدود صارمة على الفور. لكن هذه المرحلة حرجة، وتتطلب احتواء المراهق حتى تستقر مشاعره وتنتظم ردود فعله، وهو لن ينسى لاحقا كم كان مفهوما من والديه في لحظات ضعفه.من جانبه يرى اختصاصي علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي، أن تصاعد ظاهرة رفع الصوت في البيوت يعود إلى عدة أسباب، من بينها الفجوة التي اتسعت بين الأهل والأبناء بسبب الانشغال بالحياة اليومية من جهة، وتأثير المنصات الرقمية وثقافة السوشال ميديا من جهة أخرى، حيث يتأثر المراهقون بشخصيات ونماذج تعزز الجرأة في التعبير، حتى لو كانت على حساب احترام الآخر.ويضيف خزاعي أن كثيرا من المراهقين لا يملكون أدوات حوار ناضجة، لذلك يرفعون أصواتهم كوسيلة لإثبات الذات أو فرض الرأي، مبينا أن التساهل المستمر مع هذا السلوك يمكن أن يتحول إلى نمط دائم، ويخلق داخل الأسرة مناخا مشحونا وغير آمن للتواصل داخل الأسرة."الأهالي الذين يربون أبناءهم بحب ويستثمرون وقتهم في ترسيخ القيم، يشعرون أحيانا أن كل ما قاموا ببنائه قد ينهار في لحظة صراخ". لكن الحقيقة كما تؤكد الكيلاني، أن التربية الجيدة لا تختفي، بل تختبر، والمراهقة ليست لحظة فشل، بل لحظة تحد تحتاج إلى أدوات جديدة، مثل الإنصات العاطفي، والمرونة، ووضع حدود واضحة ولكن غير قاسية. وتتفق الكيلاني وخزاعي على أن أهمية توفير جلسات إرشاد أسرية أو ورش توعوية للآباء حول خصائص المراهقين، لمساعدتهم على قراءة السلوك لا الحكم عليه فورا، وتذكيرهم أن الهدف ليس التحكم بالابن، بل المحافظة على العلاقة.وأخيرا ورغم كل شيء، تبقى لحظة رفع الصوت جرس إنذار ليست النهاية، لكنها إشارة إلى أن المراهق يقول شيئا ما بطريقة خاطئة، لأنه لا يملك غيرها حاليا، وبين الصراخ والحوار، خيار يحتاج إلى شجاعة من الطرفين، وبينما لا يمكن للأهل التحكم بكل شيء، يمكنهم دائما اختيار كيف يردون، لا كيف يستفزون.