logo
«48 ساعة من الجحيم»: خسائر فادحة بالأرقام والأسماء في الحرب الإيرانية الإسرائيلية

«48 ساعة من الجحيم»: خسائر فادحة بالأرقام والأسماء في الحرب الإيرانية الإسرائيلية

المصري اليوممنذ 10 ساعات

في تصعيد هو الأخطر منذ سنوات، اشتعلت شرارة المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل خلال اليومين الماضيين، لتحمل المنطقة على أكتافها أعباء نيران متبادلة وحصادًا ثقيلًا من الخسائر البشرية والمادية بين الطرفين، حيث دوّت الانفجارات، وارتفعت سحب الدخان فوق مدنٍ باتت تعيش على وقع القصف والتحذيرات.
الخسائر في إيران:
بحسب وكالات الأنباء الإيرانية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة المئات، من بينهم مدنيون وعسكريون، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين، حيث قتل، قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، غلام على رشيد، إلى جانب، قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وقائد قوة الجو فضاء بالحرس الثوري، أمير على حاجي زاده.
حسين سلامي
وبشأن الأخبار المتضاربة حول مصير، مستشار المرشد الأعلى، على شمخاني، الذي أصيب إصابة بالغة في الضربات الإسرائيلية، قالت مصادر مطلعة لـ«روسيا اليوم»، إن «شمخاني» على قيد الحياة لكن حالته حرجة.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، عن مقتل اثنين من كبار قادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف إيران منذ فجر، أمس الجمعة.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، خبر مقتل المسؤول عن العمليات في هيئة الأركان العامة، العميد مهدي رباني، والمسؤول عن شؤون الاستخبارات في الهيئة نفسها، العميد غلام رضا محرابي.
وأكدت وكالة «مهر» الإيرانية أن الضابطين كانا من القيادات الرفيعة في الحرس الثوري، وقد قُتلا ضمن سلسلة ضربات استهدفت منشآت حيوية ومقارعسكرية.
وبشأن العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني، الذين استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي، بلغ عددهم 9 أشخاص، من بينهم، خبير الهندسة الذرية، فريدون عباسي، وخبير الفيزياء، محمد مهدي طهرانجي، وخبير الهندسة الكيميائية، أكبر مطلب زاده، خبير هندسة المواد، سعيد برجي، وخبير الفيزياء، أمير حسن فكهي، وخبير فيزياء المفاعلات النووية، عبدالحميد منوشهر، وخبير الفيزياء، منصور عسكري، وخبير الهندسة الذرية، أحمد رضا ذو الفقاري دارياني، وعالم ميكانيكا، على باكوايي كتريمي.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، فقد طالت الهجمات الإسرائيلية عدة قواعد عسكرية في طهران والمحافظات ومنشأتين نوويتين، متمثلتين في «نطنز»، في أصفهان و«خنداب» في أراك، فضلًا عن مبان في أحياء سكنية في طهران.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها للضربات الإسرائيلية على إيران.
مسلمان جنگ کبھی ہتھیاروں سےنہیں جذبہ ایمانی سےلڑتاہےدیکھتےجائیں ایران بہت جلداللہ تعالی کی مددسےاسرائیل کےپرخچےاڑاےگا۔۔۔
Pakistan Stand with Iran Blood for Blood #WorldWar3 #إسرائيل #IranNuclearThreat #طهران #Tehran #IranUnderAttack #Iran #ایران pic.twitter.com/pUo7m2XegR
— Ali Imran Abbasi (@aliimranabbasi) June 13، 2025
وعلى إثر ذلك، كان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أكد أن خسائر موقع «نطنز»، سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض وليس تحتها«، موضحًا أن»نطنز«تعرضت لهجمات صاروخية متعددة بهدف اختراقها والوصول إلى المنشآت فيها.
ونتيجة لما حدث، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية في مطاراتها بعد تضرر بعض المنشآت الجوية، مثل مطار «مهرآباد» في العاصمة طهران.
الخسائر في إسرائيل:
من جهتها، أعلنت إسرائيل عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 172 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني، الذي استهدف مناطق واسعة من تل أبيب وريشون لتسيون ورمات جان والقدس المحتلة.
ضرب إيران لإسرائيل
ووفقًا لإسعاف الاحتلال الإسرائيلي، «نجمة داود الحمراء»، تضمنت الإصابات حالات خطيرة، كما لا يزال عدد من المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في تل أبيب.
وفيما يتعلق بمستوى الأضرار المادية، فقد شهدت تل أبيب دمارا «غير مسبوق» كما وصفه الإعلام العبري، حيث انهارت 9 مبان بالكامل في رمات جان، وتضررت مئات المباني الأخرى، بينها مبنى مكون من 32 طابقًا. كما دمرت الصواريخ الإيرانية عشرات المركبات والبنى التحتية المدنية، ما أدى إلى نزوح 100 شخص على الأقل من منازلهم .
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق 2000 صاروخ في الموجة القادمة، وهو ما يمثل تصعيدا كبيرا مقارنة بالهجمات السابقة، فيما تواصل إسرائيل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي مثل «القبة الحديدية»، بدعم أمريكي كامل، حيث ساعدت الولايات المتحدة في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.
ومن المتوقع أن يستمر هذا التوتر لأيام بحسب تقديرات أمريكية، وهو ما يهدد بتحويل المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة مرتقبة، خاصة مع تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلها.
وعلى الصعيد نفسه، قالت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر»، اليوم السبت، أن إيران أبلغت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنه في حال مساعدة إسرائيل، ستصبح منشآتها في الشرق الأوسط أهدافًا للضربات، مشيرة إلى أن طهران قد تهاجم سفًنا من هذه الدول إذا دعمت إسرائيل.
ومن جانبها، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية، عن قادة كبارعسكريين، لم تسمهم في إيران، قولهم، إن الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كل إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.
رغم التحفظ الشديد والرقابة الصارمة، وتحذيرات الاحتلال بعدم نشر أي صور للقصف أو الدمار… تسرّبت مشاهد قليلة تُظهر جانبًا من الدمار الكبير الذي خلّفته الصواريخ الإيرانية في #تل_أبيب #ايران pic.twitter.com/3vkr9vwLhs
— المختار الهنائي (@MuktarOman) June 13، 2025
وأضافت الوكالة الإيرانية، أن القادة العسكريين الكبار، شددوا على أن هذه المواجهة لن تقتصر على العمليات المحدودة التي جرت الليلة الماضية، وأن الضربات الإيرانية القادمة ستتواصل، وستكون هذه الإجراءات مؤلمة للغاية وتجعل المعتدين يندمون بشدة.
وعلى الصعيد نفسه، قال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبوالفضل شكارجي، إن: «الكيان الصهيوني وداعميه يخطئون إن تصوروا أن قتل قادتنا سيضعف قدراتنا»، مشيرًا إلى أن «العملية التي نفذناها جزء من عملية الوعد الصادق 3، وأقوى من العمليات السابقة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإيراني: استهدفنا مصفاة نفط إسرائيلية في مدينة حيفا
الجيش الإيراني: استهدفنا مصفاة نفط إسرائيلية في مدينة حيفا

الجمهورية

timeمنذ 2 ساعات

  • الجمهورية

الجيش الإيراني: استهدفنا مصفاة نفط إسرائيلية في مدينة حيفا

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن سابقا عن بدء هجوم صاروخي جديد على الأراضي الإسرائيلية ردا على الضربات الإسرائيلية. ونقلت قناة IRIB التلفزيونية عن مصادرها قولها: "تعرضت مصفاة حيفا النفطية لضربة صاروخية إيرانية ناجحة". وبحسب ما ذكرته وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، فقد تم استخدام صاروخ فرط صوتي لضرب المنشأة الاستراتيجية في مدينة حيفا، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المنشأة بعد ضربها. يأتي ذلك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق فجر 13 يونيو تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية ومنشآت البرنامج النووي الإيراني. وشملت الضربات موجات متتالية في مناطق مختلفة بإيران بما فيها طهران، أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين رفيعي المستوى، بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني وقائد فيلق الحرس الثوري، بالإضافة إلى عدة علماء نوويين. كما استهدفت الضربات منشأة نووية في نطنز ومواقع عسكرية إيرانية في شمال غرب البلاد. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت أن المنشأة النووية في نطنز ومنشأة تخصيب الوقود في فردو لم تتضررا من الهجوم الإسرائيلي، غير أن السلطات الإيرانية أكدت لاحقا تعرض منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز لأضرار. ووصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في بيان له بأنها "جريمة"، محذرا من أن إسرائيل ينتظرها "مصير مرير ومخيف". وأعلن فيلق بدء عملية "الوعد الصادق 3" ضد أهداف عسكرية في إسرائيل ردا على الضربات الإسرائيلية. نقلا عن روسيا اليوم

فزع وصلاة ورقص.. هكذا عاش الإسرائيليون لحظات القصف الإيراني في الملاجئ
فزع وصلاة ورقص.. هكذا عاش الإسرائيليون لحظات القصف الإيراني في الملاجئ

مصراوي

timeمنذ 5 ساعات

  • مصراوي

فزع وصلاة ورقص.. هكذا عاش الإسرائيليون لحظات القصف الإيراني في الملاجئ

بينما كانت سماء إسرائيل تتوهج بالصواريخ الإيرانية المتجهة نحوها، عاش الإسرائيليون ليلة من الترقب والقلق داخل الملاجئ، مزيجًا من مشاعر الخوف، الصلاة، وحتى محاولات الرقص والغناء في مشاهد تباينت حدتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت فى وقت سابق، أن دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية تم إطلاقها باتجاه إسرائيل، في حين أوضحت القناة 12 العبرية أن الصواريخ الإيرانية تستهدف مناطق في شمال البلاد، من بينها حيفا والكريوت. أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده لإطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض التهديدات. وقالت القناة 12 العبرية، إن إيران أطلقت أكثر من 40 صاروخا باليستيا على إسرائيل الليلة. قبيل الهجمات الإيرانية، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذيرا حثت فيه المستوطنين الإسرائيليين على البقاء في منازلهم أو في الملاجئ القريبة تحسبا لضربات انتقامية إيرانية. في ظل هذه الأجواء، وثقت منشورات على منصة التواصل الاجتماعي "x"، ردود فعل متباينة للإسرائيليين داخل الملاجئ، فبينما كان البعض يغني ويرقص ويصلي، في محاولة للحفاظ على الروح المعنوية وإظهار الصمود، كما أظهرت مقاطع فيديو منسوبة لمستخدم يدعى "Sudhanshu dixit"، علّق قائلًا: "هذا جميل. حتى مع قصف إسرائيل الشديد، يُنشد الإسرائيليون ويصلّون في الملاجئ. لهذا السبب سيعيش شعب إسرائيل إلى الأبد". This is beautiful. Even when Israel is heavily bombed, Israelis are singing and praying in the shelters. This is why the people of Israel will live forever. #Iran #iranisraelwar #طهران #Tehran #Israel #neetug2025 — Sudhanshu dixit💯 (@sudhansh6) June 14, 2025 في المقابل، ظهرت حالة من الفزع والهرولة نحو الملاجئ فور دوي صفارات الإنذار، وهو ما رصده مقطع فيديو نشره حساب "Huzaifa Srohi"، معلقًا: "صفارات الإنذار تدوي في أنحاء إسرائيل، والناس يركضون إلى الملاجئ، والفوضى تعم المكان.. هؤلاء الإسرائيليون أنفسهم قالوا ذات مرة إن ما يحدث في فلسطين مبرر - والآن يتظاهرون بالبراءة عندما يحدث لهم". Sirens are blaring across Israel, people are running to shelters, chaos is everywhere. These same Israelis once said what's happening in Palestine is justified — now they play innocent when it happens to them. #IsraeliranWar #Israel #Iran — Huzaifa Srohi🇵🇸 (@HuzaifaSrohi) June 14, 2025 فيما تساءل البعض عن مدى شعور الإسرائيليين بالخوف الذي يعيشه الفلسطينيون يوميًا، وعلّق "Elyas Amiri" في منشور شارك فيه مقطع فيديو للصواريخ الإيرانية تضيء سماء إسرائيل قائلا: "منذ سنوات، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين الأبرياء. والآن، وقد وصلت الحرب إلى الأرض التي احتلتموها، أود أن أسأل: ما هو شعوركم، أيها الإسرائيليون، وأنتم تقضون أوقاتكم في الملاجئ، تعيشون في خوف؟ هل فهمتم الآن معنى الحرب حقًا؟" For years, Israel has been committing genocide against innocent Palestinians. Now that the war has reached the land you have occupied, I want to ask How do you, Israelis, feel when you spend your time in shelters, living in fear? Do you now understand what war really means? — Elyas Amiri (@elyas__amiri) June 14, 2025 واشتكى بعض الإسرائيليين على مواقع التواصل من قضاء ليلتهم في ملاجئ الغارات الجوية، متذمرين بأنهم "لم يناموا منذ يومين"، وردًا على ذلك، كتب حساب "IBRAHIM .A. OYEDEPO ALMARKAZY": "أين يظنون أن العائلات الإيرانية تختبئ عندما تقصفها إسرائيل، وأين يختبئ الفلسطينيون أيضًا عندما تقصفهم؟". Israelis are complaining on Social Media that they spent the night in air raid shelters. "We haven't slept in two days" one whined. Where do they think Iranian families take cover when Israel bombs them and also where do the Palestinians take shelter when they bombed them? — IBRAHIM .A. OYEDEPO ALMARKAZY (@OAlmarkazy) June 14, 2025 وأثار حساب يحمل اسم "Sophisticated Gent"، تساؤلات حول مدى جاهزية هذه الملاجئ الإسرائيلية وقدرتها على استيعاب وحماية الجميع، قائلا: "أي ملاجئ؟.. لا تنخدعوا بادعاءات أن الإسرائيليين آمنون في ملاجئهم. الوضع أخطر بكثير مما يُصوَّر. أكثر من 40% من السكان لا يستطيعون الوصول إلى ملاجئ إطلاقًا، مما يجعلهم مكشوفين تمامًا خلال الهجمات. حتى من يستطيعون الوصول غالبًا ما يُجبرون على العيش في ملاجئ مؤقتة لا توفر حماية حقيقية تُذكر، وعلى الرغم من عقود من الجهود، لا يملك سوى حوالي 60% من الإسرائيليين أي شكل من أشكال الحماية - على الإطلاق - خلال هذه الهجمات. في المناطق شديدة الخطورة مثل القدس، يُترك ما يقرب من نصف السكان دون حماية على الإطلاق، معرضين لأي هجوم. ومما يزيد الطين بلة، أن عددًا لا يُحصى من الملاجئ العامة في حالة من الإهمال والتلف لدرجة أنها غير صالحة للاستخدام. What shelters? Don't be deceived by claims that Israelis are safe in their situation is far more hazardous than what's being portrayed. Upwards of 40% of the population has no access to shelters at all, leaving them completely exposed during attacks. Even those who… — Sophisticated Gent (@SophistGent) June 14, 2025

المخاوف من حرب إقليمية تهيمن على العالم دمار غير مسبوق فى تل أبيب.. وتهديد إيرانى باستهداف القواعد الأمريكية فى المنطقة
المخاوف من حرب إقليمية تهيمن على العالم دمار غير مسبوق فى تل أبيب.. وتهديد إيرانى باستهداف القواعد الأمريكية فى المنطقة

بوابة الأهرام

timeمنذ 6 ساعات

  • بوابة الأهرام

المخاوف من حرب إقليمية تهيمن على العالم دمار غير مسبوق فى تل أبيب.. وتهديد إيرانى باستهداف القواعد الأمريكية فى المنطقة

إسرائيل تتوعد بإحراق طهران وتؤكد: «الطريق ممهد أمامنا» لليوم الثانى على التوالى ساد التوتر والقلق المنطقة والعالم، مع استمرار الضربات المتبادلة بين طهران وإسرائيل، وسط مخاوف من تحول الهجمات إلى حرب إقليمية طاحنة، وارتفاع نبرة التهديدات والوعيد بين الجانبين. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن طهران أبلغت واشنطن وباريس ولندن بتوسيع الهجمات على إسرائيل، فى الوقت الذى أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى أن «الطريق الآن بات ممهدا لإيران». جاء هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه إيران إطلاق دفعة سادسة من الصواريخ تجاه تل أبيب، متوعدة بإطلاق 2000 صاروخ، وتوسعة الحرب فى عملية تستمر لمدة أسبوع. وفى وقت كشف فيه التليفزيون الإيرانى مقتل 60 شخصا بينهم 20 طفلا جراء قصف إسرائيلى استهدف مبنى سكنيا فى طهران مساء أمس الأول، استيقظت مدينة ريشون ليتسيون جنوب تل أبيب على صدمة، مع اكتشاف حجم الدمار الذى نتج عن سقوط صاروخ إيراني، أخفقت أنظمة الإنذار المبكر فى رصده فى المدينة، حيث قتل شخصان وأصيب أكثر من 21 بعضهم فى حالة خطيرة. كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن انقطاع الكهرباء فى أحياء وسط إسرائيل. وقال شهود عيان إن الصاروخ الإيرانى أحدث دويا هائلا عند سقوطه فى المدينة، وخلف دمارا واسعا فى 6 مبان، حيث أبلغت فرق الطوارئ عن وجود عالقين داخل المنازل. كما نجم عن سقوط الصاروخ أضرار كبيرة فى الممتلكات والمركبات. وخلفت الهجمات الإيرانية -فى أحدث حصيلة- مقتل 3 إسرائيليين، سقط اثنان منهم فى مدينة ريشون ليتسيون جنوب تل أبيب، فى حين قُتلت إسرائيلية جراء قصف بصاروخ إيرانى فى مدينة رمات جان فى وقت مبكر من فجر أمس، بينما أصيب 172 آخرون، بحسب الإسعاف الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ إيرانى بشكل مباشر قرب مقر وزارة الدفاع فى تل أبيب. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن إيران أطلقت 3 دفعات صاروخية خلال 15 دقيقة فجر أمس. واستهدفت دفعة من الصواريخ الإيرانية منطقتى المروج وطبرية شمال إسرائيل. من جهتها، قالت «القناة 13» الإسرائيلية، إن «دمارا غير مسبوق» لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، حيث دمرت عشرات المبانى وأُصيب عدد كبير من المركبات، بينما أشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن 9 مبان دمرت بالكامل فى رمات جان، فيما أجلى 300 شخص من منازلهم. كما تضرر أيضا برج سكنى مكون من 32 طابقا فى تل أبيب. وقال قائد شرطة تل أبيب إن «ما جرى هو حدث كبير استهدف عددا واسعا من المواقع»، مؤكدا أن «قوات الإنقاذ لا تزال تعمل على إخراج محتجزين داخل ملاجئ مغلقة». وأضاف أن «الصواريخ كانت من أنواع متعددة، وبعضها دمّر طوابق كاملة فى مبان». وفى تصريحات نارية، ذكر المتحدث باسم الجيش الإيرانى أن الهجمات الصاروخية على إسرائيل ستكون 20 ضعفا مقارنة بالهجمات السابقة، بينما قال مصدر عسكرى إيرانى إن الحرب ستتوسع لتشمل القواعد الأمريكية فى المنطقة. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن مصدر عسكرى وصفته بـ«المطلع» أن الحرب التى بدأت باعتداءات إسرائيلية ستتوسع خلال الأيام القادمة، لتشمل كل المناطق المحتلة والقواعد الأمريكية بالمنطقة، وفق تعبيره. وفى جولة جديدة من الهجمات الإسرائيلية، استهدفت الصواريخ 4 مواقع فى محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، حسب وكالة أنباء «فارس». كما سمع دويّ انفجار فى مدينة خرم آباد عاصمة محافظة لورستان غرب إيران، فى الوقت الذى أفادت فيه وسائل إعلام إيرانية بسماع دوى انفجارات فى كرمانشاه غرب البلاد أيضاً. وفى هذا الصدد، قالت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، إن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية فى أجواء تبريز وخرم آباد وكرمانشاه. وأفادت بإسقاط عدة مسيرات إسرائيلية فى مدينة خرم آباد. بموازاة ذلك، ذكر التليفزيون الرسمى أن القوات الإيرانية أسقطت مسيرات إسرائيلية كانت فى مهمة «تجسس» شمال غرب البلاد. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه سيبدأ مهاجمة أهداف فى طهران، مؤكداً أن «الطريق لإيران بات ممهدا». وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلى إلى أن الجيش هاجم منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النووية فى إيران. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إن النظام الإيرانى تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية، متوعدا إياه بأن «طهران ستحترق» إن أطلقت إيران صواريخ جديدة على بلاده. فى السياق ذاته، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن رئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو علوف تومر بار قالا فى جلسة تقييم أمس، إن الطريق إلى إيران قد تم تمهيده. وأضاف زامير وتومر بار أن الطائرات الإسرائيلية ستبدأ مهاجمة أهداف فى طهران بحسب الخطط. فى تلك الأثناء، أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية أمس، أن نائبين لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قتلا فى هجمات إسرائيلية من دون توضيح توقيت مصرعهما. والمسئولان هما: غلام رضا محرابى، رئيس شئون الاستخبارات العسكرية، إضافة إلى اللواء مهدى ربانى، نائب رئيس شئون العمليات، لينضما إلى قائمة من القادة العسكريين الذين قتلوا جراء الهجوم الإسرائيلي. وفى إطار عملية ملء الفراغات، عين المرشد الإيرانى، على خامنئى، مجيد موسوى لقيادة القوات الجو فضائية بالحرس الثوري. فى الوقت نفسه، أفاد مكتب النائب العام فى محافظة يزد الإيرانية باعتقال 5 أشخاص بتهمة تصوير أماكن حساسة والتعاون مع إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store