logo
إدانات دون أنياب

إدانات دون أنياب

الرأيمنذ 3 أيام
غزّة بين مفترق مصيري؛ ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أيضًا بين نيران غزّة وعواصف السياسية.
في تل أبيب نتنياهو يدفع بخطّة احتلال القطاع إلى الأمام واثقًا بأنّ عمليته العسكريّة ستحقق أهدافها، ويصفها بأنّها الطريق الأمثل لإنهاء الحرب.
حماس ترد بوصف تصريحاته بأنّها مجرد أكاذيب وتتهمه بتبرئة جيشه من جرائم الإبادة والتجويع، لكنّ الخطر على نتنياهو قد لا يأتي من غزّة وحدها؛ فالداخل الإسرائيلي يلوح بإنتخاباتٍ مبكرة، بينما يشن وزراء من اليمين هجومًا عليه لعدم الذهاب نحو احتلالٍ كامل وسريعٍ للقطاع.
فهل يصمد نتنياهو وسط هذهِ المعركة المزدوجة؟
نتنياهو أشار إلى أنّ إسرائيل باتت تسيطر عسكريًا على نحو خمسة وسبعين بالمئة من قطاع غزّة، مشيرًا إلى عزم إسرائيل على الدخول إلى المواقع المتبقية من القطاع ومنها مدينة غزّة.
نتنياهو يؤكّد تمسكه باحتلال غزّة، وقال إن إسرائيل اقتربت من إكمال المعركة، متعهدًا بهزيمة بقايا المحور الإيراني وتحرير باقي الرهائن على حدِ قوله.
بالأمس أكد نتنياهو بأنّه ماضٍ في توسع العمليّة العسكريّة بغزّة وإن إسرائيل ستحقق أهدافها سواء حصلت على دعم خارجي أو بدونه، وأنّ هدفه ليس احتلال غزّة بل تحريرها بين هلالين من حماس على حدِ وصفه.
نتنياهو تحدث أيضًا عن إنشاء سلطة مدنيّة في غزّة لا تتبع لحماس ولا للسلطة الوطنيّة الفلسطينيّة.
الضغوط على نتنياهو تتواصل من كل جانب، فاليمين المتطرف يدفع باتجاه السيطرة على غزّة، أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقال إنّ قرار نتنياهو يعني أن المحتجزين سيلقون حتفهم إلى جانب الجنود في غزّة، وسينهار اقتصاد إسرائيل وستتداعى مكانته الدوليّة.
وبعد الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن التي شهدت انتقادات وتحذيرات من عدّة جهات حول تداعيات خطّة إسرائيل للسيطرة على القطاع.
الرئيس الفرنسي قال إن خطّة إسرائيل بشأن غزّة هي كارثة محققة، وأقترح تشكيل تحالفٍ دولي بتفويضٍ أممي لتحقيق الاستقرار في القطاع.
أمّا وزير الدفاع الإيطالي فقال في تصريحات صحفيّة؛ فقال الحكومة الإسرائيلية فقدت الصواب والإنسانيّة فيما يتعلق بغزّة، وأشار إلى إنفتاحه على إمكانيّة فرض عقوبات على إسرائيل، وقال إنّ ما يحصل غير مقبول ويجب إيجاد طريقة تتجاوز مجرد الإدانة لاجبار نتنياهو على التفكير بوضوح.
المواقف الدوليّة تتوالى بهدف الضغط على إسرائيل، رئيس وزراء أستراليا أكّد عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعيّة العامة للأمم المتحدة المقبل.
أمّا وزير الخارجيّة النيوزلندي قال إنّ بلاده تدرس الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، وقال إنّ حكومة بلاده ستتخذ قرارها في شهر أيلول المقبل، وأشار إلى أنّ حكومة بلاده ستطرحُ نهجها خلال الاجتماع.
وبين الحديثِ عن صفقة أو السيطرة على غزّة كثفت إسرائيل قصفها على القطاع، بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم.
في الميدان الجيش الإسرائيلي يواصل تدريباته المفاجأة، في حين تستمر الضغوط العربيّة والدولية للدفع نحو الحلّ.
فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلي عن أنّ إسرائيل أعطت الضوء الأخضر للولايات المتحدة الأميركية وقطر للتفاوض على صفقة شاملة لتنهي الحرب. رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خليل الحيّة يجري مباحثات في القاهرة، وسيلتقي مسؤولين في القاهرة وسينقل للحركة مبادرة بصيغة جديدة من الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة تركية؛ في محاولة منهم لنزع ذرائع نتنياهو لإعادة احتلال غزّة.
حال تمت موافقة حماس على المبادرة سيتم نقلها إلى الوسط الأمريكي؛ لنقلها إلى الجانب الإسرائيلي.
تستند المبادرة الجديدة على إطلاق صفقة شاملة لإطلاق جميع المحتجزين الأحياء والأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إضافة لقبول حماس خارطة تموضع الجيش الإسرائيلي الجديدة، بإشراف عربي أمريكي إلى حين حلّ قضيّة حكم وسلاح حماس. خلال هذهِ الفترة تجرى مباحثات للوصل إلى حلّ دائم مبني على وقف دائم لإطلاق النار، كما سيتم تجميد سلاح الجناح العسكري لحماس بضمان الوسطاء والجانب التركي خلال الفترة الانتقالية.
فأيُ حلٍ ممكن الآن بعد كل هذهِ التجهيزات؟ وهل من الممكن وقف خطط نتنياهو؟
وسط هذا المشهد الضبابي، الجوع نفسه تحول إلى سلاح في يدِ إسرائيل وفي يدِ حماس أيضًا؛ فأمّا الضحية واحدة؛ أهل غزّة.
إسرائيل تقول الغذاء مقابل رأس حماس، أمّا الأخيرة فترد لا تنازلات، فالمعاناة هذهِ تفضح إسرائيل أمام العالم. والنتيجة إنسان فلسطيني غزي محاصر بين التجويع والاستثمار في جوعه، قدّ يستشهد وهو ينتظر المساعدات، إسرائيل تنكر وتكذب وتتملص وتحاول التقليل من هذهِ الصورة لكنّ الأرقام لا تكذب.
منذ السابع والعشرين من تموز الماضي دخلت فقط حوالي ألف ومئة شاحنة؛ أي أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب يوميًا، وهو ستمئة شاحنة يوميًا. هذا بعد أشهر من الحصار الخانق وإغلاق المعابر قبلها.
وسط هذا الوضع، إسرائيل تُقرّ خطّة للسيطرة على مدينة غزّة بالكامل لإعادة احتلالها والسيطرة على القطاع أيضًا.
الخطاب الإسرائيلي اليوم يهدف إلى إعادة تشكيل جغرافيا وكذلك ديمغرافيا وسط إدانات عربيّة وعالميّة دون أنياب.
أما حماس فخطابها نسخة كربونية ثابتة مكررة من كل مرحلة، الخطّة وورقة التفاوض وليس إلا، والثمن سيكون باهضًا على الإسرائيلي ومكلف جداً بالنسبة له، وكأن الفلسطيني خارج هذه المعادلة وخارج الأثمان وهنا تكمن المفارقة. متى تصبح المقاومة للدفاع عن الأرض ومتى تتحول لمعركة ضد شعبها؟.
التقديرات أخطأت التقدير عندما كانت التوقعات بأنّ إسرائيل لن تخوض حربًا طويلة الأمد، ولن تصل إلى ما وصلت إليه.
حماس بين عقدة سلاح التجويع وسلاح المجاعة، العقدة ليست في الأسرى وإنما في سلاح حماس؛ إسرائيل تريد نزعه وحماس تتمسك به. فمن يسلّمُ سلاحه أولاً؟!
وهل تنجح الضغوط الدولية لثني إسرائيل من احتلال مدينة غزّة؟
الخطّة التي أقرها نتنياهو وفصّلها بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن لمناقشة خطّة احتلال غزّة.
على الأرض التحديات أكبر من الشعارات والجيش الإسرائيلي وإن أقرّ بتنفيذ الأوامر، لا يزال يراهن على عامل الوقت للتأكيد أن إخلاء غزّة وحدها قد يستغرق شهورًا وربما لن يبدء قبل أسبوعين.
أمّا المدن الإنسانيّة التي راهنت عليها إسرائيل وروجت لها لم تشيد بعد، وهي مجرد شعارات نتنياهو بل أوهام.
الكلفة اليوم ليست عسكريّة فقط، وإنما سياسيّة واقتصاديّة كذلك، هي كلها نقاط يوظفها الجيش الإسرائيلي لتأليب الرأي العام الإسرائيلي ضد الحكومة، أما حماس ترفض أي تسويات هي سيطرتها أو سلاحها، وتراهن على استمرار المعاناة ربما سيكسبها نقاط سياسيّة ويزيد الضغط الدولي على إسرائيل.
مفاوضات تتحرك ببطء شديد وباتت في الخلفية، واليوم نتنياهو يتحدث عن خطط جديدة لإنهاء الحرب. فهل تنجح هذه المرّة؟!.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مواجهة كلامية حادة على منصة 'إكس' بين زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ومستشار سابق لنتنياهو
مواجهة كلامية حادة على منصة 'إكس' بين زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ومستشار سابق لنتنياهو

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

مواجهة كلامية حادة على منصة 'إكس' بين زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ومستشار سابق لنتنياهو

اندلعت حرب تغريدات بين زعيم المعارضة الإسرائيلية وعضو الكنيست يائير لابيد، ويوناتان أوريتش، المستشار السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، كتب يائير لابيد: 'لا يمكن أن يزعم نتنياهو أمام الشرطة لأنه لا يوجد مانع من أن يتلقى مساعده الأقرب، أثناء عمله في مكتبه، أموالا من دولة عربية تدعم حماس. هو غير مؤهل لقيادة دولة إسرائيل'، على حد وصفه. في حين رد أوريتش عليه بحدة: 'هل تريد أن نكشف الآن لقاءاتك مع القطريين، أم ننتظر حتى تدرك أنك في ورطة؟ حدّد الموعد. أنت غير مؤهل حتى لإدارة لجنة بناية. امضِ قدما'. لاحقًا، أوضح لابيد أنه التقى 'مرة واحدة' بوزير قطري، برفقة عائلات الأسرى والمفقودين، وأن اللقاء نُشر بشفافية كاملة. ثم وجّه لأوريتش أسئلة مباشرة: 'كم من المال تلقيت؟ مقابل ماذا؟ كيف تفسّر أن 'دولة إسلامية داعمة للإرهاب' تدفع لك بينما تعمل إلى جانب نتنياهو عن كثب؟ هل كان يعلم؟ وإن لم يكن، فلماذا؟ لماذا سرّبت وثائق سرية؟ هل وافق نتنياهو على قيامك بذلك؟' على حد زعمه. وأضاف لابيد: 'لقد أدرتُ دولة إسرائيل وقمت بذلك أفضل بكثير من رئيسك، وفي مكتبي لم يتلقَّ أحد أموالًا أو رشاوى من أي طرف'. أما أوريتش فاختتم رده قائلا: 'كنتَ رئيس وزراء فاشلا بالاحتيال مع بينيت (نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق) لمدة 181 يومًا. شكّلت لأول مرة في تاريخ إسرائيل 'حكومة مع الإخوان المسلمين'، ومنحتهم ميزانيات هائلة على حسابنا. التقيتَ بقطر مع من التقيت، وسأحتفظ بذلك لوقت لاحق. انتظر بصبر'. هذا وتشير قضية 'قطر غيت' (QatarGate) إلى فضيحة سياسية في إسرائيل، تتمحور حول مزاعم بتلقي مستشارين ومساعدين مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أموالا من جهات قطرية. وتشمل المزاعم أن هؤلاء المسؤولين المقربين من نتنياهو قد تلقوا أموالا من ممثلين عن الحكومة القطرية، بهدف تحسين صورة قطر وتعزيز مصالحها في إسرائيل، خاصة في ظل الوساطة القطرية في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن. وتشمل التحقيقات شخصيات بارزة، من ضمنها مستشارون إعلاميون وسياسيون مقربون جدا من نتنياهو. وفي أبريل الماضي، نشر مكتب الإعلام الدولي في قطر بيان 'رداً على التقارير الإعلامية الكاذبة حول عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل'، قالت فيه: 'تعرب دولة قطر عن استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من الوسطاء في عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل'. وأكدت قطر أن 'هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسييس المستمر للحرب'، محذرة من 'انزلاق هؤلاء الأشخاص نحو خدمة مشاريع ليس لها من هدف إلا إفشال الوساطة وزيادة معاناة الأشقاء في فلسطين'. وتابع البيان: 'تظل دولة قطر ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين'. وأشادت قطر 'بالدور المحوري للأشقاء في جمهورية مصر العربية في هذه القضية الهامة، حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة'، مجددة تأكيدها على أن 'جهود الوساطة يجب أن تبقى بمنأى عن أي محاولات للتسييس أو التشويه، وأن الأولوية تظل في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة وفق حل الدولتين'.

نتنياهو وكذبة إسرائيل الكبرى
نتنياهو وكذبة إسرائيل الكبرى

عمون

timeمنذ 6 ساعات

  • عمون

نتنياهو وكذبة إسرائيل الكبرى

هو نفسه يعلم أنها كذبة، لكنه الرعب الذي يسيطر عليه من سقوط حكومته، والوقوع في شرك محاكمات الفساد والرشوة التي تنتظره، ولذلك فهو يسعى، بين الحينة والأخرى، لاسترضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف وقطبيه، وزير المالية العنصري، تسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الفاشي، إيتمار بن غفير، عبر إطلاق تصريحات تداعب فكرهم التلمودي المنحرف الضال. نتنياهو داهية في السياسة وهو براغماتي الفكر ونرجسي في الوقت نفسه، ولذلك فهو لا يأبه إلا بمستقبله السياسي، وتراه يراوغ الجميع، بدأ من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محاولا استعطافه لمساندته داخليا وقد فعل، إلى ملاطفة أعضاء حكومته، في سبيل البقاء في السلطة، حالما أن يكون يوما تشرشل الشعب اليهودي، كما كان الثعلب الإنجليزي، رئيس الوزراء البريطاني الأشهر في العصر الحديث، ونستون تشرشل، زعيما لأمته في انتصارها على النازية. أما ما تحدث به مؤخرا، في مقابلة أدارها صحفي يميني إسرائيلي، وهو شارون غال، من قناة i24 الإسرائيلية، حول كونه في "مهمة تاريخية وروحية"، وأنه متمسك برؤية إسرائيل الكبرى، فهو مجرد أحلام تقف عند حدود الأوهام، نتنياهو نفسه يعلم أنها ضربا من الخيال. هو مدرك أن جيشه منهك وفاشل وحائر في السيطرة على منطقة صغيرة جغرافيا مثل غزة، وبالتالي فالترويج لكذبة إسرائيل الكبرى لا تأتي إلا في سياق الإفلاس السياسي، ومحاولة خلق واقع زائف لإثارة البلبلة في المنطقة لهدفين: أولا، التغطية على حجم الخسائر الإسرائيلية في غزة، وعلى جرائم الاحتلال الدموية هناك، والتي ستزداد قريبا بعد إعلان قرب احتلال القطاع والعمل على تنفيذ سياسات التهجير بكل الطرق. وثانيا، لتعزيز وحدة الصف الداخلي الإسرائيلي بعد تقارير عن صدامات علنية بين نتنياهو وجنرالات الجيش الذين باتوا يرون تخبط رئيس وزرائهم في مستنقع غزة، وكان من ذلك الفشل في تأمين الأغلبية اللازمة للتصويت على تمديد خدمة جنود الاحتياط، وسط رفض واسع من الجنود للأمثال لأوامر الاستدعاء. ورغم ما تقدم، فهناك من يرى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، هي تتويج للفكر الإسرائيلي الاستعماري من منطلق التفوق العسكري في المنطقة بعد ترويض إيران وتحجيم أذرعتها، وبعد أيام من إقرار الكنيست الإسرائيلي ضم الضفة الغربية، وبالتالي فلا بد من التصدي لهذه العقلية، وأقلها عبر الطلب مباشرة بتوضيح رسمي مباشر من نتنياهو نفسه حول تصريحاته مثار الجدل والتراجع عنها. لكن اليقين لكشف جدية مهاترات نتنياهو الاستفزازية من عدمها ليس بيده، بل بيد سيد البيت الأبيض. فبدون الدعم الأميركي، لن يستطيع نتنياهو ولا غيره من قادة تل أبيب من الانتصار لا في غزة ولا في غيرها من خطط توسعية. وعليه، فالتعهدات الأميركية هي ما على العرب العمل على ضمانه في وجه التهديد الإسرائيلي لهم. الأغلب أن كل ما تقدم لا يغدو أكثر من زوبعة في فنجان للفت الأنظار عن المجزرة القادمة عند احتلال غزة. وهذا ما على العرب الالتفات إليه أكثر من خرافة الأرض الموعودة لبني إسرائيل، والتي روجها حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء، مناحيم بيغن، في سبعينيات القرن الماضي. على العرب طرق باب واشنطن بقوة، والحصول على ضمانات أميركية حاسمة تضع حدا للهوس الإسرائيلي، حاضرا ومستقبلا، في الترويج لأسطورة إسرائيل الكبرى، أما غير ذلك، فلا يعدوا كونه ذرا للرماد في العيون. الغد

من أحد ألد منافسيه.. ترامب يتلقى ترشيحًا غير متوقع لجائزة نوبل
من أحد ألد منافسيه.. ترامب يتلقى ترشيحًا غير متوقع لجائزة نوبل

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

من أحد ألد منافسيه.. ترامب يتلقى ترشيحًا غير متوقع لجائزة نوبل

اعترف أحد ألدّ منافسي الرئيس الأمريكي، بأن دونالد ترامب يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام إذا نجح في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك قبيل بدء محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في قمة ألاسكا. وتلقى ترامب، الجمعة، ترشيحاً لجائزة نوبل للسلام من شخص غير متوقع تماماً – واحدة من أقوى منافسيه -، هيلاري كلينتون. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية والمرشحة الرئاسية السابقة في تصريحات لشبكة 'فوكس نيوز'، إنها سترشح ترامب للجائزة إذا نجح في إقناع بوتين بإنهاء حربه وإعادة كل الأراضي التي استولت عليها قواته من أوكرانيا في الصراع الدائر منذ العام 2022. 'حلم' هيلاري كلينتون وذكرت كلينتون أن نجاح ترامب خلال الاجتماع المقبل هو 'حلم' بالنسبة لها، وقالت إنه إذا كانت جائزة نوبل للسلام دافعاً كافياً لترامب لتحقيق هذا الحلم، فإنه يجب أن يحصل عليها. وأضافت 'وأنا أحلم أنه، لأي مجموعة من الأسباب، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، قد يقف الرئيس ترامب في وجه بوتين ليس فقط نيابة عن أوكرانيا وديمقراطيتها وشعبها الشجاع للغاية، ولكن بصراحة، نيابة عن أمننا ومصالحنا'. وقالت كلينتون: 'انظروا، إذا تمكنا من تحقيق ذلك، إذا كان الرئيس ترامب هو مهندس ذلك، فسأرشحه لجائزة نوبل للسلام'. فرصة ترامب وأضافت 'ربما تكون هذه هي فرصة ترامب لتوضيح أنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، مع عدم تبادل للأراضي، وأنه على مدى فترة من الزمن، يجب على بوتين الانسحاب فعلياً من الأراضي التي استولى عليها من أجل إظهار حسن النية، دعنا نقول، عدم تهديد الأمن الأوروبي'. وقالت كلينتون إنه إذا كان ترامب قادراً على التفاوض على تلك الشروط، فإنها سترشحه، مضيفة: 'لأن هدفي هنا هو عدم السماح بالاستسلام لبوتين، بمساعدة وتحريض من الولايات المتحدة'، على حد تعبيرها. وأردفت 'أعتقد أن هذه سابقة خطيرة للغاية، وأعتقد أنها ستجعل بلادنا أقل أمانًا، وستكافئ بوتين، ولن يتوقف. نحن نعلم ذلك'، على حد قولها. وألتقى ترامب وبوتين وجهًا لوجه، اليوم الجمعة، بعد وصولهما إلى أنكوريج بقاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة، أكبر قاعدة عسكرية في ألاسكا. وتُعدّ هذه القمة الأولى التي تستضيف بوتين على الأراضي الأمريكية منذ عشر سنوات. وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن يؤدي الاجتماع إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الهدف الأكثر إلحاحاً لاجتماع الجمعة سيكون تأمين لقاء ثانٍ مع بوتين. وقال ترامب: 'أما إذا كان الاجتماع سيئًا، فسينتهي سريعًا. وإذا كان جيدًا، فسنحصل على السلام في المستقبل القريب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store