logo
«المخبز الحنون».. نموذج ملهم للعطاء

«المخبز الحنون».. نموذج ملهم للعطاء

البيان٢١-٠٤-٢٠٢٥

العطاء خلق جميل يتحلى به الإنسان، كما يُعد ثقافة وقيمة مهمة في المجتمع، يفتح الأبواب أمام الجميع ويحفزهم على عمل الخير، انطلاقاً من وصية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس»، وقد حثنا ديننا الحنيف على العطاء، لما له من فوائد على المجتمع بجعله أكثر ترابطاً وتكافلاً وتلاحماً.
العطاء سمة أساسية في مجتمعنا الإماراتي، أصّلته قيادتنا الرشيدة التي لا تتوقف عن حثنا على ضرورة ممارسة العطاء في كافة مجالات الحياة، لنواصل من خلال دعوات قيادتنا السير على دروب أجدادنا الذين تميزوا بهذه الصفة، ونجحوا في زرع بذورها في نفوسنا لتكبر ويشتد عودها.
أبناء الإمارات ساروا على نهج القيادة، وبرزت الشابة الإماراتية حنان فيصل التي احترفت جبر الخواطر، وسعت إلى استثمار أفكارها في خدمة الناس وتلبية احتياجاتهم، فكان «المخبز الحنون» إحدى خطواتها ومشاريعها الملهمة، حيث نجحت في توزيع أكثر من مليون رغيف للمحتاجين.
من خلال «المخبز الحنون» تمكنت حنان من التعبير عن قيمة العطاء وتقديمها في أبهى حلة، فمنذ إطلاق المشروع قامت بتوزيع الخبز مجاناً لمن لا يستطيع دفع ثمنه، هذه الخطوة كشفت عن أصالة حنان، وجعلت منها نموذجاً ملهماً في العمل الخيري.
كما كشفت عن معدن المجتمع الإماراتي الذي يسير على نهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي سعى إلى ترسيخ قيم التكافل والتراحم في نفوسنا.
سلسلة مخابز حنان، فكرة رائعة بفضل ما تحمله من خير، وهو ما مكنها من الحصول على «علامة دبي للوقف» من مؤسسة «أوقاف دبي»، وكذلك علامة أبوظبي للمسؤولية المجتمعية من هيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، تقديراً لمبادرتها بتوزيع الخبز مجاناً على الأسر المتعففة والعمال.
مسار:
هذه النماذج تعزز فينا الخير وتمثل علامات تضيء دروبنا نحو المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صيف الأحمر والبرتقالي
صيف الأحمر والبرتقالي

الاتحاد

timeمنذ 41 دقائق

  • الاتحاد

صيف الأحمر والبرتقالي

صيف الأحمر والبرتقالي يبدأ الصيف، مهللاً بلونيه دم الغزال، ودوار الشمس، محمراً ومصفراً بعناقيد الحلو، وقلائد البهجة، وتنظر إلى الصواني في السوق، فتجد تلك السفر الحافلة ببشارة صيف، علم الإنسان كيف يكون لعرق النخيل من آيات تزخر بالعبر، ومن جمال يحف الأفئدة بنبل العطاء، عطاء هذه النخلة الوفية، وظلالها الوارفة، تخيم على رؤوس من استهلّوا صباحاتهم بيوم يشرق ببريق العذوق الطالعة كأنها عقود الذهب على نحر وصدر، وهذه الحقول اليانعة تبدي ما تبديه الغيمة من شفاعة تدلل الأرض، وتمنح للنخلة التاريخية رحابة الماء، وشساعة الجداول، وهي تعبر القنوات بجذل وعدل الحياة. حرارة الصيف من نسل عدالة الطبيعة حين تسخو بلطف حرقتها، فتمنح النخلة مهلة التساقي من عروق الأرض، ومن أشعة الشمس ما ينضج نتاجها، وما يجعلها تحت الأهداب الذهبية، تهمس للإنسان عاشق الرطب الجني، قائلة: هنيئاً لك أيها الصابر، المثابر، القابض على جمرة العشق بقلب كأنه المحيط يحتضن زعانف سمكة، ويشيع في الوجود أنشودة البقاء، والحوار الأبدي بين الماء والرمل. واليوم تسعد النخلة بهذا الوجد، هذا الحد الفاصل بين فصلين، رحلة الشتاء، ومحطة الصيف، عند بئر تسقي الجذور، وتستدعي النواصي كي تستغرق وقتها في التجلي عند نخلة وارفة، وجدول سخي، وأيدٍ تمتد للعلا، تبغي العذق، والنسق المتألق بين خوص وجريد، وأجساد عارية إلا من الأمل، وقلوب تفيض باسم الله، والحياة مولعة بأسماء هؤلاء الذين غنوا للحياة، ورفعوا النشيد لأجل ليل يرصع بنجوم السماء، ونهار يبرق بنور شمسه الساطعة، كأنها الكرة الذهبية المستديرة على أمنيات صياد، وآمال «خارف» النخل. اليوم نرفع الأبصار ونتأمل صيفنا الجميل، ونقرأ في طيات النهار، كيف لهذه النخلة النبيلة من جلال، وكيف لذلك الصاعد نحو السماء من مهابة، وهو يتوغل في أحشاء السامقة، الباسقة، العاشقة لعرق الناس الطيبين. يندمج هذا المدنف عشقاً، بين الغصون كأنه الطير يتدفق ولعاً بحثاً عن حبة الحياة، والسؤال الوجودي يتخلق وعياً على جبينه، وبين أضلعه، هذا الشاهق، بقميصه القطني، والإزار المخطط بالأزرق والأبيض والأحمر، يعلو اليوم عند قمة الشفق، وينهض بهمة وعزيمة نحو غايات أسمى من طواحين الهواء التي تمضغ لبان الظواهر الراهنة، يعلو ويفض عقبة الأيام بساعد أسمر، وجبين كأنه سجادة صلاة، عيناه في السماء، وقلبه يتدفق وعياً بأهمية أن نكون في قلب النخلة طيوراً بأجنحة الإرادة السخية، وأن تكون النخلة هي السماء التي تهطل بغيث الصيف النجيب. ليس حلماً هذا، وإنما هو واقع حال النخلة، وطبيعة إنسان تعلم من كتابها ما يقرؤه للأجيال، والأبناء والأحفاد، وكل من لديه سمع وبصر. شكراً للنخلة، فقد أعطت، وفاضت عطاءً، ولم تزل ترخي ذيول المحبة، طيعة سخية، ونحن العشاق، يحدُونا الأمل بألا تجف المنابع، ولا تتوقف الجداول، ولا ينسى الإنسان موطن تطلعاته، وأصل وجده، ووجدانه، وجوده، وجود النخلة، وتلك الرمال الذهبية التي بللت ريق الشجرة الخالدة ما هو عذب، أكسبها الخلود.

حُرّاس ما يقتنون وبما يفتنون -2
حُرّاس ما يقتنون وبما يفتنون -2

الاتحاد

timeمنذ 41 دقائق

  • الاتحاد

حُرّاس ما يقتنون وبما يفتنون -2

حُرّاس ما يقتنون وبما يفتنون -2 معظم المقتنين لمختلف الأشياء يختارونها في أسفارهم لمدن العالم، ويعانون لها المسافات البعيدة، والمزادات المهمة والمعارض الفنية وأسواق «الأنتيكات»، يصرفون على الشراء وعلى التأمين وعلى النقل، ويظلون على قلق كأن الريح تحتهم حتى تستقر في المنزل. مقتنو المنحوتات والفازات يحبون أن يجمّلوا بها زوايا المنزل، لكن يظلون يحاتون، قلقين من تقافز رشود وعبود اللذين لا يحلو لهما اللعب إلا في زوايا البيت الثمينة أو تبقى قلوبهم تتقافز من سياقة الصبية الصغيرة لعربتها وهي تذرع البيت مغمضة أو ناكسة رأسها في الأرض- تشبه أمها يوم تمشي، تمشي موَخّية- حتى يجفل ذلك التمثال الراقد، ويهوي أرضاً، ويصبح مثل «البيّز» قطعاً متناثرة. بعض مقتني السيارات الغالية يظل يربيها على يديه، ويمسحها بهدب عينيه، وتحدثه نفسه بها وعنها دائماً، يخاف أن تبيت لوحدها في المرآب أو المواقف العامة، خوفاً من أن يمر بها شخص مستهتر ويشمخها أو يشخطها في الجانب، يتمنى لو يجد الشارع فارغاً، ويبعد الله عنها الشاحنات وسيارات النقل العام، ويجنبه تهور سائقي سيارات الدفع الرباعي، يحرص - لو كان قادراً- على أن ينزل قبلها، يسبقها، يوسع لها الشارع، ويجنبها الحك والكشط، أو زلات سائقي الأجرة الكثيرة، وشعارهم القاتل: «ما في مشكلة أرباب.. روخ بيمه هو يصلّح». هؤلاء الأشخاص لا يستمتعون بالسيارة الغالية، بل ترهقهم، ومن فرط حبهم لها تصبح أكثر دلالاً من الزوجة، فتدب الغيرة بين الضرتين، فتجتمعان عليه وتنكدان عيشه وحياته. والمرأة التي تقتني طقماً من أدوات المائدة الفضية، أو الصحون الكريستالية المذهبة الغالية، تظل تحرسها وتتفقدها وتلمعها وتتفاخر بها بين جاراتها وقريناتها، تفرح إذا ما زارها ضيوف فتخرجها لامعة برّاقة، تصّلق وتبرّق، وتنتفش هي مفاخرة بأن أدواتها وصحونها موقعة وممضيّة، متمنية على الضيوف الاستمتاع بما جادت به يدها من أصناف الطعام الذي سيتناولونه في صحون وكؤوس من أثير، لكن ما إن يبدأ الهجوم، وتراهم يطاردون فرائسهم على تلك الطاولة التي بدأت تهتز وترتج، حتى يفز قلبها، ولا تطاوعها نفسها في أن تترك ضيوفها لوحدهم أو يلذ لها صنف من صنوف الأكل التي طبختها ما دامت تلك المعركة دائرة بشوكها وسكاكينها الممضيّة، تظل عينها تبربش حتى تكاد أهدابها أن تحت وتسقط، وتبقى روحها معلقة بتلك الأدوات، تخاف عليها من رجفة يد الضيف، ومن ثقل بعض الأصابع التي لا ترحم كريستالاً، ولا تعترف بفضيات موقّعة بريشة فنان، ترتعب سيدة المنزل ذلك اليوم من عين النساء، وحسدهن وغيرتهن، وتعمدهن الكسر والتحطيم، ليحطمن قلبها وشقاء عمرها. وإن مرت تلك الحفلة على خير فهي لا تأمن شر الشغالة وإهمالها عند الغسل والتنشيف، تظل تلك الصحون والكاسات والملاعق في حراسة الزوجة وحمايتها حتى تعود سالمة غانمة، مبيضّة الوجه إلى خزانتها، ومكانها الآمن، وحضنها الدافئ. حرّاس الأشياء الغالية في الحياة كثر، وكل يحرس بضاعته بكثير من القلق، ويدفع ضريبة الاقتناء بكثير من المعاناة!

أحفاد أبي لهب يعودون… هل نرتدّ إلى الجاهلية؟'
أحفاد أبي لهب يعودون… هل نرتدّ إلى الجاهلية؟'

صدى مصر

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى مصر

أحفاد أبي لهب يعودون… هل نرتدّ إلى الجاهلية؟'

'أحفاد أبي لهب يعودون… هل نرتدّ إلى الجاهلية؟' بقلم: محمود سعيد برغش في زمنٍ اختلطت فيه القيم، وضاعت فيه البوصلة، خرج علينا من يدّعون التنوير وهم يغمسون الناس في ظلام الجهل والرذيلة. وجوه جديدة بأقنعة زائفة، تسير على خُطى أبي لهب، الذي حارب الإسلام وصدّ عن سبيل الله، بل هم أخطر منه، لأنهم يلبسون الباطل ثوب الحق، ويسمّون الفجور 'حرية'، والغناء الفاحش 'فنًا'، والرقص الماجن 'ثقافة'، ويسوقون ذلك كله تحت مظلة التطور والانفتاح. إن من يتأمل ما يُبث في الإعلام، وما يُنشر على مواقع التواصل، وما يُقام من مهرجانات ومسابقات، لا يملك إلا أن يسترجع قوله تعالى: 'إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَـٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌۭ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْـَٔاخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ' [النور: 19]. إننا لا نرفض الفن النظيف ولا الإبداع الهادف، ولكننا نرفض أن يُتخذ الفن وسيلةً لهدم القيم وتطبيع الفاحشة. نرفض أن تُختزل الحضارة في ثوب راقصة أو كلمات مغنٍ تافه، بينما تُغيب العقول، وتُحارب القيم، ويُسخر الدين، ويُسفه العلماء. لقد انتصر الإسلام في بدر على صناديد قريش، ولكن المعركة لم تنتهِ. فاليوم يعود أحفاد أبي لهب بأدواتهم الناعمة، وبخطابهم المسموم، ليردونا إلى جاهليةٍ أخرى، جاهلية الشهوات والانحلال، لا جاهلية الأوثان فقط. البلاد التي خرج منها الفرسان الأوائل، يحملون راية الإسلام، ويفتحون البلاد، وينشرون العدل والتوحيد، ويهزمون أعظم دولتين في العالم آنذاك — الروم والفرس — يعود فيها اليوم من يجرّ الأمة إلى الوراء، ويعيدها إلى الضلال، وكأن ما بُذل من دماء وتضحيات، وما أُقيم من حضارة، كان هباءً. لكن الحق باقٍ، والباطل زائل، والقرآن باقٍ يتلوه المؤمنون، والآذان يعلو في المساجد، والخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة. 'يُرِيدُونَ لِيُطْفِـُٔوا۟ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ' [الصف: 8]. فيا أبناء الأمة… لا تخدعكم الزينة الكاذبة، واثبتوا على الحق، وتمسكوا بدينكم، وكونوا جنودًا للفضيلة في وجه من يريد إشاعة الرذيلة. لا تجعلوا من المنكر عادة، ولا تسكتوا عن الباطل باسم الفن أو الانفتاح. فالجاهلية الجديدة أخطر من الأولى، لأنها ترتدي ثوب المدنية… لكن خلفها نارٌ مستعرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store