
القنيطرة. القضاء ينصف «خديجة».. إدانة الجاني بالسجن و20 إداء مليون كتعويض
أنصفت محكمة الاستئناف اليوم الجمعة بمدينة القنيطرة، المتقاضية خديجة، عندما حكمت بالسجن على الجاني بسنين ونصف حبسا نافذا.
وحكمت المحكمة، على الجاني بأداء 20 مليون سنتيم لفائدة خديجة المطالبة بالحق المدني.
القنيطرة- مكتب le12
وكانت«الشيخة»
وتخلف عن حضور جلسة النطق بالحكم عدد من شهود الذين ظهروا خلال المرحلة الابتدائية في محكمة بلقصيري.
وذكر مصدر مطلع، أن بعض الشهود صرحوا أمام محكمة الاستئناف بأنهم تعرضوا خلال المرحلة الابتدائية لضغوطات من طرف جهات مقربة من الجاني للإدلاء بشهادة لفائدته.
وصرحت الضحية خديجة، خلال مغادرتها مبنى محكمة الاستئناف
وطرح هذا الملف، إشكالية استفحال ظاهرة شهود الزور ومدى قلب تصريحاتهم للواقع.
وكانت المحكمة الابتدائية في بلقصيري، قد حكمت سابقا، بإدانة الجاني بشهرين حبسا نافذا وهو. الحكم الذي أثار ضجة، قبل أن تصححه اليوم الجمعة محكمة الاستئناف بالقنيطرة،
يذكر أنه سبق أن صرح شاهدان زميلة لها( شيخة) و ( كوامنجي)، بكونهما إلى جانب آخرين يتعرضون لتهديدات من أجل الابتعاد عن خديجة وقضيتها.
وذكرت المعطيات، أن سيدة مراكشية قررت تحمل نفقات عملية تجميل ستخضع لها خديجة في مراكش على يد الدكتورة المنصوري.
قصة إعتداء
خديجة، سيدة مطلقة وأم لطفلين في مرحلة «لي كوش»، وجدت نفسها أمام مصير مجهول بعدما فقدت وجهها جراء اعتداء وحشي.
تقول هذه المواطنة التي تكتري بيتا مع الجيران في حي شعبي هامشي في القنيطرة، «أناشد جميع المغاربة من أجل مساندتي، أنا يتيمة وأعيل طفلين منذ حادث لم أستعمل لهما الحفاظات ( لي كوش).
يذكر أن سرية الدرك الملكي في القنيطرة، تمكنت أمس الاثنين بتنسيق مع «الديستي»، من توقيف المشبه به الرئيسي بالإعتداء على خديجة، في جماعة دار الكداري.
وهذه القصة الكاملة للمواطنة «خديجة»، المعروض ملفها على القضاء
*م. ح le12.ma
لم تكن المغنية « خديجة» تعتقد أن توجهها الجمعة الماضي إلى إحياء عرس في دار الكداري، كما قيل لها سينتهي بجريمة تأتي على جمالها.
تقول القصة، إن خديجة تلقت دعوة ، من قبل عازف موسيقي (كمانجي) رفقة مجموعة شعبية، لإحياء عرس في جماعة دار الكداري، (30 كلم شمال/شرقي القنيطرة).
غير أنه، وبمجرد وصولها، إلى «فيرما دار الكداري» لاحظت غياب أي مظاهر للعرس، ما أثار شكوكها، ما دفع بمرافقتها إلى طمأنتها بأنه من المحتمل أن يتم تغيير الملابس في هذه الضيعة قبل التوجه إلى مكان العرس.
في غفلة من الجميع، سيظهر رجل يبدو أنه في حالة سكر، كان حسن المظهر، ويُعتقد أنه صاحب الفيرما، يحكي الزميل بلعيد كروم في تدوينة له نقلا عن الضحية.
حاول هذا الشخص المخمور التحرش بخديجة وصديقتها، التي تمكنت من الفرار، بينما لم يسعفها الحظ لتقع ضحية فريسة بين يديه.
دفعت مقاومتها لهذا التحرش، بالشخص الهائج، إلى كسره قنينة زجاج وفتح «حنكها بجوج »، كما يوثق ذلك فيديو تتحفظ جريدة le12.ma، على نشره نظرا لبشاعته.
تابعت خديجة قائلة وفق ذات المصدر: 'بدأ يسب ويشتم بكلمات نابية، وهددني إن أنا أبلغت الدرك'.
بعد التظاهر بالموافقة على عدم الإبلاغ، استطاعت خديجة إقناعه بالسماح لها بمغادرة المكان للعلاج، وتوجّهت إلى المستشفى بمدينة دار الكداري، حيث أُحيلت بعدها إلى مستشفى الإدريسي (الغابة) بالقنيطرة نظرًا لحالتها الخطيرة.
في طريقها، التقت مجددًا بصديقتها، واستعانا بسائق سيارة أجرة ساعدهما في الوصول درك القنيطرة، بعد أن تعاطف مع وضعهما.
واصلت خديجة مسارها نحو مقر الدرك الملكي حيث صرحت بما جرى لها وطُلب منها العودة أمس الإثنين مصحوبة بشهادة طبية من أجل مباشرة الإجراءات القانونية.
بعد أيام السبت والأحد، عادت «خديجة» إلى سرية الدرك الملكي في القنيطرة، الاثنين، حيث صرحت بأقولها ووقعت محضر الاستماع إليها.
لم يمر كثيرا من الوقت، حتى جرى توقيف المشبه به الرئيسي بالإعتداء على خديجة، في جماعة دار الكداري.
بين يوم الاعتداء ويوم اعتقال المشتبه به، حصلت الضحية على 35 يوما كمدة العجز التي جرى تحديدها لى خلفية اعتداء وحشي أنهى جمالها وتسبب لها في جرح غائر في وجنتيها (حناكها)، كلف 88 «غرزة» لرتقه.
خديجة، سيدة مطلقة وأم لطفلين في مرحلة «لي كوش»، وجدت نفسها أمام مصير مجهول بعدما فقدت وجهها جراء اعتداء وحشي.
تقول هذه المواطنة تكتري بيت مع الجيران في حي شعبي هامشي في القنيطرة، «أناشد جميع المغاربة من أجل مساندتي، أنا يتيمة وأعيل طفلين منذ حادث لم أستعمل لهما الحفاظات ( لي كوش).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ ساعة واحدة
- ناظور سيتي
"مولات 88 غرزة".. انتزعت حقها بعد معركة طويلة مع الظلم والتشكيك
المزيد من الأخبار "مولات 88 غرزة".. انتزعت حقها بعد معركة طويلة مع الظلم والتشكيك ناظورسيتي: متابعة أعادت محكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة اليوم الجمعة بعضا من الكرامة المهدورة للسيدة خديجة، المعروفة على مواقع التواصل بلقب "مولات 88 غرزة"، بعدما قضت بإدانة المعتدي عليها بالسجن النافذ لمدة سنتين، إلى جانب تغريمه مبلغ 200 ألف درهم كتعويض مدني. الحكم الجديد جاء لينقض القرار الابتدائي الذي أصدرته المحكمة الابتدائية ببلقصيري في وقت سابق، والذي أثار حينها موجة استياء عارمة بعد أن منح المتهم شهرين فقط من السجن وغرامة لا تتعدى 300 درهم، رغم فظاعة الجروح التي ظهرت على جسد الضحية. خديجة، التي ظهرت مرارا في فيديوهات على مواقع التواصل وهي تصرخ احتجاجا على الحكم المخفف، وقفت اليوم أمام محكمة الاستئناف وقالت بصوت مرتجف: "الحمد لله خديت حقي فالإستئناف... المحكمة بان فيها الحق وأنا ما يمكنش نضرب راسي!". محامي الضحية لم يخف ارتياحه للحكم، واعتبر أن القرار الاستئنافي صحّح "الانحراف القانوني" الذي شاب المرحلة الابتدائية، مضيفا أن الحكم السابق بُني على شهادة شخص ثبت تزويرها، وكان هناك تعارض واضح بين الشهادات المقدمة. قضية خديجة التي أصبحت قضية رأي عام، أثارت نقاشا مجتمعيا حول العنف ضد النساء والارتباك القضائي في التعاطي مع بعض الملفات الحساسة، خاصة بعد تسريب معطيات تتهم الضحية بأنها جرحت نفسها خلال ما وُصف بـ"ليلة خمرية" رفقة مجموعة من الأشخاص.


LE12
منذ 2 ساعات
- LE12
فضيحة استغلال قاصرين مغاربة تهز إسبانيا.. و'ماتقيش ولدي' تطالب بتحقيق عاجل
في تطور مقلق يسلط الضوء على هشاشة أوضاع وأكدت المنظمة، في بلاغ لها، اطلعت عليها جريدة أن الضابط المعني كان يعقد لقاءات مشبوهة في غرف الفنادق التي يقيم بها، مستغلًا هشاشة المهاجرين المغاربة وعوزهم، مقابل علاقات جنسية أو تقديم هدايا وأموال. وأشارت إلى أن المحكمة العليا في مدريد قررت توقيفه مؤقتًا عن العمل لمدة 90 يومًا، في انتظار نتائج التحقيق. وانتقدت المنظمة غياب أي متابعة قضائية جنائية إلى حدود الساعة، رغم خطورة الملف من الناحية الإنسانية والأخلاقية، معلنة دعمها الكامل لأي ضحية ترغب في التبليغ أو المتابعة أمام القضاء الوطني أو الدولي. وطالبت بفتح تحقيق جنائي عاجل وتحميل السلطات الإسبانية مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، مشددة على ضرورة احترام كرامة المهاجرين وحقوقهم الإنسانية. وتابعت المنظمة أنها تتابع الملف عن كثب، وستتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان حماية القاصرين المغاربة في مراكز الاستقبال.


أكادير 24
منذ 2 ساعات
- أكادير 24
محكمة الاستئناف بالقنيطرة تُدين 'مول 88 غرزة' بسنتين ونصف حبسا وغرامة ثقيلة
agadir24 – أكادير24 أنصفت محكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة، يوم الجمعة 13 يونيو 2025، الشابة خديجة بإصدار حكم جديد في القضية المعروفة إعلاميًا بـ'مول 88 غرزة'، بعدما ألغت الحكم الابتدائي السابق. وأدانت المحكمة المتهم الرئيسي في هذه القضية بسنتين ونصف حبسا نافذا، مع أداء غرامة مالية قدرها 200 ألف درهم لفائدة الضحية، بعدما اقتنعت بوقائع التعنيف والتشويه الجسدي الذي تعرضت له خديجة، والذي أثار موجة واسعة من التضامن والاستياء. وكانت القضية قد أثارت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، بسبب فظاعة الأفعال المنسوبة للمتهم وما خلفته من صدمة مجتمعية، وسط مطالب بإحقاق العدالة وإنصاف الضحية. ويُرتقب أن يشكل هذا الحكم محطة حاسمة في مسار هذا الملف، الذي ظل محط تتبع من الرأي العام والمنظمات الحقوقية.