logo
كم مرة خرق بوتين اتفاقات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا؟

كم مرة خرق بوتين اتفاقات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا؟

Independent عربية٢٢-٠٣-٢٠٢٥

نكث فلاديمير بوتين بوعد الذي قطعه على دونالد ترمب بالامتناع عن مهاجمة البنية التحتية لمنشآت الطاقة في أوكرانيا بعد مرور ساعات قليلة على اتفاقه مع الرئيس الأميركي.
وفي نص المكالمة الهاتفية التي جمعت الزعيمين قال الكرملين إن السيد ترمب طلب من روسيا الإحجام عن ضرب البنية التحتية لقطاع الطاقة. وأضاف أن السيد بوتين رد على الطلب "بشكل إيجابي" وأنه "وجه فوراً الأمر بذلك للجيش الروسي".
لكن روسيا أطلقت عدة صواريخ باليستية ونحو 150 مسيرة على المناطق الأوكرانية بعد ساعات قليلة، أدت إلى قطع الكهرباء عن مدينة سلوفيانسك شرقي البلاد وإلحاق ضرر بمنشأتين طبيتين في منطقة سومي في الشمال الشرقي، وأصيب عدد من الأشخاص في العاصمة كييف.
بعد ذلك، ادعى الإعلام الرسمي الروسي أن المسيرات الأوكرانية ضربت منشأة نفطية في منطقة مقاطعة كراسنودار وأشعلت حريقاً صغيراً في مستودع للنفط قرب قرية كافكازكايا. ونشر موقع "شوت" Shot الروسي فيديو لحريق في منطقة تبدو كأنها صناعية لكن لم يتبين بشكل واضح أن كانت صور الهجوم نفسه. وفي المقابل، نشرت السلطات الحكومية والمحلية الأوكرانية فيديوهات كثيرة عن الهجمات الروسية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسرعان ما أثارت هذه الهجمات الشكوك في افتراض السيد ترمب أنه قادر على التوسط لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين، كما سلطت الضوء على سجل السيد بوتين الطويل في النكث باتفاقات السلام.
الشهر الماضي، سلم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ملفاً لمبعوث السيد ترمب في أوكرانيا يفصل فيه ما قال إنه 25 اتفاقية لوقف إطلاق النار خرقتها روسيا منذ بداية عدوانها في 2014. وكان من المفترض أن يسلم الملف إلى السيد ترمب.
في ما يلي نظرة على بعض هذه الاتفاقات وشرح لطريقة انهيارها.
اتفاقات مينسك
في أعقاب إطاحة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا عام 2014 بعد ثورة "يوروميدان"، أرسل السيد بوتين جنوداً روساً يرتدون ثياباً مدنية إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية ثم إلى منطقتي لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا.
وقد اندلعت اشتباكات على الفور في هذه المناطق، نفت روسيا ضلوعها فيها. وزعمت روسيا عندها أن الجهة المعنية هي قوات انفصالية أوكرانية.
ومع ذلك في سبتمبر (أيلول) من ذلك العام، اجتمع ممثلون عن كل من أوكرانيا وروسيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين كما سمتا نفسيهما لعقد محادثات سلام، كانت الأولى في سلسلة من المحادثات اللاحقة. وقد جرت بوساطة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
يوم الخامس من سبتمبر، جرى التوقيع على أولى الاتفاقيتين في العاصمة البيلاروسية مينسك.
وتضمنت بنود الاتفاقية تبادل الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية وسحب الأسلحة الثقيلة.
لكن بعد يوم واحد فحسب، أعلن مجلس الأمن والدفاع القومي في أوكرانيا أن القوات الروسية أطلقت النار على مواقع أوكرانية 10 مرات في الأقل. أخفقت الهدنة، ولم تتحول إلى شيء ملموس وثابت.
في بداية العام التالي، اشتدت المعارك. إذ هاجم متمردون موالون للروس مواقع أوكرانية في ديبالتسيفو، مركز النقل المجاور للخط الإداري بين دونيتسك ولوغانسك، وأرغموا الأوكرانيين على الانسحاب بحلول منتصف فبراير (شباط).
كان العمل جارياً في ذلك الوقت على التوصل إلى اتفاقية أخرى في مينسك، هذه المرة تحت إشراف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 15 فبراير ودامت دقائق فقط إذ هاجم الروس نقطة تفتيش أوكرانية قرب زولوتي في منطقة لوغانسك وفقاً للجيش الأوكراني.
وقف إطلاق النار في عيدي الفصح والميلاد
على امتداد الأعوام الأربعة التالية، أبرمت روسيا وأوكرانيا عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار سنوياً، تزامنت في غالب الأحيان مع أعياد الميلاد أو الفصح أو مواعيد الحصاد، في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز).
لم يصمد أي اتفاق لفترة طويلة.
وفي عدة مناسبات، أسهمت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في التوصل إلى هذه الاتفاقات لكن سرعان ما كانت المناوشات تندلع. لم يؤمن أي من الطرفين أن استمرار الهدنة ممكن.
كان الجنود يطلقون النار باتجاه بعضهم بعضاً في غضون ساعات من البداية المفترضة للهدنة. وقالت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية إن الطرفين كانا يمنعانها من الوصول إلى المعدات العسكرية لتفتيشها مع أنها أشارت إلى أن المتمردين المدعومين من روسيا كانوا المسؤولين عادة عن الانتهاكات الجسيمة لبنود اتفاقات الهدنة.
محاولات زيلينسكي في 2019 و2020
بعد شهرين فقط من تسلم السيد زيلينسكي، الممثل الكوميدي الذي انتقل للعمل في السياسة، سدة الحكم في أوكرانيا، وجد نفسه جالساً مقابل السيد بوتين في آخر جولة من مفاوضات السلام.
جرت هذه المفاوضات بإشراف السيدة ميركل والرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون.
واتفق البلدان في بيان مكتوب على إطلاق سراح كل "المعتقلين في إطار الصراع" وتبادلهم، بحلول نهاية عام 2019.
كما تعهدا بسحب القوات العسكرية من ثلاث مناطق إضافية في أوكرانيا بحلول نهاية مارس (آذار) 2020 من غير تحديد المناطق المعنية.
لكن الاتفاقية كان مآلها الفشل.
وباعتراف السيد ماكرون في ذلك الوقت "رأينا خلافات اليوم. لم نتوصل إلى الحل السحري لكننا أحرزنا تقدماً في هذا الاتجاه".
في يوليو التالي، أبرم اتفاق جديد خفف من حدة القتال دون أن يوقفه كلياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج
القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

Independent عربية

timeمنذ 35 دقائق

  • Independent عربية

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

رفضت السلطات الفرنسية طلب مؤسس تطبيق تليغيرام بافل دوروف للسفر إلى النروج لحضور مؤتمر حقوقي، وفق ما أعلن منظمو الفعالية أمس السبت. واعتقل دوروف البالغ 40 سنة في باريس عام 2024 ويخضع لتحقيق رسمي بشأن محتوى غير قانوني على تطبيقه الشهير للتراسل. وكان من المقرر أن يلقي دوروف الثلاثاء كلمة في "منتدى أوسلو للحرية" السنوي حول حرية التعبير والمراقبة والحقوق الرقمية. لكن "مؤسسة حقوق الإنسان" التي تنظم المؤتمر قالت إن محكمة فرنسية منعته من السفر شخصيا، مضيفة أنه سيلقي كلمته افتراضيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحقوقية "من المؤسف أن تمنع المحاكم الفرنسية السيد دوروف من المشاركة في حدث تشتد فيه الحاجة إلى صوته". أضاف "تعد تقنيات مثل تيليغرام أدوات أساسية لمن يقاومون الاستبداد. هذا أكثر من مجرد خيبة أمل لمجتمعنا، إنه انتكاسة للحرية". في مارس (آذار)، سُمح لدوروف بمغادرة فرنسا والسفر إلى دبي حيث مقر شركته. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنع من السفر إلى الولايات المتحدة للتحدث مع صناديق استثمار. ومنذ اعتقاله، بدا دوروف وكأنه يستجيب لمطالب باريس ببذل جهود أكبر لضمان عدم نشر محتوى غير قانوني على تيليغرام مثل إساءة معاملة الأطفال وتجارة المخدرات. لكن دوروف زعم أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي طلب منه حظر الحسابات الموالية لروسيا من المنصة قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في رومانيا، لكن الجهاز نفى هذه الادعاءات.

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية
كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

اعتقلت كوريا الشمالية ثلاثة أشخاص على خلفية وقوع حادثة أدت إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد. وأعلنت بيونغ يانغ عن وقوع "حادثة خطيرة" يوم الأربعاء خلال تدشين مدمرة حديثة البناء تزن خمسة آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، ما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة. ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادثة بأنها "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق". وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعتقلين هم كانغ جونغ شول كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك نائب مدير الشؤون الإدارية. وذكر تقرير الوكالة أن المعتقلين الثلاثة "مسؤولون عن الحادثة". وقالت الوكالة الجمعة إن أجهزة إنفاذ القانون استدعت الخميس هونغ كيل هو، مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين الواقع على الساحل الشرقي حيث وقع الحادثة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وسيول خلصتا إلى أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة باءت بالفشل، وأن السفينة تُركت مائلة في المياه. وأوردت الوكالة الكورية الشمالية الجمعة أيضا أن "الفحص تحت المياه والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكدا أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قاعها". واستنادا إلى حجم السفينة الحربية المبنية حديثا ونطاقها، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أنها مجهزة بشكل مماثل للمدمرة "تشوي هيون" التي يبلغ وزنها خمسة آلاف طن وكشفت عنها كوريا الشمالية الشهر الماضي. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن "تشوي هيون" مجهزة بـ"أقوى الأسلحة" و"ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل". وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها أن تكون روسيا قد ساعدت في تطوير "تشوي هيون" مقابل نشر بيونغ يانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا. ويقول محللون إن السفينة الحربية التي تعرضت للحادثة الأربعاء ربما تم بناؤها أيضا بمساعدة روسية.

كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا
كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا

أعلنت سلطات كييف عن تعرض العاصمة الأوكرانية صباح اليوم الأحد لهجوم جديد بأكثر من 12 طائرة مسيرة روسية، محذرة من تهديد صاروخي، بينما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع دوي انفجارات. وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشينكو "أكثر من 12 طائرة مسيرة معادية تحلق في المجال الجوي المحيط بالعاصمة، كما أن طائرات جديدة تقترب". وأضاف تكاشينكو عبر تليغيرام "هناك تهديد من استخدام العدو عددا كبيرا من الطائرات المسيرة والصواريخ من طائرات حربية استراتيجية". وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن قواتها التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك بالإضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. ومن أن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضا التقدم في منطقة سومي، وبخاصة بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي. وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوما روسيا على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store