
وزير الشؤون الدينية الجزائري يُشيد بجهود المملكة في رعاية ضيوف الرحمن صحيًا
أثنى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية الجزائر يوسف بلمهدي على الجهود الملموسة التي تقدمها المملكة لحفظ صحة وسلامة جميع الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم، منوهًا بما تقدمه منظومة الصحة السعودية من خدمات جليلة؛ لتيسير أداء مناسك الحج في أجواء يسودها الأمن والسلامة والاطمئنان امتدادًا للحرص والاهتمام الدائم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.جاء ذلك على هامش زيارة معاليه والوفد المرافق له للمرضى المنومين من حجاج جمهورية الجزائر في كلٍ من مستشفى الملك فيصل، ومستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة، عضوي تجمع مكة المكرمة الصحي؛ للاطمئنان على حالتهم الصحية، والخدمات الصحية المتطورة التي يتلقونها في المستشفيات السعودية.وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن الوفد الجزائري التقى خلال الزيارة الطاقم الإداري بالمستشفيين، واستمع لشرح حول الحالة الصحية للمرضى وسير علاجهم والخدمات الطبية المقدمة لهم. وثمن الوفد الجهود المبذولة من حكومة المملكة في رعاية المرضى من حجاج بيت الله الحرام، وما يقدمه نموذج الرعاية الصحية السعودي من خدمات صحية وعلاجية شاملة ومتكاملة بأعلى مستويات الجودة والكفاءة في المستشفيات والمراكز الصحية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيدًا بجهود المملكة وحرصها على توفير الرعاية الصحية المتكاملة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، وضمان تهيئة بيئة صحية شاملة، تمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة وأمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 19 دقائق
- سعورس
خادم الحرمين وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة من قادة الدول الإسلامية
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- برقيات تهنئة من قادة الدول الإسلامية، وقد وجّه لهم خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -رعاهما الله- برقيات شكر جوابية، مقدرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، ودوام الأمن والاستقرار.

سعورس
منذ 19 دقائق
- سعورس
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. ولي العهد يصل منى ليشرف على راحة حجاج بيت الله الحرام
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وصل بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اليوم، إلى منى ليشرف -حفظه الله- على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يُقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يُسر وسهولة وأمان.

سعورس
منذ 19 دقائق
- سعورس
الشيخ بن حميد : يوم عرفة محطة إيمانية عظيمة تُستجاب فيه الدعوات
جاء ذلك في خطبة عرفة التي ألقاها فضيلته اليوم بمسجد نمرة، وتقدم المصلين فيها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية، وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وفيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العزيز العلام، الملك القدوس السلام، نحمده أن هدانا لدين الإسلام، وبناه على خمسة أركان عظام، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه وأتباعه البررة الأعلام، أما بعد.. فيا أيها المؤمنون اتقوا الله بفعل أوامره وترك مناهيه فإن الله يحب المتقين ويجعل العاقبة للتقوى. فالتقوى سبب خيري الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ( لِلَّذِينَ 0تَّقَوْا۟ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّٰتٌۭ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا 0لْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَٰجٌۭ مُّطَهَّرَةٌۭ وَرِضْوَٰنٌۭ مِّنَ 0للَّهِ ۗ وَ0للَّهُ بَصِيرٌۢ بِ0لْعِبَادِ)، وقال تعالى:(وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ 0لۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَ0تَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ 0لسَّمَآءِ وَ0لۡأَرۡضِ). وخاطب سبحانه الحجاج آمرًا لهم بالتقوى، فقال تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ). وأمر خلقه كافةً بالتعاون على التقوى، فقال عز شأنه: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، والتقوى، هي تمسك بدين الله وعمل بشرعه خوفًا من عقابه ورجاء حسن ثوابه، دين الله الذي أكمله في مثل هذا اليوم حينما نزل قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). أيها المسلمون، دين الإسلام على ثلاث مراتب أعلاها رتبة الإحسان وبيّنها نبينا -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ). وثاني مراتب الدين، رتبة الإيمان والإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان. ومن الإيمان صلة الأرحام وبر الوالدين وقول الصدق وطيب اللفظ والوفاء بالعقود والعهود وحسن الأخلاق، قال تعالى: (وَ0عْبُدُواْ 0للَّهَ وَلَا تُشْرِكُواْ بِهِ شَئًْا وَبِ0لْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا وَبِذِي 0لْقُرْبَىٰ وَ0لْيَتَٰمَىٰ وَ0لْمَسَٰكِينِ وَ0لْجَارِ ذِى 0لْقُرْبَىٰ وَ0لْجَارِ 0لْجُنُبِ وَ0لصَّاحِبِ بِ0لْجَنۢبِ وَ0بْنِ 0لسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ إِنَّ 0للَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)، وقال تعالى:(يَٰٓأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَوْفُوا۟ بِ0لْعُقُودِ )، وقال تعالى:(وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ 0لَّتِي هِىَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ 0لشَّيْطَٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ 0لشَّيْطَٰنَ كَانَ لِلْإِنسَٰنِ عَدُوًّا مُّبِينًا)، وقال تعالى:(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا 0لَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍۢ). ومن الإيمان الصبر عند البلاء، والشكر عند النعماء، والتوبة والندم بعد المعصية والجفاء، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى 0لصَّٰبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍۢ)، وقال تعالى:(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)، وقوله تعالى:(وَأَنِ 0سْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَٰعًا حَسَنًا إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّۭى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍۢ فَضْلَهُۥ). معاشر الحجيج أركان الإيمان ستة: هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، قال تعالى: (لَّيْسَ 0لْبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ 0لْمَشْرِقِ وَ0لْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ 0لْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِ0للَّهِ وَ0لْيَوْمِ 0لَْٔاخِرِ وَ0لْمَلَٰٓئِكَةِ وَ0لْكِتَٰبِ وَ0لنَّبِيِّۧنَ)، وقال سبحانه:(إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَٰهُ بِقَدَرٍ). وبالإيمان تحصل النجاة والفوز بخيري الدنيا والآخرة قال تعالى: (وَعَدَ 0للَّهُ 0لْمُؤْمِنِينَ وَ0لْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍۢ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا 0لْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةًۭ فِي جَنَّٰتِ عَدْنٍۢ ۚ وَرِضْوَٰنٌۭ مِّنَ 0للَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ 0لْفَوْزُ 0لْعَظِيمُ)، وقال تعالى:(0لَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَلَمْ يَلْبِسُوٓا۟ إِيمَٰنَهُم بِظُلْمٍ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمُ 0لْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ). والإيمان بالله يتضمن الإيمان به ربًا وخالقًا ومدبرًا للكون متصفًا بالصفات العلا والأسماء الحسنى، قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ 0للَّهُ 0لَّذِي خَلَقَ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍۢ ثُمَّ 0سْتَوَىٰ عَلَى 0لْعَرْشِ يُغْشِى 0للَيْلَ 0لنَّهَارَ يَطْلُبُهُۥ حَثِيثًۭا وَ0لشَّمْسَ وَ0لْقَمَرَ وَ0لنُّجُومَ مُسَخَّرَٰتٍۭ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ 0لْخَلْقُ وَ0لْأَمْرُ تَبَارَكَ 0للَّهُ رَبُّ 0لْعَٰلَمِينَ ، 0دْعُوا۟ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًۭا وَخُفْيَةً إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ 0لْمُعْتَدِينَ ، وَلَا تُفْسِدُوا۟ فِي 0لْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَٰحِهَا وَ0دْعُوهُ خَوْفًۭا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ 0للَّهِ قَرِيبٌۭ مِّنَ 0لْمُحْسِنِينَ). ومن الإيمان بالملائكة الكرام لا يعصون الله فيما أمر، قال تعالى: (وَ0لْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي 0لْأَرْضِ). والإيمان بما أنزل الله من الكتب ومنها التوراة والإنجيل وجعل الله القرآن الكريم مهيمِنًا على ما تقدمه من الكتب، قال تعالى: (0للَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ 0لْحَىّي 0لْقَيُّومُ ، نَزَّلَ عَلَيْكَ 0لْكِتَٰبَ بِ0لْحَقِّ مُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ 0لتَّوْرَىٰةَ وَ0لْإِنجِيلَ، مِن قَبْلُ هُدًۭى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ 0لْفُرْقَانَ)، وقال تعالى:(وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ 0لْكِتَٰبَ بِ0لْحَقِّ مُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ 0لْكِتَٰبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ). ونؤمن برسل الله عليهم السلام، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِ0لْبَيِّنَٰتِ فَ0نتَقَمْنَا مِنَ 0لَّذِينَ أَجْرَمُوا۟ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ 0لْمُؤْمِنِينَ). والإيمان باليوم الآخر يوم القيامة يوم الجزاء والحساب وما فيه من الجنة لأولياء الله، وما فيه من النار والعذاب لأعدائه، قال تعالى: (وَلَلدَّارُ 0لَْٔاخِرَةُ خَيْرٌۭ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ). والإيمان بأن الله قدَّر جميع الوقائع والحوادث وسجَّل جميع الكائنات في اللوح المحفوظ وشاءها وخلقها، قال تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا)، وقوله:(إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا). أيها المسلمون حجاج بيت الله، أما الإسلام فقد فسّره النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا). فشهادة أن لا إله إلا الله تتضمن أن العبادة حقٌ لله وحده لا يُصرف شيء منها لغيره سبحانه ولو كان من الملائكة أو الأنبياء أو الصالحين أو الأولياء، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وقال تعالى:(فَلَا تَدْعُ مَعَ 0للَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ 0لْمُعَذَّبِينَ)، وقوله:(قُلْ يَٰٓأَهْلَ 0لْكِتَٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍۢ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا 0للَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَئًْۭا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًۭا مِّن دُونِ 0للَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقُولُوا۟ 0شْهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ). معاشر المسلمين، في تحقيق التوحيد والعبادة لله عزة النفس فلا ذلّ إلا لله تعالى، قال تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). وشهادة أن محمدًا رسول الله تقتضي طاعته -صلى الله عليه وسلم- في أمره وتصديقه في خبره والسير على طريقته فلا يعبد الله إلى بما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: (لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)، وقوله:(0لَّذِينَ يَتَّبِعُونَ 0لرَّسُولَ 0لنَّبِي 0لْأُمِّي 0لَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي 0لتَّوْرَىٰةِ وَ0لْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِ0لْمَعْرُوفِ وَيَنْهَىٰهُمْ عَنِ 0لْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ 0لطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ 0لْخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ0لْأَغْلَٰلَ 0لَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَ0لَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَ0تَّبَعُوا۟ 0لنُّورَ 0لَّذِي أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ 0لْمُفْلِحُونَ)، وقوله:(فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا). وفي تقرير الرسالة المحمدية، رَفعُ لما يكون من نزاع بين الأمة وتوحيد لمصدر التلقي فيها، وفيه تتحد العبادات ولا تختلف طرائق أدائها فنسلم من البدع بعبادة الله بما لم يرد في الكتاب والسنة، وبذا يجتمع الخلق وتتآلف القلوب. والركن الثاني من أركان الاسلام إقامة الصلاة لتكون صلة بين العبد وربه، وطريقًا لاستشعار العبد لمراقبة ربه له، وبذلك يتدرب على القيام بالمهام والمسؤوليات، وفي الصلاة طهارة الظاهر والباطن والطهارة المعنوية والحسية، وفي صلاة الجماعة ترابط المجتمع ومحبة بعضهم لبعض، قال تعالى: (حَٰفِظُوا۟ عَلَى 0لصَّلَوَٰتِ وَ0لصَّلَوٰةِ 0لْوُسْطَىٰ وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ)، (إِنَّ 0لصَّلَوٰةَ كَانَتْ عَلَى 0لْمُؤْمِنِينَ كِتَٰبًۭا مَّوْقُوتًۭا)، وقال تعالى:(إِنَّ 0لصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ 0لْفَحْشَآءِ وَ0لْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ)، وقوله:(قَدْ أَفْلَحَ 0لْمُؤْمِنُونَ ، 0لَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَٰشِعُونَ)، وقوله سبحانه(يَٰٓأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى 0لصَّلَوٰةِ فَ0غْسِلُوا۟ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى 0لْمَرَافِقِ وَ0مْسَحُوا۟ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى 0لْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًۭا فَ0طَّهَّرُوا۟)، وقوله:(وَأَقِمِ 0لصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ 0لنَّهَارِ وَزُلَفًۭا مِّنَ 0لليْلِ إِنَّ 0لْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ 0لسَّئَِّاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ). ومن أركان الإسلام إيتاء الزكاة بدفع جزء من المال المعلوم في مصارف محدودة، تعود على المجتمع بالنفع وتزداد به حركة الاقتصاد، وفيها تطهير للنفوس من البخل والشح والأنانية، وتدريب للنفس على البذل والعطاء، وتفقد حاجة المحتاجين، وتقوية الصلات الاجتماعية، وربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض بما يجلب المحبة ويزرع الألفة ويحقق التكافل الاجتماعي، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا۟ 0لصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ 0لزَّكَوٰةَ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍۢ تَجِدُوهُ عِندَ 0للَّهِ إِنَّ 0للَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌۭ)، وقوله تعالى:(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ 0لزَّكَوٰةَ وَ0لَّذِينَ هُم بَِٔايَٰتِنَا يُؤْمِنُونَ)، وقوله:(خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةًۭ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا)، وقوله تعالى:(إِنَّمَا 0لصَّدَقَٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَ0لْمَسَٰكِينِ وَ0لْعَٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَ0لْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى 0لرِّقَابِ وَ0لْغَٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ 0للَّهِ وَ0بْنِ 0لسَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةًۭ مِّنَ 0للَّهِ وَ0للَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌۭ). والركن الرابع: صوم شهر رمضان بما يتضمن تعويد النفوس على الصبر ومقاومة الشهوات واستشعار حاجة المعدومين، وتربية النفوس للتخلص من العادات السيئة، وفيه التقليل من طغيان محبة الدنيا على القلب والتواضع وصحة الأبدان، قال تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ 0لصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى 0لَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، أَيَّامًۭا مَّعْدُودَٰتٍۢ). والركن الخامس: هو ما وفق الله له حجاج بيته من أداء مناسك الحج بما يتضمن التذكير باليوم الآخر، وتعظيم الرب وأوامره في النفوس مع قبولها بالتسليم والرضا، وفي الحج الانتظام مع الجماعة وفيه إطعام الطعام وتنظيم الوقت وتوظيفه فيما ينفع، قال تعالى: (وَأَتِمُّوا۟ 0لْحَجَّ وَ0لْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا 0سْتَيْسَرَ مِنَ 0لْهَدْي)، وقال:(0لْحَجُّ أَشْهُرٌۭ مَّعْلُومَٰتٌۭ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ 0لْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي 0لْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا۟ مِنْ خَيْرٍۢ يَعْلَمْهُ 0للَّهُ). حجاج بيت الله الحرام: تقبل الله حجكم وذنبكم مغفورًا وإن ما توليه قيادة المملكة العربية السعودية من عناية واهتمام بالغين بعمارة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، وما تقدمه لحجاج بيت الله الحرام ممثلة في أجهزتها الخدمية والأمنية من رعاية وعناية فائقين؛ مكّن لهم أداء مناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة ويسر. ومن هنا يجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات والتوجيهات المنظمة للحج، وهو جزء من تحقيق مقاصد الشريعة، ويُعدُّ واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا وسلوكًا حضاريًّا يُعبّر عن روح التعاون والانضباط، وسهولة أداء المناسك دون عناء أو مشقة. حجاج بيت الله الحرام: وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعرفة بعد أن خطب وصلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا حتى غربت الشمس، ثم ذهب إلى مزدلفة فصلى بها المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين جمعًا، وبات في مزدلفة إلى أن صلى الفجر، فجلس يذكر الله حتى أسفر ثم ذهب إلى منى فرمى جمرة العقبة بسبع حصيات، ثم نحر هديه وحلق رأسه فتحلل التحلل الأول ثم ذهب إلى البيت المشرف فطاف حول الكعبة سبعة أشواط طواف الإفاضة ثم عاد إلى منى يبيت بها ويرمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة يرمي في كل يوم بإحدى وعشرين بدءًا من الصغرى فالوسطى ويدعو بعدهما ثم يرمي جمرة العقبة، وأجاز التعجل في يومين قال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَٰسِكَكُمْ فَ0ذْكُرُوا۟ 0للَّهَ كَذِكْرِكُمْ ءَابَآءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًۭا فَمِنَ 0لنَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي 0لدُّنْيَا وَمَا لَهُۥ فِي 0لَْٔاخِرَةِ مِنْ خَلَٰقٍۢ ، وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي 0لدُّنْيَا حَسَنَةًۭ وَفِى 0لَْٔاخِرَةِ حَسَنَةًۭ وَقِنَا عَذَابَ 0لنَّارِ ، أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌۭ مِّمَّا كَسَبُوا۟ ۚ وَ0للَّهُ سَرِيعُ 0لْحِسَابِ ، وَ0ذْكُرُوا۟ 0للَّهَ فِي أَيَّامٍۢ مَّعْدُودَٰتٍۢ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ 0تَّقَىٰ وَ0تَّقُوا۟ 0للَّهَ وَ0عْلَمُوٓا۟ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ). حجاج بيت الله: يومكم هذا يوم فاضل يعتق الله فيه الرقاب من النار، ويدنو فيباهي الملائكة بأهل الموقف فأكثروا من الثناء على الله وذكره ودعائه سبحانه فإنه من مواطن إجابة الدعاء، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ 0دْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ). اللهم اغفر ذنوبنا ويسر أمورنا وأصلح ذرياتنا وأدخلنا الجنة وأعذنا من النار، اللهم تقبل حجنا وطاعتنا وأعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك. اللهم أصلح أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم ألّف قلوبهم وتول جميع شأنهم وازرع المحبة فيما بينهم، اللهم تول شأن إخواننا في فلسطين ، اللهم أشبع جائعهم وآوِي مشردهم وآمن خائفهم واكفهم شر أعدائهم، اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين لكل خير واجعلهم من أسباب الهدى والتقى، اللهم وفِّق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين واجزِهما خير الجزاء على ما قدّماه ويقدمانه للإسلام والمسلمين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبيه الأمين. (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). إثر ذلك أدى حجاج بيت الله الحرام صلاتيّ الظهر والعصر جمعًا وقصرًا؛ اقتداءً بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.