
نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات على خلفية تهديد كائناتها الحية
يتوجه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور « مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات » الذي يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحويله إلى قمة لحشد الجهود في حين قررت الولايات المتحدة مقاطعته.
وسيجتمع حوالى خمسين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نيس الأحد حيث سيقام عرض بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر الاثنين.
وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 حزيران/يونيو على التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.
وقال ماكرون لصحيفة « أويست فرانس » إن هذه القمة تهدف إلى « حشد الجهود، في وقت يتم التشكيك في قضايا المناخ من جانب البعض »، معربا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة فيها.
ويعتقد أن الولايات المتحدة التي تملك أكبر مجال بحري في العالم، لن ترسل وفدا على غرار ما فعلت في المفاوضات المناخية.
وأقر ت الدول في مسودة الإعلان الختامي التي كانت قيد التفاوض أشهر، بأن « العمل لا يتقدم بالسرعة أو النطاق المطلوبين ».
وحد دت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ « كوب21 » الذي استضافته باريس في العام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا « تسعى ليكون المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس، قبل عشر سنوات، بالنسبة إلى المناخ ».
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع 60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حي ز التنفيذ.
من دون ذلك، سيكون المؤتمر « فاشلا »، وفق موقف أدلى به السفير الفرنسي لشؤون المحيطات أوليفييه بوافر دارفور في آذار/مارس.
وتهدف المعاهدة التي اعتمدت في العام 2023 ووقعتها 115 دولة إلى حماية الأنظمة البيئية البحرية في المياه الدولية التي تغطي نحو نصف مساحة سطح كوكب الأرض. وقد صادقت عليها إلى الآن رسميا 28 دولة والاتحاد الأوروبي.
وتأمل فرنسا أيضا في توسيع نطاق التحالف المؤلف من 33 دولة والذي يؤيد تجميد التعدين في قاع البحار.
ومن المتوقع أن تتطرق النقاشات غير الرسمية بين الوفود أيضا إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي والتي ستستأنف في آب/أغسطس في جنيف، في حين تأمل باريس الدفع قدما نحو المصادقة على الاتفاقات المتصلة بمكافحة الصيد غير القانوني والصيد المفرط.
وتغطي المحيطات 70,8 في المئة من مساحة سطح الكرة الأرضية، وتشهد منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد كائناتها الحية لكن حمايتها هي الأقل تمويلا بين أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
وشد د قصر الإليزيه على أن قمة نيس « ليست مؤتمرا لجمع التبرعات بالمعنى الدقيق للكلمة »، في حين قالت كوستاريكا، الدولة المشاركة في استضافة المؤتمر، إنها تأمل في جمع 100 مليار دولار من التمويل الجديد للتنمية المستدامة للمحيطات.
هذا ما انتقده بريان أودونيل، مدير حملة من أجل الطبيعة، وهي منظمة غير حكومية تعمل على حماية المحيطات.
وقال براين أودونيل، مدير منظمة « كامبين فور نايتشر » غير الحكومية التي تعمل على حماية المحيطات « لقد أنشأنا أسطورة تقول إن الحكومات لا تملك الأموال اللازمة لحماية المحيطات ».
وأضاف « هناك أموال. ليس هناك إرادة سياسية ».
ونشر ما يصل إلى خمسة آلاف عنصر من الشرطة والدرك والجنود لضمان أمن القمة التي لا تواجه « تهديدا محددا » رغم ذلك، وفقا للسلطات.
وفي نيس التي سيصل إليها الرئيس الفرنسي بالقارب من موناكو حيث يختتم منتدى حول الاقتصاد الأزرق والتمويل الأحد، ست عرض على ماكرون توصيات المؤتمر العلمي الذي سبق القمة، فضلا عن مقياس « ستارفيش » الجديد الذي يحدد حالة المحيط الذي يعاني استغلالا مفرطا وارتفاعا في درجة حرارته.
وتحت ضغط منظمات غير حكومية، أعلن الرئيس الفرنسي السبت فرض قيود على صيد الأسماك بشباك الجر في بعض المناطق البحرية المحمية من أجل توفير حماية أفضل للأنظمة البيئية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 3 ساعات
- صوت العدالة
اغتيال سياسي يهز كولومبيا: إطلاق نار على مرشح رئاسي معارض في بوغوتا
عنوان فرعي: الحكومة تعلن مكافأة ضخمة للقبض على المتورطين بينما تتهم الولايات المتحدة 'الخطاب اليساري' بالتحريض على العنف صوت العدالة- وكالات في حدث يذكّر بأحلك فترات العنف السياسي في كولومبيا، أُصيب المرشح الرئاسي اليميني البارز وعضو مجلس الشيوخ ميغيل أوريبي (39 عامًا) بطلقات نارية في الرأس والركبة أثناء تجمع انتخابي في غرب العاصمة بوغوتا يوم السبت، فيما وصفته الحكومة بـ'هجوم على الديمقراطية ذاتها'. تفاصيل الجريمة: طلقات في وضح النهار أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة دراماتيكية حيث كان أوريبي يلقي خطابًا أمام مؤيديه، قبل أن تُسمع إطلاق نار متتالٍ، ليسقط جريحًا بينما يتدافع الحضور. وفقًا للسلطات: أطلق مسلح مجهول 3 طلقات (اثنتان في الرأس وواحدة في الركبة) من مسافة قريبة. (اثنتان في الرأس وواحدة في الركبة) من مسافة قريبة. تمكّن أحد حراس الأمن من القبض على المشتبه به، وهو قاصر يبلغ 15 عامًا ، بينما عُثر على مسدس من طراز غلوك في مكان الحادث. ، بينما عُثر على مسدس من طراز في مكان الحادث. أصيب أيضًا رجل وامرأة بجروح طفيفة خلال الهجوم. السياق السياسي: صراع اليمين واليسار على المحك يأتي الهجوم في خضم استقطاب حاد بين حكومة الرئيس اليساري غوستافو بيترو والمعارضة اليمينية التي ينتمي إليها أوريبي، والذي يُعتبر من أبرز المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2026. اتهامات متبادلة: اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بيترو بـ'التحريض على العنف' عبر خطاباته، واصفًا الهجوم بأنه 'تهديد مباشر للديمقراطية'. بيترو بـ'التحريض على العنف' عبر خطاباته، واصفًا الهجوم بأنه 'تهديد مباشر للديمقراطية'. ردّت حكومة بيترو بإدانة الحادث، مشددة في بيان على أن 'هذا العمل ليس اعتداءً على شخص فحسب، بل على مبادئ الديمقراطية ذاتها'. تحركات أمنية ومكافأة ضخمة أعلن وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز عن مكافأة بقيمة 725 ألف دولار لمعلومات تؤدي إلى القبض على من خطط للهجوم، مع نشر تعزيزات عسكرية وأمنية في العاصمة. كما أكدت الشرطة أن القاصر المُعتقل 'يتلقى العلاج' بعد إصابته أثناء القبض عليه. تداعيات محلية ودولية داخليًا: أثار الحادث مخاوف من عودة العنف الانتخابي إلى كولومبيا، خاصة مع تاريخها الدامي في اغتيال المرشحين، مثل لويس كارلوس غالان (1990) و إنجريد بيتانكور (المحاولة الفاشلة عام 2002). أثار الحادث مخاوف من عودة العنف الانتخابي إلى كولومبيا، خاصة مع تاريخها الدامي في اغتيال المرشحين، مثل (1990) و (المحاولة الفاشلة عام 2002). دوليًا: أدانت دول مثل الولايات المتحدة وإسبانيا الهجوم، بينما حذّرت منظمات حقوقية من تصاعد القمع السياسي. كلمة أخيرة كتب الرئيس بيترو على X (تويتر): 'احترام الحياة هو الخط الأحمر. لا ينبغي لكولومبيا أن تقتل أبناءها'. لكن السؤال يبقى: هل يكفي الخطاب الرسمي لتهدئة الشارع، أم أن البلاد على شفا موجة جديدة من العنف؟ مع اقتراب الانتخابات، يبدو أن كولومبيا أمام مفترق طرق: إما تعزيز الحوار السياسي، أو الانزلاق إلى دوامة عنف قد تعيدها عقودًا إلى الوراء. التحدي الأكبر الآن هو كسر حلقة الاتهامات والانتقام، قبل أن يفقد البلد أحد أهم مقوماته: السلام الهش الذي بناه بعد عقود من الحرب الأهلية.


هبة بريس
منذ 4 ساعات
- هبة بريس
محاولة اغتيال مرشح رئاسي كولومبي خلال تجمع انتخابي في بوغوتا
هبة بريس أُصيب ميغيل أوريبي، عضو مجلس الشيوخ الكولومبي ومرشح اليمين للانتخابات الرئاسية المقبلة، بجروح بعد تعرضه لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي أقيم في العاصمة بوغوتا يوم أمس السبت، وفق ما أعلنت الحكومة الكولومبية. وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق النار، حيث كان أوريبي، البالغ من العمر 39 عامًا، يلقي خطابًا عندما سُمعت طلقات نارية. وأفادت التقارير بأنه تعرّض لثلاث رصاصات، اثنتان في الرأس وواحدة في الركبة، قبل أن يُنقل على وجه السرعة من قبل الحاضرين إلى سيارة إسعاف. وتمكن أحد أفراد الأمن من القبض على منفذ الهجوم، وهو فتى يُعتقد أن عمره 15 عامًا، وقد أُصيب خلال العملية ويتلقى العلاج حاليًا، بحسب ما صرّح به مدير الشرطة كارلوس فرناندو تريانا. كما أُصيب في الهجوم رجل وامرأة كانا في موقع الحادث، وتم العثور على مسدس من نوع غلوك في المكان. حتى الآن، لم تُعرف الدوافع وراء الهجوم، لكن وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز تعهّد باستخدام جميع إمكانات الجيش والشرطة والاستخبارات لكشف ملابساته، معلنًا عن مكافأة مالية قدرها نحو 725 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في التحقيق. وقد قوبل الهجوم بإدانات واسعة من داخل كولومبيا وخارجها، حيث وصفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه 'تهديد مباشر للديمقراطية'، داعيًا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى التوقف عن 'الخطاب التحريضي'.


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
أمام الكاميرات.. إصابة مرشح رئاسي في كولومبيا برصاصتين في الرأس خلال تجمع انتخابي
أصيب عضو في مجلس الشيوخ من المعارضة اليمينية ومرشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، بالرصاص بعد إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي في بوغوتا السبت، وفق ما أعلنت الحكومة الكولومبية. وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي المرشح البالغ 39 عاما ميغيل أوريبي وهو يلقي خطابا خلال مناسبة انتخابيةمي في غرب العاصمة عند سماع صوت طلقات نارية، وقد أطلق مسلح النار عليه مرتين في الرأس ومرة في الركبة قبل أن يلقى القبض عليه. وفي لقطة أخرى، يظهر أوريبي مضرجا بالدماء وهو ملقى على مقدّم سيارة قبل أن تحمله مجموعة من الأشخاص إلى داخل إحدى السيارات المارة. وتمكن حارس أمن من القبض على المشتبه به، وهو قاصر يعتقد أنه يبلغ 15 عاما، في حين قال مدير الشرطة كارلوس فرناندو تريانا إن منفذ الهجوم أصيب خلال الحادثة وهو يتلقى العلاج. وأصيب شخصان آخران هما رجل وامرأة، وعثر على سلاح ناري من طراز غلوك في الموقع. ولم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم، فيما تعهّد وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز أن يستخدم الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات "كل قدراتها" لاستبيان ما حدث. كذلك، أعلن سانشيز مكافأة مقدارها حوالى 725 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عمن يقف وراء إطلاق النار. ولقي الهجوم تنديدا واسع النطاق من مختلف الأطياف السياسية ومن الخارج، وقد وصفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأنه "تهديد مباشر للديموقراطية" داعيا الرئيس اليساري غوستافو بيترو إلى "التوقف عن الخطاب التحريضي". وقال روبيو في بيان عقب إطلاق النار على ميغيل أوريبي "هذا تهديد مباشر للديموقراطية وهو نتيجة الخطاب اليساري العنيف الصادر عن أعلى مستويات الحكومة الكولومبية" مضيفا "على الرئيس بيترو التوقف عن الخطاب التحريضي وحماية المسؤولين الكولومبيين". ونددت حكومة بيترو بالهجوم على أوريبي وجاء في بيان صادر عن الرئاسة "إن هذا العمل العنيف ليس فقط هجوما على شخصه، بل أيضا على الديموقراطية وحرية الفكر والممارسة الشرعية للسياسة في كولومبيا". وكتب بيدرو في وقت لاحق على إكس "احترام الحياة، هو الخط الأحمر. لا ينبغي لكولومبيا أن تقتل أبناءها".