
"الطريق السريع الأخضر" مشروع بيئي ضخم ينتظر دبي العام 2040
ليس المشروع مجرد بنى تحتية، بل هو مسعى استراتيجي لبناء مدينة أكثر خضرة وأكثر ملاءمة للعيش، بتحويل أحد الطرق الرئيسية في المدينة، وهو شارع الشيخ زايد، إلى مساحة عامة متعددة الاستخدامات، حيث يُقدّم المشروع مساحات خضراء واسعة، ويعزز النقل غير الآلي، ويدمج مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لكلام بهاراش باغيريان، المخطط الحضري ومؤسس شركة URB، التي تتولى تنفيذ المشروع، لـ"النهار".
يُعدّ المحور الأخضر أساسياً لتعزيز الربط الحضري والكفاءة في جميع أنحاء دبي، مما يُسهّل التنقل بسلاسة وسرعة بين مختلف المناطق السكنية والتجارية، فقد يُسهم هذا الربط في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، وتحسين البنية التحتية الحضرية للمدينة. ومن خلال دمج مزيج من المرافق المجتمعية والمساحات التجارية والترفيهية مع البنية التحتية الخضراء وخيارات النقل المستدام، يهدف المشروع إلى تقليل اعتماد المدينة على السيارات، وبالتالي تقليل الازدحام المروري وخفض انبعاثات الكربون.
يقول باغيريان: "يعالج المشروع التحديات البيئية الحرجة من خلال دمج مساحات خضراء واسعة من المتوقع أن تُحسّن جودة الهواء. سيتم دمج هذه المساحات الخضراء مع مسارات المشاة ومسارات الدراجات وخطوط الترام الكهربائية، مما يُنشئ شبكة نقل متكاملة وصديقة للبيئة. وهذا النهج لا يُعزز المظهر الجمالي للممر فحسب، بل يُعزز أيضاً نمط حياة أكثر صحة واستدامة لسكان دبي؛ ومن المتوقع أن تُزرع نحو مليون شجرة ستوفر المساحات الخضراء، التي ستشمل المتنزهات والحدائق المجتمعية، مما سيساهم أيضاً في تبريد المدينة وتحسين جودة الهواء".
ويقلل المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن سنوياً، ويزود نحو 130 ألف منزل بالطاقة؛ والترام الذي سيربط بين المنازل في داخل المشروع سيعمل بالطاقة الشمسية، وسيخفف جداً من الازدحام، كما ستستغرق المسافة بين كل مناطق دبي 20 دقيقة فقط.
تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بواحد من أعلى معدلات استهلاك المياه للفرد في العالم، حيث تستهلك نحو 550 لتراً للشخص الواحد يومياً. ولا تستخدم هذه الكمية بالإجمال كمياه للشرب، بل في استعمالات أخرى كالزراعة وسقاية المناظر الطبيعية. وتستخدم المساحات الخضراء في البلاد كميات وفيرة من المياه. يقول باغيريان: "على سبيل المثال، حديقة الزهور بدبي، التي تبلغ مساحتها 72 ألف متر مربع، وتعرض 150 مليون زهرة حيّة، تستهلك 757 ألف لتر من المياه يومياً. تطرح دبي مجموعة فريدة من التحديات: نموها السريع، وتنوع سكانها، وزحفها العمراني، والظروف المناخية القاسية".
هذه ليست أول محاولة لشركة URB في تصميم المدينة المستقبلية المثالية، فقد كشفت في وقت سابق من هذا العام عن مقترحها بشأن "أشجار القرم في دبي" الذي تقول إنه سيكون "أكبر مشروع لتجديد السواحل في العالم"، إذا مضى المشروع قدماً. وفي العام الماضي، اقترحت أيضاً "طريقاً سريعاً فائقاً" لركوب الدراجات في الأماكن المغلقة بطول 93 كيلومتراً يُسمى "The Loop"، والذي يمكن أن يساعد المقيمين في الإمارة على الاستغناء عن السيارات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 5 ساعات
- المنار
الكساد يضرب سوق مبيعات السيارات في أوروبا
تشهد مبيعات السيارات في أوروبا، أكبر وتيرة تراجع منذ 10 أشهر، مع انخفاض التسجيلات في الأسواق الرئيسية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، بالتوازي مع دعوة شركات السيارات، دول أوروبا إلى تحفيز الطلب على المركبات الكهربائية بشكل أكبر. وكشفت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، اليوم الخميس، أن 'المستهلكين مترددين في اتخاذ قرار الشراء، ما يجعل من الضروري على الحكومات اتخاذ مزيد من إجراءات تحفيز الطلب لتسريع التحول نحو السيارات الكهربائية'، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام غربية. وأكدت الرابطة أن 'شركات السيارات في أوروبا، دعت إلى تحفيز الطلب على المركبات الكهربائية بشكل أكبر، بعد تراجع مبيعات جميع أنواع السيارات الجديدة، في يونيو/ حزيران الماضي، في أكبر وتيرة منذ 10 شهور'. وأشارت الرابطة إلى 'انخفاض تسجيلات المركبات الجديدة 5.1% لتصل إلى 1.24 مليون مركبة خلال يونيو الماضي، رغم استمرار ارتفاع الطلب على السيارات العاملة بالبطاريات، وذلك مع تراجع تسجيلات السيارات في ألمانيا، أكبر سوق للسيارات بالمنطقة – 14% ، كما انخفضت في إيطاليا 17%، وفي فرنسا 6.7%. وتراجعت تسجيلات الشركة الألمانية 'فولكس فاغن غروب' 6.1% على أساس سنوي، كما انخفضت مبيعات كل من 'ستيلانتيس' 12.3% و'رينو' 0.6%، بينما ارتفعت مبيعات 'بي إم دبليو' 8.2%'. ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، 'لا تستطيع شركات تصنيع السيارات في أوروبا تحمل أي تراجع في الطلب على السيارات الكهربائية في السوق المحلية'، فيما تواصل 'فولكس فاغن' و'بي إم دبليو' و'مرسيدس بنز غروب' تسجيل خسارة حصصها السوقية في الصين، حيث تؤدي المنافسة المتزايدة من المصنعين المحليين إلى الضغط على مبيعات الشركات الأوروبية وأسعارها'. من جهتها، خففت المفوضية الأوروبية الضغط على شركات تصنيع السيارات إلى حد ما، من خلال منحها مهلة 3 سنوات لتحقيق الأهداف الأشد حزما لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بعد أن كان من المقرر بدء تنفيذها خلال العام الحالي. ويأتي تراجع مبيعات السيارات في أوروبا، كإشارة بشأن مدى الضرر الواقع على قطاعات الاقتصاد المختلفة من التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن بين أبرزها السيارات، التي طالتها رسوم بواقع 25%، بالإضافة إلى التحديّات الاقتصادية والضغوط التنافسية العالمية، ما يجعل صناعة السيارات الأوروبية على مفترق طرق. المصدر: سبوتنيك


المنار
منذ 5 ساعات
- المنار
الكساد يضرب سوق مبيعات السيارات في أوروبا
تشهد مبيعات السيارات في أوروبا، أكبر وتيرة تراجع منذ 10 أشهر، مع انخفاض التسجيلات في الأسواق الرئيسية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، بالتوازي مع دعوة شركات السيارات، دول أوروبا إلى تحفيز الطلب على المركبات الكهربائية بشكل أكبر. وكشفت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، اليوم الخميس، أن 'المستهلكين مترددين في اتخاذ قرار الشراء، ما يجعل من الضروري على الحكومات اتخاذ مزيد من إجراءات تحفيز الطلب لتسريع التحول نحو السيارات الكهربائية'، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام غربية. وأكدت الرابطة أن 'شركات السيارات في أوروبا، دعت إلى تحفيز الطلب على المركبات الكهربائية بشكل أكبر، بعد تراجع مبيعات جميع أنواع السيارات الجديدة، في يونيو/ حزيران الماضي، في أكبر وتيرة منذ 10 شهور'. وأشارت الرابطة إلى 'انخفاض تسجيلات المركبات الجديدة 5.1% لتصل إلى 1.24 مليون مركبة خلال يونيو الماضي، رغم استمرار ارتفاع الطلب على السيارات العاملة بالبطاريات، وذلك مع تراجع تسجيلات السيارات في ألمانيا، أكبر سوق للسيارات بالمنطقة – 14% ، كما انخفضت في إيطاليا 17%، وفي فرنسا 6.7%. وتراجعت تسجيلات الشركة الألمانية 'فولكس فاغن غروب' 6.1% على أساس سنوي، كما انخفضت مبيعات كل من 'ستيلانتيس' 12.3% و'رينو' 0.6%، بينما ارتفعت مبيعات 'بي إم دبليو' 8.2%'. ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، 'لا تستطيع شركات تصنيع السيارات في أوروبا تحمل أي تراجع في الطلب على السيارات الكهربائية في السوق المحلية'، فيما تواصل 'فولكس فاغن' و'بي إم دبليو' و'مرسيدس بنز غروب' تسجيل خسارة حصصها السوقية في الصين، حيث تؤدي المنافسة المتزايدة من المصنعين المحليين إلى الضغط على مبيعات الشركات الأوروبية وأسعارها'. من جهتها، خففت المفوضية الأوروبية الضغط على شركات تصنيع السيارات إلى حد ما، من خلال منحها مهلة 3 سنوات لتحقيق الأهداف الأشد حزما لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بعد أن كان من المقرر بدء تنفيذها خلال العام الحالي. ويأتي تراجع مبيعات السيارات في أوروبا، كإشارة بشأن مدى الضرر الواقع على قطاعات الاقتصاد المختلفة من التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن بين أبرزها السيارات، التي طالتها رسوم بواقع 25%، بالإضافة إلى التحديّات الاقتصادية والضغوط التنافسية العالمية، ما يجعل صناعة السيارات الأوروبية على مفترق طرق. المصدر: سبوتنيك


صدى البلد
منذ 3 أيام
- صدى البلد
شراكة لدعم رؤية مصر 2030 من خلال حلول التحول الرقمي في قطاعات المياه والغذاء والطاقة في المجتمعات الأقل حظاً
أعلنت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة عالميًا في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، عن توقيع شراكة استراتيجية مع حسن علام القابضة وتهدف هذه الشراكة تطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة، (Water-Energy-Food Nexus) في القرى المصرية، من خلال دمج أحدث الحلول الذكية والتقنيات المستدامة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا، ودعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون الشركتان في تطوير مشروع رائد يقع في قرية النورس بمنطقة الجنوب ببورسعيد، في منطقة دلتا النيل الشمالية الشرقية في مصر. يضم هذا المجتمع الزراعي المستهدف حوالي 12,000 نسمة، ويعتمد على قناة السلام للري كجزء من البنية التحتية المائية الحيوية في مصر التي تربط مياه النيل بالأراضي المستصلحة في سيناء، وهو ما يبرز جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة في رفع كفاءة مستوى المعيشة للسكان وتحسين جودة حياة المجتمع. ويرتكز المشروع على قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة 'Water, Food, Energy Nexus'من خلال حلول شنايدر إلكتريك المستدامة باستخدام تكنولوجيا Ecostruxure الذكية و المبتكرة التي تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وترشيد استخدام المياه، وتحسين الإنتاجية الزراعية. وتتمثل أحد المحاور الأساسية للمشروع في إنشاء صوبة زراعية تعمل بالطاقة الشمسية ومزودة بأنظمة ذكية للتحكم في المناخ، قادرة على زراعة مجموعة متنوعة من النباتات وإنتاج حوالي 20 طنًا من الخضروات سنويًا. وتسهم هذه التدخلات بشكل مباشر التحديات المحلية مثل محدودية الوصول إلى مياه ري ذات جودة جيدة وانخفاض إنتاجية المحاصيل نتيجة تأثيرات تغير المناخ، والتي لطالما شكلت عائقاً أمام المزارعين المحليين في زراعة الخضروات وتحقيق الاكتفاء الغذائي. من خلال الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية في تشغيل مكونات المشروع، يُجسد هذا التعاون نموذجاً لدعم الأهداف الاستراتيجية لمصر في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة برفع حصة الطاقة المتجددة إلى 42% وخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن قطاع الكهرباء بنسبة 37% بحلول 2030، وذلك في إطار التزامات مصر باتفاقية باريس للمناخ ورؤية مصر2030. إلى جانب تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في أنظمة الري مثل مضخات الديزل، ويمثل المشروع نقلة نوعية في تمكين المجتمعات الريفية من خلال تعزيز الأمن الغذائي، ودعم القدرة الإنتاجية للمزارعين، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول تكنولوجية مستدامة للمجتمعات ذات الموارد المحدودة. كما يعكس التزام شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة بتسريع وتيرة التحول المستدام، وربط الحلول البيئية بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تأثير طويل الأمد. صرح سيباستيان ريز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلا: "تعكس هذه المبادرة التزامنا العميق بدعم وتمكين المجتمعات المحلية من خلال حلولنا المبتكرة وتقنياتنا المتطورة. في شنايدر إلكتريك، نؤمن بأن الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة هو حق أساسي ومحرك رئيسي للتنمية". وأضاف " شراكتنا مع شركة حسن علام القابضة تُعد مثالاً حقيقياً على كيف يمكن للتعاون بين القطاعات المختلفة أن يحوّل الطموحات المستدامة إلى تأثير ملموس من أجل مستقبل أكثر خضرة وشمولاً. نحن لا نحسن سُبل العيش في المجتمعات المحلية فحسب، بل نُسهم أيضاً في تحقيق رؤية مصر 2030 والأهداف المناخية العالمية". ومن جانبه، صرحت ميريت السيد، الرئيسة التنفيذية للشؤؤن التجارية لشركة حسن علام القابضة: "تلتزم حسن علام القابضة بتطوير المجتمعات الأكثر احتياجًا من خلال حلول مستدامة تعالج تحديات المياه والغذاء والطاقة في إطار متكامل. تعاوننا مع شنايدر إلكتريك في مشروع بورسعيد يجسد هذا الالتزام من خلال تنفيذ تقنيات ذكية ونظيفة تحدث تأثيرًا حقيقيًا في تحسين جودة الحياة. نؤمن بأن الابتكار والاستدامة هما الأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلاً ومرونة." يتجاوز المشروع حدود الابتكار التقني ليُجسد نهجًا أشمل للتنمية المستدامة، في إطار جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة لتعزيز مفهوم الشراكة المحلية الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد. ويأتي ذلك من خلال تنفيذ مشروعات مستدامة تُسهم في رفع الناتج المحلي، وخلق فرص عمل جديدة لكلا الجنسين، وبناء القدرات التشغيلية محليًا، وتعزيز القدرة على التحمل المالي على المدى الطويل. كما يُسهم المشروع في ترسيخ دور القطاع الخاص كشريك فاعل في تقديم حلول مجتمعية شاملة تسد الفجوات في البنية التحتية بالمناطق الريفية في مصر، من خلال توظيف التكنولوجيا لتوفير حلول مبتكرة تُحسن جودة الحياة، وتوسع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وتُرسخ شراكة شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة التي تم الاعلان عنها خلال فعالية "يوم الابتكار لمباني المستقبل" التي نظمتها شنايدر إلكتريك في القاهرة معيارًا جديدًا في مجال التنمية المستدامة، لكيفية مساهمة البنية التحتية الذكية والمستدامة في رفع مستوى المجتمعات وتحقيق تقدم حقيقي وقابل للقياس نحو الأهداف التنموية الوطنية. فمن خلال توظيف التقنيات المتقدمة في إدارة الطاقة الذكية وأنظمة التحكم الآلي، تسهم حلول شنايدر إلكتريك في تقليل البصمة الكربونية للمشاريع، وتحسين إدارة الموارد، وخلق بيئات معيشية وعمل أكثر صحة وإنتاجية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية ورؤية مصر الطموحة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا وازدهارًا.