ماليزيا: وزير الدفاع ورئيس الأركان يزوران حاملة طائرات فرنسية لتعزيز التعاون البحري
صعد وزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين وقائد القوات المسلحة الماليزية محمد نظام جعفر على متن حاملة الطائرات التابعة للبحرية الفرنسية، إف إس شارل ديجول، اليوم الأحد، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون البحري الإقليمي.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب تواجد حاملة الطائرات إف إس شارل ديجول في المياه الماليزية خلال انتشارها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقا لما ذكرته صحيفة نيو ستريتس تايمز الماليزية.وكان في استقبال خالد نور الدين ونظام جعفر، اللذان كان يرافقهما وفد، السفير الفرنسي لدى ماليزيا أكسل كرو وقائد مجموعة حاملة الطائرات الهجومية الأميرال بحري جاك ميلار.وتلقى الوفد إحاطة حول قدرات حاملة الطائرات ومهمتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تركز على أمن الملاحة البحرية في المنطقة.وشملت الزيارة أيضا عروضا حية لعمليات حاملة الطائرات، بما في ذلك الإقلاع بواسطة أجهزة قذف، وعمليات هبوط بواسطة موانع، بالإضافة إلى عرض ثابت لطائرات داسو رافال المقاتلة – التي تمثل العمود الفقري لقدرات البحرية الفرنسية الهجومية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الاقباط اليوم
انهيار سمعة الهند العسكرية.. باكستان تُحطم أسطورة سلاح الغرب في 4 أيام
وسط التصعيد المتزايد في الصراع بين الهند وباكستان، شهدت الهند حالة من الذعر الواضح نتيجة الرد العسكري الباكستاني العدواني والاستراتيجي. فبعد الاستفزاز الأولي من جانب الهند، ردت باكستان بهجوم مضاد قوي، استهدف عدة منشآت عسكرية هندية ذات قيمة عالية، وكشف عن ثغرات خطيرة في التخطيط الدفاعي الهندي. تفيد التقارير التي خرجت خلال الساعات القليلة الماضية، بأن باكستان استهدفت ودمرت عدة قواعد جوية هندية من بينها أودهامبور، أدامبور، باثانكوت، بهاتيندا، وسيرسا. كما تم تدمير بنية تحتية عسكرية حيوية، مثل مستودع الإمدادات في أوري وعدة نقاط تفتيش متقدمة. وقد أذهلت دقة واتساع هذه الضربات الإعلام الهندي وأثارت تساؤلات حول مدى جاهزية القوات المسلحة الهندية. لكن البداية كانت مع ليلة 6 مايو 2025 والتي شهدت نقطة تحول في تاريخ المواجهة العسكرية والسياسية في جنوب آسيا. فقد نفذت القوات الجوية الباكستانية ضربة مدروسة بعناية ومحكمة التنفيذ ردًا على هجوم هندي، كشفت من خلالها عن ثغرات حاسمة في نظام الدفاع الهندي، وألقت بظلال من الشك على فعالية جهود تحديث سلاح الجو الهندي باهظة التكلفة، خصوصًا فيما يتعلق بطائرات "داسو رافال" الفرنسية الحديثة. كانت هذه عملية جوية عالية التقنية ومنسقة بدقة، شملت استخدام الحرب الإلكترونية، وأصول الاستخبارات، والأسلحة الدقيقة، وتكتيكات مصممة لاستنزاف الدفاعات الجوية الهندية. وفي ظل تصاعد التوترات مع باكستان، راهنت نيودلهي على طائرات "رافال" كرمز للتفوق التكنولوجي وضمان للهيمنة الجوية. لكن أحداث تلك الليلة أثبتت بوضوح أن أغلى التقنيات لا يمكنها تعويض غياب الخبرة العملية والمرونة التكتيكية. وفي كلمة له أمام البرلمان في 7 مايو، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن الهند استخدمت 80 طائرة مقاتلة، إلى جانب طائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية، خلال ضرباتها الأخيرة على باكستان. لكن الرد الباكستاني فاجأ القيادة العسكرية الهندية صدمة حقيقية. وبحسب تقارير مؤكدة، فقد تم تدمير ثلاث طائرات "رافال" من طراز "داسو" واحدة منها أُكد تدميرها حتى من قبل مصادر فرنسية، بما في ذلك مسؤول استخبارات رفيع المستوى. كما فقد سلاح الجو الهندي طائرة "سو-30MKI" متعددة المهام، وطائرة روسية الصنع من طراز "ميغ-29K". وبالإجمال، أسقطت القوات الباكستانية 77 طائرة مسيّرة معادية خلال هذه الأيام. واكتسب الموقف بعدًا رمزيًا خاصًا مع العثور على حطام طائرة "رافال" تحمل الرقم التسلسلي BS-001 في منطقة "بهاتيندا" داخل الأراضي الهندية. هذه الطائرة كانت أول طائرة في الدفعة المكونة من 36 طائرة اشترتها الهند من فرنسا، وكانت تُعتبر بمثابة جوهرة تاج برنامج التحديث الجوي الهندي. وبالقرب من الحطام، عُثر أيضًا على أجزاء من صاروخ فرنسي من طراز MICA جو-جو. ولم يتضح بعد ما إذا كان الصاروخ قد أُطلق خلال المعركة أو كان لا يزال على متن الطائرة، لكن وجوده في ساحة المعركة يبرز حدة الاشتباك. وبسبب الأدلة القاطعة بما في ذلك المواد التي انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي اضطرت السلطات الهندية إلى الاعتراف بالخسائر، لكنها سعت للتقليل من شأنها أمام الرأي العام. فقد وصفت الحوادث بأنها "تحطمات داخل الأراضي المحلية"، وأكدت أن الطيارين قفزوا ونجوا، في محاولة لتلطيف وقع الكارثة داخليًا. وفي هذه الأثناء، وصف خبراء دوليون ما حدث بأنه فشل كبير لصناعة الدفاع الفرنسية، لا سيما لشركة "داسو للطيران". وكتب المحلل الشهير توم كوبر، الخبير في شؤون القوات الجوية، تهنئة ساخرة للفرنسيين، قائلًا إن "داسو" ارتكبت خطأ استراتيجيًا ببيع طائرات "رافال" أولًا لقطر، التي تضم قواتها الجوية عددًا كبيرًا من الطيارين من أصل باكستاني، ثم بيعها للهند. الجدير بالذكر أنه خلال مناورات "النسر الأناضولي 2021" الدولية في تركيا، أتيحت الفرصة للطيارين الباكستانيين الذين يقودون طائرات "JF-17 بلوك 3" لمحاكاة معارك جوية ضد طائرات "رافال" القطرية. وقد سمح لهم ذلك بدراسة أداء "رافال" القتالي بدقة، وتحديد نقاط ضعفها. وقد تم تطبيق هذه المعرفة بنجاح خلال الرد الباكستاني على عملية "سيندور" الهندية. إذ شكّلت طائرات "JF-17 بلوك 3" المزوّدة بصواريخ "PL-15E" الصينية فائقة المدى جو-جو عنصرًا حاسمًا في المعركة. فقد سمحت هذه الصواريخ بتنفيذ ضربات من مسافات تتجاوز بكثير مدى منظومات الأسلحة الفرنسية، ما ألغى الحاجة إلى الاشتباكات قصيرة المدى، وبالتالي حيّد واحدة من أهم مزايا "رافال". ويُعد صاروخ "بي إل-15" جو-جو بعيد المدى، أحد التجليات الرئيسية لذلك التعاون الصيني الباكستاني في المجال الجوي. حيث تم تطوير الصاروخ بواسطة شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، ويخدم منذ عام 2016 لدى القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، وأصبحت باكستان أول مستورد أجنبي لهذا الصاروخ، حيث قامت بدمجه في أحدث مقاتلاتها. كما تمتلك باكستان العديد من المقاتلات القادرة على حمل الصاروخ الصينى وإطلاقه مثل "جيه إف-17 ثاندر بلوك3 (JF-17 Thunder Block III) و"جيه-10 سي" (J-10C). وفي أبريل/نيسان 2025، عرضت القوات الجوية الباكستانية علنًا طائرة "جيه إف-17" تحمل 4 صواريخ "بي إل-15، مؤكدةً دمج هذا السلاح في أسطولها الجوي. يحمل صاروخ بي إل 15 رأسًا حربيًا متشظيًا (يُقدر وزنه بنحو 20-22 كيلوغراما) مصممًا لتدمير الطائرات المقاتلة باستخدام فتيل تفجير قريب، بمعنى أنه لا يتطلب الاشتباك مع الطائرة مباشرة، بل يمكنه الانفجار على مقربة منها وتدميرها. وبحسب عدد من المحللين العسكريين، فإن هذه الصواريخ بالتحديد هي التي منحت الطيارين الباكستانيين التفوق الجوي، وكسرت أسطورة الهيمنة التكنولوجية لسلاح الجو الهندي. وهكذا، أثبت التصعيد الحالي بين باكستان والهند أن النجاح في النزاعات المسلحة الحديثة لا يعتمد فقط على امتلاك معدات باهظة الثمن، بل على إتقان استخدامها، وفهم نقاط ضعف العدو، وتدريب الكوادر بشكل فعال، وبناء تحالفات استراتيجية ذكية. فمن خلال توظيف التجارب المكتسبة في المناورات الدولية ودمج أحدث التطورات التكنولوجية، تمكنت باكستان من فرض رؤيتها الخاصة للتوازن العسكري في المنطقة. أما الهند، وعلى الرغم من استثماراتها الضخمة في قطاع الدفاع، فقد وجدت نفسها في موقف بالغ الإحراج. إذ شكلت خسارة الطائرات، وضربة المكانة التي لحقت بسلاحها الجوي، وفشل استراتيجيتها المعلنة في ردع باكستان، عوامل أضعفت مصداقية تخطيطها الدفاعي لسنوات قادمة. ووفقا للعديد من خبراء الدفاع البارزين والذي أكدوا على أن باكستان باتت تمتلك حاليا مخزونًا كبيرًا من الصواريخ، العديد منها أكثر تطورًا وكفاءة مما واجهته الهند من قبل. ما أثار مخاوف متزايدة داخل الأوساط الدفاعية الهندية من أن القوة العسكرية الباكستانية، خاصة في مجال التكنولوجيا الصاروخية، أعمق وأقوى مما كان يُعتقد سابقًا. وبرزت الصين كشريك رئيسي في التحديث العسكري متعدد المجالات لباكستان. على مدى العقدين الماضيين، وبشكل أكثر وضوحا في السنوات الخمس الماضية، كانت الأسلحة والخبرة الصينية حاسمة في تطوير قدرات باكستان الجوية والبرية والبحرية، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل الأمن السيبراني. بخلاف الهند والتي تعتمد في أغلب أسلحتها على الدول الغربية وخاصة فرنسا والتي حصلت منها على الرافال وأيضًأ أمريكا وبعض السلاح من إسرائيل. من بينه طائرات مسيّرة إسرائيلية الصنع من طراز Heron معدّلة للعمل في البيئة الجبلية الوعرة، وتُستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع. وقدر مركز ستوكهولم لأبحاث السلام "SIPRI" في تقريره لعام 2025 أن 81% من واردات باكستان الرئيسية من الأسلحة تأتي من الصين ارتفاعًا من نحو 74% خلال النصف الثاني من العقد الماضي. لسنوات، روجت الاستراتيجيات الهندية لرواية التفوق على باكستان في المجالات العسكرية التقليدية وغير التقليدية. إلا أن السرعة والدقة التي تمت بها الضربات الباكستانية الأخيرة ألقت بظلال من الشك على تلك الرواية الهندية. لكن الأثر النفسي لضربات باكستان الصاروخية كان واضحا خلال الساعات الماضية في التغطيات الإعلامية الهندية، حيث ظهر المذيعون بنبرة عاطفية ودفاعية بشكل متزايد. وتدور الخطابات الحالية حول الذعر أكثر من التحليل، إذ تتزايد التقارير التي تصوّر الهند على أنها غير مستعدة لمستوى الرد الذي واجهته. هذا التغير في النبرة يعكس قلقًا أعمق: أن القدرات الاستراتيجية الباكستانية لا تزال قائمة بل وقد تهيمن على مسار أي صراع طويل الأمد. وقد أصبحت عبارة "پاکستان کے پاس میزائل کا بہت بڑا اسٹاک ہے" (باكستان لديها مخزون ضخم من الصواريخ) رمزًا لحالة القلق الاستراتيجي في الهند حاليًا. ومن جانبه قال رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، إن الضربات الانتقامية التي نُفذت يوم السبت ضد الهند استهدفت منشآت عسكرية استخدمتها نيودلهي في هجماتها السابقة، واصفًا الرد بأنه "قوي ومنسق بشكل جيد". وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في وقت سابق من صباح السبت،؟ عن إطلاق عملية عسكرية ردًا على ضربات صاروخية هندية استهدفت قواعد عسكرية باكستانية، إحداها تقع بالقرب من العاصمة إسلام آباد. وفي أعقاب الإعلان الباكستاني، سُجّلت عدة انفجارات في الجزء الهندي من كشمير، تحديدًا في مدينة سريناغار، كبرى مدن الإقليم، وكذلك في مدينة جامو. ولم يتضح على الفور سبب هذه الانفجارات. وفي بيان صادر عن مكتبه، أوضح شهباز شريف أن الضربات الباكستانية تأتي في إطار عملية عسكرية تحمل اسم "بنيان المرصوص"، مؤكدًا أن العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ"العدوان الهندي غير المبرر". واتهم شريف الهند بشن "هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ" استهدفت قاعدة نور خان الجوية ومواقع أخرى في وقت مبكر من صباح السبت، مما أدى إلى "مقتل مدنيين أبرياء"، على حد تعبيره. وقال: "اليوم، قدمنا ردًا مدويًا وانتقمنا لدماء الأبرياء. نحن فخورون بقواتنا المسلحة." وأضاف شريف أن الضربات الباكستانية استهدفت بدقة البنية التحتية العسكرية التي اعتمدت عليها الهند في شن هجماتها، مؤكدًا استمرار العملية الجارية "بنيان المرصوص".


اليوم السابع
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- اليوم السابع
الاندبندنت: لماذا تبحث أوروبا وكندا عن بدائل للمقاتلات أمريكية الصنع؟
ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية أن التساؤلات باتت تتزايد في كندا و أوروبا حول ما إذا كانت مشتريات الأسلحة الأمريكية باهظة الثمن خيارًا استراتيجيًا حكيمًا للدول الغربية التي تشعر بالقلق بشأن استثمارها في تقنيات الدفاع الأمريكية. ففي أقل من شهرين، قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقودًا من السياسة الخارجية الأمريكية، تاركًا أعضاء حلف الشمال الأطلسي (ناتو) يتساءلون عما إذا كانت واشنطن ستحترم التزام الحلف بالدفاع عن بعضه البعض إذا تعرضت دول أوروبية أخرى لهجوم من روسيا، وذلك في ظل تقديم ترامب مقترحات متكررة لروسيا وتعليق معظم المساعدات الخارجية الأمريكية. وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الشهر الماضي خلال اجتماع مع وزراء دفاع أوروبيين ، إن "الحقائق الاستراتيجية الصارخة" تمنع الولايات المتحدة من التركيز بشكل أساسي على أمن أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا قد يؤثر على المبيعات الخارجية للطائرات المقاتلة من طراز إف-35 وطائرات أمريكية متقدمة أخرى مثل إف-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. فمع استمرار الحرب في أوكرانيا للعام الرابع، أصبح من الواضح أن أعضاء الناتو في أوروبا الشرقية لا زالوا يمتلكون مخزونات ضخمة من الأسلحة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي لم تكن قابلة للتشغيل البيني مع الأسلحة الغربية. وبحسب الصحيفة، تعيد بعض دول الناتو التفكير الآن في عدم ربط دفاعها بأنظمة أمريكية الصنع والنظر في شراء طائرات أوروبية بدلًا من ذلك مثل مقاتلة ساب جريبين والمقاتلة الأوروبية يوروفايتر تايفون وطائرة داسو رافال. وفي كندا، حيث شن ترامب حربًا تجارية وهدد بالإكراه الاقتصادي لجعلها الولاية الأمريكية رقم 51، طلب رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني من وزير الدفاع بيل بلير مراجعة شراء كندا لطائرات إف-35 الأمريكية، حيث كانت كندا شريكة في تطويرها مع أمريكا. وفي هذا السياق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكندية إن بلير سيرى ما إذا كانت هناك خيارات أخرى "بالنظر إلى البيئة المتغيرة". وقال وزير الدفاع البرتغالي المستقيل نونو ميلو إن المواقف الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة تجبر البلاد على إعادة التفكير في شراء طائرات إف-35، إذ أن تصرفات أمريكا أصبحت غير متوقعة، مشيرًا إلى أن البرتغال تدرس خيارات مختلفة لاستبدال طائرات إف-16. وأشارت (الاندبندنت) إلى أن امتناع إدارة ترامب مؤخرًا عن تقديم معلومات استخباراتية لأوكرانيا لإجبارها على التفاوض مع روسيا أثار مخاوف من أن واشنطن قد يكون لديها طرق مماثلة لدفع الطرفين لخوض معركة مستقبلية، عن طريق تضمين "مفتاح القتل" الافتراضي في ملايين خطوط البرمجة في مقاتلات إف-35، فتصبح بذلك عرضة للتعطيل عن بُعد عبر هذا المفتاح.

مصرس
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- مصرس
«الرافال بديل المظلة النووية».. دور فرنسا في الاستراتيجية الدفاعية الأوروبية
مع تصاعد التوترات العالمية وتغير موازين القوى، يلوح في الأفق سيناريو قد يغيّر معادلة الردع النووي في أوروبا. فمع تزايد الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بمظلتها النووية، تبرز فرنسا كمرشح محتمل لتولي مسؤولية الردع في القارة، في خطوة قد تعيد رسم الاستراتيجية الأمنية الأوروبية بالكامل، فقد أثارت تصريحات إدارة ترامب السابقة تكهنات واسعة حول إمكانية انسحاب الولايات المتحدة تدريجيًا من مسؤولياتها النووية في أوروبا.ما دفع القادة الأوروبيين إلى التفكير في بدائل لتعويض هذا الغياب، وضمن هذه الحسابات، طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية تعزيز الدور الفرنسي في الردع النووي، بما في ذلك نشر مقاتلات داسو رافال القادرة على حمل أسلحة نووية في ألمانيا، بحسب مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية.اقرأ أيضًا| التردد الأمريكي يعيد تشكيل أوروبا.. هل نشهد ولادة «ناتو أوروبي» جديد؟ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة التلجراف البريطانية، ناقش مسؤولون فرنسيون فكرة نشر هذه الطائرات النووية في ألمانيا لإرسال رسالة واضحة إلى موسكو، كما أشار دبلوماسيون في برلين إلى أن مثل هذه الخطوة قد تفرض ضغوطًا على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لاتخاذ موقف مماثل.هل تختفي القنابل النووية الأمريكية من أوروبا؟في الوقت الحالي، تحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 150 قنبلة نووية من طراز B61 في قواعد مختلفة بأوروبا، منها كلاين بروجل في بلجيكا، وبوشيل في ألمانيا، وأفيانو وجيدي توري في إيطاليا، وفولكل في هولندا.وتمثل هذه القنابل جزءًا من استراتيجية "تقاسم الأسلحة النووية" داخل حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والتي تتيح لدول الحلف غير النووية استخدام هذه القنابل في حالات الطوارئ، ولكن إذا قررت واشنطن تقليص وجودها العسكري، فمن المنطقي أن تصطحب ترسانتها النووية معها، ما قد يترك فجوة أمنية تحتاج أوروبا إلى سدها.هل ستكون فرنسا البديل النووي القادم؟فرنسا، باعتبارها القوة النووية الأوروبية الوحيدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تمتلك ترسانة نووية مستقلة تضم 300 رأس نووي موزعة بين الغواصات والصواريخ المحمولة جوًا، وعلى الرغم من أنها لا تستضيف قنابل نووية أمريكية على أراضيها، فإنها قد تصبح الخيار الأساسي لحماية أوروبا نوويًا في حال انسحاب واشنطن، بحسب مجلة «ناشيونال إنترست».ولن تكون هذه سابقة تاريخية، ففي الستينيات، امتلكت فرنسا مقاتلات F-100 Super Sabre المسلحة بقنابل نووية تكتيكية أمريكية، وكانت متمركزة في ألمانيا الغربية، واليوم، ومع تطور التكنولوجيا العسكرية، قد تعود باريس إلى لعب دور مشابه عبر مقاتلاتها النووية الحديثة.اقرأ أيضًا| «J-35» الصينية.. شبح الرعب للقوات الجوية الأمريكيةرافال.. طائرة الردع النووي القادمة في أوروبا؟في المرحلة المقبلة، يبدو أن طائرات داسو رافال الفرنسية ستتولى مهمة الردع النووي في ألمانيا، وهو دور محوري في الاستراتيجية الدفاعية الأوروبية، بالفعل، تعتمد القوات الجوية الفرنسية على هذه المقاتلات لحمل صواريخ كروز النووية المطوّرة محليًا، والتي تُطلق من الجو، وفي قاعدة سانت ديزييه روبنسون الجوية، تتمركز حوالي 50 مقاتلة رافال بي ذات المقعدين، جاهزة لتنفيذ المهام النووية عند الحاجة.وبحسب صحيفة «التلجراف»، تحتفظ باريس بترسانة تُقدّر بحوالي 300 رأس نووي ضمن برنامجها المعروف ب"قوة الردع"، وهذه الترسانة تشمل أنواعًا مختلفة من الأسلحة القادرة على الإطلاق سواء من الجو أو البحر، مما يمنح فرنسا مرونة كبيرة في أي سيناريو استراتيجي محتمل.رافال.. حجر الزاوية في القوات الجوية الفرنسيةتُجسّد مقاتلات رافال، التي يعني اسمها "عاصفة الريح" أو "انفجار النار" عسكريًا، العمود الفقري لسلاح الجو الفرنسي منذ دخولها الخدمة عام 2001.،توم تصميمها لتكون مقاتلة متعددة الأدوار، لتحلّ محل 7 أنواع من الطائرات القتالية التي كانت في الخدمة سابقًا، مما يجعلها خيارًا استراتيجيًا طويل الأمد.يعود أصل رافال إلى مشروع Avion de Combat Experimental (ACX) في الثمانينيات، حيث طوّرت فرنسا طائرتها المقاتلة الخاصة بعد انسحابها من مشروع المقاتلة الأوروبية المشتركة (EFA) عام 1985، وكانت ACX طائرة تجريبية، حلّقت لأول مرة في يوليو 1986 تحت اسم Rafale A، ووضعت الأسس لتصميم رافال الحالية، من حيث الديناميكا الهوائية، ونظام التحكم بالطيران، والمواد المركبة المستخدمة في هيكلها.وتم تطوير مقاتلات رافال لتؤدي مجموعة واسعة من المهام، من التفوق الجوي والدفاع الجوي إلى الهجمات المضادة للسفن، والاستطلاع، والضربات الدقيقة، والردع النووي، بل وحتى إعادة التزود بالوقود جوًا، واليوم، هناك أكثر من 230 طائرة رافال في الخدمة لدى الجيش الفرنسي، مع خطط لزيادة العدد.هل تصبح مقاتلات رافال الردع النووي لحلف الناتو؟وفقًا لتقرير مجلة «ذا ناشيونال إنترست»، تدرس فرنسا تعزيز أسطولها العسكري بإضافة 30 مقاتلة رافال جديدة، إلى جانب 3 فرقاطات ومنصات طائرات بدون طيار وأنظمة حرب إلكترونية، وفي عام 2024، وقّعت باريس صفقة ضخمة بقيمة 5 مليارات دولار لشراء 42 مقاتلة رافال، مما يعكس التزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية.مع تصاعد التحديات الأمنية، هناك احتمالات قوية بأن رافال قد تُصبح قريبًا طائرة الردع النووي الرسمية لحلف شمال الأطلسي، فبفضل مرونتها القتالية وتكنولوجياتها المتطورة، يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في تأمين الأجواء الأوروبية وحماية المصالح الاستراتيجية للناتو، وفقًا لما أفادت به المجلة الأمريكية ذاتها.اقرأ أيضًا| الأسرار الخفية وراء تضخم الإنفاق العسكري في أمريكا