logo
«القعدة على حِجر أمريكا» من «الشاه» إلى «السادات»! (الحلقة الرابعة )

«القعدة على حِجر أمريكا» من «الشاه» إلى «السادات»! (الحلقة الرابعة )

مصرسمنذ 15 ساعات
تغير السياسة جلدها من ظرف إلى ظرف ومن حاكم إلى حاكم.
لا تبقى السياسة مزروعة- مثل تمثال «أبى الهول»- فى مكانها مئات السنين تؤمن بالقناعات نفسها وتصدر القرارات ذاتها.لو حدث ذلك فإن مسؤولى السياسة يصبحون من أهل الكهف يعيشون فى زمن غير زمانهم ويستخدمون عملة لم تعد صالحة للتداول.تغيير جلد السياسة حالة نشطة من اليقظة تمنع الدولة من الدخول فى مرحلة الغيبوبة وتدفعها إلى أن تكون جزءًا من إيقاع العصر.فى يوم 13 يونيو 2025 بدأت «حرب السماوات المفتوحة» بين تل أبيب وطهران بطائرات إسرائيلية وصواريخ إيرانية.لكن مصر خشيت أن تمتد عواصف النار إلى ما وراء الحدود الحمراء لتحرق دولًا ملاصقة وقريبة لا ذنب لها سوى أن الجغرافيا حكمت عليها بالجيرة.بمرونة نشطة هادئة ومناسبة تغيرت السياسة المصرية تجاه إيران بعد سنوات طوال من التوتر والتوجس والتعسف ماتت فيها مبادرات التقارب بالسكتة الدبلوماسية ودُفنت دون الصلاة عليها فى مقابر الصدقة.لكن عادة لم تكن المشكلة فى مصر وإنما فى إيران.نسفت التغيرات الحادة فى إيران جسور التفاهم مع مصر، ويتطوع التاريخ متحمسًا ليذكرنا بما نسينا أو تناسينا.ما إن أمم الدكتور «محمد مصدق» شركة النفط «الأنجلو- إيرانية» يوم 15 مارس 1951 حتى سجل «مصطفى النحاس» لنفسه السبق فى تأييده.ودون تردد أعلن زعيم الوفد أن مصر لن تسمح باستخدام بريطانيا قواعدها العسكرية ضد إيران، وستمنع مرور السفن الحربية المتجهة إلى إيران لمهاجمتها، ولو اضطرت إلى استخدام القوة.وفاجأ «مصطفى النحاس» الدنيا بتوقيع معاهدة تحالف بينه وبين «محمد مصدق» حتى يسير فى طريقه إلى النهاية، ورد الزعيم الإيرانى الثائر الجميل بقطع العلاقات مع إسرائيل.لكن ما إن سقط «محمد مصدق» يوم 19 أغسطس 1953 بمؤامرة من الاستخبارات المركزية الأمريكية حتى تغيرت السياسة المصرية تجاه إيران، وبدأت مرحلة العداء المتصاعد يومًا بعد يوم بين «جمال عبدالناصر» والشاه «محمد رضا بهلوى» العائد إلى عرشه وهو يحلم بأن يصبح إمبراطورًا.تصور أن تحقيق الحلم يبدأ بالسجود إلى الغرب والتبرك بأحلافه والتقرب إلى إسرائيل، ومواجهة النزعات القومية العربية، والسيطرة على دول الخليج والتهديد بابتلاعها، مثل سمكة قرش أو «فك مفترس».بسياسة «براجماتية» مثيرة للدهشة أيد «عبدالناصر»- الرافض للدولة الدينية- الإمام «آية الله الخومينى» ولم يتردد فى مساعدته.قطعًا لم يكن حبًا فيه وإنما نكاية فى «الشاه».كان «الخومينى» قد بعث برسالة إلى جميع حكام العالم العربى والعالم الإسلامى يطلب فيها مساعدة أسر الذين قُتلوا فى الانقلاب على «محمد مصدق»، لكن لا أحد استجاب إلا «عبدالناصر».غادر أحد رجال الحركة الناصرية فى لبنان مطار بيروت وهو يحمل فى جيوب خفية 150 ألف دولار كان عليه أن يوصلها إلى «الخومينى» فى مدينة «قم» المقدسة، ولكن فى مطار طهران كانت المخابرات الإيرانية «السافاك» فى انتظاره.سمعت هذه الواقعة من «فتحى الديب» الذى يسكن بالقرب منى فى حى «مصر الجديدة» بالقرب من حديقة «المريلاند» هو وزوجته وحدهما بلا أبناء فى شقة تواجه شقة «أحمد بن بيلا» أول رئيس جمهورية فى الجزائر بعد استقلالها.تخرج «فتحى الديب» فى الكلية الحربية عام 1952، وساهم فى بناء جهاز المخابرات العامة ليختص بالشؤون العربية، ووُضعت تحت مسؤوليته ملفات حركات التحرر فى الجزائر وليبيا والسودان واليمن وغيرها.فى عام 1960 عُين سفيرًا فى سويسرا، لتكون مهمته الحقيقية مساندة ثورات العالم الثالث مستفيدًا من وجوده فى دولة محايدة متوسطة فى أوروبا.هناك، وبالتحديد فى يوم الثانى من فبراير 1963، جاء إلى السفارة فى برن «محمد ناصر قاشقاى» وقدم نفسه إلى «فتحى الديب» على أنه رئيس قبائل «قاشقاى» التى تقيم فى الجبال الممتدة جنوب غرب إيران وتنتفض ضد الشاه.طالب «قاشقاى» بمال يلزم شراء السلاح إلى جانب تدريب رجاله على حرب عصابات فى مصر.لكن «عبدالناصر» رفض شراء القبائل خشية أن تتحول الثورة إلى استرزاق، خاصة أن المبالغ المطلوبة كانت بالملايين.فى ذلك اللقاء سمع «فتحى الديب» عن الإمام «الخومينى» الذى يحظى بقدرة فائقة على تحريك الشارع ضد الشاه بسهولة.وعرف أن خارج إيران تلعب الدور نفسه التنظيمات الطلابية الإيرانية التى يزيد عددها على 18 ألف طالب، وتشكل ما يسمى «الجبهة الوطنية الإيرانية»، ومقرها الرئيسى جنيف.فى يوم 13 إبريل 1963 جاء إلى السفارة المصرية «شريفيان رضوى» مندوبًا عن «محمود طلقان»، رئيس حركة الحرية الإيرانية المسجون، والمفوض منه بالاتصال بالسلطات المصرية.كانت مطالب الحركة تأهيل الشباب الإيرانى للحكم وتطوير الإذاعة الموجهة إلى إيران من القاهرة وتركيز إذاعة صوت العرب على قضاياهم، ولم يشأ «فتحى الديب» أن يذكر أنه هو مؤسسها.فى 16 أغسطس من العام نفسه تابعت المخابرات المصرية المؤتمر الثانى للجبهة الوطنية الإيرانية، ولم تمر سوى عدة أيام حتى وصل إلى برن «إبراهيم يازدى» أحد قادة التجمع الإيرانى فى الولايات المتحدة، الذى أصبح أول وزير خارجية للثورة بعد نجاحها.استقبله «فتحى الديب» لينقل عنه ما يريد إلى «عبدالناصر» الذى طلب أن يأتى إليه فى القاهرة حتى يطمئن إليه بنفسه.وبخط يده أجاب «إبراهيم يازدى» على أسئلة طرحها «عبدالناصر» ولخصها «فتحى الديب» فى عبارة واحدة: «سنسقط الشاه ونقيم نظامًا اشتراكيًا يتماشى مع الإسلام المستنير، وسنعارض الأحلاف العسكرية، وسنعيد الجزر الإماراتية التى استولى عليها الشاه».فى يوم 9 يناير 1964 ولمدة أسبوع شارك خمسة من قيادات الثورة فى اجتماع عُقد فى القاهرة التى دخلوها بجوازات سفر مصرية تأكيدًا للسرية.والمثير للدهشة أنهم وقعوا على إيصالات رسمية بتسلم تذاكر السفر و«البوكت مونى» (مصاريف الجيب) وبعضها لا يزيد على 500 فرنك سويسرى، وأكبرها لا يزيد على 20 ألف فرنك سويسرى.لكن الأهم أن «عبدالناصر» وافق على تدريب قيادات الثورة فكريًا وعسكريًا فى معسكرات خاصة جهزت فى أنشاص، وعين «محمد نسيم» مسؤولًا عن المتابعة وكلف «فتحى الديب» و«كمال الدين حسين» بالتعرف على موقف الإيرانيين بعد نجاح الثورة من النظام الدولى والمصالح الأجنبية فى إيران والقومية العربية والقضية الكردية وإسرائيل ومشاكل الحدود مع دول الخليج.تشكل فى القاهرة مكتب دائم للثورة الإيرانية من خمس قيادات، جاء ثلاث منهم من داخل إيران.لكن سرعان ما حدث خلاف حول أفضل وسيلة لتحقيق الثورة.تحمست القاهرة للوسائل السياسية والدعائية والتحريضية، لكن الطرف الآخر لم يقبل إلا بالتدريبات العسكرية فانصرف كلٌّ منهما فى طريقه.والحقيقة أن تصور القاهرة ثبت جدواه فى شرائط كاسيت بثها «الخومينى» بصوته وجاءت من منفاه فى فرنسا.لكن «الخومينى» لم يلتزم بما سبق أن تعهد به، وأكلت الثورة أبناءها وتحولت إيران إلى دولة دينية ودخلت فى نفق مظلم وسعت جاهدة لجر المنطقة معها.قبل سقوط الشاه توفى «عبدالناصر» وتولى «أنور السادات» الحكم.لم يكتف «السادات» بمد جسور الود بينه وبين «الشاه» وإنما أفصح عن إعجابه به واعتبره أكثر حكام عصره ذكاء.كان «أحمد بهاء الدين» فى إيران عندما وجد من يرتب له لقاء مع الشاه، وعندما عاد إلى القاهرة راح يروى للسادات فى استراحة «القناطر» قصة الرحلة والمقابلة كاملة، انهال «السادات» عليه بأسئلة تنطوى إجاباتها على ثناء على الشاه مثل:ألم تلاحظ ذكاءه الخارق؟ألم تجد ثقافته واسعة؟ألم تتعرف على فكره الاستراتيجى شديد التفوق؟كان «السادات» يسأل بروح من الإعجاب الهائل عن شخص لم يكن يعرفه، فهو لم يره إلا فى مؤتمر عُقد فى الرباط أيام «عبدالناصر» وتشاجرا وتبادلا الإهانات فى جلسة واحدة وانتهى الأمر.أجاب «أحمد بهاء الدين»:نعم هو ذكى وكفء بلاشك، ولكن السؤال فى أى شىء يستخدم ذكاءه؟«إن طهران عاصمة البترول» أفقر من الأحياء الشعبية فى القاهرة، ومجاريها مازالت مفتوحة، والحفاة يمشون على أرضها المغطاة بالثلوج فى الشتاء بملابس مهلهلة.لم تتغير صورة طهران كثيرًا عندما زرتها بعد «أحمد بهاء الدين» بأكثر من عشرين سنة رغم سقوط نظام «كافر» وصعود نظام «طاهر».لكن ذلك لم يمنع «السادات» من أن يعترف بأن «الشاه» كان مثله الأعلى بين كل زعماء العالم الثالث.وكان تبريره:- إن زعماء عدم الانحياز- بمن فيهم «عبدالناصر»- ملأوا الدنيا ضجيجًا منذ سنوات، ثم «راحوا فين؟»، بينما بقى الشاه فى هذه المرحلة على مقعده بكل سلطانه وهيلمانه والدنيا تسعى إليه.والسبب؟- السبب بسيط، كل هؤلاء تصوروا أن فى العالم قوتين، روسيا وأمريكا، لكن الحقيقة أن هناك دولة عظمى واحدة هى أمريكا، أما روسيا فتأتى بعدها بعشر أو عشرين درجة، والشاه أدرك هذه الحقيقة، و«قعد على حِجر أمريكا ومسك فى هدومها».والحقيقة أن إعجاب «السادات» امتد إلى الحياة المترفة، وربما نعرف أنهما كانا يلبسان ثيابهما من نفس بيت الأزياء.يقع بيت الأزياء «بيجان»- وهو يحمل اسم صاحبه الإيرانى- فى «رودوه دريف» فى «بيفرلى هيلز»، أغلى شارع موضة فى العالم، ويواجه «فور سيزونز» ملتقى نجوم هوليوود.إنه الشارع نفسه الذى صور فيه «ريتشارد جير» و«جوليا روبرتس» مشاهد من فيلم «بريتى وومن» أو «امرأة جميلة»، وأخرجه عام 1990 «جارى مارشال».وفى كل عام تنشر مجلة «تايم» الأمريكية قائمة تسمى «قائمة بيجان العالمية للرجال الأكثر أناقة»، وكثيرًا ما وُضع «السادات» فى القائمة بعد الممثل الفرنسى «إيف مونتان»، ومن جانبها منحته مجلة «شترن» الألمانية لقب «أشيك حاكم عربى».لكن الأهم أن «السادات» مشى مثل الشاه على خط مستقيم يبدأ من القاهرة وينتهى فى واشنطن.على أن «القعدة» على حِجر «أمريكا» سرعان ما ثبت أنها ليست مريحة، وبعد التغيرات التى حدثت فى المنطقة، وبعد التخلى عن الشاه أعمت السحب الكثيفة السوداء «السادات» عن الرؤية.سقط الشاه بثورة غافلت الحماية الأمريكية الضامنة.أما «السادات» فقد انتهت صلاحيته بعد توقيعه معاهدة الصلح مع إسرائيل، نفد الوقود من الصاروخ الذى يركبه تهورًا فسقط قبل أن يموت اغتيالًا.لكن الأهم انه أصبح عبئًا على الجميع يجب التخلص منه، لتعود المياه إلى مجاريها بين مصر ومحيطها العربى.وتسلم «مبارك» السلطة بعد رحلة خاطفة إلى الولايات المتحدة لم نعرف ما جرى فيها.وحامت شبهات حول معرفته بحادث المنصة.سافرت إلى أسيوط أنا والمصور «صلاح أحمد» لتغطية الحوادث الإرهابية التى وقعت هناك بعد ساعات من اغتيال «السادات»، فاجأنى محافظها «محمد عثمان إسماعيل» بتوجيه اتهام إلى «مبارك».كان دليله على الاتهام عدم نظرة «مبارك» إلى السماء- وهو الطيار الحربى الذى وصل إلى قيادة القوات الجوية- أثناء قيام الطائرات بمناورات، وركز بصره على الشاحنة العسكرية التى توقفت وقفز منها الجناة.وأبدى دهشته من وضع «الكاب» أمامه، متصورًا أنها رسالة إلى القتلة بوجوده فى هذه النقطة، كما أن أحدهم طلب منه الابتعاد فهو ليس مطلوبًا، وكان من الطبيعى تصفية رموز النظام إذا ما تيسر ذلك.لكنى أعدت الاتهام إلى المحافظ قائلًا:- لو شئت إلقاء اللوم على أحد فليكن أنت، ألست من أسس الجماعات المتشددة فى الجامعات بمساندة مالية وسياسية من عثمان أحمد عثمان، وكنتما من المقربين الناصحين للسادات؟على أن ما يستحق التوقف عنده أن الجماعات المتشددة وجدت فى نجاح الثورة الإسلامية فى إيران مساحة كبيرة من التفاؤل شجعتها على اللعب فيها على أمل تكرارها فى مصر.ومن جانبه، سارع الحرس الثورى الإيرانى فى إرسال شحنات من كتب «على شريعتى»، ملهم الثورة على حد وصف «الخومينى».ولم تكن لتدخل كلية فى جامعة مصرية إلا وتجد مؤلفاته- مثل «طريق معرفة الإسلام» و«الإسلام والإنسان» و«ماذا علينا أن نفعل» و«بناء الذات الثورية»- مفروشة أمام طلابها بقروش قليلة.لكن قبل اغتيال «السادات» قُطعت العلاقات بين طهران والقاهرة بعد استضافة الشاه وتشييع جثمانه فى جنازة عسكرية ومنح أسرته جوازات سفر مصرية.المقصود أن «مبارك» تسلم الحكم وبيننا وبين إيران مسافة من الشك لا تقل عن المسافة بين القاهرة وطهران، التى تزيد على 2471 كيلومترًا.والمؤكد أن الأنفاس هدأت قليلًا بتولى «محمد خاتمى» الرئاسة، وهى الفترة التى زرت فيها إيران.فى هذه الفترة أيضًا التقى «مبارك» و«خاتمى».كان أول لقاء على مستوى الرؤوس بين البلدين بعد 24 سنة من القطيعة فى قمة مجتمع المعلومات فى جنيف.كان ذلك فى شتاء عام 2003.وفى ربيع عام 2007 التقيا فى القاهرة.ولكن ظلت الملفات الأمنية مفخخة مهددة بالانفجار بمجرد فتحها.وذات يوم كنا فى رحلة عودة إلى القاهرة بعد زيارة خمس ساعات إلى دمشق عندما سمعنا «مبارك» يتحدث بسخرية عن «الثورة» التى تصر إيران على تصديرها قائلًا:«ثورة إيه، دى بقت عورة».وأشهد أن الجملة سبق أن سمعتها من «محمد نجيب» وأنا أسجل مذكراته، التى نُشرت تحت عنوان «كنترئيسًا لمصر».وعاد «مبارك» إلى جديته مضيفًا:- حافظ الأسد يتوسط بيننا وبين إيران لعودة العلاقات، أنا قلت له ابعد عن إيران وإلا ستتحكم فى سوريا وتحكمها، ولن تستطع أن تقف ضد أطماعها، لقد تغير النظام هناك ولكن لم يتغير الشعور بالجشع، وطبعًا لن يسمع الكلام.وما إن تولى «محمد مرسى» الرئاسة حتى سعى «محمد حسنين هيكل» إلى نقل جنونه بإيران إليه.وليلة أن كان على الرئيس الإخوانى السفر إلى طهران لتسليم قمة عدم الانحياز إليها، أمسك «هيكل» برأسه ساعة كاملة راح يشرح له فيها أهمية إيران وزين له فرصة الفوز بعودة العلاقات ليدعم اتجاه شيخ الأزهر الأسبق «محمود شلتوت» فى التقارب بين الشيعة والسنة.وما إن التقيت به حتى حكى لى ما جرى وهو يعبر بملامحه عن يأسه من «محمد مرسى»، ثم حرك يديه بشكل مسطح قائلًا: «أنا وجدته كده»، ثم حرك يديه بشكل عميق مضيفًا: «مش كده».وكدت أن أسأل:- اللى وجدته مسطح مش عميق رحت له ليه؟لكن شعرت بالحرج.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية
أخبار العالم : بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية

نافذة على العالم

timeمنذ 2 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية

نافذة على العالم - (CNN)-- تعرضت الدول الأوروبية التي تأمل في محاكاة الممارسة الإيطالية المثيرة للجدل المتمثلة في إرسال بعض طالبي اللجوء الذين تم إنقاذهم في البحر، إلى مراكز ترحيل في الخارج لانتكاسة من المحكمة العليا الأوروبية. الجمعة، قضت محكمة العدل الأوروبية بأنه بينما لا يزال بإمكان إيطاليا استخدام المراكز التي تديرها في مدينتي شينغين وغيادر الألبانيتين، يجب فحص الأشخاص الذين يمكن إرسالهم إلى هناك بدقة أكبر لضمان عدم إعادة طالبي اللجوء إلى أوضاع خطيرة في بلدانهم الأصلية. وأكدت المحكمة أنه لا يمكن اعتبار بلد المنشأ "آمنًا" إلا بعد "خضوعه لمراجعة قضائية فعالة"، وأنه يجب أن يكون البلد آمنًا بشكل واضح لجميع سكانه، بمن فيهم الفئات الضعيفة أو المهمشة. من شبه المؤكد أن قرار محكمة العدل الأوروبية سيؤثر على لوائح اللجوء الجديدة في الاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران المقبل، وهي مُصممة للسماح للدول الأعضاء بإنشاء قوائمها الخاصة بالدول "الآمنة" لتسريع عملية اللجوء والاستعانة بأطراف خارجية. تشمل قائمة الاتحاد الأوروبي، التي يُقصد بها أن تكون دليلاً إرشاديًا، بنغلاديش وكولومبيا ومصر والهند وكوسوفو والمغرب وتونس، على الرغم من تحذير نشطاء حقوق الإنسان من أن هذه الدول ليست آمنة لجميع من يعيشون فيها. صورة جوية للمجمع الرئيسي لمركز المهاجرين الذي تديره إيطاليا في ميناء شينغجين في ألبانيا، في 29 يوليو/تموز 2024. Credit: ADNAN BECI/AFP via Getty Images قالت منظمة العفو الدولية في بيان لها في يوليو/تموز: "تعتبر قائمة الاتحاد الأوروبي المقترحة لـ"دول المنشأ الآمنة" دولًا معينة آمنة"، وسيصل إليها "20% أو أقل من المتقدمين بطلبات الحماية الدولية في الاتحاد الأوروبي. ويُعترف بهم كلاجئين"، لافتة أن "هذه الأماكن في الواقع ليست آمنة للجميع". يأتي قرار محكمة العدل الأوروبية - الذي استند إلى قضيتي طالبي لجوء بنغلاديشيين احتُجزا في ألبانيا، لكنهما جادلا بأن العودة إلى بنغلاديش غير آمنة - في الوقت الذي أعربت فيه عدة دول أوروبية عن اهتمامها بتطوير خطط ترحيل خاصة بها، على غرار الشراكة الإيطالية الألبانية. في حين أن بعض الدول اعتبرت هذه الشراكة، وهي استثمار بملايين من اليورو في مراكز احتجاز و"مراكز عودة" في دولة خارج الاتحاد الأوروبي، نموذجًا ناجحًا محتملًا، فقد وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة باري أن الخطة الإيطالية كلّفت البلاد حتى الآن أكثر من 74.2 مليون يورو (حوالي 86 مليون دولار). وصفت الدراسة هذه الخطة بأنها "الأداة الأكثر تكلفةً ولاإنسانيةً وعديمة الفائدة في تاريخ سياسات الهجرة الإيطالية". مع ذلك، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي آنذاك شارل ميشيل، بالاتفاقية التاريخية التي أبرمتها إيطاليا عام 2023. وفي مايو/أيار 2024، أقرّ الاتحاد الأوروبي مجموعة من الإصلاحات الرامية إلى تبسيط نهج أوروبا في إدارة الهجرة واللجوء، لا سيما فيما يتعلق بالمهاجرين القادمين مما يُسمى بالدول "الآمنة". مهاجرون يصلون إلى ميناء جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، في 18 سبتمبر/أيلول 2023. مددت إيطاليا فترات احتجاز المهاجرين غير الشرعيين لردع الوافدين. Credit: ZAKARIA ABDELKAFI/AFP via Getty Images وتنص الإصلاحات على إصلاحات واسعة النطاق تهدف إلى تخفيف العبء عن الدول التي استقبلت تاريخيًا أكبر عدد من طالبي اللجوء من بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي. ويبقى أن نرى ما إذا كان حكم محكمة العدل الأوروبية هذا سيثني عن تطوير مراكز الاحتجاز. قد يهمك أيضاً وانتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني قرار المحكمة ووصفته بأنه قصير النظر، قائلة إنه "يضعف سياسات مكافحة الهجرة غير الشرعية الجماعية وحماية الحدود الوطنية". قالت: "هذا تطورٌ ينبغي أن يُثير قلق الجميع - بما في ذلك القوى السياسية المُبتهجة اليوم بالحكم - لأنه يُقلّص أكثر فأكثر نطاقَ الحكومات والبرلمانات المحدود أصلًا لتنظيم وإدارة الهجرة". في غضون ذلك، يقبع في مراكز الاحتجاز الإيطالية بألبانيا، قرابة اثني عشر شخصًا من دول تُعتبر آمنة، بما في ذلك مصر وبنغلاديش.

«أصولها عربية».. من هي جانين بيرو التي عينها ترامب أرفع منصب قضائي في أمريكا؟
«أصولها عربية».. من هي جانين بيرو التي عينها ترامب أرفع منصب قضائي في أمريكا؟

تحيا مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • تحيا مصر

«أصولها عربية».. من هي جانين بيرو التي عينها ترامب أرفع منصب قضائي في أمريكا؟

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، على تعيين جانين بيرو، المذيعة السابقة في قناة فوكس نيوز في منصب المدعي العام الفيدرالي في واشنطن. حليفة ترامب بيرو، البالغة من العمر 74 عامًا، حليفة مقربة من الرئيس الأمريكي ، وشاركت سابقًا في تقديم برنامج "ذا فايف" على قناة فوكس نيوز، حيث أجرت مقابلات متكررة مع ترامب. تم تأكيد تعيينها بأغلبية 50 صوتًا مقابل 45. جانين بيرو وأشاد ترامب بتعيينها على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، ووصفها بأنها "مؤهلة بشكل لا يصدق" و"مناضلة قوية من أجل ضحايا الجريمة". أكد مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين جانين بيرو، المذيعة السابقة في قناة فوكس نيوز، في منصب المدعي العام الفيدرالي الأعلى لمنطقة واشنطن العاصمة، لتشغل منصبًا مهمًا في وزارة العدل. يأتي هذا التأكيد بعد أن سحب ترامب ترشيحه الأول، الناشط المحافظ إد مارتن الابن، إثر معارضة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الجمهوري ، أعربوا عن قلقهم إزاء دعم مارتن لمثيري الشغب في مبنى الكابيتول في السادس من يناير. ومنذ ذلك الحين، أُعيد تعيين مارتن محاميًا مختصًا بقضايا العفو في وزارة العدل. يشرف المدعي العام الأمريكي لمقاطعة كولومبيا على الملاحقات القضائية الفيدرالية في العاصمة واشنطن، بما في ذلك القضايا السياسية البارزة والمسائل المتعلقة بالأمن القومي. ويتمتع هذا المنصب بنفوذ كبير على أولويات إنفاذ القانون الفيدرالي، ويمثل أحد أكثر مناصب المدعين العامين حساسيةً من الناحية السياسية في البلاد. يُمثل تعيين بيرو تحولاً ملحوظاً من مارتن، الذي كان يفتقر إلى الخبرة في الادعاء العام، إلى شخص يتمتع بخبرة واسعة في المحاكم. كما يُسلط تأكيد تعيينها الضوء على التوترات المستمرة داخل الحزب الجمهوري بشأن القضايا المتعلقة بأحداث السادس من يناير ومؤهلات المرشحين. أصولها عربية وولدت جانين بيرو في 2 يونيو 1951 بمدينة إلميرا ‏في ولاية نيويورك لوالدين أمريكيين من أصل لبناني، من بلدة بصاليم في جبل لبنان.‏ وكان والدها ناصر فارس بائع منازل متنقلة، أما والدتها إشتر ‏عوض فارس، وكانت ‏عارضة أزياء في أحد المتاجر الكبرى في نيويورك.‏‏ وعن حياتها التعليمية، فتدربت في مكتب المدعي العام لمقاطعة تشيمونغ بولاية ‏نيويورك أثناء دراستها الثانوية، ثم حصلت على البكالوريوس في ‏الآداب من جامعة بافالو.‏ وتتمتع جانين بيرو مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة بخبرة قانونية واسعة في هذا المنصب، حيث شغلت منصب قاضية منتخبة في محكمة مقاطعة ويستتشستر بنيويورك ابتداءً من عام 1990، ثم تولت منصب المدعي العام المنتخب للمقاطعة لثلاث فترات. وتخرجت من كلية الحقوق في ألباني عام 1975، وتتمتع بخبرة قضائية أوسع بكثير من سلفها. قبل تعيينها بالوكالة في مايو، شاركت بيرو في تقديم برنامج "ذا فايف" على قناة فوكس نيوز، حيث أجرت مقابلات متكررة مع ترامب. لم تخلُ مسيرتها الإعلامية من الجدل، إذ تواجه دعوى تشهير بقيمة 2.7 مليار دولار من شركة تكنولوجيا التصويت سمارتماتيك يو إس إيه، بتهمة نشر ادعاءات كاذبة حول انتخابات 2020. وقال الرئيس دونالد ترامب خلال حفل أداء اليمين الدستورية يوم السبت في البيت الأبيض: "أود أن أهنئ جانين وعائلتها بأكملها". فيما انتقد السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال من ولاية كونيتيكت تعيينها وكتب على منصة إكس : "جانين بيرو غير مؤهلة بتاتًا ولا تصلح لمنصب المدعي العام الأمريكي في واشنطن العاصمة. إنها ببساطة مُطيعة مخلصة ومُنافقة للرئيس. إنها ليست موضوعية، وليست مستقلة. بل على العكس، تركت بصمتها في نشر نظريات مؤامرة ضارة ومُسيئة". هذا، وكتب السيناتور الديمقراطي آدم شيف من كاليفورنيا على منصة إكس قائلاً: "لحظة حزينة لمجلس الشيوخ والبلاد. لقد ثبّت الجمهوريون للتو جانين بيرو في منصب المدعي العام الأمريكي لمقاطعة كولومبيا. نعم، نفس القاضية جانين التي وصفتها حتى قناة فوكس نيوز بأنها "مجنونة" واضطرت إلى إيقاف بثها. كيف يمكنهم التصويت لتأكيد تعيين هؤلاء الأشخاص؟".

بزشكيان يحرج مواطناً إيرانياً يشكو من انقطاع المياه والكهرباء باستمرار
بزشكيان يحرج مواطناً إيرانياً يشكو من انقطاع المياه والكهرباء باستمرار

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

بزشكيان يحرج مواطناً إيرانياً يشكو من انقطاع المياه والكهرباء باستمرار

تداولت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو يظهر الرئيس الإيراني وهو يرد على شكوى تقدم بها أحد المواطنين تتعلق بالانقطاع المتكرر للماء والكهرباء في منطقته، حيث قال بلهجة لافتة: 'ما شأني أنا؟ ماذا يمكنني أن أفعل؟ اذهب وعاتب من يقوم بقطع الماء والكهرباء' أثار هذا الرد تفاعلاً واسعًا وجدلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون تعبيرًا عن انعدام المسئولية والتنصل من الأزمات التي يعاني منها المواطن الإيراني، في حين دافع آخرون عن الرئيس قائلين إن تصريحه أُخرج من سياقه بزشكيان يحرج مواطناً إيرانياً يشكو من انقطاع المياه والكهرباء باستمرار مقال له علاقة: إيران ترد على طلب لقاء مع واشنطن حول الملف النووي وتكشف التفاصيل الرئيس الإيراني: نشيد بموقف باكستان أثناء حرب العدوان الإسرائيلي الأمريكي وفي سياق منفصل، ثمن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق من اليوم الأحد، دعم باكستان لبلاده خلال ما وصفه بـ'العدوان الصهيوني الأمريكي'، مؤكدًا تقدير طهران للمواقف الباكستانية أوضح مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن السياسة الإيرانية ترتكز على مبدأ حسن الجوار، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع إسلام آباد. وأشار الرئيس الإيراني إلى أن طهران تسعى لرفع حجم التبادل التجاري مع باكستان من 3 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار، لافتًا إلى أن التعاون المشترك بين طهران وإسلام أباد يهدف إلى مواجهة التهديدات الإرهابية على حدودهما المشتركة. بزشكيان يؤكد على ضرورة الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وسوريا ولبنان وتطرق بزشكيان إلى الأوضاع الإقليمية، مؤكدًا ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وسوريا ولبنان، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال إنهاء ممارسات 'الكيان الصهيوني' من جانبه، شدد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على دعم إسلام آباد لطهران، مؤكدًا حق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي، ورفض أي اعتداء عليها. شوف كمان: إسرائيل تبدأ إجلاء رعاياها من دول عدة في ظل تصاعد التوترات وقال شريف خلال المؤتمر الصحفي: 'نرفض أي هجوم على إيران من إسرائيل والولايات المتحدة، ونؤكد أهمية التصدي للإرهاب وحماية حدود بلدينا' تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات جاءت خلال استقبال رسمي للرئيس الإيراني في العاصمة الباكستانية، ضمن أول زيارة رسمية له إلى باكستان تستغرق يومين، حيث جرت مراسم الاستقبال في مقر رئاسة الوزراء

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store