
«عام في جامعة أكسفورد»... فصل جديد من قصة الفتاة الأميركية في أوروبا
تدور أحداث الفيلم حول آنا دي لا فيغا (صوفيا كارسون)، وهي شابة أميركية طموحة من نيويورك، تقرر تأجيل استلام وظيفتها المرموقة في بنك غولدمان ساكس لمدة عام واحد كي تلتحق بجامعة أكسفورد، وذلك تحقيقاً لحلم طفولتها بدراسة الأدب. تبدأ آنا رحلتها بكثير من الحماسة والتخطيط، قبل أن تدخل في علاقة عاطفية مع الشاب البريطاني الغامض جيمي (كوري ميلكريست)، الذي يُغيّر مسار حياتها بشكل جذري.
يسترجع الفيلم الكثير من قصائد العصر الفيكتوري، ويلتقي العشيقان بين قاعة الدرس والمكتبة (نتفليكس)
اللقاء الأول بين آنا وجيمي يأتي بطريقة روائية تقليدية، سيارة فارهة ترشّ المياه على آنا، ثم لقاء عابر في محل مأكولات بحرية، وبعدها صدمة اكتشاف أن الشاب نفسه سيكون مشرفها الأكاديمي في الجامعة، ومن هنا تبدأ العلاقة بينهما بالتشكل ضمن قالب يمزج بين التوتر العاطفي والمواقف الطريفة، مع محاولة الفيلم خلق ديناميكية بين فتاة أميركية مجتهدة وشاب إنجليزي من طبقة أرستقراطية، حتى دخول منعطف درامي في النصف الثاني من الفيلم، يجعله ينتقل من الكوميديا إلى التراجيديا.
ورغم بساطة القصة، فإن العمل الذي يأتي من إخراج إيان موريس؛ يحاول دمج عدة مستويات من التوتر الطبقي، والاختلاف الثقافي، والتساؤلات حول الهوية المهنية والعاطفية، وذلك اقتباساً من رواية للكاتبة جوليا ويلان. إلا أن نتفليكس صنّفت العمل أنه ضمن الأفلام الرومانسية الخفيفة، مع تقديم أكسفورد كخلفية أكاديمية جذابة، حيث يلتقي الاثنان بين قاعة المحاضرات، والمكتبة، وساحات الحرم الجامعي، ويتناولان باستمرار ساندويتش الكباب من عربة طعام ملاصقة للجامعة، ويستمتعان بغناء الكاريوكي في الحانة المجاورة، في لقاءات تخللها كثير من القصائد الفيكتورية، لصناعة بيئة خصبة لتطور العلاقة بينهما.
جامعة أكسفورد قلب قصة الحب بين الطالبة الأمريكية آنا ومشرفها البريطاني جيمي (نتفليكس)
أكسفورد في الخيال الأميركي
جامعة أكسفورد هي جزء أساسي في الفيلم، خاصة أن الجامعات البريطانية لطالما كانت عنصر جذب في الدراما الغربية، وأكسفورد على وجه الخصوص تمثّل في الخيال الأميركي بوابة للمعرفة والرقي والمكان الذي يُصقل فيه الإنسان، وهو ما بدا واضحاً في احتفاء عائلة آنا بقرارها السفر والدراسة في الجامعة العريقة، التي تم تقديمها بصرياً بشكل أنيق للغاية، خاصة أن بعض مشاهد الفيلم صُوّرت فعلياً في الحرم الجامعي. ومما يُعقد من قصة الفيلم هو التحديات التي تعيشها آنا بعد تطوّر علاقتها مع جيمي، وتجعلها في موقف صعب، ما بين التخلي عن أحلامها والبقاء في أكسفورد، أو العودة بعد تخرجها إلى أهلها وعملها في نيويورك، حيث ينتهي الفيلم عند قرارها المصيري هذا.
كوري ميلكريست في دور الشاب البريطاني الأرستقراطي جيمي (نتفليكس)
ولا يمكن فصل «عام في جامعة أكسفورد» عن توجه نتفليكس الأخير في تقديم المرأة الأميركية كمستكشفة للقارة العجوز، منذ نجاح مسلسل «إميلي في باريس» الذي خلق موجة نقاشات حول مفارقات الفتاة الأميركية في المدن الأوروبية، مروراً بـ«Too Much» الذي كتبت فيه لينا دنهام تجربتها الشخصية في لندن، وصولاً إلى «My Oxford Year»، حيث تبدو هذه الأعمال متسلسلة في سرد نوع من حلم الفتاة الأميركية في تجربة الغربة والرومانسية في أوروبا.
وإذا كانت «إميلي» تكتشف باريس عبر الموضة والعمل، و«أميركية في لندن» عبر الصدمة الثقافية، فإن آنا هنا تعيش في أكسفورد عبر الكتب والقصائد والعلاقات العابرة للحدود، وكل هذه الشخصيات تنتمي للطبقة الوسطى الأميركية، التي تستكشف مواضيع الطموح، والاختيار، والاستقلال. كما يُعيد هذا التوجه بالذاكرة نحو الفيلم الكلاسيكي «نوتينغ هيل» الصادر عام 1999 الذي كان يحكي قصة نجمة سينمائية أميركية مشهورة تُدعى أنا سكوت (جوليا روبرتس)، تسافر إلى لندن ثم تقع في حب الرجل البريطاني البسيط ويليام (هيو غرانت)، وهو صاحب مكتبة صغيرة في حي نوتينغ هيل اللندني، ويعدّ من الأفلام التي جسدت مبكراً فكرة الفتاة الأميركية التي تقع في الحب في مدينة أوروبية، وهي الفكرة نفسها التي تحاول نتفليكس إعادة تدويرها في أعمالها الرومانسية الجديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء السعودية
منذ 2 ساعات
- الأنباء السعودية
ثقافي / هيئة المكتبات تُطلق المرحلة التجريبية من مشروع "بيوت الثقافة" في خمس مناطق جديدة
الرياض 12 صفر 1447 هـ الموافق 06 أغسطس 2025 م واس أطلقت هيئة المكتبات المرحلة التجريبية من مبادرة تطوير وتأهيل المكتبات العامة بيوتًا ثقافية، في خمس مدن جديدة هي: بريدة، حائل، سكاكا، نجران، وجيزان، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتطوير مفهوم المكتبات العامة وتحويلها إلى منصات معرفية تفاعلية تحتضن الثقافة والمجتمع، وتُعزز من دور المكتبة كمركز حيوي للحياة الثقافية والتعليمية. وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لنموذج "بيت الثقافة" الذي دُشن في وقت سابق في الدمام وأحد رفيدة، وأثبت المشروع نجاحه في جذب فئات متنوعة من الزوار، وتقديم تجربة ثقافية شاملة تمزج بين القراءة، والتعلّم، والفنون، والمشاركة المجتمعية، وهو ما يؤكد أهمية تطوير المكتبات بوصفها بيئات حاضنة للإبداع والتعلّم مدى الحياة. وشهد المشروع منذ انطلاقه إقامة (93) فعالية حضرها أكثر من (31,005) زائرين، إلى جانب تقديم (1,703) برامج وأنشطة متنوعة استقطبت أكثر من (63,076) مستفيدًا من مختلف الفئات العمرية. وتسعى هيئة المكتبات من خلال مشروع "بيوت الثقافة" إلى تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية، من أبرزها: تعزيز الوصول إلى الثقافة والمعرفة من خلال توفير مساحات مفتوحة ومتكاملة تسهّل على الأفراد من مختلف الأعمار والاهتمامات التفاعل مع المحتوى الثقافي، وإعادة تعريف دور المكتبة العامة لتكون بيئة جاذبة تشجع على المشاركة المجتمعية، وتدعم تنمية المهارات الإبداعية، لا سيما لدى فئة الشباب واليافعين، إلى جانب رفع مستوى جودة خدمات المكتبات عبر اعتماد تصاميم عصرية، وتجهيزات حديثة، وبرامج تثقيفية تواكب متغيرات العصر واحتياجات المجتمع المحلي، والمساهمة في بناء مجتمع قارئ ومبدع من خلال مبادرات مستدامة تدعم القراءة، والفنون، والمواهب المحلية. وتوفر البيوت الثقافية في المناطق المستهدفة مكتبات حديثة، وبيئات ملائمة لليافعين والأطفال، ومساحات للأنشطة والفعاليات المجتمعية، إلى جانب مناطق مخصصة للفنون والورش الإبداعية، بما يلبّي تطلعات الزوار ويُعزّز من تكامل التجربة الثقافية، وصُمم كل "بيت ثقافة" بما يتوافق مع هوية المدينة ومتطلباتها الاجتماعية والثقافية، لتكون هذه البيوت امتدادًا طبيعيًا للمجتمع المحلي ورافدًا من روافد التفاعل والتنوع الثقافي. وتأتي هذه المرحلة جزءًا من خطة وطنية شاملة لتوسيع نطاق مشروع "بيوت الثقافة" في جميع مناطق المملكة، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، خاصة في محور "تعزيز الهوية الوطنية" وتنمية القطاع الثقافي"، كما تدعم هذه المبادرة مستهدفات هيئة المكتبات ووزارة الثقافة في تمكين الوصول الشامل والعادل إلى الثقافة، وتحقيق الازدهار المجتمعي من خلال تطوير البنية التحتية الثقافية وتحفيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الثقافية. وأكدت الهيئة أن مشروع "بيوت الثقافة" سيواصل التوسع والتطوير في مراحله القادمة، عبر قياس التجربة وتحسينها باستمرار، لضمان تحقيق الأثر المرجو في بناء مجتمعٍ يضع الثقافة في قلب حياته اليومية.


الأنباء السعودية
منذ 2 ساعات
- الأنباء السعودية
ثقافي / هيئة الأدب والنشر والترجمة تفتح التسجيل للمشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
الرياض 12 صفر 1447 هـ الموافق 06 أغسطس 2025 م واس بدأت هيئة الأدب والنشر والترجمة استقبال طلبات التسجيل لدور النشر المحلية والدولية الراغبة في المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، المقرر إقامته في مدينة الرياض خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 11 أكتوبر، وتمتد فترة التسجيل حتى 19 أغسطس 2025. ويمكن للراغبين في المشاركة، التسجيل عبر الرابط التالي: ويمثل معرض الرياض الدولي للكتاب منصة ثقافية كبرى، تجمع تحت مظلتها صنّاع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز صناعة النشر، ودعم حركة الترجمة، وتأكيد دور الأدب رافدًا أساسيًا للثقافة والمعرفة، وتعزيز القراءة في المجتمع، ويتيح المعرض لدور النشر فرصة لاستعراض أحدث إصداراتهم أمام جمهور واسع من القراء والمهتمين، ضمن أجواء ثقافية ثرية ومتنوعة. ويضم المعرض برنامجًا ثقافيًا حافلًا بالندوات وورش العمل والمحاضرات بمشاركة نخبة من المثقفين والخبراء من داخل المملكة وخارجها. ويشتمل معرض الكتاب على جناح "ركن المؤلف السعودي"، وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لدعم المؤلفين السعوديين، بهدف تمكينهم من عرض أعمالهم ومؤلفاتهم أمام جمهور واسع من القراء والمثقفين، ويمثل منصة مهمة للمؤلفين السعوديين الذين يملكون حقوق النشر والتوزيع الذاتي لمؤلفاتهم. ويقدّم المعرض هذا العام تجربة استثنائية للأطفال من خلال "جناح الطفل" الذي يحتفي بأدب الأطفال واليافعين، ويقدّم برامج تفاعلية، وورش عمل إبداعية، تسهم في تنمية الخيال، وترسيخ حب القراءة لدى الجيل الجديد، في بيئة تعليمية ممتعة وآمنة. ويُعد معرض الرياض الدولي للكتاب من أبرز الفعاليات الثقافية في العالم العربي، بما يتميز به من إقبال جماهيري واسع وبرنامج ثقافي متنوع، إلى جانب المشاركة الكبيرة لدور النشر من مختلف الدول العربية والإقليمية والدولية، مما يرسخه حدثًا ثقافيًّا رائدًا على الساحة الدولية.

عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
جمعية الأهلي فضحتكم !
أؤمن أن في قائمة العشق الأهلاوي من يحق له أن يتحدث كما يريد ولا مشاحة في ذلك، فثمة أسماء هي الأصل في الأهلي، لكن نرى اليوم في المشهد من يبحث لنفسه عن برواز تحت عناوين لا تفاصيل لها، فمتى يعرفون أن للأهلي مدرجاً يحميه. الكيان الذي وزع دمه بين القبائل هو الأهم والمهم عندي، ولا يمكن لمحب مثلي عاش بين كبار القوم في الأهلي أن يرضى بهذا الحال الذي يعيشه الأهلي حال بات فيه الكل يتحدث باسم الأهلي ويناضل باسم الأهلي دون أن يحدد لنا موقفه هل هو مع الخيل أم مع شقراء والتغير في الحالة مجازي. هناك جمهور ينبغي ألا تخطف النجومية منه لصالح من يعتقدون أنهم أوصياء حتى على عشق العشاق. كشفتكم كشوفات جمعية الأهلي العمومية التي أتمنى أن يتم نشر من بقي فيها ومن غادر، فثمة رسوم تدفع تشهد لأصحابها وتكشف حقيقة من سدد ومن هرب ومن يدعي أنه عضو وهو ليس كذلك. سأبحث من خلال الأهلي عن كشوفات الجمعية العمومية وأقدمها لكم لنعرف ونتعرف على الحقيقة من خلال كشف الحقيقة عن من يدعي أنه عضو وهو ليس عضواً، وعندها سنقول بصوت واحد الحمد لله على نعمة الصندوق. هل رأيتم أعضاء جمعية الهلال والنصر والاتحاد؟ نعم رأيت مالاً ضخ وفق قائمة ناطقة بالأرقام والأسماء، فماذا عن قائمة الأهلي؟ سؤال سهل، لكن الصعوبة تكمن في إجابته المخجلة. أخيراً: «كل شيء مّر بي، علّمني أن لا شيء ثابت، لا حال مستقر ولا بقاء لأحد، كل شيء عبرت من خلاله علّمني أني لله، وأنني إليه راجع». أخبار ذات صلة