
ترامب يستمتع بعرض «البؤساء» في واشنطن وينسب لنفسه إنقاذ لوس أنجليس من الاحتراق
اندلعت احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة ضد سياسات الهجرة المتشددة بعد أيام من التظاهرات في لوس أنجليس، في وقت تشهد كالفورنيا مواجهة قانونية على خلفية نشر الرئيس دونالد ترامب، للجيش.
واحتشد أكثر من ألف شخص، مساء الأربعاء في ثاني كبرى المدن الأميركية، ليوم سادس من الاحتجاجات في إطار مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة.
وفُرض حظر للتجول لليلة الثانية في وقت حاول مسؤولو المدينة السيطرة على الوضع بعد أعمال تخريب ونهب وقعت خلال الليل في عدد من مناطق المدينة الممتدة على مساحة 1300 كيلومتر مربع.
ولم تكن جيوب العنف بما في ذلك إحراق سيارات أجرة الذاتية القيادة وإلقاء الحجارة على الشرطة أمراً جديداً بالنسبة إلى عناصر شرطة لوس أنجليس البالغ عددهم 8500.
وفي سبوكين - واشنطن، أعلن حظر ليلي للتجول بعدما أوقفت الشرطة أكثر من 30 متظاهراً وأطلقت كرات الفلفل لتفريق الحشود، بحسب ما أفاد قائد الشرطة كيفن هول.
وفاز ترامب في انتخابات العام الماضي عبر تعهّده مواجهة ما وصفه «غزو» المهاجرين غير الموثّقين.
ويستغل الفرصة حالياً لتحقيق مكاسب سياسية، فأمر بنشر حرس كالفورنيا الوطني رغم احتجاجات حاكم الولاية غافين نيوسوم، وهي أول مرة يقوم الرئيس الأميركي بخطوة مماثلة منذ عقود.
وقال للصحافيين وهو في طريقه لمشاهدة عرض لـ«البؤساء» في واشنطن «سيكون لدينا بلد آمن».
وأضاف «لن يتكرر ما كان يمكن أن يحدث في لوس أنجليس. تذكروا، لو لم أكن هنا... لكانت لوس أنجليس محترقة تماماً الآن».
وعمل ما بين ألف و4700 جندي نشرهم ترامب على حماية المنشآت وإلى جانب عناصر إدارة الهجرة والجمارك، بحسب نائب القائد العام للجيش الشمالي سكوت شيرمان، الذي يقود العمليات.
أما البقية، وبينهم 700 عنصر من المارينز، فهم في حالة تعبئة أو يخضعون للتدريب على التعامل مع الاضطرابات المدنية.
وذكر البنتاغون أن عملية الانتشار ستكلّف دافعي الضرائب 134 مليون دولار.
واتهم نيوسوم، وهو ديمقراطي يرجّح أنه يتطلع للترشح لانتخابات 2028 الرئاسية، ترامب بالسعي إلى تصعيد المواجهة لتحقيق مكاسب سياسية.
وحذّر الثلاثاء من أن العسكرة غير المسبوقة ستتجاوز حدود الولاية، معتبراً أن «الديمقراطية تتعرض لهجوم تحت أنظارنا».
تنامي الاحتجاجات
ورغم تهديد ترامب بنشر الحرس الوطني في ولايات أخرى يديرها الديمقراطيون، فإن المتظاهرين تمسكوا بموقفهم.
وخرجت احتجاجات في سانت لويس ورالي ومانهاتن وإنديانابوليس ودنفر.
وفي سان أنتونيو، خرج الآلاف في مسيرة قرب مبنى البلدية، حيث نشر حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت حرس الولاية الوطني.
ويتوقع أن تخرج احتجاجات في أنحاء البلاد في إطار حركة No Kings غداً، تزامنا مع حضور ترامب عرضاً عسكرياً نادراً من نوعه إلى حد كبير في العاصمة الأميركية.
وتم تنظيم العرض الذي تشارك فيه طائرات حربية ودبابات للاحتفال بمرور 250 عاماً على تأسيس الجيش الأميركي، لكنه يصادف أيضاً يوم عيد ميلاد ترامب الـ79.
احتقان
وتصوّر إدارة ترامب الاحتجاجات على أنها مصدر تهديد عنيف للبلاد يتطلب استخدام القوة العسكرية لدعم عناصر الهجرة العاديين والشرطة.
لكن رئيسة بلدية لوس أنجليس كارن باس قالت إن الأزمة صُنعت في واشنطن.
وقالت للصحافيين «قبل أسبوع، كان كل شيء سلمياً في مدينة لوس أنجليس».
وأضافت «بدأ الأمر يزداد صعوبة الجمعة عندما تمّت عمليات الدهم... هذا هو سبب المشكلات»، متهمة البيت الأبيض بالدفع في هذا الاتجاه.
وتواصلت عمليات التوقيف التي نفّذها عناصر مسلحون ومقنعون الأربعاء.
وقالت قس في ضاحية داوني في لوس أنجليس إن خمسة مسلّحين يقودون سيارات من ولايات أخرى ألقوا القبض على رجل يتحدث الإسبانية في موقف سيارات الكنيسة.
وعندما واجهتهم وطلبت أرقام شاراتهم وأسماءهم، رفضوا تقديمها.
وصرحت لشبكة «كاي تي إل أيه»، «وجّهوا بنادقهم نحوي وقالوا... عليك التراجع».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 6 ساعات
- الجريدة
خبراء: الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية تبدو محدودة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرويترز اليوم الجمعة إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران لا تزال تمتلك برنامجا نوويا بعد الضربات الإسرائيلية، لكن خبراء يقولون إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية تبدو محدودة حتى الآن. قال خبراء راجعوا صور الأقمار الصناعية المتاحة تجاريا إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الموجة الأولى من الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة محدودة على ما يبدو. ونجحت الهجمات الإسرائيلية في قتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين وقصف منشآت عسكرية للقيادة والتحكم ودفاعات جوية، لكن عددا من الخبراء قالوا إن صور الأقمار الصناعية لم تظهر بعد أضرارا كبيرة في البنية التحتية النووية. وقال الخبير النووي ديفيد ألبرايت من معهد العلوم والأمن الدولي «كان اليوم الأول يستهدف أمورا يمكن تحقيقها من خلال المفاجأة؛ اغتيال القيادات، وملاحقة العلماء النوويين، وأنظمة الدفاع الجوي، والقدرة على الرد». وأضاف «لا يمكننا رؤية أي أضرار ظاهرة في فوردو أو أصفهان. وهناك أضرار في نطنز». وتابع «لا يوجد دليل على تدمير الموقع الموجود تحت الأرض». وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لمجلس الأمن اليوم الجمعة إن محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض في موقع نطنز النووي الإيراني دمرت وإن إيران أبلغت عن هجمات على فوردو وأصفهان. يُعد مجمع نطنز النووي الشاسع منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران. ويضم منشأة تخصيب تحت الأرض وأخرى فوق الأرض. وفي مقابلة هاتفية مع رويترز، قال ترامب إن من غير الواضح ما إذا كانت إيران لا تزال تمتلك برنامجا نوويا بعد الضربات الإسرائيلية. وأضاف «لا أحد يعلم. لقد كانت ضربة مدمرة للغاية». أفاد مصدران إقليميان بمقتل ما لا يقل عن 20 قائدا عسكريا إيرانيا في الهجوم، وهو اغتيال مُذهل يُذكر بالهجمات الإسرائيلية العام الماضي التي قضت سريعا على قيادة جماعة حزب الله اللبنانية التي كانت مرهوبة الجانب. كما أعلنت إيران مقتل ستة من كبار علمائها النوويين. وقال أولبرايت إن تحليله استند إلى أحدث الصور المتاحة والتي تم التقاطها في حوالي الساعة 11:20 صباحا بتوقيت طهران (0750 بتوقيت جرينتش). وأضاف أنه ربما كانت هناك أيضا ضربات بطائرات مسيرة على أنفاق تؤدي إلى محطات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، وهجمات إلكترونية لم تترك آثارا يمكن رؤيتها بالعين. وقال «فيما يتعلق بالأضرار المرئية، فإننا لا نرى الكثير وسنرى ما سيحدث الليلة»، مضيفا أنه يعتقد أن الضربات الإسرائيلية لا تزال في مرحلة مبكرة. وقال أولبرايت إن وضع مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب غير معروف وإن من المحتمل أن تكون إسرائيل قد تجنبت شن هجمات كبيرة على المواقع النووية بسبب المخاوف من الإضرار بالمفتشين الدوليين الذين كانوا هناك. وقال ألبرايت إن هناك آلاف من أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز تحت الأرض، وإن قطع إمدادات الكهرباء عنها سوف يؤدي إلى تشغيل نظام بطاريات احتياطية. وأضاف أن من المرجح أن تغلق إيران أجهزة الطرد المركزي في الموقع تحت الأرض بطريقة مُحكمة، وهي عملية ضخمة. وأوضح قائلا «البطاريات... تدوم لفترة، لكنها ستنفد في النهاية، وإذا توقفت أجهزة الطرد المركزي عن العمل بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، فسيتعطل الكثير منها».


الأنباء
منذ 9 ساعات
- الأنباء
ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي يؤكدان ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد في الشرق الأوسط
أكدا خلال اتصال هاتفي أهمية حل الخلافات بالوسائل الديبلوماسية وضرورة استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي بحث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي على إيران. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في بيان ان الجانبين ناقشا أهمية ضرورة ضبط النفس وخفض التصعيد وأهمية حل كافة الخلافات بالوسائل الديبلوماسية، مؤكدين أهمية استمرار العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


المدى
منذ 10 ساعات
- المدى
مراسلة الحدث: ويتكوف حضر اجتماع ترامب وفريقه الأمني حول إيران
The post مراسلة الحدث: ويتكوف حضر اجتماع ترامب وفريقه الأمني حول إيران appeared first on AlMada - أخبار لبنان والعالم.