logo
الجيش السوداني يخوض معارك شرسة بجنوب وغرب كردفان

الجيش السوداني يخوض معارك شرسة بجنوب وغرب كردفان

Independent عربيةمنذ 7 أيام

بعد معارك عنيفة وضارية استمرت تسع ساعات، ووصفت بأنها الأشرس منذ اندلاع الصراع بين الطرفين في منتصف أبريل (نيسان) 2023، تمكن الجيش السوداني وحلفاؤه من قوات الحركات المسلحة أمس الثلاثاء من إلحاق هزيمة بقوات "الدعم السريع" على محوري غرب وجنوب كردفان، باستعادة مدينتي الخوي والدبيبات من قبضة الأخيرة.
وبحسب المتحدث باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة أحمد حسين مصطفى، فإن "القوة المشتركة في محور الخوي تمكنت من استدراج الدعم السريع إلى كمين محكم، وحولت أرض المعركة إلى مقبرة جماعية لعناصرها".
وذكر مصطفى في بيان "غنمت قواتنا 80 سيارة بحالة جيدة، ودمرت 43 أخرى عسكرية، وتجاوز عدد قتلى الدعم السريع 800، بينهم مرتزقة أجانب".
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في منشور له على بمنصة "إكس"، "من أراد الحق لأهله ووطنه، ويسعى إلى نصرة ضحايا زمزم والفاشر والجنينة ونيالا وكرينك وكلدينق وحي الجبل وود النورة والجزيرة كلها والبطانة والخرطوم، يضطر يدفع روحه مهراً لسحقكم".
وتابع مناوي "لا يعجبنا موتكم، ولكن انتصار قواتنا في الخوي معجزة، وأطفال الفاشر يحتفلون بهذا النصر".
وكانت قوات "الدعم السريع" شنت هجوماً على الخوي، تمكنت خلاله من السيطرة عليها بعد معارك ضارية، فانسحب الجيش وحلفاؤه إلى منطقة أم صميمة الواقعة بين الخوي والأبيض عاصمة شمال كردفان، لكن سرعان ما أعاد الجيش تنظيم صفوفه وشن هجوماً ضارياً على الخوي، حيث دارت مواجهات عنيفة انتهت باستعادتها من جديد من قبضة "الدعم السريع".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحاول قوات "الدعم السريع" عرقلة تقدم متحرك الصياد، الذي يضم قوات الجيش وحلفاءه، بعد أن استعاد مدناً عديدة في شمال كردفان قبل أن يتقدم إلى الخوي قبل يومين.
ويسعى متحرك الصياد إلى استعادة السيطرة على النهود لاتخاذها نقطة انطلاق لاجتياح مناطق غرب كردفان الخاضعة لسيطرة "الدعم السريع"، أو التحرك لفك الحصار عن الفاشر عاصمة شمال دارفور.
في الأثناء، تقدم الجيش في محور الدبيبات بولاية جنوب كردفان من خلال سيطرته على بلدة الحمادي، في خطوة تتجه نحو إنهاء الحصار على مدينة الدلنج ثاني أكبر مدن الولاية.
ووفقاً لبيان للجيش على منصة "فيسبوك"، "بسط متحرك الصياد بالقوات المسلحة السودانية سيطرته على مزيد من المناطق بمحور ولاية جنوب كردفان ولقن ميليشيات أسرة دقلو الإرهابية درسا مؤلماً، إذ دمر عدداً كبيراً من الآليات والمعدات وقتل عشرات من شرذمتها المرتزقة".
وتعاني الدلنج منذ الأشهر الأولى للنزاع حصاراً خانقاً تسبب في خلق أزمة إنسانية، نتج منها الإبلاغ عن حالات مجاعة ناجمة عن الانعدام الكبير في السلع الغذائية والدوائية.
وكان الجيش استأنف منذ وقت متأخر من ليل الإثنين عملياته البرية التي تستهدف مناطق جنوب الأبيض بولاية شمال كردفان، إذ قاد معارك ضارية مكنته من السيطرة على بلدة الحمادي التي تبعد نحو 26 كيلومتراً عن مدينة الدبيبات ذات الموقع الاستراتيجي، وكانت تشهد وجوداً كثيفاً لعناصر "الدعم السريع".
محور دارفور
وفي محور دارفور، شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس قصفاً عنيفاً متبادلاً بين طرفي القتال سقط على إثره قتلى وجرحى في أوساط المدنيين، فيما نفذت قوات "الدعم السريع" حملة تمشيط واسعة في أسواق المدينة تسببت في إغلاق معظم المحال، مما فاقم من الأوضاع المعيشية والإنسانية.
وبحسب تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، فإن الحياة اليومية لسكان الفاشر تحولت إلى صراع من أجل البقاء، إذ اضطر الأهالي إلى أكل أوراق الأشجار وعلف الحيوانات بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية وانهيار سلاسل الإمداد، وباتت وجبة العدسية رفاهية نادرة لا يحصل عليها إلا قليلون.
وقالت التنسيقية في بيان لها إن غالب السكان باتوا يعتمدون على ما يجمعونه من بيئة قاحلة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، في ظل غياب الدعم الإنساني اللازم لاستمرار المطابخ الجماعية التي كانت تؤمن وجبات البسطاء، لافتة إلى أن المواطنين اتجهوا لاستخدام ملح الأفران الصناعي بدلاً من ملح الطعام لأغراض غذائية، وهو ما يشكل تهديداً خطراً على صحة السكان، في بيئة تشهد انهياراً في النظام الصحي وانتشار أمراض جديدة.
وأشار البيان إلى أن المدينة تعاني أزمة مأوى خانقة مع ازدياد الضغط على المنازل ومراكز الإيواء، نتيجة النزوح الداخلي المكثف، إذ يواجه آلاف المدنيين أوضاعاً مأسوية بعد تهجيرهم وفقدانهم للمأوى والأمان.
ودعت التنسيقية المنظمات الإغاثية الدولية والمؤسسات الإنسانية والجهات الضامنة للحياة، إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم المباشر لمطابخ الفاشر ومراكز الإيواء، التي باتت تشكل آخر ملاذ للفقراء والنازحين في المدينة المحاصرة.
ويروي مواطنون بالفاشر أن الحياة أصبحت لا تطاق في ظل خروج الأسواق عن الخدمة بسبب قصف "الدعم السريع"، إذ بات الحصول على السلع الرئيسة أمراً صعباً للغاية مع ارتفاع هائل في الأسعار بنسب مضاعفة مرات عدة، فضلاً عن وجود أزمة حادة في الوقود، إذ يستقل المواطنون عربات تجرها الدواب في التنقل ونقل الجرحى.
من جهته حث والي ولاية شمال دارفور الحافظ بخيت الجهات المختصة مواصلة أعمال تكايا الطعام بأحياء مدينة الفاشر، للتخفيف من آثار الحصار الجائر المفروض على المدينة لأكثر من عام، مما خلف أوضاعاً إنسانية معقدة.
ونوه إلى أن جهود حكومته ستستمر بصورة منتظمة للتخفيف من آثار حرب التجويع التي تستخدمها ميليشيات "الدعم السريع"، موضحاً أن التحدي أكبر بكثير من إمكانات الولاية المعدومة، لكن على رغم ذلك ستقدم المتاح لمعالجة تلك الآثار الاقتصادية الصعبة.
وأدى هذا الوضع المتدهور إلى استمرار موجات النزوح المحفوفة بالأخطار من هذه المدينة (الفاشر) المنكوبة، باتجاه مدن الدبة بالولاية الشمالية، وطويلة والطينة بولاية شمال دارفور.
محور أم درمان
أما في محور أم درمان فتمكن الجيش وحلفاؤه أمس الثلاثاء من استعادة أجزاء واسعة في مناطق جنوب وغرب أم درمان التي تعد آخر معاقل قوات "الدعم السريع" في المدينة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بخاصة في منطقة صالحة الواقعة جنوب أم درمان.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الجيش فرض سيطرته في تلك المناطق، بما فيها السيطرة على موقع استراتيجي كانت تستخدمه قوات "الدعم السريع" كمركز لوجيستي متقدم لإدارة عملياتها، فضلاً عن سيطرته على عدد من المواقع في حيي الجامعة وكامل حي الشقلة، بما في ذلك رئاسة جامعة أم درمان الإسلامية ذات الموقع الاستراتيجي.
وأشارت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في بيان إلى أن "الدعم السريع" تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معارك منطقة جنوب أم درمان، منوهة باقتراب موعد إعلان خلو هذه المنطقة من "الدعم السريع".
وأكدت تعرض "الدعم السريع" لحالة انهيار متسارع في خطوط دفاعها في ضوء الضغط المتواصل عليها من الجيش والقوات المساندة له، مشيرة إلى استمرار العمليات وتضييق الخناق على ما تبقى من الجيوب، إذ تتشكل ملامح نصر جديد خلال الساعات المقبلة لحسم التمرد والفوضى.
وفي غرب أم درمان قتل نحو 10 أشخاص في الأقل من المدنيين إثر استهداف طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني سوقاً مكتظاً بالمدنيين في الحارة 27 دار السلام، وهي منطقة ما تزال تحت قبضة "الدعم السريع".
وتتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في منطقة غرب أم درمان بصورة كبيرة، بعد أن وسعت قوات "الدعم السريع" من الانتهاكات التي ترتكبها ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والنهب والاعتقال.
ويأتي تزايد الانتهاكات بالتزامن مع قرب الجيش من فرض سيطرته على كامل غرب أم درمان، بما في ذلك طريق الصادرات أم درمان – بارا الخاضع لسيطرة قوات "الدعم السريع".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تواجه أميركا من دون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي
إيران تواجه أميركا من دون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

إيران تواجه أميركا من دون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي

قالت ثلاثة مصادر إيرانية، أمس الثلاثاء، إن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم. وقالت المصادر، إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا "كخطة بديلة" في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة. وقال مسؤول إيراني كبير، "الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها... تشمل الاستراتيجية أيضاً تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين". ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، في وقت سابق الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق. وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك عديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات. وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي، إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي. ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة، ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية، وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترمب المتشددة. وقالت المصادر، إنه مع إحياء ترمب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير (شباط)، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها. وقد كشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في الأعوام الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف إيران أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال المسؤول الثاني الذي طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى". ولم يتسنَ الحصول بعد الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية. طريق شائك قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة للشؤون السياسية ويندي شيرمان التي قادت فريق التفاوض الأميركي في اتفاق عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية، إن من المستحيل إقناع طهران "بتفكيك برنامجها النووي والتخلي عن تخصيب اليورانيوم رغم أن ذلك سيكون مثالياً". وأوضحت قائلة، "هذا يعني أنهم سيصلون إلى طريق مسدود، وأننا سنواجه احتمال نشوب حرب، وهو ما لا أعتقد، بصراحة تامة، أن الرئيس ترمب يتطلع إليه لأنه أعلن في حملته الانتخابية أنه رئيس سلام". وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لا يزال محفوفاً بالأخطار. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة جميع القيود على الفور. وقد فُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد منذ عام 2018، بما فيها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، بسبب "دعم الإرهاب أو نشر أسلحة". وعند سؤالها عن خيارات إيران في حال فشل المحادثات، قالت شيرمان إن طهران ستواصل على الأرجح "التحايل على العقوبات وبيع النفط، إلى حد كبير إلى الصين، وربما الهند وغيرها". وقد ساعدت الصين، المشتري الرئيس للنفط الإيراني رغم العقوبات، في تفادي طهران للانهيار الاقتصادي، لكن ضغوط ترمب المكثفة على الكيانات التجارية والناقلات الصينية تهدد هذه الصادرات. ويحذر محللون من أن دعم الصين وروسيا له حدود. فالصين تصر على تخفيضات كبيرة للنفط الإيراني، وقد تضغط من أجل تخفيض الأسعار مع ضعف الطلب العالمي على الخام. وفي حال انهيار المحادثات، وهو سيناريو تأمل كل من طهران وواشنطن في تجنبه، فلن تستطيع بكين أو موسكو حماية إيران من عقوبات أميركية وأوروبية أحادية الجانب. وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على الرغم من عدم مشاركتها في المحادثات الأميركية الإيرانية، من أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة. وبموجب قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي لعام 2015، فإن الدول الأوروبية الثلاث لديها مهلة حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) لتفعيل ما تسمى "آلية إعادة فرض العقوبات". ووفقاً لدبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فإن الدول الثلاث قد تفعل ذلك بحلول أغسطس (آب) إن لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت.

اغتيال السكرتيرة الشخصية لرئيسة بلدية مكسيكو في الشارع
اغتيال السكرتيرة الشخصية لرئيسة بلدية مكسيكو في الشارع

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

اغتيال السكرتيرة الشخصية لرئيسة بلدية مكسيكو في الشارع

قتلت السكرتيرة الشخصية لرئيسة بلدية مكسيكو المقربة من رئيسة البلاد اليسارية كلاوديا شينباوم، بالرصاص الثلاثاء على يد مسلحين في العاصمة المكسيكية إلى جانب مستشار في الحكومة المحلية، حسبما أفادت بلدية المدينة. وقال مكتب رئيسة بلدية مكسيكو كلارا بروغادا في بيان "للأسف قضت السكرتيرة الشخصية لرئيسة البلدية خيمينا غوسمان والمستشار خوسيه مونيوس في هجوم". ووقع الهجوم في جادة كالسادا دي تلالبان الرئيسية التي تربط وسط المدينة بجنوب العاصمة. وكلاهما عضوان في حزب مورينا الذي تتزعمه الرئيسة كلوديا شينباوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتجري السلطات تحقيقات لتحديد "الدافع وراء الهجوم" بحسب رئاسة البلدية. وأضافت بروغادا أنه يتم فحص كاميرات المراقبة في المنطقة لكشف المنفذين الذين كانوا على دراجة نارية. وأضاف المصدر "لن يكون هناك إفلات من العقاب سيتم توقيف المسؤولين وسيحالون على القضاء". وقدمت الرئيسة كلاوديا شينباوم تعازيها خلال مؤتمرها الصحافي الصباحي. وغالباً ما تقع حوادث إطلاق نار وهجمات في الكثير من الولايات المكسيكية بسبب وجود عصابات المخدرات، لكن مدينة مكسيكو تسجل مستويات أقل من العنف مقارنة بمناطق أخرى في البلاد.

روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم
روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الانعزال عن العالم رافضا انتقادات زملائه السابقين في الكونغرس بشأن تخفيض ميزانيات المساعدات الخارجية والدبلوماسية الذين عبر بعضهم عن الندم على الموافقة على توليه المنصب لعدم وقوفه في وجه الرئيس دونالد ترمب. وواجه روبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تحديات بشأن دوره في حملة تشنها إدارة ترمب على الهجرة وتواصل الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقراره إعطاء الأولوية لتوطين البيض من جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة على حساب اللاجئين من أماكن أخرى. وقال روبيو إن الهدف من التغييرات التي يشرف عليها "ليس تفكيك السياسة الخارجية الأميركية، وليس انسحابنا من العالم"، مشيراً إلى زياراته الخارجية منذ توليه منصبه. وأضاف "زرت 18 دولة في 18 أسبوعاً. لا يبدو ذلك انسحاباً". ومنعت إدارة ترمب قبول اللاجئين، ومعظمهم من غير البيض، من بقية العالم لكنها بدأت في إعادة توطين المنحدرين من مستوطنين هولنديين في جنوب أفريقيا، قائلة إنهم واجهوا تمييزاً و"إبادة جماعية". وتنفي حكومة جنوب أفريقيا مزاعم "الإبادة الجماعية". وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند في نقد لاذع لتراجع روبيو عن قضايا تبناها حينما كان في مجلس الشيوخ "بينما تجاهلتم إبادة جماعية في السودان واخترعتم أخرى في جنوب أفريقيا، تعاونت مع الرئيس ترمب لإسقاط الشعب الأوكراني وتعرضتم للتلاعب من قبل فلاديمير بوتين". وقال روبيو إن بوتين لم يتلق أي تنازلات حقيقية في إطار الجهود الأميركية لبدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإن العقوبات المفروضة على روسيا لا تزال سارية. وأبلغ روبيو اللجنة الثلاثاء أن طلب الميزانية البالغ 28.5 مليار دولار الذي قدمته إدارة ترمب للسنة المالية 2025-2026 سيسمح لوزارة الخارجية بمواصلة تنفيذ رؤية الرئيس. أسئلة صعبة في جلسة الاستماع واجه روبيو أسئلة صعبة حول تقليص المساعدات الخارجية، إذ كان من أشد المؤيدين للمساعدات خلال 14 عاماً قضاها في مجلس الشيوخ، بالتزامن مع تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية، اللتين كانتا تنفقان ما يقارب 40 مليار دولار سنوياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووجه أعضاء مجلس الشيوخ أسئلة لروبيو حول خطط ترمب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودور الوزير في حملة تشنها الإدارة على الهجرة، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال روبيو إن وزارة الخارجية ستسمح لموظفيها في تركيا، بمن فيهم السفير، بالعمل مع المسؤولين في سوريا لتحديد نوع المساعدة التي يحتاجونها. وقاطع محتجون روبيو وهو يدلي بتعليقاته وهتفوا قائلين "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وذلك قبل أن تخرجهم الشرطة من القاعة. الخروج من غزة رحب روبيو بقرار إسرائيل السماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد حصار دام أسابيع، وقال إنه يرى أن تصرفات إسرائيل في القطاع تستهدف مقاتلي حركة "حماس". وأضاف روبيو أن واشنطن سألت دولاً في المنطقة عما إذا كانت منفتحة على قبول الفلسطينيين من غزة الراغبين في الانتقال طواعية، على الرغم من نفيه تقارير تحدثت عن محادثات مع ليبيا لاستقبال سكان غزة. وأشاد الجمهوريون في مجلس الشيوخ بروبيو الذي أصبح شخصية محورية في إدارة ترمب حيث يشغل حالياً أيضاً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ومسؤول الوكالة الأميركية للتنمية. وروبيو هو أول مسؤول أميركي منذ هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي يشغل منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في الوقت نفسه. وقال ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري "حينما أواجه مشكلة أتصل بماركو. وهو من يحلها". ومن المقرر أن يدلي روبيو بشهادته اليوم الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت غرينتش).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store