
الصين تكشف عن سلاحها البحري قاتل حاملات الطائرات "كيه دي-21"
في خطوة جديدة تضاف إلى رصيدها العسكري الضخم، أعلنت الصين رسميًا عن دخول صاروخها البحري الباليستي "كيه دي-21" إلى الخدمة، ليشكل بذلك تهديدًا إستراتيجيًا خطيرًا لقوات الاحتلال الأميركية وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
الصاروخ الذي أطلق عليه العديد من الخبراء العسكريين "قاتل حاملات الطائرات"، يمثل إحدى أهم القطع الإستراتيجية في مسعى الصين إلى تعزيز قدراتها في مجال الردع البحري ضد القوات الغازية التي تهدد الأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، ومحيط تايوان.
الظهور الأول للصاروخ "كيه دي-21"
بعد سنوات من التكهنات، تمّ عرض الصاروخ "كيه دي-21" في معرض الطيران والفضاء الدولي بمدينة تشوهاي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، حيث كان يحمل على قاذفة القنابل الصينية "إتش-6 كيه".
وقد أظهرت الصور التي تمّ تداولها مؤخرًا أن هذا الصاروخ قد دخل رسميًا في الخدمة ضمن القوات الجوية للجيش الصيني، مما يبعث برسالة قوية إلى العالم بشأن استعداد الصين الكامل لردع أي تهديدات قد تطاول أمنها البحري أو الإقليمي.
دور "كيه دي-21" في الردع البحري
يعتبر الصاروخ "كيه دي-21" واحدًا من أعتى الأسلحة البحرية التي طورتها الصين، حيث صُمم خصيصًا لضرب السفن الحربية المعادية، وتحديدًا حاملات الطائرات التي تشكل العمود الفقري للقوات البحرية الأميركية.
ويتميز هذا الصاروخ بسرعته الفرط صوتية إذ تبلغ سرعته القصوى: 6 – 8 ماخ، مما يصعب اعتراضه باستخدام الأنظمة الدفاعية التقليدية. كما أن الصاروخ قادر على المناورة خلال مرحلته النهائية، مما يعزز فرصه في التفوق على الدفاعات الجوية الحديثة.
ويحمل الصاروخ رأسًا حربيًا تقليديًا، ويبلغ مداه التشغيلي نحو 1500 كيلومتر، ما يتيح له تهديد حاملات الطائرات الأميركية في بحر الصين الجنوبي، وكذلك في المحيط الهادئ القريب من تايوان.
التطورات العسكرية في بحر الصين الجنوبي
تزامنًا مع إدخال "كيه دي-21" الخدمة، تظهر الصورة الإستراتيجية الصينية في بحر الصين الجنوبي أكثر تعقيدًا مع تطور إستراتيجية "منع الوصول ومنع التمركز" التي تعتمد على استخدام مكثف للطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بهدف تشكيل طوق ناري ضد أي تدخل أجنبي في هذه المنطقة الحيوية.
من خلال هذه الإستراتيجية، تسعى الصين إلى ضمان سيادتها على هذه المياه التي تشهد نزاعات إقليمية مع دول أخرى مثل اليابان والفليبين.
قدرات "كيه دي-21" الصاروخية، إلى جانب تنوع الوسائل القتالية التي تمتلكها الصين، تضعها في موقع متقدم في مواجهة أي محاولة للهيمنة الأميركية على المنطقة.
ورغم التحديات المرتبطة بكفاءة قاذفات "إتش-6 كيه" في مواجهة الطائرات المعادية، تبقى هذه الصواريخ واحدة من الأدوات القوية في يد الجيش الصيني لضمان التفوق البحري.
تهديد كبير للمخططات الأميركية
مع تزايد الاستفزازات الأميركية في بحر الصين الجنوبي، فإن الصواريخ الباليستية الصينية مثل "كيه دي-21" تعتبر رادعًا حاسمًا ضد أي محاولة للهيمنة أو التدخل العسكري الأجنبي في المنطقة.
ومع تصاعد التوترات حول تايوان، فإن هذه الأسلحة تأتي في وقت حساس جدًا، حيث تشعر الصين بتهديد متزايد من التحركات العسكرية الأميركية في محيطها.
وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن التوسع العسكري في المنطقة، يأتي "كيه دي-21" ليُشكل جبهة جديدة في معركة الردع، مؤكدًا أن الصين قد دخلت مرحلة جديدة من تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية التي تهدف إلى الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية وإظهار قوتها على الساحة الدولية.
الولايات المتحدة الأميركية الصين الأسلحة إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
سيول: بيونغ يانغ أطلقت صواريخ "كروز"
أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت عدداً من صواريخ "كروز" صباح اليوم الخميس. وأضافت الوزارة أن أجهزة المخابرات في سيول وواشنطن تعمل على تحليل التفاصيل. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنّها رصدت الصواريخ قرب مقاطعة هامغيونغ الجنوبية في كوريا الشمالية إثر إطلاقها باتجاه البحر الشرقي الذي يسمى أيضاً بحر اليابان. في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ بأنّ حادثاً "خطيراً" وقع الأربعاء خلال حفل تدشين سفينة حربية كورية شمالية جديدة، في واقعة اعتبرها الزعيم كيم جونغ أون "عملاً إجرامياً". وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنَّه خلال حفل تدشين المدمّرة البالغة زنتها 5000 طن وقع "حادث خطير". وفي 8 أيار/مايو، أطلقت كوريا الشمالية دفعة من الصواريخ البالستية القصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، وفقاً للجيش الكوري الجنوبي، فيما أشار خبراء إلى احتمال إجراء تجربة أسلحة مخصّصة للإرسال إلى روسيا. لكن عملية إطلاق الصواريخ لم يكن لها أي تأثير على اليابان المجاورة، بحسب وزارة الدفاع اليابانية. ووقّعت بيونغ يانغ وموسكو معاهدة دفاع مشترك في حزيران/يونيو 2024، تنصّ على "مساعدة عسكرية فورية" في حال تعرّض أحد البلدين لهجوم مسلّح من دولة أخرى. وتمنع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ على خلفية برنامجها النووي، كوريا الشمالية من امتلاك صواريخ بالستية.


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
أوكرانيا تعلن مقتل ألف جندي روسي خلال 24 ساعة
أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية قبل 3 سنوات إلى نحو 976 ألفاً و780 فرداً، من بينهم 980 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية"يوكرينفورم"، اليوم الأربعاء. وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10835 دبابة، منها دبابة واحدة أمس الثلاثاء، و22569 مركبة قتالية مدرعة، و28090 نظام مدفعية، و1388 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1167 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 372 طائرة حربية، و336 مروحية، و36692 طائرة مسيرة، و3197 صواريخ كروز ، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و49169 من المركبات وخزانات الوقود، و3895 من وحدات المعدات الخاصة.


سيدر نيوز
منذ 3 أيام
- سيدر نيوز
ترامب يكشف عن خططه لنظام 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي
Reuters أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي 'القبة الذهبية'، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة 'الجيل القادم' من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد – على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال 'التهديد الأكثر كارثية' الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات 'الجيل القادم' عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه 'منطقي' ويصب في 'المصلحة الوطنية' للبلاد. وأضاف بلير أن 'على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة' وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون 'قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء'. 'الأكبر في التاريخ'، الولايات المتحدة والسعودية توقعان صفقة أسلحة ضخمة ماذا حدث للأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان، التي يسعى ترامب لاستردادها؟ واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي – المعروفة أيضاً باسم 'فوبز- Fobs'، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب 'ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل'. لافتاً إلى أن 'نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة'. وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، 'في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا'. وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية 'ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها'، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً 'لاستغلال الثغرات' في الدفاعات الأمريكية. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.