logo
#

أحدث الأخبار مع #كروز،

النجم العالمي توم كروز: لن أغير شيئًا في سلسلة Mission Impossible
النجم العالمي توم كروز: لن أغير شيئًا في سلسلة Mission Impossible

النهار المصرية

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • النهار المصرية

النجم العالمي توم كروز: لن أغير شيئًا في سلسلة Mission Impossible

قال النجم العالمي توم كروز خلال العرض الأول لفيلم Mission: Impossible – The Final Reckoning في مدينة نيويورك يوم الأحد 18 مايو، أنه لا يندم على شيء في مسيرته الطويلة مع السلسلة الشهيرة التي انطلقت عام 1996، وقال كروز، البالغ من العمر 62 عامًا، في مقابلة حصرية مع PEOPLE: واضاف'قمت بأفضل ما لدي، وكل فيلم يمثل جهود فريق كامل في تلك اللحظة تحديدًا… حين أراجع ما أنجزته، أرى تمامًا ما يتطلبه الأمر لصناعة هذه الأفلام، وما تعلمته عن فن الحكي في هذا النوع تحديدًا.' في سياق متصل وشارك كروز السجادة الحمراء مع مخرج الفيلم كريستوفر ماكوارى، وعدد من النجوم المشاركين في الجزء الأخير من السلسلة، من بينهم: أنجيلا باسيت، سيمون بيغ، هايلي أتويل، بوم كليمنتيف، ونيك أوفرمان.

مكتبة الإسكندرية تستضيف عرض الفيلم الإسباني النجم الأزرق ضمن مهرجان الشهر السينمائي الأوروبي
مكتبة الإسكندرية تستضيف عرض الفيلم الإسباني النجم الأزرق ضمن مهرجان الشهر السينمائي الأوروبي

24 القاهرة

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • 24 القاهرة

مكتبة الإسكندرية تستضيف عرض الفيلم الإسباني النجم الأزرق ضمن مهرجان الشهر السينمائي الأوروبي

استضافت مكتبة الإسكندرية عرض الفيلم الإسباني النجم الأزرق اليوم الخميس، ضمن فعاليات مهرجان الشهر السينمائي الأوروبي الذي يتضمن عرض 26 فيلمًا من 21 دولة من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع السفارة الإسبانية في القاهرة ومركز الفنون بالمكتبة، بحضور هبة الرافعي؛ قائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام، وأنجلينا أيخهورست؛ سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وماجدالينا كروز؛ مستشارة الشؤون العلمية والثقافية بسفارة إسبانيا، والفنان أحمد مجدي. الثقافة أقوى جسر يربط بين الشعوب ويضيق الفجوات بينهم افتتحت هبة الرافعي؛ كلمتها بالترحيب بالضيوف نيابةً عن الدكتور أحمد زيد؛ مدير المكتبة، موضحة أن مكتبة الإسكندرية تلتزم بالثقافة والفنون والعلوم كأدوات أساسية للتنمية المجتمعية وتعزيز قيم الانفتاح والتفاهم المتبادل، وعرض فيلم النجم الأزرق دليلًا حيًا على أن الثقافة تبقى أقوى جسر يربط بين الشعوب ويضيق الفجوات بينهم، وما من سبيل أفضل لفهم لغة وثقافة من الأدب والموسيقى والسينما. وأضافت: يُغمر الفيلم جمهوره في بيئة ثقافية نابضة بالحياة، وعلى عكس العديد من الصناعات السائدة التي تعتمد بشكل كبير على صيغة الأفلام الرائجة، غالبًا ما يتمتع صانعو الأفلام الأوروبيون بل ويصرون على ذلك بحرية إبداعية لاستكشاف قصص جريئة وغير تقليدية، ومن هنا تأتي شعبية مهرجان كان السينمائي المُقام حاليًا. وأكدت الرافعي، أن مكتبة الإسكندرية تفخر دائمًا باستضافة مثل هذه الفعاليات التي تُعزز مساحات الحوار وتفتح آفاقًا جديدة للتبادل المعرفي والثقافي بين مصر وشعوب العالم. وعبر الفنان أحمد مجدي؛ عن سعادته بزيارة مكتبة الإسكندرية، وشعوره بالفخر كونه جزءًا من هذا المهرجان السينمائي، متمنيًا إيجاد طرقًا لدعم السينما وصناعة الأفلام خاصة في مدينة مهمة جدًا مثل الإسكندرية، قائلًا: هناك الكثير من الجهد المبذول والناس يعملون بجد هنا من صُنّاع ومُنتجين وهم بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والمزيد من ورش العمل والفعاليات. التبادل الثقافي أكثر أهمية من أي وقت مضى فيما قالت ماجدالينا كروز: نفخر بحضورنا هنا في الإسكندرية، المدينة العريقة في الانفتاح والإبداع والتبادل الثقافي، والتي اختيرت مؤخرًا عاصمةً للثقافة والحوار المتوسطي، في عالمنا اليوم أصبح التبادل الثقافي أكثر أهمية من أي وقت مضى فهو يبني الجسور ويشجع الحوار ويقرّبنا من بعضنا البعض. وأشارت كروز، إلى أن الأفلام تتحدث لغةً عالمية لغةً تتجاوز الكلمات والحدود والخلفيات، والسينما الأوروبية بثرائها وتنوعها تدعو لاستكشاف عوالم جديدة ومناقشة وجهات نظر ومشاركة قصص إنسانية عميقة، مضيفة أن سفارة إسبانيا تنسق هذه النسخة من خلال المعهد الإسباني ثيربانتس بالتعاون مع وفد الاتحاد الأوروبي وجامعة يونيك، وخلال الأيام المقبلة ستصبح ثمانية مراكز ثقافية في أنحاء المدينة نوافذ على أوروبا. وأوضحت كروز، أن الفيلم يروي قصة حقيقية للموسيقي ماوريسيو أثنار ورحلته إلى الأرجنتين بحثًا عن شيء أعمق شيء يجده في النهاية من خلال الموسيقى والصداقة ورابط إبداعي غير متوقع، مختتمة: نأمل أن يُضفي هذا الفيلم وباقي المهرجانات تنوعًا ومشاعر وتواصلًا. واختتمت أنجلينا أيخهورست؛ بالتعبير عن شكرها لكل من شارك في إنجاح هذا المهرجان السينمائي الذي يشارك فيه 26 فيلمًا، مضيفة: اليوم نعرض الفيلم رقم 11 ولا يزال هناك عدد من الأفلام المقبلة، وآمل أن يكون الكثير منكم قد شاهد الأفلام الأخرى أو سيشاهد المقبلة، ستلاحظون التنوع ويمكنكم أن تشعروا بالطاقة التي تبثها هذه الأعمال. وأشادت أيخهورست بدور مكتبة الإسكندرية لتعزيز المعرفة والتواصل المتبادل، مؤكدة أن وجود مؤسسات ثقافية كهذه في أنحاء مصر بدعم كبير من الاتحاد الأوروبي والعديد من الشركاء هو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الثقافة كأولوية، لأنهم يؤمنون بأهمية تعزيز التنوع الثقافي في العلاقات الدولية. وأضافت: نحن كاتحاد مكوَّن من 27 دولة عضوًا وعدد سكان يبلغ 450 مليون نسمة، نفتخر بتقديم هذا التنوع الغني في التعبيرات الثقافية والإبداعات الفنية والصناعات الإبداعية الديناميكية ونأتي بجزء من هذا إلى الإسكندرية كل عام، والسينما وسيلة قوية تتجاوز الحدود واللغات والثقافات. وتابعت: هذا المهرجان السينمائي كغيره من مهرجانات الاتحاد الأوروبي السينمائية المنتشرة في أنحاء البلاد يعكس هذا التوجه، نحن نفكر بالفعل في المزيد من الفرص لتقديم هذا النوع من الترفيه ولتقديم طرق مختلفة لرؤية الحياة والاستمتاع بها، إنه أشبه بتغذية بعضنا البعض بطرق متنوعة، ولهذا أشعر بالفخر لوجودي هنا هذا المساء معكم جميعًا. محافظ الإسكندرية يستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي لبحث سبل التعاون بين الجانبين رئيس جامعة الإسكندرية وسفيرة الاتحاد الأوروبي يشهدان اللقاء الختامي للبرنامج التدريبي الخاص بريادة الأعمال في مجال المياه وصول أول قطار مكيف للخط الأول لمترو الأنفاق لميناء الإسكندرية من صفقة توريد 55 قطارا موعد وتفاصيل عرض أعمال للعندليب عبد الحليم حافظ بأوبرا الإسكندرية

أخبار العالم : "مهمة مستحيلة: الحساب الأخير" قد يكون "فيلم الصيف الأكثر كآبة"
أخبار العالم : "مهمة مستحيلة: الحساب الأخير" قد يكون "فيلم الصيف الأكثر كآبة"

نافذة على العالم

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "مهمة مستحيلة: الحساب الأخير" قد يكون "فيلم الصيف الأكثر كآبة"

الخميس 15 مايو 2025 10:15 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Courtesy of Cannes Film Festival Article information Author, نيكولاس باربر Role, قبل 5 ساعة بينما يترقب كثيرون من عشاق هوليوود أفلام الصيف باعتبارها فرصة للهروب من واقع متوتر ومشحون عالمياً، فإن الجزء الثامن من سلسلة "مهمة مستحيلة"، الذي يحمل عنوان "الحساب الأخير"، يُقدّم تجربة عكس ذلك تماماً. الفيلم، الذي يُرجّح أن يكون ختاماً لمسيرة إيثان هانت بقيادة توم كروز، يُعدّ الأكثر كآبةً وقتامة في تاريخ السلسلة. بعيداً عن أجواء التشويق المرحة أو المغامرات المليئة بالحيوية، يأتي هذا الجزء كبيان سينمائي سوداوي، ينشغل بأسئلة الهاجس النووي، وسرعة انهيار الحضارة الحديثة. صحيح أن كروز يواصل أداءه البدني الجريء - بين قتال بملابس النوم ومشاهد تعلّق جديدة بطائرات - لكنّ هذه اللحظات لا تُخفّف من الجو العام القاتم، بل إن الفيلم يُهدد بأن يكون "أشد أفلام الصيف إحباطاً"، لا بسبب رداءته، بل بسبب ما يحمله من طابع تشاؤمي كثيف. يفتتح الفيلم بجملة تنذر بالكارثة: "الحقيقة تتلاشى، والحرب تقترب"، يتبعها مشاهد لصواريخ تنطلق ومدن تُسحق. لا حوارات ذكية، ولا مزاح، بل فلسفة سطحية عن المصير والاختيار، حتى موسيقى السلسلة الشهيرة تم استبدالها بألحان أوركسترالية ثقيلة ومظلمة. وما يثير الاستغراب أن هذا الانحراف الحاد في نغمة الفيلم جاء من نفس الفريق الذي قدّم الجزء السابق "Dead Reckoning"، والذي تميّز بخفة ظل، ولمسات من الرومانسية والغموض، وإن كان ضمن الحدود المعتادة لأفلام كروز، أما في "الحساب الأخير"، فتجري الأحداث في أماكن مغلقة، أنفاق وكهوف وأعماق بحر، وكأن الفيلم يغوص حرفياً ومجازياً في العتمة. أهمل YouTube مشاركة هل تسمح بعرض المحتوى من Google YouTube؟ تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Google YouTube. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Google YouTube وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال" Accept and continue Accept and continue تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى في موقع YouTube قد يتضمن إعلانات نهاية YouTube مشاركة قد يتوقع البعض أن مشهداً لتوم كروز وهو يركض بين الانفجارات أو يتدلى من طائرة يكفي ليُعيد الحيوية إلى أي فيلم أكشن، لكن في "الحساب الأخير"، حتى هذه اللحظات لا تنقذ العمل من طابعه الخانق، إذ يخيم على الفيلم شعور مستمر بالتهديد والدمار، ويبدو أن ما تبقى من الأمل يتم سحقه عمداً في كل مشهد. الحوارات هنا ليست أدوات للتقريب بين الشخصيات أو لإضفاء بعض المرح كما اعتدنا في أجزاء السلسلة السابقة، بل تتحول إلى خطب ثقيلة عن "الاختيار والمصير"، وكأننا أمام محاضرة عن نهاية العالم لا فيلم صيفي من إنتاج ضخم. التحوّل الحاد في توجه السلسلة يبدو وكأنه انعطافة غير محسوبة، ففي الجزء السابق، رغم كل التوتر، كانت هناك مساحات خفيفة من المزاح، ولمسات من البهجة البصرية، ومشاهد في مدن أوروبية نابضة، أما في هذا الجزء، فالفيلم يكاد يختنق في عتمة أنفاقه، وأعماق بحره، وسط ألوان باهتة لا حياة فيها، وصوت موسيقي جنائزي لا يمت بصلة للّحن الشهير الذي طالما رافق السلسلة. كل ذلك يُثير تساؤلاً مشروعاً: هل هذا هو المسار الذي تستحقه سلسلة "مهمة مستحيلة"؟ وهل كان من الضروري أن تُختم بهذا النوع من الكآبة البصرية والعاطفية؟ صدر الصورة، Mission: Impossible – The Final Reckoning يُهدر الفيلم جزءاً غير متناسب من مدته - التي تقترب من ثلاث ساعات - في مشاهد متكررة لأشخاص يجلسون في غرف مظلمة، يشرحون القصة لبعضهم البعض بهمس خافت وكأنهم يتآمرون في جنازة، مراراً وتكراراً، يُجبَر المشاهد على متابعة هذه الحوارات الثقيلة، المتكلفة، المليئة بالتحذيرات المبهمة. ولو أُطلق على الفيلم اسم "الشرح الذي لا ينتهي"، لكان ذلك أكثر دقة من "الحساب الأخير". عادةً ما تُقطع هذه المشاهد بلمحات من الماضي (فلاش باك)، أو من المستقبل (فلاش فورورد)، وأحياناً - على طريقة مسلسل "لوست" - بلقطات جانبية تُظهر شخصيات أخرى في غرف مظلمة مشابهة، تهمس بنفس القصة بنفس اللهجة المرهقة. ولكن بدل أن تُضفي هذه التقطيعات شيئاً من الحيوية على السرد، فإنها توحي بأن المخرج كريستوفر ماكوايري وفريقه عجزوا عن تسيير القصة فعلياً، فلجأوا إلى تفكيك المشاهد إلى لقطات صغيرة ومبعثرة، على أمل ألا نلاحظ ذلك. وربما كان من الممكن تجاوز هذه الأجواء القاتمة، لو كان "الحساب الأخير" فيلماً ذكياً بحق، أو يحمل عمقاً درامياً حقيقياً، لكن للأسف، هو مجرد مثال جديد على السذاجة التي يمكن أن تصل إليها أفلام هوليوود الضخمة. القصة، التي تُكمل ما بدأ في الجزء السابق "Dead Reckoning"، تدور حول كيان ذكاء اصطناعي يُدعى "الكيان" (The Entity)، استولى على الإنترنت، ويخطط لإطلاق هجوم نووي عالمي يُفني البشرية. لا نعرف لماذا يريد فعل ذلك، ولا كيف عرف الأبطال بهذه الخطة، لكن لا بأس... المهم أن إيثان هانت (توم كروز) قادر على إنقاذ العالم، بكل بساطة، عبر نقر جهازين صغيرين ببعضهما، وفجأة، يصبح "الكيان" مجرد "لا شيء". من بين هذه "الأجهزة" الحاسمة، هناك صندوق يحتوي على الشفرة المصدرية لـ"الكيان"، وهو الآن غارق في غواصة محطمة في قاع البحر - ولهذا نرى مشهد غوص طويل في الأعماق. ورغم أن المشهد يستحق الإشادة من حيث الأجواء الغامضة، فإنه لا يحظى بأي نقطة على مقياس الإثارة. (إلى أي مدى يمكن للمشاهد أن يصبر على لقطة طويلة لشخص يسبح في مياه مظلمة بلا أي ملاحقة؟). أما الجهاز الثاني - الذي يحتاجه إيثان لتدمير "الكيان" - فهو "حبّة السم"، أو ما يُشبه وحدة تخزين صغيرة (USB)، اخترعها صديقه لثر (فيغ ريمز). وفي عالم "مهمة مستحيلة"، هذه الحبّة ليست مجرّد أداة تقنية، بل هي أهم قطعة في تاريخ البشرية. يمكنها حرفياً إنقاذ العالم. ومع ذلك، ما الذي يفعله إيثان بهذه القطعة المصيرية؟ يتركها - ببساطة - في جيب صديقه فاقد الوعي، والذي لا يحرسه أحد، مما يسمح للشرير غابرييل (إيساي موراليس) بسرقتها بكل سهولة. والمفارقة الكبرى أن الفيلم لا يتوقف عن تمجيد بطله، فبين خطب هامسة تتحدث عن "بطولاته الخالدة"، وبين مشاهد أرشيفية تعرض لقطات من الأجزاء السابقة، يكاد المرء يشعر أن إيثان على وشك تسلّم جائزة عن مجمل أعماله. لكن في وسط كل هذا الإطراء، لا أحد يجرؤ على الإشارة إلى مدى غبائه عندما ترك أهم جهاز في العالم في مكان مكشوف. قبل أن يصل الفيلم إلى المشهد الوحيد الذي قد يُغري المشاهد بإعادة تكراره - المشهد الذي تصدر ملصق العمل، حيث يتمسك توم كروز بطائرة ذات جناحين في الجو - عليك أن تتجاوز عدداً لا يُحصى من الثغرات السردية والمفارقات العبثية في الحبكة. نعلم جميعاً أن كروز ينفّذ مشاهده الخطرة بنفسه، وينفذها ببراعة لا شك فيها، لذا إن كنت من عشاق رؤية وجهه وهو يُعصر تحت ضغط الرياح على ارتفاع شاهق، فربما تستمتع بهذا العرض البهلواني الجديد. لكن رغم كل ذلك، لا يحمل المشهد جديداً يُذكر؛ فهو مزيج من مطاردة المروحية في فيلم Fallout، ومشهد الطائرة الشاحنة في Rogue Nation. والسؤال هنا: طائرة ذات جناحين؟ فعلاً؟ يبدو أن صناع الفيلم قرروا أنه لم يبقَ وسيلة نقل لم يستعملوها في هذه السلسلة الممتدة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، فاضطروا لاستخدام الطائرة ذات الجناحين كحل أخير. وإذا ما تقرر إنتاج جزء تاسع، فربما نراهم يقودون دراجات من طراز القرن التاسع عشر داخل حديقة عامة، وهو ما يجعل تسويق هذا الفيلم باعتباره "الخاتمة الكبرى" للسلسلة أمراً منطقياً.

"مهمة مستحيلة: الحساب الأخير" قد يكون "فيلم الصيف الأكثر كآبة"
"مهمة مستحيلة: الحساب الأخير" قد يكون "فيلم الصيف الأكثر كآبة"

الوسط

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الوسط

"مهمة مستحيلة: الحساب الأخير" قد يكون "فيلم الصيف الأكثر كآبة"

بينما يترقب كثيرون من عشاق هوليوود أفلام الصيف باعتبارها فرصة للهروب من واقع متوتر ومشحون عالمياً، فإن الجزء الثامن من سلسلة "مهمة مستحيلة"، الذي يحمل عنوان "الحساب الأخير"، يُقدّم تجربة عكس ذلك تماماً. الفيلم، الذي يُرجّح أن يكون ختاماً لمسيرة إيثان هانت بقيادة توم كروز، يُعدّ الأكثر كآبةً وقتامة في تاريخ السلسلة. بعيداً عن أجواء التشويق المرحة أو المغامرات المليئة بالحيوية، يأتي هذا الجزء كبيان سينمائي سوداوي، ينشغل بأسئلة الهاجس النووي، وسرعة انهيار الحضارة الحديثة. صحيح أن كروز يواصل أداءه البدني الجريء - بين قتال بملابس النوم ومشاهد تعلّق جديدة بطائرات - لكنّ هذه اللحظات لا تُخفّف من الجو العام القاتم، بل إن الفيلم يُهدد بأن يكون "أشد أفلام الصيف إحباطاً"، لا بسبب رداءته، بل بسبب ما يحمله من طابع تشاؤمي كثيف. يفتتح الفيلم بجملة تنذر بالكارثة: "الحقيقة تتلاشى، والحرب تقترب"، يتبعها مشاهد لصواريخ تنطلق ومدن تُسحق. لا حوارات ذكية، ولا مزاح، بل فلسفة سطحية عن المصير والاختيار، حتى موسيقى السلسلة الشهيرة تم استبدالها بألحان أوركسترالية ثقيلة ومظلمة. وما يثير الاستغراب أن هذا الانحراف الحاد في نغمة الفيلم جاء من نفس الفريق الذي قدّم الجزء السابق "Dead Reckoning"، والذي تميّز بخفة ظل، ولمسات من الرومانسية والغموض، وإن كان ضمن الحدود المعتادة لأفلام كروز، أما في "الحساب الأخير"، فتجري الأحداث في أماكن مغلقة، أنفاق وكهوف وأعماق بحر، وكأن الفيلم يغوص حرفياً ومجازياً في العتمة. قد يتوقع البعض أن مشهداً لتوم كروز وهو يركض بين الانفجارات أو يتدلى من طائرة يكفي ليُعيد الحيوية إلى أي فيلم أكشن، لكن في "الحساب الأخير"، حتى هذه اللحظات لا تنقذ العمل من طابعه الخانق، إذ يخيم على الفيلم شعور مستمر بالتهديد والدمار، ويبدو أن ما تبقى من الأمل يتم سحقه عمداً في كل مشهد. الحوارات هنا ليست أدوات للتقريب بين الشخصيات أو لإضفاء بعض المرح كما اعتدنا في أجزاء السلسلة السابقة، بل تتحول إلى خطب ثقيلة عن "الاختيار والمصير"، وكأننا أمام محاضرة عن نهاية العالم لا فيلم صيفي من إنتاج ضخم. التحوّل الحاد في توجه السلسلة يبدو وكأنه انعطافة غير محسوبة، ففي الجزء السابق، رغم كل التوتر، كانت هناك مساحات خفيفة من المزاح، ولمسات من البهجة البصرية، ومشاهد في مدن أوروبية نابضة، أما في هذا الجزء، فالفيلم يكاد يختنق في عتمة أنفاقه، وأعماق بحره، وسط ألوان باهتة لا حياة فيها، وصوت موسيقي جنائزي لا يمت بصلة للّحن الشهير الذي طالما رافق السلسلة. كل ذلك يُثير تساؤلاً مشروعاً: هل هذا هو المسار الذي تستحقه سلسلة "مهمة مستحيلة"؟ وهل كان من الضروري أن تُختم بهذا النوع من الكآبة البصرية والعاطفية؟ يُهدر الفيلم جزءاً غير متناسب من مدته - التي تقترب من ثلاث ساعات - في مشاهد متكررة لأشخاص يجلسون في غرف مظلمة، يشرحون القصة لبعضهم البعض بهمس خافت وكأنهم يتآمرون في جنازة، مراراً وتكراراً، يُجبَر المشاهد على متابعة هذه الحوارات الثقيلة، المتكلفة، المليئة بالتحذيرات المبهمة. ولو أُطلق على الفيلم اسم "الشرح الذي لا ينتهي"، لكان ذلك أكثر دقة من "الحساب الأخير". عادةً ما تُقطع هذه المشاهد بلمحات من الماضي (فلاش باك)، أو من المستقبل (فلاش فورورد)، وأحياناً - على طريقة مسلسل "لوست" - بلقطات جانبية تُظهر شخصيات أخرى في غرف مظلمة مشابهة، تهمس بنفس القصة بنفس اللهجة المرهقة. ولكن بدل أن تُضفي هذه التقطيعات شيئاً من الحيوية على السرد، فإنها توحي بأن المخرج كريستوفر ماكوايري وفريقه عجزوا عن تسيير القصة فعلياً، فلجأوا إلى تفكيك المشاهد إلى لقطات صغيرة ومبعثرة، على أمل ألا نلاحظ ذلك. وربما كان من الممكن تجاوز هذه الأجواء القاتمة، لو كان "الحساب الأخير" فيلماً ذكياً بحق، أو يحمل عمقاً درامياً حقيقياً، لكن للأسف، هو مجرد مثال جديد على السذاجة التي يمكن أن تصل إليها أفلام هوليوود الضخمة. القصة، التي تُكمل ما بدأ في الجزء السابق "Dead Reckoning"، تدور حول كيان ذكاء اصطناعي يُدعى "الكيان" (The Entity)، استولى على الإنترنت، ويخطط لإطلاق هجوم نووي عالمي يُفني البشرية. لا نعرف لماذا يريد فعل ذلك، ولا كيف عرف الأبطال بهذه الخطة، لكن لا بأس... المهم أن إيثان هانت (توم كروز) قادر على إنقاذ العالم، بكل بساطة، عبر نقر جهازين صغيرين ببعضهما، وفجأة، يصبح "الكيان" مجرد "لا شيء". من بين هذه "الأجهزة" الحاسمة، هناك صندوق يحتوي على الشفرة المصدرية لـ"الكيان"، وهو الآن غارق في غواصة محطمة في قاع البحر - ولهذا نرى مشهد غوص طويل في الأعماق. ورغم أن المشهد يستحق الإشادة من حيث الأجواء الغامضة، فإنه لا يحظى بأي نقطة على مقياس الإثارة. (إلى أي مدى يمكن للمشاهد أن يصبر على لقطة طويلة لشخص يسبح في مياه مظلمة بلا أي ملاحقة؟). أما الجهاز الثاني - الذي يحتاجه إيثان لتدمير "الكيان" - فهو "حبّة السم"، أو ما يُشبه وحدة تخزين صغيرة (USB)، اخترعها صديقه لثر (فيغ ريمز). وفي عالم "مهمة مستحيلة"، هذه الحبّة ليست مجرّد أداة تقنية، بل هي أهم قطعة في تاريخ البشرية. يمكنها حرفياً إنقاذ العالم. ومع ذلك، ما الذي يفعله إيثان بهذه القطعة المصيرية؟ يتركها - ببساطة - في جيب صديقه فاقد الوعي، والذي لا يحرسه أحد، مما يسمح للشرير غابرييل (إيساي موراليس) بسرقتها بكل سهولة. والمفارقة الكبرى أن الفيلم لا يتوقف عن تمجيد بطله، فبين خطب هامسة تتحدث عن "بطولاته الخالدة"، وبين مشاهد أرشيفية تعرض لقطات من الأجزاء السابقة، يكاد المرء يشعر أن إيثان على وشك تسلّم جائزة عن مجمل أعماله. لكن في وسط كل هذا الإطراء، لا أحد يجرؤ على الإشارة إلى مدى غبائه عندما ترك أهم جهاز في العالم في مكان مكشوف. قبل أن يصل الفيلم إلى المشهد الوحيد الذي قد يُغري المشاهد بإعادة تكراره - المشهد الذي تصدر ملصق العمل، حيث يتمسك توم كروز بطائرة ذات جناحين في الجو - عليك أن تتجاوز عدداً لا يُحصى من الثغرات السردية والمفارقات العبثية في الحبكة. نعلم جميعاً أن كروز ينفّذ مشاهده الخطرة بنفسه، وينفذها ببراعة لا شك فيها، لذا إن كنت من عشاق رؤية وجهه وهو يُعصر تحت ضغط الرياح على ارتفاع شاهق، فربما تستمتع بهذا العرض البهلواني الجديد. لكن رغم كل ذلك، لا يحمل المشهد جديداً يُذكر؛ فهو مزيج من مطاردة المروحية في فيلم Fallout، ومشهد الطائرة الشاحنة في Rogue Nation. والسؤال هنا: طائرة ذات جناحين؟ فعلاً؟ يبدو أن صناع الفيلم قرروا أنه لم يبقَ وسيلة نقل لم يستعملوها في هذه السلسلة الممتدة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، فاضطروا لاستخدام الطائرة ذات الجناحين كحل أخير. وإذا ما تقرر إنتاج جزء تاسع، فربما نراهم يقودون دراجات من طراز القرن التاسع عشر داخل حديقة عامة، وهو ما يجعل تسويق هذا الفيلم باعتباره "الخاتمة الكبرى" للسلسلة أمراً منطقياً. المؤسف فقط أن وداع "مهمة مستحيلة" كان بهذا القدر من الجدية... والسخافة في آن واحد.

'مهمة مستحيلة: الحساب الأخير' قد يكون 'فيلم الصيف الأكثر كآبة'
'مهمة مستحيلة: الحساب الأخير' قد يكون 'فيلم الصيف الأكثر كآبة'

سيدر نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • سيدر نيوز

'مهمة مستحيلة: الحساب الأخير' قد يكون 'فيلم الصيف الأكثر كآبة'

بينما يترقب كثيرون من عشاق هوليوود أفلام الصيف باعتبارها فرصة للهروب من واقع متوتر ومشحون عالمياً، فإن الجزء الثامن من سلسلة 'مهمة مستحيلة'، الذي يحمل عنوان 'الحساب الأخير'، يُقدّم تجربة عكس ذلك تماماً. الفيلم، الذي يُرجّح أن يكون ختاماً لمسيرة إيثان هانت بقيادة توم كروز، يُعدّ الأكثر كآبةً وقتامة في تاريخ السلسلة. بعيداً عن أجواء التشويق المرحة أو المغامرات المليئة بالحيوية، يأتي هذا الجزء كبيان سينمائي سوداوي، ينشغل بأسئلة الهاجس النووي، وسرعة انهيار الحضارة الحديثة. صحيح أن كروز يواصل أداءه البدني الجريء – بين قتال بملابس النوم ومشاهد تعلّق جديدة بطائرات – لكنّ هذه اللحظات لا تُخفّف من الجو العام القاتم، بل إن الفيلم يُهدد بأن يكون 'أشد أفلام الصيف إحباطاً'، لا بسبب رداءته، بل بسبب ما يحمله من طابع تشاؤمي كثيف. سنو وايت، فيلم أشعلت بطلته الجدل، ما القصة؟ يفتتح الفيلم بجملة تنذر بالكارثة: 'الحقيقة تتلاشى، والحرب تقترب'، يتبعها مشاهد لصواريخ تنطلق ومدن تُسحق، لا حوارات ذكية، ولا مزاح، بل فلسفة سطحية عن المصير والاختيار، حتى موسيقى السلسلة الشهيرة تم استبدالها بألحان أوركسترالية ثقيلة ومظلمة. وما يثير الاستغراب أن هذا الانحراف الحاد في نغمة الفيلم جاء من نفس الفريق الذي قدّم الجزء السابق 'Dead Reckoning'، والذي تميّز بخفة ظل، ولمسات من الرومانسية والغموض، وإن كان ضمن الحدود المعتادة لأفلام كروز، أما في 'الحساب الأخير'، فتجري الأحداث في أماكن مغلقة، أنفاق وكهوف وأعماق بحر، وكأن الفيلم يغوص حرفياً ومجازياً في العتمة. قد يتوقع البعض أن مشهداً لتوم كروز وهو يركض بين الانفجارات أو يتدلى من طائرة يكفي ليُعيد الحيوية إلى أي فيلم أكشن، لكن في 'الحساب الأخير'، حتى هذه اللحظات لا تنقذ العمل من طابعه الخانق، إذ يخيم على الفيلم شعور مستمر بالتهديد والدمار، ويبدو أن ما تبقى من الأمل يتم سحقه عمداً في كل مشهد. الحوارات هنا ليست أدوات للتقريب بين الشخصيات أو لإضفاء بعض المرح كما اعتدنا في أجزاء السلسلة السابقة، بل تتحول إلى خطب ثقيلة عن 'الاختيار والمصير'، وكأننا أمام محاضرة عن نهاية العالم لا فيلم صيفي من إنتاج ضخم. التحوّل الحاد في توجه السلسلة يبدو وكأنه انعطافة غير محسوبة، ففي الجزء السابق، رغم كل التوتر، كانت هناك مساحات خفيفة من المزاح، ولمسات من البهجة البصرية، ومشاهد في مدن أوروبية نابضة، أما في هذا الجزء، فالفيلم يكاد يختنق في عتمة أنفاقه، وأعماق بحره، وسط ألوان باهتة لا حياة فيها، وصوت موسيقي جنائزي لا يمت بصلة للّحن الشهير الذي طالما رافق السلسلة. كل ذلك يُثير تساؤلاً مشروعاً: هل هذا هو المسار الذي تستحقه سلسلة 'مهمة مستحيلة'؟ وهل كان من الضروري أن تُختم بهذا النوع من الكآبة البصرية والعاطفية؟ يُهدر الفيلم جزءاً غير متناسب من مدته – التي تقترب من ثلاث ساعات – في مشاهد متكررة لأشخاص يجلسون في غرف مظلمة، يشرحون القصة لبعضهم البعض بهمس خافت وكأنهم يتآمرون في جنازة، مراراً وتكراراً، يُجبَر المشاهد على متابعة هذه الحوارات الثقيلة، المتكلفة، المليئة بالتحذيرات المبهمة. ولو أُطلق على الفيلم اسم 'الشرح الذي لا ينتهي'، لكان ذلك أكثر دقة من 'الحساب الأخير'. عادةً ما تُقطع هذه المشاهد بلمحات من الماضي (فلاش باك)، أو من المستقبل (فلاش فورورد)، وأحياناً – على طريقة مسلسل 'لوست' – بلقطات جانبية تُظهر شخصيات أخرى في غرف مظلمة مشابهة، تهمس بنفس القصة بنفس اللهجة المرهقة. ولكن بدل أن تُضفي هذه التقطيعات شيئاً من الحيوية على السرد، فإنها توحي بأن المخرج كريستوفر ماكوايري وفريقه عجزوا عن تسيير القصة فعلياً، فلجأوا إلى تفكيك المشاهد إلى لقطات صغيرة ومبعثرة، على أمل ألا نلاحظ ذلك. وربما كان من الممكن تجاوز هذه الأجواء القاتمة، لو كان 'الحساب الأخير' فيلماً ذكياً بحق، أو يحمل عمقاً درامياً حقيقياً، لكن للأسف، هو مجرد مثال جديد على السذاجة التي يمكن أن تصل إليها أفلام هوليوود الضخمة. القصة، التي تُكمل ما بدأ في الجزء السابق 'Dead Reckoning'، تدور حول كيان ذكاء اصطناعي يُدعى 'الكيان' (The Entity)، استولى على الإنترنت، ويخطط لإطلاق هجوم نووي عالمي يُفني البشرية. لا نعرف لماذا يريد فعل ذلك، ولا كيف عرف الأبطال بهذه الخطة، لكن لا بأس… المهم أن إيثان هانت (توم كروز) قادر على إنقاذ العالم، بكل بساطة، عبر نقر جهازين صغيرين ببعضهما، وفجأة، يصبح 'الكيان' مجرد 'لا شيء'. من بين هذه 'الأجهزة' الحاسمة، هناك صندوق يحتوي على الشيفرة المصدرية لـ'الكيان'، وهو الآن غارق في غواصة محطمة في قاع البحر – ولهذا نشهد مشهد غوص طويل في الأعماق. ورغم أن المشهد يستحق الإشادة من حيث الأجواء الغامضة، فإنه لا يحظى بأي نقطة على مقياس الإثارة. (إلى أي مدى يمكن للمشاهد أن يصبر على لقطة طويلة لشخص يسبح في مياه مظلمة بلا أي ملاحقة؟). أما الجهاز الثاني – الذي يحتاجه إيثان لتدمير 'الكيان' – فهو 'حبّة السم'، أو ما يُشبه وحدة تخزين صغيرة (USB)، اخترعها صديقه لثر (فيغ ريمز). وفي عالم 'مهمة مستحيلة'، هذه الحبّة ليست مجرّد أداة تقنية، بل هي أهم قطعة في تاريخ البشرية. يمكنها حرفياً إنقاذ العالم. ومع ذلك، ما الذي يفعله إيثان بهذه القطعة المصيرية؟ يتركها – ببساطة – في جيب صديقه فاقد الوعي، والذي لا يحرسه أحد، مما يسمح للشرير غابرييل (إيساي موراليس) بسرقتها بكل سهولة. والمفارقة الكبرى أن الفيلم لا يتوقف عن تمجيد بطله، فبين خطب هامسة تتحدث عن 'بطولاته الخالدة'، وبين مشاهد أرشيفية تعرض لقطات من الأجزاء السابقة، يكاد المرء يشعر أن إيثان على وشك تسلّم جائزة عن مجمل أعماله. لكن في وسط كل هذا الإطراء، لا أحد يجرؤ على الإشارة إلى مدى غبائه عندما ترك أهم جهاز في العالم في مكان مكشوف. قبل أن يصل الفيلم إلى المشهد الوحيد الذي قد يُغري المشاهد بإعادة تكراره– المشهد الذي تصدر ملصق العمل، حيث يتمسك توم كروز بطائرة ذات جناحين في الجو – عليك أن تتجاوز عدداً لا يُحصى من الثغرات السردية والمفارقات العبثية في الحبكة. نعلم جميعاً أن كروز ينفّذ مشاهده الخطرة بنفسه، وينفذها ببراعة لا شك فيها، لذا إن كنت من عشاق رؤية وجهه وهو يُعصر تحت ضغط الرياح على ارتفاع شاهق، فربما تستمتع بهذا العرض البهلواني الجديد. لكن رغم كل ذلك، لا يحمل المشهد جديداً يُذكر؛ فهو مزيج من مطاردة المروحية في فيلم Fallout، ومشهد الطائرة الشاحنة في Rogue Nation. والسؤال هنا: طائرة ذات جناحين؟ فعلاً؟ يبدو أن صناع الفيلم قرروا أنه لم يبق وسيلة نقل لم يستعملوها في هذه السلسلة الممتدة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، فاضطروا لاستخدام الطائرة ذات الجناحين كحل أخير. وإذا ما تقرر إنتاج جزء تاسع، فربما نراهم يقودون دراجات من طراز القرن التاسع عشر داخل حديقة عامة، وهو ما يجعل تسويق هذا الفيلم باعتباره 'الخاتمة الكبرى' للسلسلة أمراً منطقياً. المؤسف فقط أن وداع 'مهمة مستحيلة' كان بهذا القدر من الجدية… والسخافة في آن واحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store